رياح عاتية ( وردة اسد الصعيد...

By Asmaraashraf

17.9K 663 329

اثارة تشويق صعيدي More

مقدمة
الشخصيات....
الفصل 2
الفصل 3
اعتذار
عودة و اسف ...
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8

الفصل 1

1.8K 78 22
By Asmaraashraf

تجلس تلك العائلة التي مرت بمصاعب ولكن لم ينهاروا بل وقفوا كالجبال الشامخة لا يتأكثرون ...
يجلسون في غرفة الطعام
يترأس كبير العائلة بيبرس السفرة وامامه تجلس ورد علي الجهه الاخري....
يجلس علي يساره جابر يليه تميم يليه جياد ثم جواد ثم كرم و كريم و علي يمينه يجلس كل زوجة او خطيبه خاصه بالذي يجلس امامها....

يتناولون طعامهم في هدوء تام لا يسمع صوت سوء قرع المعالق في الاطباق.....

بعد فترة يبدأ بيبرس حديثه يوجهه الي تميم و جابر : بچول اي يا چابر انت و تميم...

انتبه الاثنين له فقال : احنا دلوجت چوزنا بيسان و رسل لچواد و چياد و خطبنا حور بتي لكريم و ساندي بتي لكرم الكلام ده من يچي حوالي تلات تشهور.... اني بجول نعمل الفرح بجا ملهاش عازه نتأخر اكتر من اكده لا هما لستاتهم هيعرفوا بعض ولا حاجة ها جلتوا اي ....

حل الصمت علي المكان فقطعه تميم قائلا : والله يا بيبرس يا خوي اني معنديش مشكلة بس البنته لسه صغار ....
بيبرس : اصغار اي عاد.... دا الي اجل منيهم بيفتح بيت.... ولا عشان كليه بتك.... ان كان علي العلام ف اني مستحيل امنعها منيه و هتفضل تتعلم لحد ما تجول كفاية علام بجا لو فضلت تتعلم طول حياتها ولا انت جولك اي يا چابر ...

جابر :اني معنديش مانع وهم يعني لا هيكونوا بدهم يروحوا بدري عشان يچهزوا الغدا لاجوازهم ولا عشان حاچة مثلا ولا اي رآيك يا تميم ....

اشرق وجه تميم وقال بمرح : يبجي اكده احط في بطني بطيخة صيفي ..اني موافج يا رچالة ....

ضحك الجالسون بخقة ثم قال بيبرس : علي خيرة الله.... الفرح اخر السبوع ده...

هنا تكلم كتلة الجليد كما يسمونه في العائلة..
كريم ببرود ينافس بروده القطبين : اني مش موافج... 
قطب الكل جبينه من وقاحة هذا السمج كيف يعارض قرار قد اتخذه الكبير....

بيبرس بهدوء : ليه يا كريم...
كريم بنفس بروده : اني لسالي السنة دي في الكلية و هسافر و الدراسة هتبدأ كمان شهر ونص ...

بيبرس : هممممممم.... مفيهاش مشكلة واصل و لما تاچي تسافر يحلها الحلال....

اغتاظ كريم ولكنه لم يبين ذلك و  اظهر بروده كالمعتاد و صمت فهو لن يجادل مع هذا الصرح الشامخ....

هنا نظرت له حور نظرة عاشقة ولكنها منكسرة كيف ستتعامل مع هذا البارد و تذيب هذا الجليد ولكن الايام كفيله بالتغيير ..

أما كريم اقسم علي شئ ولن يتراجع عنه ...

أما بالنسبة لساندي كان  قلبها يقرع الطبول ...

وكرم كان الابتسامة السعيدة تكاد تمزق وجهه من كثرة السعادة ...

قال جابر و هو مغتاظ من كريم : يبچي علي اخر السبوع الفرح يا اخوي..

***************************************

مر الاسبوع بدون اي جديد سوي بالتجهيزات و الاعدادات للزفاف و تحضيرات الفتيات لحاجياتهم...

تم تحضير الشقتين التي سيمكث بها العروسين ...

جاء اليوم الموعود.... جاء اليوم الذي ينتظره البعض علي احر من الجمر.....

