و إني في هوى خاطفي متيمة

By user72111140

293K 12.3K 1.2K

حكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ... More

اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
الشخصيات & و إني في هوى خاطفي متميمة
المقدمة & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
1 & و إنى في هوى خاطفي متميمة & صابرين شعبان
2& وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
3& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
4& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
5 & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
6& وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
7&وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
8 &وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
9 & وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
10 &و إني في هوى خاطفي متيمة &صابرين شعبان
11& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
12& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
13& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
14& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
15& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
16 & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
17 &و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
18 & وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
19& وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
20 & و إني في هوى خاطفي متيمة &صابرين شعبان
21 &وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
22 & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
23 & وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
24& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
25 & وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
26& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
27& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
28 & و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
29& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
30& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
31& وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
32& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
33& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
34& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
36 & وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
37& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
38& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
39& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
40& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
41& و إني في هوى خاطفي متيمة " صابرين شعبان
42& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
43& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
44& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان
45& وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان
الخاتمة& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان

35& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

4.3K 240 15
By user72111140

الفصل الخامس و الثلاثون 

" يا إلهي آمر " صرخت بها حلم و دانية اللتين نهضتها  لتساعدنه  و بيسان  تقف خائفة من رؤية والدها  يسقط  و يكدم  جبينه  من صدمته بظهر مقعد حلم  ..  " أنا بخير  أتركاني سأنهض وحدي  "
قالها بضعف و قد دب الخوف في قلبه أن تعود حالته  كما كانت
" قالت  حلم بغضب  قلق  " كفاك  عنادا  و تكبرا  آمر هيا حاول النهوض معي  "
أبعدت  ديم المقعد عن الطاولة و دانية و حلم يساعدانه  على الجلوس بعد أن  التف  حولهم  بعض الحاضرين  يراقبون  بقلق  متسائلين  إذا يحتاجون  مساعدة  و لكن  لا أحد منهم  كان يعي لهذه التساؤلات حولهم..  و كامل اهتمامهم   منصب على ذلك  المتعرق بوجه شاحب..  أحاطت حلم وجه براحتيها و نظرت في عيناه  بعيون  دامعة " أنت بخير  بما تشعر "
أمسك براحتيها المحيطة بوجهه  و أجاب بنظرات معاتبة " و هل يهمك حقاً "
نظرت له بعتاب " فقط أجب "
شعرت  دانية بالخجل من نظرات  الحضور الفضولية  لحلم و آمر و ديم تقول بحزم   لتجذب نظراتهم  بعيداً  عنهم  " حسنا شكرا  لكم  نحن بخير فلتعودوا  لطاولاتكم الأن و المشروبات على حساب السيد آمر لإقلاقكم  "
ضربتها دانية في جانبها " حمقاء "
سألته حلم بقلق " أخبرني بما شعرت لتسقط هكذا "
رد آمر بهدوء ليطمئن بيسان الخائفة بجانب دانية " أنا بخير لا تقلقي ربما من قيادتي للسيارة لوقت طويل "
قالت بحزم " حسنا أنهض لأطمئن "
كان يخشى أن لا يستطيع الوقوف و لكنه فعل لحاجته ليطمئن هو الأخر.. بحزم وضع كفه على الطاولة و نهض بعد أن ابتعدت حلم لتفسح له المكان.. تنفست براحة و قالت بحزم بعد أن وقف أمامها باستقامة " حسنا سنذهب للطبيب الأن لنطمئن لنعلم سبب سقوطك هيا معي "
قال برفض " لا أستطيع.. ليس الأن يجب أن أخذ بيسان لمكان "
قالت حلم بحدة " ليس هذا وقته صحتك أهم من أي نزهة تقوم بها معها هيا سأذهب معك و لا تجادل أرجوك "
رد آمر برفض قاطع " لا أستطيع الأن حلم يجب أن أذهب لمكان "
ردت غاضبة من عناده " حسنا سنذهب معا لن تأخذها وحدك "
قالت دانية باهتمام " لنذهب جميعاً ما رأيك آمر "
قالت ديم بضيق " لا أستطيع الذهاب للأسف فالسيد مجدي ليس هنا و لا أستطيع ترك المطعم "
قالت دانية بحزم و هى تمسك ببيسان  " لا بأس سنذهب نحن هيا بنا "
تحركت أمامهم فسألت حلم تستطيع السير وحدك "
رد بحدة " لست عاجز الأن "
ردت ببرود  " ربما ليس ساقيك "
تنفس بعنف  فقالت بحزم " هيا تفضل "
تحرك بساقين واهنتين و ألم غير مريح يضرب ظهره  و لكنه لم يظهر لها ضعفه و هو يتحرك ليخرج تمتمت بحنق " كم هو عنيد "
التفتت لديم قبلتها على وجنتها " سأهاتفك "
خرجت خلفه و صعدت للسيارة بجانبه و دانية و بيسان كانتا جالستين في الخلف  كان ينظر  في المرآة لبيسان المنكمشة بجانب دانية  و قال بهدوء " بسبوستي هل أنتِ غاضبة مني "
هزت رأسها و قالت باكية " أسفة بابا أنا من أغضبك  سأسمع كلامك  المرة المقبلة  "
رد باسما بحنان " لا بأس يا حبيبتي أنا لست غاضب منك "
سألت حلم " لأين ستذهب "
رد بصوت خافت"  لوالدي سيرين لرؤية بيسان "
ردت بهدوء " حسنا لنذهب و بعدها لنذهب لرؤية الطبيب "
تحرك بالسيارة بصمت  يفكر كيف سينظر والدي سيرين لمجيء حلم و دانية معه لهناك...

