امرأه كالمغناطيس (مكتمله)

الفصل التاسع

* لحين يفرض عليك الاختيار وانت تخشى المجهول اختر ما سيسبب لك اقل الاضراء *

❤❤❤❤❤❤❤❤

كان يحكي ما مر به من لحظات مع زهره حياته ليلى لم يحس بدموعه وهي تغدر به و تسقط حين تجدد امامه ذكرى فقدانها واحس بالم كبير يحتل اعماقه لكن توقف نبض قلبه حين احس بلمسه يديها على وجهه تمسح دموعه و كانها تمحي الامه وحين ضغطت على يده لمستها الناعمه نشرت نوع قوة داخله شعور يشبه تلك المشاعر التي كان يحسها مع اخته لكن بطريقه مختلفه لا يعرفها فيها شيء خاصه لا يملك احد شيء يجعلك تنجدب اليها دون شعور

لكن لا يهمه هذه اخر مره سيتكلم عنها على انها ليست ليلى حتى في تفكيره هذه ليلى فقط هذا ما يعرف عليه
ان ينهي هذا الحوار العقيم ليستطيع اعادت صغيرته الى
حضنه ان الله يعوضه للمره الثانيه وهذه المره سيكون حريصا على عدم خسران هذا العوض مره اخرى سيكون اكثر حذرا ، افاق من غرقه على وقع كلماتها

مريم : ماتت ازاي

سيتحمل لينهي هذا الحوار وبعدها لا يعرف غير ان هذه ليلى نقطه وانتهى الحوار
رفع راسه وظهر الالم جليا على ملامحه ليفتح فمه ويبدأ بالكلام
ايهم بالم : من خمس سنين كنت سعتها بشتغل مع ولدي وبدات انا اسير مجموعه من الشركات بتعتنا رغم اني كنت بدرس بس كنت فاهم الشغل كويس اوي وفمر كان في صفقه كبيره كنا داخلينها كنت متحمس اوي عشان كانت اول صفقه ليا باهميه دي هترفع اسهم الشركات كثير اوي بس المنفسين كان برضوا عوزينها بس هما مكنوش شركه عاديه لا ده كان ستار بس هما كانوا مافيا ومش اي مافيا كانت مافيا عالميه بتجمع اعضاء من دول كثير عربيه واجنبيه والمخابرات لغايه دلوقتي موصلوش ليها غير اعضاء صغيرين مياثوش عليهم بحاجه المهم اتلقيت تهديد منهم اني اسيب الصفقه دي او انهم هيئذونا ابويا كان خايف علينا وقال ان ننسحب من الصفقه بس انا ركبت راسي وقلت ان كلام فاضي وان مش هتراجع ولا انسحب وكمان هي ايدتني وده خلاني اعند اكثر المهم جاء وقت الصفقه وشركاتنا كسبتها بس احنا خسرنا حجات تانيا نفس اليوم اتخطفت بس لما كانت رجعا من امتحان بتعها ناس هجموا على عربتها وقتلوا الحراسه اللي كانت معها فضلت كثير ادور عليها اسبوع ومفيش خبر غير لما جاني اتصال من البوليس روحت وانا هموت من الخوف ليكون جرلها حاجه ودخلت المستشفى او حاجه زي كده بس يريت كان كده كانوا عوزيني اتعرف على جثتها ما صدقتش وقتها كنت هموت روحي كانت بتطلع وانا بشوفها ادماي كده ، اغتصبوها بطريقه بشعه و شوه ملامحها بس انا عرفتها من شكلها نفس طول وبشرتها وملمحها رغم انها كانت متشوه بس في حاجه بينا خلتني اعرفها لما شفتك كنت عارف مش انك مش هي بس بكدب عقلي قلت يمكن حصلت حاجه عقلي لغايه دلوقتي مقتنع ان انتي ليلى حتى اني عملت تحليل DNA خدت عينه الدم الي ادتيها عشان الفحوصات بتعتك وطلعت غير مطابقه ليا بس انا مصر ان انتي ليلى وده كل ليه لاني متحملتش اني اخسرها وخاصه ان انا السبب ابويا من شده الصدمه اتشل مبقاش يتكلم ولا يتحرك انا بس الي كان مخليني صابر هو اني انتقم ليها فضلت اضور كثير لغايه موصلت للمعلومات الي قلتها ليكي ، مقدرتش اني اوصل لاعضاء كانت ليهم علاقه مباشره بموتها بس وقتلتهم واحد وراء الثاني بس مقدرتش لانا ولا ابن خالي الياس اننا نوصل للكبار عشان هما شبكه كبيره وفيها سياسين و رجال اعمال وناس كثيره من دول كبيره بس في واحد هو الي معروف اوي وهو الزعيم الكبير للمافيا كلها اسموا فهد بس مش علي اي دليل و المخابرات مش قادره تمسك عليه حاجه هما حتى مبيقدروش يعرفوا يحددوا مكانوا فين المهم بعد ما قتلت الرجال اللي اشتركوا فقتلها ولي اغتصبوها دفنه نفسي بالحيا بقيت اشتغل بالنهار عشان اقوي نفسي واشرب باليل عشان انسى وكل واحد فالبيت بقى عند حاجه يشغل نفسوا بها تصدقي من خمس سنين متجمعناش فقعده واحده ولا ضحكنا زي زمان كل راح معها فكرت كثير اموت واخلص من عذابي

