ماوراء القناع ...( الملاك الا...

By miyara88359613

32.3K 1.9K 587

جميل مبدأ الزجاج والنار فلاول لا يجرح الا من كسره والثاني لا يحرق الا من تلاعب به More

مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر

الفصل الخامس

2.1K 153 49
By miyara88359613

ليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر هو اجمل بداية

تنهد جواد براحة وهو يسمع موافقة الكسندر على ان يتم الزفاف بمصر وبطريقة عربية نظر لرينا التي لازالت تراقب الاريكة حيث تجلس بمن تسميها اختها والتي لا تبالي لاي احد سوى الهاتف الذي بين يديها تحرك اصابعها عليه بطريقة سريعة متقنة غير ابهة باي شئ حتى نظرات الوحش التي تكاد تخترقها وتكسر ذلك القناع الذي يخفي ملامحها تنهد مرة اخرى ونظر لرينا التي لم تستطع اخفاء ملامح الحزن والالم من عينيها وهي تطالع اختها الباردة تماما تبا لها من تظن نفسها حتى تحزن صغيرته واميرته ولكنه ليس احمق حتى يقول هذا امامها ابتلع ريقه ونظر لسهيل الذي تحدث بهدوء ونظراته مسلطة على تلك الفتاة الجامدة يتفحصها بدقة شديدة"اتمنى ان تشرفنا افراد العائلة كلها"

توسعت ابتسامة الكسندر وهو ينظر للملاك الاسود التي لم تجبر نفسها على رفع رقبتها من هاتفها كأن الامر لا يعنيها ابدا وهو كذلك هم قرروا اصلا وهي اخبرتهم لن تتدخل باي شئ مادام هذا اختيار رينا اذن هي حرة وعليها تحمل نتيجة اختياراتها رنين الهاتف اوقف عملها لتضغظ عليه دون نطق بحرف واحد سوى كلمة وحيدة في اخر المكالمة"حسنا"

اخيرا رفعت نظراتها الى الوحش الذي يراقبها بعيون صقرية متفحصة محاولا كشف ملامحها المخفية لتبستم ببرود ساخر  "ماذا تريد صورة؟؟"

رفع حاجبه ووضع ساقا على اخرى رادا بسخرية لاذعة مقصودة "لا اريد افساد يومي يوميا  فامثالك كثر "

شهق الجميع بهلع بينما انطلقت ضحكات هستيرية من العقرب تبا لا يصدق الملاك الاسود تهان في بيتها وسط رجالها وعائلتها ..... هذا جديد عليه يبدو ان ما فعله مع عائلة الشاذلي عند قدومهم سوف يعيده ريان لصغيرته تاهب الجميع وهم ينظرون الى ريان الذي يبتسم بسخرية ويراقب ملامحها الباردة توقعوا ان تثور بوجهه ان تخرج مسدسها وتفجر راسه اي شئ الا ان تبتسم بسخرية وتعود الى هاتفها دون ان ترد ولو بحرف واحد ...

صك اسنانه ونظر لها بغضب شديد وحقد اشد تبا لها هذه المتعجرفة المغرورة عديمة المشاعر الباردة كيف تتجاهله تتجاهل الوحش سيد العالم السفلي نهضت حفصة كبيرة العائلة وزوجة سهيل لتتقدم من رينا منهية هذه المهزلة التي ارهقت اعصابهم جميعا لتقدم لها عقد من اللؤلؤ الثمين مزين من قطع من الالماس الاسود النادر جلست بجوار رينا بعد ان استأذنت من مايا التي نهضت لجوار الكسندر لتقول بابتسامة دبلوماسية كانها اعتادت هذا الامر " هذا متوارث في عائلتنا كان يجب ان ترتديه زوجة الحفيد البكر *لوت شفتيها بحزن من الواضح انها اعتادت رسمه ايضا وهي تكمل بهدوء *لكنه كتب لك فزوجات احفادي رفضوا ارتدائه لذلك هو لك "

نظرت رينا الى مايا ثم المقنعة التي ابتسمت بسخرية ولم تبعد عينيها عن الهاتف ...وطبع السؤال الوحيد لما الجميع رفض ذلك العقد الباهض اعادت نظراتها الى هاتفها وهي تبتسم بسخرية غير معلقة وهذا جعل العقرب يرفع نظره منذ متى والملاك الاسود لا تعلق هز حاجبه وعاد لنظر لمايا الشاردة هي الاخرى بينما وضعت حفصة العقد حول رقبة رينا وقالت بنبرة فاترة"اتمنى ان تكون وجه خير علينا "

