𝐉𝐈𝐊𝐎𝐎𝐊 𝟏𝟖 ℘ الولوج ℘ ✓

By honny_novels

98.2K 7.6K 14.1K

هَلْ سَيَسْـمحُ العَآلَمُ لِهـارِبٍ يُلاحِقُـهُ الكَثيـرُ، بِـإِغْمـاضِ عَيْنِـهِ أَوْ تَحْلِيقِ قَلْـبِـهِ؟... More

⚜ مُقدِّمَه ⚜
⚜ دَخِيلٌ فِيْ سَديِمْ ⚜
⚜ مُسْتَقبلٌ مَجْهُولٌ ⚜
⚜ الأُمْسِيَةُ الرَّقْيقَهْ ⚜
⚜ سَدِيمْ تُحتِّمُ ⚜
⚜ مَشْاعِرٌ دَفينَهْ ⚜
⚜ مَاضٍ تَحَتَّمَ ⚜
⚜ نَتائِجُ أفْعالٌ ⚜
⚜ مَشْاعرٌ غَريبَةٌ ⚜
⚜ قَالَبُ سَدِيمْ ⚜
⚜ حَقْيقَةٌ لا بُدَّ مِنْها ⚜
⚜ واقِعُ حَالٌ ⚜
⚜ خائِنٌ مُتخَفِّيٌ ⚜
⚜ حَقيقَةٌ عِلاجُها الإظهَارُ ⚜
⚜ نَهايَةٌ قَرِيبَةٌ ⚜
⚜ دُونَ نَهايَةٌ ⚜
⚜ إكْتِمالٌ رُوحِيٌّ ⚜
⚜ غَيرُ مُتوقَّعٌ ⚜
⚜ نَهايَةُ سَدِيمْ ⚜
⚜ أمَانُ نُورسِين ⚜
⚜ مُستَقبلٌ حتميٌّ ⚜
⚜ ختَامُهَا ⚜

⚜ كَابُوسُ المُسْتَقبَلُ ⚜

3.2K 311 758
By honny_novels

• لا يُوجَدُ أحَدٌ يَعرفُ الحَقيقَةَ كَاملَةً،...
سِوىٰ الشَّخصِ الَّذي يَقعُ عَليهِ الَّلومُ دَومًا..

وُجِبَ ٢٠٠ تَعليق وَ ٤٠ تَصويتْ

...

" أَلمْ تَكتَفِي بَعدُ جِينجِي ؟" صَرَّحَ جِيمِين
بَينَما يُحرِّكُ الفِراشَ بَعيدًا عَن النَّائمِ بسَلامٍ مُنذُ
فَترةٍ لا بَأسَ بِها أَبدًا للحَقِّ.

بَعدَ أَنِ ٱستَرخَىٰ جَسدُ الدَّخيلِ فِي لَيلةِ
البَارحةِ،.. لَمْ يَجدْ جِيمِين طَريقةً يُخلِّصُ بهَا 
قَدمِيهِ مِن تَحتِ رأسِهِ بحَيث لا تُوقظُهُ مِن
النَّومِ الَّذي ٱنتَظرهُ مُطوَّلاً،.. لِذا هُوَ
وَجدَ نَفسهُ يُفرِّقُ قَدمَيهِ جَانِبًا كَي يَحميهَا
مِنَ التَّخدُّر، وَ يُلقِي بِرأسهِ ضِدَّ نَصبِ
السَّريرِ العُلويِّ ، آخذًا نَفسهُ فِي نَومٍ عَميقٍ مَع
الآخَر..

ٱستَيقظَ المَسؤولُ فِي الصَّباحِ البَاكِرِ، لِيجدَ
الآخَرَ يَغطُّ فِي نَومٍ عَميقٍ بالفِعلِ، وَ مَع ذٰلكَ
هُو أَعطَاهُ عُذرًا، كَونَه ٱفتَقدَ طَعمَ النَّومِ وَ
الاستِرخاءِ لِفترَةٍ طَويلَةٍ ، أَمَّا الآن هُوَ لَنْ يَدَعَ لهُ
عُذرًا، فَقدْ تَعدَّتِ السَّاعةُ الثَّالثَةَ بعدَ الظَّهيرَة،..

وَ بِرأيِهِ -عَلى الأَقَلِّ-
هٰذا وَقتٌ مُناسبٌ لَيدَعَ الدَّخيلُ عَالمَ الأَحلامِ،
وَ يلتَفتَ لِما تَحادَثا عَنهُ لَيلَةَ البَارحَة بِشَأنِ
ظُهورِ جُونغكُوك الأَوَّلِ لأَهالِي سَديم..

" هَيَّا استَيقظْ جِينجِي، مَتىٰ سَتُحضِّرُ نَفسَكَ؟! "
أَردَفَ جِيمِين بهُدوءٍ وَ قَد تَقَرَّبَ مِن الآخَرِ بَينَما
يُلاحِظُ كَيفَ بَدَأَ الشَّابُّ يَتمَدَّدُ وَ يَرمشُ تَوالِيًا

" صَباحُ الخَيرِ جِيمِين " أَلقَىٰ المُستلقِي عَلى
فِراشهِ تَحيَّةَ الصَّباحِ -ظَانًّا أَنَّ المَسؤولَ أَيقظَهُ
فِي وَقتٍ مُبكرٍ-

" عَن أَيِّ صَباحٍ تَتحَدَّثُ؟ العَصرُ بَدَأَ يَرسمُ
خُيوطَهُ عَزيزِي " تَبسَّمٌ يَظهَرُ عَلى مُحيَّاهُ بَعدَ
أَن لَمحَ مَلامحَ الأَطولِ

" مَاذا.. هَل نِمتُ كُلَّ هٰذا الوَقت! " ٱستَفسرَ
جُونغكُوك وَ هوَ يُلاحظُ جَيِّدًا مَوقعَ الشَّمسِ
المُطلَّةِ مِن نَافذةِ غُرفتهِ

" لَقد فَعلتْ " أَجابَ جِيمِين وَ فِي خَاطرهِ
المَزيد.. لِذا هُو أَتبعَ بجِديَّةٍ أَكبَرْ " عَليكَ أَن
تَستَحمَّ وَ تَبدَأَ بتَجهيزِ نَفسكَ للسِّباقِ جِينجِي "

وَ بهٰذَا هُوَ غَادَرَ المَكَانَ دُونَ أَنْ يَتلَقَّى رَفضًا أَو
إجابَةً مِنَ الآخَرِ، جِيمِين عَلىٰ أَيِّ حالٍ لَنْ يَدَعَ
خُطَّتهُ تَفشَل لمُجَرَّدِ تَكهُّنِ الدَّخيلِ بالتَّعبِ أَو
الٱرهَاق -وَ هُو لَا يَتكَهَّن- ..

