35& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

4.2K 238 15
                                    

الفصل الخامس و الثلاثون 

" يا إلهي آمر " صرخت بها حلم و دانية اللتين نهضتها  لتساعدنه  و بيسان  تقف خائفة من رؤية والدها  يسقط  و يكدم  جبينه  من صدمته بظهر مقعد حلم  ..  " أنا بخير  أتركاني سأنهض وحدي  "
قالها بضعف و قد دب الخوف في قلبه أن تعود حالته  كما كانت
" قالت  حلم بغضب  قلق  " كفاك  عنادا  و تكبرا  آمر هيا حاول النهوض معي  "
أبعدت  ديم المقعد عن الطاولة و دانية و حلم يساعدانه  على الجلوس بعد أن  التف  حولهم  بعض الحاضرين  يراقبون  بقلق  متسائلين  إذا يحتاجون  مساعدة  و لكن  لا أحد منهم  كان يعي لهذه التساؤلات حولهم..  و كامل اهتمامهم   منصب على ذلك  المتعرق بوجه شاحب..  أحاطت حلم وجه براحتيها و نظرت في عيناه  بعيون  دامعة " أنت بخير  بما تشعر "
أمسك براحتيها المحيطة بوجهه  و أجاب بنظرات معاتبة " و هل يهمك حقاً "
نظرت له بعتاب " فقط أجب "
شعرت  دانية بالخجل من نظرات  الحضور الفضولية  لحلم و آمر و ديم تقول بحزم   لتجذب نظراتهم  بعيداً  عنهم  " حسنا شكرا  لكم  نحن بخير فلتعودوا  لطاولاتكم الأن و المشروبات على حساب السيد آمر لإقلاقكم  "
ضربتها دانية في جانبها " حمقاء "
سألته حلم بقلق " أخبرني بما شعرت لتسقط هكذا "
رد آمر بهدوء ليطمئن بيسان الخائفة بجانب دانية " أنا بخير لا تقلقي ربما من قيادتي للسيارة لوقت طويل "
قالت بحزم " حسنا أنهض لأطمئن "
كان يخشى أن لا يستطيع الوقوف و لكنه فعل لحاجته ليطمئن هو الأخر.. بحزم وضع كفه على الطاولة و نهض بعد أن ابتعدت حلم لتفسح له المكان.. تنفست براحة و قالت بحزم بعد أن وقف أمامها باستقامة " حسنا سنذهب للطبيب الأن لنطمئن لنعلم سبب سقوطك هيا معي "
قال برفض " لا أستطيع.. ليس الأن يجب أن أخذ بيسان لمكان "
قالت حلم بحدة " ليس هذا وقته صحتك أهم من أي نزهة تقوم بها معها هيا سأذهب معك و لا تجادل أرجوك "
رد آمر برفض قاطع " لا أستطيع الأن حلم يجب أن أذهب لمكان "
ردت غاضبة من عناده " حسنا سنذهب معا لن تأخذها وحدك "
قالت دانية باهتمام " لنذهب جميعاً ما رأيك آمر "
قالت ديم بضيق " لا أستطيع الذهاب للأسف فالسيد مجدي ليس هنا و لا أستطيع ترك المطعم "
قالت دانية بحزم و هى تمسك ببيسان  " لا بأس سنذهب نحن هيا بنا "
تحركت أمامهم فسألت حلم تستطيع السير وحدك "
رد بحدة " لست عاجز الأن "
ردت ببرود  " ربما ليس ساقيك "
تنفس بعنف  فقالت بحزم " هيا تفضل "
تحرك بساقين واهنتين و ألم غير مريح يضرب ظهره  و لكنه لم يظهر لها ضعفه و هو يتحرك ليخرج تمتمت بحنق " كم هو عنيد "
التفتت لديم قبلتها على وجنتها " سأهاتفك "
خرجت خلفه و صعدت للسيارة بجانبه و دانية و بيسان كانتا جالستين في الخلف  كان ينظر  في المرآة لبيسان المنكمشة بجانب دانية  و قال بهدوء " بسبوستي هل أنتِ غاضبة مني "
هزت رأسها و قالت باكية " أسفة بابا أنا من أغضبك  سأسمع كلامك  المرة المقبلة  "
رد باسما بحنان " لا بأس يا حبيبتي أنا لست غاضب منك "
سألت حلم " لأين ستذهب "
رد بصوت خافت"  لوالدي سيرين لرؤية بيسان "
ردت بهدوء " حسنا لنذهب و بعدها لنذهب لرؤية الطبيب "
تحرك بالسيارة بصمت  يفكر كيف سينظر والدي سيرين لمجيء حلم و دانية معه لهناك...

و إني في هوى خاطفي متيمةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