Tone

By haiwon_vk

4.5M 222K 639K

كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَ... More

Intro
Tone +1+
Tone +2+
Tone +3+
Tone +4+
Tone +5+
Tone +6+
Tone +7+
Tone +8+
Tone +9+
Tone +10+
Tone +11+
Tone +12+
Tone +13+
Tone +14+
Tone +15+
Tone +17+
Tone +18+
Tone +19+
Tone +20+
Tone +21+
Tone +22+
Tone +23+
Tone +24+
Tone +25+
Tone +26+
Tone +27+
Tone +28+
Tone +29+
Tone +30+
Tone +31+
Tone +32+
Tone +33+
Tone +34+
Tone +35+
Tone +36+
Tone +37+
Tone +38+
Tone +39+
Tone +40+
Tone +41+
Tone +42+
Tone +43+
Tone +44+
Tone +45+
Tone +46+
Tone +47+
Tone +48+ THE END

Tone +16+

76.7K 4.2K 11.9K
By haiwon_vk


210 فوت + 220 كومنت= مدري بس شي حلو 🙂🍷

_______

مَر إسبوع كامل منذ أن إتفق جونغكوك و تايهيونغ على وضع مساحة شخصية بينهما، و قد حدث ذلك بالفعل

خلال تلك الأيام كان تعاملهما سطحي نوعاً ما، لا يوجد الكثير من الكلام بينهما حتى في السيارة الصمت لابد من وجوده

جلسات التصوير الخاصة بـ تايهيونغ لم يعُد جونغكوك يذهب لها، إذا راقب الأشقر فـ مشاعره الذي يُحاول كبتها و التخلص منها سـ تستيقظ مجدداً

أحياناً تايهيونغ يُساعد جونغكوك في أعماله بسبب إيميليا التي أصبحت تجلس مع زوجها كل يوم في الشركة بعدما أخذت عطلة لـ مدة إسبوعين من مدير عملها

لذلك جونغكوك لا يتعامل بـ حُرية أو يتحدث كثيراً مع تايهيونغ حين تواجده معه في المكتب و الذي أصبح نادراً

زوجته تلتصق به في مكتبه و تعتني به، تقوم بـ إعداد الفطور له و أحيانه تُطعمه بـ يداها، تقود بتدليك جسده و مُساعدته و أحياناً تجلس على أفخاذه و تتبادل القُبل معه

جونغكوك كان شاكراً لذلك الإهتمام الذي إفتقده منها، و الذي كان يجب أن يحدث منذ وقتٍ طويل، و هما الأن علاقتهما أصبحت أفضل من قبل

لكن علاقته بـ تايهيونغ بدأت تتدهور، و لأن زوجته دائماً معه في المكتب فـ الأشقر نادراً ما يدخل و يتحدث معه

و هذا يؤلم جونغكوك من جهة أخرى، هو إشتاق له، إشتاق للتحدث معه و التسكع معاً و الضحك كما كان يفعلان قبلاً

رُغم وجود زوجته معه و إعتنائها و إهتمامها الكبير به لكنه يُريد إهتمام الأشقر به، إعتنائه الدائم و إبتسامته الدافئة مع حركته اللطيفة التي إكتشف أنه يعشقها

هو بدأ يكره حياته و يكره مشاعره ناحية إيميليا و مشاعره ناحية تايهيونغ و يكره مِثليته و يكره إستقامته و يكره كل شئ في الحياة

لقد سأم من مشاعره المتضاربة، مشاعره التي تتصارع كل يوم داخله كل شئ داخله يُخبره بـ شئ و العكس هذا غير عقله و قلبه الذي على خِصام منذ ان إبتعد عن الأشقر

جونغكوك أصبح يبكي، أجل أصبح ينتظر زوجته كل يوم حتى تنام لـ يبدأ بالبكاء طوال الليل على آلم قلبه و إشتياقه للأشقر، و على إستقامته و زوجته التي أصبحت حِملاً ثقيلاً على قلبه المُتعب