*********※※
نظر هادي لساعته و قال بهدوء " حسنا عمي سأذهب و لتخبر حلم عندما تأتي اليوم كما اتفقنا "
قالت عزة رافضة " لا فلتجلس لحين تعود.. هذا وقت عودتها "
قال أحمد بهدوء " أتركيه عزة مؤكد لديه عمل.. أنا سأخبر حلم عندما تعود.. أذهب بني "
نهض هادي و رحل لتقوم عزة بعد أن أوصلته للباب " لم جعلته يذهب.. تعلم أنها سترفض أن تعقد القران الأن.. مفترض به هو أن يحادثها لا أنت "
قال أحمد بلامبالاة " هو أنا لا فرق.. طالما النتيجة واحدة و هو أخبارها بطلب هادي عقد القران و الزواج في هذا الوقت دون تأخير"
زمت عزة شفتيها بحنق فهي تعلم أنها لن توافق بالتأكيد و لديها شعور أنها وافقت مرة أخرى لترضيها خاصة لعلمها بوجود ذلك الرجل في قلبها الذي لا تعرف من أين ظهر لهم..

************★
كانوا جالسين بتوتر بعد أن فتحت لهم المرأة و لم تلتفت لأي منهم و عيناها على بيسان الممسكة بيد والدها.. كان استقبالها للصغيرة يوجع القلب  و هى تركع أمامها و تمسك بكتفيها و دموعها تهطل بغزارة  أنها تشبه سيرين ابنتهم  شعرها و عيونها الخضراء ليخرج صوتها مختنق  " ما اسمك حبيبتي "
نظرت بيسان لوالدها بقلق فابتسم آمر مطمئنا و هو يقول بهدوء
" حبيبتي أجيبي جدتك.. أنها جدتك والدة ماما سيرين "
التفتت بيسان لجدتها الباكية و قالت بخجل "  اسمي بيسان "
ضمتها المرأة بقوة و هى تجهش بالبكاء هاتفة لزوجها ليخرج " محمد صغيرتنا هنا  عادت سيرين  يا محمد عادت سيرين  "
أتى زوجها على صراخها لينظر للصغيرة بلهفة و دموعه تهطل بدوره ليبعدها عن صدر زوجته  و رؤية بيسان  المضطربة لينظر في وجهها بفرح و قهرة في القلب لفقد ابنتهم  عادت لتحيا من جديد برؤية حفيدتهم  "  "سيرين " همس بألم..
ركع الرجل بدوره  و ضمها بقوة و هو يجهش بالبكاء و يتمتم بعذاب
" نعم صفية عادت سيرين "
كان الموقف بالنسبة لأمر موجع و هو يشاهد وجع المسنين بسببه و لم حدث بسببه لابنتهم هو سبب هذا الألم هو سبب هذا العذاب هو سبب هذا القهر هو من لم يحمي زوجته. هو لا أحد غيره  وجد حلم تمسك بيده فنظر إليها بوجه شاحب  و عيون زائغة.. همست بقلق " جسدك يرتعش هل ستسقط مرة أخرى "
هز رأسه نافياً بصمت.. كانت دانية متوترة بدورها و قد علمت هوية الأتين إليهم... و بعد هذا الاستقبال المؤلم لبيسان جالسين بقلق في انتظار ما سيتفوهون به..
وضعت المرأة الضيافة بهدوء و عادت تجلس بجانب زوجها الضام بيسان بحنان.. أمسكت بالصغيرة من بين ذراعيه و ضمتها بقوة و قبلتها قائلة بحنان " بيسان هل تبقين معنا هنا يا حبيبتي "
رد آمر بعنف رافضا " سيدتي أرجوكِ لا تتفوهي بمثل هذه الأحاديث مع ابنتي.. و لا تسأليها ما ليس لها بخيار به.. ابنتي لن تبرح منزلي و أنا سأحضرها لكم كلما أردتم رؤيتها "
قال محمد بعنف " كيف ستعرف أننا نريد رؤيتها كيف سنخبرك  نعلم بالضبط  أين تقيم  و إن كنا لا نعرف المكان بالضبط  و لكن سيرين  أخبرتنا بظروفك  عندما تزوجتم  و ليتها ما تزوجتك  فقد فقدت حياتها بسببك  "
تنفس آمر بعنف " فلتحددا موعدا ثابتا و أنا سأتي لرؤيتكم معها "
