...
..
جونغ كوك ممسك بسكين ملطخة بالدماء امام مارك الغارق بدمائه ارضاً.
جونغ كوك نظر لوجهي المصدوم وبكل بساطة.
ابتسم ساخراً.
ما...
الذي...
يحدث؟!!!!
هل هذا...كابوس آخر؟
مارك...مات؟
جونغ كوك قتله...
لكن لماذا؟
جونغ كوك رمى بالسكين ارضاً وقال بنبرته الساخرة المعتادة:
"لا تبكي! "ومِن ثُم تخطاني وخرج من الغرفة بكل بساطة.
لطالما شككت ان جونغ كوك ليس طبيعياً..
لكن لم اتوقع يوماً ان يكون قاتلاً!!!
هذا الجنون بعينه!!
يجب ان يكون شاكراً لمارك وبدلاً من هذا قتله!!
اسرعتُ خلف جونغ كوك بوجهي المذعور وصرخت عليه:
"هل جننت؟! اتعلم ما قمت به للتو؟!! لقد قتلت رجلاً ساعدنا!! "
كوك سخر:
"اوه حقاً؟"
توجه واخذ مظلتين قرب باب القصر واعطاني واحدة.
لما هو هادئ للغاية بعد قتله لشخص جيد؟
جونغ كوك كان يتجه لخارج القصر ولكني استمريت بتتبعه بينما اصرخ:
"لكن لماذا؟! أي نوع من الاشخاص انت؟ "كانت الامطار تغطيني.
اكمل هو سيره بينما يضع يده بجيب بنطاله وتجاهلني.
هل يرفض اخباري السبب؟
هل يعتقد اني سأسمح لهُ بتمرير هذا ببساطة؟
خرجنا من بوابة القصر ليتوقف جونغ كوك وينظر امامه.
رفعت عيناي لجهة نظره لأرى الشابين الذي اختطفونا.
الشاب الاشقر ذو الشعر المحلوق وتسريحة ذيل الحصان والشاب الشاحب ذو القناع الاسود الذي يخفي نصف وجهه.
جونغ كوك قال ببرود:
"انتما سريعان"
ماذا...يحدث؟!!!
الاشقر ابتسم بخفة وقال:
"لنوضح لها كل شيء! "نظر لي وشرح بدايةً من"ادعى دين سبينسر! وهذا راين كاين!"اشار لذو القناع الاسود واكمل"ما حدث تواً كان الاختبار وجونغ كوك قد نجح وبالرغم من انكِ لم تفعلي شيئاً إلا انكِ ستنضمين لنا بطلب من جونغ كوك! "
اختبار؟
انضم لهم؟
أي نوع من الاختبارات هذا؟
وانضم لهم كـشريكة بالقتل؟
دين اكمل قائلاً:
"نحن لسنا تجاراً،وتلك ليست المرة الاولى الذي يخطتف بها جونغ كوك منا، نحن عصابة سرية لقتل وحوش، هؤلاء الوحوش هم المستذئبين!! وهذا كان اختبار لضمكم لنا، نحن لا نختار الاشخاص عشوائياً لكن عندما اخبرنا جونغ كوك عنكِ قررنا اختباركِ ايضاً، بالرغم من ان جونغ كوك لم ينضم لنا سوى الآن! "
دين نظر لجونغ كوك وقال:
"اخبرها من انت! "
كوك قال ببساطة:
"انا جون جونغ كوك، ولدتُ في عائلة من السفاحين والقتلى، لقد قتلتُ الكثيرون ايضاً، لذا دين طلب مني الانضمام لهم بسبب قوتي ورفضت واختطفوني مرتين وتم بيعي كنت اعرف ان الامر يتطلب فقط قتل المستذئب لكني لم اقتل لأني لم ارغب بالإنضمام لهما، لكني اضطررت لهذا ليوافقوا على ضمكِ لهم ايضاً، بالمناسبة، مارك كان مستذئب قتل اكثر من 500 شخص طوال حياته! "
مارك ماذا؟
وجونغ كوك كان سفاحاً؟
لما يتعاملون مع الأمر وكأنه لعبة؟
ألهذا السبب كان هادئاً للغاية وساخراً طوال هذا الوقت؟
نظرتُ لهُ وسألت:
"لما تريد بشدة جعلي انضم لكم؟ ألم تكن انت الشخص الذي قال اني لست مستعدة لهذا؟!"
جونغ كوك رمقني بنظرة غير مفهومة لثوانٍ.
انتظر منه ان يجيب لكنه ابتسم بخفة وابعد نظره دون إجابة.
راين شارك اخيراً ببرود:
"لن نقف هنا للأبد، فلنرحل هيا! "
نرحل؟
لأين؟
ماذا سأفعل؟
كيف يمكن لفتاة مثلي ان تقتل المستذئبين؟
تذكرت كل لحظاتي منذ ان قابلت جونغ كوك.
