Behind The Castle.

By bluelovee7

155K 11.2K 5.9K

[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة. More

Intro.
الفصل الاول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
النهاية.
فصل إضافي؛ عيد الميلاد! -1-

الفصل التاسع.

7.3K 684 154
By bluelovee7

اِستمتِعوا ~








~




-عودة للماضي-



" أنت لا تعرِف لِما سُمي بيكهيون بصبيّ القصر؟ "
نطق لوهان باِستِغراب.



يرى الجهل على تعابير الحارِس ، يتنهد بِتعب ويبدأ بِسرد الحكاية المعروفة عن صبيّ القصر الجميل ~




" قبل عشرين عامًا.. "




كان يومًا مُشمِسًا ذو نسيمٍ خفيف ، إمرأه ذاتُ شعرٍ أسود كالفحم ، طويلٌ يُلامِس خصرها النحيل وعينين ذات لونٍ عسليّ نادِر ، تخطو بين ممرات القصر الخالية حيث أن اِستراحة الخدم بدأت مُنذ خمس دقائِق.




تأخُذ خُطاها لِتِلك الحديقة الملكية المُزينة بشتى أنواع الورود المُحببة لقلب أُنثى ما تبقى هُناك لوقتٍ طويل ، و كما توقعت ذات الشعر الفحمي ، الملِكة و التي هي صديقة طفُولتِها ، كانت جالِسةً هُناك ، بين الورود.



" مولاتي ، الشمس قد تؤذيكِ "
تنحني جالِسةً بِجانِب ملِكتِها الطيبة.


" لا بأس ، أشِعتُها ليست قويةً اليوم "
تلتفِت لتنظُر لصديقتِها اللطيفة.


" أخبريني ، ماذا قال الطبيب؟ "
بوجهٍ قلق تسائلت عن قول الطبيب الذي زارته صديقتُها بعدما أُغشي عليها قبل يومين.




تنظُر لوجهِها الذي أشعّ نورًا حينما تذكرت عِلّتها المُحببة.

تتجمع اللألِئ بداخِل مِحاجِر عينيها الوردية.



" قال بأني حامِل "
تسقُط بعض الدموع النديّة مِن عينيها المُشِعة ، للِطفل الذي إنتظرته لوقتٍ طويلٍ جِدًا.



" إيزابيل! إلهي ~ "
تُشارِكُها الملِكة فرحتها بينما تحتضِن يديّ الباكِية لصدرِها.



في تِلك اللحظة ، كان ذاك خبرًا يُساوي ذهب الدُنيا أجمع لذات الأعيُن العسلية ، مُشارِكةً فرحتها مع ملِكتِها.





مرّت الأشهُر تُصاحِب كُبر معِدة الإمرأة وثِقلِها ،
تحمدُ الإله على زوجِها المُحِب.




يعتني بِهِا كالطِفلة ، يصنع طعامها المُفضل و يستيقظ ليلًا ليُلبي إحتياجاتها المُلِحة ، سعيدٌ هو ، يتشوق لِرؤية اِبِنِه أو إبنتِه.



بينما هي تقضي باقي وقتها مع ملِكتِها بالرُغم مِن أنها بِإجازة ،
تسمح دومًا للملكة بالمسح على بطنِها والغناء للِطفل بأُغنيتِها المُفضلة.



-لا أستطيع نزع عينيّ مِن عليك-



و حينما حلّ الشِتاء ، كانت إيزابيل في شهرِها السادِس.



أُصيبت حينها بِحُمى شديدة جعلتها طريحة فِراشِها.



كانت تبكي طوال ليالٍ وتُصلي لِلإله بِـألّا يُصيب ظناها مكروهٌ إثر حُمتِها ، تدعوه لِيُطيل عُمرها حتى تلِده بِصحةٍ و عافية.



حالتُها الصحية لَم تكُن مُستقِرةً البتّة حتى أن الملِكة أمرت أن تقضي صديقة طفولتِها أشهُر حملِها الأخيرة بِداخل القصر وسيعتني بِها أفضل الأطباء.



مرت أربعةُ أشهُرٍ على وضعِهِم ذاك حيث الليالي الكثيرة للملِكة وصديقتِها ، يضحكان معًا و يُغنيان ، يُقهقِهان على حركة الطفل الكثيرة الذي يهدأ ما أن تبدأ الملِكة بالغِناء بصوتِها الشجيّ.