ابتسمت لها رينا بتوتر واتبلعت ريقها من الواضح انه غير مرحب بها بهذه العائلة توترت اكثر عندما نهضت اختها وهي تنظر لها ببرود "لما كل هذا التوتر والخوف  إن ازعجك احدهم افرغي مسدسك في راسه وانتهينا خصوص العجائز *نظرت نحو سليمان وسهيل وحفصة* وسأكون ممنونة لو انك تستدعيني لاشتركك عندما تفعلين ذلك "

نظر لها كل من في القاعة بصدمة لتقلب عينيها ببرود ما لعنتهم انها تمزح الا يمزحون .....طبعا رينا لن تفعل هذا فهي جبانة ولكن هي ستكون اكثر من مسرورة ان هي تفعل والداعر من يتجرأ على تحدث معها .... تحركت للخارج هذا الجو يخنقها حقا ....نظرت لهم نظرت مقرفة ثم ابتعدت بصمت .....بينما ابتلعت مايا ريقها وابتسمت لهم بتوتر اللعنة كما لو ان الامر كان ينقصه هي فقط ابتسمت لهم باصفرار  قبل ان تقول بتسائل قلق"تالا الى اين ؟"

تجمدت الدماء في عروق الجميع دون استثناء وهم ينظرون لصاحبة القناع التي تعطيهم ظهرها بينما توعست ابتسامة العقرب المختلة وهو يميل برأسه للجانب كان ينتظر هذه الزلة بفارغ الصبر بينما عضة مايا لسانها بغضب من زلة لسانها

بدون ان تستدير  ابتسمت بمكر و ردت ببرود"لدي مهمة *اكملت تحركها وهي تهتف ببرود*لا تنتظرون لزفاف لن احضر"

لم يوقضهم من شرودهم سوى صوت عجلات السيارة وهي تحتك بالارض بكل قوة رفع سهيل عينيه المصدومة تماما والتي لم يستطع هذه المرة اخفائها ببروده وهدوئه متمتما بذهول "تالا"

نظر له الكسندر وقد توسعت ابتسامته المختلة المرعبة وهو يقول يمرح طفولي وافتخار  "اجل تالا هذه ابنتي الكبرى واسمها تالا " شدد على اخر الجملة وهو ينظر الى عيني سليمان الجاحطة

ابتلع سليمان ريقه بصعوبة فيستحيل ان يكون الامر صحيحا هذا غير ممكن نظر له بتردد وعيون مهتزة "لكن الا...اقصد الاسم عربي وانت...كيف ؟؟"

ابتسم الكسندر قبل ان يضحك بجنون وهو يضرب ذراع الكرسي الملكي الذي يجلس عليه لم يتوقع ان يكون اللقاء بهذا المرح ... تنهدت مايا وهي تنظر لزوجها بغضب شديد قبل ان تحول نظرها الى سليمان قائلة بهدوء وابتسامة راقية مترددة "تالا ليس اسما عربي فقط سيدي حتى هنا في دول الاوربية هذا الاسم شائع بكثرة بسبب الاختلاط العرقي ثم بصراحة انا من هواة الحضارات خاصة الحضارات الاسلامية وبشكل اكثر تدقيق العصر العباسي "

هز الجميع راسهم بتفهم ومن الواضح انهم لم يصدقوا هذه الكذبة الساذجة  ولكن يعود المنطق ليفرض نفسه هنا تالا يستحيل ان تكون تالا التي يعرفونها فهي رحلت وبدون عودة ولو انها لازالت على قيد الحياة لكانت عادة اقلها لتقتل ريان على ما فعله بتوؤمها

هذا الامر الذي يحاول عقل ريان اقناعه به ولكن رغم حتى من هذا قلبه اللعين لا زال مصرا ان تلك الفتاة ليست لا تالا ولا غيرها تلك الفتاة ما هي الا براء حبيبته وزوجته

