Ocean boy|| taegi

By Vemjy_

136K 6.5K 10.3K

"أُقسِم لك ياشقِي، شعرُك هذا سوف يفترِش وسادتِي قريباً..قريباً جِدَّاً." مُحتوى لايُناسِب البعض يحتوِي على عل... More

1
2
4
5
6
7
8
9
10
11
12 والأخير

3

11K 589 880
By Vemjy_


مرحباً مجدداً
جُزء طويل، والأجزاء القادمة ستكون كذلِك أيضاً

إطّلعو على المُلاحظة نهاية الجُزء
أنيرو النّجمه، وضعُو تعليقاتكم بين الفقرات

قراءة مُمتِعة











أعيناك حُباً؟..
أم الحُب شيئاً من عينيك؟










لحظات مِن الصّمت طالَت حتّى قطعها الفتى، حين خطى بإتِّجاهِه
قائِلاً بصوت ذا بحّه، وفيه شيء من العُمق
"شُكراً"












كان تايهيونق مشغُولاً بصوتِه المُثير، عِندما تعثّر الفتى فجأه ليقع بين ذراعيه، رأسُه قريب من رأسِه، ووجهيهِما مُتقاربين، ولكِن بمُستوى أقل نظراً لفارِق الطُّول بينهُما












بعضُ الإرتِباك ظهَر على ملامِح الفتى وهو يرفع وجهه إليه، أخذ تايهيونق يُحدِّق ببشرتِه الصّافيه الشّاحِبه، وملامِحه الصّغيرة الدّقيقة المُحاطة بخُصلات شعرِه الرّطبه












تنبّه تايهيونق لتحديقِه الّذي طال عِندما أخذ الفتى يدفع ذراعيه بعيداً عنه، لكِنّ تايهيونق لم يبتعِد، فرفع الآخر عينين عاصفتين بالغَضب إليه
"إرفع يديك عنِّي!!"













قست نظرات تايهيونق، ووجَد نفسه يُشدِّد قبضتِه حول خِصره
"أليس مِن المُفترض أن تشكُرني أوَّلاً؟؟ أم أن الوقاحة صِفة أُخرى في شخصيّتِك بجانِب الجُنون! تسبح وحدك بهذا الطّقس وسط أمواج بحر ثائِرة!"













أيَّاً كان ماتوقّعه من ردّة فِعل الفتى فهو لم يُجهِّز نفسه للصّفعة الّتي أخذها على وجهِه، أجل صفعه الفتى بكُل بساطة وبرود!!، حتّى أن صفعته جعلت تايهيونق يرتد ويُفلِته وسط ذهُولِه












قال بصوتِه ذو البحّة المُثيرة، بنبرة تفيضُ بالسُّخرية
"أنت الوقِح لا أنا، رأيتُك تتلصّص علي وانا أسبح، والآن تِحاوِل التحرُّش والتقرُّب لي وتريد منِّي أن أشكُرك؟"














ودون أي كلِمة أُخرى إستدار الفتى بخُطواتٍ واثِقه مُبتعِداً، تحسس تايهيونق خدّه المصفُوع، وإبتِسامة مُفترِسة ترتسِم على وجهِه، همس لنفسِه وهو يراقِب الفتى يبتعِد، مضى زمنٌ طوِيل لم يشعُر بالحياة تدُب فيه هكذا، لقد إعترف أنّه أراد إخافة الفتى قليلاً، لكنّه فشِل، إنّه حتّى لم يهتَز!















