Behind The Castle.

By bluelovee7

158K 11.3K 6K

[مُكتمل~] بيون بيكهيون خادِمُ القصر الملكي الجميل ، و بارك تشانيول حارِسُ البوابة الوسيم ذو قُبلةِ الملائِكة. More

Intro.
الفصل الاول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
النهاية.
فصل إضافي؛ عيد الميلاد! -1-

الفصل الرابع.

10.2K 728 307
By bluelovee7

اِستمتعوا ~














~




بيكهيون كان مُحتارًا حول هالة السيدة آنا التي كانت مُنطفِئة قليلًا ،
لذا هو سألها مباشرةً عما في ذِهنها.




" سيدة آنا ، ما الأمر؟ لما تبدين ذو فِكرٍ مشغولٍ اليوم؟ "
بلطافه هو أمال رأسه بِخفة.




" إنه لا شيء عزيزي هيون ، السيد باولو صاحِب العربة مريضٌ اليوم ولا يوجد أحد يستطيع الذهاب للمدينة للتبضع جميع الخدم مشغولون بتجهيز القصر والأمير ألفريد سيعود قريبًا ،
أشعر بأني سأفقِدُ عقلي "
مُمسِكةً برأسها نهاية الحديث ، مُتعبة إثر حِمل المسؤولية الكبير.






" أستطيع الذهاب أنا للسوق إن أردتي "
الصبيّ عرض المساعدة على السيدة الكبيرة ، بنية التخفيف عليها من أتعابِها.





" لن تستطيع شراء كُل شيء لِوحدِك بيكهيون "
تنظر له بأسىً أصابها.





و الصبيّ فورًا فكّر برجُلٍ ما سيكون حتمًا ممتازًا لِمهمةٍ كهذه ،
و من غير الحارِس بارك ~





" الحارس بارك يستطيع أن يأتي معي! "
بلا تفكير هو نطق للمرأه أمامه.





" حقًا؟ ذِلك سيكون عونًا كبيرًا مِنك "
و كأن بيكهيون كان مُنقِذُها هي تنهدت بِراحة ، مُخبِرةً إياه بالقدوم معها لإعطاءه قائِمة المشتريات ومبلغًا مِن المال.









بيكهيون لم يُفكِر بأن بارك قد يكون منشغلًا ولن يستطيع الذهاب معه ،


لذا هو بِبُطء وخجلٍ مِن تسرعه تقدّم للبوابة الخلفية بِقُبعةِ القش وقميصه ذو الأكمام الطويلة ، يتفادى شمس اليوم.





أراد البقاء هادِئًا بينما يسير لكن رنين السِلسِلة قد فضح تواجده وجذب إنتباه الحارس إليه ، يبتسِم بِخفة.





يتقدم مِن الحارس بحرج ، " مرحبًا بارك ~ "
بيديه المعقودة خلف ظهرِه و ونظره المُلتصِق أرضًا هو حيّاه.






" مرحبًا بيون "
باِبتسامةٍ دافِئة هو رد التحية ، فضولي حول تصرف الصبي الخجول.





يلعب بِقدمِه على الأرضية ، يُفكِر بطريقةٍ ليُخبِر بها الرجُل أمامه بما فعل.





" حسنًا... لقد رأيت السيدة آنا حزينة اليوم و-و سألتُها عمّا بِها ،
تعرِف السيد باولو؟ صاحِب العربة ~
هو مريضٌ اليوم لكنها تحتاج التبضع مِن سوق المدينة والخادِمات مُنشغِلات بتحضير القصر لعودة الأمير وحسنًا لقد عرضت عليها مساعدتي "
يحرك يديه بتوتر بالجو ، يتأتأ بكلِماته ، يخشى بأن يغضب الرجل عليه لإتِخاذه القرار بدون سؤالِه.





تشانيول أمال رأسه على توتر الصبي الواضح ،
أيًا ماكان سيقوله هو حتمًا صعبٌ عليه.







