................
تايهيونغ كان جاد حين قال أنه سيترك لها مهلة لتفكر فهو لم يظهر امامها منذ اسبوع
كانت تقف امام آلة النقود تضع يدها على خدها كركيزة شاردة الذهن عيناها على جين وو تفكر هل عليها الذهاب له ماذا لو أذلها مجددا ماذا لو غير رأيه تنهدت بيأس , لتجفل بسبب أكاني التي أقتربت منها قائلة بصوت مرتفع
" آيلا "
رمشت عدة مرات لتقول بضياع
" أسفة ماذا كنت تقولين "
تنهدت أكاني لترفع علبة كعك ثم أردفت
" هناك من طلب الكعك في البناية المقابلة هل يمكنك أخذها له ..لا تقلقي سأترك عيناي على جين وو "
أومات لها ثم رفعت يدها تأخذ العلبة قائلة
" في أي طابق "
" الأخير "
اجابتها أكاني وهي تأخذ بعض الكعك لجين وو، خرجت آيلا من المقهى وعبرت الشارع للبناية المقابلة التي تحتوي على اثنا عشر طابق لذا فضلت المصعد على السلالم
عندما أوشك باب المصعد على الانغلاق أسرع شاب في مقتبل العمر لدخوله ، وقف بجانبها ثم أقترب منها قليلا ، قطبت حاجبيها باستغراب وابتعدت عنه
ابتسامة جانبية خبيثة رسمت على وجهه ليدفعها نحو جدار المصعد أنت بألم واتسعت عيناها بتفاجأ قهقه على ملامحها ليقترب منها أكثر
"ماذا تريد مني "
" مارأيك ببعض المتعة "
حاولت الهرب منه لكنها لم تستطع كون المصعد يعمل حاصرها في الزاوية حاولت دفعه لكنها فشلت
"ابتعد عني "
ابتسامته اتسعت ليمسك فكها بقوة و يحشر وجهه في عنقها ملصقا جسده بجسدها ، شعرت بابتسامته ضد بشرة عنقها لتدمع عيناها
تحركت بعنف ضده حين شعرت بيده تتلمس فخذها تحت الفستان وتمادا أكثر في لمسها
باغتته فجأة بدفعها له واستطاعت أبعاده كونه ظن انها استسلمت ولم تعد تقاومه
" ابتعد عني ايها الحقير "
صرخت بها وهي تدفعه بقدمها ، حاولت فتح المصعد لكنه أعادها بقوة ضاربا ظهرها بالجدار صرخت بألم أمسك فكها مرة أخرى بقوة أكبر ليردف
" لا فائدة من المقاومة كما ترين "
أغمضت عينيها بألم حين نثر وجهها للجهة الأخرى بعنف لتذرف دموعها طبع عدة قبل عنيفة على عنقها و فكها رغم محاولاتها الفاشلة في رذعه
توقف المصعد فجأة وفتح بابه اتسعت عينا تايهيونغ ليضرب الشاب يبعده عنها لتنهار هي جالسة تبكي بهستيرية
تحدث الشاب بالم واضعا يدها خلف رأسه الذي ضرب بالجدار
" ستندم على تدخلك ايها .."