حالياً جونغكوك يجلس بـ شرود و عقلٍ غائب على المكتب بعدما تركته زوجته حتى تذهب للمنزل و تُنهي بعض المقالات هناك و تدعه يعمل براحة

لم يعُد يتناول الطعام جيداً، حالته تتدهور و لكنه يتصنع القوة و الصحة أمام زوجته كي لا تلاحظ أي شئ

الإرهاق يشعر به من أقل حركة يفتعلها، و رؤيته لـ تايهيونغ كل يوم في الشركة و إلقاء التحية عليه فقط و التحدث قليلاً لا تكفي قلبه المشتاق له

قلبه يُريد تايهيونغ و لكن عقله يُرغمه على إيميليا، و يُذكره بما قد يحدث إذا فعل ما يُريده قلبه، ماذا قد يفعل والديه حين علمهما بذلك

علاقته بـ عائلة زوجته سـ تُصبح سيئة و تنكسر الثقة بين العائلتين غير غضب والده السئ عليه إذا علم بـ ميوله، سـ يتبرأ منه لا محالة

هذا فقط ما يظنه عقله حول ما سـ يحدث لاحقاً إذا سمح لـ مشاعره بـ التمرد، غير مُدركاً للفاجعة التي قد تحدث إذا إنفصل عن إيميليا !

الأن هو يجلس و يشعر بـ رغبة عارمة في البكاء لكنه تحكم في نفسه، سـ ينتظر حتى المساء و يبدأ بـ إخراج ما يكبته داخل صدره

حين يخرج و يتحرك في الشركة كي يرى الموظفين يرى تايهيونغ يتحدث مع المصورين أو يجلس مع ديفيد و يضحكان

هو رآه في إحدى المرات يُعانق ديفيد بقوة و الأخر يُربت على ظهره، يبتسم له إبتسامته الصندوقية و يتسكعان معاً في الخارج

و كلما يتحدث و أخيراً مع تايهيونغ يشعر بـ أنه على قيد الحياة من جديد، و ينظر له بإهتمام مع لمعان سوداويتاه التي دائماً ما تفضحه للأشقر

و لكن تايهيونغ بطريقة أو بـ أخرى يتحدث عن ديفيد بعدما يطمئن على حالة الغرابي أولاً، يُخبر جونغكوك بـ كل ما يفعلانه معاً مولداً تلك البراكين المشتعلة داخل الغُرابي

لما لا يتحدث عنه فقط؟ يتحدث عن حياته أو كيف حال التصوير أو ماذا يفعل في تلك الأيام؟ لما لا يهتم به ويهتم بـ ديفيد؟

و هذا يؤلم جونغكوك، يؤلم جونغكوك بشدة و ليس مزاحاً، هو أحياناً يبكي لأجل ذلك طوال الليل، هو يتعذب بـ مشاعره التي تزداد ناحية تايهيونغ و الذي يعيش حياته بعيداً عنه

لكنه لا يعلم أن تايهيونغ يُراقبه طوال الوقت، يلاحظ ذبوله و شحوب وجهه و شروده الدائم، هو يظن أن تايهيونغ يعيش حياته بينما في الحقيقة تايهيونغ يتألم لألمه كل يوم

هو يظن أن تايهيونغ قد نساه و إستبدله بـ ديفيد لـ كثرة جلوسه الدائم معه، بينما في الحقيقة تايهيونغ يشكي كل يوم لـ ديفيد عن حزنه الشديد لـ حالة الغرابي

يعتقد أن تايهيونغ لم يعُد يهتم به كالسابق ولا يسأل عن حاله إلا عندما يطلب منه المجئ للتحدث ثم يبدأ سلسلة حديثه ديفيد

لكنه لا يعلم أن تايهيونغ يفكر به طوال الليل و عن حالته و هل هو بخير أم لا، لا يعرف انه يقف أمام باب مكتبه كل يوم متردداً الدخول على ظنٍ أن زوجته في الداخل

