Moon Realm || عالم القمر

By Blue0Styles

578K 32.4K 5.9K

مكتملة (34 فصل) ترجلت اندروميدا الصغيرة من سيارة أختها ناسية ما حولها لتنظر إليه عن كثب ذلك الطفل الذي يقار... More

٠تعريف٠
لَاڤِنْدِر (الفصل الأول)
شَبِيهَة (الفصل الثاني)
ڤَانِيليا (الفصل الثالث)
دَهْشَة (الفصل الرابع)
مَكِيدَة (الفصل الخامس)
حَرْب (الفصل السادس)
عَالَمَان (الفصل السابع)
غُرْبَة (الفصل الثامن)
بَرِيق (الفصل التاسع)
غِيرَة (الفصل العاشر)
هَدِيَّة (الفصل الحادي عشر)
رَابِطَة (الفصل الثاني عشر)
حَفْل (الفصل الثالث عشر)
مَوعِد (الفصل الرابع عشر)
أُم (الفصل السادس عشر)
أَلِيف (الفصل السابع عشر)
اليَومُ الأَوَل (الفصل الثامن عشر)
أمْوَاج (الفصل التاسع عشر)
لُورَا (الفصل العشرون)
چُوليَاث (الفصل الحادي والعشرون)
عَهْد (الفصل الثاني و العشرون)
أحْمَر (الفصل الثالث و العشرون)
فرُوستْ (الفصل الرابع و العشرون)
قرَار (الفصل الخامس و العشرون)
عُودِي صَغِيرَتي (الفصل السادس و العشرون)
شِيستَاريَا (الفصل السابع و العشرون)
لِي فَقَط (الفصل الثامن و العشرون)
مَرْحَباً باللُونَا (الفصل التاسع و العشرون)
لا تخَافِي (الفصل الثلاثون)
بِدُونِ وداَع (الفصل الواحد و الثلاثون)
ملاَكِي (الفصل الثاني و الثلاثون)
النهاية (الجزء الأول)
النهاية (الجزء الثاني)

المَلْعُون (الفصل الخامس عشر)

15.3K 869 134
By Blue0Styles



كَالعاَصِفة أنتِ ، أَقبَلتِي هَادِمَة كُلَّ حوَائِطِي
و كَالمُحِيط أنا ، عَميقٌ لِلغَاية مُغرِقاً حُطَامُنَا

_____________________________

الكثير من النساء تهرعنَّ إلي الخيمة للمساعدة بينما تتعالي صرخات السيدة بالداخل في ألم

أصوات سريعة يمكن سماعها تصدر من هناك و ما زالت أصوات الصريخ متتالية

وقف خارجاً يمسح عرقه في قلق بينما زمجر ذئبه علي ألم رفيقتهما ، فطمأنه بأنها ستكون بخير قريباً ، هي و مولودهما سواءاً كان ولداً أو فتاة

ظلَّ يحلم بذلك اليوم منذ أن أخبرته زوجتة ماتيلدا بحملها ، كان يطير من السعادة وهي يحملها بين يديه تارةً ثم يضع يديه علي بطنها تارةً أخري ليتحسس جنينهما ، فكان مراده أن يرزق بطفل يتوج حبهما الأبدي ، فمنذ وقعت عيناه علي رفيقته وهو يريد أن ينجب منها أطفالاً يحملون أسمه ، تمني أن يأخذ الطفل لون شعرها البني و لون عينيه المتميز

ولكن كلما وقعت علي أذنيه صرخة رفيقته أنخلع قلبه أكثر فأكثر ، تمني لو يستطيع أن يجنبها ذلك العناء و يشعر هو بالألم بدلاً عنها ، ولكن كان ذلك مستحيلا ً بالطبع

تحرك ذهاباً وإياباً بينما بدأ صبره بالنفاذ ، تسمرت قدماه حين توقف صراخها

أنتظر طويلاً كأنه أمدٌ أبدي ليسمع بكاء طفله المولود ولكن لا شئ غير السكون

هرع إلي السيدة التي خرجت وسألها بسرعة بصوته المرتعش "هل هو ولد أم فتاة ؟ وكيف حال ماتيلدا؟"