" و..و لقد أخبرتُها بأنك ستُساعدني ، أنا حقًا أسف لأني فعلت ذلِك بلا سؤالِك ،
لكن أنت فقط أتيت بذهني ولساني تحرّك مِن تِلقاء نفسه! "
هاتِفًا بكلامِه بِسُرعه ، مُغلِقًا عينيه و مُفزِعًا الحارس بصوته العالي.





و قهقهة تشانيول جعلته يفتح عينيه بتفاجُئ ، هو توقع بأن يزفر بضيقٍ مِنه أو يصرخ عليه.






" لِما أنت متوتر جدًا هكذا؟ سأُحِب الخروج معك للمدينة ومُساعدتُك بالتبضع بيكهيون ، علي فقط أخذ الإذن بالخروج "
يبتسِم ناحيته ، بيكهيون بدو كطِفلٍ في هذه اللحظة.


و فِكرة أنه تواجد بِذهن الصبي جعلت الدفئ يتسرب لِجسدِه بِبُطء.






" إنتظرني هُنا "
قاصِدًا مكتب رئيسه لأخذ إذن الخروج.




و بيكهيون الذي إستند على جانِب البوابة بِهدوء ، يُقابِل سيهون ذو الهالة المُظلِمة و السُحُب السوداء فوق رأسِه.




عاضًا شفتيه على التشابه بينه وبين لوهان صباح اليوم ، كِلاهُما حزين و كِلاهُما غاضِب ،
يتذكر بأن لوهان لَم يُحييه صباحًا كالعادة.




هو عليه جعلهُما يلتقيان و يتحدثان ،
و فِكرةٌ ما لمَعت برأسِه.




" سيهون؟ "
نادى الرجُل أمامه.



" ما الأمر ؟ بيكهيون؟ "
مُتعجِبًا مِن تحدُث الأخر الذي كان هادِئًا لوقتٍ قصير.




" تعرِف ؟ أنا قلِق قليلاً ، إذ أني رأيت فرانك يسحب لوهان لداخِل الحظيرة في الجناح الغربي ، لا أعلم لكن يُراودني شعورٌ سيء حيال الأمر "
يعض على طرف أصابعه ، يتصنع القلق بعينيه بينما يثني حاجبيه.

سيهون توسعت عينيه على ماسمِع ، نادِرًا مايكون هُناك أحد بالجناح الغربي ،





لا يُعقل أن.......





" أخبِر تشانيول بأني مُنشغل فليجد غيري ليحرُس البوابة "
تارِكًا موقِع حِراستِه هو طلب من الصبي.




بيكهيون هز رأسه موافِقاً ، ينظرُ للأخر يبتعِد ،
وحينما أختفى هو ركض بأقصى سُرعتِه.





يتخذ الطريق المؤدي للمطبخ الملكي القريب من الجناح الغربي.







" لوهان! "
يصرخ على صديقه و يعتذر من الخدم المتواجد ، يهمس بأن السيدة آنا تبحث عنه وعليه الذهاب الأن.


يسحب صديقه معه بإتجاه الحظيرة.





" ما الأمر بيك؟ مالذي يحدث؟ "
بقلق هو سأل صديقه مُتسارِع الخُطى.





" أنجيلا ستُقابل سيهون بداخِل الحظيرة ، عليك منعها مِن الإعتراف له! أنت تُحِبُه أولست؟ "






يتوقف لوهان ويسحب يده مِن قبضة الأخر ،
مُخفِضًا رأسه.





" وما شأني أنا؟ فلـيتواعدا لا أهتم "





" ألست تُحِبِه! لايجب عليك تركه ينزلِق مِن بين يديك لوهان! "





" أجل صحيح بأني أُحِبه ، لكن ماذا عنه؟ ماذا لو كان يُبادِلُها المشاعِر؟ سأباتُ مُحطمًا وقتها ، أنا لا أستطيع تحمُّل الرفض بيكهيون فلا تدفعني لهذا الأمر! "
بيكهيون القلق مِن أن يكتشف سيهون خلوِ الحظيرة ويعود لِموقِعه ،
يتلفت برأسِه.

هو عليه إقناع لوهان هُنا و الأن!








