𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤

KJIN___ tarafından

39.3K 2.5K 1.1K

١٨٧٥م .. عندما يكون حاكم فرنسا تشانيول لويس مولعًا بالفن . ليشارك بحفلات الشعر مختبئ خلف قناعًا ما. ‏ في... Daha Fazla

00
II - إثمٌ وغفران
III - سرٌ مُقدّس
IV - ارتقاءٌ بتهاون
V - بقاءٌ مؤبد
VI - ذنبٌ طاهِر
همساتٌ ضبابيّة - VII

I - بريقُ الغزال

6.5K 404 179
KJIN___ tarafından







.
.
.
.
.
.

" أيتها المحبوبة من الحبيب الأولِ ، أيتها الربةُ التي تفيض عليِّ بكلماتها

، وتُدفئني ، حتى لتبعث في اوصالي من الحياة مزيدًا

ليست محبتي لك من العمق بحيث تنُى لأن ألاقى نعمتك بالنعمة ولكن فليستجب لذلك من يرى ويقدر .

إني أتبين جليًّا أن عقلنا لا يرتوي ابداً
إذا لم تُنِره الحقيقة التي لا مجال خارجها لذويع حقيقةً أخرى

وحينما يبلغها يسكن اليها
كما يسكن الوحش الكاسر إلى عرينه
وإنه مستطيعٌ أن يبلغها ، وإلا آلتْ كل رغائبنا الى البطلان "

— دانتي ألييغري - الكوميديا الإلهية - مُجلد الفردوس .

كلماتٌ قد لمعت بعُمق الإدراك
وحقيقةٌ لطالما توارىٰ عنها بحجة الإحتراس .

لا تزال أناشيدُ دانتي تتلى بين الشعب حتى تحت ظِل عهده للبلاد
وقد تكرر شطرُ نشيده عن الشكّ وحقيقة الرغبات بمسامعه بكثرةٍ حتى أصيب بالشكّ بما هي هيّةُ رغبته .

يودّ لو ان الربّ قد عطف على حاله وأنار بصيرتُه وأرشدها كما قد أرشدت بياترتشي دانتي بين السماوات والفُلك حتى قصدَ معها الفردوس .

لكن كما كان عبداً ذلولاً للربّ لا يزال ملكاً وحاكماً للشعب .

ان كانت رغباتُه مظللةً إليه فكيف سيرعى بلاد فرنسا للمَجد ان لم تكن نهايتها نحو الهاوية إذ استمر بحال التغافل عن من تاق له قلبُه .

تلك هي اهاجيسُ الحاكِم النبيل ،
أهاجيسٌ قد تخلى عنها قبيل مطلع الفجرِ بجناحِه الملكي .

يُمسك فرشاةً قد امتلئ طرفها بحبرٍ نقيّ
يسردُ أشعارًا وقصائد لذاتِ الميلان البهيّ
يكتُب شطرًا فصيح عن راقصٍ قد مال له الهوىٰ
و يُنسجُ بالقصيد أبياتً قد نافست قلم المشتهىٰ
وللكلماتِ فصاحةً يُشدُّ به الساعد ترحالاً بالعُمق والمنىٰ .

هوايةٌ قد كرسها فقط للراقص الوديع

والذي ما قد لمح لهُ بالطرف حتى خشع وجدانه واعتكف
من أجل ان يمُس قلبهُ بشعرٍ وترف .

......

قصرُ فيرساي - عام 1875 .

تُدق اجراس القصر بحلول الساعة السابعةِ صباحاً كإبتداءٍ للروتين الملكي الفرنسي المعتاد .

يتم إيقاظ الملك بحضورٍ من حاشية البلاط الملكي بجناحه وتجهيزة بمن له الأولوية في العائلة الملكية .

فبطبيعةِ الحال لا يُسمح للملك ان يلمس اي غرضٍ يرتديه او يمد يده للطلب أي شيء

و كما جرت العادات هو سيأمر والكل سيُجيب .

