||🥀•MY UNCLE•🥀||

By Rane_un

191K 9.7K 3.6K

"أريدُكَ لَي عَزيزي" "أُريدُكَ أن تَقع عَميقاً لا أهتَم أن كُنتَ خَالي وَلا أهتَم أني أبنةُ أُختِك مَا أُريد... More

🍂•START•🍂
🥀•Definition•🥀
🥀•OUR FIRST MEETING•🥀
🥀•ATTENTION•🥀
🥀•Epiphany•🥀
🥀•Fake soul•🥀
🥀•contusion•🥀
♤•Note•♤
🥀•Slow death•🥀
🥀•Sickness•🥀
🥀•Dead eyes•🥀
🥀•Dead eyes2•🥀
🥀•Devil•🥀
🥀•Revolt•🥀
🥀•Sad girl•🥀
🥀•understood•🥀
🥀•Regret•🥀
🥀•swan song•🥀
🥀•promise?•🥀
🥀• Haste •🥀
🥀•heaven•🥀
🥀•Happiness?•🥀
🥀•end?•🥀
🥀•Deeply•🥀
🥀•Exposed•🥀
🥀•ache•🥀
🥀•you and me•🥀
🥀• END OF THE STORY •🥀
🥀•Special part•🥀

🥀•bad beginning•🥀

4.1K 243 104
By Rane_un

Enjoy

ڤـوت + كومِـنت 💋

+ أستمعوا الموسيقى لُطفاً +

...

لا زلتُ أتعلّـم أحلامي معك ففنُ الرَقص شيءٌ جميل
الماء فوقِ أم أسفلُـك؟

أغوصُ كفقاعةٍ..تائِهة في محمل يديك الأسطورتين
أقطفُ الآف الأشياء وأُخبأُهـا تحت جمرَ عينيكَ الحسِنتين
أيُ إلهٍ هَـذا الَـذي أبعثك لي؟
  
لكِـن فاليعلم إنـهُ قام بِسلبي أثمن مَـا أملُك
فؤادي..

...

أُخـتِل نظامُ قلبِـها وأخـذ يتسارع لَقـد علمت إنّ الأمـر لَـن يطول لكِـن قـولِها هكـذا بِدونِ سابقِ إنذار
قَـد أقبضت فؤادِهـا بِطريقةٍ جعلت الألمُ يصلُ لأوصالِ جسدِها المُتعبة فيُحيها بُجـرعِ حُبـهِ الَتي أنتشرت لِسائـرِ الجسد
جاعِلةٍ مِنـهُ يقشعرُ ويرتجِف لِجمالِ ما تلقاه

أُحِبُـك كَانت غريبةُ الوقعِ عَلى قلبِـها المُتهالِك كانت قريبةٌ جِـداً مِـن أن تستسلمُ وتتنـازل في سبيلِ أنّ لا يتألم هو لكِـن الآن يبدو إنـهُ أراد هَـذا وأحببهُ

لا يبدو عَلى عينـيهِ اللامِعة أيُ نـدمٍ لِقولِـها بل رأت السعادةِ تتجلى داخلِهما كان يحتضِن وجنتاها ويبتسِـم بِفـرح تمنت أنّ يتوقف الزمنَ لِلحظةٍ ويُشفق لِحالِهما

هَـل قولِها يعني نهايةٌ لِكُـلِ هَـذا أم بِدايـةٌ لِقصةٌ أُخـرى ألمٌ ثاني وبُـكاءٌ لا ينتهي ومشاكـلٌ مُستصعبةُ التصور
لا تتمنى إفتراقُهما وهَـل ترضىٰ أنّ تبتعِد عَـن مَـن يُعطيها نفسُ الحياة! لكِـن إنّ كَـان قدرُهما محتوم أوِجـب الأستِسلام؟ أم إعطاءُ فُرصـةٌ لا ليعيشا معاً بـل لأشباعِ عيناهُما بِما لَـن يرونهُ بَعـد لكِـنها تعلمُ إنها لَـن تستطِع التنبُئ بِنهـايةِ مَـا سيحدُث لهُما إنّ  كانت حزينة، مُبهِجة ، مجهولة