" و لكنك تُحِبُه لوهان! ألا تظُن بأن لمشاعِرك حقٌ عليك ؟
ما الذي ستفعلُه حينما تدفِنُها بداخِلك حتى تتحول لأشواكٍ تؤذيك؟
عليك القِتال لأجل من تُحِب ، لا تكُن مُثيرًا للشفقة! "
يصرُخ بوجه الأخر.








" عليك الذهاب والصُراخ مِلئ قلبِك بِحُبِك !
إن لَم تفعل ، لَن تغفِر لك نفسُك على تضييع فُرصِها "
يلهث بعد صُراخه العالي ، ينظُر لِـلوهان المُتجمِد بمكانِه.

يمد يده ليسحبه بإتجاه الحظيرة ،
حيث سيهون الذين وطئت أقدامه بداخِلها توًا.







يجعل قدمي لوهان تركض بِلا وعي ،
تتردد بِذهنه كلمات بيكهيون ، تُزوِدُه بالقوة للتصريح بمشاعِره الغامِرة.






و حينما دخل لوهان الحظيرة كان سيهون مواجِهًا له ، عازِمًا على الخروج حينما رأى خلوّها.






تجمد كِلاهُما حينما لم يكُن فرانك أو أنجيلا موجودين ،
وصرير الباب الذي أُغلِق وأُقفِل جعلهُما يقطعان التواصل البصري ناظرين للباب المُغلق.






بيكهيون بالجهه الأُخرى أقفل الباب ،
يعود راكِضًا للبوابة الخلفية.






قهقهته المُستمتِعه صاحبت صوت الرنين العذب إثر ركضه ، يُمسِك بالقُبعة حتى لا تطير ، ينظُر لبارك الواقف بتسائُل مِن إختفاء الصبي و صديقه.



حتى وصلت لمسامِعه الأصوات العذبه للصبي الراكِض.








" بارك ~ أمسِك بي! "
صارِخًا بسعادة على الأخر ، يقفِز عليه حينما أقترب منه.






يُفاجئ الأطول الذي سُرعان ما أمسك بخصر الصبي النحيل مُلتقِطًا إياه و مُلتفًا بِه إثر سُرعتِه.




تمسّك بيكهيون بكتفي الأخر العريضه بينما يضحك بسعادة و إنتصار.





تشانيول ضحك لِضحكات الأخر السعيدة ، غير عالِم بما حصل ،
يُنزِله بِبُطء لِـألّا يتأذى.







" ماذا حدث ؟ "
بِبقايا ضِحكاتٍ هو سأل.






" لقد حبست سيهون ولوهان بالحظيرة ~ "
يُخفي فمه بينما يهمِس لتشانيول الذي توسعت عينيه و يعود للضحك.






" كيف! "
مُتفاجِئٌ هو مِن أفعال الصبي المُشاكِسة.






" سأحكي لك بطريقنا للسوق ، هل حصلت على إذنٍ بالخروج؟ "
بنشاطٍ مو تمشى ، يقفِز بين خطواتِه.





" أجل لقد حصلت عليه "
يُقهقه على الجميل النشيط ، يلحق به بينما بيكهيون بدأ بِسرد ماحصل على مسامِعه.




تاركين الإثنان المحبوسين بلا أي قلق.



















~


















يدفع الباب العريض بلا أي فائِدة ، فهو مُغلقٌ مِن الخارج ،
و لن يأتي أي أحد لهذا القسم لذا فرصة خروجهم قريبًا معدومة.



يتنهد بخفة قبل أن يجلس على كومة القش بجانب الفتى الصامِت ،



" لِما فرانك ليس بِرفقتِك؟ "
بعد صمتٍ طويل ، أفصح الأطول عن تسائُلِه الذي أشغله.





" و لِما سيكون فرانك بِرفقتي ؟ "
بإستِغراب هو أيضًا تسائل.




