Behind The Castle.

By bluelovee7

155K 11.2K 5.9K

[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة. More

Intro.
الفصل الاول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
النهاية.
فصل إضافي؛ عيد الميلاد! -1-

الفصل الخامس.

9.7K 717 408
By bluelovee7

اِستمتعوا ~

كُل عام وأنتم بخير 🤍



-تجاهلوا الأخطاء رجاءً ، ماراجعت البارت :(-








~




في اليوم التالي ، كانت السماء ماتزال غائِمة جُزئيًا ،
خرج الصبيّ اللؤلؤي مِن منزِله مودِعًا والِده الذي هبّ لِفتح دُكانِه.



يلتقي بِلوهان بطريقة ، يمشيان معًا باِتجاه القصر الملكي كـكُل صباح ،
تحت إغاضات بيكهيون الكثيرة له ، وتذكيره بِكيف كان جبانًا للإعتراف لرجُلٍ يُبادِلُه.




و لكن هذا الصباح كان مُختلِفًا ، حيث أن الحارِس الوسيم ذو قُبلة الملائِكة لَم يكُن متواجِدًا أمام البوابة الخلفية.




و الصبيّ توقف مكانه بينما لوهان أسرع بِخطواته ليُلقي تحية الصباح على حبيبه ، ينظُر لمكان الرجُل الذي يقِف بِه حارِسٌ أخر.




" سيهون ، أين بارك؟ "
بتساؤل هو قاطع مُغازلة الحبيبين.



" تشانيول؟ لا أعرِف الرئيس قال بأنه قد أخذ إجازةً اليوم ، رُبما هو مريض "
رافِعًا كتفيه دلالةً على عدم تأكُدِه ، مُكمِلًا تغزُلِه بصبيه الجميل.



أخذت الأفكار تدور بعقل الصبيّ بينما يخطو لِداخِل القصر ،
لِما قد يتغيب بارك عن عملِه؟

كان ذلك السؤال يملئ عقله الصغير ، وحينها هو أدرك ، بأنه لا يعرِف أيّ شيء عن حياة الحارِس بارك.



لا يعلم عن عائلته أو مكان منزِله ، أيملِك إخوة ؟
ماسبب عمله كحارِسٍ بالقصر؟


أهو مُتزوج؟..


رمى كُل أفكاره بِمؤخِرة عقلِه حينما ندهت عليه السيدة آنا ،
مُخبِرةً إياه بِبدء عملِه.



و قد رأى لوهان يُوبخ لأجل تأخُرِه أيضًا ، يضحك بِخفة عليه ويُسرِع بِخُطاه لِبدء العمل.


بِذلِك الرنين العذب لحركة قدمِه ، هو تناسى أمر الرجُل.
































~































" الأمير ألفريد سيعود قريبًا أليس كذلِك؟ "
النميمة بين الخادِمات كانت مسموعة للصبيّ اللامِع.




" تقصدين وليّ العهد؟ أجل ، لقد مضى وقتٌ طويل مُنذ أن ترك البِلاد "
بينما يُنظِفن الأرضية و زُجاج النوافِذ الكبير و الواسِع هُنّ أخذن يتحدثن عن ولّي العهد العائِد قريبًا.




" أتسائل لِما قد يعود الأن ، أليس مخطوبًا لإبن ملِك المملكة المُجاوِرة؟ "




" أنسيتِ بأن بِلادنا لا تملِكُ ملِكًا؟ بالطبع سيعود ليكون الملك الأن ،
أظن بأنهُم سـيوحدون المملكتين بعد الزواج "





لم تكُن نميمتُهُم مُهِمة له كما مكان الحارِس الخالي مِنه ،
يعود بأفكارِه الكثيرة عن الرجُل ، يتسائل.





لِما تغيّب اليوم؟




و بيكهيون كان مُتعجِبًا لكثرة تساؤله عن الرجل الوسيم ،
لِما لا يتوقف عن التفكير بِه؟

و لِما غياب الرجُل يُشعِرُه بالوحدة؟




هو يُريد رؤية الحارس.