لما اطلق علي اسم لونا؟
مهلاً لحظة...
ألم يكن هذا هو اسم البطلة من الرواية؟
إذاً هذا لم يكن اسماً مستعاراً اطلقه هو، بل كان يعرف اسمي الحقيقي طوال هذا الوقت!!
كان دين وراين متقدمان عنا ومنشغلان بالحديث.
استغليت تلك اللحظة وسألت جونغ كوك:
"كيف تعرف اسمي الحقيقي؟ "
اجاب ببساطة:
"لأنكِ جلالة الملكة! الأميرة لونا التي هربت من زفافها! "
اتسعت عينايّ.
كيف يعرف؟
جونغ كوك اكمل ببساطة:
"لا تقلقي، لن اخبر احد، لن اعرضكِ للخطر"نظر لي واكمل"لكنكِ مدينة لي الآن، لقد جعلتكِ قاتلة كي تتمكني من البقاء على قيد الحياة بعد هربكِ من مملكتكِ!!"
"لكني لم اطلب! كل ما اردته هو ان اكتشف العالم! واعيش مغامرة جميلة، لا ان اصبح قاتلة!! "
"انتِ لستِ قاتلة، انتِ تقتلي الشر، انتِ بطلة خارقة! "
هذا غير منطقي.
من قال اني اريد ان اكون بطلة؟
من قال اني مؤهلة لأقتل الشر؟
من قرر كل هذا؟
شخص بالكاد يعرف من اكون؟!
هذا بالكامل غير منطقي!!
بالواقع، انتقالي للرواية بالمقام الاول غير منطقي.
وحقيقة اني لم استيقظ للآن غير منطقية اكثر.
هل يُوجد شيء آخر لا اعرفه جعلني انتقل؟
هذا البئر..هل يملك سراً؟
ولما لونا؟
اسمي هو جيا!
انا متعبة للغاية، لا يوجد أي شيء واضح هنا...
••••
وقفتُ في غرفة المعيشة لمنزل العصابة.
راين ودين يقفان بِـيميني بينما جونغ كوك باليسار.
وامامي فتاتين.
واحدة منهما شعرها برتقالي اللون ذو ظفيرة طويلة للغاية تصل لخصرها وبشرة بيضاء مع نمش خفيف قالت:
"مرحباً بكِ للعصابة، ادعى هيرا مارتن!"
ابتسمتُ بخفة:
"انا لونا! "
صرخت الفتاة الأخرى ذات البشرة السمراء والشعر الاسود القصير والاعين العسلية بحماس:
"ادعى سامانثا هاريس! "
قهقهت على حماسها.
جميعهم يبدون لطيفين..
دين قال:
"اعتبري هذا منزلكِ! نحن الآن عائلتكِ الجديدة، هذا المنزل يقبع خلف ملجئ يتامى، لن يشك احد بنا، فجميعنا هنا يتامى، اليس كذلك...لونا؟ "
جميعهم يتامى...؟
هذا محزن.
اومأت بخفة وقُلت:
"فلنكن عائلة! "
ابتسم دين بخفة وقال:
"فلتشاركي الغرفة مع جونغ كوك اليوم، حضوركم كان مفاجئ لأن جونغ كوك اتخذ قراره باللحظة الأخيرة! "
جونغ كوك ابتسم بخبث وقال:
"اتوق لهذا! "
ادرتُ انا عينايّ قبل ان يصطحبني للغرفة.
تنهدتُ بنفاذ صبر عندما رأيتُ سريراً واحداً.
كوك قال ساخراً:
"لا تتوقعي مني النوم ارضاً،انا لستُ رجلاً نبيلاً كـمارك، لن تقعي بحبي! "
سخرتُ بالمقابل:
"ارى هذا بوضوح! "
جونغ كوك قال:
"هيرا وسامانثا يتشاركان الغرفة وراين ودين يتشاركان الأخرى، قريباً سيصبح المخزن فارغ وسينتقل احدنا لهُ، تحمليني قليلاً بعد فقط، انا مثير في النهاية، انتِ الفائزة! "
يال غروره.
من المؤسف ان مارك كان مستذئب، لقد جعلني اشعر بالسعادة لوقت قليل على الأقل هذا بالطبع يناقض جونغ كوك الذي يشعرني اشعر بالصدمة فقط بسبب غرابته وشخصيته الساخرة الواثقة.
انا اعرف ان جونغ كوك ليس رجلا نبيلاً،لكني ايضاً لست مهووسة لأنام ارضاً.
يكفي وضع وسادات بيننا لتجنب التلامس، تلك الليلة ستمر سريعاً على كل حال.
ومن حسن الحظ ايضاً انه يوجد حمام لغرفتنا، يمكنني تغيير ملابسي دون الصراخ عليه.