جونغكوك قد سأم من الأمر، قلبه لا يُمكنه أن يتحمل أكثر من ذلك، هو من إتخذ القرار لكنه واللعنة يريد تايهيونغ

هو إستقام من مكتبه و خرج كلياً حتى يتفحص الموظفين في شركته، أو لأنه إشتاق لـ رؤية الأشقر

هو توجه لـ مكان التصوير حيث الجميع هناك ثم فتح الباب و دخل و أول شئ إستقرت عليه سوداويتاه الذابلة هو صاحب الضحكة الصُندوقية

كان جالس مع ديفيد وبعض الستاف يتحدثون حول مواضيع لا فائدة لها فقط لـ تمضية الوقت فـ لا توجد جلسة تصوير

جونغكوك أنفاسه قد سُحبت فقط من النظر له، و سوداويتاه عادت للمعان أثناء ثقب ذلك الأشقر بـ نظراته العطشة

"هل تريد شيئاً سيد جونغكوك؟" سألت إحدى الفتيات من الستاف لـ يًحرك جونغكوك يده لها بـ معنى إذهبِ و عيناه عالقة على الأشقر

إلتفت تايهيونغ حين سمع إسم الغُرابي و نظر ببندقيتاه ناحية المقصود و الذي زاد لمعان عيناه فور تشابك نظراتهما

بادله تايهيونغ النظرات بصمت لـ عدة دقائق ثم إبتسم له بـ دفئ مُغلقاً عيناه لـ يُبعثر جونغكوك خلفها و الذي شعر بـ ضيق في التنفس

نظر تايهيونغ لـ ديفيد ثم همس له بـ عدة كلمات لـ يؤمئ المعنى مبتسماً و عاد للتحدث مع الستاف بينما تايهيونغ وقف و توجه للغرابي

و مع كل خطوة يخطوها كانت أنفاس جونغكوك تختفي شيئاً فـ شيئاً و تزداد نبضات قلبه تدريجياً مِن مَن بعثر حياته و كيانه

"جونغكوكاه" قالها تايهيونغ بلطف حالما وقف أمام الغرابي و كم كان جونغكوك مُشتاقاً لـ تلك الـ جونغكوكاه من فمه

"جونغكوك؟" قال تايهيونغ بغرابة مُحركاً كف يده أمام جونغكوك الشارد أمامه والذي تمتم:"أعِدها"

"ماذا؟" سأله بغرابة لـ يُجيبه الغُرابي:"إسمي ..قلها مرة أخرى" أمال الأشقر سائلاً مع رفع كلتا يديه:"جونغكوكاه أم جونغكوك؟"

أغلق جونغكوك عيناه ثم تمتم:"كلاهما" قهقه تايهيونغ بخفوت واضعاً أنامله ناحية فمه و يده الأخرى حول خصره ثم قال:"إذاً جونغكوكي"

فتح جونغكوك سوداويتاه مُفرقاً بين شفتيه للذي يقهقه بخفوت بين أنامله الرفيعة و بندقيتاه التي ضاقت قليلاً من قهقهاته

جونغكوك يواجه صعوبة في التنفس، هو حقاً يُحاول عدم إظهار أي شئ لكن عيناه و شكله المُبعثر يفضحان كل شئ

"هـ.هل يمكننا الذهاب لـ مكتبي؟" سأل جونغكوك مُحاولاً جعل نبرة صوته هادئة و طبيعية لـ يؤمئ تايهيونغ بإبتسامة

"زوجتك في الأعلى؟" نظر جونغكوك له مجيباً بسرعة:"هي ليست هنا ! هيا لـ نذهب للأعلى !"