###################

في قصر اقل ما يقال عليه انه فخم حطمت بوابته الحديدة الراقية بقوة شديدة ادت الى انتزاع احد البوابات بينما مقدمة السيارة قد تخربت انتفض الحرس بهلع واتجهوا نحو السيارة المقتحمة ولكنهم تراجعوا بخوف واحترام وهم يرون الملاك الاسود تترجل منها حملت ذخيرة مسدسها بفمها بينما يديها مشغولتان بملأ خزان مسدسها الذي صنع خصيصا لها تحركت بخطوات هادئة ثابثة نحو مدخل القصر توجهت نحو الصالة ثم الى السلالم الرخامية وهي تصعد بهدوء مسدسها بيدها نظرت امامها للذي شهق بهلع وهو يهتف بذهول "انا احلم انا احلم هي ليست هنا"

تقدمت بثبات وهي تتجاوزه ببرود لياخذ انفاسه الهلعة وهو يتسائل بتعجب"مالذي تفعله هذه المجنونة هنا ؟" هز كتفيه وهو ينتوي ان يرحل قبل ان يفاجئ برصاصة تستقر بكوعه شد مكان الالم ونظر للتي تقف عند مدخل الرواق ليقول بنواح وصوت قارب البكاء "لماذا مالذي فعلته لك هذه المرة ؟"

نظرت له ببرود تام "كونك افضل هاكر في العالم لا يسمح لك ان تحاول اختراق حواسيبي " نظر لها بصدمة ليقول بغيظ طفولي "وهل اخترقتهم ؟هل سرقت شى؟ هل علمت شئ ؟؟فقط كنت اشعر بالملل وحاولت ما مشكلتك معي ؟"صرخ بغيظ في نهاية كلامه

نظرت له نظرة معناها كلمة اخرى وسادفنك في مكانك ليبتلع ريقه وينظر الى الارض بصمت لاعنا نفسه وهي معه ....رصاصة اخرى اخترقت الارض امامه لتجحط عينيه وينظر لها بصدمة شديد لتبتسم بسخرية وهي تكمل خطواتها الهادئة"لا تلعني بنفسك "

رفع حاجبيه بذهول وهو يضرب كف باخر "لا هذا كثير "

نظر للذي يضحك خلفه ليقطب حاجبيه بانزعاج وهو يمسك كوعه النازف "مالذي فعلته لها هذه المرة ؟"

نظر له بضيق ورد باقتضاب"لاشئ هذه الفتاة مجنونة"

ضحك الاخر واقترب منه هازا راسه وهو يساعده على الوقوف واخذه لمعالجة جرحه"اقسم انه ليس هناك مجنون غيرك يا مراد "

نظر له الاخر بطرف عينيه وهو يقول "انظروا من يتكلم سيد خجلان "

نظر له جاك بغضب ليبتسم الاخر ويحرك حاجبيه بطريقة مسرحية مستفزا اياه هز جاك راسه وهو يقسم ان هذا الوغد  لن يتغير ولو بعد مليون سنة نظر لرواق حيث اختفت بتسائل"لما هي هنا ؟لم تاتي منذ زمن"

هز الاخر كتفيه مستندا على جاك الذي ياخذه نحو المستوصف الذي بالقصر وهو يقول بلامبالاة"اظن ان هناك عملا بينها وبين الزعيم "

هز راسه بتفهم واكمل مساعدته بصمت بينما في الجهة الاخرى كانت هي قد وقفت امام باب ذهبي مزين بالكامل دفعته بعنف ودخلت الى الداخل لتنظر ناحية السرير الملكي حيث كان يرقد جسد اقل ما سيقال عنه ضخم كانه جسد دب قطبي مملوء بالوشوم المرعبة شعر اسود مشعثث وبكل جانب عاهرتان واحدة من الواضح من طريقة جسدها وعينيها المفتوحة انها ميتة منذ زمن والاخرى تحاول التقاط انفاسها بصعوبة بالغة نظرت للمنظر امامها بسخرية واشمئزاز وقرف قبل ان ترفع مسدسها وتطلق على العاهرة الحية بكل جمود

فتح عينيه ببطء شديد ونظر للتي تقف عند طرف السرير عند قدمه بهدوء ثم اعاد راسه للوسادة غير عابئ بها وهو يتمتم ببرود"عندما ترحلين ارسلي احدهم لينظف هاته الفوضى"

نظرت له بحاجب مرفوع وهي تنظر له لا يغطيه سوى شرشف السرير بينما ذراعيه المملوءة بالوشوم عند راسه "هل تظنني احدى خدم والدك ؟"

