انا السئ (مكتمله)

By SomaElaraby8

2.3M 83.3K 16.9K

هو سئ.. سئ جدا يعلم ذلك بل ويعترف. من منا ملاكا.. من منا خالى من العيوب. فكرة فارس الأحلام الرائع وبطل الرواي... More

الشخصيات
تنبيه
1
2
3
5
4
7
6
8
9
10
مش بارت
11
12
13
14
15
عيد سعيد
الجزء السادس عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرين
الجزء الواحد والعشرين
مش بارت
اتفاق
الجزء الثانى والعشرين
الجزء الثالث والعشرين
الجزء الرابع والعشرين
الجزء الخامس والعشرين
الجزء السادس والعشرين
الجزء السابع والعشرين
مش بارت
الجزء الثامن والعشرين
الجزء التاسع والعشرين
الجزء الثلاثين
الجزء الواحد وثلاثين
الجزء الاثنين وثلاثين (الاخير)
روايه إنصاف القدر
معرض الكتاب
الاعلان الثاني (بمنتهى الانانيه)
رواية جديدة
روايه جديده
رواية المعرض
رواية المعرض (لا تبكى عزيزتي)
رواية جديدة على واتباد
اقتباس مميز 😍
رواية جديدة على واتباد
أعلان لرواية بمنتهى الأنانية
إعلان رواية جوري وثلاث نجوم
إقتباس جديد
جديد وحصري
😘😘😘
إقتباس
إقتباس حصري

الجزء السابع عشر

49.3K 2.1K 278
By SomaElaraby8

حفل ضخم وكبير كل منهم يقف والى امامه حبيبته ولكن لايستطيع الإقتراب

اما القدر او الماضى او عادات وتقاليد او شموخ لعين وهيبه تحجمه وغيرها وغيرها.

وحيد يقف يشتعل غضبا وهو يرى حبيبه تقف بجوار ذلك الوسيم تضحك وتبتسم وكأنه غير موجود.. يود الذهاب لها وتعنيفها ولكن بأى حق فخطبته من اخرى تمنعه... توقف عن متابعة تلك السمراء وانتبه على صوت لجوراه ولم يكن غير عزت الحبشى والد نورا يمد يده للسلام.... والان فقط تذكر نورا... اين هى

امجد الرجل الصلب حاد الطباع يمتميز غيظا وهو يراها هكذا امامه صغيره وجميلة ولجوراها ذلك الشاب اليافع وسيم... قريب من سنها يمزحون... هل يذهب ويكسر رأسه وراسها هذا... ماذا فعل هو... هو للان لا يرى نفسه مخطأ...مجرد ماضى... احممم حاضر... ااووووف... زفر بحنق وهو مصر على أنه لم يخطئ بشكل بشع لكل أفعالها هذه لكل رجل نزوات... توقف عن مراقبتها وهو ينتبه على اتصال هاتفى فابتعد قليلا يحاول التحدث.

شاهين بداخله طاقه رهيبه لتكسير ذلك الحفل على رؤوس من فيه بما فيهم جده وتلك الصغيره الماكره.. كيف تسمح لنفسها ان تكون بكل هذا الجمال والسحر... وهل ينقصها براءة وصغر كى تنتقى خصيصاً تلك الاطلاله التى تظهر كم هى صغيره جدا عن عمد.... يعلم رسالتها جيدا من كل ذلك (انت عجوز اوى عليا) ماذا يفعل بها ها... هل يفصل رأسها عن جسدها كى تتوقف عن تشغيل مخها الماكر هذا... غضبه يزيد ولا يهدأ وهو يراها منطلقه فرحه جدا تقف مع فتاتين وأخرى منقبه بالإضافة إلى.... ماذا... ومن ذلك الشاب أيضاً الذى يمد يده للسلام ويبتسم لها وهى تبادله السلام... وهل كان ينقصه الا يكفى ذلك العلى.. بكل هدوء سحب نفسه من جوار سمر التى تنادى عليه ولم يعيرها انتباه واتجه اليهم... لن يفعل شئ... سيفصل رقبت ذلك الوسيم فقط يعني .. لا شئ اكثر.

