اجاب حسن على المكالمة ولكن لم يتحدث فساد الصمت لفترة حتي تكلم قصي بجفاء: كنت عايزك في موضوع لو فاضي
حسن: ممكن نتقابل لو تحب
:لالا ملهاش لازمة هما كلمتين
قاطعه حسن: لو شايلي اي جميلة في حياتك ياقصي خليني اشوفك
صمت قصي فهتف حسن مرة اخري: قولي انت قاعد فين وانا هجيلك
تنهد بيأس :تمام
__
حاتم: انا قررت خلاص
أروي وهي تقترب منه: وانا موافقة طالما انت عايز كدا
قبل رأسها: وهنحاول تاني برا عشان اجيب منك بنت شبهك
قالت بحزن: أنا نفسي ابقي ام يا حاتم
احتضنها: هنبني حايتنا من الأول ونحاول تاني وتالت
__
نجمة وهي تقبل يد حسن: ازي حضرتك
حسن: بخير يا بنتي
نظرت لقصي ثم قالت بحب: وحشتنا يا بابا
نظر لها وقد عاد الأمل لوجه فنظر لقصي: وانتو كمان يابنتي
فيروز: اتفضلوا ياجماعة الشاي
حسن: شكراً
قصي: احنا هنطلع نقعد قدام البيت شوية ونيجي
خرج قصي ليأتي ورائه حسن
لم ينظر له قصي: انا سألت على مرتضي وعرفت كل حاجة عنه بس عرف اني سألت عنه وجه وعرف ان عنده ابن
ظل حسن ينظر بدهشة ولم يتحدث
قصي: عايز يوصل لعلا ويصفي حسابه معاها، نظر نظرة جانبية: قولت اقولك
حسن: انا مبقاش هاممني علا وقسوة قلبها ولا مرتضي وانتقامه ، انا غلطت لما خبيت عليك كل السنين دي بس أنا عاملتك قدام ربنا زي ولادي مش هقولك أكتر لأن كلكوا ولادي، وهتفضل ابني حتي لو انت مش عايز، هتفضل قدامي قصي الصغير اللي بيجري عليا يستنجد بيا في اي مشكلة تواجهه ،نظر له حسن بدموع: أنا اسف اني خبيت عليك علشان احميك من دماغك وانا متأكد انك هتسبني وتعيش لوحدك، أنا اسف يا بني
نظر له قصي بعمق ثم هز رأسه ببرود: مش مستني أسف أنا اللي أتأسف على كل حمل شيلتهولك وهو مش بتاعك
ثم نظر لساعته بسرعة قبل ان تدمع عيناه: ورايا مشوار مهم بعد اذنك هدخل اجهز
دخل قصصي بسرعه ودخل الغرفة فنظرت نجمة لفيروز التي اشارت لها برأسها لتخرج
نجمة بحنان: سامحه لو قال حاجة تضايق
حسن بحب: مفيش أب مش بيسامح ابنه، ممكن اطلب منك طلي يا نجمة؟
__
إلياس: قصي هو انا هكلم أختك امته كدا حرام
قصي: بعد الفرح ان شاء الله كلمها براحتك
إلياس: قصدك بعد الخطوبة صح؟
قصي بجدية مصطنعة: لا ياحبيبي بعد الفرح
إلياس معترض: وهنتعرف ازاي بقا؟
قصي: على اساس متعرفوش كل حاجة عن بعض؟ دا انت متربي معانا
إلياس بإصرار: خلاص انا عايز اتجوز اخر الشهر
قصي وهو يسند ظهره على الكرسي بكبرياء: تصدق بفكر اعمل فرحي معاك ونيجي معاكوا شهر عسل
إلياس بدهشة: نعم!