لم يرد ولم يعلق فقط يغمض عينيه بهدوء يتنعم بلحظات الصفاء خاصته لتقلب عينيها بملل وترفع مسدسها مرة اخرى مصيبة كتفه الايسر اصابة دقيقة فتح عينيه المحمرة بغضب جحيمي وسحب مسدسه من اسفل وسادته موجها اياه لرأسها مباشرة بينما هي لم تكن افضل منه مسدسها كان عند رأسه هو الاخر زفر بسخط وغضب قبل ان يلقي المسدس بجانبه بعد ان دفع احدى العاهرات بقدمه وهو يتمتم ببرود"ماذا هناك ؟  "

اخذ سجارته وولاعته من جانبه وهو يشعلها كانه يمتلك هدوء العالم باسره غير ابه باصابته ولا بمنظره العاري امامها ...اطلق دخان سجارته ونظر لها ببرود لتقلب عينيها وتسال مباشرة"كنت تعرف من البداية "

ابعد سجارته وهو ينظر للعاهرة الاخرى بجانبه رادا بهدوء "اجل " رفعت حاجبها وهي تنظر له كيف يتجاهل وجودها ويحدثها من يظن نفسه ....رفعت مسدسها له مرة اخرى ولكن هذه المرة هدجها بنظرة شيطانية مرعبة و كأنه يقول *لا تحاولي *

ضيقت نظرتها وابعدت مسدسها وهي تنظر له جامد بارد مرعب حتى بنسبة لها اللعين لطالما امتلك هالة تخضع اقوى رجال العالم هالة يفرضها عليها دون ان تشعر حتى .......  صكت اسنانها لتعيد شعرها للخلف بعصبية وهي تزمجر بوجهه بوحشية واخيرا فقدت السيطرة على اعصابها"ايها الوغد اللعين كيف تجرئ على ان تخفي هذا الامر عني ايها اللعين تبا لك من تظن نفسك لتتحكم بحياتي " تنفست بقوة وسرعة شديدة قبل ان تصر اسنانها وتدفع ما خلفها امامه على الارض مزمجرة بحقد وعيون حمراء مشتعلة "كيف تفعل هذا بي وانت تعلم كل ما مررت به كيف واللعنة تفعل هذا وانت شاهد على كل ما عشته بحياتي اللعينة ؟؟كيييييف؟؟!" صرخت بغضب وهي تطلق رصاصها في الهواء تكاد تفقد اعصابها بما جرى اليوم كل ذلك البرود والثباث الذي ادعته امامهم اختفى الان واشتعل امام مرآتها امام شريكها ونصفها الاخر ادم الشيطان الاخ والسند الوحيد لها في هذه الحياة الذي لا تثق باحد غيره حتى الكسندر لا تثق به كثقتها بهذا الوغد الذي يجلس امامها هو يعلم يعلم كل شئ حصل معها يعلم غايتها حتى انه يعلم لما ترتدي ذاك القناع اللعين ...الجميع يظن انها تفعل هذا حتى تخفي هويتها الحقيقية ولكنه الوحيد الذي يعلم انها لها امل في العودة يوما الى حقيقتها التي ترفضها

ابتسم بجانبية ونظر لها ببرود "ماذا ظننت انكِ الوحيدة التي تستطيع اللعب بحياة الاخرين"

توسعت عينيها بصدمة وقد اخفى قناعها ملامحها المصدومة ولكن ليس عليه يعرفها افضل مما يعرف نفسه وتعرف نفسها صكت اسنانها اقوى حتى كادت تكسرهم وبدون سابق انذار كانت تطلق نحو راسه مباشرة ولكنه ابعد راسه ببرود وهو يكمل سجارته بهدوء تام صكت اسنانها لا شئ في العالم يستفزها غير برود هذا اللعين امامها هدرت بعصبية شديدة"هل اعتبر هذا رد على ما فعلته بقمر "

نظر لها ليتنهد قائلا بهدوء وهو ينظر لعمق عينيها "انت قررت ان على قمر مواجهة ماضيها وانا قررت انك يجب تواجهي ايضا ماضيك اين الخطئ؟؟!"