أؤمئ تايهيونغ بتفاجئ من إنفعاله لـ يتحمحم جونغكوك:"أعتذر لقد إنفعلت، لـ نرحل"

خرج من الغرفة لـ يتحرك تايهيونغ خلفه و أغلق الباب ثم ركض ناحيته حتى بدأ يسير بجانبه

دخل جونغكوك المصعد و ضغط على الطابق حيث مكتبه و بجانبه تايهيونغ الذي حك عُنقه بإبتسامة بسيطة

نظر جونغكوك بـ طرف عيناه ناحية الأشقر الذي كان ينظر لـ باب المصعد بهدوء ثم رفع يده واضعاً بعض خصلات شعره التي طالت مؤخراً خلف أذنه

لعق جونغكوك شفتيه زافراً أنفاسه بـ عمق و مُعدلاُ ربطة عُنقه السوداء جاعلاً من تايهيونغ يبتسم بخفة و شد على أنامل يده

فتح باب المصعد لـ يخرج جونغكوك و خلفه تايهيونغ لكنه توقف حين شعر بـ يد الأشقر على كتفه

تحمحم ملتفتاً ناحية تايهيونغ الذي كان يقوم بـ تعديل رباط حذائه بعدما رفع إحدى قدميه

"أعتذر كنت سـ أقع إذا لم أربطه" قال تايهيونغ بإبتسامة مُبعداً يده عن كتفه لـ يؤمئ جونغكوك قائلاً:"لا بأس"

فتح باب مكتبه و دخل سامحاً لـ تايهيونغ بالدخول و الذي بعدما اغلق باب المكتب تم مُحاصرته ضده بين يدي الغُرابي

رمش تايهيونغ عدة مرات و هو ينظر ناحية جونغكوك الذي يُمرر سوداويتاه المُشتاقة على كامل ملامح وجهه، هو إشتاق لذلك القُرب بينهما

"مـ.ما الأمر؟" سأل تايهيونغ بتوتر و ما تلقاه كان الصمت من الأخر الذي كان في عالماً لا يوجد فيه سواه هو و الأشقر

"إشتقت لك" همسها جونغكوك بـ نبرة خافتة إستطاع تايهيونغ سماعها بسبب قُرب وجهه من خاصة الأخر

كان خلفها الكثير من الألم، الإشتياق، التعب، اللهفة، الإرهاق، الدفئ، قد إستشعرها الأشقر و لامست أعماق قلبه

"لما تتجاهلني؟ أنا لم أكن أقصد ذلك الإبتعاد المؤلم حين قُلت مساحة شخصية" تمتم جونغكوك مُقترباً من تايهيونغ الذي إلتصق أكثر بـ الباب

"لم أصبحت تهتم بـ ديفيد؟ أنت لم تعُد تتحدث معي كـ السابق و هذا يؤلم تاي" أكمل بتعب مُلصقاً جبينهما معاً زافراً أنفاسه بإهتزاز

"جونغكوك" همس تايهيونغ لـ يهمهم جونغكوك بخفة من إسمه الذي جعل نبضات قلبه تزداد من كثرة جمالها

"أنت تتعدىٰ المساحة الشخصية" أخبره الأشقر بهدوء لـ يشد جونغكوك بـ يديه التي على الباب حتى يتحكم بـ أعصابه

فتح كلتا عيناه بعدما قد أغلقهما من أنفاس الأشقر الساخنة لـ ينظر داخل بُندقيتيه التي تنظر بعيداً عنه

أبعد جونغكوك يديه ثم إبتعد للخلف بـ خطواتٍ بطيئة و ثابتة أثناء شده قوياً على قبضته حتى برزت عروقه

هل تجاهل كل كلامه و إشتياقه له و إنتبه للمساحة بينهما؟ لما هو قاسي لـ هذه الدرجة المؤذية؟

"أنا ..لا أتجاهلك جونغكوك" أخبره تايهيونغ واضعاً يده على ذراع يده الأخرى و عيناه لازالت تنظر للمكتب بعيداً عن الغرابي