بَدَأَ جُونغكُوك يفَكِّر بِظهورِهِ الأَوَّلِ للجُموعِ،
بَينَما تَنسابُ قَطراتُ المِياهِ فِي مَساراتٍ بَينَ
حَنَايَا جَسدِهِ المَنحُوتِ، وَ خِصلاتِ شَعرِهِ
الوَاصلةِ حَتَّى أَسفَلِ حَاجبَيهِ، مَتى سَيخسَرُ
هٰذَا التَّعبُ قُوَّتهُ وَ يرحَلُ عَنهُ ؟ إلَىٰ مَتى
سَيَبقىٰ المَسؤولُ يُطالبُ بالمَجهول؟ وَ كَيفَ
عَساهُ يَحفظُ عَهدهُ مَعَ الزَّمن؟..
هُوَ يَدرِي بأَنَّ الفُضولَ لَن يُغادِرَهُ طَويلاً.

وَ لِلمَرَّةِ الثَّانيةِ قَدْ نَسيَ جُونغكُوك أَخذَ
مِنشَفتهِ مَعهُ، هُوَ فَكَّرَ بالخُروجِ لٰكنَّهُ خَشيَ
وُجودَ المَسؤولِ فِي الغُرفةِ، هُوَ يَذكُرُ جَيِّدًا كَيفَ
أَنَّ جِيمِين كَانَ يَدخُلُ المَنزلَ دُونَ سابِقِ إنذَارٍ ،
لِذَا قَرَّر أَنْ يَلتَقطَ نَظرةً سَريعَةً نَحوَ غُرفَتهِ الَّتي
أُلحقَ بهَا الحَمَّام،... كَانَتِ الغُرفةُ خَاليَةً تَمامًا،
فَخرجَ مُسرِعًا وَ تَناوَلَ منشَفةً لِيمُوضِعَها عَلى
خَصرهِ سَاتِرةً مَا تَحتهَا حَتَّى الرُّكبة

" نَسيتُ إعطَاءَكَ مَا اخْتَرتُهُ لَكَ مِن مَلابسٍ
جِينجِي "

جَفلَ جُونغكُوك بَينَما يُحدِّقُ بالمَسؤولِ بِصدمَةٍ،
لَيسَ لِدُخولهِ دونَ ٱستِئذانٍ بَل لأَنَّهُ تَحدَّثَ بكُلِّ
أَريَحيَّةٍ بالرَّغمِ مِن وُجودِ الآخَرِ عَارٍ نِصفيًّا أَمامَه!..
حَاوَلَ جُونغكُوك سَترَ مَا تَبقَّى مِن جَسدِهِ
بمِنشفةٍ أُخرىٰ

" كَانَ بإِمكَانكَ وَضعُ المَلابسِ خَارجًا وَ إخبَارِي
بأَخذِها لاحِقًا " تَنَفَّسَ جُونغكُوك الصُّعداءَ
مُحاوِلاً تَفريغَ الانْزعاجِ جَليًّا للمَسؤولِ..

" لا وَقتَ الآن، ارتَدي مَلابسكَ وَ الحَق بِي
لِنَأخذَ الخَيل وَ نَتوجَّه لمَوقع السِّباقِ " أَردَف
جِيمِين فِي طَريقهِ للخُروجِ إلَّا أَنَّهُ أَتبَعَ وَ يكادُ
جُونغكُوك يَرى تِلكَ الٱبتِسامةَ حَتَّى دونَ النَّظرِ
إليهِ..." جَسدُكَ جَميلٌ كَما هُوَ وَجهُكَ،
لٰكنَّني لَستُ شَهوَانِيًّا عَزيزِي "

أَخرَجَ المَسؤولُ الفَرسَ وَ الخَيلَ كَما جَرتِ
العَادَة، ثُمَّ بَدأَ يُوضِّحُ بَعضَ قَوانِينِ السِّباقِ للآخَر
" سَنأخُذُ الفَرسَ وَ الخَيلَ، لٰكنَّنا سَنعتَلي وَاحدًا
مِنها فَقط،.. هٰذا السِّباقُ يَقومُ فِي ثُنائيَّاتٍ تَحكُم
بَينَهمَا الثِّقة، حَيثُ يَتمُّ عَصبُ عَينَيِّ أَحَدنَا "..

" إنْ كَانتْ عَينَيّ أَحَدِنا مَعصوبةً، إذًا.. كَيفَ
سَنكمِلُ الطَّريقَ ؟" تَساءَل الأطوَلُ مُتعجِّبًا وَ
مُستنكِرًا لِفكرةِ عَصبِ العَينينِ

" بَينَما أَحدُنا مَعصوب العَينينِ وَ يُمسكُ
بالِّلجام، سَيعطِيهِ الآخرُ تَعليمَاتٍ حَيثُ يَمضي
بالخَيلِ بأمَانٍ" أكمَلَ جِيمِين لِيستَمعَ لِهمهمةِ
الآخرِ، شَاعرًا بوجُودِ سُؤالٍ يَطرقُ عَقلهُ

" مَن سَيعصبُ عَينِيهِ بَينَنَا ؟" أَخرجَ الدَّخيلُ
مَا فِي رأسهِ ليتَلقَّى إجابَةً سَريعَة..

