Lose Control

By xiubob

278K 14.5K 15.4K

الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا س... More

CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH14.5
CH15
CH16
CH17
CH19 -The End-
special part I
Special Part II

CH18

10.6K 549 438
By xiubob



استمتعوا و تجاهلوا الأخطاء إن وُجدت 💛




















وجدَ بيكهيون نفسه أمام منزل كبير بأحد المُدن التي يجهلها هوَ الآن يعمل على النظر بهذا المحيط الذي يقفُ به علّه يعرفه و لكنه فشلَ بهذا

بعدَ زيارة قبر والدته أخبره تشانيول أنه سوف يصطحبه في نزهتهم الآن التي أخبره عنها سابقًا

أخبره أيضًا أن زيارة قبر والدته كانَ أحد مخططاته و كان سيجعلها ختامًا لنزهتهما لأنه كان يخشى أن يحزن كثيرًا و يُبكيه هذا و لكنه لم يفعل ذلك

إن بكى فهو بكى فرحًا لأنه و أخيرًا يمكنه قضاء الوقت برفقة والدته حينَ يريد
و هو لم يكن حزينًا على العكس تمامًا كان سعيدًا للغاية و هذا أدهش تشانيول كثيرًا

"أينَ نحنُ الآن؟"
هوَ قبل عشر دقائق بالضبط كانَ نائمًا بسيارة تشانيول فطريقهما كانَ طويلًا و لا يتذكر حتى كم من الوقت قد استغرقَ بنومه هذا

"مرحبًا سيد بارك!"
خرجَ رجلٌ من المنزل يحييهم ليعقد بيكهيون حاجبيه بتعجب هوَ يتذكر أن تشانيول أخبره بشأن اصطحابه إلى منزلهم أو شيء كهذا

"بيكهيون إنه الشخص الذي سوف يساعدك بالتعرف على المنزل"
نظرَ بيكهيون إليه بملامحٍ فارغة ثم عاد بعينيه إلى البيت ليتمسك بذراع تشانيول الذي يجره إلى الداخل

"تشانيول! هل هذا منزلنا؟"
تسائل بتعجبٍ بينما ينظر إلى المساحة الخضراء الكبيرة حول المنزل و المسبح الموجود بأحد أركان المنزل هذا المنزل كبيرٌ للغاية

"أجل إنه كذلك"
تحدث تشانيول بابتسامة لطيفة يراقب أعين بيكهيون التي توسعت بخفة تشير إلى تفاجئه و شفتيه التي كونت حلقة لمحاولته الفاشلة بالتحدث

"هذا كبيرٌ للغاية، إنه فقط أنا و أنتَ و بيري"
قهقه تشانيول بلطفٍ ليعود بعينيه إليه مبتسمًا دون أن يرد عليه لتتوسع أعين بيكهيون أكثر حينَ دخلوا إلى المنزل

هوَ واسعٌ للغاية، لا أثاث به لهذا السبب هوَ يشعر أنه دخل إلى كهفٍ واسع فصوت الرجل الذي يتحدث يدوي بأرجاء المكان

"لقد أخبرنا السيد بارك أن نهتم بالأثاث و لكنه أصرّ أن تختاره بنفسك لذا كل ما ستفعله أن تختار الأثاث و الأماكن التي يجب علينا وضعه بها و نحنُ سنهتم بالباقي"
رمشَ بيكهيون لحديث الرجل أمامه بملامحٍ فارغة ثم عادَ بعينيه إلى تشانيول الذي يستند على الحائط خلفه متربعًا يبتسم إليه ابتسامة خفيفة

"سأعطيكَ أفضل المواقع لتختار أثاثك منها أمهلني عشر دقائق فقط"
انحنى الرجل بنهاية حديثه إلى بيكهيون ثم تركهما قليلًا

"تشانيول! هل اشتريتَ هذا؟"
ضحكَ تشانيول ليقترب منه يموضع كفيه فوق انحناء خصره يقربه إليه حتى وضعَ بيكهيون كفيه فوق صدره

"هذا منزلنا... حيثُ سنعيش أنا و أنتَ و بيري إلى الأبد، هنا سنضع صورة للعائلة"
أشارَ تشانيول إلى الحائط خلفه جاعلًا الأصغر يبتسم بأعينٍ دامعة، هل لا زال تشانيول يتذكر أنه يضع بمنزله القديم صورة فارغة كُتبَ عليها لا عائلة! هو الآن يريد أن يعوضه عن كل ما فقده قدر المُستطاع

"هذا الحائط صعودًا إلى الأعلى سأزينه بلوحاتي التي تحمل هيئة ملاكي الجميل"
اقتربَ يمرر مقدمة أنفه فوق خد بيكهيون الذي تنهد بينما يعبث بخصلات شعره يخلل أصابعه بها و يمررها ببطء

"أنا أحبك تشانيول، أحبك كثيرًا أقسم"
تحدث يقرب ضئل جسده إلى صدر حبيبُه عميقًا يستشعر دفئه حينَ أحاطه بذراعيه يوثق عناقهما بينما يتنهد

يُغمض عينيه مُبتسمًا لتلك الرائحة التي ستلتصقُ به فيما بعد
رائحة العطر الرجولي الذي ينبعث مِن هذا الرجل الذي يحتويه بشكلٍ جيد
يُخبئه بينَ ذراعيه و كأنه صنعَ له حصنًا قويًا لا يمكن للعالم أن يهدمه أبدًا

عناق حبيبُه كانَ له حصنًا قويًا لا يُكسر و لا يُقهر

"سيد بارك لقد أحضرتُ لك العديد من التصاميم و لكن اسمح لي أن أريكَ المنزل بأكمله أولًا"
تحدث الرجل و قهقه بيكهيون بخفة حينَ لاحظ ارتباك صوته فهو دخل بينما يتحدث و لكنه ارتبك لرؤيته لهما بهذا الوضع بينما يحتضنان بعضهما بحميمية