في غرفة قطعة الثلج المتحركة " كريم "....
كريم هاتفياً : يا حبيبتي متقلقيش أنا مبحبش غيرك وانتي عارفة كدا كويس ...
المتصل : ............
كريم : هههههههه... ياغيورة انتي.....
المتصل : ............
كريم : والله ما هيحصل حاجة... انا كدا كدا هطلقها...
المتصل : ............
كريم : يا حبي مفيش اصلا في قلبي غيرك انتي...
المتصل : ............
كريم : طيب يلا سلام دلوقتي... هكلمك تاني عشان بس اجهز لليلة الي مش عايزة تفوت دي...

....اغلق كريم الهاتف و هو يبتسم بشر.. فهو يري نظرات العشق في عيون حور ولكنه... لن يتنازل مطلقاً لتكون زوجته جاهلة كما اسماها...
فوالده ارغمه علي هذه الزيجة اذن... ستري ما لا يحمد عقابه... ستكون سجنها و جحيمها الا ان ينفذ وعده ويطلقها للابد....
.......................

في المساء كانت السرايا مزينة باجمل الزينة فاليوم عقد قران  وزفاف اولاد عائلة الزايد....
في عرفة الفتيات....
كانوا يتجهزون و يرتدون اجمل فساتين الزفاف...

في غرفة الفتيات حيث يتجهزون ...

اردفت حور : اني مبسوطة جوي جوي يا ساندي....
غمزت لها ساندي مداعبه : مهو حبيب الجلب بجا...
اكتسي وجه حور بحمرة الخجل و اردفت قائلة بغيظ لتداري خجلها : واه واه يا بت عمي و هو كرم بردو حبيب الجلب ولا اي اياك....
ابتسمت ساندي ابتسامة عاشقة وقالت : هو حبيب الجلب بس.. دا حبيب الجلب و الروح كومان....

اقتحم الحجرة رسل و بيسان....
رسل بنبرة مرتفعة و بصوت يكسوة المرح : واااه مين حبيب الجلب ده يا بت انتي و هي...

داعبتهم بيسان قائلة : واااه... اوعوا تكونوا بتجولوا علي اخواتي.... انا اصدج اه في كرم... لكن التلاچة التاني ده... مصادجش وآاااااصل...

تذمرت حور قائلة :اباااي... متجوليش عليه اكده عاد يا بيسو لچل ما ازعليش منيكي... دا الجمر ليله كماله في نظري... جال تلاچة جال.... هييييييح ده المحلي حياتي اساسا.....

اطلقت رسل و ساندي صفيرا مرتفعا و تعالت تصفيقات الثلاثة عليها بينما هي تحول وجهها لحبه فراولة طازجة من كثرة الخجل....

سمعوا ضرب الاعيرة النارية و صوتها الذي يشق سكون الليل....

هبطوا للاسفل كي يجلسوا مع النسوة....

*********************
اما في مجلس الرجال....

كان كرم و جواد يتراقصون و يتعاركون بالعصا علي صوت المزامير....
اما كتلة الجليد يجلس بكل كبرياء و برود يتابع و كان الذي يحدث لا يعنيه بشئ...

تقدم منه جابر....
جابر هامسا في اذنه بحدة : انت هتنيك جاعد اكده كيف البچم جوم اعمل اي حركة ولا حاچة....

كريم : اني اكده اذا كان عاچبكوا... اني اصلا معاوزش الچوازة الي ملاهاش عازة دي...

جابر بغضب يكاد يفتك بولده : اچفل خاشمك عاااد... اي مفيش حد مالي عينك ولا اي... اما چيل عايز چطع رجبته... مش شايف خوك كيف طاير من الفرحة....

كريم : مليش فيه يا حچ...

جابر بصرامة :جسما بالله الي رفع السما بلا عمد لو چتلي شكوي منيح انك جلتلها كلمه زعليتها لأكون موريك النچوم في عز الضهر ..

تركه ورحل غاضبا و هو يتميم له بالهداية...