" بيكهيون؟ ما الأمر لِما أنت سارِح ؟ "
لوهان الذي توقف ليرى صديقه الواقِف بِمكانه بِلا حركة.



" أنا أُفكر "
بِعينيه المُتعلِقة على البوابة الخلفية هو أجابه.



لوهان الذي بحث عن مايجذب أنظار الأخر ولم يجِد شيئًا مُثيرًا للإهتِمام قد ضرب مؤخِرة رأس بيكهيون مُتذمِرًا عليه.



" فلتنظر لي حينما أُحادِثُك! تعال لِتُساعدُني بالحديقة "
يمشي تارِكًا صديقه المُتفاجئ بيده على رأسه وراءه.




" كان ذلِك مؤلِمًا لوهان! لِما تضرِبُني دومًا "
بعبوسٍ على ملامِحه الوديعة هو تذمر على صديقه.




يلحق بِه للحديقة الخارجية ، تارِكًا قُبعة القش داخِل القصر لِخفة أشعة الشمس اليوم ولتواجد الغيوم الكثيرة.




" عليك مِلئ دِلاء الماء بيكهيون "
يتأمر على الأخر بنبرةٍ مُتسلِطة.





" عليك تعلُم التهذيب لوهان "
يُقلِب عينيه على صديقه الوقح ، يحمِل إحدى الدِلاء حتى يملؤها بالماء.






و لَم يرُد لوهان لِرؤيته حبيبه الطويل يُبدِل مُناوبته للبوابة الخلفية ، ويبدأ بِمُناوبة الحديقة.

يُعدِل شعره و يُهندِم ثيابه بِسُرعة.




" بيكهيون هل أبدو جيدًا ؟ "
بتسرُع هو هتف لصديقه.





" أجل ، لِما؟ "
بيكهيون تعجّب مِن صديقه ، حتى رأى سيهون الواقِف بالقُرب مِنهُما ،
و حسنًا ' إذا عُرِف السبب بطُل العَجَب '





" مرحبًا سيهون ~ "
هتف بيكهيون بِضِحكة.





" أوه مرحبًا بيكهيون ، لو أيضًا ~ "
يبتسِم بِخفة لحبيبه ساقي الأزهار.






" مرحبًا ~ "
خديّ الصبيّ تغلّبت على ورود الجوري بإحمِرارِها.






" لوهان ، الماء هُنا نفذ ، لِما لاتذهب لِتعبِئة الدِلاء مِن البِئر ؟ "
بحماسٍ هو تحدّث.



" لكن هذه وظيفتُ- "





" بالطبع سيهون سيُساعِدُك! "
مُقاطِعًا الأخر لِـألّا يُخرِّب خُطّته.

و سيهون رمش على الحديث السريع ، نظر لِلوهان ليعرِف إجابته.




بينما بيكهيون الذي غمز لِصديقه بغفلةٍ مِن الحارِس ،
يدعوه ليفهم المقصد المُبطّن بداخِل حديثه.





" هيا فلتذهبا ! "
دافِعًا إياهم لتحركوا.





حتى رأهم يبتعِدون وسيهون الذي يحمِل الدِلاء مِن أيدي لوهان ،
يتصرف كالرجُل النبيل الذي هو عليه.





يبتسِم بِخفة ويحوِل عينيه لحديقة الأزهار ،
" حسنًا ، دعيني أنا أهتمُ بِك اليوم "



























~

























الطريق لِلبئر لَم يكُن طويلًا ، و لكن المكان كان بعيدًا عن الأعيُن ،
و هذا ماجعل بيكهيون يكذِب بشأن نفاذ الماء ،
يجعلُهُم يُمضون وقتهم الخاص سويًا.






لوهان هّم لوضع الدلو بِداخل البِئر حتى أمسكت يدان قويه مِن خلفه بالحبل بدلًا مِنه ، " دعني أفعلها سيكون ثقيلًا عليك "

يُحاوط الصبيّ بين أذرُعه ، لا يترُك له مجالًا للإبتِعاد.



" أستطيع فِعلها "
تمتم لوهان بِخجل مِن وضعِهِم.



و عمّ صمتٌ مُريح بينهم ، لا يخلو مِن دقات قلوبِهم القوية.