" أَنا "

" لِمَ أنتَ ؟ "

" أَخبَرتُكَ. السِّباقُ مُعتمدٌ عَلى الثِّقة،.. وَ
أنا أَثِقُ بكَ أَكثَرَ مِمَّا تَثقُ بِي " أَنهَى المَسؤولَ
كَلامَهُ بَينَما يَعتَلي فَرسهُ وَ يَمضِي بِها،..
وَ مَا كَانَ للآخَرِ.إلَّا أن يَفعَلَ المِثلَ بجَوادهِ
وَ يلَحقَ بهِ، مَانعًا نَفسهُ مِن سُؤالٍ آخرٍ

وَصلَ جِيمِين وَ جُونغكُوك لأَرضِ السِّباقِ حَيثُ
مُفترشُ عُشبٍ أَخضرَ امْتدَّ لمَساحاتٍ واسِعةٍ ،
يَستَطيعونَ لَمحَ الثُّنائيَّاتِ تُقومُ بالإحماءِ وَ قَد
تَركُوا خُيولَهم الأَصيلةَ تَرتعي فِي الأَنحاءِ

" هَل نَأخُذُ الفَرسَ أمِ الخَيل؟ " شَاوَرَ المُهندَمُ
بلِباسهِ الأَبيضِ الحَريريِّ الشَّابَّ بمَلابسهِ
المُتفَحِّمةِ وَ الَّتي ٱختَارهَا مُسبقًا لَهُ

" أَنا مُعتادٌ عَلى الخَيل " أَلقىٰ جُونغكُوك
بكَلماتِهِ بَينَما يُراقبُ مَن حَولهُ مِن بَشرٍ،.. لَم يَكُن
كُلُّ هٰؤلاءِ مُتسابقِين صَحيحٌ.. إنَّهُم جُمهورُ
المُشجِّعينَ بِكُلِّ تأكِيد، هٰذا مُقلقٌ لَه.

" حَسنٌ، هَاتِ الخَيلَ وَ الحَق بِي " تَركَ جِيمِين
فَرسهُ الأَصيلةَ تَرتعي وَ ٱنتَظرَ الشَّابَّ ليَلحقَ بهِ
بالخَيل

كَانَت السَّاعةُ قَارَبتِ الخَامسَة، وَ يَنطَلقُ السِّباقُ
فِي الخَامسةِ تَمَامًا، لِذا كَانَ عَليهمَا إلقَاءُ التَّحيةِ
سَريعًا ثُمَّ اعتِلاء صَهوةِ جَوادِهما ، تَسلَّلتْ يَدُ
المَسؤولُ لِتَملأَ فَراغاتِ الدَّخيلِ،.. مُتَشابكِينَ
الأَيدِيّ هُما تَقدَّما لإلقاءِ التَّحيةَ

طَالعَ جُونغكُوك فِي الآخرِ إلَّا أَنَّهُ لَم يَتَلقّ
سِوى نَظراتٍ حالمَةٍ وَ ابتِسامةٍ مُتوَسِّعة،..
أَليسَ هٰذا المَسؤول أَعظَمَ مُمثِّلٍ فِي التَّاريخ؟
، كَيفَ يُجارِيهِ حَتَّى ؟

أَنهَىٰ المَسؤولُ وَ 'زَوجهُ' التَّرحيبَ وَ التَّحيَّاتِ
وَ رَميَ نَظراتٍ جَميلةٍ للأَهالِي، لِيتَّجها مُباشَرةً
إِلىٰ خَيلهِما المَعهودِ، وَ بحُكمِ فَرقِ الحَجمِ
بَينَهمَا، كَانَ جِيمِين فِي الأَمامِ وَ خَلفه يَقبَعُ
زَوجه العَزيز

" مَا الَّذي تُحاولُ فِعله؟ " تَعجَّبَ جِيمِين
عندَما أَمسكَ جُونغكُوك بِلجامِ الخَيل

" أُحاوِلُ تَثبيتَ نَفسي، سَأرتَمي للوَراءِ
بمُجرَّدِ تَحرُّكِ الخَيلِ! "

" أَليسَ وَاضِحًا أَنَّ هٰذا يُعدُّ غِشًّا؟ لا يُسمحُ
للشَّريكِ بلمسِ الِّلجامِ جِينجِي! " وَضَّحَ جِيمِين
بَينمَا يَستديرُ بشَكلٍ جُزئِيٍّ للمُلتصقِ بهِ منَ
الخَلفِ، أَنفُ المَسؤولِ بمُستوىٰ شَفتَيِّ
جُونغكُوك مَع البُعدِ لبِضعَةِ سَنتِيمتراتٍ،
دامَ التَّحديقُ كَما فِي تلكَ
المَرَّةِ أَسفلَ الشَّجرةِ، إلَّا أنَّ جِيمِين عادَ لوَضعهِ

صَدرَ صَوتُ قَهقَهاتٍ عَاليَةٍ مِن المَسؤولِ
مُكرِّرًا نَفسَ السُّؤالِ وَ لٰكن بَينَ ضَحكاتِهِ هٰذهِ
المَرَّة " مَا الَّذي تُحاولُ فِعله؟ "

" مَاذا الآن؟ " نَظرَ جُونغكُوك لخَلفيَّةِ
المَسؤولِ مُستَنكرًا ضَحكاتهِ اللّافتةِ للأَنظارِ

" أنتَ تُحاولُ التَّشبُّث بخَصري، كَما لَو أنَّكَ
تُدغدِغني ،لِذا لا تَفعَل " شَرحَ جِيمِين بَينَما
لازَالت القَهقهاتُ تَهرُبُ منهُ مِمَّا سَبَّبَ
ابتِسامةً للدَّخيل، أليسَ مُوقفًا مُضحكًا

تَوقَّفَ كَلا الشَّابَّانِ عنِ الضَّحكِ بمُجرَّدِ التِفاتهمَا
لَتحديقاتِ الآخَرينَ لِيتَنحنحَ جِيمِين وَ يُمسكَ
ذِراعَيِّ الأَطوَلِ وَ يموضِعهما عَلى أَفخاذِهِ، أَجل
هٰذا مَكانٌ مُناسبٌ بالنِّسبَةِ للمَسؤولُ، لٰكنَّهُ
مُحرجٌ للحَقِّ بالنِّسبَةِ لجُونغكوك

بَدأَت الخُيول تَصطَفُّ عندَ خَطِّ البِدايةِ، وَ
عُصبتْ عَينَا المَسؤولِ هَامسًا برِفقٍ " أَنا أَثقُ
بكَ جِينجِي "

اقتَربَ جُونغكُوك منْ أُذنِهِ بحَيث يَستَطيعُ
جِيمِين سَماعَهُ بشَكلٍ أَفضَلَ، مُعلِنًا الحَكمُ عَن
بِدايةِ السِّباق، سَارَ كُلُّ شَيءٍ كَما خُطِّطَ لهُ
حَتمًا،.. الدَّخيلُ يَرمي الكَلماتِ 'انعَطف لليَمينْ،
إنَّه حَاجزٌ اقفِزْ' إِلى أَن خَطرَ خَاطرٌ
لِجُونغكوك فَجأةً...