وقع قلبة إلي سابع أرض عندما بدت علامات الشفقة علي وجه المرأة من أمامه

"أنا آسفه حقاً ، لقد خسرنا الأم جراء فقدها الكثير من الدماء و للأسف الجنين لم يتحمل أيضاً"

دفع بالسيدة بعيداً عن طريقه وهرول إلي الخيمة ليجد عزيزته ماتيلدا ساكنة كما النائم و لكن الفارق الوحيد هو ثبات صدرها دون إرتفاعه للتنفس ، بينما في هدوءٍ شديد وُضِعَت جانبها فتاة حديثة الولادة مزرقة الشفاة لغياب الروح كوالدتها تماماً ، و كما توقع ، كان شعرها بنياً مثل زوجتة

لم ينبث بكلمة ، ظلَّ واقفاً في مكانه كتمثالٍ من حجر

قبل جبين زوجتة البارد ومن فوق جثتها وضع إبنته ، حمل الإثنتين بين ذراعيه و غادر الخيمة

نظر لأعلي رامقاً القمر بنظرات حقدٍ و أظهر مخالبه قائلاً بتوعد
"لقد سلبتني كل شئ أيها القمر ، أعدك بالإنتقام مهما طال الزمان"

لعن بسره و تلك الذكري تعيد نفسها أمام عينيه ، لا زال يتذكر شعور جسدهما البارد فوق يديه

بالطبع أنتقم ، ولكن لم يكفه ذلك فخطتة القادمة ستضمن إنتقامه من الكون بأسره

نزل من السماء ووطأت قدماه الجزء المظلم من المملكة ، سار بخسة بينما أرتسمت علي وجهه تلك الإبتسامة الشريرة ، فمدح نفسه علي إختيار جوينيث لإشعال فتيلة خطتة و تنفيذ أعماله الدنيئة ، فروحها قذرة بعدما أكلتها الغيرة ، مثله تماماً

يعلم أن الوقت ما زال مبكراً و لكن عقرب الساعة لا يكف عن الإقتراب من اليوم المختار

أقترب من مكانٍ أُختير خصيصاً لوضوح ضوء الشمس به ، بالطبع تعد أشعتها مصدراً لنمو النباتات ، لمعت عيناه بحقارة وهو يمرر أصابعه علي النبته السوداء التي غرزت بذورها في الأرض

"سيدي لقد نفذنا ما طلبته منا ، و الدفعة القادمة من النباتات ستُحصد قريباً" قال ايجور و هو ينظر إلي قدميه ، فمهما كان شره عظيماً لن يصل إلي درجة شر الواقف أمامه

"هممم ، و الموضوع الأخر ؟" سأل و ما زالت يداه تتحسسان النباتات

"بالطبع تم التنفيذ " قال ايجور بسرعة

"جيد" حك يديه ببعضهما ثم توجه إلي قصره العفن

_________________________________

لقد مرَّ شهران منذ أن وقعت عيناه عليها بأرض مملكتة ، شهر و ثلاثة أسابيع منذ أن تذوقتها شفتاه لأول مرة و بداية تواعدهما

ليس مقتنعاً بفكرة التواعد تلك فما الفائدة منها طالما مشاعرهما واحدة ؟ تمني أن يسرعا للزواج ولكن بالطبع لا يمكنه إرغام اندروميدا علي ذلك ، فقوانين الأرض تختلف عن خاصة مملكتة

لا زال يتذكر ذلك اليوم بحفل اللوناري حين أستلقيا علي الأرضيه ناظرين إلي السماء دون العبء بأي هموم

لقد أفصح عن مشاعره بكل صدق،  فقلبه لم يعد يتحمل أكثر من ذلك ، شعر بتضايق ذئبه بداخله ، فحين جاء دورها لتقول ما تحمله تقاسيم روحها من مشاعر ، أفزعها صوت الحكيم چون وهو يطير بسرعة ناحيتهم

آنذاك في تلك اللحظة علم لوكاس بأن شيئاً خاطئاً قد جري ، فيستحيل أن يقتحم چون خصوصية الأمير واللونا الخاصة به هكذا دون سبب مقنع