بينما كريم يتمتم بشر وابتسامة خبيثة تنمو علي شفتيه : متجلجش اني مش بجول ... اني بعمل ...

*********************

بعد انتهاء الليلة اختلي كل عريس بعروسته....

في غرفة كرم و ساندي....

دلف كرم الي الغرفة بعد ان طرق الباب... وجدها جالسة بفتسانها الابيض...

فتقدم منها بخطي بطيئة بعض الشئ... وقف امامها وجذب ذراعها بلطف لتقف امامه....

كانت ساندي قلبها يكاد يخرج من قفصها الصدري من شدة الفرحة و التوتر و... الخوف ايضا....

ازال كرم الطرحة التي كانت تقف حائل بين عينيه و رؤية وجه ملاكه الجميل...

تصنم مكانه من الصدمة فقد كانت غاية في الجمال.. عيناها التي تشبه امواج البحر المتلاطمة.. انفها الصغير وجنتيها التي يكاد ان يجزم انهم سينفجروا من كثرة الاحمرار....شفتاها المطلية باللون النبيذي... وااااه من هذه الشفاه... كم يريد و بشدة تذوقهم.... لم يمهل نفسه عناء التفكير فإنخفض علي غفلة منها و التقط شفتاها بين شفتيه يمتص من رحيقهما و يروي عطش السنين.... استفاق علي يدها التي كانت تضرب صدره ليعلم انها بحاجة للهواء.... ابتعد عنها وجد وجنتاها المحمرة و انفها الصغير الاحمر و عيناها المليئة بالدموع... انتفض عندما رأي دموعها تهبط علي خديها فكوب وجهها بيديه وهتف بجزع : وااااه... مالك يا حبه الجلب بتبكي ليه... اني اسف اني اتسرعت اكده... متواخزنيش عاد... اني مشتاااااج... خلاص بكفياكي بكا... يلا عشان نتعشي... الوكل امي جيباه و مچهزاه اهو يلا يا حبة الجلب غيري خلجاتك و اتوضي وتعالي عشان نصلي و نتعشي... يلا يا روحي...

اومأت له عدة مرات فمسح دموعها بإبهامه و طبع قبلة عميقة اعلي رأسها و تركها لتفر هاربة من امامه ابتسم بإتساع علي هذه الطفلة الخجولة...

توجه لخزانة الملابس واخرج منها بنطال منزلي من القطن ابيض اللون و تيشرت لونه نبيتي واتجه الي الحمام الاخر في الجناح...

اما ساندي عندما استمعت لباب الغرفة يغلق خرجت من الحمام و هي مازالت بفستانها واتجهت للخزانة و اخرجت قميص نوم ابيض غاية في الجمال و اسدال للصلاة و اتجهت للحمام مرة اخري وهي تحدث نفسها : واااه واااه واااه يا بت يا ساندي... الواحد جلبه هيجف... اااه لو يعرف اني بحبه جد اي... بس معرفاش اجولهاله ازاي دي... كرم اني عشجاك.... ياااااختااااي..... لا لا لا معرفش عاد.... واااه هي السوسته بتاعت المحروج الي اني لابساه ده معوزاشي تتفك واصل ليه اكده... اجيبك من اهنه تجيلي من اهنه.... اي الوجعة المهببة دي عاد.... لازم انادم عليه ياچي يفتحها....

خرجت من الحمام علي اطراف اصابعها الي ان وصلت لمنتصف الغرفة وقبل ان تخطو خطوة اخري وجدت باب الغرفة يفتح ويطل منه كرم بهيأته التي تعشقها بجنون فسارعت كي تدلف للحمام مرة اخري مهرولة فتعثرت وكادت تقع لولا ذراعيه القويتان التي التفت حول خصرها و جذبها لترتطم بصدره... كانت تغلق عيناها بشدة وحين استقرت بين احضانه فتحت عينها اليمني و مازالت اليسري مغلقة..... جعلت كرم ينفجر من الضحك عليها بشدة...

كرم بعد ان هدأت ضحكاته : اااه يا بطني... اي يا بنتي خرچتي من الحمام بالفستان تاني ليه...