سحبتها اسيل من يدها وذهب حيث تقف نيروز وتلوح لها بيدها.

اسيل:تعالى اعرفك على البنات.

تقدمت والى جوارها جيسيكا وتوقف عينيها داخل عيون حادة كالصقر تنظر لها بلهفة واضحه جداً.

عمر.... وااااااه من عمر... معظم رجال هذا الحفل يريدون الانقضاض عليه او تكسير وجهه او عظامه ولا احد يعلم ان عمر ذلك المسكين هو الآخر عاشق ولا يستطيع الوصول مثلهم... يحسدونه وهو اكثرهم تعذيبا... وهل كان يجب ان يعشق ذات النقاب الأسود تلك... الف عقبه وعقبه فى طريقه ولكن... هو ليس مثلهم... شاب مصرر دمه حر... يعرف ماذا يريد لا يجيد اللف ولا الدوران وهو ليس شاهين الحوفى شموخه اهم من حبه ولا وحيد ولا امجد هو عمر.. ابن الحاره الشعبية.

تقدمت الى ان وقفت معهم وسلامها له كان بالحديث فقط. لا تسلم على رجال وقد اعحبه هذا.

نيروز:انتى بقا جيسيكا... اسيل حكتلى عنك كتير.
جيسيكا :وحكتلى انا كمان... انا مبسوطه اوى انى اتعرفت عليكوا... انا لسه ماليش اى صحاب هنا.

نيروز :اشطا نبقا صحاب انا كمان ماليش هنا غير بيبه وجوجو بس هما أكبر منى ومخلصين جامعة.

جيسيكا :وفين جوجو دى.. ماجتش معاكوا ليه.

حبييه:جتلها إعارة.
ضحكت نيروز فقال عمر :انتى بتقلشى على اختى.. ماتلمى نفسك.
حبيبه:الله هو مش ده الى حصل... وبعدين انت مالك.
عمر :اختى على فكره.
حبيبه:صاحبتى على فكره يعنى ليا فيها اكتر منك.

عمر :ده ايه اللماضه... وانا يعنى صحيح هتوقع ايه من واحدة مصاحبة هاجر ام لسانين والبت التالته القصيرة دى.

نيروز بحنق وهى تذم شفتيها:بس ماتقولش قصيره.

اسيل :استهدوا بالله يا جماعة... الناس هتتفرج علينا.

نيروز:يعنى عجبك الى بيقولو ده.. انا سكتاله من الصبح.

عمر بزهول:سكتالى فين... ده انتى ولا الى بالعه راديو... انا حاسس ان زينات صدقى طلعت من فيلم قديم وبتردحلى.

نيروز :مين دى الى زينات صدقى... ده انت كده جبت النهاية بقا والفرح ده هيقلب درمغه على صحابه.

جيسيكا :بس اهدى يا شبح مش كده... دى خطوبتى بردوا.

نيروز بتراجع :هممم.. ماشى... نجدتيه من تحت ايدى... انكتبلك عمر جديد يا عمر.

عمر:بجد... هو انتى هبله يابت... ده انتى لحد وسطى.
جيسيكا :لا انت كده جرحتنى انا عشان هى نفس طولى للاسف.

عمر :لا خلاص اسحبها... انتى عروسه النهاردة واحنا جايين نوجب معاكى مش نزعلك.

جيسيكا مبتسمه:ماهو حنتل مان اهو يا جماعة فى ايه.

~هو مين ده الى جنتل مان.

كان ذلك الصوت الغاضب من شاهين الذى يحترق غيظا.

التفت له الجميع فقال :مش تعرفينا.

جيسيكا :دول صحاب اسيل .. وده شاهين ابن عمى.

شاهين وهو لا يحيد بنظره عن عمر:اه.. اهلا وسهلا... اتفضلى معايا عايزك جوا.