صكت اسنانها ونظرت له بغضب جحيمي قبل ان تهتف بسخرية لاذعة"ومن سيقرر عنك انت؟؟! "

ضحك بقوة وسخرية شديدة قبل ان يرفع نظره لها ببرود وعيون شيطانية فارغة "لا احد فلا احد يعلم من هو شيطان في النهاية"

نظرت له بحقد ليبتسم بسخرية"هيا ليس الامر بذلك السوء اراهن انك سوف تقتلعين رقابهم وتقدميها هدية لرينا بزفافها"

"لن احضر "ردت باقتضاب وعصبية وهي تعيد مسدسها لخصرها لو ظل في يديها ستقتله قبل خروجها من هنا قلب عينيه بملل من تصرفاتها الطفولية بنسبة له ...تبدو له كطفلة صغيرة ابت الذهاب للمدرسة وهو يحاول اقناعها احيانا هي تشبه شخصا يعرفه شخص ما ضاع منه بين فراغات الزمن القاسي ابتسم بالم اخفاه بسخريته المعتادة "هل انت خائفة تالا ؟"نطق الاخيرة بطريقة مختلفة غامضة جعلتها تشد يدها بقوة

هدجته بنظرة قاتلة ليهز كتفيه وهو يرد ببرود"اذن لما الهرب واجهيهم انتقمي منهم وكفى "

ضيقت عينيها عليه ثم صكت اسنانها بغضب اشد وهي ترد بحقد "اتمنى ان ياتي شخص يوما ما يفرضك عليك الامر كما تفعل معنا "

توسعت ابتسامته وامال راسه للجانب فبدت ملامحه اكثر رعبا واختلال وشيطنة وهو يقول "احلامك جميلة ولكنها تظل مجرد احلام لسوء الحظ"

نظرت له ببرود ثم لجثتي العاهرتين قبل ان تتحرك لتخرج كما دخلت قائلة بسخرية"خفف من قسوتك بهذا المعدل ستقتل جميع عاهرات العالم"

نظر للجثث التي تستلقي اسفل قدميه ليهز راسه متمتما "وما ذنبي ان كن جميعا لا يلقن بي؟؟! "

تحركت عبر الرواق ثم السلالم فالصالة لتجد مراد يجلس هناك مضمضا كوعه ما ان رأها حتى انكمش على نفسه برعب من نظراتها الموجهة له لتبتسم له باستفزاز وتخرج مستقلة احدى سيارات التي تقف امام المدخل نظرت لنافذة حيث يقف مدخنا سجارته لتبتسم بحقد وتستقل سيارة حمراء بعد ان احضر لها الحارس مفاتيحها زفر بغضب وهو يعود  لداخل غرفته وهو يتمتم بلعنات لها ولما لا فهي تستحق كسرت بوابته اطلقت عليه واخيرا تاخذ سيارته فقط تبا لها ولصداقته معها

####################

وقف الجميع خارج قلعة العقرب يودعون عائلة الشاذلي بينما ابتعد عنهم جواد ورينا بمسافة لا باس بها ...امسك يديها بحنان ومرر يديه على خصلاتها الحريرية متمتما براحة "واخيرا سنكون معا "

نظرت له وابتسمت بحزن اجل ستكون مع من اختاره قلبها ولكن هذا رغما عن اختها هي تعشق جواد اكثر من نفسها ولكن ايضا تالا شئ اخر تكاد تكون امها وليس مجرد اخت فقط لقد قدمت لها تضحيات كثيرة منحتها الامن والسلام ضحت بنفسها في سبيل ان تظل هي دوما بخير وبافضل حال تحب جواد ولكن كانت تتمنى لو ان زواج يكون برضى جميع الاطراف ... نظر لها جواد بحزن فهو يعلم ما تفكر ويعلم ايضا لما فعلت اختها ذلك فهي خائفة عليها ولكنه سيثبت لها ان عائلة الشاذلي لا تؤذي نسائها بل تقدسهم سيغير رأي الملاك الاسود وسيجعلها تثق بالعرب وتحترمهم ابعد خصلاتها التي تناثرت عن عينيها ليقبل جبينها بحب وهو يقول"لا تقلقي سوف نقنعها معا كما اقنعنا والدك اتفقنا"

نظرت له وابتسمت دون ان تعلق بشئ تنهد بحزن وجذبها لاحضانه ممررا يده على ظهرها بحنان "رينا اميرتي ارجوك لا تفعلي هذا اعلم انك حزينة من اجلها ولكن ارجوك اريدك ان تسعدي بزفافك ان تخلديه في ذهنك لا ان يكون مجرد ذكرى "