فِي دُروسِ الرَّقصِ،.. هُناكَ جُزءٌ يَضعُ
جُونغكُوك يَدهُ عَلى خَصرِ الشَّريكِ لِيرفَعهُ
للأَعلى وَ قَد أَتقنَ هٰذا الجُزءَ، لٰكنَّ الغَريبَ
فِي الأَمرِ أَنَّ جِيمِين لَم يَكُن يَضحكُ بِصخبٍ
عِندَها! هَل تَعمَّدَ المَسؤولُ
تلكَ الفِعلةَ عِندمَا كَذبَ بِشأنِ دَغدغتهِ ؟!..

شَردَ ذِهنُ جُونغكُوك بهٰذهِ الفِكرةِ تارِكًا الالتِفاتَ
لمَن وَثقَ بهِ، وَ بعدَ استِيعابِهِ لِشرودِ ذِهنِهِ نَظرَ
للأَمامِ لِيجِدَ أَنَّهما يَكادانِ يَنحرفَانِ عَن المَسارِ لِيتحَدَّثَ الدَّخيلُ بصَوتٍ عَالٍ وَ مُنَبِّهٍ " انْعَطفْ
يَسارًا!… "

وَ بسَببِ نَبرةِ جُونغكُوك، انْعَطفَ مُسرعًا نَحوَ
اليَسارِ إلَّا أنَّ الخَيلَ قامَ بحَركَةٍ مُتضَربةٍ أَدَّتْ
بجِيمين لإفلاتِ الَّلجامِ فَجأةً وَ التَّهاوِي نَحوَ
الجَانبِ الآخَرِ

وَ بحَركَةٍ سَريعةٍ، قَامَ جُونغكُوك بإمسَاكِ يَدِ
المَسؤولِ قَبلَ أنْ تَحتضنَهُ الأَرضُ العُشبيَّة، وَ
باليَدِ الأُخرى أَمسكَ بالِّلجامِ بكُلِّ قُوَّتهِ لِتَهدِئتهِ
حَتَّى تَوقَّفَ ، كَانَ جَسدهُ القَويُّ سَببًا فِي إنقاذِ
المَسؤولِ مِن كَسرٍ مَا..

رَفعَ الدَّخيلُ جِيمِين إليهِ وَ أفلَتَ الخَيلَ بَينَما
يَنزعُ العُصبةَ وَ يَتحقَّقُ مِن سَلامَةِ الآخَر
" هَل أنتَ بِخَيرٍ؟ "

أَومَأَ جِيمِين بَينَما يُطالعُ الآخرُ وَ صدرُهُ يَعلو وَ
يهبطُ ضدَّ صَدرِ الآخَرِ ،لَقد كَانا قَريبَانِ جِدًّا، وَ
أنفَاسُ الأَطوَلِ تَلثمُ وَجهَهُ بحَرارةٍ ،..حَيثُ جَعل
جُونغكُوك جَسدَ جِيمِين يُقابلهُ بَينَما يَعتَليانِ
جَوادَهما وَ لَم تَشأْ لَحظَةٌ فَصلَ هٰذا الوَضعِ للآنْ..

كَانَت الهَمساتُ تُنسَجُ فِي كُلِّ مَكانٍ حَولَهمَا ،
وَ لٰكنَّ جِيمِين لَم يُمانِع، وَ جُونغكُوك تَركَ نَفسهُ
يُبحرُ تَفاصيلَ تَجاهلتها عَينهُ لأَيَّامٍ،.. إلىٰ أَنْ
تَقدَّمَ الحَكمُ مُعلنًا خَسارتهُما لِإمساكِ الشَّريكِ
غَير مَعصوبِ العَينينِ بالّلجام

انتَظرَ كِلاهُما لتَهنِئةِ الثُّنائي الفَائزِ، ثُمَّ أَحاطَ
صَمتٌ مُريبٌ للمَكانِ، فِي طَريقِ عَودَتهِما وَ
حَتَّى إلىٰ وَقتِ المَبيتِ،..

لَم يَكسر شَيءٌ هٰذا الصَّمتَ، سِوى صَرخةِ
جُونغكُوك مُجَدَّدًا، وَ الكَابوسُ مُجَدَّدًا..

☼...

فِيْ الصَّباحِ وَ كَعادَةٍ أخَذْها الأطْفالُ..
هُمْ فِيْ الأراضِي يَمْرَحونَ، بِأصْواتِهم يَصنعونَ
ضَجْيجٍ مُحَببٍ بيْنَ أشْجَارِ سَدِيمْ،..

" مَا ٱلَّذي يَقُضَّ مَضْجَعَكَ جِينْجِي.. لا تَبْدُو
كَمَنْ يَنْامُ بِسْلامِ النَّائِمينَ " بَدىٰ الانَ جِديٍّ..
لا التَّبَسُّمُ المُعتَادَ وَ هِدوئِهِ، فَقطْ مَا تَماثَلَ مَعَ
أمْسِ هُوْ نَقاءَ مَلْبَسِهِ الأبْيَض،.. وَ جُونغكُوْك
بَدَأ بِكُرِهِ الٱسْمَ المُزيِّفُ..

" فَقطْ.. مَنَامٌ سَيْئٌ "

" أنتَ لَسْتَ بِخْيرٍ أبْدًا جِينْجِي "
مُجْدَّدًا الٱسْمَ المُزيِّفَ،.. جُونغكُوْك إسْتَشْعَرَ
إرْهاقَ بَدنَهُ وَ صُعوبَةَ التَّنَفُّسَ فِيْ صَدرِهِ، مَع
عُقْدَةٍ بَيْنَ حاجِبيهُ.. هُوْ لا عِلمَ لَهُ كَيفَ للآنَ
لازَالَ يُقاتِلُ الفُضولَ ٱلَّذي داخِلَهُ مَع حَيْاتِهِ ٱلَّتي
-مُجْدَّدًا- لا يَعْلمُ كَيفَ باتَ يَسْيرَ بِها..