نظرت لهم بحرج كبير من طريقته الفظه ونبرة الكبر في حديثه مع ضيوفها. استاذنت منهم وذهبت معه وهو يرمق عمر بلهب نظراته.

اسيل معتذره بشدة :انا اسفه جدا يا جماعه... مش عارفة اقولكوا ايه.

عمر :لا ولا يهمك... هو بس شكله مضغوط عليه ومش طايق نفسه .... بس يستاهل.

اسيل :مش فاهمة.
حبيبه :هو ده خطيبها؟
عمر :لأ.
نيروز :هو مش المفروض ان على ده الى لبسها الدبله هو الى كان ييجى ويقف الوقفه دى.

قال عمر لتلك الذكيه:بالظبببط.

اسيل وهى تشعر بضيق غير مفهوم الهوية من تلك النظرات بينهم :انا مش فاهمه حاجه.

نظر لها عمر بحب وهو يخبر نفسه كم هى بريئه رغم سنوات عمرها التى تعدت الثلاثون :احسن والله.

اسيل بغضب:احسن؟!.. قصدك ايه... وكنت تقصد ايه لما قولت يستاهل.

عمر بقوه :اقصد انه راجل كبير وناجح بس مش عارف هو عايز ايه... او عارف بس خايف يقرب وياخده او كلام الناس مانعه او الكبر الى جواه او المصالح مش عارف احدد بس هو متبهدل وهو السبب فى بهدلته لنفسه.

تنهدت اسيل بسخط لا تعرف عن ماذا يتحدث.

اغمض عينيه لدقيقه بتفكير ثم فتحهم وقد عقد العزم على الا يصبح مكان ذلك الشاهين ونطق بقوه :انسه اسيل فين والدتك.

نظرت له باستغراب وقالت:واقفه هناك مع خالتو ناديه.. فى حاجة.
عمر :اه.

ثم ذهب باتجاه والدتها حيث اشارة هى.. وهى وقفت تنظر له بجهل شديد فاباغتتها نيروز بالاحتضان قائله :مبروك يا روحى... ده الفرحه النهاردة بينها كده هتبقى فرحتين ولا ايه.

نطرت لها اسيل باستغراب فقالت حبيبه:اه منك انتى يا سوسا... أندر ايدج بس نينجا.

نيروز:مابحبش اتكلم عن مواهبى.
اسيل:هو فى ايه انتى وهى.
حبيبه:فى فستان وبدله وعريس اسمر حليوه بيدق بابك.. حنى عليه وافتحى.

اسيل ببلاهه:افتح ايه.

نيروز وهى تنظر لوجه والدتها المتهلل:ماتفتحيش انتى امك فتحت خلاص.

نظرت تجاه والدتها وجدتها تقف تتحدث مع عمر باعين لامعة فرحه بشدة... هل مايحدثها قلبها به صحيح... تخشى أن تعيش الحلم وتتوهم.

يجرها خلفه للداخل وهو مغتاظ بشده.

دفعها داخل غرفة المكتب واغلق الباب خلفه :ايه بقا.. مش نتلم بقا ولا ايه... مش كفاية الزفت الى اسمه على ومستحمل بحاولى ازق اليوم...مين الواد الى كنتى واقفه تتمرقعى معاه ده.

جيسيكا :ايه تتمرقعى دى... احترم نفسك.

اقترب منها حتى التصق بها وقال من بين أسنانه :اتكلمى معايا عدل... وحاولى تتجنى غضبى انا ماسك نفسي بالعافيه الليله دى.

جيسيكا باعين شامته :ومالها الليلة دى... ده حتى الليله خطوبتك على ست الحسن سمر.

التمعت عينيه بتسليه والتوى جانب فمه بكبر وقال:ايه غيرانه. بصراحة سمر حلوه ويتغار منها.