حين رأى ملامحُ خليلتـهِ هادِئة علم مِـن عيناها اللاتي عَلى وشكِ الدموعِ إنها فرِحةٌ بِما طرأ عَلى مسامِعها
لَـم تكُـن صعبةُ القول ولَن يقول إنـهُ كذب عليها لكِـنه لَـم يُـرِد أنّ تتمسك بِـه وتبكي بَعـد فُراقهِ

كَـان لديـهِ أملٌ بِـأنها قَـد تظُن بِأنهُ لَـن يُحِبـها لكِـنه عَلـم إنه لمِن الإستحالةَ أنّ تُفكِـر إنهُ سيكرُها وحتى إنّ ظنت إلـى متىٰ سيطـولُ التمثيل بِذلِـك؟ يعلمُ بِـأنهُ وقع داخِلها ويستحيلُ الخُروج ، الإنكار فكُـلُ هَـذا سيعودُ عَليـهِ
بِالألم والمزيدُ مِنـهُ

أحتضنتهُ بِقـوةٍ مُدخلتهُ لأعمقِ جسدِها ومَـا كان عَلى حافةِ رُموشِها قَـد جريت عَلى وجنتاها ولكِـن هَذهِ المرةُ ليست بِحُـزنٍ ولا ضيقٌ بل كانت سعادةٌ حقيقة تستشعُرها لِلمرةِ الأولى تُدخـِل رأسِها بِعُـنقهِ مُتنفِسـةً بِرياحيةً

وهو لا يفعل سِوا تقريبها أكثَـر حَتـى كاد الجسدانِ أنّ يُصبحا كجسدٍ واحِد لِقـوةِ الأحتِضان كِلاهُما حائِـرٌ مَـا الفِعلُ
القادِم فجسديهُما وقلبيهُما لَـم يستقبلُ مشاعرٌ كهذهِ قبلاً
لَقـد بدى الأمر وكأنها الشيطان وهو الروحُ الضعيفة
وجـد ضالتهُ عِندها وتمسك بِها

:"وأنـا أُحِـبُك أيضاً يا عزيزُ قلبي" كلِماتُـها الَتي كانت تراها لا ثمنٌ لَهـا مُقابلِ مَـا أخبرها بِـه إلا إنها وقعت بِقوةً عَلى أحاسيسُ أسـودُ الشَعر الَـذي لُجـِم عَـن الـرد كي لا تُضعِف فؤادِه بِمـزيدٍ مِـن شهدِ كلامِها ويعجزُ هو كما الآن

:"هَـل سنبقى هكذا؟" قال أسـودُ الشَعر مُبتسِماً كونهُما مَـا يزالا مُتعانِقـينِ مُنـذُ وقتٍ لَيس بِطويل أبتسمت هي وأبتعدت
ناظِـرةٌ لِعيناهُ المُبِهجة وتقول :"لا أودُ الإفتراقِ عنك لكِـن لولا صديقي وحفلةُ خُطوبتهِ للازمتُكَ طوال اليَـوم"

يُقـبلُ جبهتِها ويردُف :"لا بـأس فَـأنا لَـن أتأخر اليَـوم وبِعودتكِ سأكونُ مُتواجِـداً في المنزِل ومَـا أن يسجُو الليل سنذهب كِلانا إلـى ذاتِ الشاطِـئ الَـذي ذهبنا إليـهِ في الموعِد الأول" تُعانقُ وجنتيهِ بيداها وتُلصقُ أنفِهما بِبعضٍ
وتهمسُ بِخفوت أمام شفتيهِ :"لا أعلم مَـا أفعلهُ لأجلِك فأنتَ تُخاطِر وأنـا أوقعُك في الأخطاءِ فَقط"

