اِستمتعوا بجزء النهاية ~
أتمنى تعطونه الكثير من الحُب والتفاعل 🤍
~
" اِشتقتُ لك "
باِبتسامة هيامٍ هو همس ، يرى الإحمرار الذي نبت على وجه محبوبه الجميل.
" اِشتقت لك أيضًا ، روي "
ينظُر لخطيبه بِحُب ملِئ دواخِله يسحبه بعدها للداخِل بينما يتحدثان.
" ذ-ذلِك كان كالسحر "
نطق لوهان بِذلِك حينما اِختفى الأميران بِداخل القصر ، يوافِقه بيكهيون.
" هو يبدو كأميرٍ مِن القصص الخيالية! "
و بالطبع رجُلين مُحددين لَم يُعجِبهم الحديث بين الصبيّين.
يتحمحم تشانيول بجهورية يتحدث بعدها كابتًا غيضه ،
" لِنعُد للعمل هيا "
يدفع بيكهيون أمامه ليُنسيه ذاك الأمير.
ألا يكفيه حميمية الأمير ألفريد مع بيكهيون ؟
وها هو أميرٌ أخر قد ظهر...
تشانيول سـيشيبُ شعره على هذه الحال.
مرّ اليوم بهدوء بِلا أن يروا الأميران أبدًا ، لوهان راهن على أنهُما يُمارِسان الحُب بالغِرفة الملكية و تلقى ضربةً مِن بيكهيون الخجول إثر كلامِه القذر.
" ماذا ؟ لِما أنت خجول ؟ "
بعبوسٍ هو فرك مكان الضربة بينما يتسائل.
" أنت تعلم بأنك و تشانيول ستفعلانِها قريبًا أليس كذلِك ؟ "
بحذر هو ألقى سؤاله على الذي تفجّر وجه بالإحمِرار.
يسود الصمت بينهُما لدقائِق حتى نطق صبيُّ الجنة الخجول ،
" هل-هل فعلتها أنت وسيهون ؟ "
بِلا أن ينظُر لصديقه هو سأل.
" بالطبع! "
يشهق لصراحة لوهان الكبيرة.
" كيف كان ؟ "
بفضولٍ هو سأل فـالصبيّ هُنا بريءٌ كالأطفال.
يتنهد لوهان بِحُب بينما تعتلي خديه الظلال الحمراء ،
" لقد كان جميلًا جدًا و شاعريّ ، مؤلِم بالبداية لكِن مُمتِع جِدًا بيكهيون ، أنت عليك حقًا فعلها أُراهِن أنك ستكون صاخِبًا في السري- أوتش! "
يتلقى ضربة أُخرى.
" هو مؤلِم ؟ "
بعبوس على وجهه هو تسائل.
" حسنًا بالطبع سيكون مؤلِمًا لكن لا تخف ، أنا مُتأكد بأن تشانيول سيكون لطيفًا جدًا معك "
يحتضِنه مِن الجانب يُحاوِل التخفيف مِن روعِه.
و مضى اليوم بِـبيكهيون الشارِد بهذا الأمر.
~
في اليوم التالي و كعادة كُل صباح ، لوهان وبيكهيون سيمشيان معًا باِتجاه القصر ، و للأسف ، الحارِس بارك لَم يمتِلك نوبة صباحية في ذلِك اليوم مِما جعل الصغير يعبس و يشعُر بالحُزن.
هو الأن مع لوهان المُتذمِر بداخل الحديقة الملكية ، و بالطبع تم تهديده مِن قِبل لوهان ليُساعده هذه المرة أيضًا.
يعبس بينما يُلقي نظره على المكان كُل دقيقة ، راجيًا رؤية حبيبه الحارِس ، و نور وجهِه أشع والإبتسامة على وجهه اِتسعت حينما رأه مُقبِلًا ، يترُك مابيدِه ليركُض له مُتلهِفًا.
" تشانيول ~ "
يفتح يديه للحارس المُبتسِم.