زفت شفتيها بلا اهتمام اغضبه وقالت مبتسمه :بالعكس... ده أنا مبسوطه اوى عشانكوا.... ظاهرة صحيه جدا... بجد لايقين على بعض... وتستاهلوا بعض.... وانا كمان استاهل على ولايقه عليه.

نظر لها بغضب وقال:انتى تليقى بيا انا.. انا وبس.. وان كان على المهزله الى حاصله دى فاهتنتهى.

جيسيكا :انا مش شايفه ان فى اى مهزلة حاصله غير وقوفى معاك دلوقتي.
شاهين :نعم؟!
جيسيكا :اه... انا دلوقتي مخطوبه... يعنى على ذمة راجل تاني.

شاهين بسخريه:هه.. راجل... على بقا راجل.
جيسيكا :مش بالعمر... مش بالعمر وانت عارف.. اقله اختارنى و..
قاطعها هو بغضب حاد:ومين قال إنه اختارك... جدك حدد وهو نفذ الأمر بس.

جيسيكا :ممكن يكون عندك حق... بس انت لسه قايل.. عيل... مش راجل كبير وعنده الى يكفيه... ويقدر يقول لأ عادى.

شاهين :وانا مش جيت اتكلمت معاكى... مش قولت عايزك... رفضتى.

جيسيكا :ولسه رافضة.

تنهد مطولاً وقال:طب ليه... اعمل ايه عشان توافقى.

جيسيكا بمراوغه ومكر يروق لها عذابه بشدة :أوافق على ايه.

صك أسنانه من مكرها ونظر لها مجددا :انشالله عنك ما وافقتى.

اتسعت عينيها بزهول فقال بغضب :هاتى ايدك.

تصنمت من مفاجأته تنظر له ببلاهه وزهول فقال بنفاذ صبر :قولت هاتى ايدك.

لم تحرك ساكناً فالتقط هو يديها بغضب.

راقبت مايفعل بجهل شديد تراه يخرج علبه زرقاء من جيب بذلته ويفتحها يخرج منها خاتم خطبه فخم جدا.

تحدثت باستغراب شديد:شاهين... ايه ده.

اغمض عينيه باستمتاع من اسمه منها ببعض اللين الذى يفتقده دائما في تعاملها معه.

لانت يده عليها بعد أن كانت عنيفه. نظر داخل عينيها وقال:استنى الأول اخلعلك الدبله دى.

قام باخراج خاتم الخطبه الذى البسها اياه على منذ قليل. وهى فقط تنظر ببلاهه لما يحدث.

مال عليها يقبل وجنتها المنتفخه بحب وقال:دى دبلتى انا.. هى الى لازم تبقى فى ايدك... اياكى تقلعيها

حركته هذه وقبلته على وجنتها رغماً عنها دغدغت حواسها كلها حتى أنها أغمضت عينيها باستمتاع

البسها ذلك الخاتم بسعادة رهيبه يشعر أن هذا هو الصحيح... وجده معها ووجودها معه هو الصحيح لا يجب أن يكون مع سمر ولا هى مع على... لا يجب أن ترتدي خاتم احد غيره.. لا يصح أن يلتصق احد بها كما هو الان غيره.

تريد الاستمتاع بذلك القرب ولكن لا تقدر.

حاولت الإبتعاد عنه ولكنه منعها فقالت بغضب :اوعى ايدك دى.. خلينى اطلع من هنا.

شاهين :جيسى... اهدى وخلينا نتفاهم.

جيسيكا :مافيش بنا تفاهم ولا فى اى كلام ودبلتك ال.. حاولت خلعها ولكنها ضيقه جدا لم تستطع.

قطعت حديثها تنظر له بعضب فقال بابتسامة :مش هتتقلع... ضيقه.
جيسيكا :امال دخلت ازاى.
شاهين:ربك لما يريد بقا... اعترضى كمان على إرادة ربنا.

. لأول مرة ترى شاهين بيه الحوفى يمزح... حتى لو مزاح خفيف لا يضحك احد لكنه اضحكها هى فقالت :اول مره اشوفك بتضحك زيينا.