:"لو لَـم كُنتُ أُريـد لِهذهِ العِلاقـةُ الحُدوث لَصديتُكِ لِلنهايةِ لكِـنني أحببتُكِ وصدقيني أنـا لَـم أكُـن يُخيلُ لي قولِ تِلك الكلِمتان وأنـا صادِق المشاعِرِ كما الآن"
تبتسِم وتقول :"فلتعلم فَقط إننا إنّ لَـم نجتمعُ بِسعادةٍ في هَذهِ الحياة سنجتمعُ في الحياةِ الأُخرى يا حبيبي"

:"مَـا سببُ قولِـك هَـذا؟" تُقبِـلهُ عَلى شفتاهُ بِرقـةٍ وتستقيمُ جاذِبـةً إياهُ معها تُرتِب ملبسِها وشعرِها وتقول لـهُ
:"سأخرجُ أنـا وحين لا أجدُ أحداً أدقُ البَـاب دقةٌ واحِدة لِتخرُج بَعدي" وحينما أنتهت مِـن مَـا قالتهُ فتحت مِقبضُ البَـاب وخرجت بحثت في الأرجاءِ عَـن أحدٍ

كان هو ينتظُرها في الداخِل حَتى دقت البَـاب بِصـوتٍ خافِت سمعهُ فيخـرُج يبتسِمانِ لِبعض فتذهب هي قائِلةً بِخفوت :"وداعاً حبيبي" يسمعُها ويردُ وداعِها بِأبتِسامةٍ بهيةٍ ويقول
بِصـوتٍ خافِت هو الآخر :"وداعاً عزيزتي"

تذهبُ هي خارِجـةٌ مِـن المنزِل ويرجع هو لِغُرفةِ الطعام فيجد  إنّ جَـون لَيس موجوداً وبَـورا تشربُ القهوة وحدِها ،
والخادِماتُ يُلملِمن صحونِ الطعام أقترب مِـن شقيقتـهِ ووقف أمامِها مُسترسِلاً :"هَـل غادر جيـون؟"

تلتفتُ إليـهِ وتقول :"لا هو في الأعلى يرتدي ملابِسهُ"يومِـئ جالِساً بِجانبِها عَلى الطاوِلـة ينتظرُ إنتهـاءِ جيـون
وأثناءِ ذلِك قالت بَـورا لِشقيقها مُتسائِلة :"كَيف حالُ زوجتِـك؟" يتنهد مُجيباً :"هي بِخيـر عدا بِالطبعِ بَعض الألام الَتي تشعُـرُ بِـها وقَـد أتصلت بي البارِحة شاكيةً أياي ألمِها فقلتُ لَهـا أنني سآتي إليها اليَـوم"

:"اليَـوم؟!" تسألُ وملامُحها مليئةٌ بِالتعجُبِ فيقول :"أجـل ألا يجبُ أنّ أذهبُ بِها لِلمُستشفى لِلأطمئنان كما إنّ بيتِ أهلِها لَيس بِبعيد" توشكُ فتحِ فمِها فيُقاطعُها نزولِ زوجِها قائِـلٌ :"تَايهـيونغْ هيا لِنذهب فالسائـقُ ينتظرُ بِالفعل"
يستقيمُ مُحدِثـاً شقيقتـهِ :"نتحدثُ لاحِـقاً" يتبعُ جيـون الَـذي خرج فيخرُجان راكبين السيارةَ مُتجهانِ لِلعمل

...

11:00
في جامِعـةِ لَينـدا

...