بالطبع قادته غريزته الذئبية بأن يحمي رفيقته من أقل إزعاج كان ، حتي لو بالكلمات أوالأخبار السيئة

وقتها حدث چون بعقله بأن يخبره بما يجري بالرابطة

رنَّ الحديث الذي دار بينهما بعقله بسرعة ، سرت قشعريرة بجسده

"ماذا تفعل هنا چون؟" قال لوكاس بعصبية بعد أن قام من مكانه ليقف أمام اندروميدا في حركة حماية لها

"آسف أيها الأمير ، ولكنني أصبت بالرعب عندما لم أجدك أنت واللونا بالقصر ، خاصة بعد ما حدث" قال چون و تبدو علامات الخوف علي وجهه العجوز

"ماذا هناك لوكاس ؟ هل كل شئ بخير؟" سألت اندروميدا بعد أن قامت واضعة يدها علي كتفه في قلق

"ليس هناك شئ ميدا ، لا تقلقي" قال ليطمئنها ثم أكمل بعقله ليقول لچون
"تحدث بالرابطة الآن"

فهم چون رغبة الأمير فقال "لا تقلقي لونا ، هناك فقط بعض الذئاب الشاردة لا أكثر"

أنهي چون كلماته ثم نظر للأمير مكملاً بعقله ليسمعه هو فقط "عندما كنت بالمعبد ، زارتني روحاً لم أرها منذ سنوات أيها الأمير ، لقد جاء الملعون"

"لوكاس هيا إنه دورك" أخرجه من أفكاره صوت صياح ليام

أمسك بسيفه ناظراً لخصمة بينما لمعت عضلاته تحت ضوء النهار ، لقد أشتد التدريب علي كل من بالمملكة منذ ذلك اليوم ، وكان تبرير الملك لقراره هو هجمات الشاردين المتكررة ، ولكن بالطبع كان الخطر أكبر من ذلك كثيراً ، و إخفاء حقيقته هو أنسب حل

مسح نايل جبينه ، فالشمس كانت حارقة بذلك اليوم ، أحكم قبضته علي سيفة الضخم محاولاً التركيز ، لن ينكر فضل التدريب عليه فقد زادت كتلة عضلاته بشكل ملحوظ و أشتدت حدة ردة فعله ، بالطبع ظل لوكاس يحتقره فبالنهاية هو رفيق أخته الصغيرة ، و لكن بداخله كان نايل يشكر لوكاس علي تعليمه أساليب القتال ، فبذلك يقدر علي حماية حبيبته الصغيرة ليليان

و كالعادة بدأ نايل بأول ضربة ، وكما المتوقع تفاداها لوكاس بسهولة و شنَّ ضربته فطاح نايل أرضاً

ظلَّ الشبان يتدربون بجانب قوات الجيش القوية و تعالت كلمات التشجيع بينما رمقتهم نظرات فتيات المملكة بإعجاب

"إنها الثالثة ، هيا لقد حان موعد الغداء ، يمكنكم أخذ راحتكم" قال قائد الجيش فهرع الجميع متوجهين لأماكن الطعام

"هانا وليليان قادمتين سننتظر هنا" قال ليام و هو يرتشف الماء بعطش

"حسناً ، وأنا سأذهب لاندروميدا" قال لوكاس ثم نظر لنايل الجالس بتعب فوق صخرة ليقول له "سنكمل قتالنا بالغد"

أخذ لوكاس حماماً سريعاً و بدل ملابسه ، نزل سلالم القصر و جرت قدماه بإتجاه حديقة والدتة حيث تتعرف اندروميدا علي نباتات المملكة

____________________________

"أحسنتي اندروميدا ، والآن ضعي ثلاث قطرات من خلاصة زهرة الكيرسان " قالت فيلومينا و هي تترقب اندروميدا

أمسكت اندروميدا بالكأس الزجاجي ووضعت منه في الوعاء بهدوء ما طلبته فيلومينا منها

خلطت المزيج النباتي و سريعاً ما تحول من سائل لزج إلي زجاج نقي

"يا إلهي لقد فعلتها ، تبدو رائعة" أعلنت اندروميدا بسعادة و هي تمسك بقطعة الزجاج ، والتي كانت نباتات منذ ثواني