قالت صفية بحقد " لا تظن أنك ستحرمنا حفيدتنا كما حرمتنا ابنتنا من قبل لا تحلم بذلك "
قالت حلم بهدوء و هى تلاحظ غضب آمر لا تريده أن يتفوه بكلمة أمام الصغيرة تجعلهم يتخذونها سلاح ضده " سيدتي سيدي لا أحد هنا  يستطيع منعكم عن حفيدتكم آمر بالطبع لن يفعل ذلك  و رجاء ليس هناك داعي للحديث عن ابنتكم و اتهام آمر بما لم يفعل  أمام بيسان  "
نظرت إليها المرأة بغضب و مرارة " أنت زوجته الجديدة "
صمت تبع حديثها و دانية تمسك بيد حلم تمنعها الحديث تاركة الأمر لآمر الذي قال بهدوء " نعم هذا لتطمئنوا أن هناك من يعتني بحفيدتكم "
سأل محمد بسخرية  بالطبع تزوج  و قد نسي  ابنتهم  لتموت  وحيدة في بلاد  غريبة " و من أنتِ "
ارتبكت دانية من سؤال الرجل  الموجه إليها  " أنا زوجة شقيقه و نعيش معا في نفس المنزل "
قالت صفية بقسوة " نحن لن نترك حفيدتنا أن تربى مع زوجة أب ربما أسئت معاملتها "
رد آمر بعصبية " سيدتي لا أحد يستطيع لمس شعرة واحدة من رأس بيسان طالما هناك نفس يخرج من صدري أطمئني أرجوكِ و  بيسان تحب حلم كثيراً فلتسأليها إذا أردت "
عادت المرأة للبكاء بحرقة و هى تضم بيسان متمتمه بعذاب " اه يا ابنتي  كيف سنتحمل ألم فراقك و نحن نرى ابنتك تشب بدونك مع غريبة كيف سنتحمل أن تكون بعيدة عنا  "
قال آمر بصوت مرتجف " أرجوكِ سيدتي أنتِ تخيفين بيسان "
قال محمد بحزم " نحن لن نتركها سنطلب حق الوصاية عليها نحن لن نأمن عليها معك  بعد ما فعلته  بابنتنا "
نهض آمر بعنف فلم يعد يتحمل هذه الاتهامات التي يعلم جيداً بصحتها يكفيه ما يشعر به من دونية.. قال بحزم " حسنا كما تريد.. إذا كنت تريد علاقتك بحفيدتك عن طريق المحكمة فليكن.. هيا بيسان أظن جديكِ لديهم أمر هام يفعلونه "
قالت حلم بحزم و هى تمسك بيده ليعود للجلوس مرة أخرى " أجلس آمر لن يذهب أحد للمحكمة هنا.. بيسان هلا انتظرت مع دانية في السيارة لحين نأتي "
ردت صفية بقسوة " لا أتركيها معي قليلاً  هل ستمنعونها عنا منذ الأن  و تتحكمون  بوقتنا لرؤيتها "
ردت حلم بجدية " سيدتي لا تقلقي ستجلس معك اليوم إذا أردت و لكن هناك حديث يجب أن نجريه قبل كل شيء "
تركت المرأة بيسان التي خرجت مع دانية بوجه شاحب من مشاحنة الكبار و لم تعد تفهم شيء من هذا الصراع الدائر بين الكبار .. كان آمر يضم قبضتيه بغضب و صمت و هو لا يستطيع التفوه بكلمة أمام بيسان يكفي ما حدث في المطعم و أخافتها منه.
قال بضيق " أي حديث هذا حلم.. أنا لن أترك ابنتي تظل بعيدة عني و إذا كانا يريدان الذهاب للمحكمة ليفعلوا و لكن القانون معي و ابنتي ستكون في حضانتي  "
قال محمد بغضب " لن نتركك تهنأ معها "
قالت حلم بحزن " لماذا سيدي.. لماذا تريد أن تحول حياة حفيدتك لصراع و بؤس.. ماذا ستستفيد غير ضياع طفولتها التي مفترض بكم التمتع بها و لتكون عوض لكم عن ابنتكم "