" لكن بيكهيون أخبرني بأنكما معًا هُنا "





" ألم تكُن أنجيلا من دعتك الى هُنا؟ "





" لِما ستدعوني أنجيلا لحظيرة الجناح الغربي حتى! بيكهيون أخبرني بأن فرانك قد أخذك لِهُنا لذا أنا أتيت "
مُصرِحًا بِما حدث ، يُدرِك بعد فوات الأوان بأنه فضح أمره تقريبًا.





" لكن لِما سيقول بيكهيون لك ذل- "
وفي تِلك اللحظة ، لوهان أدرك الأمر جيدًا.






بيكهيون يُعطيه فرصةً ليعترِف بِحُبِه ،
إعجاب أنجيلا بِـسيهون كانت إحدى كِذباتِه.

و ما قِصة فرانك؟ لِما سيهون قد يأتي فقط لأنه و فر-





و كما لو أن الفكرة لمعت برأسه هو وسّع عينيه ،
ينظر لِلأخر بِجانِبه.




الدِفئ تسلل لِقلبِه بِبُطء إثر الفكرة التي اِستحلت عقله ،
يُسنِد رأسه على كتف سيهون ، بينما يُتمتِم بِخفة.








" أنت رُبما لا تذكر لكنك أنقذتني مرة ،
عِندما كُنت ضعيفًا وعاجِزًا أمام الرِجال السُكارى بِمُنتصف الليل
و مُنذ ذلِك اليوم أنت أصبحت بطلي ،
لم أعرف ماكان أسمك حتى وفقط أتذكر وجهك و المعطف الثقيل خاصتُك الذي وقع على كتفيّ
لم أكُن أتوقع بأني سأراك مُجددًا و كُنت حزينًا لأني لم أستطِع شُكرك كما ينبغي ،
لكن بالصباح التالي أنت كُنت أمامي ، حارِسًا للبوابة و لم أمتلِك الشجاعة اللازمة للتحدُث إليك حيث أن الجميع كان مُعجب بك ويتحدث معك ،
و يومًا بعد يوم وجدتني أقع بِحُبك أكثر و أكثر ،
لقد كُنت خائِفًا مِن تلقي الرفض بعد الإعتراف لك لذا بقيت أُحِبُك مِن بعيد ،

أنا حقًا حقًا بأعماق الحُب معك سيهون "
يرفع رأسه بِخفة لينظُر لعينيّ الأخر التي تنظُر له.







و سيهون ختم حديث الصبي بِجانبه بِقُبلةٍ على شِفاهِه الناعِمة ،
مُباغِةً إياه ، يُمسِك خصره بيد وخدِّه بالأُخرى.







يتعمق بِقُبلتِه المُتبادلة أكثر ،
دقات قلبيهِما المُتسارِعة صاحبت صوت القِبلات الرطبة.






فصلا القُبلة لِحاجتِهما للهواء ،
مُتفاجِئًا ، لوهان غطى شفتيه بظهر كفِه ، ينظر لسيهون الذي يسترِد أنفاسه بتشوش ،
حيث أنه أسند جبينه على كتف لوهان ، يُحيط خصره بذراعيه ويُقرِبُه.







" أنا أيضًا ، مُنذ تِلك الليلة حينما رأيت عينيك الباكية ،
شعرت بالعجز بساقيّ ، أردتُ حمايتك و إبعاد كُلِ أذىً عنك ،
و بالرُغم مِن أنك كُنت لطيفًا بِبُكائِك إلًا أنني أجزمتُ بأنك أجمل باِبتسامةٍ تُزينُ ثغرة ، أحببتُك و أردتُت القُرب مِنك ،
و كُنت أُصلي للرّب لِأتلقى اِبتسامةٍ وحيدة مِنك
أنا أُحِبُك أضعاف الحُب الذي تُكِنُه لي "
يُفصِح أخيرًا عن ما أرقه طوال أعوامٍ مِن الحُب العذري ،
يشعر بالخِفة على كتفيه وبقلبِه.





كالطير المُغني فجرًا ،
و كدموع الصبي السعيدة على كتفِه.



ينزاح سيهون مِن مكانه ليأخذ رقيقته بجولةِ قُبلٍ أُخرى.