تخرُجُ مِـن مُحاضرتِها الأخيرة فيرنُ هاتِفها تُخرُجـهُ وترى إنـهُ كيونغساي فتُجيب مُتملمِلةً :"الأ تعرِف إنها خامسُ مُكالمةٌ حَتى هَـذهِ اللحظة..أجـل لَقـد أنتهيت أنـا قادمةٌ بِالفِعل
حَسنـاً سأخرُج الآن لا تتصل مرةٌ أُخرى"

تُغلِـقُ الهاتِف زافِرةً الهواءِ بِحنق وتتجهُ خارِجـةٌ مِـن الحرمُ الجامِعي وحين وُصولِها لِموضعِ سيارتِـها وضعت بِـها أغراضُها بِأستثناءِ هاتِفها وتمشي بِخطواتِها عابِرةً الشارِع
مُتجهةً لِمقهى لاڤييت فسبق مَـا أخبرها بِـه كيونغساي إنّ سينا تنتظُرها هُنا مُنـذُ دقائِـق

:"لَينـدا؟" وقبل أنّ تدلفُ لِلمقهىٰ توقفت قدماها حيـن وصل لِمسامِعها صوتهُ تلتفتُ إليـهِ وتقول مُستغرِبةٌ قدومهِ إلـى هُنا :"كَيبـوم مَـا الَـذي أتىٰ بِك إلـى هُنا؟!"
كان غريبٌ ونحيل خُصلاتِ شعرهِ مُبعثرة ملابِسهُ غيرُ مُرتبة لَقـد بدى لَهـا مِـن عيناهُ المُحمرة إنـهُ كان يُعاني
يُعاني شيئُـاً لا وُجود لَـهُ! شيئُـاً لا تودُ هي إزعاجِ
تفكيرها المُسترخِ بِـه

أبتسمَ بِتعبٍ وقال :"لَقـد علمتُ مِـن مُراقبتُكِ إنكِ تقضين أغلبُ وقتكِ هُنا" تُناظِـرُه بِجديةٍ وتتقدم مِنـهُ
قائِلةً بِغضب :"إنّ لَـم تُغادِر المكان سأبلغُ عنك" إبتسـامتهُ تزول وعيناهُ تُدمع شكلهُ كَـان غريباً جِـداً عَليها هي لَـم ترى كَيبـوم هَكذا في حياتِها مُنهكٌ وكئِيب مُتعب وعميقٌ في الحُـب
رطبت شفتاها وبلعت ريقها هو لَـم يقُل شيء وهي
لا تستطيعُ تركهُ هَكذا

:"مَـا الَـذي تُريدُه لِمّـا قدِمت إلـى هُنا؟" سألتهُ فيُجيب هو  بِتلعثُمٍ بَعـد إنّ أخـذَ نفساً مُريحاً حريقَ قلبُـه
:"لَـم أستطع الإستمرار في هَـذا لَينـدا..صدقيني حاول..حاولتُ المضيّ في الأمر لكِـنه يزدادُ سـوءً فَقط"

تتنهدُ مُصبِرةً نفسِها عَلى التمسُكِ بِغضبِها لَـم تفهم مِما قالهُ شيئـاً وخطيبةُ صديقُها تنتظرُ في الداخِل ومِن المُعيبِ أنّ تتأخرُ أكثَـر مِـن هَـذا فَقالت لـهُ بِهدوءٍ علّها تُصرِفـهُ
:"حَسنـاً لا بأس أذهب الآن وأنـا سأتصلُ بِك لاحِـقاً لِنلتقي ونتكلمُ في الأمرِ الَـذي يُزعِجـُك"

يبتسِم والسعادةُ تُبعثُ في فؤادِه أخيراً حبيبتهُ ستسمعُ إليـهِ تنتبهُ لِوجودهِ! لِحُبِـهِ! جـر يدُها وعانقها قائِلٌ
:"في أي وقت سأكونُ حاضرٌ بين يداكِ فَقط أعلمِني حبيبتي وسآتي أنـا أليكِ" ثانيةٌ هي وتبتعد عنـهُ قائِلة :"لا تفعل هَـذا مُجدداً والآن إذهب فأنا لدي صديقةٌ تنتظُرني"

يهزُ رأسهُ والإبتِسامة ترتسِمُ عَلى شفتيهِ يستديرُ ويمشي بِخطواتهِ المُتعثِرة لَقـد بدا لَهـا إنـهُ ثمِل
لكِـنها لا تدري بِأنـهُ قَـد ثمِل بِـها! خـُدرَ بِسيئاتِها الَتي بِعيناهُ هي أجملُ مَـا ينالهُ المرء في حياتهِ!

