كل سنه وانتم طيبين طيبين 💚عيدكم مبارك 🌼
،،،،
1»
*أسرار البيوت *
"حكايات من رحم المجتمع"
تشرق شمس الصباح مُحمله بنسيم خافت لنهاية الصيف وبداية فصل الشتاء ،وهنا في تلك الحارة تكمن بداية الحياة ،فالأصوات تنتشر في الأجواء مختلطة بصوت إذعاة القرآن الكريم لشيخ عبدالباسط وهو يُرتل آيات الذكر الحكيم المنبعثة من إحدي البيوت ،وعلي الجانب الأخر ينتشر صوت الست«كوكب الشرق »بنغمات الصباح من إحدي المقاهي.
يا صباح الخير يللي معانا
يللي معانا
الكروان غنى وصحانا
وصحانا
والشمس طالعة وضحاها
والطير اهي سارحة في سماها
يلا معاها يلا معاها
يا صباح الخير يللي معانا
يللي معانا
يا هناه اللي يفوق من نومه
قاصد ربه وناسي همومه
يفرح قلبهيسعد يومه
فرحة طول عمره ما ينساها
ولا يسلاها ولا يسلاها
والشمس طالعة وضحاها
والطير اهي سارحة في سماها
يلا معاها يلا معاها
يا صباح الخير يللي معانا
يللي معانا
الصبح أهو نور واتبسم
والدنيا ضحك لي محياها
ونسيم الازهار أهو…
__
في إحدي البنيات التي لم يُغير الزمن مظهرها ربما بعض الرطوش لعوامل الزمن ولكن يبقي الأصل غالب ينتشر مع الجدران.ونبدأ بالدور الأرضي الذي يضم شقتين أحداهما مخزن للحاج حمدان «سنتعرف عليه فيما بعد»والأخرى لسيدة سناء «سيدة في العقد الخامس من عمرها يتجلي علي وجهها معالم الزمن مما يُضيف وقاراً بلمعه نقاء الحياة من زمن ماض » في ركن قصي في الصاله يصدع مذياع القرآن وهو يُرتل الآيات. تتحرك بوهن خافت لتقدم السن لتطرق باب غرفة وحيدها "ما تبقي من نسمة الحب بينها وبين حبيب روحها الراحل من قال أن العشق ينتهي بل لا ولم ولن ينتهي رغم مرور الزمن بل يزداد ترسيخ وصلابة في القلب"،ليأتي الصوت
قاسم..«شاب في العقد الثالث تخرج من كلية التجارة ويعمل في إحدي الشركات المتوسطه براتب لا بأس به. يملك عين سوداء كالليل الكاحل وجسد مُنسق ويملك لحية تُزين وجهه الأسمر بملامح رجل بحت» تحرك يفتح الباب تعالي يا أمي وتحرك معاها بإتجاه السرير وهو يحتضن كفها بين حنايا أصابعه الغليظه ،جعلها ترتاح وقبل يدها عاملة ايه النهاردة مع بسمه خافته تزين ثغرة.
سناء..بخير يا ولدي ،مش بعوايدك تتأخر علي شغلك.
قاسم..قبل يدها للمرة الثانيه. ،راحت عليا نومه بعد ما رجعت من المسجد.
سناء..أنا إستنيتك ونمت محستش.
قاسم..إتاخرت مع عاصم شوية كان بيعرفني عبدالرحمن هينزل خلال يومين.
سناء..حاولت النهوض ،ربنا يرده سالم لأهله ،وبلمحه خافته لحزن متزعلش منى ياولدي إني مخلتكش تتغرب كان علي عيني والله ياضي عيني .
قاسم..ولا يهمك يا أمي كلوا مكتوب ،وبعدين في حد يسيب سونا ويمشي.
سناء..ههههههههههه بطل بكش.
قاسم..ههههههههههه ،يلا أنا إتاخرت علي الشغل.
سناء..مش هتفطر معايا.
قاسم..معلش إتاخرت وأنتي عارفه الموصلات وقبل رأسها ورحل .
سناء..تنظر في أثره ،ربنا يقويك ويوفقك يابن بطني ..
___
ونصعد قليلاً لدور الثاني
شقه عبدالرحمن الطوخي.
عبدالله.«في اوخر العقد السادس. محامي متقاعد والشيب يتمكن من وجهه ولكن مع لمحه رضا وحنان ممزوج بصرامة » يتحرك من الصاله ويمسك مسبحة يا نجاه يانجااااه .