~



















" أنا لا أُصدِق بأنك فعلت ذلك "
ضحكات تشانيول العالية لم تتوقف مُنذ أن سمِع بِفعلة الأخر.




" هُم أحتاجوا لِدفعة بسيطة "
رافِعًا كتفيه ، بيكهيون أجاب.




" و حبسهم بالحظيرة تُسمى دفعة بسيطة؟ "
يوسع عينيه على بيكهيون اللامُبالي.





" أجل ~ حينما نعود سيكونان معًا أخيرًا ! سترى "
يُسرع بِخُطاه على يصِل للِمُنحدر أولًا ويلتفت للخلف.





" أسرع بارك ~ لِما أنت بطيء؟ هل أنت عجوز؟ "
باِبتسامة لعوبة هو هتف للأخر المُتأخر ،
قلبُه يمتلئ بالدفئ والشرارات السعيدة ، و لا يجد سببًا وجيهًا لها.





تشانيول على الطرف الأخر ، روحه قد وصلت للسماء السابِعه إثر فرط الحُب الذي يُكِنه للصبي اللؤلؤي أمامه.





بالرُغم مِن أن السماء غائِمة جُزئيًا إلا أن الشمس مازالت تسطُع عليه ، تجعله براقًا للأعيُن ، كاللؤلؤ والألماس.





قابِلًا تحدي السباق على المُنحدر الأمِن ، و كأن لا أحدٌ سِواهُما في هذا العالم.



حيث الأشجار الخضراء مِن حولِهم وأصوات الطيور المُغرِدة المُصاحِبة لِضحكات صبيّ الجنة ،



و رنين السِلسِلة العذب الذي لطالما استحوذ على قلب الرجُل الضعيف.



يؤمِن أشدّ الإيمان أن بيكهيون مُرسلٌ مِن السماء ،
بِصفاتِه النادِرة و شعرِه الأبيض البرّاق وعينيه العسلية خفيفة اللون كالنور حين الإشراق.




كـصِفات الملائِكة و رُبما أفضل ،
ينظُر له يُمسِك بقُبعتِه لِـألّا تطير ، يبتسِم بينما يركض وتتطاير خُصلات شعره الأمامية.





و حتى وصلا للمدينة المُزدحِمة ، بيكهيون واصل على نشاطه ومزاجه العالي ، يُلقي التحية على مَن يعرِف ، مُتجِهان لوسط المدينة لأجل التبضع.



" أوه ! صبيّ القصر هُنا ~ "
كان ذلِك إحدى الرِجال المُسنين صاحِبٌ لِدُكانٍ بسيط.



" مرحبًا عمي ~
كيف هو يومك؟ "
بيديه خلف رأسه واِبتسامةٍ عارِمة ، بيكهيون حيّاه.



" أنا بخير طالما رأيتك أيُها الشقي ،
كيف لك أن لا تأتي لإلقاء التحية عليّ! "
مؤنِبًا إياه بِشدة ، لِإفتِقاده للصبيّ المرِح.




تشانيول ضلّ مبهورًا ، فـعلى مايبدو أن الجميع يعرِف صبيّه الجميل مُلقِبينه بصبيّ القصر ~


لكن بيكهيون لا يعيش بالقصر؟
هكذا فكّر الحارِس.




" عليك المجيء الى هُنا أكثر ، حينما كانت إيزابيل حية كُنت دومًا ماتختبئ مِنها عِندي والأن أنت لا تأتي لتُلقي التحيّة علي!
لقد ظننت بأني شخصٌ مُهِم لديك "
يتصنع الغضب والحُزن لـيُلاقي عاطفة الصبيّ اللؤلؤي.




" عمي ~ أنا اسف حقًا ، أعِدُك بأني سأتي كُل يوم حسنًا ؟
لاتغضب مني ~ "
بعبوسٍ على وجهه هو ترجى الرجُل المُسِن ، يهز يده ليرضى عنه.


بضِحكات الرجُل العجوز وتربيته على رأسه هو أكمل تبضُعه مع تشانيول بنفسٍ سعيدة لِرضى الرجُل المُسِن عليه.