بكت المرأة بصمت فأضافت حلم برفق " سيدتي آمر لن يكون مانع لرؤية حفيدتكم وقت تريدون إذا كان يمانع ما أتى ليخبركم عن وجودها فقط فليكن موعد ثابت لبيسان لتأتي و تراكم حتى تعتادون على بعضكما و عندها تستطيع بيسان أن تظل معكم من وقت لأخر و لكن فكرة أخذها من والدها أنها مضيعة للوقت ليس إلا لأن القانون معه بالتأكيد و لكن وقتها ستكونون قد أحدثتم شرخ بينكم لن يلتئم و هذا ليس في صالح بيسان و لا أظن ابنتكم كانت تريد أن يحدث هذا..  "
لا يعرف كيف تركها تتحدث بالنيابة عنه و لكنه لأول مرة لم يكن في حالة تسمح له ليحارب لتستقيم الأمور كان يفكر أنه كان سيخرج من هنا و لن يعود و لن يهتم إذا رأت بيسان جديها مرة أخرى.. فقط أسلم لها حياته و ابنته بطيب خاطر بل براحة و هو يشعر أنه لا يريد أن يكون الأمر الناهي في هذا.. أخرجه صوت  حلم من أفكاره و هى تقول بحزم " حسنا آمر أنت لا تمانع  صحيح "
التفت إليها بوجه شاحب " لا.. " لم يعرف على ماذا وافق و لكنه سيعرف بالتأكيد.. قالت حلم باسمة " حسنا سأذهب لجلب بيسان و سنأتي غداً لأخذها "
شحب وجهه بشدة هل وافق على ترك بيسان هنا..  اللعنة  أمسكت حلم بيده لينهض قائلة " لا تقلق أنت ستخبر بيسان أنها ستظل مع جديها للغد ليتعرفا عليها بهدوء "
عندما لم يتحرك شعرت بالقلق " آمر هل أنت بخير "
قال بصوت خافت فهو يشعر أن ساقيه ستخذلانه مجدداً و هذا الألم  لا يذهب أو يهدئ  " ساعديني لأقف حلم رجاء "
نظر محمد و صفية إليه بتساؤل و حلم تمسكه من ذراعه بقوة لينهض بساقين مرتعشتين " ماذا هناك " سأل محمد
ردت حلم بصوت مرتجف و قلبها يقرع من الخوف عليه  " لقد وقع حادث مع آمر عندما علم بموت سيرين و للأن يبدو أنه لم يتعافى سنذهب لرؤية الطبيب الأن "
لم تكن تخبره بما حدث فقط  بل بما سيحدث  أيضاً.. لتخبر آمر أنه لن يتهرب من الذهاب للطبيب كما أرادت   " بعد إذنكم سأتي بعد قليل مع بيسان فقط يخبرها والدها أنها ستظل معكم "
لم يعرف كيف عاد للسيارة على قدميه و هى ممسكة به  و هو  كل ما يريده هو ترك جسده ليحتضن الأرض لعل صلابتها ترده لرشده و يعود عقله للعمل جيداً.. أجلسته في السيارة و التفت لتجلس بجانبه و دانية تنظر إليهم بقلق.. سأل بغضب  " كيف أخبرتهم أني لا أمانع ترك بيسان لديهم اليوم "
ردت بلامبالاة متوقعة سؤاله بعد أن وعى لحديثهم الذي على ما يبدو كان منشغل عنه  بالتفكير بشيء أخر " كنت هناك وقت أخبرتهم على ما أظن "
" تبا حلم لم قلت ذلك " قالها غاضبا
ردت بحدة " ليس من أجلك بل من أجل بيسان لا أريدها تتعرف على جديها و أنتم في حالة حرب  .. لا تخف لن يأكلوها "
قالت دانية الجالسة بتوتر تنصت " ماذا هناك "
التفت لبيسان الخائفة من صوته الغاضب فلانت ملامحه و قال بهدوء مصطنع .. " لا شيء فقط بيسان ستظل مع جديها اليوم و كنت أريد أن أخبرها.. هل تريدين ذلك بسبوستي "
هزت رأسها نافية فشعر بالراحة لذلك و لكن حلم قالت برقة " حبيبتي جديكِ يريدون التعرف عليكِ هما كجدو صابر طيبي القلب و يحبونك ألم ترى كيف بكوا فرحا لرؤيتكِ لا تخافي هما يحبونك تماما كبابا  و جدو صابر و الجميع "
سألتها بيسان " تظلين معي.. لا أريد إذا لم تبقي معي "
صمتت حلم بتوتر قبل أن تقول بحزم " حسنا بسبوستي سأظل معكِ "