"إنكِ موهوبة بالفطرة عزيزتي" صفقت فيلومينا بسعادة و هي تتفحص الزجاج

"سأذهب لأخر الحديقة لأسقي النباتات الصغيرة وسأعود سريعاً لتعليمك وصفة أخري قبل الغداء" قالت فيلومينا بإبتسامتها الحنونة و شكرتها اندروميدا علي الجهد الذي تبذله معها

جلست بالكرسي أمام النافورة الرخامية وعيناها تجولان بالمكان ، المئات من الأزهار والنباتات الغريبة علي عينيها ، منهم من أستطاعت تذكر أسمائهم و الباقي بالطبع قد نسته ، الكثير من الأشجار ذات الأوراق المتنوعة علي غير المعهود بالأرض البشرية ، جميع النباتات تنمو بداخل أصيصات زجاجية ساحرة

لم تكن تتوقع كم الشبة الكبير بينها وبين فيلومينا ، فهواية حب النباتات يعتبر شيئاً غير منتشر ، ولكن ها هي فيلومينا تكشف لها كل يوم سر آخر بتلك النباتات السحرية ، كما أن معظم أرائهما بخصوص نفس الموضوعات تكون واحدة

لقد مرَّ شهر منذ أن جاءت علي غير تخطيط إلي مملكتة ، لا زالت همساتها وهي تقول "أذهبي إليه" تتردد برأسها ، لقد أخبرها لوكاس عن المعركة التي قامت قبل وصولها ، فعلمت مصدر ذلك الألم الدي أحتاج جسدها وهي بالنادي ، كان ذلك تأثير الرابطة عليها جراء إصابة رفيقها

شعرت أن ذلك حدث منذ زمن بعيد ، فها هي الآن تواعد أميراً لمملكة ببعدٍ آخر و قد عشقت تفاصيلة هو و مملكتة ، هو يعلم بذلك دون أن تبوح بمشاعرها

أرادت بالطبع أن تجعله يسمعها بآذانه ، ولكن كلما رأته توقفت عملياتها الحيوية عن العمل

كما أن تدريباتها المستمرة مع چون لإتقان قوتها بالإضافة لدروس فيلومينا جعلتها لا ترغب سوي بالإرتماء بأحضانه عند رؤيته علي الغداء

نظرت من حولها لتتأكد من خلو المكان ، فلا أحد سوي جيسيكا ونايل بجانب العائلة الملكية و چون بالإضافة لجوينيث تلك من يعلمون بشأن قواها ، فبالطبع كان ذلك سراً

رمقت الشجرة ذات الأوراق الحمراء والتي ذكرتها بأكثر من تمقته ، جوينيث المنمقة

لقد تضاعفت قواها في الآونة الأخيرة منذ بداية تدريبها مع چون و صار تحريك الأشياء عن بعد أقل همومها ، ففي خلال شهرين أصبحت قادرة علي تحريك الصخور الضخمة و المواد الثقيلة ، عند تخطيها ذلك كلفها چون بتدريبات جديدة للتحكم بالمياة ، وبالطبع شعرت بالسعادة طالما هي قريبة من المحيط

نظرت للشجرة و أبتسمت إبتسامة جانبية بينما رفعت أصابعها لأعلي فأنفصلت كل الأوراق الحمراء من غصونها و بقت معلقة بالهواء ، حركت أصابعها دائرياً فتطايرت الأوراق كالإعصار و هربت منها ضحكة وهي تتخيل الأوراق كأنها شعر جوينيث

قطع إستمتاعها دق الساعة علي إحدي الأشجار معلنة وصول الثالثة عصراً

سقطت الأوراق بسرعة علي الأرض متحولة إلي لا شئ بينما نمت مكانها أوراق أخري

هرعت إلي الزجاج حديث الصناعة محاولة رؤية إنعكاسها ، عدلت بعض الخصل المتطايرة حول وجهها و مسحت فستانها الأبيض الحريري لتساوي تكسراته

"لا تقلقي عزيزتي ، بالطبع ستعجبينه فهو يحبك كما أنتِ أيتها جميلة " قالت فيلومينا من خلفها وهي تحسس علي شعر اندروميدا بلطف أموي