الثلج بدأ بالذوبان و الربيع لا يزال يشُق طريقه لتحية البشر.



و حينما تفتّحت الأزهار الأولى للربيع ، كانت إزابيل تلِد طِفلها المُنتظر ، بجانِبِها الملكة تُمسِك بيدها التي تضغط بقوةٍ جنونية عليها ، زجوها الذي يكاد يشيبُ رأسه بمشي بدوائرٍ بالخارج.




" دفعةٌ أخيرة إيزابيل و سيكون طِفلُكِ بين يديك "
السيدة آنا هتفت للإمرأه الباكية إثر الألم الفضيع أسفلِها.



و توقف الجميع لِذلِك البُكاء العالي النابِع مِن ثغر الصبي الأبيض الذي ولِد.



" إنه صبيّ! "
تهتِف آنا بفرحة وتلُف الصبيّ بِمِلاءةٍ بيضاء ، تكادُ لا ترى الطِفل فيها لِشدةِ بياضِه.



تضعُه بِحضن والِدتِه التي تبكي تأثُرًا ، تنظُر لزوجِها الذي يمسح أدمُعه عِند الباب المفتوح ، تُلوح له بالقدوم.



يتأملان طِفلِهم الجميل ذو البشرة البيضاء الناصِعة والخُصلات البيضاء الخفيفة.



يهدأ حينما تعرّف على رائِحة والِدته التي تمسح بِخفةٍ على خدِه ،
يفتح عينيه التي ورِثها مِنها.



" إنه يحمِل عينيك ، حبيبتي "
يُسنِد رأسه على رأس زوجتِه.



سعيدين جدًا.



" ماذا ستُسميانِه؟ "
همست آنا بسعادةٍ للزوجين.



بعدها إلتفّت إيزابيل للملِكة ، لوريـا.


" أنا و مارتن نُريد أن نعهد لكِ بِهذه المُهِمة ، لوريـا "
تنظُر لصديقتِها بمحبة ، تُريد مِنها إختيار إسمٍ لطِفلِها.



رُغم تفاجُئِها إلّا أنها اِقترب تنظُر لِذلِك الجُرم الصغير الغاِرق بِالمِلاءة.



" سأُسميه بيكهيون "
تبتسِم إيزابيل لإختيار لوريـا ، حيث أنه يُناسِب طِفلها الصغير بين أحضانِها.


" تعال ، ألفاريد ، لِتنظُر للصغير "
تهتِف الملِكة لإبنِها الوحيد ذو الثامِنة المُختبِئ خلف الباب بِقلق.




أفكارُه الصغيرة الغيورة باتت تحوم حول عقلِه




يخطو بِبُطء يرى الجميع يبتسِم إليه ، حتى وصل لمارتِن ، يرفع يديه له ليرفعه لِرؤية الطفل الشرير بِظنِه.



و لكِن تبخرّت كُل أفكارِه حينما رأى ذاك الطِفل الأبيض القابِع بِحُضن والِدته ، يمُد يده بِخفة و يجفل حينما أمسكت يد الطفل الصغيره بأصبعيه.





تتسِع عينيه وينظُر لوالِدتِه ،
" لابُد بأنه سيُحِبُك كثيرًا ألفريد ، أُنظُر هو يُمسِك بِك بِشدة "




يشعُر الطفل ذو الثامِنة بعالمِه يزدهر ويمتلئ بالغيوم لِما قالته والِدتُه.





يدنو ليستلقي بِجانِب الطفل و ينظُر له كُل ثانيةٍ بسعادة.


يجعل البالغين يضحكون لِلطافتِه بينما هو اِبتسم حينما فُتِحت تِلك الأعيُن الذهبية و نظرت إليه.








بيكهيون ؛ طاهِرٌ و نقيّ.




























~




























أتمّ بيكهيون سنةً مِن عُمرِه ، يستطيع أن يخطو الأن لكِن بِلا إتِزان ،
يُقهقِه دومًا ويسيل اللُعاب مِن فمِه الصغير الورديّ.



أصبح مُتعلِقًا بالملِكة كما تعلُقِه بوالِدتِه.