" لوهان "
همس الحارِس بصوتٍ خفيض لِقُرب الصبي مِنه.




" ماذا؟ "
يُحاول التركيز على الدِلاء التي تخرُج مُمتلِئة بالمياه بدلًا مِن الأذرُع القوية حوله.





" أُريد أخذك في موعد "
بصوتٍ ثابت يُعاكِس دواخِله هو أفصح عن طلبِه.





و إن كانت خديّ الصبيّ ذات ظِلالٍ حمراء قبلًا ، فإنها ستنفجِر الأن لِشدة إحمِرارها.


مُصاحِبةً لها بالإحمِرار أُذُني الرجُل خلفه.




لوهان أومئ بِرأسه مُوافِقًا ، حيث أن صوته أبى الخروج بِلا رعشات.





وعِند البئِر ، سيهون طلب محبوبه لِموعِدُهم الأول.































~

























اِنقضت فترة الظهيرة لبيكهيون بالإهتمام بالحديقة جيدًا ، يتنقل بين الزهور برنين قدمِه العذب.


والنسيم الخفيف داعب خُصيلاته الناعِمه البيضاء.


و بينما كان يعتني بالزهور الصغيرة هو رأى تِلك الزهرة الأرجوانية بالزاوية بعيدًا ،
كانت تُشبِه زهرة الجّنة الزرقاء التي وضِعت خلف أُذُنِه البارِحة مِن قِبل الحارِس.




و سُرعان ما تذكر ملمس أصابع الرجُل على أُذُنِه وملمس كفِه الخشن على خدِه حينما قبّله بين حاجبيه.



اِرتفعت أنامِل الفتى الطويلة والناعِمة لِتُلامس مُلتقى حاجبيه الضيق ،
يتذكر القُبلة العفيفة التي وضِعت هُنا.


و حينها ، هو أحس بِوحدة عارِمة لعدم رؤيته للحارِس طوال اليوم.






مُقرِرًا ، مهما كان الدافِع الذي جعله يتغيب هو سيذهب ويراه ،
يستقيم ويُسرِع بِخطواته بين الممرات ، باحِثًا عن السيدة آنا.





" سيدة آنا "
يهتِف مِن أخر الممر يُفاجِئ السيدة الكبيرة.





" ما الأمر بيكهيون؟ لِما تصرُخ؟ "
مُتعجِبةً مِن صُراخ الصبي ، تنظُر إليه يلتقط أنفاسه بِصعوبة إثر ركضِه.




" أنا لا أشعُر بأني بخير ، هل أستطيع أخذ باقي اليوم إجازة؟ "
ينظُر إليها برجاء.




" بالطبع عزيزي بيكهيون ، لكن عليك الإهتمام أكثر بِنفسِك "
تُربِت على شعرِه بحنية.






" أنا حقًا حقًا أُحِبك سيدة آنا ! "
يهتِف بينما يعود للركض عائِدًا لحيث سيهون ولوهان اللذان عادا.






تُقهقِه على الصبيّ النشيط ، هي تعلم بأنه بخير ،
لكن أن يطلُب بيكهيون إجازة؟ كانت هذه سابِقة بالنسبة لها ،
لذا هي وافقت فورًا.


















" سيهون ، سيهون "
يلهث بِمكانه لكثرة ركضه بأنحاء القصر.



" ماذا؟ لِما تبدو بحالةٍ يُرثى لها ؟ "



يأخُذ نفسًا عميق ليُرتِب أنفاسه.


" أتعرِف عنوان منزِل بارك ؟ "
بتهذيب هو سأل الأخر.


" أجل ، لِما ؟ "


" أخبرني مِن فضلك! "


نظر سيهون بِفضول نحوه بينما يدُله على منزل الحارِس بارك ،
مُتعجِبًا هو و لوهان مِن تصرُفاتِه.


































~


































يخطو بِخفة باِتجاه التل فوق المدينة حيث منزل الحارِس الوسيم ،
قد أصابه التوتر حينما لَمح منزِلٌ قمحيّ اللون كما وصفه سيهون.