وكمثل ما كان بالعهود السابقة فإلزامٌ على الملك ان يعتاد على قواعد فيرساي

حيثُ تكتمل طلته بقميصٍ حريري بإزرارٍ من ذهب وشاحٌ قد طرز عليه اسمه قد مال من على كتفه الأيسر لينعقد بجانب خصرِه الايمن ،

سترةٌ بلون زهرِ الرمان قد فُصلت بمثالية لتحوي عرض مناكبِه
وصولجانُ بالعقيقِ الاسود قد برز للجميع عن من يستحقُ مقامَه .

ولا أحد كان جديرًا بالمقامِ سواه

هو من كان يحتفظُ بسيرةِ أجدادِه الحكام ومن اقتدى بعهد لويس الرابع عشر بحُكمة ونزاهته وشنّ السلام على من جاوره من بلاده .

لا أحد يشكك بحكم تشانيول لويس ومقام منصبه ولا أحد قد فرض على ذاته بأن ينافس عرشَه .

عرشهُ العريق الذي قد تأسس من عهودٍ لأجله .

يسيرُ بين الأروقة والممرات بشهامةٍ ويُسر يجرُ من خلفه حرسُه والخدم قد ركعوا من هيبةِ حضوره .

يجلسُ امام مائدة فطوره والمشرفون قد تأهبوا على تلبيةِ رغباتِه .

مائدةً قد تنوعت بجميع الاصناف كعكٌ وخبز سمكٌ مشوي وافخاذ من الدجاج الشهي ، عصائر وفواكه ، وكل ما لذّ وطاب قد سُخر من أجله .

فرقةٌ من العازفين قد استراحوا خلفه ، و بألآتهم جاهدوا بعزف سيمفونياتٍ مبهجة لحاكمهم مقطوعاتٍ عديدة ومتقنة من أجل ان يستهِل رضاه .

فإن اخطأ احدٌ منهم بإنحرافٍ بسيط لن يوعي الا على حبل مشنقتِه .

الجميع بمن فيهم الكاهِن الشريف ، يهابون منه ويحترمون عزّه .

وما بعدُ الهناءِ سوا الشكُر للرب على عطاءِه
لتُفتح ابواب الكنيسة وتستقبل حاشية البلاط

" ولاَ تُقدِّموا أعضَاءَكُم آلاتِ إِثمٍ لِلخَطيَّة بَل قدِّمُوا ذَواتِكُم لِلربّ كأحيَاءٍ مِنَ الأَمواتِ وأعْضاءَكُم آلاَتِ بِرٍّ للربّ "

ينتهي الكاهن من إلقاء موعضته عن النمو الروحي والذي قد حفظها ملكُنا عن ظهرِ الغيب لينتهي الأمر به ضامًا لكفِه الأيسر على قلبه وبالأخرى مقبلاً لها قبل ان يوليها لرأسه وجانبيه ، مصليًا للإله وشاكرًا له .

فيستقيم خارجاً من ابوابِ الكنيسة متجهاً لقضاء أعماله بعد ما انتهى من روتين فيرساي المحتوم عليه .




وبالمُقابل فقد كان من سرق النوم من عينه مستريحًا بودٍ على أريكةِ حجرته لا أحد قد يُزعج راحته ولا خدم يتدللُ عليهم

هو فقط

من يحكُم حياته وطريقة عيشه ، بكتابٍ من قصص طفوليةٍ عن الاشباح قد تسلى به و ترانيم شريك مسكنه قد أبهجت ساعات الصباح .

يرجحُ ساقيه بمتعةٍ بينما كانت حبات العنب تذوب بحلاوةِ ثغره

تائهةٌ حواسه بقصة طفلٍ قد ظل طريقة بين القبور وما إن وصل لضريح سيّد الظلام حتى قاطعه شريكُ سكنه بدخوله السريع لحجرته .

يقفزُ بهلعٍ عندما رآى الاخر متكتفًا امامه بحاجبٍ مرفوع والسؤال قد علق بفاهِه .

" الأ يجبُ عليك ان تتدرب لرقصتك سيّد بيكهيون دانز ؟! "

يبتسمُ المعني بعد ان التفت محاولاً اخفاء الكتاب تحت وسادته بحجة ترتيب فوضى سريره .