"أوه شكراً لكِ" قالت اندروميدا بخجل و هي تنظر للأرض

وجهت نظرها سريعاً إلي إتجاه صوت تكسير العشب ، مهما طال بقاؤها بجانبه ومهما طالت لمسته علي خديها ، سيظل تأثيره علي قلبها كلما رأته كالمرة الأولي

تعالت ضربات قلبها و إبتسامتها تزداد بمرور الثواني ، أقترب منهما فاتحاً ذراعيه فهرعت كلاهما لأحضانه ضاحكتين

"كيف حال الفتاتان المفضلتان عندي؟ لقد أشتقت لكما" صاح و هو يحتضن اندروميدا و فيلومينا

"بخير أيها الشقي ، سأصطنع عدم ملاحظتي لسيرك علي أعشابي هناك ، تلك أخر مرة أيها الشاب أحذرك" قالت فيلومينا بمرح ثم أكملت "هيا سأذهب لأتطمئن علي أعشابي العزيزة ، لا تتأخرا علي الغداء مثل المرة السابقة" أنهت كلامها غامزة بعينها ثم ذهبت

"يا إلهي" قالت اندروميدا واضعة يديها علي وجهها من فرط الإحراج وهي تتذكر ما حدث بالأمس عندما وجدتهم فيلومينا خلف سور حديقتها يتشاركان لحظة حميمية

"ما رأيك أن نكمل الآن ما تركناه بالأمس؟" قال لوكاس محركاً حاجبيه بلهو وهو يقرب وجهه من اندروميدا صانعاً أصوات تقبيل مضحكة

ضربته علي ذراعة ثم جالت برأسها فكرة "هيا سأسابقك للقصر"

أنهت كلماتها دون إنتظار رده وتحركت قدماها بسرعة فصاح لوكاس   "هذا غش أنتظري"

جري الرفيقان بسعادة ناحية القصر

____________________________

تصنعت كونها تتحدث مع الخادمة بينما في الحقيقة كانت تترقبها من بعيد لتتأكد من إنهائها لطبقها

تابعتها حتي أنتهت من الطعام تماماً فأرتسمت إبتسامة جانبية علي وجهها ولمعت عيناها الخضراء بشر، فقد تأكدت من أكل اندروميدا للنبتة السوداء كما أتفقت مع هذا الرجل الغريب

كان ذلك ما يشغلها طوال الشهرين الماضيين ، تقف بمكانها خلف العمود الضخم متظاهرة بقيامها بعمل ما حتي تتأكد من مرادها ثم تذهب

بالطبع صُدِمت عندما علمت بأمر قوي اندروميدا وهي تتنصت علي حديث ليليان و نايل بالصدفة ، حاولت خداع چون بإمكانيتها عرض المساعدة لتدريب اندروميدا ، ولكنه عجوز عنيد و رفض ذلك مبرراً أنه سر

"العجوز المخبول ، لا يعرف بأن هذا الشرير يعلم بالأساس " قالت لنفسها

عادت إلي غرفتها متجاهلة حديثها مع الخادمة ، نظرت إلي السرير لتجد كيساً قماشياً قد أمتلأ بتلك النبتة كما وعدها

أرادت مقابلتة بشدة ، فكيف لهذة النبتة السوداء أن تخلصها من اندروميدا بينما تزداد قواها كل يوم؟ أيمكن أن يكون يحتال عليها ؟

قررت الإلتزام بنصيبها من الخطة حتي النهاية ، فلربما تموت اندروميدا بالبطئ ، أبتسمت علي تفكيرها ذلك

__________________________

"ألا أستحق قبلة قبل النوم؟" قال وهو يحاوطها واضعاً يديه علي الحائط من الجانبين

"و ماذا إن رأنا أحد ؟ ألست أميراً مرموقاً" قالت بتلاعب ثم أكملت وهي تزيف تثاؤبها "كما أنني متعبة سأذهب للنوم"

حاولت الفرار من بين يديه ولكن بالطبع أحاط خصرها بسرعة وحملها بيد واحدة

"هل تظنين أن بإمكانك الهرب هكذا بسرعة؟" قال لها ضاحكاً ثم أكمل "كما أننا رفقيقين فلا يهم من ..."