تخطاهما الرجل ليرفع بيكهيون عينيه إلى تشانيول بينما يبتسم يستند بذقنه فوقَ صدره

"هل ناداني للتو بالسيد بارك؟"
تحدثَ بابتسامة مائلة ليحرك تشانيول عينيه بتفكير بطريقة لطيفة ثم نقر أنفه بمقدمة أنفه بخفة يداعبها

"ربما فعل!"
كانت نبرته متسائلة ليضحك بيكهيون ثم ابتعدَ عنه قبل أن يباشر بتقبيله فإن فعلَ لن يبتعد أبدًا بسبب فيض مشاعره التي يحملها له الآن

كانَ المنزل كبيرٌ للغاية، هوَ يكاد يُقسم أن تشانيول دفعَ ماله الحالي لشراءه و ربما اقترض المال كذلك ليفعل

هوَ تفحص كل انشٍ بهذا المنزل و اختار أثاثه و لكن ما لاحظه هوَ أن باب القبو الخاص بالمنزل مغلقٌ بالقفل و هذا جعله ينظر إليه لبعض الوقت ثم عادَ بعينيه إلى تشانيول الذي يتحدث مع الرجل بشأن الأثاث الذي اختاره بيكهيون

"لماذا لم تريني القبو؟"
تسائلَ بيكهيون ليلتفت الرجل إليه فهو كان المعني بحديثه هنا

هوَ عادَ بعينيه إلى تشانيول قبل أن يجيب

"لقد طلبَ مني السيد تشانيول أن أغلقه أليسَ كذلك سيدي"
نظرَ تشانيول إلى بيكهيون الذي أمال عنقه يرمقه بنظراتٍ غير راضية ليتقدم تشانيول إليه حتى يتمسك بيده

"إذًا! حينَ يصبح كل شيءٍ جاهز فقط اتصل بي"
سحبه إلى الخارج متجاهلًا عقدة حاجبيه لتصرفه، حسنًا هوَ يعلم أن تشانيول شخصٌ مراعي للغاية و لكنه هنا يحاول أن ينسى كل ما يتعلق بماضيه لا داعي حقًا لإغلاق القبو

"هل تريد الذهاب إلى مكانٍ معين؟"
تسائل بينما يضع حزام الأمان حول بيكهيون فور صعودهم إلى السيارة و بيكهيون فضّل الصمت بينما ينظر إليه قليلًا حتى رفع عينيه إليه

"لماذا أغلقتَ القبو؟"
تسائلَ بهدوءٍ ليبتسم الآخر بخفة مكوبًا وجنتيه سريعًا ليختطف قبلة من شفتيه

"سوف أفتحه بالوقت المناسب، لم أغلقه لأنه يُمثل ذكرى سيئة لملاكي الجميل فلا سيءٌ بمنزلنا
فقط سعادتك هي ما ستجده بهذا المنزل حبيبي، أنا فقط أرغب بأن يكون هذا هوَ مكانك المفضل بمنزلنا لذا هلا منحتني بعض الوقت؟"

عابثًا بضربات قلب الأصغر ألقى حديثه لترتسم ابتسامة جميلة فوق ملامحه

"إلهي تشانيول! من ما خُلقتَ أنت!"
تحدثَ يكوب وجنتيه بقوة ليطبع قبلة قوية كذلك فوقَ شفتيه

"خلقتُ منكَ ولك"
و كعادته ينجح بجعل قلب الأصغر يحلق للسماء السابعة بحديثه، و بيكهيون كان يعانقه بمشاعرٍ كبيرة اجتاحته

"تشانيول!"
تحدث وسط عناقه الدافئ ذاكَ يتلقى همهمة من الأكبر الذي يمسح فوق ظهره بهدوء

"خذني إلى الكنيسة"
توقف تشانيول عن المسح فوقَ ظهره لثانية ثم ابتعدَ ينظر إليه بملامحٍ فارغة

"أنتَ لا تقصد الكنيسة التي التقينا بها صحيح! لا مانع لدي أن اصطحبك إلى أي كنيسة هنا و لكن-"

"بلى فعلت! أنا أقصدها"
قاطعه ليتنهد تشانيول بينما ينفي برأسه بهدوء مبتعدًا بجسده تمامًا عنه يدير سيارته

"هيا تشانيول"
تذمرَ يتلقى التجاهل مجددًا منه فهذا ما يفعله الآن يعقد حاجبيه و يتجاهله بوضوح

"لن أعيدك إلى هذه المدينة"
بصوتٍ حاد تحدث و لكن صوته خرجَ هادئًا على الرغم من ذلك

"بربك تشانيول! إنها تُثلج أعتقد أننا المختلان الوحيدان بالشارع لا أحد سيذهب إلى الكنيسة بهذا الوقت فقط خذني إلى هناك"
تحركَ بكرسيه ليعقد ذراعيه بلطفٍ بينما ينظر إلى تشانيول بعبوس الذي زالت عقدة حاجبيه ليضحك

"توقف عن فعل هذا"
هوَ قصد طريقة تحدثه اللطيفة للتو فهو لا يصدق أن غضبه قد تلاشى رغمًا حقًا هل هو شخصٌ فاشلٌ بالسيطرة على ذاته لهذه الدرجة!