"أنت من تفعل، أنت الذي لم تعُد تقف معي في جلسات التصوير، أنت من تقضي الوقت بـ الساعات داخل مكتبك مع زوجتك و أنا لن أستطيع التواجد معكما بسبب الخصوصية"

أكمل حديثه بخفوت للغرابي الذي نظر له بصمت لـ يقول الأشقر:"و لأنك دائماً مشغول و تبتعد عني فـ لا يوجد أحد أعرفه هنا سوى ديفيد لـ قضاء الوقت معه"

"لم تكن لدي الجرأة للتقدم أولاً و التحدث معك ..خوفاً أن تختصر حديثك معي أو تُخبرني بـ إنشغالك"

"لقد بدأ أخاف دخول مكتبك لـ ربما تقضي الوقت مع زوجتك في أشياء أخرى كما تفهمني" أكمل حديثه و نظر ببندقيتاه ناحية الغرابي المُصدوم قليلاً مما قاله لتوه

"تاي أنا لن أفـ.." قاطعه تايهيونغ ناظراً للأرض:" أنا أتفهمك !" نفى جونغكوك و قال بـ إعتراض:"كلا تاي أنت لا تفعل"

"بلىٰ أفعل، كما أنني أعرف أنك تتجاهلني حتى تُصبح مستقيماً و أنا أساعدك، إذا كان إبتعادنا عن بعضنا سـ يُريحك فـ إفعل ما تريده جونغكوكاه"

أخبره و عيناه لازالت على الأرض لـ جونغكوك الذي نفى غير راضياً عن تلك الكلمات، عن أي إبتعاد يتحدث عنه؟

"أنا أعتذر لما فعلته و لـ تألمك هكذا، سـ أحرص المرة القادمة على الإطمئنان عليك و التحدث معك بـ شكلٍ يومي، تذكر دائماً أنني معك جونغكوك"

إلتفت في نهاية حديثه و فتح الباب خارجاً من المكتب تاركاً جونغكوك واقفاً كما هو ينظر للفراغ بـ سكون

هو لم يشعر بـ دموعه التي بللت وجنتيه لما سمعه للتو، هو لا يعرف لما يحدث هذا معه، كل ما يعرفه أنه مُتعب ..مًتعب و جداً

أغلق الباب عليه ثم تقدم بـ خطواتٍ مُتثاقلة ناحية مكتبه حتى جلس عليه و دفن رأسه داخل كفاه مُكملاً بكائه الصامت كما إعتاد

________

"لا بأس" قال ديفيد بلطف مربتاً على ظهر الأشقر الذي داخل أحضانه و يشهق بخفة ضد عُنقه بسبب بكائه الخافت

"أ.أنا أكره إيميليا، أ.أكرهها بشدة" تمتم بـ نبرة شبه باكية لـ يشد ديفيد على عناقه قائلاً:"أعرف ذلك، سـ تنتقم منها أنت تعلم هذا"

"أريد قتلها بـ يداي، هي تؤذيني و تؤذي جونغكوك حتى و هي بعيدة كل البُعد عنا" تمتم بحقد مُبتعداً عن عنق ديفيد سامحاً لـ بندقيتاه الحمراء آثر بكائه بـ الظهور

"لقد رأيت لمعة الحزن في عيناه ديفيد" تمتم بخفوت وعيناه عادت للمعان مُنذراً على إقتراب سماحه لـ دموعه بالهطول

"إهدأ تاي" قال ديفيد مربتاً على كتف تايهيونغ الذي نفى ثم قال:"هل يُمكنك إيصالي لـ منزلي؟ إريد إن أرتاح"

"بالطبع هيا بنا" خرج تايهيونغ أولاً من غرفتهما السرية ثم صعد المصعد مع ديفيد ماسحاً دموعه عن عيناه

بعد أن تحرك المصعد للأسفل ثم فتح الباب خرج تايهيونغ أولاً بـ خطواتٍ سريعة فـ هو يُريد أن يخرج من الشركة بأكملها بأسرع وقت

