Tone

By haiwon_vk

4.2M 214K 619K

كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَ... More

Intro
Tone +1+
Tone +3+
Tone +4+
Tone +5+
Tone +6+
Tone +7+
Tone +8+
Tone +9+
Tone +10+
Tone +11+
Tone +12+
Tone +13+
Tone +14+
Tone +15+
Tone +16+
Tone +17+
Tone +18+
Tone +19+
Tone +20+
Tone +21+
Tone +22+
Tone +23+
Tone +24+
Tone +25+
Tone +26+
Tone +27+
Tone +28+
Tone +29+
Tone +30+
Tone +31+
Tone +32+
Tone +33+
Tone +34+
Tone +35+
Tone +36+
Tone +37+
Tone +38+
Tone +39+
Tone +40+
Tone +41+
Tone +42+
Tone +43+
Tone +44+
Tone +45+
Tone +46+
Tone +47+
Tone +48+ THE END

Tone +2+

87.7K 4.9K 11.9K
By haiwon_vk



35 فوت+ 45 كومنت= مومنتات 2 :)

____________

"سـ نأخذ تلك الفتاة" قال جونغكوك رامياً الأوراق على المكتب لـ يأخذها ديفيد ناظراً لصورتها والمعلومات بتمعن

"هي جميلة بالفعل" قال ديفيد بـ همهمة ثم نظر لـ جونغكوك سائلاً:"و الرجال؟ هل وجدت أحداً؟"

نفى جونغكوك بتعب واضعاً رأسه بين كفيه قائلاً:"لا يوجد، لا يوجد رجل بينهم مميز و ذو نوعية فريدة"

"أتمنى إذا كان كورياً" أكمل بتنهد ثم فتح حاسوبه لـ يصمت ديفيد قليلاً ثم نظر للأوراق قائلاً:"يمكننا البحث مجدداً"

"أنا سـ أهتم بـ هذا الأمر، أحضر أنت الفتاة وأخبرها بـ قبولها في العمل و بكل القواعد والقوانين"

همهم ديفيد ثم إستقام خارجاً من المكتب لـ يدلك جونغكوك ما بين حاجبيه بتعب مفكراً في حل لما هو به

"هل نبحث مجدداً؟" سأل بتمتمة و رفع رأسه ناظراً للسقف بينما عقله يفكر كما عادته تماماً، فـ هذا ما يستطيع فعله

"مهلاً" تمتم جونغكوك عاقداً حاجبيه حين تذكر صاحب الأعين الزرقاء لـ يجلس بـ طريقة صحيحة على الكرسي مُعدلاً سترته

"هو مناسب، وجداً" أكمل جونغكوك تمتمته و هو يتذكر تايهيونغ المبتسم وخصلاته السوداء مع أعينه الزرقاء اللامعة و تورد وجنتيه الطفيف

"لكن كيف سـ أطلب منه ذلك؟" سأل بتنهد واضعاً ذراعيه على المكتب و فمه قد تمركز وسط كفيه

________

الخامسة مساءً

طرقاً على الباب لـ يقول جونغكوك و عيناه على الحاسوب:"إدخل" فتح ديفيد الباب ثم أغلقه خلفه

"ألا تنوي الرحيل؟ لقد إنتهى العمل بالفعل" أخبره ديفيد أثناء تقدمه منه لـ يُجيب جونغكوك:"دع بقية العُمال يرحلون، أنا سـ أبقى قليلاً"

جلس ديفيد على الكرسي امام المكتب قائلاً:"أعرف أننا لسنا مقربان، لكنها بالفعل الخامسة مساءً والليل على وشك الحلول"

"لا تقلق سـ أنتهي من بعض الأشياء و أرحل" أخبره جونغكوك مُبعداً سوداويتاه عن حاسوبه حيث ديفيد الذي ضيق عيناه

"أنا أعرفك في الواقع لذلك لا أثق بك ! أغلق الحاسوب و هيا لـ نتسكع في الخارج قليلاً و نرتاح"

رفع جونغكوك حاجبه ثم نظر لـ ديفيد الذي حرك رأسه بالإيجاب لـ يتنهد بخفة ثم أغلق حاسوبه

رغم عدم قُربه من ديفيد الذي يعتبر يده اليُمنىٰ في الشركة، إلا أنه خارج العمل يُعامله كـ أخ له قبل صديق، و جونغكوك حقاً شاكرٌ له

خرج هو و ديفيد من المكتب لـ ينظر جونغكوك لـ هاتفه الذي أصدر رنيناً مدته ثانيتين والتي كانت رسالة من زوجته

' لا تنسىٰ تناول غدائك جيداً حبيبي، أحبك ' ظل جونغكوك ينظر للرسالة لـ يسأله ديفيد:"ما الأمر؟"

"لا شئ مهم، لـ نخرج" أخبره جونغكوك غالقاً هاتفه ثم خرج هو و ديفيد خارج الشركة

"سـ نذهب بـ سيارتي أنا أحذرك، قم بتبديل ملابسك و سـ آمُر عليك بعد قليل" أخبر ديفيد جونغكوك و هو يطرقع أصابعه غامزاً له في نهاية كلامه لـ يركض بعدها ناحية سيارته

تنهد جونغكوك بإبتسامة نافياً بـ قلة حيلة لـ يصعد لـ سيارته ثم أدار المحرك متحركاً لـ منزله الخالي بالطبع

بعدما وصل لـ هناك و قام بـ تبديل ملابس عمله توجه للثلاجة و شرب القليل من المياه يروي بها حلقه الجاف

قام بإعداد طعام خفيف له حتى يتناوله أثناء تصفحه لـ هاتفه و رغم ذلك عقله كان يُفكر بـ تايهيونغ و كيف سـ يطلبه للعمل عنده

هذه المرة الأولى له أن يطلب من أحد العمل عنده و شخصياً وجهاً لـ وجهاً، و سـ يكون فظاً إذا أرسل أحد رجاله أو ديفيد لـ يطلب منه

غير ذلك هما لم يتقابلىٰ سوى مرتان فـ حسب و لم يتعرفان على بعضهما بـ شكلٍ كُلي، هما ليسىٰ مقربان حتىٰ

هو يعمل في مقهى واشنطن المشهور و راضٍ عن عمله و حالته كما أخبره، من الممكن أن يرفض عرضه و حينها هو سـ يكون كـ الذي سُكب عليه ماءاً بارد

زفر بخنق ملقياً هاتفه ثم إسقام حتى يرتدي ملابسه مُفكراً بـ كيفية الطلب من صاحب الأعين الزرقاء العمل عنده

"آعتقد أنه يجب أن نتقرب أولاً" تمتم جونغكوك أثناء إغلاقه لأزرار قميصه الأزرق الداكن لـ يلعق شفتيه بـ حيرة

"هو الوحيد الكوري الذي عرفته، غير ذلك هو جميل كفاية لإعلانات منتجاتي" أكمل تمتمته بتفكير و قام بتفريق شعره للجانبين

نظر لـ هاتفه الذي بدأ بالرنين لـ ياخذ ثم رفض مكالمة ديفيد لـ يخرج من الغرفة ثم من المنزل بأكمله

صعد في المقعد الذي بجانبه لـ يتحرك ديفيد مبتعداً عن المنزل إلى المجهول حتى يتسكعان

"تناولت الطعام؟ يمكننا الذهاب لـ مطعم قريب من هنا" قال ديفيد أثناء نظره للطريق لـ يُجيبه جونغكوك:"تناولت طعامي بالفعل، إلى أين سـ نذهب؟"

"ما رأيك أن نتسوق؟" نظر جونغكوك له بإستنكار مجيباً:"هل نحن فتيات؟" عبس ديفيد ثم قال صارخاً:"ما بك لقد كنت أمزح !"

"أيضاً الرجال يمكنهم التسوق عزيزي نحن لن نذهب لـ نختار الفساتين" أكمل بسخرية وعدم تصديق لـ يتنهد جونغكوك قائلاً:"إشتقت لـ كوريا"

"هل هي جميلة؟" نظر جونغكوك للنافذة مجيباً:"بالطبع كذلك، كل شئ فيها مَعالِم سياحية للزيارة والتسكع، أماكنها جميعها جميلة خاصةً في الليل"

"يبدو انك سـ تأخذني معك يوماً ما" أخبره ديفيد لـ يهمهم جونغكوك قائلاً:"فـ قد سـ أحاول إنهاء عملي ثم أرتاح لـ عدة أيام و أسافر أنا و إيميليا لـ كوريا"

"نرى عائلتنا كذلك، لقد إشتقت لهم" همهم ديفيد ثم نظر له مقترحاً:"بما انك تُحب المناظر الطبيعية ما رأيك أن نذهب للحديقة؟ هنا الحدائق في أمريكا خلابة بحق"

"حسناً لـ نذهب" همهم جونغكوك موافقاً لـ يبتسم ديفيد ثم زاد سرعة السيارة قاصداً الحديقة العامة المشهورة في أمريكا

بعد عدة دقائق قد وصلىٰ الحديقة العامة التي لم تكن مُكتظة بالكثير من الناس و هذا كان من حظ جونغكوك فـ هو لا يحب التجمعات الكثيرة

هما قضيىٰ أوقات ممتعة هناك مع إبتسام جونغكوك بين الحين والأخر على المواقف التي حدثت مع ديفيد والذي سردها له بطريقة مضحكة

قام ديفيد بـ شرح الأماكن المشهورة في أمريكا لـ جونغكوك مع التسكع هنا وهناك حتى يعرف جونغكوك الأماكن جيداً

فـ هو رغم مكوثه في أمريكا لـ مدة سنتان لم يعرف الكثير من الأماكن في أمريكا سوى المجمعات التجارية و المقاهي والمطاعم وشركته

هو لم يخرج مع زوجته منذ مدة طويلة لقضاء بعض الوقت معاً بـ مفردهما بسبب عملها الذي يكون اليوم بطوله

مر أكثر من ساعتين، و جونغكوك و ديفيد يتمشيان على الطريق بعدما ترك ديفيد سيارته أمام الحديقة

"متى تعود زوجتك من العمل؟" سأل ديفيد جونغكوك الذي أجاب:"لا يوجد موعد مُحدد، أحياناً تعود باكراً وأحياناً لا"

"هل أنت مُطمأن عليها هكذا؟" سأل ديفيد واضعاً يداه داخل جيوبه مثل جونغكوك الذي أجاب:"أنا أثق بها، لذلك أدعها تفعل ما تشاء"

"لا أقصد هذا، أعني أنت مرتاح كونها تذهب كل يوم و تعود في وقت متأخر من عملها المُمتلئ بالرجال؟"

عقد جونغكوك حاجبيه و نظر لـ ديفيد:"ماذا تقصد؟" تنهد ديفيد موضحاً:"أنت تعرف أن الصحافة يكون معظمها رجالاً أكثر من النساء، ليست كل النساء تحب الصحافة والإعلام"

"لذلك بالتأكيد هناك شركاء معها في مجموعتها أو ذات منطقة عملها الكثير من الرجال، ألا تخاف عليها منهم؟"

نظر جونغكوك أمامه بصمت ثم اجاب بعد برهة:"بلا فعلت، و هذا ما جعلني أعترض على عملها في بداية الأمر"

"لقد رفضت في البداية رفضاً شديداً خوفاً عليها و كونني أغار منهم فـ ربما ينظرون لها بطريقة قذرة أو شهوانية"

"لكنها أصرت وترجتني كثيراً حتى تُحقق حلمها التي لطالما حلمت به منذ سنوات، و هذا جعلنى أُعيد التفكير عميقاً فـ أنا لا أحب أن أرفض لها طلباً"

"لذلك لم يكن أمامي حلاً سوى الموافقة و حينها رأيت لمعة السعادة داخل عيناها وهذا جعلني مرتاحاً قليلاً"

"و ؟" قال ديفيد لـ يتنهد جونغكوك و طرقع أصابعه مكملاً:"تركتها تفعل ما تشاء، مع تحذيري لها بالإنتباه لـ نفسها والحذر من الرجال وعدم الإقتراب منهم"

"و كما ترى، مر أكثر من سنتان على نفس الحال" همهم ديفيد بتفهم ثم أمال رأسه مقوساً شفتيه للأسفل:"حسناً"

نسيم هواء بارد لفح أوجهما و هما يتحركان على الرصيف بينما جونغكوك يتفحص جميع المباني المُضاءة كونه الليل بالفعل، هي تبدو جميلة جداً و تذكره بـ وطنه

"اوه ياه مهلاً كوك هناك متجر هنا سأذهب لأشتري المقرمشات !" قال ديفيد بحماس ثم نظر لـ جونغكوك سائلاً:"ماذا تريد أن أشتري لك؟"

"فقط أحضر علبة سجائر" أخبره جونغكوك لـ يهمهم ديفيد و ركض ناحية المتجر بينما هو ظل واقفاً مكانه

رفع رأسه متفحصاً السماء المليئة بالنجوم لـ ينقل أنظاره ناحية المباني المضاءة في كل مكان، لقد أضافت مظهراً جميلاً

أخرج يديه من جيوب بنطاله و شابكها خلف عنقه ناظراً للناس التي تتحرك هنا وهناك مع الأطفال التي تركض بصخب

ثبتت سوادويتاه فوراً حين لاحظ ذلك الشخص الواقف بعيداً و ينظر للسماء حيث نجومها المضاءة

تلك الهيئة مألوفة له، يشعر و كأنه رآه من قبل لكنه تفاجئ حين إلتفت ذلك الشخص بالصدفة ناظراً بعيناه الزرقاء ناحيته

"تايهيونغ" تمتم جونغكوك ناظراً للذي يقف بعيداً عنه بينما عيناه الزرقاء لازالت متشابكة مع سوداويتاه

مرت عدة ثوانٍ على ذات الحال لـ يبتسم تايهيونغ بلطف مع إغلاق عيناه ثم إلتفت بعدها مبتعداً لـ يختفي وسط الناس

ظل جونغكوك ينظر حيث ذلك المكان الذي كان يقف فيه تايهيونغ ثم بدأ يبحث عنه بين الناس بـ سوداويتاه

"لقد عدت" نظر لـ ديفيد الذي وقف بجانبه ثم أعطاه علبة السجائر لـ يأخذها منها ثم وضعها في جيبه

"شكراً" شكره جونغكوك لـ ينفي ديفيد مجيباً:"لا بأس" همهم جونغكوك قائلاً:"دعنا نذهب للمنزل"

__________

العاشرة والنصف مساءً

كان جونغكوك جالس على السرير أمام حاسوبه حيث صور الرجال أمامه والتي لم تنال رضاته أبداً

"لقد حاولت مجدداً و لا يوجد شخصاً جميلاً بينهم !" قال بإنتحاب ثم زفر بقوة عائداً برأسه للوراء قائلاً:"لا يوجد سوى تايهيونغ"

أغلق حاسوبه ثم وضعه بعيداً لـ يتسطح على السرير ناظراً لسقف الغرفة مفكراً كعادته

تارة يفكر بـ حديث ديفيد عن عمل زوجته، و تارة يفكر بـ تايهيونغ الذي قابله بالصدفة في الشارع

عيناه الزرقاء كانت تلمع رغم نزول خصلاته السوداء عليها، حقيبته الذي كان يحملها بـ يدٍ واحدة و نظراته الهادئة نحوه

إبتسامته البسيطة له مع إخفاء زرقاوتيه تجعل جونغكوك يود على الحصول عليه أكثر فـ أكثر، هو جميل ومن يبحث عنه

غير ذلك هو كوري كما كان يتمنى، كوري و جميل و جذاب و ذو ملامح فاتنة رغم بساطتها، هو بات يشك أنه لا يحتاج لمستحضرات التجميل

إيميليا قد دخلت المنزل بعدما صاحت بصخب بإسم زوجها كعادتها ثم دخلت الغرفة مع نزع حذائها

لكن جونغكوك لم ينتبه لها بسبب غرقه في محيط أفكاره الذي يذهب من هنا لـ هناك وهذا أدىٰ لإستغرابها وقلقها

جلست بجانبه على السرير لـ ينظر جونغكوك له بعدما إستفاق و قال لها:"اوه لقد عدتِ، كيف كان العمل؟"

"ما بك؟ هل أنت بخير؟" سألت إيميليا بقلق متجاهلة سؤال جونغكوك الذي أؤمئ و طبع قبلة على يدها مجيباً:"أنا بخير"

"قومِ بتبديل ملابسك و تعالِ حتى ننام" زمت شفتيها بعدم رضى و أؤمئت لـ تستقيم من السرير متوجهة ناحية عرفة الملابس

بينما هو ظل ينظر للسقف معيداً التفكير في تايهيونغ و المزيد منه، هو يشعر أنه يجب أن يأخذ رأي ديفيد في هذا الأمر

خرجت إيميليا بملابسها القصير ثم أغلقت الضوء و تسطحت بجانب زوجها بعدما رفعت الغطاء عليهما

حاوطت خصره و دفنت رأسها داخل عنقه لـ يمسح هو على شعرها بهدوء و أنظاره لازلت عالقة على السقف

"حبيبي هل أنت متأكد أنك بخير؟" سألت إيميليا لـ يهمهم جونغكوك مجيباً:"لا تقلقِ، بالتأكيد اليوم كان متعباً لذلك إرتاحِ حتى تذهبين لـ عملك غداً"