هزت راسها وهي تاخذ انفاسها نعم مثلما اقنعت العقرب ستقنع الملاك الاسود ايضا ستجبرها ان تتقبل زواجها فبعد كل شئ الملاك الاسود هي اختها ودرعها وسندها.... تالا ......نظر جواد لريان الشارد في اللاشئ ليقول بتسائل متردد "حبيبتي هل لي بسؤال؟"

ابتعدت عنه وهي تبتسم لتهز راسها بنعم ابتسم ليقول بحذر وعينيه تتفحص معالم وجهها مستشفا صدقها من كذبها "هل فعلا الملاك الاسود اختك ام ........؟"

نظرت له ببرود وهي تجيب بثبات"اجل جواد هي اختي من امي وابي انت تعلم  بحب امي للعصور الاسلامية القديمة وبالمؤلفات التي الفتها بهذا الصدد لهذا اختارت هذا الاسم لها كتعبير عن حبها لتلك العصور ارادت ان يكون اسم طفلها الاول عربي تخليد لؤلائك العظماء من اسلافكم "

ابتسم لها وهو يهز راسه بحيرة لان الامر غريب فعلا نظر لها وهي تطالعه بحب ليبتسم نافض كل شئ بعيدا عنه مركزا على شئ واحد فقط وهو زواجه الذي سيتحقق اخيرا

مد سهيل يديه لالكسندر الذي يطالعه ببرود تام "اراكم بمصر بعد اسبوع سيد الكسندر " ابتسم الاخير مجاملة وهو يراقب جواد ورينا وعينيه تكاد ان تشتعل لهيبا احمر لولا يد زوجته التي تقبض عليه لكان بينهما الان اللعين التافه كيف يجرئ على ضم ابنته ملكته سيقتله حتما فقط لينفرد به

لفت انتباهه قول زوجته "ساحاول لكني لا استطيع ان اعدك سيدتي تالا مختلفة عن رينا كثيرا بحكم انها وريثة والدها فقط تلقت تربية مختلفة عن رينا "
ابتسم بجانبية وهو ينظر لريان الذي يطالعه ببرود لكن عينيه لا تخفي الصراع واللهيب المشتعل داخله نظر لسهيل مرة اخرى وهو يقول بوقاحة "لقد حان وقت الرحيل لا تعودوا الى هنا"نظرت له مايا بغضب شديد وحرج الافراد العائلة الذي من الواضح انهم في واد اخر غير واد العقرب وطفولته الزائدة

تحرك نحو رينا وجواد لتنظر مايا الى سهيل وحفصة وباقي افراد العائلة بحرج شديد تبا دائما ما يوقعها الكس في مواقف محرجة للغاية ويتركها "احم اسفة انه يمزح تعلمون انه مرحب بكل باي وقت "

ابتسمت حفصة بتحفض وهي ترد بهدوء "اكيد اكيد نعلم ان العقرب يحب المزاح فقط "

كبل الكسندر الذي عاد يسحب رينا خلفه خصر معشوقته وهو ينظر الى حفصة بجمود ونظرات باردة "انا لا امزح انا جاد لا تعودوا لهنا سنلتقي بعد اسبوع "

ثم سحب رينا ومايا خلفه وهو يزفر بحنق تبا لما على الفتيات الزواج والابتعاد عن ابائهم لما فقط لا تبقى معه في البيت وسوف يعطي ذلك الحقير غرفته الخاصة في حديقة كلابه  فقط ليبقى بعيد عن صغيرته وملكته

#######################

الساعة الرابعة صباحا ......

في غرفة مكتب فاخرة يجلس سليمان خلف مكتبه الملكي شاردا بين ذكرياته وبين ما حدث اليوم نظرات تلك الفتاة له لم تكن نظرات عادية لقد راى التوعد والحقد والغضب تلك النظرات اعادت له ذكريات قديمة مؤلمة اعادت له ذكريات اخطائه

flash back

"مارأيك ؟؟" قالها سليمان لاخيه فؤاد الجالس امامه بشرود منذ استدعاه هو يعلم ان هذا هو الحل الامثل ولكن هل ستقبل زوجته بالامر ؟؟ ابتسم بسخرية وهو يفكر منذ متى كان لنساء دخل باعمالهم سيفعل هذا من اجل مصلحة العائلة ولن يهتم بها ....لكن قلبه يابى فعل هذا التردد الذي حاصره جعل سليمان يقول "لا تفكر يا فؤاد بهذا الزواج نحن سوف نضمن قوتنا ووحدتنا "