"أرجوك!"
انتحبَ مجددًا بينما يتمسك بذراعه بكلتا كفيه ليميل رأسه بطريقة لطيفة

"حسنًا توقف"
تذمر ليضحك بيكهيون بعلوٍ بينما يقرص وجنته بقوة

"اوه! أنتَ ضعيفٌ أمام تصرفاتي اللطيفة"
لم يتوقف بيكهيون عن الضحك فأذني تشانيول ووجنتيه اكتسبتا اللون الأحمر فهو لتوه اكتشفَ هذا الجانب منه

"لستُ ضعيفًا توقف أنتَ فقط غريبٌ و مضحك"
ألقى حديثه متذمرًا ليقلب عينيه حينَ تعالت ضحكات الأصغر على مسامعه ليحرك رأسه إلى الجانبين بيأس فبيكهيون لن يتوقف عن إغاظته طوال الطريق و هذا بالفعل ما حدث

هوَ استمر بالتصرف بطريقة لطيفة طوال الطريق يمد شفتيه إلى الخارج بينما يتحدث ثم يضحك حينَ يرتبك تشانيول

"سأدخل أولًا إن وجدتُ أحدًا بالداخل سنغادر"
تحدثَ تشانيول حينَ أوقفَ سيارته أمام الكنيسة ليرمش بيكهيون ببرائة بينما يومئ له و هذا جعله يقهقه بينما يحرك رأسه إلى الجانبين قبلَ أن يغادر السيارة

خرجَ بيكهيون من السيارة فوق خروجه يراقبه حينَ ذهب إلى الباب و حينَ أعادَ عينيه إليه فقط عقد حاجبيه فهو طلب منه ألا يغادر السيارة و لكنه فعل

"سأنتظر هنا هيا اذهب"
تكتف بيكهيون ليستند بظهره على السيارة يراقب ملامح تشانيول اليائسة حينَ ذهبَ إلى الداخل

كانت خمس دقائق ليعود تشانيول بينما يشير له أن يأتي إليه و هو ركض بسعادة ليتخطاهُ إلى الداخل

ضحكَ تشانيول لرؤيته حماس هذا الصغير حينَ ركض بخطواته إلى الداخل ليجلس بذات المكان الذي اعتاد الجلوس به

و فورًا أحكم قبضتيه ليتنهد مُغلقًا عينيه ليتأتأ تشانيول بينما يجلس بالجهة الأخرى يجعله يفتح عينيه بتقطيبة بين حاجبيه لمقاطعته

حركَ يديه بإيمائات الصلاة أولًا ليحرك شفتيه يخبره أن يفعل هذا أولًا و بيكهيون ضحكَ بخفوتٍ ليقلده ثم عادَ يحكم قبضتيه ليضمها إلى قلبه، يغلق عينيه بابتسامة تعلوا شفتيه لمعرفته ما يفعله تشانيول الآن

كعادته هوَ يشاهده و كالمرة الأولى لا تهتز عيناه و لا يحرك جفنًا أثناء تأمله له

"أيها الرب! أنا هنا لأشكركَ الآن لا مانع أن يسمعنا أليسَ كذلك!"
جهرَ بحديثه دونَ فتح عينيه ليصل إلى مسامع الأكبر الذي ضحك بخفة يقضم سفليته للهيئة الطفولية و الملائكية أمامه

"شكرًا لك، لقد أخطأتُ كثيرًا في السابق
كنتُ ألومك كثيرًا على ما واجهته بحياتي
و لكني لم أكن أعلم أنكَ تخفي لي هذه السعادة التي أعيشها الآن لذا شكرًا لك
سأحرص على ألا ألومك مجددًا فقد قالَ لي القس ذات يومٍ في نهاية الطريق المظلم ستجدُ النور لتهتدي به و ظلام الليل الموحش يعقبه ضوءٌ ينيرُ عتمة حياتنا البائسة، لم أصدقه حينئذٍ و لكني أفعلُ الآن
شكرًا لكَ لإرساله إلي، شكرًا لكَ لأنك صنعتَ حبنا هنا في هذا المكان المقدس ليصبحُ أبديًا لا يفسده بشر"

تنهدَ مبتسمًا بنهاية حديثه ليقوم بإيمائات الصلاة ثم فتحَ عينيه ليلتفت إلى الآخر بابتسامة محبة بادله إياها

"اوه! مرحبًا"
قطعَ هذه النظرات القس الذي دخلَ لتوه لنهض كلاهما ينحني إليه باحترامٍ ثم جلسا مجددًا

"هل تم استبدال قس مدينتنا؟ إنها المرة الأولى التي أراكَ فيها هنا"
تمتمَ تشانيول لان هذا يبدوا يافعًا للغاية على عكس السابق ليضحك الآخر بخفة بينما ينفي إلى الجانبين

"إنه والدي و هوَ مُتعبٌ بعض الشيء لذا على أحد أولاده الكبار أن يحل مكانه و أنا نجله الأكبر سررتُ بلقائكما"
ابتسامة مُشعة نمت فوق وجنتيه جعلت كلاهما يبتسم له كذلك

"أُدعى كيم جونميون بالمناسبة"
تحدثَ بينما يرتب بعض الكتب بيده ثم رفع وجهه إلى تشانيول أولًا لبعض الوقت مما يعني أنه يرغب بمعرفة اسمه

"اوه! بارك تشانيول"
شكّل حلقة دائرية بفمه ليومأ له

"أنتَ نجلُ عائلة بارك! والدتك تأتي إلى هنا باستمرار ووالدك يرافقها أيضًا لماذا لم تأتي معهم؟"
بلل تشانيول شفتيه ليحرك عينيه قليلًا يرسم ابتسامة خفيفة فوق ملامحه

"أنا مشغولٌ بعض الشيء آتِ حينَ يسمح لي الوقت"
ابتسمَ ليومأ له ثم انتقلَ بعينيه إلى بيكهيون الذي شحبَ وجهه فهو ينتظر منه أن يُعرف عن نفسه كذلك

"ب-بيكهيون"
هوَ اكتفى بذكر اسمه لينظر إلى تشانيول الذي أغلقَ له عينيه ثم فتحها بطريقة لطيفة كإشارة إلى قوله-لا بأس-

"هل أنتَ ابنُ السيد بيون؟"
وسعَ بيكهيون عينيه قليلًا بينما ينظر إليه ليُحكم قبضتيه على ملابسه يُخفي ارتعاش يديه الواضح

"ك-كيفَ عرفتَ هذا؟"
تسائل ليبتلع بنهاية حديثه و تشانيول كذلكَ تملكه الخوف قليلًا هل باتَ الجميع يعرفُ بشأن اسمه كاملًا الآن! هو يجهل تمامًا ما حدثَ بالمدينة خلال الفترة الماضية لأنه كانَ يخطط ألا يعود إليها أبدًا

"خلال الفترة السابقة لقد كانَ والدكَ كذلك دائمُ التواجد هنا أما والدي فقد بحثَ عنكَ كثيرًا و لكنه لم يجدك هوَ نادمٌ للغاية"
عقدَ بيكهيون حاجبيه بتعجب أولًا ما الذي يفعله رجلٌ كوالده هنا! و ثانيًا لما قد يندم القس إن لم يجده و لماذا يبحث عنه من الأساس!