تنفست الصُعداء ودخلت المقهى تبحثُ بِعيناها عَـن سينا فلمحت مُقلتاها فتاةٌ بِشعـرٍ أسود قصير ترفعُ بِيدها مُلوِحةً لَهـا كانت حسِنةُ الشكل ترتدي فُستانً قهوائي قصير
وتبتسمُ إليها بادلتها هي بِرسميةٍ وتقدمت مِنها تردُفُ لِسينا الَتي أستقامت :"أهلاً كيف حالُكِ؟"

تُعانقُـها الأُخرى وتبتسِم مُجيبة :"بِخيـر مَـاذا عنكِ؟"
:"بِـأفضلِ مَـا يكون" يجلِسانِ فتقول شاحِبةُ الوجه لَهـا :"عُذراً لِتأخُـري لكِـن كَانت هُناك بعضُ الأمور الَتي وُجبَ الإنتهـاءِ مـِنها" تنفي الأُخرى بيداها وتردُف :"عَلى الإطلاق فأحياناً تمتلكُنا ظُروفٌ في أوقاتٍ غيرُ مُناسِبة"

تومِـئ موافِقةً لِكلامِها :"لكِـن رأيتُكِ مَـع شابٍ بُرتقاليُ الشَعر أردتُ معرِفةِ مَـا حدث لأنكُما بدتُما وكأنكُما تتشاجران إنّ لَـم تُمانعِ بِـالطبع" تبتسِمُ الشاحِبة وتُجيب بِهدوء :"لا بأس هو إبنِ عمِ ويُحِب أنّ يتشاجر معي بِطفولِيةً" تُشارُكها سينا البسمة وتقول :"أجل كُنتما جميلانِ بِـرُغمِ هَذا"

تزيلُ الإبتِسامة وتنظرُ لَهـا بِهدوء لا تُحِـبُ فكرةُ ربطِها مَـعهُ بِالرُغـمِ إنها كانت ثناءٌ إليهُما إلا إنها لَـم تتقبلُ
الأمر كَيبـوم وهي كَالقُطبين المُتنافِرين يستحيلُ تجاذُبهُما فلِما كُـل هَـذا الحُـبِ مِنـهُ؟

...

تسيرُ بِسيارتِها عَلى الطُرقات وعيناها كحالِهما شاردةٌ فاقِدة لِمّـا حولِها لَقـد أنتهت مِـن لقاءِ خطيبةُ صديقها
لَـم تكُـن سيئةً لَهـا لَقـد كانت لطيفة وكثيرةُ الإبتِسام تتكلمُ كثيراً وتعطسُ أيضاً بَدى إليها إنّ لَديها حساسيةٌ تِجاه الزهور
كون هُناك زهرةٌ كانت موضوعةً عَلى طاولتِهما

لَـم يكـُن حديثُها شيق لِلشاحِبة ولَم يستغرِقا كثيراً ساعةٌ وغادرتا أقـل كيونغساي خطيبتهُ وذهبت هي لِسيارتِها وها هي تسوقُ بِلا وجهةٍ مُحددة مُشتتةُ البالِ والقلب
تتسائـلُ بِحيرة حُـبُ كَيبـوم لَهـا وتعلُقهِ المُفاجِئ لِمّـا كُـل هَـذا أبان مَـا أنّ أحبت هي أهو القَدر؟أم حظُها العثِـر؟ لكِـن الإجابةُ الحقيقة هي لَيس الحظ ولا القدر

نحـنُ بِذاتِنا نستطيعُ التحكمُ بِي مصائِرُنا بِأخلاقِنا وتصرُفاتِنا لكِـن لَيس كُـل النهاياتِ سعيدة وليس كُـلِ مصيرٌ غنيٌ عَـن العُثور ، العُثور في طريقِ الذنوب والأخطاء وإلا لَمـا كُنا قاسين ، باردين ، مُسيطرين بعض الطُرق تعودُ بِالفائِدة
والبعضُ ينغمسُ فيها ظَـنٌ مِـنه إنـهُ المكان المُناسب
إلا إنّ الحقيقة هو لا يوجد طُرق ولا مصيرٌ ولا أقدار