قاطعه تايهيونغ مشيرا بأصبعه نحوه
" انت من ستندم على فعلتك ايها الوغذ "
رمش الشاب عدت مرات ثم وقف حين استعاد وعيه الذي فقده للحظات وحين استوعب أن الذي يقف أمامه كيم تايهيونغ ركضا هاربا من المكان ، أخرج تايهيونغ هاتفه وطلب من هوسوك امساكه وعدم تركه يهرب ثم أقترب منها بخطوات بطيئة
" يا آنسة هل انت بخير "
أبتعدت عنه وازداد بكائها فهي لم تعد تشعر بما حولها من الخوف كما أن تلك الأيام التي مرت عليها سابقا وهي تتعرض لتعنيف عادت لذاكرتها لتتسع عيناه حين عرف انها هي اسرع إليها قائلا بقلق
" آيلا !! "
انخفض إلى مستواها ليسحبها نحو حضنه يربت عليها متمتما ب
" لابأس أنا هنا اهدئي"
نفت برأسها وهي ترتعش قائلة بصوت متقطع
" هو سيأذيني سيحدث ذلك مجددا انا لا أريد "
ضمها أكثر لحضنه قائلا
" لقد رحل اهدئي لن يحدث شيء انا معك "
تمسكت بقميصه دافنة وجهها في صدره تحاول التحكم ببكائها والارتعاش الذي سيطر على جسدها ، وقف دون أن يبعدها عن حضنه يساعدها على الوقوف كونها واجهت صعوبة بذلك
" هيا سيكون كل شيء بخير "
قادها إلى شقته التي تقع في الطابق العاشر نفسه الذي توقف فيه المصعد بهدوء ، ادخل كلمة السر لباب الشقة ، ليدخلا وهي لازالت متمسكة به
" أبقي هنا سأحضر لك الماء و أعود "
تحدث معها بينما يجعلها تجلس على الأريكة لتومأ له بدون أن ترفع رأسها عاد بعد عدة دقائق وهو يحمل كأس ماء ، لفت انتباهه يديها المرتعشة ليتنهدا جالسا بجانبها وقرب الكأس من فمها قائلا بصوت هادئ
" هيا اشربي "
وضعت راحة يدها على ظهر يده وشربت الماء بعدما امال الكأس قليلا ، أبعتدت يدها عن يده حين أنزل يده لتمسح فمها ثم دموعها اردفت بصوت منخفض دون أن ترفع رأسها وتنظر أليه
" شكرا لك، شكرا على انقاذي "
وقفت قائلة
" علي الذهاب الأن "
وقف هو أيضا وهز رأسه بالايجاب
" كان علي الذهاب لمكان ما فالننزل معا اذا "
تقدم لتلحق به وهي تشكره مرة أخرى ، نزلا معا تحت كنف الصمت ، كل من هما يفكر في الأخر
هو يفكر بما حدث معها وما الذي كانت تقصده بسيحدث مجددا
أما هي فكانت محتارة تارة يبدو شخصا جيدا وتارة يصبح حقير
انحنت له عندما خرجو من العمارة والتفتت لتغادر سمعته يتحدث مع سائقه
" هل امسكته "
" أجل سيدي أنه في السيارة "
" جيد اذن لنأخذه لمركز الشرطة "
ألقت نظرة إلى داخل السيارة لتتسع عيناها ومجردا أن نظر اليها وابتسم بخبث ركضت للجهة الأخرى من شارع ولم تهتم بالسيارات المارة التي كانت على وشك قتلها ، دخلت المقهى وكان يبدو عليها الفزع ، لتسرع إليها أكاني تستفسر عن حالتها
" لقد ..لقد كنت على وشك أن أغتصب داخل المصعد "
صرخت أكاني بصدمة
" ماذا "
أومات لها وهي تحاول تهدأت نفسها
" لكن هناك من انقذني "
جلست أكاني مقبلا لها لتتسأل
" هل هو السيد كيم "
أومأت لها كإجابة لتمسك أكاني كلتا يديها قائلة وهي تشعر بالذنب
" ياالهي انا أسفة آيلا ، أشعر أنني ارسلتك للجحيم بنفسي "
نفت آيلا برأسها ثم نظرت لخارج تمتمت مع نفسها
" لم يكن علي لعنه سابقا أليس كذلك "
حولت نظرها لطفلها لتفكر اسبوع اخر نقص من عمره هو سيفقد حياته فأي لحظة ستذهب وتحدثت عن الاتفاق ، ستتوسله وتفعل اي شيء من أجله حتى لو اذلها واضطرت أن تركع له مرة أخرى ستفعل
++++++++
انتهى البارت