تنهدت إيميليا بقلة حيلة ثم أغلقت عيناها لـ تنام بعد عدة ثوانٍ تحت عبث جونغكوك بشعرها

"يجب أن نتقرب أنا و تايهيونغ، فـ رغم أني أريده معي بالشركة إلا أنني أريد أن أصبح صديقه"

__________

صباحاً

يقف أمام المرأة أثناء رشه لعطره على أنحاء جسده ثم قام بإرتداء ساعته في يده اليسرى

كان يرتدي بنطالاً أبيض ضيق مع تيشيرتاً أبيض ضيقاً كذلك، فوقهما قميصاً أسود قد ترك أزراره مفتوحة

هو لن يذهب للعمل اليوم عكس زوجته التي رحلت كـ عادتها، لكنه سـ يذهب للمقهى حيث صاحب الأعين الزرقاء الذي يعمل هناك

أخذ مفاتيح سيارته و هاتفه و خرج من المنزل متجاهلاً رسالة زوجته التي على المكتب

صعد لـ سيارته و تحرك ناحية المقهى وما هي إلا دقائق حتى وقف أمامها ثم خرج من السيارة

دخل المقهىٰ و بحث بأنظاره عن تايهيونغ حتى وجده عند إحدى الطاولات بينما يضع الطلبات أمام الزبائن

هو توجه ناحية طاولة فارغة و جلس عليها منتظراً منه المجئ كما أخبره أخر مرة، إذا كان يتذكر

رفع سوداويتاه لـ تلتقي بتلك الزرقاوتين التي نظرت له بينما صاحبها يبتسم بلطف و في يده دفتره وقلمه

"كـ المعتاد؟" سأل تايهيونغ بإبتسامة لـ يبتسم جونغكوك قائلاً:"كوب القهوة بدون الكيك"

"جيد أية طلبات أخرى؟" إبتسم جونغكوك و قال:"أن تأتي و تجلس معي" إبتسم تايهيونغ وقال:"رغم أنه ليس من ضمن القائمة، ولكن أوامرك"

إبتعد عنه بينما جونغكوك ظل يراقبه حتى إختفىٰ من أنظاره لـ يلعق شفتيه ناظراً للأمام بينما يفكر بطريقة لـ يطلب منه ما في عقله

عاد تايهيونغ بعد دقيقة ثم وضع القهوة على الطاولة و جلس أمام جونغكوك الذي إبتسم له ثم إرتشف القليل منه

"يبدو أنك لن تذهب للعمل اليوم فأنت لا ترتدي ملابسك الرسمية" لعق جونغكوك شفتيه و أؤمئ مجيياً:"هذا صحيح"

"أنا متعب في الواقع و ليس لدي الطاقة للذهاب" أؤمئ تايهيونغ بتفهم ثم قال:"يبدو أنك تعمل كثيراً، إرتاح قليلاً"

إبتسم جونغكوك و نظر لزرقاوتي تايهيونغ مجيباً:"ها قد فعلت اليوم، ولكن رغم ذلك جئت حتى أشرب القهوة التي تصنعها"

إبتسم تايهيونغ واضعاً يده على وجنته مع إبعاد عينيه عن جونغكوك الذي ظل ينظر له مع إبتسامة بسيطة

"في الواقع.." قال جونغكوك بتحمحم واضعاً قهوته على الطاولة لـ يهمهم تايهيونغ و نظر له حاثاً إياه على التحدث

"إذا لم تكن تمانع بالطبع، أن نخرج أنا و أنت قليلاً" أخبره جونغكوك مع حك عنقه لـ يرمش تايهيونغ عدة مرات واضعاً أنامله الرفيعة ناحية فمه

"ا.اوه" أخرجها تايهيونغ واضعاً يده على وجنته التي إكتست بالأحمر الخفيف متمتماً:"هـ.هذا مفاجئ قليلاً، إنها المرة الأولى أن يطلب أحداً مني الخروج معه"

"سـ تكون أول مرة معي؟ هذا جيد في الواقع" قال جونغكوك واضعاً يديه على الطاولة لـ يهمهم تايهيونغ بينما أنظاره لازالت بعيدة مع يده التي على وجنته

"إذاً؟" سأل جونغكوك و هو ينظر بتركيز لـ تايهيونغ الذي رفع رأسه و نظر لـ سوداويتي جونغكوك مجيباً:"في الواقع لا مانع لدي، لكن عملي ينتهي في التاسعة مساءً"

"و أمر أن نخرج أنا وأنت الأن سـ يكون صعب" تمتم بخفوت في نهاية حديثه مع النظر لـ يديه لـ يدفع جونغكوك لسانه ضد وجنته مبتسماً

"يمكنني التحدث مع المدير، فأنا أريد أن نتعرف أنا وأنت أكثر" رمش تايهيونغ بتفاجئ و نظر لـ جونغكوك المبتسم سائلاً:"حقاً؟ لا داعي لـ هذا يُمكننـ.."