لمح تايهيونق النّظارة السّوداء اللّتي سقطَت مرّه أُخرى على الرِّمال أثناء ماوقع قبل لحظات، ولم يهتم صاحِبها بإستِعادتها، إبتسم تايهيونق وهو يلتقِطها من الأرض وينفِض عنها الرِّمال، ثُم إستدار عائِداً لسيَّارتِه، إرتدى حِذاءه دون أن يهتم بحبَّات الرِّمال العالِقة بجوربِه، ثُم إلتقط المِنظار الذي كان قد سقَط مِنه وهو يركض لإنقاذ الفتى،













ركب في مقعدِه بعد أن رمى النّظارة السّوداء والمِنظار على المِقعد بجانبِه، ثُم وبضغطة زر سمح لفتحة السَّقف بتمرير الهواء المُنعِش مُصاحِباً لأشِّعة الشَّمس، همس تايهيونق لنفسِه بإبتِسامة ناعِسة، وعيناه تلمعان بإثارة














"بشرتُه كانَت ساخِنه عبر قِماش قميصِه الرَّطب"



















***























"لقد عُدت"
قال يونقِي بصوت مُرتفِع ما إن فتَح باب منزلِه












"مرحباً بعودتِك، تأخَّرت! لا أعرِف متى ستترُك عادتَك المُقلِقه في السِّباحه بالبحر، أكاد أتخيّل منظرك المُبتل الآن" كان صوت والدِه قد أجابه من بعيد، تحديداً حيثُ المطبخ











نظَر يونقِي لإنعِكاس صورتِه في المِرآه الكبيرة عِند مدخَل المنزِل فلعق شفتيه وضحِك ساخِراً من هيئتِه المُريعة، خُصلاته مُلتصِقه بفِعل ماء البحر، وجهُه يبدو شاحِباً وشفتيه باهتتين، ساقيه ملوّثتين ببعض حبّات الرِّمال، وظهرت عينيه بشكلٍ ناعِس جذّاب بعد أن تلاصقت رموشهُما الرّفيعة











ردّ على والدِه أخيراً مازِحاً "لن أُرضِي خيالك بمعرِفة حقيقة مظهرِي، سأذهَب لأستحِم أوَّلاً ومن ثم سأعود إليك"











تردّد صدى ضِحكات والدِه الجهُوريّة، فإبتسم عِندما صعد السّلالِم للأعلى، ولكنّه توقّف مُنتصفها ومال ناحية المطبخ بصوت عالٍ ومسموع، "أبي، هلّا أعددت لي كوباً من القهوة؟ كان البحر متجمِّداً"












قال والدُه وهو يدّعِي الحِنق
"حسناً حسناً، رغم أنه أنت من يُفترض بِك الإعتِناء بِي وأنا بهذِه الحالة وليس العكس!"












"لن تُثير شفقتِي مهما قُلت" قال ضاحِكاً ثُم دخل غُرفته وضِحكات والدِه تُرافقه، مدّ يده عِندما فتح باب خِزانة ملابِسه وهو مايزال يلُف المِنشفة البيضاء المُلوّثه بحبّات الرِّمال حول رقبتِه،












أخذ مايحتاجه، ثُم توجّه ناحية طاوِلة مكتبِه، وضع حقيبته فوقها، وقبل أن يبتعِد، إقترَب وطبع شفتيه على وجه الشّاب الموجودة في الصّورة المزيّنه ببرواز واللّتي لاتُغادِر مكانها على مكتبِه، ثُم همَس بإبتِسامة سعيدة "كانَت السِّباحة معك اليوم لاتُضاهى"، صمت للحظة ثُم قال بالإبتِسامة نفسها "كم كنتُ مشتاقاً لك"












أخيراً، تحرّك ليخرُج من غُرفتِه
نحو الحمّام المُلاصِق























خِلال عِدّة دقائِق، شعر يونقِي بالرّاحة أخيراً وهو يحتسِي قهوته بعد الإستِحمام، إبتسم لوالدِه الّذي يجلِس على الكُرسي المُتحرِّك قُبالته، "أنت صانِع قهوة لايُعلى عليه"













"يافتى! ألا تخجل من التّلاعُب بقلبِي العجوز المُتهالِك؟" قال والدُه عِندما صفع فِخذه مازِحاً، أخذ يونقِي يُحرِّك حاجبه لأعلى وأسفل وهو يضم شفتيه ليكتُم إبتِسامته المُغيظة













"كيف كان البحر اليوم؟"











للحظة تذكَّر ذلِك الرّجُل الوقِح فعاد إليه إستياؤه وهو يرُد بشرود
"جيِّد"