" وأليس من الأدب سينيور لوكاس ان تطرق الباب قبل الدخول ؟! "

" ان كنت سأتعلم الادب منك فبؤساً لحالِ اذاً "

يلتفت بيكهيون للأخر بنية الجدال معه لكن ما رأى منه سوا ظلٌ قد اختفى مع الوقت ليزفر بحنق متجهاً لحذاء الباليه يفك العقد منه قبل ان يرتديه .

هو لا يُحب ان يتمرن برقصه طالما انه وصل لذروةِ شهرته واتقانه

على العكس تماماً هو شغوفٌ بالرقص حينما يتطلب الأمر ان يُحكم من قبل مشاعره بحركاته .

يُحب ان يستمع لقصةِ ما سيؤديه قبل ان يرتجل بها

لا ينقاد اسفل لحن العازفين بالرقص

لا بل سيتفرد بميلانٍ قد شعرَ بأحساسِه و لامس قلبُه .

ولو تطلب الأمر ان يغرق بحجم الشعور بداخله وأخرجهُ بدورانٍ منه

قد تنتهي رقصته بسيلٍ من الدموع وكأنه غاص بعُمق المحيط وخرج متضرراً كجندي في جبهةٍ خاسرة .

يقفُ بوهنٍ أمام المساحة الشاسعةِ بمنزلِه
يرىٰ لوكاس قد استراح بجلوسه امام البيانو

وقبل ان تعزف أنامله لحن شوبان الخاص هو استذكر ذكرياتٍ من الماضي .

يتمايل عليها وكأنها حيّةً يراها من ظلام عينيه

يرفعُ ساقاً ويضمُ الأخر وبدورانٍ ها قد قفز على ارتقاء اللحن

فيُكمل بهدوءٍ حتى انحنى على نفسِه
كإنحناء الملك عندما هم بالنزول من على عربته .

بغابةٍ بشمال فيرساي ها قد نُصبت خيمة الصيد الملكية .

وساداتٌ ارضية قد وزعت بكلِ مكان ، ارائك وكراسٍ من خشب الصندل الثمين قد تواجدت بالأركان

وثراياتٍ كريستالية قد انسدلت من السقف المخملي للخيام .

يرتكزُ بقوامه امام مكتبه خالعاً لخواتمِ الفضة من أنامله

وسامحاً لتاج الذهب المرصع بالألماس و العقيق الأخضر ان يستريح بوسادتِه قبل ان يُكلف احد الحراس بحراسته .

يثبتُ سيفه على خصره ومنتشلاً البندقية من يد حارسه خارجاً لجواده الأصيل ، والذي ما ان لمح سيّده قادماً حتى صهل فرحاً للرحلة الصيد القادمةِ اليه .

" انت متحمسٌ جداً ليو "

ماسحاً على عنق جوادِه الأسود والذي تندرج فصيلته للموستنج والمعروف بهم وحشيتهم وميلهم للبراري .

مهدئاً اياه بهمساتٍ وقُبل ناعمه .

" نحن جاهزون للرحلة جلالتك "

يتقدمُ المستشار الملكي اليه بعد ان امتطى خيله ليلتفت تشانيول نحو

الحرس وبِبراعةٍ ها قد قفز على ظهر جوادِه شادً لجامَه

وقبل ان يوكزه بخفة هو قد صرح بما يريد .

" من سيصيدُ اكبر عدد من الأرانب سيكافئ ضعف وزنهم ذهبًا "

يصرخ بتحفيز قبل ان يتقدمهم بالعدو وتختفي ظلال الحراس بين جذوع الشجر تاركين خلفهم نساءً بالفتنةِ قد تاهوا بما لمحت أبصارهم من جسارة .

..

ها قد شارفت شمس النهار على المغيب

والراقص الوديع لا يزال لا يُبذل جهده بتدريبات رقصه
الا انه اكتفى وقرر الخروج مع شريك سكنه للتجديف بنهر السين .

يتأمل انعكاس بريق النجمِ المشع على سطح الماء والقوارب من حولهم قد كسرت الصمت بمعزوفات الكمان الشجي .

" بيك أتظنُ ان فارسك سيظهر بالحفلة ؟! "

صوت صديقِه العزيز قد كسر لحظات تأمله ليلتفت اليه بعد انا ازال قبعة رأسه سامحاً للنسيم ان يتخلل بصيلات شعره .