"فقط أخبرني أين غرفة المدير وأنا سـ أتكفل بالباقي" قاطعه جونغكوك مرتشفاً القليل من قهوته لـ يحك تايهيونغ عنقه بإحراج

"حسناً، إتبعني" إستقام تايهيونغ من الطاولة لـ يقف خلفه جونغكوك كذلك و تحرك معه ناحية إحدى الغرف

فتح تايهيونغ الباب ثم تحرك هو و جونغكوك داخل الممر حتى وصلىٰ لغرفة أخرى لـ يطرق تايهيونغ الباب

فتحه حين سمح المدير له بالدخول لـ يدخل متوجهاً ناحيته ثم تتبعه جونغكوك و هو ينظر حوله

"سيدي السيد جونغكوك يريد التحدث معك" قال تايهيونغ بإحترام لمديره الذي كان يجلس بأريحية على الكرسي

و لكنه إستقام فوراً وعدل ربطة عنقه حين سمع الإسم لـ يفتح جونغكوك فاهه مؤمئاً و تمتم:"يبدو أنه مخبول، هذا جيد"

"سيد جونغكوك أهلاً بك في مقهىٰ واشنطن ! هل أزعجك أحد؟ يمكنني طرده لك فقط أخبرني !"

رمش تايهيونغ عدة مرات و نظر لـ جونغكوك الذي يضع كلتا يداه داخل جيوب بنطاله و ينظر للمدير من الأعلى للأسفل

"لا داعي لـ هذا" أجابه جونغكوك ثم أشار لـ تايهيونغ:"أريد أن أخذ تايهيونغ منك اليوم"

"بالطبع ! يمكنك أن تأخذه وقتما تشاء" قال المدير بإبتسامة ولازال واقفاً أمام جونغكوك الذي أؤمئ بإبتسامة جانبية، لقد أعجبه الوضع

بينما تايهيونغ ضيق عيناه فـ هل هو يتم بيعه هنا؟ وسع عيناه ثم سأل:"هل هذا سـ يتم خصمه من مرتبي؟"

نظر جونغكوك للمدير الذي نفى مجيباً:"بالتأكيد لا ! لن يتم خصم شيئاً من مرتبك سـ يبقى كما هو"

تنهد تايهيونغ براحة و أؤمئ لـ يخرج جونغكوك و تايهيونغ من غرفة المدير وأغلقىٰ الباب خلفه

"هذا المدير مخبول" قال جونغكوك لـ تايهيونغ الذي يتحرك بجانبه والذي أخرج قهقهاتٍ خافتة قد جعلته ينظر له

نظر تايهيونغ له بعيناه الزرقاء بإبتسامة بسيطة قد دفعت جونغكوك للإبتسام و هو يبادله النظرات

"أنتظرك في الخارج" أخبره جونغكوك بإبتسامة ثم خرج من المقهى بينما تايهيونغ وضع يده على وجنته و ركض لغرفة الملابس

بعد عدة دقائق خرج من المقهى مرتدياً ملابسه التي كانت عبارة عن بنطالاً أسود و تيشيرتاً سماوي مُشابه للون عيناه

وجد جونغكوك ينتظره في السيارة و ينظر له لـ يتوجه ناحيته سريعاً و صعد بالمقعد الذي بجانبه

أغلق الباب لـ يتحرك جونغكوك بالسيارة مبتعداً عن المقهىٰ

"أين تريد أن نذهب؟" سأل جونغكوك الأخر الذي وضع حقيبته فوق فخذيه مجيباً:"أي مكان سـ يكون جميل"

"لم تخرج من قبل؟" نفى تايهيونغ ناظراً للنافذة:"لم أخرج من قبل، أخبرتك أنني أحب الوحدة لذلك أجلس دائماً في المنزل"

همهم جونغكوك بتفهم ثم قال:"رأيتك البارحة بالصدفة" إبتسم تايهيونغ و نظر له:"أنا أيضاً رأيتك بالصدفة"