" يَسُر الناظرين ، ويسرِق القلوب ،
لا لومٌ عليها لمحبتِها الشديدة لك
فليرحم الرّب روحك يا مولاتي "
ينظر للصبيّ المُشِع مِن بعيد ، يُتمتِم بكلِماتِ يتلبسها حُزنٌ قديم.




نُزهتُهُما كما سماها بيكهيون لَم تخلو مِن اللهو هُنا و هُناك وعينا الحارِس وقعت على دُكانٍ مُمتلئ بالورود و الأزهار ، وما جذب عينيه كانت زهور الجنّة الزرقاء الموجودة على جانِب الدُكان.






و فِكرة أن تتبارك إحداها بِوضعِها خلف إذن صبيّ الجنة كانت الدافِع القوي له ليقطِف إحداها بِلا إنتباه البائِع ، لاحِقًا بِـبيكهيون و ساحِبًا إياه ليُواجِهه.






" أنظر "
يُريه الزهرة الوحيدة الجميلة ، كما صبيّه.






" أليست هذه زهرةُ الجنّة ؟ "
بتفاجُئ بيكهيون سأل ، يتلمسُها بأطراف أصابِعه.






" أجل هي كذلِك "
ينظر لِعينيّ الأخر المُنبهِرة بجمال الزهرة.






" أعتقد أن علينا إعادتُها لوصيّها؟ "
باِبتسامة هو سأل اللؤلؤي أمامه.






" وصيّها؟ أليس هو البائِع صاحِب ذلك الدُكان؟ "
يُميل رأسه ليرى دُكان الورود أخر الشارِع.







بينما الرجُل دنى مِن صبيّه ، يضع الزهرة الزرقاء خلف إذنه ،
يجعلُها تتخلل بين خُصلاته البيضاء الطويلة نسبيًا.
" علينا إعادتُها لصبيّ الجنة ~
الوصيّ المُنزّل مِن السماء "








ومظهر الصبيّ الأبيض المُشِع مع إزرِقاق الزهرة القوي ،
كان مظهرًا قد يُحرّم على أعيُنٍ كأعيُن الرجل المُحبة والثمِلة بملامح الأخر القريبه مِنه.







وهذه المرة ،
الرجُل دنى ليترُك قُبلة عفيفة على مُلتقى حاجبيّ الصبيّ الضيق.








يُدهش الفتى المُتورِد خجلًا مِن تصرُفاتِه ،
يُبعد القُبعة عن رأسِه بيديه الخشنة هامِسًا له بـ" السماء غائِمة ، الشمس لن تؤذيك اليوم "








يُكمِل سيره أخِذًا سِلال البضائِع مِن الأرض بِجانِبهُم.







بينما قلبُه الموشِك على الإنفجار بأي لحظة ، يود إقتلاع نفسه وإهدائه للصبيّ الذي لحِق بالرجُل برنين ساقِه الناعِم. الذي تسلل لِمسامِع أهل المدينة ، يُبهِجُهم بِوجود الصبيّ المعروف.








و مضت النُزهة بِصمتٍ مُحبب لكليهِما.

























~





























بعد تِلك القُبل العذبة ، اجتاحهُما خجلٌ مُفرِط ، فقد أخذتهم اللحظة و تأججت مشاعِرُهم ، وحينما هدأ المكان وهدأ حماسهُما أدركهُما الخجل الفضيع.







ولازالت قلوبُهم تنبض بقوة على ماحدث سابِقًا ،
يبتسِمان بِخفة.







وجه لوهان قد اكتسب أشد درجات الأحمر لونًا له ،
و كذلِك شاركه عُنق سيهون وأُذُنيه.







قد مرّ ما يُقارب الساعتين على بقائِهِم بداخل الحظيرة ،
حتى أصدر الباب صريرًا عاليًا ، ثُم بالنور ينبعث للِداخِل ووجه تشانيول يُطِل عليهم.






" أنتُما بخير؟ "
يفتح الباب أوسع ليخرُجا.