ابتلع الاخر ريقه ونظر له بتردد اجل سوف يضمن قوة عائلة الشاذلي ووحدتها ولكن الثمن هي احدى  ملائكتيه الصغيرتين ابتلع ريقه ونظر لاخيه "اعلم ولكن انت تعلم هما لا زالت طفلتين ولا واحدة تصلح لزواج يا سليمان "

نظر له الاخر باستنكار وحاجب مرفوع "صغيرتين هل جننت يا فؤاد ان عمرهما اثنا عشر سنة من بمثل اعمارهن هن الان امهات ولسن مجرد زوجات هذا اولا ثانيا اي كانت من سوف تتزوج ريان منهما فهو ليس بغريب عنها هو ابن عمها ولا احد سيصونها ويحميها كابن عمها "

تنهد فؤاد ونظر لسليمان"يا اخي انا اعلم هذا ولكن القرار في نهاية قرارها "

صك سليمان اسنانه ونظر له بغضب "منذ متى ونحن نأخذ رأي النساء في امورنا هل جننت ؟ اتريد ان يشاع في البلد انك مسير من قبل امرأة هل دراستك خارج البلاد اثرت بك لهذا الحد هل نسيت تقاليدنا وعاداتنا هذا الزواج سيتم وانتهينا " نظر فؤاد لاخيه مطولا ليهز راسه بالموافقة رغم ان قلبه وكيانه يرفض هذه الزيجة باسرها ولكن كلام اخيه الاكبر اهم من اي شى اخر لا يستطيع ان يرفض له طلب خصوصا انه فعل كل شئ من اجل العائلة ولكن ترى من ستكون اختيار ريان من بين صغيرتيه تالا او براء ؟هذا ما كان يشغل بال فؤاد تلك الفترة ولو علم ان الامور ستسوء وتصل لتلك الدرجة لما اعطاه ولا واحدة منهما
end back

تنهد سليمان بحزن لقد ارتكب جرما باصراره على تلك الزيجة اللعينة صحيح انه حقق مبتغاه ولكنه خسر اخيه وابنه وزوجته وكل من سيهمه امره خسر الجميع بعد ان كسب السلطة اللعينة

دقات منتظمة على باب المكتب هي من ايقضته من تلك الذكريات المرعبة اخذ نفسا عميقا محاولا كبت حزنه الذي لم يفارقه منذ سنوات منذ لازم هذا المقعد ليقول بهدوء "تفضل "

اطل عليه جسد والده المهيب قائلا"هل انت متفرغ؟"

ابتسم بخفوة واشار لوالده على الكرسي قائلا"اجل طبعا تفضل "

تحرك سهيل بجسده الهزيل نحو الكرسي ليجلس امامه ناظرا للارض بشرود وصمت لم يجرئ احد منهما على كسره فبعد كل شئ لم تعد العلاقات بين افراد العائلة كما يجب اصبحوا كالغرباء في ما بينهم خاضعين لتقاليد والاعراف وحسب لا احد من احفاد الشاذلي نجى سوى شهد وجواد وسرين اما الباقي فقط خضعوا لتقاليد واعارف دمرت حياتهم تماما يبدوا ان الشئ الوحيد الذي فعله سليمان في حياته هو اخراج طفلته من ذلك الوحل الذي لتخه ولتخ ابنه وزوجته الراحلة والتي لم يعلم بقيمتها الا عند خسرانها في ذلك الحادث اللعين الذي اقعده وقتلها عندها فقط ادرك ان لا سلطة ولا نفوذ تنفع اذا ما خسرت صحتك وعائلتك

نظر له سهيل بشرود قبل ان يقول "هل تعتقد انه من الممكن ان تكون هي ؟"

هز سليمان رأسه بشرود هو الاخر ونظر لوالده الشارد امامه ولم تفته نظرات الترقب والحيرة المرسومة بدقة في تفاصيل وجهه العجوز يريد شخص ينفي ما يجول في رأسه وهذا الشخص ليس سوى ابنه سليمان الابن الاكبر وريثه ودرعه منذ كان طفلا تربيته وفخره الذي قدم وضحى من اجل العائلة كثيرا  "لا اظن يا ابي انت تعلم ان فؤاد نبذنا ونبذ كل شئ يتعلق بنا بعد ما جرى لبراء " قال الاخير بغصة والم ليكمل بحرقة لم تخفت رغم مرور الايام والسنين "كما لا اعتقد انه من الممكن ان يسمح لابنته ان تصبح هكذا انت تعلم بمدى حرص هاجر على تربية الصغيرتين وتعلم مبادئ دييننا "