نظر جونغكوك له و بادله النظرات لـ يبتسم بعدها و أعاد أنظاره للطريق بينما تايهيونغ نظر من نافذته

"يمكننا التحرك بالسيارة حتى نحدد أماكن لنذهب لها، هل يمكنك أثناء ذلك أن تخبرني عنك أكثر؟"

"ما أخبرتك به في المقهى كان كل شئ" نظر له مكملاً:"ماذا تريد أن تعرف بالضبط؟"

"هواياتك، منذ متى وأنت في أمريكا وما هو روتين يومك، أخبرني عن حياتك أكثر"

همهم تايهيونغ بتفهم وأجاب:"أنا في أمريكا منذ سنتان، كنت أعمل في عدة أماكن حتى إستقر حالي كـ نادل مقهى، و من حظي أنه كان مشهوراً و مرتبه جيد"

"لذلك، ها أنا ذا، أعمل من الخامسة صباحاً حتى التاسعة مساءً ثم أعود للمنزل لأتناول بعض الطعام و أخلد للنوم، فقط !"

نظر جونغكوك له ثم نظر للطريق قائلاً:"روتينك ممل، كما روتيني تماماً" إبتسم تايهيونغ ثم نظر له لـ يسأله جونغكوك:"و هواياتك؟"

"في الواقع.." حك تايهيونغ عنقه بإحراج:"هويتي الرقص، تستطيع القول أنني بارع في الرقص قليلاً؟"

"حقاً؟" قال جونغكوك بتفاجئ لـ يهمهم تايهيونغ عدة مرات دافعاً جونغكوك للقول:"هذا رائع !"

إبتسم تايهيونغ بخجل واضعاً يده على وجنته الوردية قليلاً ثم سأله:"و.وأنت؟ ما هو روتينك و هواياتك؟"

"هوايتي الرسم والتصميم، روتيني ممل لا شئ جديد، أذهب للعمل صباحاً بعدما أتناول فطوري المعتاد في المقهىٰ ثم أعود منتصف النهار و أنتظر في المنزل حتى عودة زوجتي من عملها"

"اوه هل زوجتك تعمل؟ ما عملها؟" سأل تايهيونغ مدعياً عدم المعرفة لـ يهمهم جونغكوك مجيباً:"هي تعمل في الصحافة"

همهم تايهيونغ بتفهم مبتسماً بجانبية خِفية حين كان شكه في محله، هي تذهب للعمل مبكراً عنه

"يجب أن تُريني رقصك يوماً ما" قال جونغكوك فجأة لـ يرمش تايهيونغ عدة مرات بتفاجئ و نظر له مع بعض الإحمرار الطفيف

نظر جونغكوك له ثم إبتسم بوسع و أعاد أنظاره للطريق قائلاً:"ما بك أصبحت خجلاً هكذا؟"

"لا يمكنني، أنا أفعل هذا عندما أكون بمفردي" قال تايهيونغ شاداً على حقيبته السوداء فـ بمجرد تخيل الأمر شعر بالإحراج الشديد

"في الواقع الأمر عادي" قال جونغكوك رافعاً كتفيه لـ يميل تايهيونغ رأسه بإستنكار قائلاً:"عادي؟ هذا بالنسبة لك"

"ألا تلاحظ أنك تخجل لـ كل كلمة أقولها؟" سأل جونغكوك بغرابة لـ يرفع تايهيونغ حاجبه قائلاً:"ألا تلاحظ أن كلامك يدعو للخجل؟"

"ما المُخجل؟" سأل عاقداً حاجبيه لـ يقول تايهيونغ:"ما المُخجل؟ أخبرتني أن تراني وأنا أرقص فكر فيها قليلاً هكذا"

زم جونغكوك شفاهه بغرابة وقال:"أنا لا أشعر بأي شئ يدعو للخجل" قلب تايهيونغ عيناه و تمتم داخله:"بالطبع فأنت مستقيم"

"هل يمكننا أن نذهب لـ حديقة الأزهار؟ الأزهار هناك جميلة" إقترح تايهيونغ على جونغكوك الذي قال:"لم أذهب لها من قبل لذلك لا بأس"

بعد مدة وجيزة كانت مليئة بالنقاش بينهما والتعرف على بعضهما أكثر، وقف جونغكوك أمام حديقة الأزهار

"ليس هناك أحد هذا جيد، أحب هذا" قال تايهيونغ بإبتسامة لـ ينظر جونغكوك له:"تكره التجمعات الكثيرة؟"