*********★
كانت دانية تجلس بتوتر تخبر عزة و أحمد عما حدث و لم تقل بالضبط غير أنها ستظل مع مريضة اليوم و لن تستطيع العودة للمنزل و تريد من والدها أن يحضر لها بعض الملابس بنفسه ليعلم المكان زيادة في الاطمئنان بالطبع هذا ما تخبره لعزة و لكن ما ستخبره لأحمد شيء أخر  لذلك طلبت حضوره و بالفعل خرج مع دانية ليجدها في السيارة مع آمر و بيسان تنتظر.. نظر أحمد لآمر بدهشة  سيد آمر ما الذي جمع بينكم يا ترى "
قال آمر بتوتر " سأنتظر بعيداً حلم لتتحدثي مع والدك على راحتكم"
قال نافية " بل ظل أنت هنا لا تقف و أنا من سيخرج.. "
ترجلت من السيارة و أمسكت بذراع والدها لتقف على جانب الطريق.. كانت تتحدث بهدوء و هى تمسك بذراعه تلتمس منه التفهم  و لكن على ما يبدو والدها لم يقتنع بحديثها و رافض للأمر و هذا ما ظهر على ملامحه الغاضبة.. بعد قليل عادت للسيارة و والدها يقول ببرود " لا تتأخري بالعودة عزيزتي و أتركي هاتفك يعمل "
ردت بهدوء  تخفي ضيقها من حديث والدها اللاذع " حسنا بابا سأفعل "
التفت أحمد لبيسان قائلاً بابتسامة حانية " كيف حال الأميرة الصغيرة "
ردت بيسان بطفولية حانقة " غاضبة منك فلم تحادثني..  منذ جئت تتحدث مع خالتي حلم "
ضحك أحمد بمرح " أعتذر يا صغيرتي فخالتك حلم تثير جنوني بتصرفاتها لا تكوني مشاكسة مثلها و تغضبين والدك"
ردت بيسان بخجل متذكرة ما حدث لوالدها بسبب عنادها ظانه أحمد يلمح لذلك  " حسنا سأفعل لن أغضبه ثانياً "
قال باسما " شطورة حبيبتي.. لا تنسي تأتين قريبا لعقد قران خالتك حلم فقد حددنا الموعد الأسبوع المقبل مع الخطبة "
شحب وجه حلم بشدة ماذا... متى فعلوا ذلك و لما لم يخبرها منذ قليل.. التفتت لأمر لتجد ملامحه جامدة و يده على المقود ترتعش.. نظرت لوالدها بتساؤل لتجده ينظر إليه بسخرية  لتعلم أنه تعمد ذكر ذلك أمامه.. " متى حددتم ذلك و لم تخبروني "
رد والدها ببرود " لم تكوني هنا عندما جاء هادي و لكن ملحوقة ها أنا أخبرك "
ضغط على أسنانها " بابا أرجوك هذا ليس مزاحا "
رفع حاجبه بسخرية " من يمزح يا ابنتي أنتِ بنفسك وافقتي على الخطبة هل ظننتِ أنها خطبة أبديه  دون زواج  "
كانت تريد أن تصرخ أعلم و لكن ليس بصدمي هكذا فقط لاستعد على الأقل و أيضاً يخبرها أمام آمر حتى لا تستطيع التحدث " عندما أعود سنتحدث في ذلك بابا ليس الوقت مناسب "
رد أحمد بلامبالاة و هو يبتعد عن السيارة " حسنا و لكن لن يتغير شيء عزيزتي فقد ذهب هادي ليتفق مع المأذون بالفعل ليخبره عن موعد عقد قرانكم "
كانت تريد أن تبكي و لكنها تماسكت بشق الأنفس و قالت بحزم " سأتحدث معك عندما أعود و الأن لنذهب  أراك فيما بعد بابا "
" حسنا  " قالها أحمد مبتعدا و نظرت هى لآمر قائلة بصوت مرتجف
" هيا آمر لنذهب لنوصل بيسان  "
أدار السيارة و لكنه لم يستطع التحرك لخطوة فشعرت بالقلق و هو متصلب الجسد بجانبها " آمر هل أنت بخير "
قال بصوت خرج غصباً عنه فزع " لا أستطيع التحرك حلم أشعر بألم شديد في ظهري لا أظن أني أستطيع تحريك ساقي  "