يلتقِطه تشانيول ضاحِكًا بينما يدور بِه بوسط الحديقة الهادِئة سِوا مِن رنين السِلسِلة وضِحكاتهم.
" أنت لم تكُن أمام البوابة صباحًا "
بيديه فوق كتفيّ الرجُل هو اِشتكى بعبوس.
" لَم أمتلِك نوبة صباحية بيكهيون "
باِبتِسامة مُتأسِفة هو نطق.
يتلفت مِن حوله ، بغية سرِقة قُبلة مِن عبوس الصغير اللطيف.
لكن صوتٌ ما قد قاطعه في مُنتصف طريقه.
" بيكهيون ! "
و ذلِك كان الأمير ألفريد برِفقة الأمير روي الذي تصنّم مكانه حالما رأى الصبيّ الأبيض الناصِع.
" أوه مولاي ~ "
ينحني له بِخفة لتواجد الأمير روي ، الملك المُستقبلي لبلادِهم.
" أردت تعريفكم على روي لكِن لَم يسنح لي الوقت البارِحة "
يُقهقه بِخفة بينما يحك عُنقه باِرتِباك لنظرات الحارِس المُخيف.
اِستدار ألفريد ليُحادِث روي لكن ما فاجئه هو يد روي التي اِمتدّت لتُحيط خد بيكهيون الذي جفل لِذلِك.
" جميل "
بعينين برّاقة هو همس ، ينظُر للصبيّ الأبيض بالكامل مِن رأسه حتى أخمص قدميه.
مُنبهِر هو مِن ملامِحه الفردوسية وعينيه التي صُب بِها نهرُ العسل ،
يتذكر أساطير بِلاده عن الملائِكة و وصفِهم و حتمًا هذا الصبيّ أمامه كان واحِدًا مُنهم.
يده نُزِعت بقسوة وجسدٌ طويل حجب ذلِك الملاك عن عينيه.
" أنا أسِف مولاي ، لكِن هذا الصبيّ يخُصُني وحدي "
بِشرارٍ تطاير مِن عينيه هو تحدث بجمود ، نارُ الغيرة تصاعدت في صدره و أبت أن تنطفِئ.
و الأمير روي رمش حالما أدرك ما فعله يعتذِر بِسرُعة للرجُل أمامه ،
" أنا أسِف ، لَم أتمالك نفسي فهذه المرة الأولى برؤية شخص ناصِع البياض مِثله "
يُربك تشانيول باِعتِذاره حتى تدخل ألفريد مُوضِحًا فِعلة خطيبه.
" مملكة سيچارد معروفٌ شعبُها بالبشرة السمراء والشعر داكِن اللون لذا هو مُتعجِب جدًا ، هو أيضًا فعل ذات الأمر معي في المرة الأولى "
يبتسِم بتوتر لتشانيول ، و بيكهيون كان يُطِل بعينيه مِن وراء كتفِه بِلُطف أذاب قلب الأمير روي الذي تخيل هذا الصبيّ كإحدى أرانِبه المحبوبة.
" مرحبًا مولاي ، أنا بيكهيون ! "
يخرُج مِن خلف تشانيول و يُعرِف بنفسه للأمير باِنحِنائه مُحترمة ،
" و هذا بارك تشانيول ، حبيبي "
يهمِس بأخر كلمة بخجل ، يجعل الرجُل يرضى أخيرًا بينما ينحني للأمير.
" مرحبًا بيكهيون و تشانيول ، سعدت حقًا بلِقائكم "
يبتسِم بوسامةٍ طغت عليه.
يمتد الحديث بعدها لوقتٍ قصير حتى قرر الأميران العودة للداخِل و إكمال الجولة بداخل القصر.
مرّت الأيام مليئة بالتجهيزات الكثيرة والعمل الكثير ، و بالطبع قُبل كثيرة سُرِقت بين حينٍ و أخر في أروقة القصر الخالية مِن الناس.
