"هل وقع جسمه في المرحاض واختفى؟"
تمتم مورك لنفسه بينما ينتظر راين على المقاعد التي امام كليتهم، في الامس كان سكرانا للغاية لدرجة انه لم يكن سيستطيع الاستيقاظ هذا الصباح، ولكن اتصل راين ليوقظه وجره للجامعة، وبما انه مازال يعاني من الصداع لذا هو فقط اراد العودة للمنزل، ولكنه السائق الذي غالبا ما يوصل راين للمنزل، لذا مازال عليه انتظار الرجل الاخر ليرسله للمقهى قبل ان يعود لمنزله.
اذا لم تأتي في خمس دقائق... لتعد للمنزل بنفسك يا راين.
قال مورك في عقله بينما يشعر بالاحباط، في تلك اللحظة سمع صوت تنبيه، اخرج مورك هاتفه لانه اعتقد ان الرسالة من راين، ثم عبس عندما علم ان الرسالة كانت من اخ راين.
ما مشكلة هذا الرجل؟
📲 سَن: "هل استطعت الذهاب للمحاضرة هذا الصباح؟"
بعد قراءة الرسالة لم يعلم مورك كيف يرد بصورة صحيحة، في السابق، هو وسَن لم ينسجما معا، ناهيك عن رقم الهاتف او اللاين، لم يكونا يريدان رؤية وجه الاخر حتى.
ومع ذلك بعد حادثة المقهى، اخذ سَن اللاين الخاص به من راين لانه وراين دائما ما يخرجان معا، وفي اي يوم لايستطيع التواصل مع راين، سيتصل به او يرسل له رسالة ليسأل عن راين، لم يراسله سَن بخصوص اي شيء اخر.
وبالتأكيد هو لم يقم ابدا بمراسلة سَن.
ما مشكلة هذا الرجل؟
كان مورك مرتبك للغاية من تصرفات سَن الحالية، في البداية هو خطط ان لا يجيب رسالة سَن، ولكن اذا لم يجب، سيشعر وكأنه غير مهذب، وكان ينتظر راين على اي حال، ولهذا السبب انه ليس لديه شيء ليفعله كان عليه الرد.
📲 مورك: "نعم"
📲 سَن: "جيد"
📲 مورك: "هل اخبرت راين ان يوقظني؟"
📲 سَن: "لا، هل اتصل ليوقظك؟"
📲 مورك: "اجل وهذا مزعج"
"هل تتحدث للفتيات على اللاين؟"
سمع صوت راين قبل ان يجلس على المقعد المقابل له وفي نفس الوقت انزل مورك هاتفه، ثم نظر الى الرجل الاخر مع تعبير غاضب لانه لم يصنع اي صوت عندما اتى، ولكن عندها لم يستطع ان يفهم لماذا كان خائف ان يعرف راين انه كان يتحدث الى سَن، هو فقط... كان يتحدث مع اخ صديقه!
"مالامر؟ هل كنت تتحدث مع احدهم؟ اخبرني عنه."
"انا اتحدث معك"
"اعتقدت انك كنت تتحدث الى فتاة، لاني رايتك تبتسم."
"هل لديك اي مشكلة مع هذا؟"
حدق مورك الى راين مع نظره حادة.
شخص مثله كان يبتسم بينما يتحدث الى رجل عجوز مثل سَن؟؟؟ بالتأكيد لا! هو فقط كان يتحدث باحترام بينما ينتظر ان ياتي راين.
"اذا اين كنت؟ اعتقدت انك وقعت في المرحاض ومت" غير مورك الموضوع بسرعة.