قصي مداعباً: عيل حقود دا بدل ماتفرحلي
إلياس: لا يا باشا براحتك
قصي: خلاص هاخد رأي بانسيه واقولك بس انا بهزر
إلياس: كنت عارف
قصي وهو يقف للمغادرة بعد ان وضع الحساب على الطاولة: انا هاخد مراتي بعد الفرح ونسافر لوحدنا
__
رن هاتف قصي وكان حمزة
حمزة: متعرفش ابوك فين يا قصي؟
قصي بلهفة: إياك تكون بتعمل حوار عليا
حمزة بغضب: حوارايه ياعم انا مش عارف اوصل له
قصي: طب اقفل انا هكلمه
حمزة: مش بيرد عليا شوف وكلمني بسرعة انا خايف عشان قاعد لوحده
اغلق قصي المكالمة والخوف تملكه
نجمة: مالك ياقصي؟
نظر لها بإطمئنان: مفيش حاجة ياحبيبي روحي انتي ساعدي ماما فيروز
نظرت له ببشك ثم هزت رأسها وذهبت
اتصل بحسن ليسمع صوت مرتضي: انا مش هعمله حاجة هات علا وتعالي
قصي بغضب وصوت مرتفع: كنت عارف انك مش راجل
مرتضي بغضب: هاتها هخلص حسابي معاها وتيجي معايا هولندا انت ومراتك وانسي الناس دي، انت ابني انا يا قصي، وهي كانت مراتي انا مخطفتهاش واغتصبتها انا اتجوزتها على سنه الله ورسوله
لم يرد قصي فهتف له مرتضي: تعالي بأسرع وقت انت وعلا بس
ظل قصي يضرب الحائط بيده بعصبية
نجمة وهي تحضنه وتمسك يده :اهدي
قصي وهو يبتعد: انا رايح بيت علا
ظلت تنظر له في دهشة وهو يذهب
__
عاد ليلا ليجد فيروز نائمة بغرفتها فدخل غرفتهم وجد نجمة مستلقية على الفراش فخلع قميصه وجلس على الفراش بهدوء يحمل كماً كبيراً من الأفكار ، سينتهي به الأمر ان ينفجر رأسه ،لا يستطيع التوقف عن التفكير
وجد يدها تمتد بحنان على وجهه ظلت تحسس على وجهه وكأنها تريد تخفيف أحماله
قصي وهو ينظر للفراغ: مقدرتش أروح
نجمة: مش عايز تحكيلي فيه ايه؟
استلقي على الفراش بتعب وهو يجذبها ليحتضنها وهو يفكر ،وضعت يدها على كتفه كالأم التي تُشعر طفلها بلآمان
____
استيقظ على رنين هاتفه ليرتدي مسرعاً ويذهب لرؤية حمزة بعد ان انتهي من مقابلته وفي طريق عودته هاتفه مرتضي
مرتضي: مكنتش اعرف ان مرات ابني قمر كدا
قصي وقد وصل لاقصي مراحل غضبه: مانا لو عايز اسافر وانساهم مش هستناك تقولي، مراتي ترجع البيت حالاً
مرتضي :هات علا وتعالي على العنوان دا
اغلق الهاتف فاستشاط قصي كان قد وصل فدخل لفيروز
بغضب :نجمة فين
فيروز بخوف: فيه ايه يابني في واحد قالها ان انت وحسن عايزنها في حاجة مهمة
دفع الطاولة بيده وهو يردد: غبية
ثم توجه لبيت علا
فتحت له سيلان فلم يدخل للبيت: خلي علا تيجي
قالت سيلان بارتباك ودهشة: حاضر
جاءت علا فأشاح وجهه بغضب
قصي بصرامة: اجهزي علشان ورانا مشوار
علا بدهشة :مشوار ايه
:حساب بينكوا مش هخلي حد ملوش ذنب يدفعه
هزت رأسها في صدمة وهي تفهم ما يقول :انا جاهزة
__
لماذا لم يستطيع فعل ذلك! ظل يتسآل طوال اليوم حتي انقضي الليل واوشكت الشمس على البزوغ
رن هاتفه
مرتضي: كنت عارف انك مش هتقدر تجيبها، كنت زيك كدا وانا صغير
قصي: هما فين؟
مرتضي: هيا فين؟
قصي: انا اللي يلمس مراتي مش يخطفها كده ميشوفش الشمس تاني
مرتضي :خطف ايه يابني دي مرات ابني، نجمة قاعدة معايا معززة مكرمة بنتعرف على بعض ومتعرفش اي حاجة لحد ماتتصرف وتجبلي علا
ظل قصي يومين لا ينام الي ان حسم امره وهاتف مرتضي يخبره انه سيأتي بعلا
دخل قصي هذا المكان المهجور بمفرده فوجد مرتضي بمفرده
قصي بلهفة: فين ابويا ومراتي؟
مرتضي: انا ابوك
قصي: عشت كل ده من غير ماعرف عنك حاجة وهعرف أكمل من غيرك
قال قصي بهدوء وهو يُقدر هذه المشاعر لربما تكون صادقة ومجرد مشاعر أب حُرم من ابنه ثلاثون عاماً: ولادك هما اللي محتجنلك أرجعلهم
مرتضي: مانا هرجع بس بيك انت ومراتك وتبدئوا حياتكوا معانا
هز قصي رأسه رافضاً: فين مراتي؟
مرتضي: جايين في السكة ،فين علا؟
قصي: اشوفهم ونمشي الاول وبعدين حل مشاكلك لوحدك
مرتضي: كدا هنزعل من بعض يا قصي، دي واحدة دمرتلي حياتي وبعدين كملت على حياتك
قصي بحزن: انساها وانساني انا مسامح
مرتضي :بس انا مش مسامح، اقعد واهدي اناعمري ما اذيك لا انت ولا مراتك علشان عارف انك بتحبها
هز قصي رأسه في يأس وجلس
مرتضي: انا هخلص كام حاجه وهي زمانها جاية في السكة
قصي مسرعاً: وحسن!