اكمل مزاحه:ايه زيينا دى هو انا زومبى.

جيسيكا :لا بس على طول متنشن كده ومكشر.

شاهين :هممممم... واخده بالك انتى منى كويس.

استدركت نفسها وقالت بجمود :اه... وواخده بالى بردوا انك شاهين الحوفى وانا جيسيكا... يعنى عمر طريقنا ما هيبقي واحد... سبنى اخرج لخطيبى لوسمحت.

حدثها بنفاذ صبر:ماقولت تنسى الكلمه دى... انا مابحبش اعيد كلامى مرتين.. انا اصلا هطلع انهى الحفلة دى.

جيسيكا ببراءه مصطنعة :لسه مارقصناش سلو.

شاهين :نعم. خافى على نفسك ها... خافى على نفسك عشان انا قربت اجيب اخرى.

جيسيكا :طب بس بس بس.. واوعى كده خلينى اخرج.

شاهين :ماشى... اهو يوم وهيعدى.. انا طالع انهى الحفله الزفت دى.

تحرك للخروج هو بعضب ولكنه عاد واحتضنها أولاً يسرقها من الزمن بقوه وحب يعشق تلك اللحظات جدا.

استمد قوه وطاقه رهيبه وخرج من الغرفه وهى تتابعه بخفقات غير محددة تائهه.

_____________________________

تقف هاجر بغرفتها الجديدة تنظر لها باندهاش شديد. للان هى لا تصدق كل ما حدث أو يحدث.

تغير قدرها وعمرها حتى اسمها وجنسيتها... هويتها كلها تغيرت... حتى حبيبها تغير.. لا طعم لشئ... حتى ذلك الثراء لا طعم له.

مراره كبيره بحلقها وقلبها... تبكى وتنتحب على حب ضاع لرجل لا يستحق.. خدعها وكاد ان يتتزوجها على باطل... للان تتذكر كلماته المستميته كى يتمم زواجه قبل سفرهم... ماذا لو كان حدث ذلك... هل كانت ستكون ضره لامراتين... لا تقبل أبدا أبدا.

خرجت من غرفتها تخطو قليلا في ذلك الرواق تتعرف على ذلك القصر الضخم.

تحدثت بسخرية :اسانسير جوا البيت... ده ايه البزخ ده!!

توقف المصعد فى الحديقه خرجت تشتم بعض الهواء علها تسترخى قليلا وتستريح من ذلك الثقل على قلبها.

اغمضت عينيها تسحب أكبر كمية من الهواء داخل صدرها فتحهم باسترخاء شديد ولكن.. صرخت بفزع وهى ترى ذلك الضخم يقف أمامها.

هاجر :انت مين يا اخينا انت.

اجابها وهو يتفحصها بنظراته الثاقبة :اووووه... مصريه؟؟!
هاجر :انا بدأت اتوغوش.
. ضحك بصخب وقال :ايش؟!!
هاجر :ماعلش يا اخ اصل مصريه بقت بتوغوشنى.

نظر لها بجهل فقالت :اه مش فاهم.. بتوغوشنى بالمصري يعنى تقلقنى.

تنهدت بضيق قائله:ماقولتش انت مين بقا سارح في المكان كده ولا كأنه بيت الى ابوك.

اتسعت عينيه ينظر لها بزهول وانبهار يود الضحك وقال:انتى ايش تقولين انتى... ومن وين جايبه هاللسان هاد.

هاجر وهى تشيح بيدها :مش قولت مصرية... مش محتاجة تفسير يعنى.... وماتحورش الحركات دى مش عليا... انت مين انت؟

ينظر لها من راسها لاخمص قدميها بإعجاب شديد وهو يقول:يا ستى انا سارح بها البيت لأنه فعلاً بيت ابوى.

شهقت بصدمه وقالت :لأ ماتقولش.

هز رأسه وقال:لا صحيح... انا بكون فواز ال مبارك... وانتى مين... بتشتغلى هنا.