ليقف وهو قليلا و يخرج تنهيده عيقه ليتيه صوتها باردا كالصقيع

مريم ببرود : وايه بقى الي مخلاكش تموت

ليرفع عينيه بها انها هادئه بارده لم ثثاثر ولو ذره كانه يحكي لها قصه توقع انها ستثاثر وتدرف الدموع مثل كل الفتيات اللواتي يبكين عند ذكر اي شيء حزين عامه يبدوا ان طباعها ليست رقيقه كملامحها

مريم بملل : هو انت بتبص على ايه بقلك وممتش ليه
بقى

ايهم بدهشه : ده انا قلت هلقيكي منهاره ده انتي متهزش فيك شعره لا وكمان بتساليني يبجحه ممتش ليه

مريم ولازلت على مللها: انت بتبالغ على فكره وسبق وقلتلك ان انا مش شبه حد انا انسانه مشاعري مبتظهرش لحد مهما كان وضعفي مستحيل يشهد عليه حد والاهم انا ممبكيش ادام حد مهما كان الالم بتاعي قوي حتى صعب ابكي مع نفسي وزي مقلتلك من قبل في حجات كتير متعرفهاش عني عشان شكل رجالك بخه ومعرفوش يتجسسوا كويس الحجات دي انت هتعرفها بعدين عشان الظاهر انك هطول كتير معايا ودلوقتي قول ممتش ليه

ايهم وهو يستانف حديثه رغم ذهوله : ممتش لسببين اول سبب اني كل مكنت افكر اموت كانت بتظهر ادامي وثاني اني حلفت ممتش غير لما اوصل لكبار المافيا عشان انتقامي لاختي يخلص

مريم : انت مش ملاحظ انك مش بتقول اسمها فكلامك

ايهم : لا برافوا لماحه عشان انا بقنع عقلي ان انتي هي وزي مقلتلك ان دي اخر مره ممكن اكلمك على اساس انك مش هي و متعرفيش انا بضغط على نفسي ازاي

مريم : بغض النظر على كلامك ده انت عاوز ايه مني دلوقتي

ايهم : عايزك تكوني هي تكوني معايا تكوني ليلى اختي انا مقدرش اكمل حياتي عادي بعد مشفتك عايزها ترجع لحياتي

مريم: انا ايه الي يضمني ان كلامك صحيح لان الي بتقولوا ده جنان عايزني اسيب حياتي ونفسي واجي امثل دور واحده ثانيه انت اهبل وبعدين افترضنا ان انا وافقت مثلا ايه هتوديني امثل عند عيلتك اني اختك رجعت من الموت ولا ايه
ايهم بحنان : مين قال انك هثمثلي انتي هتكوني ليلى بنوتي الصغيره الي بحبها وبعدين عيلتي هيكونوا عرفين كل ده بس الكل مفروض عليه يتعامل معاكي على انك هي

مريم بحده : وانا ايه الي يجبرني اعمل كده ايه اللي يخليني اكون مكان حد ثاني واعيش مع ناس عايزان عشان تشوف فيا حد ثاني انا ممكن اكون مصدقاك انك مش بتكدب في الي قلت عشان اعرف اميز الكداب عن الصادق بس انا مش انسانه مضحيه ولا طيبه عشان اكون مكان اختك بس عشان انت مش متقبل موتها

ايهم بلهفه : اكيد لكل شيء مقابل ومقابل انك تعيشي معايا اني احقق احلامك واوصلك للي انتي عوزاه هخليلك حياه جديده فيها ناس بتحبك فيها كل حاجه تتمنيها انا عرفت انك متفوقه فدراستك ودايما بتيجي الاولى يعني مساعده بسيطه مني حتتفتح ادامك ابواب مستقبل حلوا حدخلك احسن جمعات العالم همولك الشغل الي عاوزاه حتى وانتي بتدرسي حتى هسفرك اي دوله عوزه تدرسي فيها اعتبريني مصباح علاء الدين اتمني واي امنيه مجابه

ليكمل برجاء شخص اتعبه الالم

بس تعيشي معايا تكوني ليلى فحياتي و تكوني انتي فحياتك الدراسيه والمهنيه يعني فعلتي هتكوني ليلى وشغلك دراستك هتكون باسمك الحقيقي ارجوكي اقبلي انا مقدرش اكمل حياتي كاني مشفتكيش