حلّ الصمت للحظات، تنبّه يونقِي إلى تحديقات والدِه المُندهِشه فعقد حاجبيه "ماذا؟"









"أنا من يجِب أن أسالك، ماذا بك! لِما هذا العبُوس!؟" ضيق عينيه فإتّضحت تجاعِدُها مواصِلاً "إنّها المرّة الّتي تعُود بِها من البحر ويلوح بعضُ الإستِياء على وجهِك! مالّذي حدَث هذا اليوم؟"











مدّ يونقِي شفتيه بإمتِعاض، وعانقت كفّيه كوب القهوة الدّافِئ
"كُل شيء كان رائِعاً كالعادة، حتّى إكتشَفت وجود رجُلاً وقِح يراقِبني وأنا أسبح"










"هل تعرّض لك؟ هل أحتاج لدفن جُثّة أحدهِم؟ عليك الحذَر يونقِي! مؤخراً تعرّضت لكثير من هذِه الحوادِث"










هز يونقِي رأسه، وقال بِلا إكتِراث
"لا، ليس تماماً، لكنِّي خرجت من البحر لأكتشِف جلُوسه على الرِّمال يُراقِبني، تجاهلتُه تماماً لكنّني عِندما تحرّكت مُبتعِداً نادانِي بـ 'يافتى' وهو يلحِق بِي، عِندها إكتشفت أن نظّارتِي الشّمسيه وقعت منِّي، وهو إلتقطها"











"ثُم؟" سأل والدُه مُستمِعاً بإهتِمام











تنهّد يونقِي وعُقدة حاجبيه إشتدّت، "كان سخيفاً، وقَف على مسافة منِّي ليضطرّنِي أن أتقدّم إليه وآخُذ النّظارة من يدِه، ولسوء حظِّي تعثّرت لأقع بين ذِراعيه"










"حسناً وبعدها؟" منع والدُه إبتسامته بالقوّه









قال يونقِي بضيق، وإشتدّت كفّيه حول كوب القهوه
"السّخيف لم يرضى أن يُطلِق صراحِي إلّا إن شكرته! هل تُصدِّق هذا!؟ قال أنّني وقِح كما أنّني مجنُون لكونِي أسبح في البحر والأمواج ليسَت هادِئه!"











صمت يونقِي قليلاً، ثُم تمتم بحِنق
"الغبِي، السّخيف، لكنّني لقّنته درساً"









لم يحتمِل والدُه فإنفجر ضاحِكاً
"يبدو رجُلاً مُمتِعاً"










عبس يونقي و وقف ليضع كأسه الفارِغ في الحوض بعد أن إرتشف قهوته وقال بنزق، "إنّه خطأي لأنّي أحدِّثُك بكُل شيء، فهاقد وصلنا للنُّقطة نفسِها"









"أي نُقطة؟" قال والدُه ببراءة مُفتعلة









إلتفت يونقِي لوالدِه، ونظر إليه للحظات
"ألا تُلاحِظ أنك تصِف كُل شخص ألتقِي بِه انّه رجُل جيِّد؟ حتّى أنك إتّجهت للرِّجال بعد أن فقدت أملَك في أن أُواعِد الفتيات"










لمعت عينا والدِه، وقال بمرح
"هذِه المرّه قُلت أنّه رجُل مُمتِع!"










تنهّد يونقِي بضجر وهو يُغادِر المطبخ
"أبي توقّف أرجُوك، هذا الحديث لن يؤدِّي إلى شيء"









دفع والدُه كُرسيّه المُتحرِّك ليلحق بِه، وقال بجديّه هذِه المرّه
"يونقِي، ألا ترى الوقت مُناسِباً؟ أنت في عشريناتِك الآن، وأنا أريد سعادة إبني، أُريد أن أراك مُستقِراً"










إستدار يونقِي بقوه ليواجِهه
"أبي، إنّها ليست مسألة وقت، فكِّر بِما يُرضيني أنا، إنّه قراري الشّخصي، كما وأنّني لا أُريد الخوض في علاقه، تفهّم ذلِك من فضلِك!"