نجاة..«في منتصف العقد الرابع تملك جمالاً يغزو القلوب قبل العيون بأعين كالحشائش الخضراء في ربيعها مع شعر بني يتوارى خلف حجابها بجسد ممشوق بعض الشئ» ،أنا في المطبخ يا حاج.
عبدالله..يقف علي باب المطبخ،بقالك أسبوع بتجهزي أكل ول الي هتاكل شعب.
نجاه..بلوم،كده ياحاج دا للغالي مش كفايا خليتوا يتغرب في بلد تانيه.
عبدالله..تحرك مُرتكز علي عصاه وربت علي يدها دا لمصلحتوا يانجاتي .
نجاة..نظرت بعين يقطر منها العشق كالغيث مع وجنتين يغزوهما الإحمرار،بس ياحج.
عبدالله..قهقه من القلب ههههههههههه ،لسة زي ما أنتي يانجاتي
نجمه..«في السابعة عشر تملك عين والدتها وشعر بظلام الليل وبشرة بيضاء في الصف الثاني الثانوى»وضعت يدها علي وسطها والله عال ياسي بابا مبقتش تحبني مع عبوس خافت لطفله
عبدالله..فتح يده لإستقبالها بين أذرعه .
نجمه..تحركت مُسرعه لتدفن جسدها بين أذرعيه تستقبل رائح الحب ،"للعناق رائحه لا يشعر بها غير المُحب".
عبدالله..وضع يده علي شعرها وقبل منبت شعرها بعنق أنتي نجمتي ازاي القمر يكون منور من غير النجوم.
نجمه..بقي كده ياسي بابا حتي لما بتحبني بتجيب ماما معايا.
عبدالله..ههههههههههه .
نجاة..يلا بلاش غلبة الفطار جاهز،وأنتي إفطرى زي الخلق عشان فاضل شوية وتختفي.
عبدالرحمن..يلا ناكل قبل ما أمك تقيم علينا الحد.
نجاه..بقا كده ياحج.
نجمه..أنا هعمل ساندوش علي السريع عشان متأخرش،ماما عبدالرحمن هيجي أمتي .
عبدالله..لسة مقاليش ،يلا علي مدرستك .
__
في الشقة المقابلة عاصم
عاصم..«في العقد الثالث تخرج من كلية الأدب قسم اللغة العربية يعمل مدرس في المدرسة الثانوية يملك جسد طويل مع ملامحه عابثة بعض الشئ عين عسلية وشعر أسود » يلا يا إيمان أنا إتخرت.
إيمان..«في اوخر العشرين تملك أعين سمراء مع بشرة بيضاء تخرجت من كلية الأدب ولكنها لا تعمل تزوجت عاصم فهو حب الجامعه»حاضر يا عاصم.
عاصم..اف يا إيمان كل يوم تأخريني.
إيمان..تخرج من المطبخ تحمل بعض الأطباق لكي تنقلها إلي السفرة ،يوه يا عاصم معلش.
عاصم..يوه انا زهقت ،وضرب بقبضته السفرة وتحرك للخارج مع صفعه للباب.
إيمان..جلست علي كرسي المائدة تبكي فالأمر يزداد يسوء عن ذي قبل نعم كان الحب يعم المكان ولكن بعد مرور سنتين علي زواجها بداء يفتقر إلي الحب كما يفتقر إلي نعمة الأطفال ،فقد ذهبوا إلي العديد من الأطباء وأكد الجميع أنهم بخير فقط مسأله وقت لا أكثر وعاصم بدأ يمل أو يستسلم لكلام والدته من الريف العيال عزوه وجرب حظك مع غيرها ،ومع هذا يزداد شهقاتها
___
ونبدأ بالصعود لدور الثالث«شقه حمدان»
حمدان..«رجل في منتصف العقد الخامس يمتلك بشرة حنطية مع غزو الشيب الخافت لشعره وملامحه ،صاحب محل عطارة الهادي » يقف أمام المراءه يهندم ملابسه ويضع الكثير من العطر النفاذ مع صوت نشاذ خلف أغنية الست المنبعثة من مذياع القهوه ياصباح الخير يالي معانا.
هدي..«في أوخر الاربعين مع بشرة برونزية وجسد ممتلئ بعض الشئ لكنه يتناسب مع قوامها تملك أعين بلون العسل المصفي مع بعض التجاعيد الخافته لملامح بشرتها »ياحمدان.
حمدان ..بتأفف خير.
هدي..ياحمدان كلم المحامي عشان بنتك.