يُفكر بماذا سيقول حينما يطرُق الباب؟ مالذي أتى بِه إلى هُنا حتى؟



قدميه قد تحركت مِن تِلقاء نفسِها وعقله فكّر بدلًا عنه ،


وقاطع أفكاره صوت الطِفلة الضاحِكة.

" إحملني إحملني ~ "
تمُد أيديها للرجُل أمامها مُطالِبةً إياه بحملِها.



و الرجُل المُبتسم ذو قُبلة الملائِكة قد دنى لها لتتعلق هي بعُنقه بِقوة ،
يدور بها بِسُرعةٍ أمِنة ، تتعالى ضِحكاتُها و صُراخها ، تُصاحِب ضحكات الرجُل الرزينة.



يُمسِك الفتاة مِن خصرِها ليرفعها عاليًا مُخيفًا إياها بِمُزاح.

" تشانيوري ~
لا توقِعني وإلّا سأُخبِرُ ماما! "
هددت الرجُل بوالِدتها ، خائِفةً مِن الوقوع.




كان المشهد دافِئًا لعينيّ الصبيّ اللؤلؤي.




" تشانيوري! لاتنظُر لكن أعتقد بأن هُناك جنية سحرية تنظُر إلينا "
تهمِس بأُذُن شقيقُها الأكبر حينما لمحت الصبيّ الأبيض ،
تظُنه إحدى الجنيات السحريات كما في القصص التي تقُصُها عليها والِدتُها.




" جنية سحرية؟ "
مُتعجِبًا مِن خيال شقيقته الصغيرة.




" أجل! هي بيضاء أيضًا "
بِحماس هي تحدثت ، فـعلى حد عِلمِها ، الجنيات ذوات اللون الأبيض هُنّ الأفضل!





يُخيل للرجُل صبيُّه بأجنِحةٍ شفافة كالجنيات ، يضحك بِخفة على مُلائمتِها له ، يعود بنظره للِخلف ليرى الجنية التي أسرت قلب الصغيرة.






و إذا بِتلك الأعيُن العسلية خفيفةُ اللون ذات الرموش البيضاء تنظُر إليه بِدفئ ، يكتسح ورد الجوري الحقل الأبيض أسفلها ،
والرنين العذب تخلل لمسامِعه لحركة ساق الصبيّ الخفيفة.






" مرحبًا ، بارك ~ "
يهمِس بِصوتٍ خجول.





و الصغيرة حاربت الأيدي القوية حولها لِتحُط على الأرض وتركُض بإتجاه الجنية البيضاء ،

" مرحبًا أيتُها الجنية ~
أنا أُدعى ليلي ! و أنتِ ؟ "
بخجلٍ هي تحدثت لبيكهيون.




بيكهيون تفاجئ مِن حديث الفتاة الصغيرة التي تظُنه جنيةً ما ،


" ليلي ، لا تُزعجيه "
يحمِل شقيقته مرة أُخرى يُبعِدُها عن الأخر.




" مرحبًا بيكهيون ، ألا يجب عليك أن تكون بالقصر الأن؟ "
يتسائل بينما يُغلق ثغر شقيقته الثرثارة.




" لِما تغيبت اليوم ؟ "
و كما لو أن موجةٌ ثقيلة قد عبرت جسد الرجل لِسؤال الصبيّ عنه.




و قبل أن يُجيب قد رُمي عليه سؤالٌ أخر،
" أهذه إبنتُك؟ "
ينظر للفتاة الصغيرة التي تنظُر إليه ببريقٍ بأعيُنِها ،
كارِهًا فِكرة أن تكون إبنته ، أن يكون مُتزوجًا.






" دعني أُعرِفكُما ، ليلي هذا بيكهيون ، يعمل معي بالقصر ،
بيكهيون هذه ليلي ، شقيقتي الصُغرى "
باِبتسامة هو تحدث ، لِـألّا يفهم صبيُّه شيئًا خاطِئًا.





" و لِما تغيبت؟ والدتي مُصابة بِحُمى الصيف
لذا بقيت لأعتني بِهما "
ينظرُ لبيكهيون المُتفاجِئ.