رد والدُه، وبدى بأنّه جُرِح
"أنا أهتم بِما يُرضيك يونقِي، أنا رجُل عاجِز وكبير في السّن!، من سيهتم بحمايتِك بعدي، لن أُغادِر هذِه الدُّنيا مرتاحاً إن لم بتواجد شخصُ يحـ-










"أنا لست فتاة لعينة، أستطيع حماية نفسِي بنفسِي!" قاطعه مُنزعِجاً، ولكنّه أغمض عينيه قليلاً ليهدِّئ من نفسِه، وتنهّد، ثُم هز رأسه يميناً ويساراً، وإقترب ليطبع قُبله دافِئه على وجنتِه، "لافائِدة مِنك ياعجُوز، سأذهب لأستريح قليلاً"











إبتسم له والدُه ولم يقُول شيئاً، شاهد يونقِي يتحرّك بخطوات متثاقِله صاعِداً السّلالِم العُلويّه، فإضمحلّت إبتِسامة والدِه تدريجياً وأخذ يراقِب الطّريق الّتي سلكها بعينين يملؤهما الهم











"أتمنّى أن تجِد سعادتك، إن أصعب ماعلى المرء أن يتخبّط في وحل الماضِي"






















***


















كان تايهيونق يرتدِي ساعة يدِه عِندما رن هاتِفه مرّه أُخرى، تنهّد بضيق وهو ينظُر لشاشة هاتفِه، إنّها والدتُه، فتح الخط، وقبل أن تنبس والدتُه بشيء سبقها هو، "أمي، سأركب السيّارة حالاً، تمهّلي أرجوك! مازال الوقت مبكِّراً للعشاء"









ردّت والدتُه بحِنق، وسمِع صوتها من الطّرف الآخر
"إنّه ليس بمبكِّر، ثُم ألم أؤكِّد عليك أن تأتي باكِراً لنتكلّم؟"










وقف تايهيونق أمام المِرآه، وتجهّم بينما يُغلِق أزرّة السُّترة الباهِظة بيدِه الحُرّه، "بدأت أقلق من هذا الحديث، كُنت أتصوّر أنكِ فقد تُريدين إجراء مُحادثه عاديّه معي، أن نتناول العشاء وتسألينني عن أمُور حياتي كالمُعتاد، لكِن يبدو أن هُناك أمراً مُحدداً في ذُهنِك تُريدين التحدُّث عنه معِي"










"إنّه موضوع يخصُّك وعلينا الحديث بِه"









إلتزم تايهيونق الصّمت للحظات، وقال أخيراً عِندما نظر لنفسِه خِلال المرآه "حسناً، سأكُون عِندك خلال خمسة دقائِق"


















***
















ركضَت اون جين ذات السّبعة عشرة ربيعاً بإتِّجاه شقيقِها الأكبر ما إن خطأ أسوار القصر، تعلّقت برقبتِه مُبتسِمه، وقالت بعد أن قبّلته
"تاي أوبا، لِما تأخّرت؟"









داعَب شعرها الأسود النّاعِم وهو يبتسِم لعينيها الواسعتين، مازال تايهيونق يتذكّر عِندما رآها للمرّه الأولى وحملها بين ذراعيه، وأخذ ينظُر في عينيها الّلتين كانتا تنظُران إليه كما الآن، ومُنذ ذلِك أصبح مهووساً بِها، كانت شقيقته جميلة لم ترِث من والدِها سِوى شعرِها الأسود لحُسن الحظ، ليس لكون والدِهما غير وسيم بل على العكس،









ذلِك لأن تايهيونق و والدُه وجدِّه يشترِكُون في ملامِح حادّة صارِمه، رجُوليّه بحته، كذلِك شقيقة الأكبر نامجُون بالطّبع، لِذا لن تكُون هذِه الملامِح مُناسِبه لأي أُنثى، كانَت أون جي قد ورثَت نعُومة والدتها وبشرتها البيضاء، بعكس تايهيونق ونامجُون،