"لأن والدي مريضٌ أنا سأعتذرُ منكَ نيابة عنه"
هوَ أحنى رأسه إلى بيكهيون الذي توتر ليطلب منه ألا يفعل هو ما زال يجهل ما يحدث هنا ليطلب منه أن يوضح له

"كانَ والدك يأتي إلى هنا منذُ وقتٍ ليسَ ببعيد ما يقارب الشهر و نصف تقريبًا
يطلب العفو من الرب، يطلب أن يسامحه الرب لأنه أخطأ بحق زوجته و أطفاله
كانَ يردد اسمكَ كثيرًا و كانَ يجلس عادة بغرفة العفو هنا، هذه الغرفة في العادة يجلسُ بها الأشخاص حتى لا يسمع أحدهم ما يدور بينهم و بين الرب من حديثٍ و لكنه دائمًا ما كانَ يبكي بصوتٍ عالٍ و حديثه يصل إلى مسامعنا كذلك
إنها المرة الأولى التي أرى فيها والدي يبكي متأثرًا بذنب شخصٍ ما و لكنه أخبرني أنه شارك بهذا الذنب لأنه من أخبر والدتك أن تعود إليه بيومٍ من الأيام
و أنه كذلك لم يشارك في توعية أهل المدينة بشأنك و تركَ الجميع يشارك في تعذيبك دونَ أن يعطي للموضوع أي أهمية والدي آسف لك قسّ المدينة يطلب العفو منكَ بيكهيون"

تنهدَ بيكهيون ليرفع وجهه يمنع ماء عينيه اللعين من السقوط ليقهقه بسخرية

"أعلم أن بداخلك جرحٌ لن يُشفيه الوقت لذا اسمح لي أن أخففه على الأقل"
قضم بيكهيون سفليته لينهض و تشانيول تبعه فورًا ظنًا منه أنه سيخرج و لكنه لم يفعل

هوَ فقط اتجه إليه يحتضنه بقوة و يدفن وجهه داخل صدره ليُخفي بكائه رغبة منه في ألا يرى أحدٌ ضعفه سواه

"سأجمعُ أهل المدينة هنا بيكهيون لينتهي كل هذا فقط لتأتي و-"
كانَ سيكمل حديثه لولا مقاطعة تشانيول الذي تشبث أقوى ببيكهيون بينما يتحدث

"كلا! لسنا بحاجة إلى هذا أهلُ المدينة لا يفعلونَ شيئًا سوى إيذائه لذا لا أريدُ أن يراهُ أحدهم مجددًا نحنُ نعيش بسلامٍ الآن بعيدًا عن الجميع"

"لقد علمتُ مؤخرًا عن الفعل الشنيع الذي فعله أهل المدينة بحقه لذا علي أن أفعل هذا خشية أن يتكرر هذا مع شخصٌ سواه علينا أن نوعّي أهل المدينة-"
قاطعه تشانيول مجددًا بنبرة أعلى أشبه إلى كونها غاضبة و بيكهيون لاحظ جسده الذي ارتجف قليلًا

"ليسَ على حسابه...لماذا لم تقم بتوعيتهم قبل أن يتأذى! ماذا إن لم يستجيبوا لك و أحرقوه بأرضه هنا هل سأكونُ سعيدًا وقتها!"
أنهى حديثه بنبرة مهتزة ليمسح بيكهيون فوق ظهره فهو عاجزٌ عن الابتعاد حتى يرى وجهه فتشانيول يتشبث به بقوة

"حسنًا أنتَ على حق، و لكني لا أفعل هذا على حسابه و لا مصلحة لي أبدًا بما أخبرتُكَ به أنا أردتُ أن أريحه قليلًا فقط ليسَ إلا لذا إن بدّل رأيه سأكونُ هنا دائمًا لأجله"
ابتسمَ بخفة بنهاية حديثه ثم التفتَ يتركهم وحدهم

اخفض تشانيول وجهه يتنهد ليضع بيكهيون كفه فوق صدره حتى يبتعد قليلًا ليبتسم له و دونَ تحدثٍ ارتفعَ يضع قبلة فوق خده يرفقها بابتسامته التي لم تغادر وجهه ثم تمسك بيده يسحبه إلى الخارج

"قبل أن يدير تشانيول محرك سيارته قاطعه صوت هاتفه ليُخرجه و هوَ شكرَ جده لإنقاذه من هذا الصمت الرهيب بينه و بين بيكهيون

"مرحبًا جدي!"
هوَ عقدَ حاجبه فورًا حينَ لم يستقبل حديث جده بل سعاله

"هل أنتَ بخير جدي؟"
انتبه بيكهيون إلى حديثه ليعتدل بمقعده ينظر إليه

"لن أموت أيها الأحمق! إنه شتاءُ ديسمبر جدكَ ليسَ يافعًا"
ضحكَ تشانيول بخفة لينظر إلى بيكهيون الذي ما زالَ قلقًا ثم مرر كفه فوق خده ليحرك شفتيه بلا صوتٍ يخبره أنه بخير

"لقد اتصلتُ على منزل الجدة أخبرتني أنكما بالخارج أردتُ الاطمئنان فقط هل كلُ شيءٍ بخير؟"

"أجل جدي نحنُ بخير كنا في زيارة إلى الكنيسة"