حمدان..منا كلمتوا قبل كده وقال لازم بالتراضي عشان تاخد حقها.
هدي..اتصرف ياحمدان ،أنت مش شايف حالتها.
حمدان..اتصرف يعني اعملها إيه مهي لو بتفهم كانت جابتلوا الواد لكن هقول ايه شملوله زي الي جابتها وقرن هذا بإزحاتها للخروج جتكم الهم.
بسملة.. «فتاه في التاسعة عشر في سنتها الأولي بكلية الهندسة ،تملك أعين واسعه بسواد كاحل وشعر أسود مُسترسل خلفها وبشرة ذات بياض خافت » كادت تطرق الباب ولكنه إنفتح مع وجه والدها العاصف ،بابا.
حمدان..أوعي كده وتحرك للخارج مع صفع الباب خلفه
بسملة...هو في إيه ياماما.
هدي..مفيش يابسملة كنتي عاوزه إيه.
بسمله..كنت عاوزه اتكلم معاه قبل ما أروح أول يوم جامعه بس.وقطع حديثها.
بسمه..«فتاه في الثامنة عشر في الثانويه العامه تملك اغين بلون غابات الزيتون كاوالدها مع شعر مسترسل به بعض التموجات وبشره خمرية»كانت تقطم الخيار وبتهكم ممزوج بنبره ساخرة ومن أمتي حمدان بيه بيتكلم معانا .
هدي..بنبرة زاجره بسمه .
بسمه..بلا بسمه بلا نيلة أنا تعبت .
هدي..يلا علي دراستكم،استني يابسملة.
بسملة..أيوه يا ماما.
هدي..متزعليش من ابوكي هي طبعوا شديد شويه.
بسمله..ربت علي كتفاها وتحركت للخارج وعقله يعصف إلي ما مضي
فلاش بااك
حمدان..ياهدي أنا نفسي في ولد
هدي..اعمل ايه بس ياحمدان.
حمدان..خلفي تاني وعاشر لحد ما يجي الولد.
هدي..حرام ياحمدان أنت بنفسك سمعت الدكتور وهو بيقول الرحم تعبان .
حمدان.دا كلام فارغ ما الستات كلها بتخلف أنتي إلي مش نافعه.
هدي..حمدان .
حمدان..حل قدامك ياهدي ياتخلفي وتجبيلي الواد إلي بسترجاه من الدنيا ياهتجوز عليكي.
هدي..ولد ايه ياحمدان بناتك لما تربيهم كويس هيبقي احسن من الوالد .
حمدان..البت هتفضل بت لو وصلت لايه وانا نفسي في ولد يشيل أسمي
انتهي الباك
هدي...يابسمله يابسمله.
بسملة..ايوه ياماما .
هدي..خدي ياحبيبتي دول ولما تحتاجي حاجه عرفيني.
بسملة.. حاضر يا ماما .
هدي..متتأخريش مش عاوزين مشاكل مع ابوكي.
بسمله..حاضر.
____
أمام شقة عبدالله
بسمه..تطرق الجرس .
نجاه..اقعدوا انا هشوف مين وأنتي خلصي طبقك.،وتحركت بإتجاه الباب ،بإبتسامه حانيه الجرس هيبوظ.
بسمه..صباحو يا نوجه هانم.
نجاه..ههههههههههه .
بسمه..ايوه اضحكي وبنتك تأخرني .
نجاه..بطلي غلبه خشي لخالك جوه أفطرى.
بسمه..لا مليش أنا في جو الفطار والسندويشات.
نجاه..اسمها سندوتشات .
بسمه..صباحو يا عبدو.
عبدالله..فتح ذراعه تعالي ياغلبويه.
بسمه..ظالمني كده ياعبدو،وضربت نجمه يلا بلاش طفاسة.
نجمه..مممم بلاش ضرب إيدك تقيله.
بسمه..قومي ياولية .
عبدالله..اقعدي ديما مستعجله.
بسمه ..معلش ياعبدو الوزاره مستنيني.
عبدالله...ههههههههههه ماشي،بسنت عامله ايه.
بسمه..ادعيلها ياخالي.،سلام بقا .
عبدالله..شرد في حال إبنة أخته تلك المغلوب علي أمرها
فلاش باك
عبدالله..دا جنان ياحمدان ،إزاي عاوزها متكملش تعليم عشان تجوزها.
حمدان..كده كده البت ملهاش الا بيت جوزها.
عبدالله..زفر بضجر ،تمام بس دا بعد ما تخلص تعليم بنتك لسه صغيرة دي حيالله ثانويه عامه.