تشانيول لَم يترُك وقتًا حتى قبّل بيكهيون فيه ، ينثُر عليه بعض الغزل الرخيص الذي ينجح بجعل الصبيّ اللؤلؤي أحمر اللون بالكامِل.
" أنا لا اُصدِق بأن الزفاف غدًا "
همِس بيكهيون المُتكِئ على صدر تشانيول الواسِع.
كِلاهُما يجلِسان بين ورود الإيدن مُتكئين على جِذع شجرة ، يُقابِلون الغروب أمامهم.
" أجل لقد مرّ الوقت بِسُرعة "
لكِن خيوط الغروب الجميلة لَم تستطِع سرقة أنظار الرجُل عن حبيبه الفاتِن.
يدنو ليُقبِل شعره الأبيض ، يهمِس بعدها ،
" لقد كتبتُ بعض الجُمل لأجلك ، أتُريد سماعها ؟ "
يحمّر بعدها بيكهيون لِعلمِه بأنها غزلٌ له ، و هذه كانت إحدى طُرق تشانيول لجعل حبيبه الجميل يخجل ليُمطِره بعدها بالقُبل بِحُجة أنه لطيف للغاية ليُقاوِمه.
" ههمم "
يُهمهِم بالإيجاب ويجهز قلبه للأتي.
" حينما رأيتُك بين أزهارالإيدن جالِسًا , كُنتَ كملاكٍ مُتباهي يُرفرِفُ أجنحةَ الحُريةِ خلف ظهره, يُحدِق بحدقتينِ من عسل ويبتسم بِشفاهٍ خمرية, تتطاير البتلاتُ مِن حُوله لِتكوِّن منظراً فِردوسيّ, مُقدس, مُحرمٌ على أعيُنِ البشر "
يهمِس بتِلك الحروف التي شكلّت المنظر الأول لبيكهيون و الذي أوقعه في أعماق الحُب.
يبتسِم حينما كان بيكهيون هادِئًا ، ليضع يديه أسفل ذقنه ويرفع وجهه الخجول له ، كان منظرًا مُذيبًا للقلوب لِشدة جماله.
بشعر بيكهيون الأبيض الذي وقع للخلف مُظهِرًا جبينه الناصِع و عينيه العسليّة المُبهِرة ، و ظِلال ورود الجوري التي اِستحوذت على خديّه البيضاء.
يدنو بِخفة لتلتقي شفتيهُما بِقُبلة لذيذة و خجولة ، تتمادى حتى تُصبِح شغوفة و عميقة ، تتلامس بها الألسن.
لتتغير وضعيتُهم في لمحة عين حيث بيكهيون الذي أصبح جالِسًا فوق حِجر الرجُل و ساقيه مُرتكِزة على جوانِب تشانيول ،
آنات الصغير باتت تُسمع بذلِك المُحيط الفارِغ ، خدِر.
يدي تشانيول أحذت تزحف لداخِل قميص صبيّه الذي جفل لِتلك اليد الكبيرة ، يُعمِقان قُبلتُهُما أكثر فـأكثر حتى توقف تشانيول.
يُسند جبينه على جبين بيكهيون كـمَن يتماسك ، يلهثان طلبًا للهواء و بيكهيون الذي اِستغرب لتوقف تشانيول ، هو ظنّ بأنهُما سينتقِلان للخطوة التالية كما أخبره لوهان مِن قبل.
لكن وقوف تشانيول بينما يحمِل بيكهيون أفزعه ، يستغرِب حتى أخبره تشانيول بأن الشمس غربت و عليهُما العودة.
و طريق العودة كان يتلبسه الصمت ، كُلٌ مِنهُما غارِقٌ بأفكارِه ،
بيكهيون فكّر ، لِما توقف تشانيول ؟ ألا يُريد الإكمال حتى تِلك النُقطة ؟
بينما بالجانب الأخر ، تشانيول كان مُتماسِكًا بالكاد ، لا يزال الوقت مُبكِرًا لإتخاذ الخطوة التالية بيكهيون أيضًا لا يزال صغيرًا وهو لا يعلم عن رأيه بهذا الأمر ، يتنهد بتعب.