مريم وهي لازالت على حدتها : بس انا مش كده ان مش استغلاليه ولا وصوليه عشان استغلك عشان انجح انا انسانه عصاميه طول عمري بحب انجح بمجهودي وتعبي مش بواسطه هو انت شايفني طماعه ولا كلبه فلوس

ايهم بسرعه : لا انتي مش طماعه ومتقليش على نفسك كده ودي مش واسطه انا بس هوفر ليكي الوسائل اللي بذكاءك تستغليها عشان تحققي احلامك وطموحاتك

مريم بغموض : واهلي

ايهم بتعجب : مال اهلك انا هبقى اهلك و اخوكي وعلتي هي علتك

مريم بحده : انت دورت فشنطتي

ايهم بثلعثم : وايه الي خلاكيي تقولي كده

مريم بحده : عشان اذا كنت قريت مذكراتي فتقائيا انت فتحت شنطتي لان مذكرات موجوده فالشنطه

وقف ايهم مرتكبا لا يعرف مذا يقول لاول مره يفقد هيبته امام احد بهذه الطريقه انها تفاجئه بقوتها وتلك الهاله التي تحيطها لكن لا مشكله يتحمل اي شيء منها فهي ليلى صغيرته لها الحق في فعل اي شيء تريده رفع وجهه مقابله وجهها وهو يفكر مذا يقول كيف ينكر فعلته الخرقاء

ايهم بارتباك : لا انا مقرتش لا ذكراتك ولا فتحت شنطتك حتى الي مخليكي متاكده كده

مريم : الي مخليني متاكده انه ووو

★★★★★★★

كان يجلس في مكتبه يفكر في القادم وهذه الاحداث التي حدتت فجأه هل حقا ستعود ابنه عمه صديقته المقرب واخته المدلله ام انها مجرد امال واهيه اختلقهم ايهم ولن تكون الا سبب في تجديد المه حاول ابعاد هذه الافكار عن عقله ليتحرك خارج مكتبه من تم خارج القصر ليرى ابنه عمته تنزل من سياره خطيبها ليتوجه تجاهها وما ان رأته حتى توجهت عنده وقامت باحتضانه

زهره بطفوله : ازيك يابيه يوسف وحشتني بقالك مده مجتش البيت
يوسف بحب اخوي : شغل يحببتي انتي عارفه اني شايل شركات كتير وعندي مسؤوليات كثير

زهره بالم : انا عارفه يابيه انك بتشغل نفسك كثير عشان تنسى الي حصل لليلى

يوسف بامل : هيجي يوم ننسى الوجع وانا حاسس انه قريب سيبك انتي من ده كل كنتي فين مع الكائن ده

زهره بعتاب : كائن ايه اسمه امجد وهو جوزي

في نفس اللحظه تقدم ذلك المدعوا امجد منهم ليضع يده على كتف زهره وهو يقول

امجد باستفزاز: قليلوا يحبيبتي ان جوزك لازم يحترمني انا مش عارف مش بيحبني ليه لا هو ولا اي حد من عيلتك

يوسف وهو يبعد يده عن كتف زهره : انت مش جوزها اسمها مكتوب كتبكم زي المخطبين كده يغني لم نفسك بدل مالمك انا ومتنساش هي عندها بدل الاخ تلاثه واصبر شهرين وهتقى مراتك ليكمل بقرف اما سبب ان احنا مبنحبكش فمتلمناش انك متحبش ياخي كائن لزج متنزلش من الزور ولولا ان زهره بتحبك كنت قتلتك ورحمه البشريه من زمان

امجد بخوف وهو ينظر لزهره : انا همشي يحبيبتي دلوقتي
ليقترب منها غاية في ان يقبل وجنتها ليقوم يوسف بدفعه

يوسف بحده : قلنا ايه نلم نفسنا لما تجوز يخويا اتكل على الله واخر مره تجبها فوقت متاخر زي كده

ليذهب امجد دون كلمه واحده وبعد ذهابه التفتت زهره ليوسف وهي تناظره بلوم وعتاب

زهره : ليه كده يابيه اهو زعل انا مش عارف مبتحبهوش ليه

يوسف باشمزاز : ما يزعل نن عين امه مالنا احنا ويلا خشي يختي قال مش عارفه مبنحبهوش ليه قولي مش عرفين انتي بتحبيه ليه روحي يختي دلوقتي انا خارج عندي شغل

ليتحرك خارج القصر ويعود لتفكيره في صديقته وماهو قادم من حياتهم

يتبع ...

امجد رفيق : خطيب زهره يبلغ من العمر 25 سنه شخص خبيث ولعوب رجل اعمال يفعل اي شيء للجمع المال جشع جدا يستغل حب زهره له للوصول لثروه عائلتها التي تبغضه كثيرا عكس زهره التي تعشقه ولا ترى عيوبه

تحياتي ماريا ❤❤❤❤