حمدان..بغضب عبدالله ملكش دعوه ببناتي خليك في حالك وإتفضل عاوز اقفل المحل.
عبدالله..بتطردني ياحمدان.
حمدان .افهمها زي ما تفهما مش علي آخر الزمن هتحاسبني علي أهل بيتي.
عبدالله..تمام ياحمدان أنا نصحتك والنصيحه لله ،وبنت أنت بترميها في النار عشان شوية فلوس.
أنتهي الباك
نجاه..ربت علي كتفه.
عبدالله..ها.
نجاه..مالك ياحج سرحان في إيه .
عبدالله..ول حاجه سلامتك.
نجاه..حركت كرسي مائدة المطبخ ،مالك ياحج .
عبدالله..صعبان عليا بسنت وبنتها .
نجاه..ربك كريم ياحج ومش هينسها،وأنت نصحت حمدان كتير ،وبتهكم وهو عارف العيلة إلي رمي فيهم بنتو .
عبدالله..الحمد لله علي كل حال.
نجاه..أختك هي الي ساعدتو ياحج بسكوتها.
عبدالله..بلاش كلام في الي عدي،أنا رايح القهوه .
نجاه..خلي بالك من نفسك وخد برشامة الضغط .
___
علي السلم.
بسمه..من أول السنه اتعدلي يا نجمه .
نجمه..هو انا عملت ايه طا.
بسمه..بت أنتي مش مصحياني من الساعه 6وكل شويه ان تن ويلا انزلي.
نجمه..معلاش ،حجزتي الدروس.
بسمه..ايوه.
نجمه..ومستر عاصم.
بسمه..مبحبوش .
نجمه..يابنتي عبدالرحمن بيقول عليه شاطر،وأختك كمان قفلت العربي معاه.
بسمه..فك يا نجمه بلا عاصم بلا زفت.
نجمه..هش ليسمعنا ،هو واقف مع قاسم.
بسمه..هش هش أما نشوف الست ديما.
نجمه..طب يلا نطلع من العماره ونادي عليها.
بسمه..أوف منكم.
___
في العماره المقابلة وفي إحدي الشقق.
نوال..«في اوخر الاربعين بملامح لا بأس بها من الجمال»يلا يامزغوده.
نوال ..أنتي يامزغوده.
نرمين..نعم يا ماما.«في الصف الثاني الثانوى تملك من الجمال قدراًلا بئس به فهي لديها عين رمادية وشعر مُجعد يتوارى خلف حجابها وبشرة بيضاء ولكن بملامح حاده بعض الشئ»
نوال..يلا عشان تروحي مدرستك.
نرمين..صحي ديما الأول وأنا هصحي بعدها.
نوال..بإمتعاض الشملوله صحيت وبتكلم بنت حمدان.
نرمين..تحركت بكسل من علي سريرها أو الذي بدأت تتقاسمه مع ديما إبنه عمها بعد وافاه والدها والدتها في حادث مُريع.
نوال..يلا قومي،واغلقت باب الغرفه خلفها وتحركت إلي الغرفه المجاورة.،طرقت الباب.
عثمان..«في العقد الثالث يمتلك أعين رماديه فكلاهما قد ورثها عن ابيه وشعر لا يكاد يتعدي الطول المعتاد لشاب في عمره ولكن بشرته خمريه كاولدته وبجسد فاره الطول ومنسق بشده فهو خريج تربيه رياضيه ويعمل في أحد الأنديه»كان يتمطع علي سريره.
نوال..يلا ياعثمان .
عثمان..حاضر ياماما ،وتحرك للخروج من الغرفه ولكنه توقف علي صوت والدته تنهره بعنف .
نوال..بصياح عثمان أنت اتجنت أستر نفسك البيت في بنت ورزعت الباب خلفها.
عثمان..نظر لنفسه بالمراءه أستر نفسي،فكان يرتدي شورت دون شئ.
**
في البلكونة
ديما..«في الثامنه عشر من عمرها في الثانويه العامه انتلقت للعيش في بيت عمها منذ إسبوع بعد وفاه والديها كم تمقت وجودها فهي تعلم عن عدم تقبل نوال لوجودها وغضب نرمين لمشاركتها السرير ،تملك بشره بيضاء وعين بلون لم يتحدد بعد فهي مزيج بين العسل في كبد النهار والشمس مشرقه وأخضر خافت في الظلام وشعر بني»حاضر نازله
بسمه..بقالك ساعه نازله يلا بسرعه.