يصِلان لِمنزِل بيكهيون أولًا ، يرون مارتِن الذي عاد توًا للمنزِل يستقِبل إبنه باِحتضان و ينحني بِشُكر لتشانيول الذي ودّع بيكهيون بتلويحه يده و اِبتسامة.
يأخُذ خُطاه عائِدًا للمنزل وحينما تخطى المُنعطف توقف مكانه و قرفص على رجليه يُغطي وجهه بيديه.
" تماسك تشانيول تماسك "
يُحادِث ذاته المُتلهِفة للصبيّ بجنون ، تُريد تقبيل كُل إنشٍ به و تقديسه.
لكِنه يعلم بأن بيكهيون لا يزال لا يفقه شيئًا عن هذا الأمر و هو لا يُريده بأن يظن أن تشانيول يطمح بجسده فقط ، هذا يقوده للجنون.
يُريد إمتلاك الصبيّ بيني يديه ليلًا ، ليُشبِع مسامِعه بِأنينه العذب و مظهره الذي يجعل ريقه يجِف.
و هذا حتمًا يقوده للجنون بينما هو خجِل مِن ذاته لتفكيره بهذا الأمر.
~
حلّ الصباح و الشمس مُشرقة ، السماء صافية والنسيم عليل.
يومٌ مِثالي لإقامة الزفاف الملكي الذي دُعي إليه ملوك الممالِك المُجاوِرة و أُمرائُهم و النُبلاء كذلِك ، كان القصر في حالةٍ مِن الهلع ، فـمُنذ سنواتٍ عديدة لَم يتم إقامة أي حفل بداخِل القصر الملكيّ.
و بالرُغم مِن إنشغال الجميع ، لوهان لاحظ صديقه الشارِد الذي يتنهد بين فترة و أُخرى يسحبه وراءه لمكانٍ فارغ بينما يُكتِف يديه وينطِق ،
" تحدث ، مالذي يشغل بالك ؟ "
ينظُر له بيكهيون ليعود للتنهد مُجددًا ،
" البارِحة ، أنا وتشانيول كُنت نُقبِل بعضنا لكِن كانت القُبلة مُختلِفة أعني ظننت بأننا سننتقل لِتلك المرحلة ، تعلم ، لكِنه توقف فجاءة و مُنذ ذلِك الحين و أنا أُفكِر "
يتنهد مُجددًا ، أفكار عديدة حول أنه لا يروق لتشانيول تحوم حول رأسه الصغير و مازاد الأمر سوءً هو تجنب تشانيول له اليوم.
تخُط كفيّ لوهان على كتفيّ بيكهيون ،
" رُبما هو يتمالك نفسه لأجلك؟ فـفي النهاية أنت تبدو بريء بشكلٍ لا يُعقل "
يُميل بيكهيون رأسه للجانِب بعدم فهم.
يضع لوهان تعبيرًا كـ' هل رأيت ' لحركة الصبيّ الوديعة ،
" ما رأيُك بأن تبدأ أنت الأمر ؟ "
" م-ماذ- "
يتوقف لهمس لوهان له ، بينما يُخبره بما عليه فعله يجعل الصبيّ على حافة البُكاء لأجل خجله المُفرِط.
" عليك فعل ذلِك بيكهيون أتسمعُني ! "
بصرامة هو تحدث.
" ح-حسنًا "
يستسلِم أخيرًا لـخُطط لوهان.
بالعودة للعمل ، لوهان اِتجاه للمطبخ ليُحادِث أحدهم بينما بيكهيون حاول الإختباء عن أعيُن الضيوف ، فهو لا يُريد أن يتِم التجمُع حوله بإندِهاش كما فعل الأمير روي مِن قبل.
و حينما جهز كُل شيء ، دق الجرس مُعلِنًا بِدء الزفاف ،
ليُزَف العريس روي بدايةً مع إشبينِه.