" أجل نحن بخير ، لقد تأخرتُم "
يحك مؤخِرة رأسه ويتسائل عن سبب تأخُرِهم بالرغم من أن بيكهيون من أوصد الباب عليهما.






و بِذكر بيكهيون ، هاهو يختبِئ وراء ظهر الرجل الواسِع ،
خائِفًا من صُراخ لوهان عليه أو ضربِه.

لا يُرى سِوا خُصل شعره البيضاء.






" أنا أسف ، لقد ذهبنا للمدينة للتبضُع "
يرفع كتفيه بِلا مُبالاة.







حتى أمسك سيهون بكتفيه بِشدة وظن بأنه سيتلقى ضربةً ما ،
لكن ماشعر به هو قُبلةٌ على خده ودفعٌ بسيط ليتحرك مِن أمام بيكهيون.





ثم رأى سيهون الذي احتضن بيكهيون بشدة وقبلة على خدِّه أيضًا ،
يجعل أعيُن الأطول تتسِع عليه.








" أنا أحبك بيكهيون! أنت ملاكي الحارس ~ "
يهمِس ، كانت مشاعِر السعادة تتجلى على وجهِه ، غافِلًا عن الأعيُن الغيورة والغاضِبة.








يُمسك يديه ويُبعِدُها بِبُطء عن بيكهيون المُتفاجئ مِن الأطول الشاحِب ،
يتقدم ليُخفيه خلف ظهرِه كالسابق.






و لِفضول بيكهيون هو أمال رأسه ينظر للثنائي الجديد مِن فوق كتف تشانيول ، لا تظهر سِوا عينيه وخُصلات شعره الأمامية.







سيهون أمسك بِيد محبوبه الأصغر باِبتسامة واسِعة ،
" نحن معًا الأن ~ "






و الراحة تجلّت على وجه بيكهيون ، بدموعٍ في عينيه هو ركض ليُحتضِن صديقه الذي لَم ينبس بحرف مُنذ خروجه ،






" أنا سعيد لأجلك لوها- "
وصرخةٌ مِن الصبيّ أرعبت الحارِسان حيث أن لوهان قرصه على فِعلته تِلك.


يُخفي وجهه بعدها بكتفِه إثر خجلِه مِما حدث.









" هذا يؤلِم لوهان ~
مِن المفترض بأن تُقبلني! "
بعبوسٍ على وجهه هو تذمر يفرك مكان القرصة المؤلِمة.






" أخرس ، لدينا عمل لِنُكملِه هيا "
يسحب بيكهيون معه بِلا أن ينظر للأخرين بجانِبِهم.






وبين الممرات الواسِعة ، أطلق لوهان ضِحكتِه ، سعيدٌ هو ،
فرجُلُه له ، وهو لِرجُلِه أخيرًا.













تتفرق السُحب الكثيفة بِالسماء ، سامِحةً لأشِعة الشمس بالتخلل بين الأروقة وتسطع فوق القلوب المغمورة بشتى المشاعِر الحُلوة.














~



البارت؟

جزء الهونهان؟

نزهة السوق الحُلوة ؟


ــــــــــــــ

زهرة الجّنة واللي هي زهرة العائق ( Delphinium )
وتعني الجنّة ، لها عدة ألوان منها : الأزرق ، الوردي ، البنفسجي.

صورة لزهرة العائِق :



أراكم لاحِقًا ~

Continue Reading

You'll Also Like

74.6K 4.2K 6
[ Chanbaek مترجمة ] تشانيول هو من الأكثر شعبية في المدرسة، وهو المتنمر في حين أن بيكهيون هو الضحية. بيكهيون اخرس ، بسبب التجارب المأساوية التي عاشه...
25.7K 1.5K 5
~الغرفة رقم 28 ، غرفة ملاك الزهرِ خاصتي~ الفكره تعود ل @-bunnyalien
1.7K 144 16
أختان احداهما بشرية والأخرى ذئب ، يتقابلان مع رفقائهم في ظروف غير مألوفة. قصتان عن الحب ،الاخوي ، الصداقة ، وحب غير مستقر بين الماضي والحاضر. هل يا...
8.5M 255K 131
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