" حَالُكَ الأسْوءَ،.. إنْطَقْ، مَا بِكَ جِينْجِي "

" لديَّ إحِساسً سيْئًا. " نَاظِرُهُ أبصَرَ كفَّهُ الأيْسَرَ
وَ تَحديِدٌ ذٰلكَ الخاتَمَ ٱلَّذي يَضيقُ تَنَفُّسُهُ..
" هَل سَدِيمْ آمِنَةٌ حتَّىٰ.. " تلفَّظْها بِسُخْرِيَةٍ وَ
إرْهاقُ جِفنيِّهُ مُؤْلمٌ لَهُ مَع هٰذا الهُدوءِ، كَما لُوْ
وُضعَ جِبالًا عَلىٰ صَدرِهِ لا عِدَّةَ أسْئلَةٍ كَتَمْها

" كَيفَ أجْعَلَكَ تَثِقَ بيْ.. وَ بِسَدِيم..؟ مَا
العِلَّةَ مَعكَ، هَل لَكَ الصَّراحَةَ وَ إطْلآعِي الآنَ
عَسْىٰ ذِهْنُكَ يَسْتَرحَ بعدَ أنْ أقُومَ بمَّ يُطَمئِنَكَ..
حاوِلْ..؟ " مُنذُ متَىٰ وَ جِيمِينْ بِهٰذهِ الرَّغْبَةِ
المُلحَّةِ لِجَعْلِهِ آمِنٌ..؟

" لمَّ تُحاوِلُ جَعْلِي آمِنٌ.. " أخْيرًا بَدَأَ الكِتْمانُ
بالإنْزِياحِ عَنْ قَلْبِهِ مُتَنفِّسٌ بِهِدوءٍ مُريِحٍ لُوْ
حَصلَ عَلىٰ الإجْابَةِ الانَ.

" أخْبَرْتَكَ.. لأنِّي أثِقُ بكَ "

" هٰذا لَيْسَ مَا شئتَ سَماعِهِ سيِّد جِيمِينْ "
هَل كَانَ يَوْمٌ الصَّبرَ أبْديًّا..؟ لا. وَ جُونغكُوْك
قَدْ ضَاقَ بِهُ الكِتْمانُ وَ بِخَنْجَرٍ قَدْ جُرِحَ الصَّمتُ
ٱلَّذي لا يَعْلَمُ كَيفَ أطالَهُ كُلَّ هٰذهِ الفَتْرَةِ..

" لمَّ تَودُّ جَعْلِي آمِنًا وَ هادِءٌ دائمًا ؟ لمَّ أنَا هُنا..
لمَّ عليَّ أنْ أكْونَ الرَّجُلُ ٱلَّذي يُقيِمُ التَّمثِيلَ
مَعكَ كَزُّوجٍ ؟ لمَّ إسْتَقْبَلْتَنِي وَ لمْ تَقُمْ بِإرْسالِي
مَع حُرَّاسِكَ..؟ " تَنفَّسَ الشَّهيقَ وَ كَانَ خَالِيٌ مِنْ
الضِّيقِ وَ عِندَما أنْهَىٰ كُلَّ تَعْلِيلٌ لديِّهُ الآنَ.. هُوْ
أخْيرًا لاحَظَ كَيفَ غَدتْ مَلامِحَهُ المَسْؤُولُ..

هَادِءٌ كَما قَدْ أُزِيلَتْ كُلَّ رَسْمَةٍ لِرَدِّ الفِعْلِ..
كَما لُوْ أقْسَمَ عَلىٰ رَدٍّ يُخْرِسُهُ الآنَ عِندَما نَبسَ
بِهدوءٍ دبَّ الشَّكَّ بِالدَّخْيلِ،...

" مَنْ يَجْدُرُ بِهُ السُّؤالُ هُوْ أنَا.. لمَاذَا..؟ لأنَّكَ
أنتَ الدَّخْيلُ لا أنَا،.. لمَّ هَرَبْتَ جِينْجِي ؟..
لمَّ أخْفَيتَ ذاتَكَ مَع تَايِهيُونغ ؟ لمَّ المَنْامُ ٱلَّذي
يُخْيفُكَ كَما لُوْ كَانَ ماضِيٌ يُطارِدُكَ ؟ لمَّ لَمْ
تَرفُضَ لَعِبَ دُورَ الزَّوجَ..؟ لمَّ لَمْ تَخْتَارَ أنْ..
أنْ تَسْحَبَ ذاتَكَ خَارِجَ سَدِيمِ..؟ "

تِلكَ الشِّفاهُ عَادتْ تَتْبَسَّمُ بِذاتِ البَسْمَةِ..
وَ عَادتْ المَلامِحُ الهادِئَةَ تُزيِّنُ وَجْهَ الجَمْالُ
ٱلَّذي خُلِقَ عَلىٰ هَيْئَةٍ بَشْريَّةٍ كَما هُوْ المَسْؤُولُ
بِبَيْاضِ المَلْبَسِ وَ تَحكُّمِهِ بِلَفِّظِ الكَلْمَاتِ..

وَ عَادتْ مَشْاعِرٌ غَرْيَبةٌ تَحُطُّ عَلىٰ نابِضِ
جُونغكُوْك.. مَشْاعِرٌ كَما تِلكَ الَّليْلَةَ ٱلَّتي سَهرَ
بِها يُناظِرُ الخاتَمَ المُزَخْرَفَ قُبْيَلَ الإرْتِحالِ إلىٰ
الرَّقْصِ..

" كَما أنتَ عاجِزٌ عَنْ إجْابَتِي،.. إنِّي أُبْحِرُ
بِعُمِقٍ لِلبحَثِ عَنْ الأسْبابِ.. جِينْجِي رَجْآءً
إعْلِنْ الهِدوءَ وَ السَّلامَ، فَقَريبًا لَنَا زائِرَةٌ تُناظِرُ
حتَّىٰ مَا أسْفَلَ غِطاءِ الأبدانِ.. "

بِذٰلكَ،.. نَهضَ دُونَ إلقَاءَ نَظْرَةٍ عَلىٰ الٱخَرِ
ٱلَّذي أخَذَ يُفْكِّرُ مُجْدَّدًا.. مَتَىٰ السَّبيلُ إلىٰ
الحُريَّةِ يَكْونَ قائِمٌ..؟

✉...