" تعال ، لِتدخُل "
يمشي باِتجاه المنزِل بينما يُمسِك بيد الأخر الصغيرة ،
وليلي التي اِتكئت على كتف شقيقها تنظُر لبيكهيون بحماس.




و حينما فُتِح باب المنزل ، ركضت ليلي بينما تهتف لِوالِدتِها ،
" أمي ~ ، لقد وجدنا جنية بيضاء! "





" أوه صغيرتي ؟ جنية؟ "
تسلل الصوت الحنون لمسامِع الصبي ولم يلبث حتى رأى إمرأه شديدةُ الجمال بشعرٍ أسود طويل ، عينين واسِعة و شِفاه مرسومة بِدقة.





لَم يُدرِك بأنه أطال النظر بفاهٍ مفتوح إليها ، حتى سعل تشانيول ليُنقِذه مِن الموقف المُحرِج ، و وقفت كُل شعرةٍ بجسد الصبي حينما إلتفّت السيدة الجميلة لتقع عينيها عليه وتتسِع.





لِوهلة ، بيكهيون ظن بأنه كان ينظُر للحارِس بارك ، مُندهِش لِشدة التشابُه بينهُما.



و السيدة الجميلة فورًا إلتفّت لتنظُر لإبنها الذي هز رأسه باِبتِسامة ،
وبيكهيون جفل حينما اِقترب مِنه السيدة وأحتضنته ، حُضنٌ مغمورٌ بالدِفئ.




" مرحبًا بك بيكهيون "
تبتسِم بِخفة إليه حينما اِبتعدت.



" مرحبًا سيدة بارك "
بتوترٍ هو تأتأ بحديثه.




" لا بأس يُمكِنك مُناداتي بأُمي "
و رُغم تشتته هو أومئ لها.


تعود بنظرِها لإبنها الذي يوزِع أنظاره بأنحاء المنزل خجلًا مِنها ،
تُقهقِه بِخفة.




" إذًا أظُن علي صُنع الطعام الأن؟ "
و لم تلبث أن تخطو خُطوةً واحِدة حتى أمسك بها تشانيول.





" أُمي عليك ترتاحي ، أنا سأُعِد الطعام "
برجاء هو نظر إليها.




" حسنًا سأرتاح ولكن سأخذ بيكهيون معي "
باِبتسامةٍ شقية هي قابلته ، تجعله يرضخ أخيرًا لأفعالِها الصبيانية.






تسحب الصبيّ اللؤلؤي بِرفقتِها لغُرفة المعيشة البسيطة ،
و ليلي الصغيرة تتبعُهُم بينما تقفز بِخطواتِها ،

سعيدة بتواجد الجنية البيضاء بِمنزِلهم.







" لِتجلس بِجانبي "
تُربت على المكان الفارِغ بِجانِبها وتُجلِس إبنتها الصغيرة على حِجرِها.


و رُغم اِرتياح الصبيّ المألوف إلّا أنه لَم يُساعد نفسه سِوا بالتوتر.





" أنت تعمل بالقصر؟ هل أنت حارِس كتشانيول ؟ "
تنظُر إليه باِبتسامةٍ مُطمئِنة ، تُريد التعرُف على محبوب إبنها أكثر.




" أجل أنا أعمل بالقصر ، لكني خادِمٌ هُناك ، لستُ حارسًا "
يلعب بأصابِعه بِخفة.





" ألستَ جنية ؟ "
بتعجُب ليلي الصغيرة تسائلت.



" جنية ؟ "


" أجل أنت تعلم ، أمي تقول بأن الجنيات هُم أشخاصٌ جميلون جِدًا ، ويمتلِكون ألوانًا خاصةً بِهم ، وأجنِحة براقة أيضًا !
أنت أبيضٌ بالكامِل ، لهذا أنت الجنية البيضاء ~ "
بأعيُن حالِمه هي شرحت للصبيّ أمامها.






" ليلي ، بيكهيون ليس جنية عزيزتي ، هو بشرٌ مِثلُنا "
وضحت لها كارلا ، والِدتُها ، الأمر.





" لكن ماما لِما هو أبيض؟ "
تسائلت بفضولٍ بريء.