ديما..حاضر تحركت لداخل وحجابها مهمل علي كتفها.،وحين مرورها بالصاله إصتدمت ب نوال وإمتعاضها الدائم ،بخفوت صباح الخير.
نوال..بضجر صباح النور.
نرمين..يلا يا ديما.
ديما..ثواني هظبط الحجاب وننزل.
نرمين..بابا فين ياماما.
نوال..في المسجد زي عوايدوا هو بيرجع إلا لما الشمس تملاء الدنيا.
عثمان..كان يخرج من الحمام يجفف شعره ،صباح الخير يا ناروا.
نرمين..تحركت مسرعه لإحتضانه ،صباحو.
عثمان..مبتصحيش بدرى ليه ول لازم كل يوم كده،وقرن هذا بقرص أحدي وجنتيها.
نرمين..أنت عارف مبحبش اصحي بدرى.،والأجازه لسه خلصانه.
عثمان..طب يلا علي مدرستك.
نرمين..أمتي اخلص بقا من مدرستك دي واروح الجامعه وتبقي محاضرتي بعد الظهر.
عثمان..ههههههههههه إفتكرى اني قلتلك بلاش.
نوال..أحضرلك فطار .
عثمان..لا يماما أنا خارج .
___
علي السلم
ديما..تعلم عدم تقبل نرمين لها ،نرمين ياريت تحاولي تصحي بدرى شويه.
نرمين..طيب . ،
الشيخ حسان «إمام المسجد في العقد الخامس غزي الشيب رأسة »كان يصعد الدرج ،لسه بدرى يانرمين،صباح الخير ياديما.
ديما..بخفوت صباح الخير يا عمي.
نرمين..مممم يايابا أنت هتعمل زي عثمان .
حسان..ههههههههههه عشان عارفينك يلا علي مدرستك.،انزلي يانرمين انا عاوز ديما في كلمتين.
نرمين..طيب.
حسان..ازيك ياديما.
ديما..الحمد لله.
حسان..خدي دول يابنتي أنا عارف انك ثانويه عامه ومحتاجه فلوس كتير وأول كل إسبوع ليكي زيهم.،ولو إحتاجتي زياده عرفيني.
ديما..شكرا ياعمي أنا معايا فلوس.
حسان..الفلوس إلي كانوا في شنطه هدومك .
ديما..بإستحياء،ياعمي.
حسان..لو عمك بصحيح خوديهم.
ديما..كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في حاجه بخصوص الفلوس.
حسان..لما ترجعي إن شاء الله ،يلا بسرعه نرمين دلوقتي شاطت.،وأكمل صعوده إلي شقته.
___
أسفل البنايه.
بسمه..ما لسه بدرى.
ديما..معلش وحركت عينها بإستعطاف ،إعتذار.
بسمه..يلا.،ومسكت يد ديما وتحركت أمامهم.،لسه بتزعلك الحيزبونه.
ديما..بس يا بسمه حرام ،برضوا هي معذوره .
بسمه..والنبي بطلي هبل اصلا انتي قاعده في ورثك في شقتهم.
ديما..طيب بس بابا كان ساب الشقه لعمي من زمان.
بسمه..يلا أنتي هتشليني.
خلفهم كانت نجمه ..إزيك .
نرمين..بإمتعاض تمام.
نجمه..أنا فرحانه أننا هنبقي صحاب ،أصلا مليش حد من سني في العيله غير بسمه وكلها سنه وهتروح الجامعه وتسبني.
نرمين..بإستنكار تسيبك.
نجمه..ايوه محاضرتها بقي هتعمل زي ابيه.
نرمين..اها ،سمعت عثمان بيقول هو هيجي خلال يومين.
نجمه..ايوه،ومدت يدها لها.
نرمين..توقفت لوهله وتنظر بإستغراب لكفها المبسوط لها.
نجمه..عندما لم تضع نرمين يدها ،شعرت بتخاذل شديد وضمت قبضتها إلي صدرها والأخرى تعدل حقيبتها.
نرمين..نجمه.
نجمه..نعم.
نرمين..هتاخدي دروس فين.
نجمه..في السنتر بتاع مستر عاصم ماهو صاحب أبيه وقالي أنو كويس.كمان بسمله دخلت هندسه وهي كانت بتاخد عندوا.
نرمين..كانت تنظر ليد ديما وبسمه المتعانقه كالأحباء .
نجمه..لمحت نرمين وهي تنظر لأيدهم ، عمتي كانت بتقول "الحب بيبدأ من ضمة إيد ،الضمة بتحضن قلبك قبل إيدك".