و يُزف بعدها ألفريد مع والِد روي ، الملك.
يتلوان نذور الزواج و يُنهيانِها بقُبلة لطيفة جعلت مِن الحضور يصفقون باِستمتاع وفرح ، و كان ذلِك المنظر جميل جدًا لأعيُن الصبيّ اللؤلؤي.
و حينما اِفترقت شِفاهُهم تم إعلان بدء التتويج للملك و زوجه.
حيث تم تتويج روي كملِكٍ لمملكة ترانسيلفانيا جانِبًا لِـألفريد.
اِستمّر الحفل حتى المساء حيث بدأت الموسيقى تجذب الثُنائيات للرقص ، و طوال هذا الوقت بيكهيون لَم يستطِع رؤية تشانيول المُختبِئ لإحباطه مِن نفسه.
كف بيكهيون سُحِبت مِن قِبل لوهان حينما اِنتصف الليل.
يقوده لِغُرفة تبديل الثياب ،
" عليك اِرتِداء هذا "
يمُد له قماشًا حريريّ أحمر اللون.
تتسِع عيني بيكهيون حينما تعرف عليه.
" أليس هذا يخُص الجاريات لوهان ؟ "
ليبتسِم لوهان بِخُبث بينما يومئ.
" أُراهِن على أن تشانيول سيفقد عقله "
يُساعد بيكهيون على اِرتِدائِه بعدها ، كان قماشًا حريريًا ضيق عِند مُنحنى الخصر و واسِعًا مِن عِند وركيه حتى الأسفل يمتد إلى نِصف ساقيه وهو ذو خيوطٍ مُنشابِكة مِن الخلف تُظهر ظهره ناصِع البياض حتى أسفلِه ، بينما تملؤه الزخارِف بشتى أنواع الخيوط وبعض الحجاره اللامِعة.
يرتدي فوقه عباءة لِـألّا يظهر مِنه شيء ، يُعطيه بعدها سلة بِداخِلِها مِلاءة كبيرة الحجم وبعض العسل والخُبز.
" لِتذهب لمكانِكم المُعتاد و تتجهز ، أنا سأبحث عنه و سأُخبِره بأن إحدى النُبلاء اِختطفك "
" لِما ستقول ذلِك ؟"
باِستغرابٍ منه هو تسائل.
" الأمر مُمتِع حينما أراه يبحث عنك كالمجنون "
يهز كتفيه بِلا مُبالاة يدفع بيكهيون ليخرج بعدها.
ليأخُذ خُطاه لخلف القلعة القديمة حيث حقل ورود الإيدن الزاهية ، يبدو كعروسٍ هارِبة ~
يصِل أخيرًا ليفرش الملاءة وسط ذاك الحقل ، يتفحص السلّة ليرى جرة عسل وبعض الخُبز ، هل يظُن لوهان بأنهُما سيشعُران بالجوع أم ماذا؟
اِنتظر بصبرٍ لمجيء حبيبه الذي كان يتصرف بغرابة طوال اليوم ، يتنهد للمرة الألف جتى سمِع صوت أقدامٍ راكِضة تُبطيء مِن سُرعتِها ، يلتف ليراه يمشي باِتجاهه باِرتياحٍ على وجهه.
لوهان حقًا أخبره بأنه تم اِختِطافه.
" مالذي تفعله هُنا بيكهيون ؟ "
يجلِس بجانبه.
بينما بيكهيون عبس ، يرفض الرد عليه بينما يمُد له قِطعة خُبز مدهونة بالعسل.
" أنت غاضِب ؟ "
تسائل تشانيول لملامِح الصبيّ البرّاقة أسفل ضوء القمر.
" أجل ، أنت تجنبتني كثيرًا اليوم "
يُفصِح بِما أحزنه لليوم.
ليسمع تنهيد تشانيول بجانِبه ليعبس أكثر.