نحـنُ بِأنفُسنا مَـن يحيكُ كُـل هَـذا الموت السعادة الحُب الكُره الغيرةِ والبرود بعضٌ يُفضل السعادة والآخر
حزينة وأحيانـاً تخرُجُ الأمور عَـن السيطرة فنتمنى لو إننا لَـم يكـُن لِوجدِنا أيُ بُرهان وبِنهايةٍ مُشفِقة نُفنى أسفل
التُراب ولَيس هُناك مِـن مُعير

كُـل مَـا في خاطِرها تشوش حيـن رَن هاتُفها وكان المُتصِل كيونغساي فتحت مُكبِـرَ الصَوت مُجيبـةً
:"أهلاً..حسناً سأذهب..لا لاتقلق أساساً أنـا قريبةٌ مِنـهُ حَسنـاً وداعاً" أغلقت وأتجهت بِسيارتِها لِمنزِلِ صديقُها لِمُساعدتهِ
وبغتةٌ بَدأت شؤبوبُ المطر تتساقطُ مِـن السَماء أبتسمت شفتاها لَقـد كَـان مِـن الرائع وجودهِ الآن

...

أغلقَ البَـاب بِسُـرعة ودخل جارياً لِلأعلى نظرت شقيقتـهِ الَتي كانت تجلسُ تقرأ كِتاباً مَـا مُستغرِبة فتصعدُ خلف أخيها
مُستفسِرة وأثناءِ صعودِها عَلى السلالِم
رأت بُقـعٌ مِـن الدِماء ممزوجةٌ بِالمياه تُلوثُ سطح السُلم ينتابُها القلق فتُسرُع بِخطواتِها مُناديةً بِـأسمهِ

ومَـا إنّ وصلت لِغُرفتِـه أدارت مِقبض البَـاب لِتجدهُ مقفولٌ مِـن الداخِل تضرُبهُ قائِلةً والخوفُ بَـانَ في صوتِها :"كَيبـوم؟ أخي مَـا الخطب؟! أفتح البَـاب لي" وسُرعان مَـا فتح الآخـر البَـاب لَهـا ويُدخلُها جاراً إياها مِـن يدِها قائِلاً بِغضب :"أخفضِ صوتِـكِ لا أُرِد لِوالدتي أنّ تقلق"

توسعُ عيناها وتقولُ بِقلق :"مَـن الَـذي فعل بِكَ هَـذا الفعل الشنيع؟!" أنهت كلامُها مُتلمِسةً الكدمة الحمراء حول عيناهُ
لَقـد كَـان وكأنهُ هربَ مِـن مُشاجرةٍ حادة أنفهُ يُقطِرُ دماً وشفتاهُ مُتورِمة تقولُ بِغضبٍ وتأنيب ضاربةً صدرهُ
:"مَـاذا كُنتَ تفعلُ خارِجاً أيُها الأحمق ولِمّـا ملابُسكَ وشعرُك مُبتلان أين كُنت؟!"

أنهت كلامِها صارِخةً لينزعج الآخـر ويقولُ مُبعداً إياها ويدخُل الحمام آخِذاً كيس الثلج مومُضِعاً إياهُ عَلى كدمتهِ
فيتأوه بِألم تُحاوطهُ يدان وتُجلسهُ عَلى غِطاءِ المرحاض فيتنهد حيـن قالت لـهُ :"إجلس هُنا سآتي وأُنظفُ جُروحِك"