"اوه صحيح، لقد رأيت فتاة لطيفة قبل قليل" تذكر راين فجأة ان يخبره بينما يستذكر وجه ماناو الجميل وابتسامتها اللطيفة التي مازالت تجعل قلبه يرفرف " لطيفة للغاية"
"لاعجب انك ذهبت للمرحاض لوقت طويل"
"لم اخطط لرؤيتها، التقيتها بالصدفة، هذا بالتأكيد القدر" قال راين وهو يبتسم بشدة الى ان انزعج مورك. "هي طالبة في الثانوية، ربما ذهبت للمكتبة لتحصل على معلومات لبحثها"
"وانت تعلم كل هذا بالفعل؟"
"رايتها هي واصدقاؤها ذهبوا لمكتبة جامعتنا" ابتسم راين " اسمها ماناو"
"هل انت تحلم؟ انت تعرف حتى اسمها"
"هي لطيفة للغاية، لطيفة جدا"
صنع راين وجها حالما مثل شخص كان يحلم احلام اليقظة على شخص مشهور، مورك فقط هز رأسه، لم يرى راين يقع بالحب مع اي فتاة من قبل، لذا لم يعتقد ان راين سيكون جاد هذه المرة.
"اذا لم تصدقني اذا انظر لدي دليل"
بعد ان انهى كلامه، اخرج راين هاتفه وبحث عن صورة ماناو التي التقطها ليريها مورك كدليل، وجهه كان متلهف ومتحمس مما جعله يبدو بغيض في عين صديقه.
"التقطت صورة لها بسرية، اليست لطيفة؟"
"الا تعلم ان التقاط صور الاخرين بسرية ضد القانون؟"
"لا تنحسني! لقد قلت انظر الى الصورة"
نظر مورك الى الصورة التي اراها له راين"
"هي جميلة"
"رايت؟ لقد اخبرتك"
راين كان يبتسم بقوة لدرجة انه كاد يمزق فمه، في العادة من النادر ان يمدح مورك فتاة، لذا اذا قال مورك انها جميلة هذا يعني انها حقا جميلة، ولاحظ ان مورك لم يقلها مع صوت منزعج.
"فلنتوقف عن الحديث عن الماموث خاصتك ماناو ولنعد للمنزل، اريد النوم"
"اسمها ماناو، اي جزء هو الماموث؟"
"حسنا، لايهم، لدي صداع لذا اريد العودة والنوم"
"اوه صحيح، كد انسى انك مازلت مصابا بالصداع بسبب البارحة"
كلاهما كانا يمشيان ويتحدثان حتى وصلا الى دراجة مورك السوداء، عندها مورك فجأة تذكر تصرف سَن الغريب ويجب ان يسأل راين لكي يجيب على السؤال الذي كان بقلبه.
"اريد ان اسألك سؤالا"
"ماذا؟"
"هل اخبرك لك بي'سَن اي شيء؟"
سأل مورك بحذر، قد يكون هو وراين اصدقاء مقربون ولكن مازال يشعر انه سيكون غريبا لو اخبر راين انه التقى سَن في الملهى وان سَن هو من اعاده للمنزل الليلة الماضية.
"لا، لا شيء مميز"
"حقا؟"
"نعم ولكن.. اوه! هو سأل لماذا لم تتوقف بالامس في المقهى مثلما تفعل دائما"
عادة، سيعيد مورك راين الى المقهى وسيجلس حتى يغلق المقهى، على اي حال، بالامس كان لديه موعد مع اصدقائه من الثانوية لذا غادر مبكرا، ولكن هذا ليس غريب، الغريب هو لماذا سأل سَن عنه.
سابقا، كان سَن سيطرده من المقهى.
"هل انت بخير؟ هل غضب بي'سَن عليك مجددا؟ ولكن لايجب ان تهتم، بي'سَن دائما ما يتذمر"
"لا شيء، انا فقط سألت"
اجاب مورك وبطريقة ما هو شعر بالاحباط لان راين لم يهتم بما سأل، عندها اعطى راين الخوذة وشغل الدباب على الرغم من انه مازال لديه اسئله عن لماذا سَن سأل عنه وماذا كان يحاول سَن ان يفعل.
هو تساءل هل سَن هو من يتصرف بغرابة ام انه هو مرتاب بشدة.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
.