***************★

كانت تبكي بحرقة و والدها ينظر إليها بحنق و هم ينتظرون خروج الطبيب من معاينة آمر فبعد قوله لتلك العبارة صرخت بفزع و هى تهتف بوالدها الذي كان على باب بنايتهم  ليأتي و يأخذهم على المشفى قام بنقل آمر للمقعد بجانبه و جلست حلم بجانب دانية و بيسان التي ظلت تبكي بخوف و هى ترى حالة والدها .. لم يصدق آمر ما فعلته حلم  أمام والدها و هى تسأله بلهفة فزعة عما يشعر به من  ألم  طوال الطريق للمشفى..  حقاً نسي ذلك الألم في ظهره  و هو يشعر بالقلق من نظرات الرجل الغاضبة..  كانت دانية تجلس ضامة بيسان  التي غفت من كثرة البكاء..  قال أحمد بغضب " كفى حلم فقد تغريني يدي أن أهبط بها على رأسك هذا بعد هذه الوقاحة التي خرجت منكِ و تسببت في أحراجنا أمام دانية و الرجل "
قالت حلم بحرقة " اسفة بابا و لكن غصباً عني ألم ترى حالته.. أخشى أن يعود كما كان من قبل مؤكد سيصاب بالجنون عندها "
قال يجيبها بحنق " و ما شأنك أنتِ هل هو من بقية عائلتك أتركي القلق و البكاء لعائلته "
أتى صابر الذي هاتفته دانية فتوجه لأحمد يسأله " ماذا حدث لآمر "
رد أحمد بضيق" لا نعرف بعد صابر أنه يقوم ببعض الفحوصات لنعلم ما الذي حدث "
نظر لحلم بحنان " لم البكاء حبيبتي سيكون بخير "
رد أحمد بغيظ " و لم تبكي من الأساس دانية قريبته نفسها لا تبكي"
ابتسم صابر بمكر " أنه قلبها فقط هو الرقيق يا أحمد فلا تؤاخذها بما يفعل بها "
نظر أحمد لصابر بحنق لتفهم أنه يعلم بحبها لآمر أيضاً قال ببرود " حسنا قريباً سيرتاح قلبها عندما تتزوج هادي "
قالت حلم باكية " بابا أرجوك ليس الأن بالله عليك "
قال صابر بهدوء " حبيبتي أذهبي لتجلسي بجانب دانية و نحن سننتظره ليخرج "
تحركت بحزن و هى تمسح دموعها ببؤس.. قال صابر بهدوء جاد " ما مشكلتك معه أحمد بصراحة "
صمت أحمد  ثم زفر بحنق مستغفرا و قال بحدة " لا أحب الرجل الغبي و هو هكذا و للأن على غباءه و  أنا لن أتنازل "
قال صابر برفق " لقد أخبرتك ما أخبرني به أخيه حوله و أنت بخطبة حلم لم تمهله وقت يستجمع شتاته لم فعلت ذلك "
تكتف أحمد  و أجاب ببرود " ربما لا أريده بالفعل و أريد أن أبعده عنها هو لا يناسبها "
سأله صابر بهدوء " من أجل بيسان و زواجه السابق "
رد بحدة " بل من أجل معاملته لزوجته ما الذي يضمن لي أنه لن يفعل المثل بابنتي "
رد صابر بجدية " لا ضمان.. و لكن من معرفتي القريبة بهم أستطيع أن أخبرك أنه لن يفعل ذلك.. هناك شيء حول زواجه لا نعرفه لقد حرص أخيه أن لا يبوح بالكثير فقط الخطوط العريضة أنه تركها بعد عدة أشهر لمشكلة بينهم  و عاد لهنا و لم يتواصلوا .. و لكن  من معرفتي بآمر لا أظن أنه متهور أرعن ليهدم حياته ببساطة لشيء تافهة  لذلك أظن أنه لن يتخلى عن حلم إذا كانت له "
رد أحمد بضيق " و أنا لن أجازف "
قال صابر بهدوء " أنها ابنتك و الطاعة حقك عليها  و لكن و أنت تمارس حقوقك عليها فلتعطيها حقوقها أيضاً  "
زفر أحمد بضيق ليمنع حديثهم خروج الطبيب الذي اندفعت حلم  تسأله بلهفة فغضب والدها و رمقها بغيظ مما جعل صابر يبتسم بمرح....