"هل أنتما في المدينة؟"
تسائل بذهولٍ ليهمهم تشانيول

"إنها رغبة بيكهيون"

"القيادة بهذا الوقت خطيرة للغاية و منزل الجدة يبعد كثيرًا عن هنا لذا عودا إلى هنا فورًا"

"و لكن جدي-"

"لا نقاش، عودا إلى هنا لن يؤذيه أحد ألا تثقُ بجدك أيها الفتى!"
بلل تشانيول شفتيه لينظر إلى بيكهيون الذي ما زال يراقبه بملامح متسائلة

"حسنًا جدي كما تريد"
أغلق المكالمة ليعود بعينيه إلى بيكهيون بنظراتٍ متذمرة

"ليتني تجاهلتُ الاتصال هو يرغب أن نبقى هنا في منزله لا يمكننا العودة الليلة إلى منزل الجدة"
حركَ السيارة بنظراتٍ غاضبة و بيكهيون ذمّ شفتيه فتشانيول بدى كطفلٍ يجبره والده على القيام بشيءٍ لا يريده و هذا كانَ لطيفًا للغاية

هوَ فضلَ تركه هكذا لأنه و على الرغم من غضبه بدى لطيفٌ و صالحٌ للتقبيل بشدة

وصلا إلى المنزل سريعًا فهو لا يبعد كثيرًا عن الكنيسة و بيكهيون ترجل من السيارة أولًا لتعلق عيناهُ على منزل الذي تحيطُ به هالة مخيفة وسط بيوت هذا الحي

هوَ المنزل الوحيد هنا الذي يغلب عليه سواد الحريق و هيئته كأحد البيوت القديمة التي تجسدها أفلام الرعب لهذه الدرجة بدى شكله مخيفًا

طرقَ تشانيول فوقَ باب سيارته بخفة من الجهة المقابلة يخرجه من شروده ليبتسم بيكهيون بخفة ثم أغلق باب السيارة ليتجه إلى تشانيول الذي ألصق كتفه بجانبه بينما يحيطه بذراعه ليحيط بيكهيون خصره فورًا حتى يمشيان بهذا الشكل إلى منزله

طرقَ الباب و بيكهيون حاولَ الابتعاد عنه ليتشبث به أكثر يمنعه من ذلك حتى فُتحَ الباب ليتنهد بيكهيون باستسلام

"مرحبًا يا عصافير الحب"
استقبلهم سيهون بابتسامة واسعة ليبادله بيكهيون إياها و تشانيول وضعَ يده فوقَ صدر سيهون يُبعده عن الباب ليدخل هوَ و بيكهيون دونَ إفلاته

"هل أنتما ملتصقان أم أنكما تجمدتما من البرد؟"
تسائل لأنَ بيكهيون يحاول التملص من ذراع تشانيول و لكنه يأبى إفلاته

"لقد تجمدا من الحب"
سخرَ هينري حينَ مرّ بهما ليعقد حاجبيه بتفاجؤ حينَ نظر إليه تشانيول بطريقة مخيفة

هل فعلَ شيءٌ سيءٌ بحقه الآن! لأنه يبدوا حاقدًا عليه

"لماذا تنظر إلي و كأنكَ تُمسكُ علي شيئًا!"
تسائل هينري بتذمرٍ ليضحك بيكهيون فتشانيول يبدوا كذلك بالفعل بنظراته تلك

"توقف"
همسَ بيكهيون بجانب أذنه ليقلب تشانيول عينيه

"أينَ جدي؟"
تسائلَ ليشير سيهون إلى الأعلى

"بغرفته يقرأُ كتابًا و يشرب القهوة جدي مملٌ للغاية"
ابتعدَ تشانيول عن بيكهيون ليصفع رأس سيهون على ما تفوه به للتو ثم عاد إلى بيكهيون يشابك أيديهما

"هيا سنلقي عليه التحية"
هوَ لم ينتظر موافقته حتى لأنه سحبه سريعًا و لسرعة خطواته هوَ كاد يتعثر حتى

"ياه! تمهل جدك لن يطير يا مدلل جدك سأسقط"
تذمر بيكهيون و تشانيول ضحكَ حينَ استوعب ما فعل

"آسف اعتدتُ أن أفعل هذا"
برر ليرمقه بيكهيون بنظراتٍ حاقدة بينما يُعدل هيئته قبل أن يطرق تشانيول الباب أمامه ليستمعا إلى صوت الجد بالداخل الذي سمحَ لهما بالدخول

ابتسمَ بلطفٍ حينَ دخلَ كلاهما، يترك كوب قهوته جانبًا ليتجه تشانيول إليه يُخفض جسده حتى يعانقه

"اشتقتُ إليكَ جدي"
ابتسمَ بيكهيون بحبٍ بينما يشاهده فتشانيول على الرغم من كِبر حجم جسده الآن أمام جده و لكنه يبدوا كالأطفال حقًا

"أنا أيضًا اشتقتُ إليكَ عزيزي"
ربتَ فوقَ ظهره ليقيم تشانيول جسده ثم تنحى حتى يُتيح لجده رؤية بيكهيون

انحنى بيكهيون بمكانه ثم اعتدلَ مبتسمًا

"مرحبًا جدي!"
أشارَ تشانيول له بعينيه إن يتقدم إليه و بيكهيون تقدم ببطءٍ يصافح يده بينما ينحني بخفة و هذا جعلَ الجد يضحك بخفوت لطالما كانَ بيكهيون باردُ التعامل يحييه بانحنائة بسيطة و ها هو تشانيول يحاول أن يجبره على تقليده

"توقف بني اتركهُ يفعل ما يريد"
تحدثَ الجد قاطعًا هذه النظرات بينهما فهما يتعاملان و كأنه غير موجود تشانيول يتحدث بعينيه و يديه يشير له أن يعانقه و بيكهيون يتذمر بتعابير وجهه بينما ينفي بخفة