ركض ديفيد خلفه تحت أعين إحدى الموظفات التي راقبتهم حتى خرجىٰ من الشركة ثم صعدا السيارة

بعد رحيلهم أدارت الفتاة وجهها ثم تحركت ناحية المصعد مع حملها العديد من الأوراق في يدها

ضغطت على الزر ثم أغلق الباب عليها و بدأ في الصعود و دقائق حتى فتح الباب سامحاً لها بـ الخروج

توجهت ناحية غرفة المدير ثم طرقت الباب عدة مرات و دخلت حين سمح جونغكوك لها بالدخول

تقدمت الفتاة ناحيته ثم وضعت الأوراق على المكتب أمامه قائلة:"هذه الملفات التي طلبتها سيد جونغكوك"

نظر جونغكوك بـ عيناه الحمراء قليلاً ناحية الملفات ثم قال:"حسناً إرحلِ" أؤمأت الفتاة بـ إحترام ثم تحركت ناحية الباب

"سيد جونغكوك" نظر جونغكوك لها حين عادت مجدداً و قالت:"لقد رأيت السيد ديفيد و السيد تايهيونغ يخرجان من الشركة"

"ماذا؟" قال بغرابة رافعاً رأسه ناحيتها لـ تُكمل هي:"لقد رحلىٰ بالسيارة بعيداً عن الشركة، كان السيد ديفيد يركض خلف السيد تايهيونغ"

"حسناً إذهبِ" أؤمأت بـ إحترام ثم خرجت لـ يضرب جونغكوك المكتب بـ قبضة يده زافراً الهواء بـ حدة

"أريد الحصول عليك لكن العديد من الأشياء تمنعني عنك"

_________

مساءً

"حبيبي لقد عُدت" قالت إيميليا بإبتسامة و إستقامت من الأريكة متوجهة ناحية جونغكوك الذي تقدم ناحيتها

"إسمعيني جيداً، سـ تجلسين معي في المكتب لا جلوس على أفخاذي و لا تقبيل مهما كان مكانه هل هذا مفهوم؟"

آملى عليها بـ نبرة جدية لـ تعقد إيميليا حاجبيها:"ماذا؟ ماذا تقصد؟" أجابها جونغكوك و هو يتوجه ناحية الدرج:"كما سمعتِ"

"و لما هذا؟" توقف جونغكوك عن الصعود و نظر لها قائلاً بـ حدة:"لقد رآنا إحدى الموطفين، حذرتك أكثر من مرة لكنك عنيدة كـ عادتك !"

"و ما المشكلة في ذلك؟ أنا زوجتك !" أخبره بإستنكار لـ يُجيبها بغضب:"نحن في الشركة هل تفهمين ذلك !"

"مكتبي ليست غرفتنا لـ تتصرفين فيه كما تشائين و ليس كي تعطليني عن عملي بـ قبلاتك لي طوال الوقت !"

"حين نكون في المنزل يمكنك فِعل كل شئ، إسمه منزل لـ هذا الغرض" صعد الدرج و توجه لـ غرفته ثم أغلق الباب عليه

قضمت إيميليا شفتيها بغضب ثم صعدت الدرج و فتحت الباب علي جونغكوك الذي قد بـ نزع قميصه

"ألا تلاحظ أنك بدأت تغضب على كل شئ تافه؟ هل جئت كي تغضب عَلي أنا تاركاً ذلك الموظف الحقير من دون أن تطرده بعدما تحدث عنا هكذا !"

"إيميليا !" صرخ جونغكوك بغضب جاعلاً من زوجته تنتفض بخفة لـ يُكمل صراخه الغاضب:"أقسم إن لم تكفين عن الرد على كل شئ أقوله و عنادك معي لن يحصل خير !"

"أنا هو الرجل هنا لا أنتِ، كونكِ تعتقدين أنه بـ إستطاعتك فِعل ما تشائين و إلقاء الأوامر و التحدث معي بـ نبرة عالية فـ أنتِ مُخطئة !"

