هذه هي الحياة يوم لك ويوم عليك لذا توقع منها الأسوأ دائما كما تتوقع الجيد وتنتظر حدوثه توقع أيضا السيء وعد عدتك لمواجهته وإن كانت نسبة حدوثه واحد بالمائة!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مرت الأيام والثلاثة يتبادلون الرسائل بذات الطريقة التي أخبرهم بها مطر ولم يكن هناك جديد سوى عدة عمليات أخبرهما مطر بشأنها وهما تولا أمر جعلها تفشل في كل مرة عندما يعرف مطر يخبرهما بالميعاد والعنوان فيتصلا هما بالشرطة وبذلك تفسد العملية أيا كانت والتي يكون أقلها تسليم ممنوعات في مختلف الموانئ! وتم القبض على الكثير من رجال المنظمة لكنهم كانوا بلا فائدة فهم لا يعلمون مقرات المنظمة وحتى لا يعرفون أشكال عمرو وإسلام وأدهم!
كان قد مر عشرة أيام بالفعل دون أن يحرزوا أي تقدم
راكان: والعمل؟! ما نهاية ما نحن فيه؟ لم لا نبلغ عنهم الشرطة فحسب؟
نيل: حقا؟! وما الدليل على صحة كلامك؟
راكان: أنا صادق تماما لا أحتاج لأي دليل!
ضحك نيل بخفة قائلا "اذهب وقل لهم مل تقوله الآن وصدقني لن تبيت الليلى في السرير بل في الزنزانة"
ضحك راكان وأردف قائلا "نحن لا نفعل سوى تهكير الهواتف لا شيء آخر!"
نيل: على الأقل نفعل شيئا وذلك سيساعدنا كثيرا
عقد نيل حاجبيه كأنه تذكر شيئا ما للتو وفجأة وقف وهو يصيح بغضب قائلا " غبي! أنا غبي! بل جميعنا أغبياء كيف لم أفكر في ذلك؟! "
رفع راكان حاجبيه باستنكار قائلا "لم تفكر في ماذا يا نيل؟! "
ضرب نيل الحائط بيده بغضب قائلا "تهكير هاتف عمرو أو أي أحد منهم هاتف واحد قد نحصل منه على آلاف الأدلة ومؤكد مع مطر رقم أحدهم!"
راكان: يا إلهي صحيح كيف لم نفكر في هذا؟! أعطني ورقة
كتب راكان كل ما حدث وطوى الورقة عدة مرات ونظر لساعته قائلا "جيد لدينا ربع ساعة لنضع الورقة سأذهب"
أومأ له نيل وجلس أمام الحاسوب يتفقد التسجيلات التي حصل عليها هاتف مطر لكن لا شيء جديد مجرد أحاديث تافهة ومحاولات استفزاز جعلت نيل يشعر بالاشمئذاذ منهم طريقة كلامهم التي توحي بشرب كميات كبيرة من الخمور والتي أوصلتهم بدورها إلى أقصى درجات الثمالة!!
سمع نيل أصواتهم وقد أصبحت تبعد شيئا فشيئا ويقل وضوحها أيضا فأدرك أن مطر يغادر أنزل السماعات من على أذنيه وتوجه لينام.
*
الجميع يكره إحساس تقييد الحريات الكل بعشقك الحرية ولو تم تخيير أي إنسان بين أن تكون حياته ساعة في حرية أو أن يعيش ألف سنة مقيد لاختار الساعة وبلا ذرة تردد واحدة!!
مر اليوم ككل يوم استيقاظ، جامعة، عودة، رسالة، سماع كلام بعض الأشخاص الذين لا يستحقون الحياة من وجهة نظره!
توجه نيل ليأخذ الورقة ككل يوم وضع يده على مقبض الباب وفتحه ودخل كالعادة ظلام دامس يملأ الغرفة بأكملها وفجأة سمع صوت إغلاق الباب خلفه وتم تشغيل الأضواء اتسعت عيناه عندما رأى الجالس أمامه!
نيل: أنت هنا؟!
ابتسم مطر قائلا "نعم هنا كيف حالك؟"
نيل: الحمد لله بخير وأنت؟
مطر: الحمد لله. لم أذهب اليوم كنت أريد رؤيتكما أقنعت الأحمق بأنني مريض فذهب وحده!