انحنى بيكهيون يعطي الجد عناقًا سريعًا ثم ابتعدَ فورًا يجلس على الأريكة أمامه و هذا جعل تشانيول يضحك بخفة بينما يشاهده فهو بدى لطيفًا للغاية

استمر تشانيول بتبادل الأحاديث مع جده حولَ انتقالهما إلى مدينة أخرى و الجد لم يكن متفاجئًا من هذا فبيكهيون اكتشفَ أنه أيضًا قد ساعده بشراء المنزل

تشانيول حدثه أيضًا عن نقل مرسمه إلى هذه المدينة التي سينتقل إليها حتى يسهل عليه العمل هوَ اتخذَ جميع اجراءات انتقالهم من المدينة بالفعل دونَ أن يسأله و هو لا يلومه أبدًا فهو على حقٍ تمامًا

هوَ كانَ ينوي هذا من الأساس حينَ عادَ إلى المدينة، أن يحصل على حب حياته ليغادر هذه المدينة المجنونة و لكن حديثُ هذا الفتى لا زالَ يعبث برأسه

ماذا إن تكرر هذا الشيء بالفعل مع أحد أطفال المدينة ليعيش ذات عذابه!
أخته بالفعل كانت معرضة لهذا فإن تركها قليلًا كانت ستتلقى ذات مصيره و ربما أسوأ من ذلك

قطعَ شروده تشانيول الذي ظنّ أنه يشعر بالنعاس لذا استأذن من جده أن يذهبا إلى النوم ثم تمسك بيده لينهضا

ما إن أغلقَ باب جده حتى فُتح باب غرفة والديه بالممر المُقابل و خرجت والدته منه بملامحٍ ناعسة و حينَ رفعت وجهها التقت عينيها معه

هيَ نطقت اسمه بتفاجؤ و ملامحٍ باكية لتتجه إليه بخطواتٍ سريعة و حين كانت على وشك لمس وجهه بكفيها أنزل تشانيول كفيها سريعًا

انتقلت بعينيها الباكية إلى بيكهيون الذي يقف بجانبه ليسحبه تشانيول حتى يوقفه خلفه يقطع نظراتها التي لم تطول إليه

"نحنُ هنا لليلة فقط سنغادر في الصباح"
برر ليلتفت مغادرًا و لكنها تمسكت بذراعه بينما تبكي

"أرجوك بني توقف عن هذا أنا آسفة، آسفة له أيضًا سأفعل أي شيءٍ تطلبه مني و لكن توقف عن دفع والدتك بهذا الشكل"
انتحبت ببكاءٍ بينما تتمسك بذراعه بقوة و بيكهيون رفع وجهه إلى تشانيول بنظراتٍ لينة ليقابله هوَ بأخرى جامدة

"توقفي يونغ مي!"
تحدثَ والدُ تشانيول حينَ تقدم إليهم ليتمسك بكتفيها حتى تتوقف عن النحيب

"تشانيول لنوقف الأمر إلى هذا الحد..والدتك ندمت على فعلتها لذا-"

"ندمت!"
نفض تشانيول ذراعه من يدها بقوة و هذا جعل جسدها يرتد إلى الخلف لتصبح بين ذراعي والده بأعينٍ متوسعة لقسوة فعل ابنها الآن

"هل تملك قلبًا حتى تندم! أنا الشخص الذي يحق له الندم هنا لأنني أملك والدة مثلها"
ألقى حديثه بنبرة قاسية ليتمسك بذراع بيكهيون بقوة يسحبه خلفه و بيكهيون تجاهل ألمه فتشانيول غاضبٌ الآن

أغلقَ باب غرفته و لكن الباب ارتدّ ليُفتح مجددًا حتى يدخل والده الذي يعادله غضبًا الآن

"أنتَ تتمادى كثيرًا تشانيول ألا ترى هذا!"
تحدثَ بنبرة مرتفعة و تشانيول ترك ذراع بيكهيون ليلتفت إليه يبادله ذات النبرة

"هل تراني أتمادى! ماذا عنها إذًا!
كانَ من الممكن أن يموت شخصٌ بسبب فعلتها و أنتَ تحاول أن تبرر لها لتخبرني انتهى الأمر و تريدني أن أعانقها الآن لأخبرها لا بأس!
كونك تحبها بطريقة حمقاء فهذا لا يعني أن أتعامل بذات طريقتك
أنتَ رجلٌ جيد أخبرني لماذا تستمر مع امرأة كهذه حتى! هل هوَ لأجلي! لا بأس يمكنكَ تركها فأنا فعلتُ أيضًا"

لاحظ بيكهيون انقباض كف والده و ارتعاشه مما يعني أنه قد يفقد السيطرة الآن ليلكم تشانيول أو يصفعه و هوَ لن ينتظر أن يحدث هذا لذا ركض يتوسطهما ليضغط على كتف والده بهدوء

"سأتحدث معه، سأصلح هذا
أرجوك!"
تنهدَ والده ليرخي قبضة يده ثم أومأ له ليغادر الغرفة بهدوء

أغلقَ بيكهيون قفل الباب خلفه ليعود بعينيه إلى تشانيول الذي جلس على السرير يتجنب النظر إليه

كانَ تشانيول يُحكم قبضة يده بقوة حتى برزت عروقه أكثر ليضرب مقدمة السرير بيده و هذا جعلَ بيكهيون ينتفض بخفة للصوت العالي الذي أصدرته

تمسكَ بقبضة يده ليرفع عينيه إلى بيكهيون الذي لا زال يقف مكانه بينما ينظر إليه

"هل أنتَ خائفٌ مني الآن!"
تسائل لأن النظرات التي يلقيها بيكهيون إليه تبدوا كذلك بالفعل

"أخبرتُكَ أنتَ تصبح مخيفًا حينَ تصرخ"
أخفضَ تشانيول وجهه بينما يحرك رأسه إلى الجانبين

"لا تخاف لا يمكنني أن أؤذيكَ أبدًا"