انا اعرف انه هذا النوع المنحرف، يمكنني معرفة هذا ببساطة.
بمجرد ان غيرت ملابسي حتى خرجتُ لأرى جونغ كوك غير ملابسه بالفعل لكنه عاري الصدر وممدد بالسرير.
اعترف اني أشعر بعدم الثقة اكثر بعد رؤيته دون قميص.
انا لم اقابله سوى مؤخراً،لكن اكثر الاوقات اراه عاري الصدر.
وضعتُ وسادات بيننا قبل ان اتمدد قربهُ.
انا اتسائل لما جميع من بالفريق يتامى؟
هل جميعهم فقدوا عائلتهم بسبب المستذئبين؟ ألهذا السبب اصبحوا قتلى؟
وانا من كنت اميرة بقصر، وبالرغم من هذا هربت من عائلتي والأمان والرفاهية...
لكني لستُ نادمة، كل شيء مخيف وغامض لكني اعيش خيالاً جميلاً كما تمنيت.
كل ما اريد معرفته...
هل حياتي السابقة كانت كذبة؟ ام حياتي تلك؟
القيت سؤالي:
"كوك، لما اصبح اصدقائنا قتلى؟ ما هدفهم من هذا؟ "
جونغ كوك التفت نحوي.
رمقني بهدوء لبعض الوقت ثم اجاب.
لكن نبرته كانت مختلفة عن العادة، نبرته جدية تماماً وحزينة بعض الشيء:
"قبل سنتين من الان، ظهر المستذئبين للمرة الأولى! يوجد قرية فوق الجبال الشماليّة احترقت بالكامل في يوم من الأيّام، بين هذا الاحتراق...تم ابادة جميع سكان القرية بواسطة المستذئبين وهرب منهم اقل من مئة شخص فقط! "
••••
هيرا كانت ممددة بسريرها.
اليوم انضم لهم فردين جديدين بالفرقة.
هي تفكر...لما انضموا لهم؟
هل عانوا مثلها...؟
هيرا عادت بذكرياتها قبل سنتين...
هيرا كانت تسير بالمدينة صباحاً بيدها مخبوزات اشترتها تواً.
التفتت خلفها وصاحت:
"ماذا تريد؟! "
صاحت على الشاب من القرى، شاب بسيط اسمر البشرة وشعره اسود وطويل القامة بملابس بسيطة عكس ملابسها الفاخرة يحمل بيده ازهاراً حمراء.
الشاب قال:
"ادعى كارتر! ارجوكِ واعديني!! "
قهقهت هي ساخرة:
"من يطلب المواعدة من شخص لا يعرفه؟ "
تجاهلته واكملت سير لمنزلها.
بمجرد ان وصلت حتى رأته يقف امام باب منزلها ويقول:
"انا اعرف اين تعيشين، اسمكِ هو هيرا مارتن! انا اعرف عنكِ كل شيء تقريباً لذا ارجوكِ..واعديني! "
هيرا ابتسمت بثقة:
"لقد اعجبت بإصرارك! سأفكر بالأمر إذاً!"انهت حديثها ودخلت منزلها ثم اغلقت الباب.
كارتر ابتسم بسعادة غامرة وترك الزهور امام عتبة منزلها وصاح بسعادة:
"لقد تركت الزهور!! ارجوكِ احبيها! "
هيرا قهقهت بخفة على لطافته.
وسرعان ما تم خطبتهما.
هيرا كانت تجلس امام كارتر بالارضية الخشبية ويمسك هو بزهور زرقاء.
قدمها نحوها وقال:
"تلك زهور نادرة للغاية،لقد زرعتها منذُ اليوم الذي وقعت به بحبكِ واكتمل نموها اليوم! "
هيرا امسكتها وابتسمت بخجل:
"لما تحب اعطائي الزهور؟ "
كارتر ابتسم واجاب:
"الزهور جميلة مثلكِ،اريد ان اجعل عالمكِ جميلاً ليناسبكِ ايضاً!"
هيرا امسكت بيده بدفء وقالت:
"شكراً لأنك احببتني! "
انتهى لقائهما وعاد كارتر لقريته.
وفي صباح اليوم التالي وصل لهيرا خبر احتراق القرية وظهور ما يدعى بالمستذئبين.
نجى اقل من مئة شخص من تلك الحادثة وكارتر لم يكن من ضمنهم.
في تلك اللحظة تحديداً وعدت هيرا نفسها بقتل كل من تسبب في تدمير الجمال من حياتها.
وعدت نفسها بالانتقام له اشد الانتقام وان تطلب هذا التضحية بكل شيء!
ستقتل جميع المستذئبين!!!
-يتبع....
عجبكم البارت؟
اليوم اخذت الاجازة، تحبوا احدث يومياً او متى؟