" أنا حقًا أسِف حبيبي ، أنا فقط غاضِب مِن نفسي "
يصمت بعدها لا يعرِف كيف يشرح الأمر للأخر.
" ه-هل هو بشأن الإنتقال للخطوة التالية ؟ "
همس بيكهيون بتساؤل يجعل تشانيول يُميل رأسه بعدم فهم.
" أ-أعني الجنس "
يُزيح عينيه مِن على تشانيول بخجل حينما تصنّم الرجُل بمكانه.
" أنت تعلم عن هذا ؟ "
بتفاجؤ هو نطق.
لينظُر له بيكهيون بغضب بعدها ،
" بالطبع أعلم أنا لستُ طِفلًا "
يعبس بِلُطف.
" كُنت خائِفًا مِن فعل ذلِك رُغم أني أتوق له ، لَم أُرِدك بأن تظنني أسعى لجسدِك فحسب "
يُنزِل أنظاره للأسفل.
ليخلع بيكهيون العباءة بعدها ، يقترِب لتشانيول حتى اِلتصق به يجعله يلاحِظ ثيابه ليوسِع عينيه وينظُر له.
بحياءٍ بينما يتشبث بِذراع الرجُل هو إعترف ،
" لكنني أُريد أن نفعل ذلِك "
يرفع عينيه لينظُر له.
" نحن نُحب بعضنا أوليس؟ لذا لِنُمارِس الحُب تشانيول "
ينظُر لتفاجؤ تشانيول إثر حديثه الجريء الذي تعلمه مِن لوهان ،
يتكئ على يديه ليرتفِع و يحُط بشفتيه على شفتيّ تشانيول.
هو بات يعلم عن هذا الأمر ، و هو مُتأكد بأنه يُريد فعلها مع تشانيول و لا أحد غيره.
يشعُر بأذرُع الرجُل تُحاوط خصره بينما يدفعه بخفة ليستلقي على المِلاءة الناعِمة أسفله ، تشتد القُبلة عُمقًا و حرارة ، الأصوات الرطبة واللهاث اِنتشر بتِلك المساحة الواسِعة.
كفيّ الصبيّ اِشتدّت تمسُك بكتفيّ الرجُل فوقه لعُمق القُبلة الشغوفة ،
لا يلبِثان بِفصل شفتيهِما حتى تعود لإحتضان بعضها مُجددًا.
يد تشانيول أخذت طريقها على طول ظهر بيكهيون العاري ذو الخيوط الحمراء المُتشابكة ، و يده الأخرى قبضت على فخذه ترفعه لينزلِق الرِداء مِن عليه.
يفصِل القُبلة بأعيُن خدِرة لينحدِر بِقُبلاته لِـفك الصبيّ نزولًا لِعُنُقه حيث يلعق تِلك المساحة البيضاء الطويلة ، يعض عليها بخفة ليسمع الأنين الناعِم و ينفُث أنفاسه الحارة هُناك ، يُشكِّل بُقعًا حمراء على طولِها.
يفُك الحِبال التي تُبقي الرداء مُتماسِكًا على جسد الصبيّ ، يُزيحه عن كتفيه بِرقة و ينزل بشفاهه أكثر فـأكثر ، يُقدِس بِها كُل بقعة ناصِعة مِن الجسد أسفله ، يرتفِع لينظُر لمنظر الصبيّ أسفله.
بجزءه العلوي العاري و الرِداء الذي يستقِر على وركيه و ساقيه مُنفرِجة حول حوض تشانيول ، مُظهِرًا صدر بيكهيون الواسِع و خصره النحيل ، بينما يديه اِستقرّت على جانبيه بملامحٍ خدِره و مُتورِدة ينظُر للرجُل فوقه ، يطلُب المزيد بنظراته بِلا وعيٍ مِنه.
و تشانيول لَم يتبقى له قُدرة أو قوة تُبقيه مُتماسِكًا أمام هذا الملاك المُستلقي بين الورود يُنافِسها بجماله و يُغيض القمر بلون بشرته المُشِع أكثر مِنه.