"أعلمُ هذا"
قاطعه بيكهيون سريعًا يشاهده بينما يمسد قبضة يده التي لا زالت تؤلمه

"ألن تساعدني إذًا! هذا مؤلم"
رفعَ عينيه إلى بيكهيون الذي تكتف بينما يستند بظهره على الباب

"أنتَ من أخرجَ الغضب بطريقة خاطئة"
رفعَ تشانيول إحدى حاجبيه بابتسامة مائلة تشابه خاصة الفتى أمامه

"حقًا! و كيفَ أخرجه إذًا سيد بيك؟"
ارتفعت ابتسامة بيكهيون ليقيم ظهره عن الباب يمد يده إلى أزرار قميصة بينما يتقدم إليه ببطء

دفعه عن كتفيه ليستلقي فوق السرير ثم فرقَ قدميه ليجلس فوق معدته يسحب قميصه لينسدل عن كتفيه ساقطًا و هو أقامه ليلقيه بالأرض ثم أمال بجسده ليقابل وجهه

"القوة، ولا شيء غير القوة"
تحدثَ بنبرة خافتة مثيرة يراقب عيني الأكبر التي تراقب شفتيه بجوعٍ ليقرر أن يوضح له ما يقصده

التقط شفتيه يُقبّله بطريقة لا لينَ بها يعض على سفليته بأسنانه و يسحبها ليعاود امتصاصها بقوة

تأوه تشانيول بعمقٍ لا يُبالي بألم شفتيه التي يشعر بنبضها الآن ليلتفت دون فصل القبلة يتولى قيادتها بقوة أكبر يلتهمُ شفتي الفتى أسفله الآن

لم يشعر بمدى قوة هذه القبلة إلا حينَ شعر بدفءٍ يحتل قبلتهما و هذا جعله يفصلها ليفاجئ بمظهر حبيبُه الذي لُطخت شفتيه بالدماء

"إلهي! أنا أسف"
فتحَ بيكهيون عينيه بينما يتنفس بصعوبة يراقب وجه حبيبه الخائف من لمس شفتيه

هوَ كوب وجنتيه ليجعله ينظر إليه

"إنه ليسَ مني"
تمسكَ بمنديلٍ ليبلل شفتيه ثم مسحها و هي لم تحتوي على جروحٍ أبدًا كانت منتفخة بشدة و لكنها لم تحتوي على الجروح مما يعني أن الدماء تتدفق من شفتيه هو

ضحكَ بيكهيون حينَ تألمَ تشانيول بملامحٍ طفولية حال لمسه لشفتيه

"أنتَ لطيفٌ للغاية تشانيول أنا أقوى منك"
تحدثَ بتفاخرٍ بينما يقرب منديلًا آخر إلى شفتي تشانيول يزيل هذه الدماء عنها

"أنا من كانَ يُخرج غضبه هنا و اللعنة و ليسَ أنت"
تحدثَ بعبوسٍ بينما يتحسس هذا الخط المجروح بشفته السفلى

"لقد نزعتُ ملابسي للاشيء إذًا! سأرتديها مجددًا"
استند بمرفقيه يتحدث بنبرة لعوبة ليتم دفعه إلى الخلف مجددًا حتى يستلقي فوق ملائات السرير ليتوسط الآخر فخديه

"إنه دوري لأخرج غضبي الآن"
تحدث بطريقة يحاول جعلها أكثر شرًا ليرفع بيكهيون حاجبه بابتسامة مائلة

"هل ترغب بإخراج غضبك أم شيء آخر!"
مسدَ بيده جزء تشانيول السفلي طوليًا بينَ حديثه ليقهقه تشانيول بجانب عنقه

"كلاهما"
هذا آخر ما سمعه بيكهيون قبل أن يتم التهام عنقه و كل منطقة مكشوفة بجسدة و مالم يكن مكشوفًا قام بتعريته ليلتهمه بلا رحمة

و ما لبثَ أن بات يفكر بطريقة لكتم تأوهاته العالية أثناء دفع الآخر القوي بداخله و الذي راقه كثيرًا و لكنه ليسَ المكان المناسب أبدًا

هوَ وضعَ طرف الملائة بفمه يكتم بها صوته قليلًا ليفرق شفتيه يتأوه براحة حينَ أنعمه الآخر بدفئة بينما يدفن ذاته عميقًا بداخله و يتنفس بسخونة ضد عنقه

ربتَ فوق مؤخرة تشانيول الذي قهقه ليُبعد يده عنه يغيظه بعدة دفعات أخرى ليتذمر بيكهيون بينَ تأوهاته

طبعَ تشانيول قبلة فوق شفتيه ليخرج منه بهدوءٍ ثم استلقى بجانبه يأخذه إلى صدره بينما يعبث بخصلات شعره

"هل سمعنا جدي يا تُرى؟"
ضحكَ بيكهيون ليومأ له

"سنُطردُ من هذا المنزل صباحًا"
بقهقة تحدثَ بيكهيون ليوافقه تشانيول الرأي

"أنتَ مجنونٌ أقسم لماذا هنا!"
رفعَ بيكهيون وجهه ينظر إليه بابتسامة مائلة

"أنا لستُ مجنونًا أنا فاقدٌ للسيطرة"
ضحكَ تشانيول بخفوتٍ ليسحبه إليه بقبلة هادئة و بيكهيون مرر لسانه فوق جرح شفته لينقرها عدة مرات بقبلاتٍ متفرقة لطيفة

"سأستحم أولًا"
قطعَ بيكهيون قبلاته دونَ سابق انذار ليركض إلى الحمام و هذا جعل تشانيول يضحك لتصرفه الغريب ذاك

هوَ أحب أن بيكهيون لم يذكره بما أغضبه و أذهبَ غضبة بطريقة محببة لقلبه بيكهيون يجيدُ التعامل معه حقًا

حينَ خرجَ بيكهيون كعادته انتقلَ إلى خزانته دونَ أن يطلب منهُ ليرتدي منها ما يناسبه ثم أشار إلى تشانيول أن ينهض إلى الحمام ليبتسم له ثم نهض