" مَرحْبًا بِكَ.. مَا ظَنَّنتُ للحَّظةٍ أنَّكَ قَدْ تأتِي
دُونَ إجْتِماعٍ يَخُصَّ لَعْنَةَ سَدِيمْ.. " تَايِهيُونغ
إحَاطَ جَسْدَ أخيهِ وَ زَفرَ ثِقْلٌ مَا عَلِمَ عَنْ كَيفِ
كَبَتَهُ.. بِذٰلكَ جِيمِينْ أيْضًا أحاطَ الدِّفئُ النَّابِعُ
مِنْ المُتحدِّثِ

" أيْنَ ٱيرِي.." هٰذا أوَّل مَا تلفَّظَهُ مَع كُلِّ خِطٍوَةٍ
يَأخُذُها إلىٰ المَضجَعِ ٱلَّذي إحِّتوىٰ كِلاهُما يَوْمًا
مَا،..

" ٱيرِي.. فِيْ غُرفَتِها، هِيْ تودُّ رُؤْياكَ وَ.. جِينْجِي
أيْضًا " نَظْرَةَ جِيمِينْ تَبدَّلَتْ وَ زَفرَ ثِقْلَ الهَواءَ..
يُنْصِتُ لإكْمَالِ مَا يُقالَ. " هِيْ تَرتَغِبُ رُؤْيَتُهُ وَ
الجِلوسَ مَعكُما. "

" تَايِهيُونغ.. هَل تَذْكَّرَ مَاذَا قَالَ أبي؟ "
جِيمِينْ أخذَ مَضْجَعًا لَهُ وَ لِجانِبهِ تَايِهيُونغ قَدْ
إسْتراحَ مُفَكِّرٌ.. " تَعنِي عَنْ سَدِيمْ.. ؟ " هُوْ
حَاولَ وَ الٱخَرُ نَفىٰ

" عَنْ ٱيرِي.. عَنْ أنَّها أمِيْرَةُ أخْويَّها. وَ أنَّها
نِعْمَةَ النَّقاءَ لَنَا لُوْ إسْودَّتْ أيّامُنَا.. " بِذِكْرِها
هُوْ رَأىٰ الخُطَىٰ الخَفْيفَةَ ٱلَّتي شَقَّتْ المَسافَةِ
لأجِلِ أحضانَهُ

" إشْتَقتُ لكَ،.. كَما لُوْ كُنتَ بَعيدٌ راحِلٌ عنَّا..
لا تَأخُذْ وَقْتًا يَطْولُ بِهُ الِّلقاءُ،.. تَعال هُنا دُونَ
تَفكْيرٍ مَا إنْ تاتِي أوْ لا.. أرجُوكَ " رُغمَ إنْ
رأسَها مَدْفونٌ بِأحضانِهِ هُوْ إسْتَمَعَ لَها بِبَسْمَةٍ
حانِيَةٍ

" سأنُفِّذُ مَطْلَب أمِيْرَتِي،.. هَلْ مِنْ شيْئٍ آخرٍ "

" زُوْجُكَ.. أودُّ أنْ أراهُ وَ نَتحآدَثُ مَعًا حتَّىٰ
أعْرِفُ مَا لَهُ مِنْ حَظٍّ وَ مَنْفَعَةٍ لِحصولِهِ عليَّكَ
وَ عَلىٰ حُبِّكَ " بِتِلكَ الكَلْمَاتِ هُوْ أطْبَقَ فَاهِهِ.
وَ جُلُّ مِا هَمسَ بِهُ " أجَلْ ".

" وَ الآنَ عَلىٰ عَزيزَتِي ٱيرِي تَركُنَا قَلْيلًا.. "
رَبَّتَ عَلىٰ خُصيلاتِ شَعرِها حتَّىٰ خَطتْ أمامَ
نَاظِرهِ بَعيدًا عَنْهُم..

" قَدْ قُتِلَ سَامْ.. " بِثَلاثِ كَلْماتٍ فَقطْ هُوْ أبصَرَ
كَيفَ تَايِهيُونغ أسْقَطَ كأسُ الشَّرابُ الطَّازَجِ...
" أحَقًّا..؟ " هُوْ هَمسَ لَفَّظَهُ بِمُقلَتينِ تَرتَجِفانِ
يُكْمِلُ كَلْماتُهُ المَصْدُومَةِ " لَحقَ بِهِوايَاسْ..!
لأجِلِ رَفْضِهِ أيْضًا.. ؟ "

" أجَلْ.. فِيودُور مَع سُوكْجِين وَ نَامجُون قَدْ
قامُوا بِدَفْنِهِ ، قَدْ تَحطُّ أنْظَارٌ أُخْرىٰ عليَّ لِذا..
سَوفَ أَقومَ بِنَشْرِ خَبرَ زواجِنَا بِحِلولِ غَدٍ.
وَ إخْبَارَ القس بِتَجْهِيزِ الكَنْيَسَةَ..... أظنُّ أنِّي
سأنْقَلِبُ عليِّهُ فَتْرَةً مَا.. "

" مَا مَقْصَدُكَ.. مَاذَا تَعنِي بالإنْقِلابِ عليِّهُ؟ "
تَايِهيُونغ بِكُلِّ وُضوحٍ أظَهَرَ مَلامِحَ الغَضبَ..
جِيمِينْ لا يَتعامَلُ مَع جُونغكُوْك كَما لُوْ بَشْرٌ ذُو
إحِّسآسٍ وَ قَدْ يُؤْثِّرُ نَفسيًّا عَلىٰ الفَتىٰ

" نُخْيفُهُ.. لِيبَقَّ تحَّتَ جَناحَيّ أنَا لَيْسَ سِواي..
نَقُومُ عَليِّهُ كَما لُوْ قامَتْ سَدِيمْ بِالإنْقِلابِ عَلىٰ
مَخاوفِهِ.. سَوفَ أُرسِلُ رِجَالًا كَما لُوْ يَبحثونَ
عَنْهُ، سأضَعُهُ وَسَطْ أنْظَارِهِم، حتَّىٰ يُلاحِقونَهُ..
ثُمَّ أُظْهِرُ ذاتِي وَ أدَعَهُ بَيْنَ أحَّضانِي كَما لُوْ أنَا
مَنْ يَحميِّهُ.. " زَفرَ بِثُقْلٍ ، قَامَ بِإغلاقِ جِفنيِّهُ وَ
تَخيَّلَ.. مَدىٰ هَلعَ جُونغكُوْك لُوْ حَدَثَ هٰذا..