************※
"أريد أن تذهبي ببيسان كما وعدتي جدتها حلم"
قالها آمر  بعد أن أطمئنوا عليه و أخبرهم الطبيب أنه سيظل معهم لليوم للمزيد من الاطمئنان.. فقد أخبرهم أنه  يعاني من الألم العصبي و هو على ما يبدو نتيجة لحادثه و للمجهود الذي قام ببذله مؤخرا في قيادة السيارة و العمل في المزرعة.. و قد خط له بعض الأدوية التي سيلتزم بها الفترة القادمة و المجيء للمعاينة من وقت لأخر ليطمئنون على شفائه..  قالت حلم و هى تنظر لوالدها " ليس اليوم آمر فقط نطمئن عليك "
رد أحمد بحدة " أخبرك مائة مرة أنه بخير فلتذهبي و تأخذي الصغيرة و أنا و عمك  صابر سنظل معه قليلاً  لحين ينتهي  وقت بقاءنا "
كانت تنظر بقلق لوالدها كأنها تخشى  تركه مع آمر.. لاحظ صابر غضب أحمد فقال بحزم " أذهبي مع دانية حلم و لو أرادت دانية البقاء معك فلتبقى "
تركت بيسان دانية الواقفة ممسكة بيدها جانبا و تقدمت من  فراش والدها باكية " بابا هل مرضت بسببي.. أنا أسفة سأنصت لحديثك دوماً "
كانت تتحدث الإنجليزية و العربية كأنها لن تستطيع التعبير عن حديثها بأي منهم فقط. فتح آمر ذراعيه لها فساعدها صابر للصعود بجانبه.. ضمها آمر بقوة و قبل رأسها قائلاً بحنان
" حبيبتي أنا لست مريض.. فقط تعبت قدمي من القيادة و غداً سأتي و أخذك و نعود لبيتنا و سأجعلك تمتطين أدهم كما طلبت ما رأيك "
أومأت على صدره " فقط أشفى بابا أنا أسفة "
أبعدها و لمس على شعرها بحنان " هيا أذهبي لجديك  و لا تغضبينهم و أسمعي كلامهم حتى لا تحزنيهم "
أمسكت بها دانية " هيا حبيبتي لنترك بابا يرتاح و نذهب لجدتك لتتعرفي عليهم جيداً "
خرجت معها و حلم نظرت لوالدها برجاء قبل أن تذهب خلفهم بدورها.. قال آمر ممتنا " شكرا لك سيد أحمد على ترك حلم  تذهب  مع بيسان "
رد بلامبالاة " حسنا سيد آمر لا بأس من أجل بيسان فقط "
أومأ آمر بتفهم و تمتم شكرا مرة أخرى  .. كان الصمت متوتر بينهم كأن  كل منهم لا يريد الحديث حتى لا يخرج حديث يغضب الأخر.. ليقطع صابر الصمت قائلاً بهدوء " و الأن أخبرني  ما الحديث الذي قلته عن حفل الخطبة لحلم "
كان فقط يريد أن يجعل الرجلين يجدان نقطة التقاء للحديث و لكن ما حدث هو شحوب آمر و أغلاق عيناه مدعيا النوم و أحمد يقول ببرود "قريباً الأسبوع المقبل عقد القران"
قال صابر بمكر " ألست متعجل لذلك يا أحمد.. دانية ظلت خمسة أشهر قبل أن نعقد القران و أنت تريد فعل ذلك بعد يومين فقط أعطي حلم فرصة ربما لا تريد أن تكمل هذه الزيجة "
رد أحمد بحدة " هى ليست  مزحة أو نزهة  أنه زواج "
رد صابر بهدوء " حسنا مبارك لك يا أحمد  "
أشار لآمر المغمض العينين بحنق فابتسم صابر بمرح و هو يهز كتفيه باستسلام مشيرا له أن يصبر  ..

**************×
" أنت يا ثور نائم و لا على بالك شيء "
كان لؤي يغفو قليلاً بعد يوم عمل طويل على القش أمام حظيرة سر.. ركله بجاد في جانبه و أضاف بحنق " أستيقظ يا وغد لنعلم ماذا سنفعل "
تململ لؤي و قال بحنق " اللعنة أيها الحصان ألا راحة هنا ليتني كنت بدلاً من شارد حقاً لكنت أسترخي في حظيرتي و أنتم تقومون على خدمتي "
قال بجاد بضيق " أنهض يا أحمق مرت ثلاث أيام و لم يعود آمر"
فتح لؤي عيناه بملل " و ماذا تريدنا أن نفعل مؤكد أعجبه المكوث في المدينة.. ربما أقنع تلك الممرضة بالزواج به الأن "
قال بجاد بضيق " كيف يا أحمق و هى مرتبطة بأخر.. أنا سأذهب إليهم لأعلم ما الأمر "
هب لؤي بحدة و قال برفض عنيف " أنسى ذلك لن تتركوني هنا وحدي مع كل هذا العمل "
" يا ثور لو كنت تستطيع التصرف لتركتك تذهب  "
برر بجاد ذهابه.. فقال لؤي بحزم " لا أنسى يا حبيبي قدمي على قدمك  بل قبلها.. فلننهي العمل اليوم و نذهب معا "
سأل بجاد ببرود " و عمل الغد ماذا عنه "
قال لؤي بحزم " سنخبر عمرو أن يجلب معه جلال و عماد اللذين كانوا يعملون هنا من قبل معك ماذا قلت "
رد بجاد بحدة و هو يركله على ساقه مرة " حسنا فلتنهي عملك أولا يا ثور  "
تحرك راحلا و لؤي يسبه بغضب و هو يمسك بساقه متألما
" اللعنة عليك أيها الحصان ليت تذهب تجد تلك الفاشلة  مخطوفة مرة أخرى من مجنون هذه المرة "
عاد بجاد إليه غاضبا فركض لؤي هربا و هو يتمتم بإغاظة "  معلمة فاشلة... فاشلة "
حسنا لن تنجوا من غضبه يا ثور..