" لا أظنُ ذلك ، سبق وان اخبرتك انه من فئة النبلاء
ومن هو انا ليلتفت إلي "

" لا تحبط ذاتك بيك فأنت هو ذاته الراقص الذي قد جعل فتيان ايطاليا ونبلائهم يقفون على اصبعٍ من اجلك "

قال متنهداً بعد ان لمح البؤس بعسليةِ صديقه ليُكمل .

" وأيضًا ان كان من فئة النبلاء على ما تعزم قوله فالحفلة ستقام بقصر كونت ستراسبورغ ربما سيأتي "

" لا أعلم لوكاس انا فقط لا أعلم أود رؤيته مرةً اخرى وبذات الوقت لا أريد ان اكون قريبًا منه "

بتنهدٍ هو قد أخبر لوكاس عن تضارب مشاعره تجاه الرجُل النبيل الذي قد لمح طيفهُ بإفتتاح دار الاوبرا عندما كان يرقص .

هو لطالما قد استعرض امام أعين الجميع ورقص من أجل ابهاجهم وتسليتهم لكن عندما أدى الدور الرئيسي لبحيرة البجع

هو شعر بأن هناك قزحيتان لم تنفك عن النظر إليه.

وكأن الروح بداخله قد تعرت تحت نظرتِه
يراهُ من حجرةٍ بعيدة ويلتمس خباياه من فوق مئةِ ميل .

وحين انتهت رقصته بنجاح لم يعد السلام ساكنًا خُلده
بل تبعثر لأشلاءٍ عندما بادل الرجُل بالنظر .

قلبهُ الهادء نبض بنقيض ما يتصف
واصبح المحيط من حوله خاليًا الا سواه .

تلك اللحظة التي التفت بها الرجُل خارجاً

قد شنت اقسى الحروب به وعزم ان لن يحتويه السلام
الا بعد ان يلمحُ طيف ظلِه ولو كان من نسج الخيال .

يتكئ على حافةِ القارب ليرىٰ انعكاس حلاوةِ ملامحِه على سطح الماء
لكن ما رأى سوا ذات الرجل بشعرِه الفضي المبعثر
وسوادٌ أعتلى عرش عيناه  .

ممسكٌ بقوس الرماية شادً على خيطه و ناصباً هدفُه
ولكن ما ان هم برمي السهم على فريسته
حتى قفز غزالً بين الحشائش متبختراً امامه .

ذُهل الحاكم لرؤية الجمال المرقط ليُخفظ سهمه قبل ان يتقدم بخطوةٍ إليه .

لكن الغزال قد ابتعد عنه وقابله بعسليةٍ حذره .

ذلك البريق بأعين الغزال
قد شابه بريقاً عسلي لم يقوى الحاكم على نسيانه

ليقف امامهُ عاجزاً .

وكأن الزمن به قد وقف والغزال لم يكن الا رسالةً من القدر
لكي يذهب خلف الصبيِّ الفاتن ويأتي بالخبر .

سلسلةٌ من ذكرياتٍ بيضاء نقية قد لمعت ببصيرتِه

وراقص البجع قد تمايل بخفةٍ لتميل استقامته معه .

" جلالتك "

صدح صوت المستشار الملكي كاسراً الصمت
ومفزعاً روحاً بريّةٍ وديعة لتقفز هاربةً من أنظار حاكمها .

" جلالتك ، الشمس اوشكت على المغيب و يجبُ علينا العودة للمخيم لتفادِ الخطر  "

...

ضحكاتٌ و لعب واجواءٌ مسلية بين الحراس والخدم حتى تعالى صوت المنادي بينهم ليقف الجميع ويعم الصمت .

" إحترام ، جلالة الملك المُعظم تشانيول لويس "

انحنى الجميع بحظرته ليرفع يده بإشارةٍ لكي يستريحوا ولإضافةِ البهجة على اوجه حراسه ومستشاريه هو قد قال بصوت مرح .

" لنرى من هو الصياد العظيم من بينكم اليوم "

يتقدم اللورد بقائمةٍ بيده ، معلنًا بها الأقل صيداً حتى وصل للأكثر من بينهم .