هز سهيل راسه بموافقة وهو يفكر ان معه حق لا يجب ان يبنوا افتراضات فقط لان ابنت العقرب لها اسم مشابه لاسم حفيدته التي اخذها ابنه ورحل عنهم كما انهم لم يرو وجهها لا يصح ان يبنو افتراضات فقط على رد فعل حفيدهم ولكن......ذلك الشبه الذي يفرض نفسه

نظر له كانه تذكر شئ لتوه "اين ريان ؟؟"

تنهد سليمان بتعب فهل يسخر منه ام ماذا هو آخر شخص يعلم شئ عن ابنه هز راسه بمعنى لا اعلم واكتفى بابعاد وجهه الى النافذة شارد مرة اخرى

بينما خارج المكتب ارتمت سرين بجوار شهد التي تحمل كتاب تطالعه وهي تمضغ علكتها نظرت لها الاخرى من اسفل للاعلى لتهز راسها وتعود لكتابها قبل ان تقاطعها سرين بتسائل"هل تعتقدين ان جدي سوف يسمح لرينا بالعيش هنا ام انه سيجبرها على العيش بالصعيد "

قلبت شهد عينيها وردت ببرود "لا اعلم سرين وذلك ليس من شأني فل يفعلوا ماشائوا ولارضاء فضولك لا اعتقد ان جواد سيسمح بابتعادها كل هاته المسافة عن والدها "

همهمت الاخرى وهي تحمل طلاء الاظافر كي تقوم بطلي اظافرها مرة ثواني من الصمت لتقاطعه سرين مرة اخرى "هل تعتقدين فعلا ان تلك الفتاة المقنعة ان تكون منا كما يدعي بعض افراد العائلة"

اخذت شهد انفاسها وهي تعد من واحد للعشرة قبل ان تبعد الكتاب عن وجهها "هل جننت سرين هل رايت الفتاة لا هل رأيت وجهها لا فكيف تجزمون انها يمكن ان تكون احدى التوؤمين هذا اولا ثانيا ريان لن ينظر لك سواء بوجودها او لا وردة فعله تلك امر عادي لانه راى شخص يقف بوجهه لاول مرة وليس لانه تصرف بتلك الطريقة يجعلكم تظنون ان تلك الفتاة يمكن ان تكون احدى التوؤمين لان اولا ريان لن ينظر لغير براء ثانيا براء ميتة وانتهينا والان دعيني اكمل كتابي وانقلعي عني "

حملت كتابها متوجهة للاعلى وهي تضرب الارض بغضب شديد اللعنة على هؤلاء القوم فقط ما لعنتهم فقط لان ريان ابدى مشاعر وكشف عنها امامهم انظر اين وصل خيالهم لكن ليس ذنبهم فمشاعر ريان منذ كان طفلا لا تظهر الا بوجودها سواء غضب او حزن او سعادة او حب لا تظهر الا بوجود زوجته وعشقه ..... وقفت امام النافذة الزجاجية وهي تشتم ليلفت انتباهها
خيال جسد ما على سطح البرج للقصر دققت النظر لتزفر بحزن وهي تتحقق منه ومن غيره اخيها ووحيدها ريان الذي يجلس شاردا في سماء محاولا ترتيب افكاره على وعسى يصل الى نتيجة مرضية لقلبه وعقله
#######################

رايكم

تعليقاتكم

Continue Reading

You'll Also Like

2.6M 179K 72
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
327K 14.2K 39
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!
421K 10.9K 39
[ S E X U A L C O N T E N T ] • كَــانـت تـَرانِـي أخ لـخَـطِـيـبهَـا بَـيـنـمَـا أراهَـا كُـل لـيّـلـة أسـفَـلـي بـَأقـذر الوضـعـيـَات.. ♡ • لـيـ...
867K 73.2K 44
"سريع عزيزتي، أنا سريع جدا" الرواية هي الثانية من سلسلة Rage & Wheels الجزء الأول: آدم. لكن يمكن قراءة كل رواية على حدة ولا توجد علاقة كبيرة بين ا...