جلس نيل أمامه قائلا "لدينا ساعتان أخبرنا بكل شيء لكن تعال أولا نغادر هذه الغرفة"
مطر: هيا
ما إن رآه راكان حتى وقف من مكانه قائلا "ما الذي أتى بك إلى هنا؟ مطر ألم تذهب اليوم؟"
مطر: لا لم أفعل وهيا اسألاني عن كل ما تريدان أمامي أقل من ساعتين
نيل: أولا أريد رقم أدهم
أعطاه مطر الرقم قائلا "لكن لا أظن أنه سيفيدك كثيرا فأغلب الأوقات يكون معي"
راكان: القشة ستفيدنا يا أخي لا تستهن بشيء أبدا
نيل: معه حق مطر ألم تتمكن من الوصول لأي دليل خزنة مثلا أو أي شيء
تنهد مطر قائلا "لا للأسف ليس بعد لا يثقون بي كثيرا قد يطول الأمر بعض الشيء"
نيل: لا مشكلة الأهم أن تكون بخير
هز مطر كتفيه بلا مبالاة قائلا "وماذا سيحدث لي لا زالوا يحتاجونني لا تقلق لن يتخلصوا مني الآن!!"
راكان: اخرس يا مطر وهل سنتركهم يفعلون لك شيئا ما مثلا؟!
ضحك مطر بسخرية قائلا "حسنا أوه كدت أن أنسى نيل أخذت تلك الشريحة من على مكتب إسلام ربما تفيدنا بشيء وإن لم تكن كذلك حطمها فحسب"
قلب نيل الشريحة بين يديه قائلا "أظن أنها لو كانت ذات أهمية لما تركها على المكتب!! لكن على كل سنرى ما بها فكما قال هو القشة ستساعدنا!"
نهض مطر قائلا "سأذهب الآن"
راكان: مطر سؤال أخير لم لا نبلغ عنهم ونعطى الشرطة عنوان المقر الذي تراهم فيه
مطر: مقر؟! ذلك المكان مجرد مخزن فارغ من كل شيء عدا عن غرفتين كل واحدة بها مكتب وكرسي هذا كل ما في المكان لن نجد به شيئا وإلا لما كنت سأبقى معهم كل هذا
تنهد راكان قائلا "إذن الأشياء ذات القيمة الحقيقية في مكان آخر"
نيل: ونحن علينا معرفة أين يوجد
مطر: بالضبط هذا ما نسعى إليه المكان الذي نريده حتى أدهم لا يعرفه! إلى اللقاء الآن
بدأ نيل وراكان يشاهدان ما على الشريحة وبعد عدة ثوان اتسعت عيونهما ونظر كل منهما للآخر بدهشة حقيقية!
*
فتح أدهم باب الغرفة ودخل ليجد مطر مستلقيا على سريره في صمت فهو مريض كما قال له
أدهم: كيف حالك الآن؟
سعل مطر قائلا "الحمد لله أفضل قليلا"
أجاب أدهم بلا مبالاة قائلا "جيد! الجميع يسأل عنك يجب أن تذهب إلى هناك غدا"
أدار له مطر ظهره قائلا "حسنا سأفعل إن شاء الله"
*
اقتحم إسلام المكتب على عمرو في ذعر قائلا "الشريحة.. أنا لا أجدها كانت على المكتب وبعدها اختفت قلبت المكتب رأسا على عقب ولم أجدها"
نهض عمرو من مكانه في غضب وقد سيطر عليه قلقه وصاح في إسلام بغضب قائلا "ماذا تعني بلا أجدها؟ من أخذها؟ "
إسلام: لو كنت أعلم من أخذها لم أكن لآتي إلى هنا ماذا سنفعل الآن؟
عمرو: أسرع وشاهد لقطات الكاميرا الخاصة بمكتبك واعرف من أخذها هيا بسرعة
ضرب إسلام مكتبه بغضب قائلا "اللعنة عليك سأقتلك يا مطر سأقتلك"
عمرو: لقد خدعنا والأسوأ أن الشريحة معه تلك الشريحة إن وصلت للشرطة لن يحكم علينا بعشر سنوات بل سيتم قتلنا فورا
نادى عمرو على بعض رجاله وأمرهم بإحضار مطر أمامه في الحال
*
مرت أربع ساعات وراكان ونيل لا يزالان يشاهدان ما على الشريحة
نيل: انظر لهذا كل شيء نحتاجه هنا معلومات عن المنظمة صور لكل فرد فيها ومعلومات عنه صفقات تمت مسجلة بالصوت والصورة كل شيء هنا يا راكان كل شيء
راكان: علينا تسليمها للشرطة فورا
وضعها نيل في جيبه قائلا "كم الساعة الآن؟"
راكان: الواحدة صباحا
نيل: علينا الانتظار حتى الصباح! لن يسمح لنا بالخروج الآن
بعد صلاة الفجر غادر نيل وراكان المسجد مسرعين ليأخذا الشريحة لأحد أقسام الشرطة ولم ينتبها لذاك الذي ضرب على رأسه وتم سحبه لأحد السيارات
أدهم: لم فعلت هذا؟!
أجابه الحارس قائلا "هذا ما طلبه سيدي عمرو"
تعجب أدهم فماذا فعل مطر أساسا هو لا يزال بلا فائدة حتى لو اكتشف أنه خائن لما كان الأمر سيكون بهذه الأهمية كل ما عرفه هو أن كارثة حدثت ومطر المسئول عنها
وصلول لمكان غريب لم يكن أدهم يعرف بشأنه من قبل كوخ صغير متهالك في وسط غابة صغيرة على أطراف المدينة يحيط به الرجال المسلحون من كل الجوانب تم تقييد مطر على مقعد وطلب من أدهم أن يراقبه حتى يأتي إسلام
أخذ أدهم الهاتف من جيبه واتصل بنيل
تعجب نيل بشدة فلم قد يتصل به مطر الآن لحظات مرت قبل أن يضغط إصبعه على زر الإجابة ويضع الهاتف على أذنه
أدهم: نيل أنا أدهم اسمعني جيدا تعقب هاتف مطر وتعال إلى العنوان فورا نحن في كوخ في الغابة الواقعة على أطراف المدينة أسرع قبل أن يموت مطر
صدم نيل ووقف عاجزا عن التفكير وحتى عن النطق لا يدري ماذا يفعل فقط أنزل الهاتف من على أذنه وبدأ بتعقب هاتف مطر
راكان: ما الأمر نيل
نيل: مطر لقد اختطفوا مطر علينا تخليصه
صاح راكان قائلا "من أخبرك بهذا؟"
نيل: أدهم!
راكان: اسمع من الممكن أن يكون فخا
نيل: مستحيل أنسيت أمر الشريحة التي معنا مؤكد علم أحدهم بأن مطر هو من أخذها
راكان: ولم سيخبرك أدهم يا نيل فكر بعقلك قليلا هل من الممكن أن يخبرك أدهم بشيء كهذا
نيل: لا أعلم علينا أن نتأكد
صمت راكان فهو يعلم أنه حتى لو بقي يصيح لنهاية العام لن يتمكن من إقناع نيل بشيء
نهض نيل صائحا "لقد وجدته هيا بنا"
ذهب الاثنان إلى العنوان الذي عثر عليه نيل وفعلا وجد المكان كما وصفه أدهم
راكان: الحراس هناك مسلحون كيف سندخل
نيل: كم عددهم
راكان: أربعة
نيل: خذ هذا
راكان: لعبة أطفال مجددا يا نيل أتنوي على قتلنا
نيل: لا تقلق هم أغبى مما تظن فقط ثق بي
أخذ راكان المسدس الزائف من يده ونزلا من السيارة ووقفا أمام الحراس يصوبان المسدسان باتجاههم
نيل: أنزلوا السلاح وإلا قتلناكم جم....
لم يكد يكمل جملته حتى ضرب أحد ما الحراس على رءوسهم فسقطوا جميعا
أدهم: بسرعة هيا بماذا تحدقان سأشرح لكم كل شيء فقط فليخرجه أحد من هنا!
ركبوا السيارة وشغل نيل المحرك وغادروا المكان بسرعة
أدهم: لا يمكننا العودة إلى السكن نيل قد إلى أي مكان آخر
راكان: فلنذهب لفندق أو أي مكان يا نيل
أدهم: فكرة جيدة
نيل: لم تفعل هذا معنا؟
أدهم: ببساطة لأنني........
استعاد مطر وعيه ونظر لمن جانبه فوجد أنه أدهم لم ينطق بكلمة فقط فتح باب السيارة وكاد يقفز منها لولا أن أدهم سحبه للداخل مجددا
نيل: مطر اهدأ. أنت بخير؟
عقد مطر حاجبيه قائلا "نعم بخير فليشرح لي أحدكم ما الذي يفعله هذا معنا"
راكان: اصبر قليلا وسنعرف كل شيء
أوقف نيل السيارة أمام فندق صغير قائلا "لقد وصلنا هيا انزلوا"
دخلوا جميعا الفندق ثم لإحدى الغرف
نظر راكان لأدهم بشك قائلا "والآن ماذا؟!"
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
السلام عليكم أصدقائي😀😀
اتمنى أن تكونوا جميعا بخير وبأفضل حال
ترى لم ساعدهم أدهم؟
وكيف سيتصرفون بعد أن كشفت أوراقهم؟
حتى البارحة جميع خططهم كانت في الخفاء لكن الآن🤔🤔 لا أحد يعلم ماذا سيحدث
أتمنى أن ينال البارت إعجابكم🌷🌷
لا تنسوا الڤوت والكومنتات😁
أحبكم أصدقائي❤️❤️