" الدوق رايموند سميث قد حصل على تسعةِ ارانب وخنزيراً بري "

تتعالى الهتافات فرحاً وتشجيعاً للمستشار الملكي ليضرب تشانيول ظهر صديقة بفخرٍ قبل ان يُمازحه .

" لو علمت ان الزواج قد يجعلك نشيطًا للصيد ربما قد زوجتك من قبل ان استلم الحكم "

" اللهي تشانيول كف عن ذلك "

بإبتسامةٍ هو قد أمر الخادم ليزن صيد الجميع ويهديهم الذهب على ذلك وقبل ان يدخل لخيمته هو قد تمنى ليلةً هنيئة لحراسه وفعل ما يشائون .

ولطالما احب حراس الملك رحلات الصيد خاصته
فهي تكون اجازةً مريحة يتسنى لهم التخلي عن حذرهم ومشاركة حاكمهم امسياتٍ خالية من الرسميات وبعيدة عن بروتوكول القصر .

وبداخل الخيمةِ بالتحديد خيمة الحاكم ، ها قد اصطفن الخادمات بركوع ، لتظهر قامة حاكمهم أمامهن ليهممن بتجهيزه ، احداهن قد حظيت بشرف خلع سترة الفرو من على كتفه والاخرى شارفت بإستبدالها بسترةٍ حريرية حمراء لونها .

يجلس على كرسي مريح لتبادر احد الخادمات بتدليك قدميه وغسلها وبإشارة من يده ها قد حصل على كوب من النبيذ البراندي المعتق يروي به ضماءه ويستكين تحت انوار الشموع .

وماهي دقائق حتى دخل رايموند بعد ان بدل ثيابه لأخرى مريحه واضعاً سيف الملك بجانب درعه فيشاركه بالجلوس امامه .

" اخبرني يا صائدي العظيم مالذي ستفعله بالذهب ؟"

" سيذهب كإعانة للفقراء كالعادة يول "

" براندي ؟! "

يقف تشانيول بجانب المنضده بعد ان سمح للخادمة بالانصراف ، يُباشر لصديقه بالنبيذ قبل ان يعود لمقعده

وكما كانت خلوتهم بعيدةً اشد البعد عن سياق الحاكم ومستشاره
فهي الان بين صديق وصديقة .

" اذا كيف كان اجتماع المجلس الوزاري ، هل من جديد؟! "

تنهيدٌ ثقيلة من صديقة كافيةٌ بجعل الهدوء بملامح تشانيول ان يتعكر .

" لا شيء جديد سوا ان كونت ليون لم يتم تسجيل ضرائب بلدته بالخزينة منذ شهران الان "

" ولما التأخير ، هل تمر البلدة بأزمة لمنعهم من دفع الضرائب ؟ "

" لقد شككتُ بالأمر الشهر الماضي لذا ارسلت أحد التابعين للتقصي خلف الامر واخبرني ان السكان استمروا بدفع الضرائب "

بشكٍ هو قد صرح ليُكمل بعد ان رأى الحيرة البادية بملامح تشانيول

" لكن الكونت لم يسلمها بعد "

شخر الحاكم بسخرية عندما استنتج حال الكونت المسكين ليُكمل بعد ان خُيلت له العقوبة المناسبة لكن التسرع بالحُكم ليس من عدل الامور ليردف ببرود .

" إذاً الامر يستدعي زيارةً للكونت "

" لقد سمعت من الدوق ليونارد ان كونت ستراسبورغ سيقيم حفلةً تنكرية تضم امسيةً للشعر والرقص
وان كان شكِ صائبٌ فقد يحظر الكونت للأمسية "

يرتشف القليل من كأس نبيذه قبل ان تلمع عيناه وترتسمُ ابتسامةً بالخبث بمحياه ليهمس تجاه صديقة .

" يجبُ علينا الحضور إذاً "

" تشانيول توقف عن جنونك لا يجبُ عليك ابداً
حضور تلك الأمسيات قطعاً لا "

بهلع وخوف هو قد قابل صديقه بالرفض
لكن من سيمنع ان كانت القرار قد اضاء بعقله فلن يتراجع عنه ابداً .