*************★

كانت تجلس بشرود بعد أن ذهبت دانية فليس هناك ضرورة للبقاء و قد أطمئنت أن الزوجين لم يمانعوا بقاءها كانت المرأة تمسك بعروسة كبيرة و هى تلاعب بها بيسان قائلة بحرارة
" أنظرى جدو محمد لم ينتظر لتعودي و ذهب لجلبها لك.. هل أعجبتك "
أومأت بيسان باسمة بفرح و هى تمسكها بين ذراعيها كالطفل الصغير " أنها جميلة تيتا "
ابتسمت حلم  عندما انتبهت لكلمتها فهي أخبرتها أن تناديها هكذا و زوجها جدو مثلما تقول للعم صابر.. قالت المرأة بعتاب
" و لكنكم تأخرتم في المجيء ساعات أين ذهبتم "
قالت بيسان بحزن " بابا مريض و ذهب للطبيب و هو هناك الأن "
نظرت المرأة لحلم بتساؤل دون أن يترجم سؤالها لكلمات فشعرت حلم بالحنق منها فلم تشفى فضولها و تجيب مهما حدث فهو زوج ابنتها و لم يكن له ذنب في موتها.. على الأقل هذا ما تعلمه يكفي حالته عندما علم بموتها .. لتعلم هى كم كان يحبها.. ألمها قلبها لهذا الخاطر فأشاحت بوجهها بحزن بعيداً عن الجالستين.. جاء زوجها باسما ليحمل بيسان بين ذراعيه مقبلا وجنتها
" هل أعجبتك العروسة حبيبتي "
ردت بيسان فرحة " أحببتها جدي "
قالت حلم بهدوء " ألا تشكرين جدك حبيبتي لجلبه إياها لك "
اخفضت رأسها بخجل و قبلت وجنته " شكراً لك جدي  أحبك  كثيرا  "
قال محمد بحنان "  يا حبيبتي  لو بيدي أجلب لكِ النجوم من السماء "
قالت صفية بنزق مصطنع " أتركا لي بعض الحب أنا أيضاً "
ضحكا معا فنهضت حلم لتدخل لغرفتها التي أرتها المرأة إياها لتتركهم مع بيسان يشبعون شوقهم دون عيون متطفلة..

***********★

" كيف حالك الأن "
سألته بتوتر بعد أن أخذت رقم هاتفه من دانية قبل قليل و التي أخبرتها أن والدها قد عاد.. سألها آمر بهدوء " كيف بيسان معكم"
ردت حلم تطمئنه " بخير.. لا تقلق.. أخبرني عن حالك "
تنهد بحرارة صامتا لبعض الوقت قبل يقول ببؤس " أنا بخير.. " أضاف بمرارة "  نسيت أن أهنئك على عقد قرانك القريب حلم  و أسف لأخذك  من  عائلتك  في هذا الوقت المهم  "
شعرت بالغيظ منه  ألا يرى خوفها عليه ألم يخبره هذا شيء عن مشاعرها مازال عنيد كما هو.. قالت تجيبه ببرود
" لا بأس سيد آمر لا شيء سيتأخر بسببك لا تقلق  فقد نحدد الموعد و تكون أول المدعوين "
سمعت صوت تنفسه الغاضب  و همسته الغاضبة " تبا لكِ "
أغلقت الهاتف بيدين مرتعشتين و هى تسبه داخلها فليحترق في الجحيم هذا الوغد...

*************※★☆**************

Continue Reading

You'll Also Like

19.8K 495 15
حين نتوه في دوامة العادات .. نضيع ولا نعرف طريقا للرجوع .. حين يصدق عقلنا ما سمعه ورآه .. لننسى ان الحقائق حقا .. حتى لو رأيناها قد تكوت كاذبة ..
19K 927 89
إذا كنت بحاجة إلى الألهام، اذهب الى متحف او اقرأ كتاباً او شاهد مجله تحب ان تقرأها دوماً.. لكن إذا كنت بحاجة الى التصميم، فمرحباً بك في عالم بيان ال...
2.9K 146 5
ماذا لو كان لدى سينشي كودو أخت تعمل في الأمن العام بأمريكا وعادت فجأة.
54.4K 2.1K 15
كانت تعيش فى معاناة تحاول الخروج الى الراحة و لكن حدث واحد غير حياتها و قلبها راسا على عقب لتقابل اميرها الغاضب الذى سيذيقها انواع العذاب فهل ستحبة ا...