يمُد يده لأخذ جرّة العسل الصغيرة ، يسكُبها على صدر بيكهيون المُتعجِب مِن فعلته ، يصنع خطًا مِن بداية صدره حتى نِهاية بطنِه ، يدنو بعدها لِـيلعقه بِدايةً مِن الأسفل ، يستمِع لشهقات الصبيّ بينما يده تمسّكت بخُصل الرجُل و الأُخرى تُغطي ثغره ، يكتُم الأصوات الغريبة التي تتسلل عبره.
يعود ليسكُب العسل على فخذيّ الصبيّ التي اِنزلق الرِداء عنها ، يلعقها بتلذذ ، يعُض باطِنها و يُقبِلها بنهم ، لا يكتفي يطمع بالمزيد.
يُبلل أصابِعه الثخينة بعدها ، لتنتقِل لِلأسفل ، حيث تِلك الحسناء التي اِنتظرت بصبرٍ ليتم توسيعها ، يُراقِب ملامح الصبيّ الذي بات يُغلِق ثغره بكِلا كفيه بينما عينيه اِجتاحها دمعٌ إثر المُتعة ، يراه يشهُق حينما لامست أصابعه تِلك المنطقة بينما أغلق فخذيه سريعًا لشعوره بالخجل الفضيع.
لكِن للرجُل رأيٌ أخر ، يُمسِك برسغيّ بيكهيون ليرفعها عاليًا ليستمِع لأناتِه و تأوهاتِه التي لا يتحكم بها ، يدنو يُقبِله ليُنسيه ما يحدُث بالأسفل ، يجعله يُحيط عنقه بذراعيه النحيلة بقوة.
و حينما كان الأصغر جاهِزًا ، خلع تشانيول ما يستره ، مُظهِرًا جسدًا عضليّ يجعل الصبيّ أسفله يتمنى لعق تِلك العضلات السُداسية و كان ذلِك تأثير النشوة عليه.
بيكهيون كان ينظُر لتشانيول مِن أسفل رموشه البيضاء الطويلة والمبلولة إثر الدموع و التورد اِستحلّ خديه الطريه يدنو تشانيول له ، يُقبل جفنيه وخديه ، أنفه ، جبينه و أخيرًا شفتيه ، يمتصُها بشغف بينما يُمسِك بساق بيكهيون ذات السِلسِلة الرنّانة ليضعها فوق كتفِه ليسهُل عليه اِدخال خاصته.
تشنج جسد بيكهيون لذلِك الدخيل ، تمتلِئ عينيه بالدموع اِثر الألم الذي ملِئه ، يتشبث بظهر تشانيول بينما أصابعه ذات الأظافر باتت تُخربِشه كالقطط.
" اِهدئ بيكهيون ، تنفس سيذهب الألم "
يهمِس بداخل إذن الأخر ليُقبلها بعد ذلِك.
كانت فترة حتى بدأ تشانيول بالتحرُك بِبُطء و بدفعاتٍ مُتناغِمة ، يستمِع للأصوات التي تصدُر مِن بيكهيون ، و قد كانت عالية جدًا لدرجة أنه كان يُصمِته بالتقبيل مخافة أن يراهُم أو يسمعُهُم أحد.
حبيبه الفاتِن كان صاخِبًا في السرير.
ذلِك جعله يبتسِم باِثارة بينما يتمسك بساق بيكهيون فوق كتفِه ، صوت الرنين صاحب أنين بيكهيون العاليّ يُسرِع بدفعاته أكثر.
" ت-تشانيول "
يُتأتأ بحديثه بينما يمُد يديه لتشانيول ، يُريد اِحاطة عُنقه.
و قبل أن يحشُر تشانيول وجهه بداخِل عُنق بيكهيون المُتلوِن بالعلامات الحمراء هو سكب بعض العسل للمرة الأخيرة على صدرِه.