" سَوفَ أجْعَلُهُ تَحتَ أمْرِي،.. حتَّىٰ تَحريرِنَا
مِنْ لَعْنَةِ سَدِيمْ وَ أبي.. كُلُّ هٰذا لأجِلِنَا،.. أنَا لا
أُمَتِّعُ ذاتِي بالقَتْلِ أوْ ألَمَ النَّاسَ.. " ذُو الأبْيَضِ
تأمَّلَ محيىٰ أخيهِ حتَّىٰ وتَّرَهُ الهُدوءَ القائِمُ

" لا تُؤذِي الفَتىٰ، لا أُريدُهُ أنْ يَقعَ ضحيَّةٌ لمَّ
فَعلَ أبي وَ مَا تَفعلُهُ جِيمِينْ.. ضَع ذاتَكَ مَحلِّهِ
وَ أُنْظُرْ مَدىٰ خَوفَهُ وَ ٱيمانَهُ بِكَ فَقطْ.. لأنَّكَ
شَخْصٌ قدَّمَ لُهُ الآمَانَ حِينَ كَانَ فِيْ أمَسِّ
الحاجَةَ لَهُ.. "

بِصَمتٍ،.. بَهيُّ الطَّلَّةَ فكَّرَ،.. سَامْ لَهُ طِفْلَةٌ وَ
الٱنَ هِيْ عليَّها الإرْتِحالَ إلىٰ وٱلدَةِ سُوكْجِين.
وَ.. جُونغكُوْك، لمَّ الجَمْيعُ يَضعَ الَّلومَ هُنا وَ هُناكَ
عليِّهُ، بَيْنَما هُوْ حَالَهُ حَرفيًّا مَا بِيديِّهِ حِيْلةٍ..

" أنَا هُنا أُضَحِّي بِراحَةِ البَالَ لأنِّي أُجْهِزُ عَلىٰ
الأرواحِ وَ الأفْعَالَ الدَّنيئَةِ.. وَ أنْتُم هُنا تُضَعونَ
خَناجِرًا فِيْ ضَمْيرِي.. ألسَتُ أيْضًا بُشْرًا..
ألآ أتألَّمُ أنَا أيْضًا تَايِهيُونغ.. ؟ "
نَهضَ بِبعضِ الإسْتِياءُ ٱلَّذي غلَّفَ ودَاعَةَ مَلامِحَ
المَسْؤُولُ.. كَما لُوْ يَنْقُصَهُ الآنَ تأنِيب الضَّمْير!

" جِيمِينْي.. عُدْ مُجْدَّدًا لِزيارَتِي مَع جِينْجِي "
تَايِهيُونغ ودَّعَ الٱخَرَ ٱلَّذي إمْتَطىٰ الفَرسَ...
" قَبِّلْ وَجْنَةَ ٱيرِي وَ أخْبِرها عَنْ زِيارتِي مَع
زَوجِي "

☾...

عِندَما خَطىٰ مُبتَعِدٌ عَنْ الطَّريقِ إلىٰ عَتَبةِ
المَنْزلِ ، هُوْ فكَّرَ.. جُونغكُوْك الَّليْلَه مُجْدَّدًا لَهُ
كابُوسٌ. مُجْدَّدًا عَليِّهُ البَقاءَ مُسْتَيقِظٌ حتَّىٰ
يَسْمَعَ الصُّراخَ وَ يَجْرِي إلىٰ الشَّابِ... وَ مُجْدَّدًا
عليِّهُ الإقْتِرابَ مِنْهُ وَ جَعْلَهُ آمِنٌ لِيَغفُ بِراحَةٍ

وَضعَ ذاتَ الإبْتِسامَةِ وَ دَلفَ.

أنَّها السِّويعَةُ الثَّامِنه،.. المَنْزِلُ مُعْتَمُ كَما الدُّجىٰ
وَ هادِءٌ كَما قُبْيَلَ الحَربِ ، عِندَما أضاءَ الأنْوارَ
هُوْ أبصَرَ خُلِي المَضْجَعِ.. لِذا هُوْ خَطىٰ إلىٰ حَيثُ
الدَّخْيلِ الجَمْيل.

لَنْ يَطْرُقَ البابُ،.. عَسْىٰ أنْ الٱخَرِ يُغيِّرُ مَلْبَسٍ
مِنْ عَلىٰ فُتْنَةِ جَسْدِهِ فَيَنْعَمَ بِرُؤْياه لَهُ وَ وَضْع
التَّبَسُّمِ ذاتَهُ.. هُوْ دَخلَ بالخُطىٰ الهادِئَه ذاتِها
وَ نَاظَرَ القابِعُ عَلىٰ الأرضِ بِكَأسٍ لِشرابِ الفاكِهة
الطَّازَجَ وَ كِتابٍ عَتيقٍ حَضنَتْهُ كفِّاهُ..

" مَرحْبًا بِك.. وَ.. مُجْدَّدًا لَمْ تَطْرُقُ البابَ.. "
جُونغكُوْك ٱسْتَقامَ يَهْجُرُ المَضْجَعَ وَ يُناظِرُ
الخاتَمَ مُجْدَّدًا.. " قَدْ أتيتَ لأتَأكَّدَ مِنْ أنَّكَ
بِحالٍ جيِّد مُذْ أنْ هُنالِكَ دُخْلاءٌ عَلىٰ سَدِيمْ..
لا تَتْرُكَ المَنْزلَ جِينْجِي.. رَجْآءً لأجِلِ سلامَتِكَ
حتَّىٰ نُمسِكَ بِهُم.. "

هُوْ بَدَأَ.. بِصُنِع مَخاوِفٌ ظنَّها نافِعه لأجِلِ
إحِّتواءِ جُونغكُوْك أسْفَلَ جَناحِيِهِ..
مَا عَلِمَ عَنْ أنَّها تُقْلَبُ عليِّهُ بِمَشْيئَةِ القَدِرِ وَ
تَجْعَلُهُ عاجِزٌ قَريْبًا..