أمّهم ذات السّبعة والخمسين عاماً مازالت جميلة، هادِئه، وربّما تدّعي الهدُوء لتخفي طبعها الحاد، إنّها سليلة عائِلة يابانيّه راقيه علّمتها التّصرُّف كسيِّدة مُجتمع، لكِن هذا لم يُقلِّل كونها والِدةً حنًُون، لذلِك حظيت بحُب أبنائِها وعِشق زوجِها









أحاط تايهيونق ذِراعه حول كتفِي أون جين وسار معها ناحية غُرفة الجلوس الواسِعة ذات الأثاث الرّاقِي المميّز ككُل شيء في هذا البيت الكبير، كانت شقيقتُه لا تتوقّف عن الثرثرة في كُل مايخص مدرستِها وتايهيونق يستمِع لها بإنتِباه شديد، إنّها الوحيدة الّتي يُظهِر لها تايهيونق هذا الجانِب من شخصيّته










في غُرفة الجلوس، وجد شقيقه الأكبر نامجُون جالِساً على احد الكراسِي يرتشِف كأساً من النّبيذ الأبيض، ابتسم تايهيونق له وحياه وكذلِك فعل نامجُون بإبتِسامه، كان نامجُون قد جمع بين خشونة والدِه وعطف أمِّه، وكان يجذِب الأنظار أينما ذهب، بهالتِه القياديّه الفريدة











ومُنذ صِغر تايهيونق كان ينظُر إلى أخيه الأكبر كهدف يُريد الوصُول إليه، و كقدوة، فدوماً ماكان نامجُون لطيفاً مُهتماً ومراعٍ للجميع، ذكي، بدرجة عاليه من الذّكاء، وكتوم، يُشبِه والده في طباعِه إلى حدٍ كبير










جلس تايهيونق على كُرسي آخر بجانِب نامجُون فسارعت شقيقتُه كعادتها لتجلِس بجانبِه، ضحك تايهيونق ونامجُون معاً ولكنّها لم تهتم بل أسندت رأسها على كتِف أخيها وهي تُغمِض عينيها، بينما إبتِسامه صغيرة ترتسِم على ثغرِها، أخذ تايهيونق يُلاعِب شعرها وهو يتحدّث مع نامجُون في أمُور العمل، عقد حاجبيه وهو ينظُر لساعتِه









"أين أمّي!، لقد إستعجلتني للمجيئ باكِراً لنتحدّث بأمر مهِم وهاهي رُبع ساعة مرّت ولم تظهر بعد!!"









مرّر نامجُون إبهامه حول فوّهة كأس النّبيذ، "أنت تعرِف والدتنا، إنّها تريد الإستِعداد لكُل شيء قبل أوانِه بفترة طويلة"









تنهّد تايهيونق ببعض الضّيق وسأل أخاه
"هل تعرِف بِما تريد والدتنا مُحادثتِي؟"








هز نامجُون رأسه وشابك أصابعه أسفل ذقنه
"ليست لدي أدنى فِكرة!"









فجأه رفعت اون جين رأسها، وقالت بحماسة
"انا اعرِف، أنا اعرِف"








نظَر تايهيونق إليها وإبتسم بخفّه
"قولي يابِئر المعلومات"








"إنّها تريد تريدك أن تتزوّج جين اوبا، تذكره؟ إبن صديقة والدتنا"
ردّت بإبتِسامه هائله










صدر صوت مكتُوم لسقُوط كأس النّبيذ الزجاجي على السّجاده الفاخِره الّتي تلوّثت بقطرات قليلة من النّبيذ، تجهّم تايهيونق وهو ينظُر بإستغراب طفيف لنامجُون، ثُم إنحنى لإلتقاط الكأس الّذي أوقعه شقيقه، مابِه تجمّد هكذا؟، وقبل أن يستغرِق بالتّفكير، عادّت شقيقته لتجذِب إنتِباهه وقالَت بالحماسة نفسِها










"إنً جين أوبا مهتم حولك"










"من قال هذا؟"
تدخل نامجُون بهدوء








رفعت أون جين حاجبيها بإرتباك، وقالت ببراءة
"أنا قُلت، أشعر أنّه مُهتم حولنا بسبب أنّه يزورنا بإستِمرار في الآوِنه الأخيرة، كما أن والدته تمهِّد لوالدتنا حول الموضوع"