يمتص ورديتيه المُنتصِبة باِثارة ، يلعقها ويعُضها بينما تِلك الأصابع الطويلك تغلغلت بداخِل خُصلات شعره ، تشُدها بخفة.
عِدة دفعات أُخرى مُبتلة و قُبلة عميقة لِـيصِلا لذروتهُما أخيرًا ،
اللهاث ملِئ الصمت الذي حلّ عليهم.
بيكهيون كان لامِعًا أسفل ضوء القمر ، بشرته تلمع لبقايا العسل عليه و عينيه كذلِك لبقايا الدموع المُتعلِقة على رموشه البيضاء.
كان كالماسة النقية و المُشِعة ، كان فاتِنًا بشكلٍ خطير.
يدنو لينثُر القُبل على وجه الأخر المُتعب ، يُلقي عليه الغزل و الكثير مِن ' أنا أُحِبُك '
يتلقى الرّد المُتعب والخجول الهامِس بِـ' أنا أُحِبُك أيضًا '
يستلقيان لفترة أسفل سماء الليل المُتلألِئة بصمتٍ حلّ بِهم ، كُلٌ مِنهُما يتأمل ملامِح الأخر ، الأصابِع الطويلة والنحيلة أخذت طريقها حول وجه الرجُل ، تتلمّس الملامِح الوسيمة خاصته.
" ذلِك كان رائِعًا "
يهمِس بحياء.
" أنا سعيد لأنك اِستمتعت بِذلِك "
يتنهد براحة ألمّت بِه لاِستمتاع صغيره.
حدّق بيكهيون بتشانيول لدقائِق باِبتسامة ليتثائب بعدها ،
" أُريد النوم لفترة قصيرة "
يقترِب برأسه على ذراع تشانيول لِتُحاوِطه ذراعه الأخرى ويُقربه أكثر ، يترُك قُبلة لطيفة على رأسه.
يتأمله بينما النسيم الخفيف يُداعب شعره الأبيض ، و رِداءه الأحمر بات مُستقِرًا على اِنحِناء خصره ، ينظُر له بِحُبٍ ملِئ دواخِله ، يتنهد بين فينه و أُخرى بينما يمسح بظهر أصابعه على خد بيكهيون الناعِم والمُحمر.
الرِضى يملؤه حتى أقصاه ، كانت دقائِق حتى أطل ضوء الفجر الأول ، يشُع على جسد حبيبه البرّاق.
يُبهِرُه كالمرّة الأولى التي رأه فيها ، يقطِف اِحدى الورود بجانبه ، لينثُر بتلاتِها فوق شعر بيكهيون الأبيض ، ليُكمِل المشهد مِن ذاكِرته ، يبدأ بعدها بالغناء بصوتٍ خفيض.
♪
أنا أُحِبُك يا حبيبي ،
و إن كُنت لا تُمانع.
فأنا أحتاجُك ياحبيبي ،
لِتدفِئة اللياليّ الوحيدة.
أُحِبُك يا حبيبي ،
ثِق بي حينما أقولُها.
أوه يا حبيبي الجميل ،
أدعو الإله ألّا تخذِلني.
أوه يا حبيبي الجميل ،
ولأني وجدتك الأن ، فلـتبقى.
و أسمح لي بأن أُحِبك ياعزيزي.
♪
~
بيهايند ذا كاسل تمّت.
جا وقت نودعها للأبد 🥺
أتمنى أن النهاية كانت مُرضية لكم ؟ الفيك من بدايته كانت فكره حلوة و بسيطة ومافيها تعقيدات ابدًا.
لكن مع ذلك أحس أني مو راضية عن النهاية أبدًا أعتذر إذا كانت مخيبة لأمآلكم :(
كلِماتكم الأخيرة لبيهايند ذا كاسل ؟ 🤍
و هالمرة بقول وداعًا حتى وقت غير معلوم لأني أنهيت كل أعمالي المُستمِرة و ما أعرف اذا في شي قريب أو لا ~
أهتموا بأنفُسكم وكونوا سعيدين حلويني🤍