أؤمئ تايهيونغ له وسأل:"أنت أيضاً؟" أؤمئ جونغكوك بإبتسامة لـ يبتسم تايهيونغ ثم قال:"لـ نخرج إذاً قبل أن يأتي أحد"

فتح الباب و خرج من مكانه تاركاً حقيبته على الكرسي و جونغكوك خرج خلفه ثم أغلق السيارة بعدها

دخل تايهيونغ الحديقة مع جونغكوك لـ يغلق عيناه مستنشقاً هواء الصباح براحة، دائماً ما يكون ذو نسمة باردة ومنعشاً

خصلات شعر جونغكوك كانت تطير بخفة كـ حال خصلات تايهيونغ الذي تقدم من إحدىٰ أنواع الزهور

جلس على الأرض بجانبها والتي كانت بالفعل تتراقص مع الهواء لـ يُشير بإبتسامة لـ جونغكوك الذي يراقبه حتى يأتي

تقدم جونغكوك منه ثم جلس بجانبه لـ يقول تايهيونغ أثناء نظره للزهور:"هذه زهور اللاڤندر، نوعي المفضل من الزهور"

نظر لـ جونغكوك الذي بادله النظرات بـ سوداويتاه داخل زرقاوتيه اللامعة بـ فِعل الشمس لـ يُكمل بإبتسامة:"هي تدعو للسلام و تجعلك تشعر بالراحة والطمأنينة فقط من لونها"

"هذا بالتأكيد غير رائحتها الجميلة" نظر للزهرة ثم قطف قطعة صغيرة متمتماً:"أعتقد أنه لا بأس إذا أخذنا واحدة صغيرة"

نظر لـ جونغكوك الذي كان ينظر له كما هو بشرود لـ يبتسم تايهيونغ بلطف ثم وضع اللاڤندر ناحية أنفه

"جميلة صحيح؟" سأل تايهيونغ حين إستنشق جونغكوك رائحتها لـ يؤمئ المعنىٰ مهمهماً

إبتسم تايهيونغ بوسع ثم فتح كف جونغكوك واضعاً الزهرة داخلها ثم أغلق أصابعه عليها

"إذاً إحتفظ بها، صحيح أننا سرقناها الأن و هي سـ تذبل مع الوقت و لكن إحتفظ بها، و كلما توترت أو غضبت قُم بإستنشاقها و سـ تهدأ"

نظر جونغكوك داخل زرقاوتي تايهيونغ المبتسم لـ يسأل:"لكن حين ذبولها لن أستطيع إستنشاقها حين أغضب"

"إذاً أخبرني لأحضر لك غيرها" أجابه تايهيونغ بقهقه خفيفة لـ يبتسم جونغكوك مبادلاً تايهيونغ النظرات

فصل تايهيونغ التواصل البصري بينهما و أعادها لزهور اللاڤندر بادئاً بتحريك أنامله عليها بإبتسامة بسيطة

بينما جونغكوك ظل يراقب ملامحه وإبتسامته البسيطة مع خصلاته السوداء التي تتطاير

_______

مومنتات تايكوك لطيفة مو؟ :)

إيميليا دورها مو كثير في البارتات الأولى، لكن دورها كبير في البارتات الثانية لـ هيك🌚

Continue Reading

You'll Also Like

2.9M 158K 41
' مُكتملة ' تِلك اللحظه عَندما يَدخُل جونقكوك مطعماً كلاسيكي و يجدُ فتاً أشقر يُغني اغنيةً دافِئه وَلكّن! صوتُ الفتى يَبدُو مألوفاً له! رواية قديمة...
290 35 10
يـا زهـرة خـريفـي التـي لـن تـذبُل .. فمّا هِي رُوحگ المُزهـرة إلـا لوحتِي وأنـا الجنُون والإبداعٌ واللونُ الآحمَر بِهـا . تدُور الآحداث حَول...
1.1M 73.4K 46
حبيبي سأصلي لأجلك الليلة لأنني سأطاردك و أكلك حيًا ، اتظن بأنك تستطيع الاختباء مني وانا الذي يستطيع شم رائحتك على بعد أميال كالحيوانات ؟ الضابط الصار...
1.6M 105K 22
أكاذِيب تايهِيونق متَی سَتنتهِي ويعتَرِف أنهُ زَوجاً لجِيون جُنغكَوك؟ هُم معاً لكِن... ٢٠١٦