الفصل 4

679 39 7
                                    

   الصباح لا يتغيّر، ولكن كل يوم يأتي بشكل مختلف ...

تتململ في فراشها بعد أن شعرت بالدفء يختفي عند اختفائه من جوارها ...
فتحت عيونها بتكاسل تجوب بها للغرفة بإستيعاب من نعاسها ...
بحثت عنه بعينها في أرجاء الغرفة لم تجده...
وصل لاذنها صوت فتح باب المرحاض ...خرج منه هذا الوحش ضخم الجثة بجسده المليئ بالعضلات و منكابيه العريضين و عضلات بطنه المقسمة بوضوح ...وهو يلف حول خصره المنشفة ...وفي يده اخري يجفف بها خصلات شعره اللامع ...

ابتسامة مشرقة تسللت لشفتيها و هي تقول بصوت فيه بحة خفيفة من أثر النوم : صباح الخير يا حبيبي...

رد عليها بملامحه الهادئة كالمعتاد : صباح الورد يا رسل ... كيفك دلوجت كنتي امبارح بتجولي انك دايخة و تعبانة ...

رسل بابتسامتها الجميلة كعادتها : لا انا بقيت كويسة الحمد لله ...

جياد بهدوء : انتي بجالك فترة أكده انا رايدك تروحي لدكتور نطمن عليكي عاد ...

رسل: ولا داكتور ولا حاچة يا حبيبي اني بخير الحمد لله ....

قامت بتكاسل و هي تحاول أن تستند علي المنضدة الصغيرة الموجودة بجوار السرير و حاولت الوقوف ولكن داهمها دوار كاد أن يفتك بها لم تحتمل أكثر من ذالك فخرت مغشي عليا وقبل أن ترتطم رأسها بالأرض كان ذراعاه القويتين يتلقفانها بسرعة البرق و يقربها من صدره ويحاوط خصرها بيده الكبيرة فحملها بخفة وممددها علي الفراش بحذر كأنها قطعة زجاج ... اخذ يطبطب علي وجهها المصفر بقلق ينهش قلبه نهشاّ و امتدت يداه بجانبه يلتقط كوب الماء و يرش بضع قطرات علي وجهها علها تستفيق ....

ولكن بلا فائدة أردف بقلق : مالك يا رسل ..واااااه ...فوجي يا حبيبة جلبي ...رسل ردي علي ...

لكن بلا استجابة فهب واقفا باندفاع واتجه لخزانة الملابس ارتدي ملابس والتقط إسدال صلاتها و ألبسها إياه وحملها سريعا مهرولا الي المشفي ....

في طريقة قابل ورد التي اردفت بزعر: مالها بتي يا چياد ...

أردف سريعا وهو يتجه للخارج : معارفش ...

فتح الباب الخلفي للسيارة ووضعها بالخلف بحذر شديد كانت امها ركبت من الجهه الأخري لتأخذ رأسها علي رجلها وركب امام الوقود وقاد بسرعة مرعبة حتي وصل للمشفي اخيرا ترجل بسرعة و فتح الباب سريعا و حملها بخفة و هو يهجم علي المشفي صائحا : داكتور اهنه دلوجت ...

هرول إليه عدد من الممرضين بالترولي  فحملها جياد وممددها علي الترولي .. ادخلوها غرفة الفحص ودلف طبيب لكي يقوم بعمله ولكن جياد زجره بصوت عالي : رايد داكتور غوووووور ....

هرع الطبيب للخارج وبعد دقائق اتت الطبيبة مسرعة و بدأت بعملها و بعد أن انتهت قامت بغرس إبرة في أوردتها وسحبت عينة دماء و أعطتها للممرضة و قالت بعمليه : رايدة نتيچة التحليل حالا ...
 
انصرفت الممرضة و قامت الطبيبة بغرس إبرة المغذي ف يد رسل ...
جياد : طمنينا يا داكتورة ....
الطبيبة : التحاليل هتبين كل حاجة ...

رياح عاتية ( وردة اسد الصعيد 2 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن