ظـلّ إبـليـِس: عذائرنا

By Kookika97

129K 9.9K 22.4K

"أجنحة بسطت لي لتنجدني من وحل مستنقع الماضي فخلتها بيضاء ملائكية~ لأجدني أقف أسفل ظلال أجنحة شيطانية" . . . ... More

ظلّ الشّيطان•
غَامِضٌ كالظُّلمةِ•
هَـواجِسْ•
تَـوَهـانْ•
أنامـلٌ نتِـنة•
كـَابـُوسْ•
تمَـايُل•
تَهوِيدَةً لهَـاَ•
نَشوَتـُه•
مِلـكاً لـَه•
غُيُـومُ سَجائِر•
ملحمَة مُقلتَـان•
دَيْـجُـور•
ضَرب جُنون•
عسلُ شفَتَيْها •
ثَغر عابث•
بجَعَة مُدلهَمَّة •
أكنيتكِ ظِلَّ اِبليس •
يقَقَة التَّرائِب •
لَذَّةَ ثَأْرٍ •
كالغَاردينيَا •
مجرَّتان بنهرِ العسَل •
أنتِ البَياض وَ أنَا سوادُكِ •
دمَق إكسيرٍ •
لَفْحَة سَعَرْ
عذائرًا نازفةْ
مـداعـبَة إبـليـسِهْ
لفحاتُ البائِد
مخاتلَة هنهافهَا
أدموْسُ ظِلاَّنَا
فَقْد عزيِز
فِكْرٌ مُغَبَّشْ
أعقَفَ الجائشَة
قُبَلُ جُنُوُنِ العَظَمَة
إذْعاَنُ إبليسهَا

خوفُ إدمـاَن•

2.2K 239 412
By Kookika97


.

سلام عليكم من جديد
لا تنسو اشعال النجمة وترك تعليق لطيف
والتعليق بين الفقرات

.

استمتعوا~






.



















"تتحدّثُ, تبتسمُ, تحرّكُ عضلاَت وَجهك فتَظهر تلكَ
الغمَّازات رمزًا علَى تقبيلِ الملائكَة لكَ,
فماليِ أراكَ تتصرّفُ كمَا لَو أنَّ إبليسًا مَن قبَّلكَ مكانَها؟

.







































فُتح البابُ بعُنف غَير مَعهود لدَى الزَّعيم آرأم
وَ الّذيِ كانَ مُنشغلاً بحُصوله علَى بَعض المُتعة رفقةَ
خلِيلته الحاليَّة, عميلتهُ "آنـَّا"




رفعَ رأسهُ مبعدًا إيَّاها عنهُ لتستقيمَ معدلةً ثيابَها
عابسةً بعدَم رضًا حولَ مَن قاطعُوا خُلوتهَا الحلوَة




لَم تبَن علَى ملاَمح آرأم الدَّهشة الّتِي هاجمَت أخافتَه
حينمَا رَأى عُملاءه المُميّزين يَدخلون الغُرفةَ الوَاحد تلوَى
الآخرَ, وَ يبدُو كمَا لَو أنَّه قَد حصلَ مَا خشيَ حدُوثه



"فوزُ عميلَته المفضَّلة بالتّحَدّي الّذِي صنَعته تعنُّتًا علَيه"



شكّلَ ثلاثَتهُم خطًّا واحدًا أمامَ مرأَى أعيُنه وَ رابعتهُم
وَ الّتيِ تكونُ المعنيَّة بالأمرِ كانَت كمَن دخلَ بغَيبوبة بينِ ذراعَيّ جوناثان,
بينها هوَ كانَ أبلدَ المَلمح يَرمي بنظَرات ساكنَة نحوَ زَعيمهم الّذِي يَرمقُهم بهُدوء شديدٍ





لتتَحوّل نظراتهُ نحوَ نارا الّتِي كانَت مُخفظةَ البصَر وَ قَد
عَلقَت بأهدابهَا قطَرات ملحيَّة حاملةً بكلتَا يداهَا حقيبَتان متوَسّطتا الحَجم قَد طغَى علَى لَونهما الأغسَق
ذرّاتُ الغُبار وَ الأتربَة رفقةَ بقَع قرميزيَّة, دماء؟!!




وَ معَ صمتهُم طَويل المدَى أدَّى للعَبث بضُنون الزَّعيم
أكثَر مؤديًّا لإستقامَته مِن عَرشه هلعًا, فيَستحيل أَن يتَمنّى تحقُّق شكُوكه الّتِي لطَالما كانَت صادقَة




شقَّ خُطوات سريعَة نَحوه ليُوقف ساقَاه أمامَ جوناثان






": مالَعنتكم جميعًا؟!
لمـَا الصَّمت؟!مابهَـا كريـستِي؟!"





عافرَ آرأم كبريائَه المُتعالي حتَّى يُكمل تسَاؤلاته تلكَ
وَ قَد اِحتكَّت مُقلتاه بعَينا جوناثان الغايَة فيِ البُرود








": بهَا كـلُّ الخَير زعيم, فقَط لَو لَم ألحَق
بهَا لكانَت الآَن بمَكان لاَ يعلمُه أحدٌ منَّا "







"ترى, مالذِّي جعلَ الأُمور تؤولُ لكُلّ هَذا؟! "
















~~~~~~~~~~~~~~~~~~


























بتلكَ الرُّقعة الجدِّ صَغيرَة حيثُ وَ الجدِّ اِسترَاتجيّة
صدرَ همسٌ مِن العَميل جايكاي لايُسمع سوَى لكلَيهما
هوَ و حلوَى النَّعناع خاصَّتـه







": توقَّفي عَن مُقاومَتي!!
سأُفلت فاهَك هذَا وَ إيَّاك, إيَّاك وَ إخراجَ صَوت ما
وَ إلاَّ جعَلت نَفسك طعامًا لتجمُّع الضّبَاع الجائعَة هنَا
صَدّقيني, صغيرَتي "






معَ نهَاية هَمسه الصَّارم ذاكَ,
شفاهُه جعّدَت ببَسم متعَة لذلكَ الأَنين الّذِي
بكُتم أسفلَ كَفّه الضَّاغطة علَى خُمريَّتاها





بينَما كارلا كانَت كالسَّمكة الّتِي عَلقت بشبَاك صيَّاد
مَاهر تَستنفذ ماَ تبقَّى لهَا مِن طاقَة للإفلاَت منَ الفَخّ
الّذِي أوقَعت ذاتَها بهِ غيرَ متقبّلةً فكرةَ الإستسلاَم






": ماَ بالُكِ مذعورةً وَ أنتِ مَن قدمَت لِي بقدَميها؟!

ليسَت رغبةً إنَّما هيَ حاجةٌ, لذَا تَعلمين أنِّي لَن أرفُض لَك طلبًا, صغيرَتي؟! "





مُقاومتها أخذَت تقلُّ إلَى أَن أرخَت دفاعَها كلّيًا بعدَ
الّذِي تَفوّه بهِ العميلُ جايكاي مقَاومة بسمَها بصُعوبة إثرَ
ذَلك







' إذًا هوَ يعلمُ حقًّا ماَ تُريده,
لذَا ماَ مِن دَاعي للمُخاتلَة؟!'





ذراعُه الّتِي كادَت تتَسبّب فاعوجَاج خصرهَا أُفلتَت ببُطىء لكنَّ الكفَّ الـتِي تلطمُ ثغرَها بقَسوة تأبَى الحرَاك





حاجبَاها عُقدا غيرَ قادرةً التَّركيز حولَ أصوَات ثانيَة
سوَى أنفاسُه اللاّفحَة أسفلَ أذُنها بشَكل ينفرُ كيانَها منهُ
فهيَ بالكَاد تأمُر ذاتَها بالثُّبوت بمَوقف مُرعب كهَذا








": فَلـيبـدأ اللَّـعـب!! "









تلكَ الزّمجَرة ذاتُ البحَّة المَهيبة تردَّد صداهَا بأنحَاء المَكان المُوحش, تبعتهَا صرخَة كارلا المَكتومة إزاءَ ذلكَ الشَّيء الّذِي حقنَ أسفلَ صفاقِ بدايَة ترقوقَتها دافعًا جسَدها لإصدَار رَدّ فعلٍ همَجي خَارج عَن سيطَرتها
محاولَةً الإفلاتَ مُجدّدًا




": شش!! إهدَئي صَغيرَتي فهوَ مجرَّد مهَدّىء لَطيف
سيُداعب خلايَا جسَدك إلَى أَن تَذهبي فِي غفوَة صغيرَة حلوَة تحتاجينَها, ثمَّ تسيرُ الأمُور كمَا تَهوينها"






لاَ علمَ لكارلا إِن كانَ علَيها التَّركيز معَ همسَاته أَم الرُّهبة
مِن أصوَات الرَّصاص الكَثيف الّذِي إندلَع خلفَ صَرخة
ذلكَ المجهُول المخبُول








مقلتَا العَميل جايكاي المُكفهرّتان لَم تتَزحزحا عَن المكَان المُعيّن الّذِي يُفرغ بهِ ذلكَ السَّائل المَوجود بالحُقنة الّتِي غرزَها تحديدًا بتلكَ البُقعة الدَّاكنة وَ الّتِي منَ الوَاضح أنّهَا 'عضَّـة حُب'






لينتَزع الحُقنة بعُنف لاَ علمَ لهُ بمُسبّبه,
وَ ماَ لبثَ كثيرًا إلاَّ وَ بجَسدها يُرخى ضدَّ ذراعَيه
إلَى أَن أُلقيَ علَيه ثقلهُ كلّيًا



أسهَب بنظرهُ لتلكَ الخُصل الكَثيفة الطَّويلة 'الزائفة'
مُمعنًا النَّظر بهَا ليسَ وَ كأنَّ أصوَات الرَّصاص مِن
حَوله تصمُّ الأذُن





ليَجدَ نفسهُ يلفُّ جسدهَا المُخدّر نَحوه, فرَغبة إلقَاء لَمحة علَى شَكلها بخُصل طويلَة تفوقُ باقِي الرَّغبات قوَّة







جُفونه أومضَت مستغربًا ماَ إنْ كانَ منظرُ ملامحهَا الخاملَة هوَ ماَ إستَقبله كونهَا علَى حافَة فُقدان الوَعي بأيَّة بُرهة




' رُغم أَن علَيها أنْ تكونَ كَذلك ماَ إنْ تُداعب تلكَ المادَّة خلايَا جسمهَا '







": أَغلقي عيناكِ صَغيرتي,
فالدَّادي خاصَّتك لَن يخذُلك "








بنهَاية مُغادرة تلكَ الأحرُف مِن جُدران ثَغره, تبسَّم ضاحكًا علَى الألفَاظ الّتِي بالكِاد يَستصيغُها




وَ هاهوَ ذَا يَنطق بهَا كلَّما كانَت قُربه أَو حادثَها





مُقلتاه الهادئتَان اِنخفضتَا بتماطُلٍ تدرُسان كلَّ إنشٍ مِن
ملمَحها, لتَنزلقا بسلاسَة إلَى أَن استَقرّتا علَى تلكَ الخُمريَّتان وَ الرغبَة بلَمسهما تنهَش جائشتهُ نهشًا




": أهوَى تذوُّقها,
لَكنّي أخشَى إدمَانها صغيرَتي "








أحنَى عُنقه مقرّبًا وَجهه منهَا أكثَر مُدندنًا بتلكَ الكلمَات الّتِي فرَّت مِن بينِ شفَاهه رغمًا عَنه



عقلُه صاخبٌ فهنُالك رغبَتان فيِ صرَاع كَبير بينَهما




' تذوُّقها وَ عدَم إعطَاء لَعنة لشَيء آخـَر,
الإمتنَاع عنهَا خشيَة إدمانهَا '






مَا إِن أُغلقت جُفونها أخيرًا مُستسلمة أخمدَت رغبَته تلكَ لحَدّ مَا ليَخرَّ راكعًا علَى رُكبتَيه وَ يَسندَ جسدَها بتلكَ الزَّاوية المليئَة بأطلاَل الجُدران ثمَّ يَستقيم مولّيًا ظهرهُ





": أحرُسـاها إلَى حينِ قُـدوم جون "




بأَمر خاطَب جونغكوك الرَّجلان المُسلّحان قبالَته متلقيًّا
إيمَاءة طاعَة منهُما




لَم يَستطع مُقاومة إلقاءَ نَظرة أخرَى علَى كارلا متأكدًّا مِن كِونها علَى أحسَن حالٍ بعيدًا عَن مايَجوب حَولهم




قبلَ أَن يَعشُو لوجهَته ألاَ وَ هيَ مُشارَكة فَريقه بعضًا
منَ الجنُون, إِن كانَت لهُ فُرصة لفعلِ ذَلك




فالشَّك الأكبَر أنَّ قنَّاصيه الموَزّعين علَى السّطُوح الشّبهِ مُهدّمة قَد أردَوا فرائسهُم جثثًا مَقتولة













.














بمَخبأ أقرَب كانَت نارا الوَحيدة الّتِي لَم تُحرّك ساكنًا بعدَ تلكَ الصَّرخة المُحمّلة ببحَّة شرسَة جنُونيّة وِ الّتِي إندَلع خلفهَا صوتُ الرَّصاص كهطُول المطَر الشَّديد بعزِّ الشّتَاء



أناملُها المُرتعشَة بالكاَد تُمسك ذلكَ السّلاَح ضاغطَة جسدَها بالجدَار كمَا لَو أنّهَا تتَمنّى أَن يأويهَا داخلَه بعيدًا عَن هذَا المكَان




مَوجة اللَّوم وَ النَّدم تَأتي بهَا وَ تذهَب دونَ رحمَة تنهَش مَا تبقَّى لهَا مِن قوَّة بجائشَتها الهَشّة





' لَو أنّهَا فقَط ِقتدَت بشَقيقتها الصُّغرى الّتِي لطالمَا حذَّرتها منَ الإلتفَاف حولَ الجنسِ الآخَر!!
لَو أنَّها فقَط قدَّست شرفَها وَ لَم تَبعه للشَّخص الخَطأ الّذِي وَهبته كُلّ مَا لَديها, حتَّى "عذَريّتها" بطَبق من ألمَاس!! لَو لَم تفعَل ماَ فعَلته لكانتَا الآنَ تحتَ سَقف بَيتهم الجَميل تَدرُسان وتعيشَان حياتَهما كأَيّ فتَاة عاديَّة'






دوَّامة ' اللَّو' تلكَ وَ الّتِي لاَ فائدَة تُرجى منهَا تلاَشت ماَ
إِن أحسَّت بزَوج شفَاه رَطبة حطَّت علَى وَجنتها صفَعتها معيدةً إيَّاها لرُشدها وَ الإحسَاس بمَا حَولها مُجدّدًا معتَقدة أنَّه لَن يَكون إلاَّ ذلكَ العَاهر





لتَلتفتَ بحدَّة دافعةً الجسدَ المُلتصق بهَا وَ الّذِي لَم يتَزحزح حتَّى, بَل كانَ مالكُه مَن إبتَعد للخَلف بضعَ خُطوات برَغبة منهُ




شفاهُ نارا توسَّعت مستعدَّة لإطلاَق سَيل منَ الشَّتائم
وَ اللَّعن, إلاَّ أنَّها لَم تُخرج حرفًا واحدًا بعدَ إدراكهَا أنَّ الّذِي أمامَها ليسَ مَن توقَّعته




مُقلتاها اللامعتَان ببَريق ريبَة تشبَّثتا بخاَصّة الآخَر شَديدتَا البُرود وَ الهُدوء تَرمقانها كنَصل خنجَر سامٍّ أسفَل خُصله الدَّاكمة ذاَت الأطرَاف الشَّهباء الباهتَة
تليهَا شفاهُه المُجعَّدة ببَسمة أقلُّ ماَ يُقال عنهَا بسمَة
' شَاب فرَّ منْ مصحَّة عَقليّة'






يَرتدي السَّواد كحَال نظرَاته لهَا بعدَ أَن سندَ ثقلَ جسَده
ضدَّ الرَّشاش المُرافق لَه






": مَـا أمرُك أيتُّها النَّمرة؟! أتائهَة بحُسني؟! "






ختمَ سؤالَه اللَّعوب ببَسمة جانبيَّة فهوَ قَد اقتنَص وهلةَ
رَجفة جسَدها مِن صَوته ذَا البحَّة العَميقة
' لَربّما هيَ لَن تكونَ صعبَة كمَا توقَّعها '





اِرتخَت كتفَا نارا قليلاً لتَنقلب ملامحُها لأخرَى بلداءَ
تُبادلهُ النَّظرات الحادَّة




": لَو أبقَيت فاهمكَ مغلقًا لفعَلت, عَميل ڥان!! "







طوَت تفكيرَها العميقَ ذلكَ لتضَعه بخزانَة مِن خَزائن أفكارهَا السَّوداويّة وَ تُغلق علَيها بإحكَام مُبادرة بالرَّد علَيه, فإنْ كانَ العَميل ڥان ذاتَه ليسَ علَيها خشيَته
' كماَ تَعتقد'





شفَاه تايهيونغ برزَت بعَبوي زَائف عاقدًا حاجبَاه بشدَّة











": لمَا القَساوة عميلَة نارا؟!

مَا جئتُ سوَى لأرسلَ لَك سلامًا حارًّا مِن قبَل مين يونغي, وَ الّذِي يَكون زَعيمنا أغَست دي!! "








نُطقه لاسمِ مين يونغي كانَ لعوبًا للغايَة ليَميل برَأسه
مراقبًا الصَّدمة الّتِي أكلَت معالمَ وَجه نارا وَ لَم يعُد لَون معيَّن يتواجَد ببَشرتها سوَى الشُّحوب وَ المَزيد منهُ





لوَهلة هوَ خشيَ أَن تقعَ مقلتاهَا مِن مُحجرها فيَبدو أنَّ
لإسمِ الزَّعيم وقعًا قويًّا شديدًا علَيها, أقوَى مِن مَا
توَقّعه حتَّى





أُجحظَت عينَاه المُراقبَتان لتلكَ الّتي تَترك ذاتَها تَهوى بدَوّامة رُعب مِن هَول مَا سَمعته توًّا وَ وَجهها يزدَاد إكفهرَارا بكُلّ وَهلة تمُر




" والدُ طفلهَا الثَّمين المُدلّل, الشَّخص الّذِي وهبَته كلَّ ماَ تَملكه وَ الّذِي بفَضله وَ بفَضل حُمقها هيَ وَ شقيقَتها الآنَ مجرّدُ عبدتَان, مجرّدُ مُجرم, زَعيم مافيَا, تَاجر مُخدّرات
مروّجُ دعارَة!!
كيفَ يُفترض لرَدّة فعلهَا أَن تَكون؟! ماَ عساهَا قَوله؟! "






شقَّت شفَاهها بسمَة تُعبّر عَن الحُطام الّذِي تَشهده حاليًا جائشتُها البائسَة, فهيَ لَم تلامِس عيناهَا حتَّى لشدَّة زيفهَا





مُقلتاهَا مسهَبتان نحوَ ذلكَ المُقترب منهَا وَ هيَ للآنْ تُحاربُ ذاتَها المُنهارة صاملةً علَى مَظهرها الأصلَد,
ليَطمر العَميل ڥان شَخصه الحَقيقي مُطلقًا العنانَ للمُمثّل
البَارع القَاطن بأخَافة كيَانه






": أيًّا كانَت علاقَتك بهِ فاحذَري!! فالزَّعيم لاَ يَنوي
بكِ وَ بصغيركِ خيرًا!! اعتنيَا بنفسَيكما جيّدًا"







ضحكةُ ضناكَة غادَرت شفَاه نارا منَ الإهتمَام الزَّائد وَ الّذِي تتَلقّاه منَ الشَّخص الخطَأ لتُحاول التَّغاضي عَن ماَ
سمعَته قدرَ الإمكَان





": لَن أشكُرك فلاَ علمَ لِي بنوايَاك الخفيَّة ياَ هذَا!!

لكنِّي أودُّ معرفَة سبَب تقبيلكَ لوَجنتي الغاليَة,
أوقَعت لسحرِ حُسني بهَذه السُّرعة؟! "









بنبرَة زائفَة العَبث خاطبَت مَن باتَ ملاصقًا لهَا لحدٍّ كَبير
غيرَ ناكرةً شدَّة حُسنه وَ جمالَ عينَاه البَديعتان






'هوَ بلاَ أدنَى شكٍّ لَن يمُرّ علَى فتَاة إلاَّ وَ يَجعلها خاضعةً
لهُ بالكَامل, تجاهلُه أمرٌ ظَليف حتَّى وَ هوَ مجَرّد أوَّل لقَاء, فماَذا عَن الوُقوع لَه؟! '






حركَة جسدَيهما توقّفَت معَ توقُّف إطلاَق النَّار الدَّال علَى نهايَة المَعركة هنَا وَ ذلكَ ركلَ وعيَ نارا المُغبّش
"شقيقتُها!! "






": اللّعنَة عليَّ مِن أُخت!! "








هسهسَت وَ كادَت تُطلق العنانَ لسيقانهَا راكضةً لولاَ أنَّ مَن مَعها لَم يَسمح بذلكَ مثبّتًا جسدَها بقُوّة ضدَّ خاصَّته
بعدَ أَن شدَّها لهُ دافعًا إيَّاها للنَّظر نحوهُ بغِل








": ماَ عساكَ فاعلاً؟! أفلِت لَعنتي عَميل ڥان فلاَ
تَضنَّني إحدَى العاهرَات اللَّواتي مَا إِن يرَينك يخرّنَ
علَى رُكبهن!! "






": أغلقِي فاهَك اللَّعين!! أوتَعتقدين نهايَة الإفترَاس
تَعني السَّلام؟! إنْ رآكِ أحدُ رجَال الزَّعيم لَن يتردَّدوا
بإطلاَق النَّار علَيك أيّتُها المَعتوهة!! "








زمجرَته علَيها كالنَّمر الشَّرس بذلكَ الشَّكل الشَّازر بثَّ
رعبًا مِن نَوع آخرَ بأخافتهَا, لتَزدردر مشيحةً بصرهَا بعيدًا عَن شراسَته وَ سؤالٌ واحدٌ برقَ بعَقلها حاليًّا






"لمَا هوَ مُهتمٌّ لسلامتهَا هكذَا وَ هُما حتَّى لاَ يعرفَان
بعضهُما البَعض؟! أَم هيَ فقَط الجَاهلة لأمرهِ ؟! "





تأوّهِ تايهيونغ بتَنهيدة مشيحًا هوَ الآخرَ ببصرَه
وَ يَده الّتِي كانَت تَضغطُ زندَها إنزلَقت بسَلاسة لتَحوي
كفَّها باحكَام وَ باليَد الأخرَى عدّلَ قناعَ وَجهه ليُخفيَ
حُسنه بهِ تاركًا فتنةَ عيناةُ الفريدتَان هوَ الشَّيء الوَحيد
الظَّاهر منهُ






": إتبَعـي خُطواتـي بصَـمت "







بنَبرة هادئَة أمرَ محرّكًا ساقاهُ لتجدَ نارا نفسهَا تنقادُ لأمرهِ فهوَ بقَادر علَى جَعلها لحمًا عفنًا بسلاَحه الّذِي يكادُ
يكونُ بطوُله شَديد الثّقَل, إلاَّ أنّهُ يَحمله بيَد واحدَة
دونَ عنَاء





معَ نهَاية الجدَار المُهترىء توقَّف لتتَوقَّف هيَ كَذلك
وَ يَكتفيَ باخرَاج جُزء منْ رَأسه مُلقيًا نَظرة حَول المَكان حَيث الكَثير منَ الجُثث مُبعثرة هنَا وَ هنَاك علَى هيئَة مَجزرة مصغَّرة قَد تُخيف أيَّ بشَر طَبيعي غَير الّذيِ اِعتادَ السّبَاحة وَ المُجازفة ببَحر الميَاه القرميزيَّة منذُ
نعومَة أظَافره


رفعَ مُقلتاه للسَّماء بغشَاشة الجَوّ ذاكَ ملاحظًا إختفاءَ أثَر أغلبَ قنَّاصيم متحسّرًا لكَونه لَم يَحظَى بالمُتعة معَهم





ليَلتفت مُجدّدا للّتِي يُمسك يدهَا تقفُ بمُحاذاته وَ قَد رفعَت هيَ الأخرَى قناعَ وَجهها تَرمي بنظرَاتها الحَذرة نحوَه




أحنَى بجذعِه ضدَّها مُراقبا اِهتزازَ عَيناها بريبَة مِن
أمرهِ وَ مَا قَد يُريده منهَا












": الوَضعُ آمنٌ لذَا يُمكنك الذّهَاب لشقيقَتك وِ كَذلك؟!
لاَ تنسَي الإعتنَاء بصَغيرك وَ بنَفسك أيَّتها الحِسناء "








رمشُ جفونهَا ثقُل بخدَر مُزدَردرة لنَبرة صَوته مُجدَّدا
لاَعنة جائشتَها الّتِي لاَ مكانَ للرَّزانة بهَا, لتَسحبَ كفَّها بعُنف وَ تُحرّك لهَا ساكنًا أخيرًا راكضةً لحَيث ستَجد شَقيقتها






ترجُو الإلَـه أَن لاَ يكونَ قَد أصابَها مَكروها مَا وَ إلاَّ هيَ
لَن تَغفر لذاتهَا الكيُّولة الخائنَة هَذه المَرّة





إستندِ تايهيونغ بكَتفه مراقبًا ظَهرها الّذِي يَختفي بسُرعة لشدَّة رَكضها وِ ببَاطن عَقله مئَة سؤَال وَ فكرَة عنهَا معَ رَغبة شديدَة بمَحو أفكَاره وَ تساؤُلاته تلكَ
وَ الّتِي قَد تُودّي لأمُور مُحرّمة بنَظره




لَم يكُن بقَادر علَى رؤيَة تلكَ العَبرات الدَّافئة الّتِي غدَت تتَدفَّق كسَيل نهرٍ جَار مِن عينَاها وَ ماَ أخبَرها بهِ يتردّدُ بمَكنون عَقلها كشَريط يَستحيل ايقَافه بسُهولة, يتَمرّد
علَى مشاعرهَا المُخلّدَة لمَلك عَرش فؤادهَا






": عـَميلـة نارا؟! "






حرَكة جَسدها ركدَت لتُدركَ أنّهَا لَم تعُد براكضَة حتَّى
فقَد ضَعفت ساقاهَا لمَا يُخالجها مِن حُطام مُلتفتة للجهَة الّتِي صدرَ منهَا صوتُ نداءهَا رافعةً كفّهَا تُزيل تلكَ الدُّموع المُغبّشة لبَصرها





وَ ماَ إِن فعَلت, أقسَمت بقَرارة نَفسها أنّهَا لكادَت تَفقدُ رُشدها لمَظهر شقيقَتها كالبتَلة الذَّابلة بينَ ذراعَي جوناثان, لولاَ أنَّها رأَت وَجهه الشّبهَ هادِىء الدَّال علَى
أنّها, بخير؟! ربّما!!






": جون؟! "







ذلكَ كلُّ ماَ استطَاعت نارا الهمسَ بِه بوَهن تُناظره بذُعر شَديد, فحتَّى وَ إِن كانَت شقيقَتها بخَير لاَبُدّ أنَّ مَكروهًا مَا أصابَها حينمَا كانَت هيَ كالدَّجاجة الجَبانة مُختبئة,
مستمرّةً بالنَّظر لمَلمح الأَخير وَ الّذِي حملَ القَليل منَ
الرّضُوض وَ الكدَمات بِه







": هيَ بخَير!! لحدٍّ مَـا بخَير
أحمدُ الإلـَه أنِّي وَجدتها قبلَ أَن تؤخذَ منِّي "






عبارَة "تؤخَذ منـِّي" لَم يَستطع العَقل الباطنُ لنارا استيعابَها فالّذِي يَحدُث كثيرٌ جدًا ليَستوعبه عقلُها الهَش






": علَى كلِّ حَال المُهمّة اِنتهِت بفَوزنا,

فقَد حصَلت كارلا علَى مَا أرادَه الزَّعيم وَ البقيَّة
عادُوا للسَّيارات بأمرٍ منِّي, لذَا فلنَذهب!! "







لَم تَكن نارا بمَوقف يسمَح لهَا بتَحليل ماَ يدورُ حَولها
إلاَّ إنَّها إلتقَطت وقرَ نبرةَ الأخيرِ وَ نظَراته تجاهَها
" خيبَة, شزَر, بُرود " وَ المَزيد منَ المشَاعر السّلبيَّة
لاَ طاقةَ لهَا باِستخرَاجها غيرَ أنَّها أعلنَت الصَّمت خجلةً مِن ذاتهِا الكَعّة تجرُّ جسدَها بخَيبة خَلفه بعدَ أَن تحرّكَ
معلنًا الصَّمت علَيها هوَ الآخَر




"فأَيُّ قَول يُقال بعدَ الّذِي قيلَ؟؛ غريبٌ يخشَى
علَى مَن هيَ مِن لَحمها وَ دمهَا أكثرَ ممَّا فَعلت هيَ؟! "














.









_________________________________________

سلام عليكم يا أحبتي~

شخباركم شعلومكم؟! مشتاقين ولا لا؟!

رغم التعب والمرَض اللي فيني سويتلكم بارت جديد
مليان مومنتس بين الابطال في أحن منّي 🥺؟!

-بلا كثرَة كلام خبروني كيف البارت بشكل عام؟!

-رأيكو بكارلا؟!واخيرا لقيت صورة لبنت تشبهها
شويتين بس

-مومنتس كوك وكارلا واخيرا امطروا عليكم؟!

-مومنتس تاي و نارا؟!

-كلمة لنارا الخوافة؟!

-حركات الصور وتسذا؟!

-جحفلتي لكم لاني عارفتكم بتتوقعون كيس وحركات بركات يدرتي بيتلز انتو ᕦ( ͡͡~͜ʖ ͡° )ᕤ

-توقعاتكم للبارت الجاي؟!

.

طبعًا انا مرشحة حيل ومزكمة واتمنّى تدعولي بالشفاء معاكم عشان ينزل البارت المقبل إن شاء الله بسرعة

I purple you pumpkins 💜














Continue Reading

You'll Also Like

16.6K 849 28
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
35.7K 547 3
كِتاب سيَعرض العدِيد منَ الونْشوت'ز البذِيئة لجيكُوك ، يتمحْور نوعًا مَا حوْل الجِنس وَ العَديد مِن الوَضعيات ؟ إنْ كُنت مهتمًا تفضّل ! - جِيميني بُو...
6.1M 292K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
34.6K 1.7K 19
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...