عقد نامجُون حاجبيه، وقال بحدّة غريبة عن طباعِه
"أنتِ لاتفهمين في هذِه الأمور"









بضع لحظات من الصّمت مرّت، أخيراً وقف نامجُون وتمتم معتذِراً ليذهب إلى غُرفة المكتب









عبست أون جين وقد إعتراها شعُور بالذّنب
"هل قُلت شيئاً خاطِئاً؟"









إبتسم تايهيونق نحوها وداعب شعرها
"أبداً حلوتِي، ربّما هو مُنزعِج قليلاً بسبب العمل"











عقدت حاجبيها
"كلّا!، كان بمزاج جيِّد حتّى ذكرتُ موضوع سيوكجين اوبا"










إلتزم تايهيونق الصّمت، و واصلت شقيقته بنظرة تفكير
"هل تظُن أنّه يكره جين اوبا؟ هل بينهُما عداوة ما؟ فهُما يكوِّنان شراكة في العمل حسب ذاكِرتي"









أعاد تايهيونق رأس شقيقتِي على على كتفِه وهو يقُول مُغيظاً إياها بمرح "حسناً كفِّي عن التحدُّث بهذِه الأمُور ياصغيرة، لو علِمت والدتُك أنكِ أخبرتني فسوف تغضب"









رفعت رأسها إليه بإرتِباك
"هل حقاً إرتكبت خطأ بإخبارِك؟"









"ليس خطأ، لكِن لنقُل أننا لن نُخبِر أمي أن عِندي علماً حول الموضوع، فربّما في نهاية المطاف سيكُون الموضوع الّذي تُريد أمّي محادثتِي بشأنِه مُختلِفاً عمّا تظُنِّين"









هزّت كتفيها بعدم إكتِراث
وعادّت لتنعم بكتِف أخيها العريض











بعد عدّة دقائِق عِندما إختلى تايهيونق بوالدتِه تيقّن أن الموضوع يخُص الزواج فِعلاً، ولكِن لايبدو أنه حول سيوكجين، يبدو أن الأمر قد إلتبس على شقيقتِه، قالت والدة تايهيونق بصوت ناعِم قد خدع الكثيرين حول قوّتِها الحقيقيّة









"يجِب أن تفكِّر فعلياً بالزّواج تايهيونق، أنت على مشارِف الثّلاثين فماذا تنتظِر؟"










تنهّد تايهيونق وحاول الحديث بهدوء
"بالضّبط! ثلاثين، لستُ عجوزاً في الأربعين، ثُم لِما لاتقومين بتزويج نامجُون؟ ألا ترينه أكثر إستعداداً منِّي للحياة العائليّه والمسؤوليّة؟ علاوة على ذلِك هو بكر العائِله لستُ أنا!"










نظرت والدته بتركيزها له، وقالت بإستهجان حازِم
"ماذا تقصِد بتلميحك هذا؟ هل تُحاوِل تشتيت ذهني وتحويله لنامجُون حتّى تُفلِت أنت من الأمر؟!"










كسا الغمُوض وجه تايهيونق وقال بجديّة
"دعِي نامجُون خارِج الموضوع، أنا لا أتدخّل في أمُوره، لكِن فيما يخصّني أرجوكِ لا تُحاولي تسييري"










تنهّد في ضيق ثُم واصل
"لا أصدِّق أن علي قول هذا، لكن أمّي كما قُلتِ، أنا على مشارِف الثّلاثين! ولستُ في السّادسة عشرة!!"










أجابت بهدوء
"لم أستطِع تسييرك حتّى عِندما كُنتَ في السّادسه عشرة"









حاول تايهيونق أن يكُون مراعياً لوالدتِه
"أمي، أنا أحترِمك وأحترِم محاولاتِك لإسعادِنا جميعاً، لكنّكِ في لحظات تنسين فعلاً أني رجُل ناضِج وصاحِب شرِكة كبيرة، لم أعُد شاباً صغيراً تخافين عليه وتوجّهينه!"