كارلا فكرت لبعض الوقت حتى همست بصوتٍ مسموع ،
" رُبما وصيّ الجنيات! هم قد أرسلوه ليلتقي بِنا ، لكن هذا سِر عليك أن تحتفظي بِه صغيرتي ~ "
تُقهقِه على الدهشة بوجه طِفلتِها التي حولت نظرها للصبيّ.


تقفِز مِن حِجر والِدتِها ، تركض لِغُرفتها لِتكتب لِمُذكِرتها السِر الصغير.






" آمل أنها لَم تُزعِجك "
تنظر لبيكهيون بأسف.




" لا-لا ، لا بأس معي فأنا كثير الحركة أيضًا "
يضحك بأنامِله على ثغرِه.




" هي تُشبِه تشانيول جدًا حينما كان صغيرًا "
تُقهقِه على الذكريات التي مرّت بعقلِها.





و الصبيّ هُنا أخذه الفضول لمعرِفة طفولة الرجُل ذُو قُبلة الملائِكة.





" لاتُخبريه بأمورٍ لا داعي لها أُمي "
يهتف مِن داخِل المطبخ حينما كانت سُمعته على المِحك.





" تشانيول كان الألطف على الإطلاق حينما كان صغيرًا ، مُمتلِئًا بالدهون وذو أذانٍ بارِزة ، كان لطيفًا جدًا ويُحِب الحيوانات ،
أتذكر بأنه قد عاد مع سِنجابٍ بيده طالبًا مني الإذن ليعتني بِه "
تضحك بِخفة لِـألّا يسمعها إبنُها المُتذمِر.






بيكهيون بدا حقًا مُهتمًا بطفولة الأخر ، مُتشوق لِمعرفة الكثير.
" هو يُشبِه والِده الراحِل ، عطوف و مُراعي ،
طيب القلب وقوي "
تبتسِم بِدفئ على ذِكر الرجُل الراحِل.





" هو ورث أُذُنيه البارِزة مِنه أيضًا "






" ماذا حدث للسيد بارك ؟ "
بيكهيون كان فضولي جدًا ، لا يستطيع سِوا أن يتسائل أكثر و أكثر عن حياة الرجُل والأشخاص القريبين مِنه.







" لقد توفي بحادِث "
تتنهد بِثقل ، تُشبِع فضول الصبيّ.





" أنا أسف لِذلِك "
يعض على شِفاهه حينما أدرك بأن الأمر كان حساسًا للإمرأه أمامه.




" لا عليك صغيري ، أنا فقط أتمنى بان يعيش تشانيول حياةً جيدة ،
هو لطيف وطيب القلب "
تُمسِك بيديّ الصبيّ وتنظُر بداخِل عينيه العسلية.



" مِن فضلك اِعتني بأبني بيكهيون "
بصوتٍ ثابت هي طلبت من الصبيّ بجانِبها.





بيكهيون أومئ ، لا يفهم مغزى الطلب ، لكن شيئٌ ما بِداخله أراد فِعل ماطلبته ، أن يعتني بتشانيول.






" الطعام جاهز ~ "
هتف الرجُل بصوته الجهوري مُعلِنًا وقت الطعام.





ليستقيم الإثنان وتأتي ليلي الصغيرة راكِضةً ، تحجِز لها مكانًا بجانِب الجنية البيضاء.





ما صنعه تشانيول كان حسائًا دافِئًا لوالِدته المريضة بِحُمى الصيف وهذا كان السبب لِتغيبه عن العمل ،

مرّ الوقت على أحادِيثُهُم وضِحكاتُهم الكثيرة ، و كارلا لَم تفشل أبدًا بإحراج إبنِها أمام محبوبه لمراتٍ عديدة.




وليلي كانت تستجوب الصبيّ اللؤلؤي بِجانِبها بِكُل دقيقة.





حتى حان وقت مُغادرة بيكهيون ، فالشمس شارفت على الغروب ،
يصطحِبه تشانيول لخارِج المنزِل مُصِرًا على إيصال الصبيّ لمنزِله.





مُتخذين طريق التل المُنحدِر ذو الزهور المصفوفة على جانبيه ،
و شُعاع الغروب الدافِئ المُتخلل بينهُما.




يسيران بصمتٍ أزعج صبيّ الجنة ، أراد الحديث مع الأخر وسماع صوته أكثر.



" لقد اِفتقدُتك اليوم "
يهمِس بينما يتوقف بِمكانه ، حيث الشمس الغارِبة على يسارِه.




يُقابل الرجل الذي اِلتفّ ليراه ، بقلبِه الذي رجف لجُملة الصبيّ.





" كُنت أفكِر كثيرًا و لَم يجول بخاطري سِواك ،
شعرتُ بالوحدة لعدم رؤيتك ، وحينما رأيت زهرة الجّنة بِطرف الحديقة الملكية أنا تذكرت قُبلتك على مُلتقى حاجبيّ الضيق "
ينظُر للرجُل أمامه بأعيُنه العسلية ذات الرموش البيضاء الطويلة السالِبة للأنفُس.






مُشوش ويُريد البوح بتعقيدات دواخِله و أفكارِه العديدة الغير مفهومة.






" أنا لا أعرف لِما ترتجِف أطرافي حينما أُفكِر بِها؟
ملمس شفتيك على جبيني كان دافِئًا ، كما خاصةُ أُمي "
يرمش بِخفة لِألم قلبه.







ترتعِش أصابِع الرجُل وتتسِع عينيه ،
مظهر الصبيّ أمامه كان مظهرٌ أخر لِلجنّة.






و حديثه الذي غمر صدره ، مُتفهِمًا مشاعِر الصبيّ الغير مفهومة له ،
ترتجِف مُقلتيه لتوتر الصبيّ وعدم فِهمه ، لوداعتِه و لإنثِناء حاجبيه بتشوش.





خذل الرّب هذا الرجُل اليوم ، فـلَم يمُده بقوةٍ ولا تماسُك ،
يجعل الرجُل يتقدم للصبيّ الفاتِن ، يُحيط بِكفّيه الخشنة وجهه الأخر.








يدنو ليرتوي عسلًا مِن ثغر الأخر ،
و الشمس الغارِبة قد أُبتِلعت بِمُلتقى شِفتيهُما ، تُبقي شُعاعها الساقِط على الجسدين المُتناقضين.








تشهد على قُبلة مغمورة بمشاعرٍ شتى ،
قُبلة الحُب السرمدي المُختبِئ بداخِل قلب الحارس.






يُعمق قُبلته أكثر ، فلا إرتواء مِن عسل ثِغر صبيّه الساكِن بمكانه بأعيُن نِصف مُغلقه ، ينظُر للرجُل الذي يُقبِله.







يشعُر بموجةٍ مُدغدِغة مِن المشاعر الحُلوة اللا مفهومة بالنسبة له ،
يُغلِق عينيه أخيرًا ، حينما مسح الرجُل بإبهامِه على خد الصبيّ الناعِم.






غربت الشمس وتبقت ألوانُها الذهبية التي تخللت بينهُما حينما اِنفصلت شفتيهُما مُودعةً بعضها لِمُلتقىً قريب.




















~


👉🏻👈🏻

كل عام وأنتم بخير حلويني🤍
أتمنى أعجبتكُم العيدية؟

قُبلة العسل؟

الهونهان؟

مشاعرِ بيكهيون حديثة الولاده المشوشة
واللي الى الأن مو فاهمها؟

تتوقعون القبلة بتغير أشياء كثير ؟


أراكُم لاحِقًا ~

Continue Reading

You'll Also Like

461K 35.7K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
181K 4.9K 14
قصه خياليه تتكلم عن فتا قاصره تبعث فصليه بسبب اخوه لشخص عصبي جدن لاكن هل من الممكن ترجع تعيش حياتهه بشكل جميل وهادء تابعو القصه كلش حلوه وممتعه بيهه...
16.8K 1.7K 21
هششش~ لا تخبروا أحداً أنَّ تشانيول لديك بيك صغير ربما ليس رواية بل أقرب لمسلسل مؤلف من حلقات خفيفة لشفاء القلب والمتعة ☘💙
899K 32.8K 39
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...