أخذت بَعض الكمادات ومُعقمٌ وأنحنت إليـهِ وأخذت تُداوي جُورِحه :"والآن قُـل لي مَـن قام بِأذيتكَ أليس مِـن المُفترض أنّ تكون في العمل؟"
فيُجيبُها بِهدوء مُزيحاً عنـهُ كيس الثلج :"لَقـد ذهبتُ لألتقي بِلينـدا وحين رؤيةِ بِأنشغالِها عُدتُ أدراجِ وصادفتُ بَعض المُتطفلين وحدث مَـا حدث"

تهزُ رأسِها بيأسٍ وتقول :"ولِمّـا كُنتَ عِند لَينـدا؟" تنظـُرُ لأبتِسامتهِ وتتنهد بِملل فيقولُ هو :"أردتُ التحدثُ معِها بِشأن العمل لا شيء آخـر" أستقامت قائِلة واضِعـة الأشياءُ الأُخرى جانِباً :"سأُجهِز ملابِسك أستحِم الآن فمظهرُك مُروِع"

تخرُجُ مِـن الحمام غالِقةً البَـاب وتتجه لِخزانتهِ مُخرجةً مَـا أرداتهُ تضعهُم عَلى السَرير وتأخذُ بِالمِنشفةِ لأخيها
الَـذي أخذ يخلعُ بِملابسهِ بِهوادةٍ كي لا تؤلمه أضلاعهِ المُتضرِرة سمع صوت شقيقتـهِ خلف البَـاب :"خُـذ المِنشفة وعِندما تنتهي ستجدُ ملابِسك عَلى السَرير..أخي أَنضج قليلاً"

يبتسِم ناظِـراً لِجسدهِ النحيل في المرآة لا توجد فُرصةٌ معها ولَيس هُناك أسوءُ مِـن فقدان الأمل أيُ نُضـجٍ تتحدث عنـهُ
هو جُـنَ مرةٍ وسيجُن مرةٌ لا يوجدُ عدالةً في الأمر
لا تستسلِم أو إستسلِم

...

8:24 مساءاً

...

تفتحُ الخادِمـةُ البَـاب لِتدخُـل هي والتعبُ بانٍ عَليها تمرُ بِجانِـبِ والِديها تُلقي السَلام وتصعدُ حامِلةً أشيائُها بِضُـعفٍ وعدمِ قُدرة مِـن جسدِها دخلت لِغُرفتِها
ورمت الأغراض أرضاً أخذت مِنشفتُها ودلفت لِلحمامِ مُريحةً جسدِها قليلاً ناسيةً أمر خليلُها وموعدهِ!

وبَعد دقائِـق خرجت هي وأستلقت عَلى الفِراش دوى في الغُرفةِ رنينُ هاتِفها تنهدت وأستقامت بِبُـطء ذاهِبـةً لِحقيبتها المرميةِ أخرجت الهاتِف وترى المُتصل هو تَايهـيونغْ
تشردُ ثانية لِتتذكر مَـا أتفقا عَليـهِ تُجيبُ بِسُـرعة وهي تجري لِلخزانةِ تُخرجُ هندامِها المُناسِب

:"تنتظُرني في الأسفل؟!" سألتهُ فيُجيبُها مِـن خلفِ الهاتِف
:"أجـل أنـا أنتظُركِ في السيارة ألن تنتهي بَعـد؟"
:"لا سأنزلُ الآن ثوانٍ فَقط" أغلقت الهاتِف شاتِمةً نفسِها فكيف تنسى أمرُ الموعِد معهُ ؟!

أرتدت مَـا أخرجتهُ وَوضعت كاب فوق رأسِها بَعـد إنّ مشطتهُ
فهو مازالَ مُبتلاً أخذت حقيبتها وخرجت راكِضةً لِلأسفل
تجنبت الصالـة وخرجت مِـن البَـاب الخلفي لِلمطبخ مُتجاهلةٌ نظراتُ الخدم إليها وما إنّ رأت سيارتهُ جرت إليـهِ مُبتِسمة
دخلت إليها وصعدت فوقهُ وَكان أول شيئـاً فعلتهُ هو تقبيلُ شفتاهُ بِما ملكت إليـهِ مِـن شوق لَـم يشئ إبعادها فبادلها حاضِناً كِلا وجنتاها الباردتين مُطفئاً ضوء السيارةِ العُلوي