إحتدً صوت والدتِه قليلاً
"أنت قُلتها، أنت لم تعُد شاباً صغيراً!"










تأفف تايهيونق مُنزعِجاً رغماً عنه
"لِما تُحاولين إشعارِي أنّني شِخت!؟، أرجوكِ أمي أنتِ تعرفينني أكثر من هذا وتعرفين أنني سأتزوّج عِندما أجد من يدفعنِي للزّواج بِه، أنا سعيد بحياتِي هكذا ومازال الوقت أمامي طويلاً لأتزوّج وأبنِي عائلتِي الخاصّة"










زمّت والدته شفتيها وقالَت محذِّره
"تماماً! أعرِفك جيِّداً، إن وجود النِّساء في حياتِك أفسدك، هل تظُن أنّي غير مُدرِكه لعبثِك؟"








قاطع النِّقاش صوت والدِه الّذي أتى للتّو
"هل أزعجت والدتك ثانية؟"









إعتدل تايهيونق في وقفتِه وإبتسم بخفّه
"أهلاً أبي"









تحرّكت والدة تايهيونق وإقتربت من زوجِها لتطبع على خدِّه قُبلة، وقالت بإبتِسامة هادِئة، "مرحباً عزيزي"









إبتسم الأب في وجهِها ولف ذِراعه حولها، ثُم وجّه حديثه نحو تايهيونق
"ألا تشعُر بحاجة لشخص مِثل أمِّك في حياتِك؟ إنّها نعمة من الرّب، لِما لاتبحَث لك عن شخص يسعِدُك كما تُسعِدني أمّك بدلاً من حياة العبث الّتي تعيشُها؟"









نقل تايهيونق نظراته بين والديه وقال بهدوء
"إنّكما تنظُران إلي وكأنني فاجِر أقضِي وقتي بالتّنقُّل بين النِّساء! عُذراً لما سأقوله ولكِن أنا أعترِف أن لدي علاقات خاصّة، لكِن هي ليست كُل شيء في حياتِي، أنا أهتم بشركتِي أيضاً وأقضي وقتِي في تطويرها كما يفعل نامجُون هيونغ، وليس لدي وقت للعلاقات الزّوجيه إن صح التّعبير"










هز والدُه رأسه في يأس وإحباط
"لافائِده مِنك" ثُم وجّه حديثه لزوجتِه، "اتركيه عزيزتِي، سيدرِك يوماً مانقصِدُه"










لم تُقل والدتُه شيئاً، نظر الوالدين لإبنِهما عندما شعرا بصمتِه،
ولاحظا كونه شارِداً









"أظُن أني أعلم أين أجد الشّخص الخاص بِي"













~~~




مرحباً
مِن هنا ستكُون الأجزاء أطول

لازلت أنتظِر العدد المطلوب حتّى يكُون التّنزيل بشكل يومي
ولكن سأضطر أن أنهي هذا الكتاب سريعاً قبل عودة الجامِعه
ولأجل أن أكون متفرغه لكتبي الأُخرى

لِذا أعطو هذا الكِتاب الحُب
نلتقِي في الجُزء القادِم،

إلى اللِّقاء
احبكم



















.

Continue Reading

You'll Also Like

377K 9.3K 54
حياة اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني اوجهها ب صمود نظرات مترفة.... اعيظ هائمة ، عاشقة ، مستغلة ، عازفة! الناقلة: مريم حادر🤍🖤
5.7K 437 14
كيف إستطعت قلب حياتي رأساً على عقب لمجرد دخولك إليها؟ كيف جعلتني لا أطيق حياتي بدونك؟ كيف لك أن تبعثرني بسهولة ثم بقلبة واحدة أو حتى عناق قصير تعيد ك...
9.4K 675 21
حيث يوافق مين يونغي أخيرا على قضاء الحرارة مع الاوميغا الخاص به بارك جيمين "هذا لأنك تعطيني تلك النظرة جيمين ، النظره التي تجعلني أريد أن أمارس الجن...
1.1M 68K 59
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...