إقترب منها لـ تعود هي للخلف حتى إلتصق ظهرها بالجدار و هو وقف أمامها قائلاً بتحذير:"أوامري و كلامي تُنفذ بـ الحرف الواحد دون جدال أو نقاش ! غير ذلك سـ تخرجين من المنزل"

"ماذا تقصد !" إنتفضت حين ضرب جونغكوك الحائط بجانبها قائلاً بهسهسة:"لم أسمع"

أخفضت رأسها ناظرة للأرض و عيناها قد إمتلئت بالدموع لـ يبتعد جونغكوك عنها ثم أخذ ملابسه و هاتفه و خرج من الغرفة مقرراً النوم في الغرفة الأخرى

بعدما دخل أغلق الباب عليه بـ المفتاح و زفر بقوة رامياً ملابسه على السرير و بدأ بـ شد خُصلات شعره

لا يعرف ما عليه فعله، مشاعره لـ تايهيونغ من جهة، حُبه لإيميليا من جهة، والديه من جهة، إستقامته و مِثليته من جهة، شجاراته مع زوجته من جهة، و إشتياقه و حديث تايهيونغ اليوم معه من جهة أخرى

آلقى بـ جسده الميت على السرير مغلقاً عيناه متجاهلاً بنطال بذلته الذي يرتديه و صدره العاري بدون قميص

جسده مُنهك، يتدمر و يتدهور كل يوم لا يعرف ماذا يفعل، شهيته تُصبح معدومة أكثر كل يوم عن الذي قبله

هو يشعر بـ إستقامته تتدمر تدريجياً رغم أنه بعيداً عن تايهيونغ و لا يتحدث معه و يبقى مع زوجته يُقبلها و يُعانقها و يُعاملها بـ دفئ و حب

ذلك الإختبار الخاص بـ الميول يقوم به كل يوم، هي ذات الأسألة و لكن إجاباته تتغير و التي تجعل النتيجة مختلفة

و أخر نتيجة إختبار له قد قامها منذ يومان و كانت سبعة و أربعون في المئة مستقيم و ثلاثة و خمسون في المئة مِثلي الجنس !

هو فقط متعب، يُريد الراحة من كل شئ بعيداً عن الكل، ليته يظل وحيداً دون إيميليا أو تايهيونغ أو ديفيد أو شركة أو عائلة أو أي شئ، فقط وحيداً

_______

صباحاً

جونغكوك يقف أمام المرأة بشرود في غرفته و يُغلق أزرار قميصه الأبيض بعدما إرتدى البنطال و صفف شعره

بدون أن يُلاحظ أو ينتبه هو إرتدى البذلة الذي إختارها تايهيونغ له، هو إشتاق كثيراً للأشقر و لـ رائحته

هو لا يُريد زهور اللاڤندر ، هو يُريد عُنق تايهيونغ حيث زهور اللاڤندر كلها

إرتدى سترته الزرقاء و أخذ هاتفه و مفتاح سيارته و خرج من الغرفة تاركاً زوجته نائمة على السرير

خرج من المنزل و صعد سيارته لـ يأخذ نفساً عميقاً فـ هو سـ يذهب لـ تايهيونغ حتى يأخذه معه في السيارة

فتح المحرك ثم تحرك بسرعة ناحية منزله، ربما لأنه متحمس و متلهلف لـ مقابلته و التحدث معه قليلاً؟

لم يستغرق عدة دقائق حتى وقف أمام منزل الأشقر و الذي لم يكن واقفاً أمام المنزل أثناء إنتظاره للغرابي

أمسك جونغكوك هاتفه ثم إتصل عليه لكنه تفاجئ حين وجد أن هاتف تايهيونغ مُغلق

"ماذا؟" أعاد الإتصال مجدداً لكنه وجد هاتف تايهيونغ مُغلق لـ ينظر للمنزل ثم بدأ يضغط على بوق السيارة حتى يسمعه من الداخل