فصلتها ولَم تُبعِـد وجهها عنـهُ تنظُر لِعيناهُ فيقولُ لَهـا وعيناهُ تهيم بِخاصتيها :"أشتاق القلبُ لِسيدتهِ"
تبتسِم بِرقة وفؤادِها يفيضُ حُـبٌ تُقبلهُ عَلى وجنتهِ ترجعُ لِمقعدِها وتقول خالِعةً معطفِها :" سيدتُك أمامكَ الآن فلتُريها كم أشتقت لَهـا" تبتسِم نهايةِ كلامِها وحين شاهدت نظراتهِ الهادِئة رجف قلبُـها أليـهِ لَقـد ظنت إنـهُ أعتاد عَلى جُرائتِها
لكِـنها لا تعلم إنّ الآخـر يُكبح ذاتهُ لِكيلا لا يؤذيها
وتخربُ عَليـهِ مَـا خطط لأجلِ الليلة

ينطلق بِسيارتهِ ذاهِباً لِمكانِهما الَـذي سيحفظُ كُـل مَـا يحدثُ مِـن ذُنوبٍ وخطايا خطايا لِعُشاقٍ كُتب عليهُم المُعاناة
الألم والحُزن جاهلين مَـا الخاتِمةُ لهُم لكِـن طالما لديهم وقتٌ لَـن يجعلوا في دواخِلهم أيةِ ندمٍ عَلى مَـا يرتكبون ومَـا يشعرون فبالنهايةِ هُم خطيئة!خطيئةٌ لَـن تتكرر

...

:"لَقـد خرجت سيدي" أنبست بِخفة تلتفتُ خوفاً أنّ يراها أحدٌ مَـا :"ألم تلمحِ أيّ أحدٍ معها؟"
:"بلى سيدي لَقـد كَـان السيدُ تَايهـيونغْ" وما إنّ دخلت لِمسامعهِ هَـذا الإسم عقد حاجبيهِ أستغراباً
فيقول :"ألم تعرفِ وجهتُهما؟"
:"لا سيدي"

:"حَسنـاً أبقِ عَلى يقظةً بِجانبِهما وأخبرني بِأي مُستجِد"
:"حاضر سيدي"
أغلق الخط واضِعاً يداهُ عَلى رأسهِ مُتنهدٌ بِتعب لَـم تبقى سِوا هَـذهِ الوسيلة مِـن أجلِها لكِـن يبقى السؤالُ المُبهم مَـا دخلُ خالِها تَايهـيونغْ بِالأمر ؟!

...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Hii 🎃


منو تتوقعوا كان ورا الإتصال ؟

أفضل مقطع ألكُم في التشابتر جاب فراشات في البطن 💀

تفاعلكُم جميل رِفاقي 💜

إلـى الِلقاء ~

Continue Reading

You'll Also Like

53.1K 4.1K 40
جرّتها قدماها لجحيمها بنفسها . تخلّى عنها كلُّ من كان معها ، اضطرّت على المحاربة وحدها للنجاة بنفسها ، فهل ستستطيع مجابهة الوحش الذي تسبب في تدمير...
3.1K 156 34
"عسليتاك لا تروق لهما تلك المياه المالحة."
444K 18.6K 25
[ 𝑴𝒓. 𝑴𝑨𝑹𝑻𝑻𝑬𝑵 𝑱𝑬𝑶𝑵 𝑱𝑼𝑵𝑮𝑲𝑶𝑶𝑲] +18 [𝑴𝒓. 𝑭𝑳𝑶𝑹𝑬𝑵𝑪𝑬 𝑻𝑨𝑬-𝑯𝒀𝑼𝑵𝑮] +18 تَورُطِي مَعْ رَجُلٍ مَهْووسْ بِجَسَدِ النِسَاء...
79.8K 3.8K 12