لم يكمل حديثة حين فاجئته بتقبيله ، سقطت يديه من علي خصرها و لمست رجلاها الأرض ، أستغلت فرصة إنشغال عقله فجرت منه بينما تعالت صيحاته من خلفها

دخلت الغرفة وأغلقتها بسرعة و هي تضحك رامية بجسدها علي السرير

"أذهب للنوم لوكاس"  قالتها للمرة الثالثة بعد طرقة المتواصل علي بابها ، علم أن ليس هناك فرصة فذهب متذمراً إلي غرفتة

بدلت فستانها إلي ملابس النوم المريحة ، تعمدت عدم إغلاق شرفتها لتترقب القمر المكتمل

أراحت رأسها علي الوسادات الناعمة و غطت في نوم عميق تملأه الأحلام

يتطاير شعرها البني بفعل الرياح القوية ، تحيط جسدها بيديها لبرودة المكان

"أين أنا؟" تسائلت بينما سارت قدميها فوق تلك الصخور الثلجية

نظرت لأعلي فرجدت أن سحاب السماء قد أقترب منها للغاية ، أهي فوق مكان مرتفع ؟

تابعت السير و هي تنادي تارة  "أيوجد أحد هنا ؟ أنا تائهةثم تنادي تارة أخري "لوكاس أين أنت؟"

لمحت من بعيد منظراً لمبني ولكن بسبب الضباب الشديد لم تتبين ماهيته، جرت بسرعة لعلها تحد أحداً يساعدها هناك

عقدت حاجبيها عندما أحست بسائل تحت قدميها ، صرخت في رعب و هي تري الدماء من أسفلها

"يا إلهي ما هذا" جالت عيناها الممتلئة بالدموع علي جثث الرجال الملقاة

الكثير و الكثير تُلطِخ دماؤهم الأرض أمام المبني القديم والذي تبينت كونه سجن ضخم

سارت بين أجسادهم و دموعها تسقط لتمتزج مع الدماء المتناثرة ، جذب إنتباهها ذلك الشاب ذو الشعر الأحمر الناري بينما فارق الحياة و بجانبة درعه الذهبي

"اندروميدا" صاح الصوت الأنثوي المألوف

نظرت إلي الخلف لتراها تقف بجانبها

"سيلينا؟" سألت بغير فهم وهي تراقب سيلينا والتي شاركتها البكاء أيضاً

أحتضنتها سيلينا ثم همست قائلة "لقد عاد اندروميدا ، لقد عاد الملعون"

لم تفهم ما تقصده ، أرادت العودة فقط إلي المنزل بين أحضان والدتها العزيزة

أختفت سيلينا بسرعة و ضرب اندروميدا ذلك الألم مجدداً بساعدها الأيسر بينما ظهرت العلامات السوداء من جديد




12/7/2020

هاي 🌙

سو هابي اني نزلت أكتر من شابتر في أسبوع

لو فيه عدم وضوح لحاجة في الرواية ، أسألوا يا جماعة في الكومنتس و أنا والقراء هنبقي مور زان هابي إننا نجاوبكوا 😂♥️♥️♥️

وياريت تكتبوا توقعاتكم عشان بحب أقرأها جداً ♥️

دعم بڤوت و كومنت ♥️

💜Stay Safe💜

Continue Reading

You'll Also Like

18.3K 829 25
......الرفيق , أو الرفيقة .. رابطة مقدسة يطمح اليها جميع المستذئبين ويتمنى الحصول عليه ماذا اذا كان هذا الرفيق عدوك ؟؟ أو اذا كانت رفيقتك خائنة ؟؟ ...
13.5K 1K 55
لا زلت أتذكر ... ... أتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله! السماء صافية، وشجرة الدراق تلمع بين أشعة الشمس، تجلسين أنتِ تحتها مع كراسة الرسم. وقتها فقط، خفق ق...
1.9K 739 18
قصة تجمع بين الاخلاص والحب والخيال تحكي عن فتاة صغيرة عبرت عالماً أخر لتبدأ حياة جديدة مليئة بالمفاجئات . . . بتاريخ 2021/7/26 أنتهت 2022/2/17 تصنيف...