دائِمًا مايلهو معهُما بالإضافة للأمير ألفريد بِداخِل حقل الإيدن ،
يتجول مع والِده بِـسوق المدينة المُزدحِم.


دومًا مايتوقف الناس لإعطائِه الحلوى ومُداعبتِه.





بيكهيون كان معروفًا كإبن إيزابيل ، وكـصبيّ الملِكة المُدلل.


و ماكان يُميزه ، لون بشرتِه الناصِع ، جِلده وشعرُه وحتى رموشُه الطويلة كانت تُغيظ الغيوم البيضاء لِنُصع لونِه البرّاق.


و حمدًا للإله ، والِديّ بيكهيون إكتشفا خطورة الشمس على بشرة صغيرهم مُبكِرًا ، يتخِذون حذرهم حينما يأخُذونه للخارِج نهارًا.





و حينما أتم بيكهيون السنتين كان الأمير ذو عشرةِ أعوام ، والذي جعل والِده ، الملِك ، يبدأ بِتعليم وريث عرشِه وتدريبه.



يُقرِر بعد ثلاثِ سنين إرساله للمملكة الحليفة لِإكمال تعليمه.



يجعل بيكهيون الطِفل وحيدًا ويشتاقُ لِمُلاعبتِه.



و لكِن لأنه كان طِفلًا ، فـذِكرياتُه دومًا ماتُنسى.







كانت طفولة بيكهيون عبارةً عن الركض بأرجاء السوق ، يختبِئ عِند العمّ صاحِب الدُكان لِـألا تجِده والِدتُه ، وركضِه بِداخِل الحقل الواسِع بينما تُراقِبه الملِكة بحنيةٍ كبيرة.




قِصص الحُب التي تقُصُها عليه والِدته اِتخذت حيزًا مِن عقلِه.



كانَ صبيّ القصر المُدلل.




حتى أتمّ العاشِرة.

توفيت والِدتُه الحنون إثر مرضٍ ألمَّ بِها.

تِلك الحادِثة حولت الصبيّ المُشِع والضاحِك لصبيِّ حزين كثيرِ البُكاء ، لا يُغادِر والِده البتّة.



و ذلِك أقلق والِده و لوريـا ، يخشيان إنطواء الصبي على نفسِه.



و في مرةٍ أخذت لوريـا الصبي لحقل ورود الإيدن المُفضل لكليهِما ، بالرُغم مِن أن السماء كانت مُتلبِدة بالغيوم إلا أنها لَم تأبه.


تُجلِس الصغير في حضنِها بينما تُغني له ، تواسيه بترانِيمِها.



" بيكهيون ~ "
تُناديه بهمسٍ حنون ، لكِنه يأبى رفع رأسِه لها.


" أتعلم ؟ ماما خاصتُك لَم تُغادِر "
و تِلك الكلِمة جعلت الصبيّ يرفع رأسه بعد عِنادِه.



" هي فقط صعدت للسماء ، لِتُراقِبك جيدًا "
تبتسِم له.



" أنا لا أُريدُها بالسماء ، أنا حتى لا أستطيع رؤيتها لأن هذه الغيوم تُغطيها "
بِعبوسٍ هو تذمّر ، لا يُريد تصديق الأمر.



" هي ستُطِل عليك متى أردتها صغيري ، حتى لو كانت السماء غائِمة لأيام "


ينظُر لها بأعيُنٍ مُتلألِئة.
" حقًا ؟ "


" أُنظُر "
تومِئ بينما تُشير للسماء.


و كأن القدر اِستجاب لِدموع صبيٍّ صغير.

نورٌ أطلّ مِن بين الغيوم المُعتِمة.



يشُع على الصبيّ اللؤلؤي ، يجعله يضحك بِسعادة ، يُلوح للسماء.



حتى وإن كان عدوًا للِشمس ، هو سيُحِب السماء الصافية طوال حياتِه.













سِتة أعوامٍ مضت تحت ضِحكات الصبيّ الجميل ذو الأعيُن الملائِكية ، في تِلك الفترة بيكهيون قرر أخذ مكان والِدتِه بالقصر و هو كوّن صداقةً مع لوهان ، الخادِم الجديد.



لكن الأقدار شائت بأن تجعل الملِكة طريحة الفِراش لإصابتِها بِحُمى شديدة اِستمرّت لأسابيع وذلِك بعد معرِفتِها بوفاة زوجِهِا الملك.