" اهدء رايموند اولاً هي تنكرية ولا أحد سيعلم عن هويتي
ثانيًا ان كانت امسيةٌ سينضم لها الكونت
فهي فرصة لمعرفة سبب تخلفه عن تسجيل الضرائب "

يريح ظهره على الكرسي قبل ان يلمس شفتيه بغمزةٍ تجاه المستشار هو قد أكمل .

" واخيراً من الذي سيفوت على نفسه
أمسيات الشعر والرقص يا رجُل لتسترح "

" اللهي يوماً ما ستقتلني بتهورك يا جلالة الملك المعظم "

" صدقني ان مت سأبرحك ضرباً "

بسخريةٍ هو قد استقام خارجاً من محيط ملكه سامحاً للحاكم بالإختلاء بنفسه بين كتب الشعر وقصائده .

ليُمسك ورقةً بين يديه مجهزًا لها لكتابة قصيد شعرِ جديد لكن ورقة اخرى قد سقطت تلفت انتباه .

ليدونوا اليها  قارئاً محتواها ومستذكراً حال قلبِه
عندما كان يافعاً بالحُب وسعيد .

-

‏ '    وكانت حبيبتي حينما تفتحُ عينيها
تتفتحُ معها الازهار لهفةً وشوقاً لها ..

‏كانت حينما تقف بحفيّ قدميها على حافةِ جرف النهر
يتوقف جريانُ الماء تبجلاً لها ..

‏كانت ولا زالت حينما ترقصُ بسعادةٍ منها
تميل الاغصان تفتناً بميلانِ خصرها .

‏كانت حينما تُحادثني تُبعثرني واستقيمُ هائماً بها ..

‏هل كانت بلسماً أرسلت من الربّ لقلبي أم داءً حلواً أُصبت به ؟ ..

كانت ولا تزالُ ثباتاً لصوتي ورجفةِ يداي حينما أمسكها ..

‏كانت حبيبتي حينما تسمعني النعيم بصوتِها
أسجد شكراً للرب من أجلها ..

‏كانت الوطنُ والأمان عندما شردتُ من الجميع والعالم ولجئتُ بها ..

كانت حبيبتي الأولىٰ و أولُ من أخسر   '


-

يبتسمُ بحنين لذكرياتِ أول حب قد أمتلكه و أول عفةٍ قد رآها من بين عيناه .

يستذكرُ الحال المبعثر الذي اصبح به عندما سمع ان اول حبٍ له قد رحلت للتزوج قصراً من أمير النمسا

ولكنهُ شاكراً للألم الذي شكل هويته ،

شاكراً للدمع الذي قد تحجر بين سواد مدمعِه

ليُخبره انه شاعرًا بالأحرف سيُدمع اسآه

وهو شاكرٌ لخسارته عندما تعلم ان يتمسك بما يودُ ولو انه بعيدٌ عن مدىٰ بصره لكن قريبٌ جداً ليحلم به .


...



Olla ،✨

مساء الخير تشيريز كيف حالكم ؟! .

وحشتوني والله وزي ماقلت مرح اطول الغياب ورجعت بأول بارت انا عارفه انه قصير بس لو حطيت كل الاحداث رح ينتهي بسرعه لذا اعتذر .

كيف البارت ؟

وكيف شخصية تشان الحاكم معكم ؟

وايش هو رايكم برقاصتنا اللي رح تبدع بالحفلة ؟

توقعاتكم البارت الجاي حلويني

ولا تنسوا اضيئوا النجمة واعتنوا فينا بدعمكم وتعليقاتكم الحلوة .
جون تحبكم 🤍

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

155K 8.7K 67
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
189K 10.7K 30
بيكهيون سقط لكثير من المرات طوال حياته، لكنه لم يتوقع يوما أنه سيسقط بطريقه رائعه ومختلفه كعندما قابل معجبه السري في الحديقه. ولوهان أحب القهوه بالكر...
71.4K 4.5K 23
وبـقيت سنوات العـجز تتخـطفني من كُـل جانب ، حـتى ظهرت انت كالـمعجزة .. [Selu fanfic]
60K 4.8K 12
في عالم خيالي حيث بيكهيون الجِنيّ يطفو كُلما غُمِر بالمشاعر. مدرسي ، خيالي ، رومانسي.