رفعت شفتيها العليا بغضب وقالت :ايه ده شايفنى شغاله؟

فواز:والله ما هادا الى بسأل فيه.. انتى الخدامه الجديدة.

هبت كى تصيح فيه وتريه كيف تكون هاجر المصريه حين تغضب ولكن لا تعلم لما وقفت وقالت :اه انا الخدامه الجديدة... تأمر بأى حاجة.

فواز :اى... ممكن قهوه من ايدك.
هاجر :بقا قصر طويل عريض ودهب فوق ودهب تحت واسانسير وماعندكوش مكنة قهوه.

فواز:اذكرى الله... قل أعوذ برب الفلق.
هزت رأسها وقالت :اتوكس.. بلا نيله.

هز راسه بجنون لا يستوعب ابدا وقال:انتى من ايش مصنوعه انتى... لسانك هاذا ايش... قاطعته هى:بس بس... ماخلاص عرفنا.. انتى معموله من ايه لسانك ده عايز قطعه... هما كل المصريين كده.. احنا دمنا كده ولسانا متبرى مننا... يلزم اى خدمه.

فواز:لا ولا شى.. القهوه ولاشى ثانى غيرها... ومابحبها هاى الى بالماكينه هاى.
هاجر :ماشى وماله.

ذهبت لتحضير القهوة وعادت تحمل صينيه عليها فنجان القهوة لتعطيها لذلك الوسيم اللعنه عليه وعلى جميع رجال هذا البيت هل كلهم هكذا... حتى والدها رغم سمرة بشرته لكنه وسيم أيضاً.

تقدمت للحديقه ولكن تسمرت قدميها وهى تجد ذلك الوسيم يجلس لجوار جواد يتحدثون بجدية. تقدمت اكثر وجدت والدها قادم من الخارج وتوقف للجلوس معهم.

وقفت بثبات تحدث فواز فقط:القهوه.

انتفضت عيون جواد هاى صوتها بلهفة عاشق مجنون يلتهم تفاصيلها وهب جاسم من مقعده بحنان وقال :هاجر ياعمرى... متى فوقتى من نومك.

رفع فواز حاجبه وقال :عم جاسم... انت بتعرفها... لا وصاير تقولها ياعمرى قدامنا.

ضحك باستمتاع فقال جاسم :ولد.. اتادب.. هى هاجر بنتى الى حكيتكم عنها.

انتفض فواز بتفاجئ:ايش؟!

هاجر :للأسف.

نظر لها جاسم بحزن وقال:ليش صايره تسوين انتى القهوه.
هاجر :البيه ابن اخوك فكرنى خدامه هنا.

جواد بغضب من نظرات أخيه لها:وليش ماوضحتى سوء الفهم هادا.

هاجر :عادى... ابن عمى وطلب قهوه قولت اهزر معاه... خادم القوم سيدهم.

فواز:يعنى انتى هاجر بنت عمى المصريه.

هاجر :اه.
فواز :اهلين فيكى.
هاجر يحاجب مرفوع :انت مش هتعتذر ولا ايه؟!

فواز:اعتذر.. عليش.
هاجر :على انك قولت عليا خدامه.

فواز:ياستى بعتذر منك... اخيرا شخص ابيض اللون دخل هاى العيله.

جاسم بفرحه:شوفى... الكل حابب وجودك هنا حبيبتي.

فواز :اكيد راح كون حابب... ومرحب كمان حدا بيكون عنده بنت عم بها الجمال ومايرحب بشده.

هاجر :بس عشان بكسف.

قهقه الجميع عدا جواد ينظر لهم بغيره شديدة غاضبه.. قبض على فنجان القهوة لكى يرتشفه هو فقال فواز:جواد.. هادا الى.

جواد بقوه :لا... هادا يخصنى انا وما حدا راح ياخذه غيرى.

قالها وهو ينظر لهاجر بإصرار شديد ورسالة واضحه يبدوا ان جاسم أيضا قد قرارها وها هو قلبه ينتفض خوفا من ان يتكرر الناضى ويحدث بين الأخوة ماحدث بينه هو وشقيقه.