ظل على هذا الحال لـ مدة و لكن تايهيونغ لم يخرج من المنزل، صمت جونغكوك قليلاً و تمتم:"هل ذهب للشركة؟"

أدار عجلة القيادة مغلقاً عيناه من آلم قلبه بسبب أفعال تايهيونغ التي تجعله يشعر بـ لهيب حارق داخل صدره

تحرك بسرعة ناحية الشركة و هو يُفكر بـ هل ذهب تايهيونغ للشركة؟ و كيف فعل؟ هل أوصله ديفيد لـ هناك؟

عدة دقائق و قد وقف أمام الشركة لـ يخرج من سيارته و تحرك ناحية البوابة و دخل لـ ينحنيان الحارسان له

توجه للمصعد ثم صعد و ضغط على الطابق حيث مكان التصوير، هو يريد أن يعرف من قام بـ توصيل تايهيونغ و كيف جاء

فتح باب المصعد لـ يخرج جونغكوك بخطوات سريعة ناحية الغرفة ثم فتح الباب مُتفصحاً المكان كله بـ سوداويتاه

عقد حاجبيه حين لم يراه أين يُمكن أن يكون هذا الفتى؟ أوقف إحدى الستاف الرجال و سأله:"أين تايهيونغ؟"

"لم يأتي اليوم سيدي" وسع جونغكوك عيناه سائلاً:"ماذا ! ماذا تقصد؟" رفع الموظف كتفيه لـ يقول جونغكوك بـ نبرة حادة:"أين ديفيد؟"

"أعتقد أنه في مكتبك" خرج جونغكوك من الغرفة و حاول الإتصال على تايهيونغ لكن هاتف مغلق حتى الأن

ضغط على زر الطابق بقوة و بدأ يضرب بـ قدمه على المصعد و ملامحه قد تحولت لأخرى حادة كما عيناه التي أصبحت مثل الرصاص

"أين يُمكن أن يكون هذا الغبي؟" تمتم قاضماً شفته بـ غيض ثم خرج من المصعد و ركض ناحية غرفة مكتبه و فتح الباب فوراً

وقف ديفيد من الكرسي لـ يتقدم جونغكوك ناحيته سائلاً بهسهسة:"أين تايهيونغ !"

"إهدأ لا داعي للغضب لانني جئت لأخبرك على أي حال، تاريخ اليوم ذات تاريخ وفاة عائلة تايهيونغ لذلك هو لم يأتي للعمل اليوم و أغلق هاتفه و منزله عليه كي يبقى وحيداً"

_______

شكلي مثل الجثث والله من كثر تعبي و جسمي يلي يحتاج الراحة و النوم بهدوء 🙂💔

المهم بدي اخبركم ان هاد رح يكون اخر بارت بنشره لان بكرا يلي هو اليوم رح اسافر و رح تنقطع شبكة النت و ما رح اقدر اكتب او انشر شي🙂

رح اسحب لمدة اسبوع تقريباً بسبب بعض الظروف و رح أكتب البارتات في النوتز تبع الفون حتى ارجع من السفر و انشره لكم بكير عن هالمعاد المتأخر إن شاء الله 🌚🖤

Continue Reading

You'll Also Like

6.6M 282K 37
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...
49.5K 3.3K 11
حيث جونغكوك محكوم عليه بألاعدام وبدأ بكتابة مذكراته لتوأم روحه تايهيونغ من اول يوم من الحكم الى يوم الاعدام . لـ ڤيكوك بدأت في الخامس من يوليو 2019 ...
1.4M 95.3K 31
انا الملك وانت مِلكي تايهيونغ .. بكل الاحوال
91.4K 4.6K 25
"لقد كان مثالي للغاية ليكون حقيقيًا" -"أتعهد أنا جيون جونغكوك بأن أبعد السرور عنك وأكون السبب بكل الضرّر الذي ستواجهينه، أن أجعلك تتوسلين الموت كل يو...