هُوْ أبصَرَ المَعنِي يَسْتَميلُ عَلىٰ السَّريرِ دُونَ
التَّحدُثِ، وَجْهٍ شاحِبٍ وَ شِفاهٍ خَرساء...
" مَا بِكَ..؟ "

" هُلْ هُمْ جُنودٌ أمْ مُلثَّمِينَ؟ هَلْ هُمْ قادِمونَ
مَع أسْلِحَةٍ..؟ " صُوتُه بِخَوفٍ قَدْ ظَهرَ وَ قَلْبٍ
نَبضَ الدَّمَ مَرتيِّنِ أكْثَر عَنْ المُعتادِ حتَّىٰ جَلسَ
بِوجْهٍ خَالٍ مِنْ ردِّ الفِعلِ

" جِيمِينْ هَلْ أنَا بأمَانٍ هُنا..؟ أنتَ قُلْتَ أنِّي
هُنا بِخْيرٍ.. هَلْ سَأكْونَ دُوْمًا بِخْيرٍ مَعكَ هُنا؟ "
بَدىٰ طِفلٌ رُغمَ هٰذا الجَسْدُ المِثالِيّ وَ المَلامِحُ
ٱلَّتي بَلَغتْ بِشَكْلٍ رائِعٍ،.. حتَّىٰ ذُبولِ نَظْرَتِهِ ٱلَّتي
لازَالتْ حادَّةٌ كَما هِيْ..

" أنتَ بأمَانٍ.. لأنِّي أُريدُ إبْقاءَ الأمَانَ حَولَكَ
جِينْجِي.. مَا أنْ أُقررَّ عَنْ كُونِكَ دَخْيلٍ حقًّا دُونَ
أنَّكَ زَوجٌ لِيْ،.. سَتَشْهدَ مَصْيرَكَ بَعيدًا عَنْ هُنا..
مَهْمَا كَانَ مَا قَدْ يَكْونَ بِإنْتِظارِكَ.. "

خَطىٰ أكْثَر ممَّ كَانَ حتَّىٰ باتَ تَمامًا أمامَ
الٱخَرِ،.. بِتَبسُّمٍ مُعتَادٍ راغِبٌ دبَّ الهِدوءَ فِيْ
دواخِلِ جُونغكُوْك ٱلَّتي يُراهِنُ أنَّها تَبكِي فِعْلًا
الآنَ. واضِعٌ كفِّهِ عَلىٰ عُرضِ كَتفِ جُونغِكوْك
وَ تَمتمَ بِلَفِّظٍ هادِءٍ يَأخُذُ القَلْقَ بعَيدًا..

" أنتَ هُنا مَعي،.. حَيثُ الأمانِ دُونَ تَسْاؤلٍ
كَيفَ هُوْ شَكْلُهُ مَعي.. الأهْمَّ هُوْ لازَالَ 'أمَانٌ' "

" أعدُكَ أنِّي لَنْ أفْتَحَ فَمِي.. "

وَ هٰذهِ الَّليْلَة بِسببِ فِعْلَةِ جِيمِينْ..
جُونغكُوْك أيْضًا إسْتَيقَظَ بِكَابُوسٍ وَ صَرخَةٍ
دَوتْ فِيْ الأرجَاءِ..


• الفَصلُ السَّابعُ  ✔

• السِّباق كَان ؟ -أحبْ قُربَهُم ²×- Π~Π

• هَل جِيمِين حقًّا مثَّل بِتَحسُّسِ خَصرِهِ وَ ضَحكَ
أو عفويٌّ ؟

• شاآدِنْ قااآدِمةٌ -مُتحمِّسَةٌ-

• نُومُ الزَّوجانِ مَعًا؟ :(💛

• خُوفُ تَايِهيُونغ بِشَأنِ ظُلمِ جُونغكُوْك ؟

• جِيمِين لازَالَ بَشر وَ لَهُ ضَمير، الُّلوم مُؤْلم
بَعدَ كُلِّ شَيئ ✔

• الإنقلاب ضِد جُونغكُوْك ؟

• مُوتُ سَام وَ صَدمَةُ تَايِهيُونغ ؟

• سَببُ تَحضيرَ الكَنيسَةِ ؟

• الدُّخلاء مِنْ صَنيعَةِ جِيمِين ؟

• رأيَكُم عَنْ جِيمِين ؟

• الكابُوس ؟

• الوُلوجُ ؛ شُبه مُكتَمِله ؛ إثباتٌ

وَ أراكُم مَع حُلوَتِي المُبدِعه kim_rure
بالإضْافَةِ تَفاعلَكُم سَببٌ بِسُرعَةٍ التَّنزيلُ
وَ هُنا مُجدَّدًا أُحبُّكُم 💛

Continue Reading

You'll Also Like

207K 15.2K 38
أَنَا أَحْبَبْتُ اللاَعِبْ و لَكِنْكَ أَحَبْبتَ اللُعْبّةَ .
361K 31.8K 87
بـارك جيمين كان الصورة المِثالية للمُراهِق الطاهِر؛ بريئ، يدرُس وكأن حياته تعتمِد على ذلك، لا حياة إجتماعية، يأتي من عائِلة مُتديّنة، غافِل تماماً عن...
6K 455 9
- حانَ دَوري لإنقاذِنا و إنقاذِ وعدِنا، حتّىٰ لو تطلّبَ ذٰلك التضحِيَة. - روايَة لتايقيو . - خاليَة من الشّذوذ و كُل ما هوَ محرّمٌ . 5th of jun 22...
257K 15.1K 40
حِينَ يُقررُّ جِيمِينْ أنْ يَحُبَّ ، و قَلْبهُ يَخْتَارُ أخاهُ. 𝐉𝐊 𝐀𝐍𝐃 𝐉𝐌 𝐁𝐘 𝐇𝐨𝐧𝐧𝐲_𝐧𝐨𝐯𝐞𝐥𝐬 نُشرتْ بِتاريخ ؛ -19.09.07- تآريخِ التّ...