____________________________

وقفت ناديه تنظر لابنتها بجوار على بسعادة مكتمله... هذا ما حلمت به طوال عمرها.. ابنتها فى اعلى واكبر كلية تزوجت من شاب غنى واستقرت واخذت حقها من ورث والدها.

تنهدت براحه فلم يضيع شبابها هباء... هى غير نادمه.. تعلم أن من بعمرها لم يتزوجوا بعد.. وهى ابنتها تخطب وهى الان بالسادسه والثلاثين من العمر ولكن لا بأس فماذا كانت تريد أكثر مما هى فيه.. الحمد لله.

تمتمت بها بخفوت قبل ان تشهق مستديرة لما بجوارها. وجدت رجل طويل بشعر ابيض يرتدى بدله فاخره يدخن سيجار كوبى بيده وفمه ينظر لها بإعجاب شديد وقال:ممكن نتعرف... انا عزت الحبشى.... رجل أعمال.

صمتت ولم تجيب فقال :ايه يا هانم... سكتى يعنى... حابب اتعرف عليكى... بصراحة عجبانى ووو... قاطعه صوت الحوفى من خلفة :منورنا يا عزت بيه.

اعتدل عزت وقال :بنورك يا باشا.... ومبروك للأولاد الف مبروك... ربنا يتمملهم بخير.

الحوفى:ربنا يخليك.. عقبال مروان ونورا ولادك... هما فين صحيح.
عزت:نورا مع وحيد خطيبها ومروان واقف مع ناس صحابه.
الحوفى :ااه فقولت تتسلى شويه صح.

قالها بنظره ثاقبه تجاه ناديه المنحرجه جدا فقال عزت:لا ابدا انا... قاطعه الحوفى:اه صحيح نسيت اعرفك... ناديه تبقى مرات ابنى مختار وام عروسه الدكتور على... دكتوره بردوا... دكتورة جيسيكا حفيدتى.

نظر لها بانبهار هل هى متزوجه.. لا ارمله حمد لله. لكن الزهول الحقيقى لأنها والده لعروس كبيره... مزهزل حقا.

اما ناديه فهى في عالم آخر تنظر للحوفى... هل الآن فقط يعترف بها زوجه لابنه... يقدمها للناس بدون خجل.

انها من عجائب الدنيا.

_______________________

عند حوض الياسمين فى حديقة قصر الحوفى جلس محمد لجوار تلك الصهباء ينظر لها بانبهار كأنه ابله حقيقى فقالت هى بعد أن كانت تبكى:يا أستاذ... يا حضرت... انت كويس.

محمد :بتتكلمى؟!
نورا :اه.
محمد:افتكرتك عروسه لعبه.

ضحكت بعد الدموع فقال:اسمك ايه.
نورا :نورا
رد:وانا محمد... اهلا بيكى... بتعيطى ليه؟

نورا:لا أبدا بس... ناس ضايقونى جوا وو قاطعها هو :ماهو من لبسك... ايه اللي انتى مش لبساه ده.. فين بنوته زيك كده تبين جسمها كده.

نطرت له نطرات غريبه اعتقدها هو رفض واستنكار فقال بهدوء:انا اسف. عارف انى ماليش ادخل في لبسك وأنه حريه شخصيه بس بصراحة انتى خسارة في اللبس ده.

نظرت له باستغراب شديد وقالت بزهول بطئ:بس ده ون بيس.

محمد ببساطة وهدوء:مش قصدى... انا اقصد ان بصراحة يعنى ومش بعاكس والله بس يعني الوش البرئ الجميل ده وجسمك بردوا خساره يبانوا لاى حد الى يسوى والى مايسواش... المفروض تعززيه وتغليه.