كان بيكهيون مُلازِمًا لها ، يبكي مِن خلفِها حتى حينما كانت تُخبِرُه بِـألّا يبكي.


و إثر تِلك الحُمى ، الملِكة المحبوبة فقدت بصرها.


و بِالرُغم مِن أنها أصبحت كفيفة ، إلا أنها لا تزال تزور حقلها المُفضل بِرفقة صبيّها المحبوب.


التي كانت تتذمر دومًا حول هدوءِه ، فهي تفتقِد النظر لوجهِه البهيّ وسماع صوته.


و لِهذا أتت لِبيكهيون فِكرة تجعل الملِكة تستمِع له دومًا ولا تشتاقُه أبدًا.


يمُر بِالسُوق في طريق عودتِه يتبضع بعض الأشياء القليلة.



يسهرُ تِلك الليلة على صُنِع سِلسِلةٍ رنّانة تُناسِب ساقه.






في اليوم التالي ، حينما خطى بيكهيون بِذلِك الرنين بِداخِل القصر جذب أنظار الجميع للصوت الرنّان لساقِه.



يُهروِل في طريقه للحديقة الملكية ، حيث الملِكة الجالِسة هُناك بكوبٍ مِن الشاي وخادِمةٍ بجانِبِها.


يتعمد تحريك ساقِه ليتسلل الرنين لسمعِها ، يجعلُهُا تتسائل عنه.


" صباحُ الخير ملِكتي الجميلة "
ينحني لها بالرُغم مِن أنها لا تراه.


" صباح الخير بيكهيون ، أكان الرنين يصدُرُ مِنك؟ "
تسألُه بينما يدُها تبحث عن وجهه الذي قرّبه مِنها.



" أجل ، الرنين يصدُر عن سِلسِلةٍ بِساقِي اليُمنى ، صنعتُها البارحِة! لِتسمعيني دومًا ولا يُرهِقُكِ الشوقُ لي ~ "
بقهقهةٍ لعوبة هو تحدث.


" حتى مع ذلِك ، أنت تعرِف بأني سأشتاقُ لك دومًا "
تحتضِنُه لصدرِها.




ثوانٍ حتى بدأ بيكهيون بِغناء الأُغنية التي حفِظها عن ظهر قلب مِن الملِكة.



يُمتِعُها بصوتِه الشجيّ و كأن لا حُزنًا يحتلُهُم.















في اليوم التالي ، هطلت أمطارٌ كثيفة ، تُصاحِب خبر وفاة الملكة الموجِع للبشر.


بيكهيون لَم يُبدي أي ردة فِعلٍ أثناء الجنازة ، يتسلل بِهدوء حينما بدأو بِالدفن.



يأخُذ خُطاه الرنّانة بإتِجاه الحقل الحزين ، اللألِئ تتساقط على خديه الناصِعة تُشكِل منظرًا يُرثى له للصبيّ الجميل.




عِندما اِنتهت الجنازة ، جزَع مارتِن لإختِفاء إبنِه الوحيد ، يبحث عنه بِكُل مكانٍ بفزع ، قلِق ويكاد يبكي داعيًا الإله لِيحفظه.




يجِده أخيرًا بين الزهور الحزينة يبكي بصمتٍ موجِع بِلا حيلةٍ و بِلا حمايةٍ مِن المطر.



يخطو ليجلِس بِجانِبه ويحتضِنه ، لا يتمسّك بِدموعه ، يجعلُها تهطِل حُزنًا على منظر فِلذةِ كبدِه الباكي.


















و مُنذ ذلِك اليوم ، بيكهيون اِحتفظ برنين خطواتِه و بِحُبِه للسماء الصافية.






~



أعترف أني بكيت وأنا أكتب أخر جُزئية...


بهالبارت كُشِفت أشياء كثيره وتوضحت بعض الأشياء.


كيف كان البارت؟ مُحزِن صحيح؟

توقعاتكم الجاي؟


أراكُم لاحِقًا ~

Continue Reading

You'll Also Like

487K 36.9K 62
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
469K 38.2K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
668K 29.5K 38
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
2.6K 162 9
"حدث هذا عِندما تركتني و فررت هارِبًا بِجلدِك".