نرمين..نظرت لها بإستغراب.
نجمه..عمتي هدي اظن أنك تعرفيها هي مرات الحج حمدان صاحب محل العطاره .
نرمين..ظهر عليها الإهتمام .
نجمه..عمتي هدي كانت بتحب حمدان أوي وبتقولنا اول لحظه حست بالحب لما ضم إيدها عشان كده كلنا بنحب نضم إيد بعض أنا وبسمله وبسمه ،بس بسنت مبقتش بترضي .
نرمين..ممممم.
نجمه..انتي في فصل إيه.
نرمين..2/3.
نجمه..بصي أنا هخلي مستر عاصم ينقلني فصلك.
نرمين..طيب.وأكملوا الطريق بصمت وعيناها مثبته علي يد ديما وبسمه.
__
عوده لبسمه.
بسمه..أنتي هتجننيني.
ديما..متزعقيش.
بسمه..خلاص بقا متزعليش .
ديما..يابسمه افهميني أنا مش عارفه ارتاح عندهم صح عمي كويس بس أنا حاسه إني تقيله ،حريتي مقيده ،الحركه بحساب ،وبأسي حتي الحزن كمان أنتي مش فاهماني يابسمه أنا ما بين يوم وليله بقيت لوحدي ،واخذت نفس عميق أنا من غير سند في الدنيا عمرك ما هتقدرى الي أنا فيه ،فلازم اتكلم مع عمي .
بسمه..ربتت علي كتفها بمؤازره ،بس بقا متبوزيش يا ختي أنا مشفتش حد بيعيون ملونه بيزعل. "وشردت بعقلها لا فاهمه إوي ياديما بس مش كل الي عايشين سند"
ديما..إبتسمت من وسط دموعها.
بسمه ..قبل حجز الدروس هنروح مكان بحبوا .
ديما..فين.
بسمه..وانتي مالك يلا إتاخرنا.
___
عودة لشقة حسان.
حسان..كاد يفتح الباب .
عثمان..صباح الخير ياشيخ.
حسان..صباح النور ياحبيب الشيخ.،ونظر حوله أمك فين.
عثمان..بهمس جوه وشايطه علي الأخر .
حسان..يامنجي من المهالك.
عثمان..لم يستطيع التحكم بضحكاته فأنطلقت مُجلجله .
نوال..والله عال.
عثمان..متكلمنيش ياحج لو حصل حاجه.،وتحرك مسرعاً.
حسان..اه ياندل.
عثمان..العمر مش بعزقه ياشيخ ،وأنا لسه مدخلتش دنيا.
نوال..بتدودوا في إيه.
عثمان..ول حاجه بيسئلني علي عبدالرحمن.
نوال..ياخوفي منك انت وأبوك.
حسان..تحرك لداخل وأغلق الباب خلف عثمان .
نوال..نظرت بضيق وتحركت لداخل.
حسان..تحرك ليجلس في البلكونة يتأمل السماء وإبداع الخالق،وهو يضرب كف علي أخر من حماقة زوجته .مرت عدة دقائق.
نوال..وضعت كوب الشاي بالنعناع أمامه علي تلك المنضدة الصغيره ،وكادت أن تتحرك لداخل.
حسان..تسلم إيدك أقعدي يانوال.
نوال ..جلست علي الكرسي المقابل بضجر ،أدي قعده.
حسان..اتعدلي يا نوال متخلنيش أمد أيدي عليكي علي كبر.
نوال..تجلت الصدمه علي وجهها تمد إيدك عليا عشان بنت.
حسان..بنت أخويا يا نوال يعني لحمي ودمي ومحدش بيرمي لحموا .،وكانت نظرته زاجره.
نوال..بنت أخوك متقعدش في بيتي.
حسان..بيتك منين يانوال ،ولو جينا للحق إحنا إلي قاعدين في بيتها ،ول نسيتي إن ماهر سبلنا نصيبوا من غير فلوس.
نوال..هو كان علي قلبوا كتير ومش حته الاوضة إلي ملكوا في الشقه كانت هتفيدوا بحاجه .
حسان..عندوا معندوش دا ميخصناش كلنا ربنا موزعنا بأرزاق والفلوس مبتنفعش لما مات وساب بنت صغيرة ،قومي يانوال وإخذي الشر.
نوال..شر ول خير مبقتش تفرق يا أخويا .
___
دي بداية متنسوش رأيكم
__
بقلم رانيا صلاح