هى فقط مبهوره بما أمامها لا تجيب لأول مرة يحدثها احد بهذا الشأن حتى الرجل الذي تحمل اسمه لم يهتم. الأهم ان ذلك الرجل يحدثها بلين شديد فعلاً اشعرها انها غاليه يجب ان تحجب نفسها وجسدها وشعرها عن العامه والغرباء.

ينظر لها بتوجس على رد فعلها فقالت :قولتلى اسمك ايه.

محمد:محمد.. محمد عز الدين.

أبتسمت له براحه شديدة وامان وهو كذلك.

__________________________

انهى شاهين ذلك الحفل بضيق شديد يريد التفرغ لتلك الماكره التى ملكته.

ذهب امجد خلف تلك النيروز لن يرحمها لا هى ولا ذلك الوسيم.

اوشك على التوقف بسيارته لكن وجدها تدخل لسيارة ذلك الفتى الذي قادها بسرعه البرق واختفى وهو اخذ يدك الأرض تحت قدميه بغيظ شديد.

كذلك كان حال امجد أيضاً وهو يراقبها تذهب مع عمر.

اما سلمى طوال الحفل تبحث عن محمد وتفتش عليه ولم تجده لا تعلم انه نسى الوقت واته ضيف هنا يجلس باريحيه يتحدث مع تلك الحسناء كأنهم يعرفون بعض من سنين.

وجيسيكا تحاول خلع ذلك الخاتم ولكن بلا جدوى.

وغرام تحاول التحرك بسيارتها ولكن سياره أخرى وقفت تمنعها.. ضغطت على صوت السيارة بغضب ولكن لم يتزحزح.

هبطت أرضا وقالت:انت يا استاذ.. انت يابيه... وسع كده ولاكده خلينى اتحرك.

وجدت شاب يهبط من سيارته ويقف بطوله المهيب يشرف على قامتها القصيره قائلا :مش قبل ما اتعرف عليكي الأول.

مد يده للسلام وقال:هاى... انا مروان الحبشى... وانتى؟

صمتت لا تجيب ولا تدرى ماذا يحدث معها وما القادم.

اما اسيل تقف متسمره فى مكانها وهى تستمع لحديث والدتها... حقا مصدومه... هل يريد عمر الزواج منها.

وفى طريق العودة للسيدة زينب تجلس حبيبة بالخلف تستمع للأغنية في كاسيت السيارة وهى شارده حزينه على عشق لن يكتمل ابدا.. عشق حقا اهلكها.

ونيروز للامام شارده بحزن شديد فكل يوم يظهر لها الجانب السئ لامجد.. لا تعلم ماذا تفعل فى قلبها الخائن هذا.

اما عمر... فهو يقود بثقه وثبات.

ثبات رجل عاقل مدرك.. يعرف ماذا يريد وماذا سيريحه ويفعله حتى لو كان عكس كل الاعراف والتقاليد... رؤية التيه والحزن والغضب والغيره في أعين شاهين الحوفى اليوم كانت الدافع الأقوى لكل شئ.........

**************

خلص البارت

رائيكوا
توقعاتكوا

بحبكوا جدا 🙈



Continue Reading

You'll Also Like

57.4K 3.9K 34
" تتكلم روايتي الثانية عن كثير أشياء نمُر ونفقد فيها أحبة واعز ناس لنا اتمنى تنال إعجابكم ورضاكم🩶 والرواية من وحي الخيال ومافيها ابداً من الواقع واي...
164K 9.9K 35
فتحت عيوني ع صرخات اطفال ماكدر اتحرك جسمي متبنج بس اسمع صرخات اطفال - للااا عمووو والله اتأذه دتأذينيييي عمووو - انجب واتحمل تررررا ماعوفك منا ساعت...
فِيـصل By Meeto

General Fiction

310K 8.9K 33
له مجلسٍ ما ضيّعوه المسايير ‏قبل الهلا تسبقه حجاجه " الرواية مثليه " gay
2.5M 106K 35
لوحَ سوداء مظلمة ترسم حزني واوجاعي بحتراف! - لوحَ الظلام - ...