مرتضي هنجبهولك هو وعلا واجيلك
ظل جالساً فترة من الزمن يفكر في جميع الاحداث التي قد تحدث، حتي انفتح الباب لتركض نجمة مسرعة ترتمي في احضانه كادت ان تسقط من فوقه ولكنه امسكها بشده وهو يسحبها لمقعده وقبلها بلهفة وشوق
قصي: وحشتيني،امسك وجهها بين يديه: تصرفات الأطفال دي متتكررش متتحركيش من غير ما تكلميني
هزت رأسها مسرعة وهي تحتضنه ،انفتح الباب مرة اخري فبعدت نجمة ووقف قصي فكان حسن وعلا ومرتضي
مرتضي: قبل مانصفي حسابتنا اعترفي قدام ابنك بكل اللي حصل
علا ببرود: قولتله كل حاجة
مرتضي: انا عرفت انك حامل؟
نظرت علا للأرض: انا كذبت عليه عشان ميدورش عليك
نظر مرتضي لقصي: وصل مراتك لحد برا خليها تروح وتعالي
مسك قصي يدها بحنان وهو يتوجه للباب ونجمة تنظر للجميع في دهشة
همست له امام الباب:دي مامتك يا قصي مهما حصل، كان الجو يمطر
وضع يده على وسطها ووضعت يدها حول رقبته: انا بحبك وعارفة انك طيب ومش هتقتل الشخص الطيب اللي جواك
ظل بتنفس وهو يشتم أنفاسها ،اقتربت أكثر من انفاسه
ضغط على اسنانه ليقول: روحي اقعدي مع ماما فيروز ومتعمليش اي حاجة لحد ماجيلك
نظرت لعينيه ثم ذهبت مسرعة
دخل قصي ليهتف مرتضي: تعالي يابني
قصي: الانت بتعمله ده ملوش لازمة ،حسن أبويا اللي رباني وعطف عليا اكتر ما اكون ابنه لو بتفكر تأذيه هتإذيني انا الاول، وقف امام حسن وهو ينظر بتحدي لمرتضي
تحرك حسن من امام قصي ليقف امام علا: علا غلطت انها خبت بس ده مترتب على غلطتك معاها من الاول وغلطنا لما خبينا على قصي، وغلطت لما عاملته المعاملة دي طول سنين حياته، الكره كان عامي قلبها كل السنين دي، الانت عيشتهولها مش قليل يا مرتضي ، لو عايز تنتقم عشان خبت عليك كل السنين دي انتقم مننا احنا الاتنين انا كمان كنت عارف وساكت
نظر له قصي بلوم
مرتضي: كل السنين دي وهتفضل مكملة لحد ما اموت علشان ابني مبقاش حتي مجرد اسم لا دا باسم استاذ حسن المحترم ومش محتاجني زي ما قال، نظر بإحتقار لعلا: بس بصراحة مهو عنده حق ثم اخرج سلاح وهتف: ابعد ياحسن
ثم دوت طلقات النار في المكان......