ساندي بعد ان نست خجلها اردفت بتذمر : الفستان مش راضي يتفتح...

ابتسم لها كرم بعشق وقال : طب لفي هفتحهالك ...

استدارت له بخفة فقام بفك الفستان وهو يتعمد أن يلمس ظهرها العاري فشعر بالرعشة التي إصابتها... فإبتلع ريقه و رسم ابتسامة خفيفة علي ثغره و أدارها نحوه مره اخري وقال بهدوء : ادخلي دلوجت خدي حمام واتوضي وانا مستانيكي اهنه .....

استدارت مهرولة وهي ترفع الفستان عن الأرض حتي لا تتعثر به مرة أخري ....

انتظرها حتي انتهت ... وخرجت أقل ما يقال عنها حورية من الجنة ... كانت ترتدي إسدال للصلاة ابيض اللون و مرصع بحبات لؤلؤ لامعه .... كمن هبطت من السماء ...

تقدم ناحيتها بهدوء وهو يتفحصها حتي تصاعدت الدماء لوجنتيها ...

انحني اليها قليلا و طبع قبلة عميقة اعلي رأسها وقال بصوت هادئ منخفض : يلا نصلي ...

اومأت له وصلي بها فكان أمامها و كانت هي يكاد قلبها أن يخرج من قفصها الصدري من شدة فرحتها ... بعد أن انتهي تقدم منها ووضع يده علي رأسها وقرأ دعاء الزواج ... ثم وقف ومد يده لها فمسكتها و استقامت واقفة تقابله .... لف زراعه حولها وجذبها إليه في عناق طويل ... بادلته العناق وهي تتعلق برقبته فإبتعد قليلا ثم هجم علي شفتيها في قبلة ساحقة ....كانت ساندي تذوب بين يديه فحملها و سطحها علي الفراش ثم اعتلاها و.....

تسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ....

*****************************

في الشقة المقابلة ...

عند حور و كريم ...

دلف الي الشقة وهو يزفر بحدة ثم توجه لليفينج  وجلس وظل شيطانه يحوم حول رأسه يرسم له خطط تعذيب حور حتي تطلب الطلاق و يطلقها و عندها والده لن ينفذ قسمه .... تذكر ذلك القسم...
Flashback.....

في مكتب جابر كان يجلس بشموخ حين طرق الباب فأمر الطارق بالدخول ....
دلف كريم للغرفة ببروده المعتاد وقال : ايوه يا ابوي حضرتك طلبتني ...

قال له جابر : اجعد ..

جلس أمامه كريم فقال جابر بهدوء : بص يا ولدي من غير لف و دوران انت مرايدش بت خالتك ليه ....

زفر كريم بحدة وقال : يابوي مش دي الي تليج بيا ... مش دي الي أحدها ويأتي في أي مُطرح وتجول أن دي مراتي .. مش دي الي اتباهي بيها وسط الخلج ... دي چاهلة يا ابا....

قاطعه والده صارخا في وجهه : اخررررررررس ....الي بتتحدت عنيها دي ممكن تجدملك روحها لچل انت ترضي .... دور علي الي تصونك .... مش بالمظهر ولا بالعلام بالتربية في ناس كتير جوي بس مش متربين ... وناس مش متعلمين بس يتحلف بتربيتهم ....

كريم : بس انا مارايدهاش

جابر : جسما بالله أن ما انچوزتها لا انت ابني ولا اعرفك هتبرئ منيك ليوم الجيامة ... وهخرچ للنچع واجول أن انت مش ولدي انك ابن حرام....

End flashback...

انتفض كريم واقفا و عيونه تخرج منها الشر واتجه للغرفة التي تقبع بها تلك المسكينة و فتح الباب بشدة ... وجد ...

******************
(يتبع )

وحشتووووووووووووني ......
أنا جيت تاني ....
مستنية  ارآكوا و تعليقاتكوا و متنسوش تعملوا تصويتات كتييييييييييير  ......

وووووو
سلااااااااااااااااااام....
،⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦

Asmaa Ashraf
.....

Continue Reading

You'll Also Like

976K 61.2K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
141K 8.5K 22
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
446K 8.5K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...