اتجه بيكهيون إلى الثلاجة الصغيرة الموجودة بغرفة تشانيول و لكنه وجدها لا تعمل ليعبس بيأس

هوَ أراد الحصول على الماء البارد و لكنه سيضطر أن يذهب إلى الأسفل الآن ليفكر أن يعد العصير البارد إلى تشانيول كذلك

كانَ المنزل ساكنًا للغاية فجميع من بهذا المنزل قد كان نائمًا بالفعل

أخذَ خطواته إلى المطبخ الذي كانَ يرى ضوئه بالفعل قبل وصوله و هذا يعني وجود أحدهم بداخله و هوَ كانَ محقًا بالفعل فوالدة تشانيول كانت تجلسُ به و حينَ رفعت وجهها إليه لاحظَ بيكهيون احمرار عينيها

"أحتاجُ الماء فقط"
أشارَ بيكهيون إلى الثلاجة بارتباكٍ ثم أحضرَ الماء ليتخلى عن فكرة إعداد العصير مقررًا مغادرة المكان

"هل أنتَ بخير؟"
أوقفه صوتها ليلتفت إليها حتى يتأكد إن كانت تحادثه هو و هي بالفعل كانت كذلك ليومأ دون تحدث

"هل يمكنكَ الانتظار هنا قليلًا؟ لن أتأخر"
تحدثت بملامح فارغة لتتخطاه و بيكهيون ومضَ بتعجبٍ ليجلس على الكرسي ينتظر عودتها آملًا ألا ينتهي تشانيول من الاستحمام الآن

عادت بصندوقٍ خشبي صغير لتجلس أمامه تضع الصندوق بينهما ثم فتحته لتخرج منه أسورتين من الخرز الأسود لتمد يدها إلى بيكهيون

قدم بيكهيون كفه إليها بتردد لتمسك به ثم قامت بإدخالهما بيده لتبتسم بخفة

"جميلة أوليست؟"
تسائلت ليومأ لها بيكهيون بهدوء بينما ينظر إليها لا إلى يده

"والدتك مَن صنعتها"
نظرَ بيكهيون إلى يده هذه المرة ليتحسس الأساور بيده هل هو يرتدي شيئًا مِن صُنع والدته الآن!

"لقد صنعت واحدة لأجل تشانيول حينَ كانَ صغيرًا و لكنه كانَ يعبث بها حتى مزقها لذا صنَعت له هذه حتى يرتديها حينَ يكبر و يتعقل ليصبحُ فتى لا يخرب كل ما تصل إليه يده"
قهقه بيكهيون بخفة ليرفع وجهه إليها

"صنعت له واحدة فقط؟ لمن الأخرى إذًا؟"
تسائل لتبتسم له بأعينٍ دامعة

"إنها لك"

"لي أنا؟"
تسائلَ بسعادة لتومأ له بابتسامة خفيفة

"هذا الصندوق مليءٌ بأشياءٍ صنعتها بنفسها أغلبها يعودُ إلى تشانيول، أنا لم أخرجه منذُ وفاتها"
قربت الصندوق إلى بيكهيون الذي بدأ يتفحصه بأعينٍ دامعة ثم رفع وجهه إليها مبتسمًا

"شكرًا! هذا يعني لي الكثير حقًا"

"هي كانت تعتني بابني جيدًا و لكنني لم أفعل المثل معك"
قضمت سفليتها بنهاية حديثها بينما تنظر إلى بيكهيون

"لن أطلب منكَ أن تسامحني لا يحقُ لي هذا حتى، و لكني لستُ امرأة سيئة أقسم، أنا فقط أحببتُ ابني بطريقة خاطئة لم أعي بها أنني أخسره شيئًا فشيئًا"
كوبت وجهها باكية بنهاية حديثها ليمد بيكهيون يده يمسح فوقَ كتفها بهدوءٍ حتى يواسيها

"بيكهيون!"
سمعَ نداء تشانيول الصادر من الخارج لينهض حتى يلتقط زجاجة الماء ثم استأذنها بالذهاب

"اششش"
أسكته بيكهيون عن النداء فهو سيوقظ جميع من بالمنزل بهذا الشكل

"إلى أينَ ذهبت!"
تسائل بتذمر ليشابك بيكهيون كفه مع ذراعه بينما يلتصق به ليسحبه إلى الأعلى

"كنتُ أحضر الماء فقط"
تحدثَ يغلق باب الغرفة بقدمه ليومأ تشانيول بهدوءٍ ثم نظر إلى الأساور الموجودة بيده

"مِن أينَ حصلت عليها؟"
تسائل بينما يتفحصها ليميل بيكهيون رأسه مبتسمًا بلطف

"هل أعجبتك!"
أومأ تشانيول يبادله ابتسامته اللطيفة

"والدتي هي من صنعتها"

"هل أعطاها جدي لك؟"
هوَ خمن ببساطة فمن بهذا المنزل قد يحتفظ بشيءٍ يخص والدة بيكهيون سوى جده

"كلا ليسَ جدك"

"مَن إذًا؟"

"والدتك"
رفعَ تشانيول عينيه التي أظلمت إليه ثم تركَ يده ليتجه إلى السرير يجلس فوقه

"تفحصها جيدًا إذًا ربما وضعت لكَ شيئًا بها"
حركَ يده أمامه يشير إليه أن ينزعها لينتقل بيكهيون إليه حتى جلسَ بجانبه

"انظر إلي"
ضغط تشانيول شفتيه لينظر إليه بتملل

"ملاكك يفهم البشر جيدًا و إلا لما اختارك شريكًا لحياته منذُ نعومة أظافره"
كوبَ وجنتيه بنهاية حديثه يمسدهما بلطفٍ ليكتسب نظراتٍ لينة منه

"انظر إلى الجانب الإيجابي..حب والدتك لكَ قد بدلها و لم تعد تتبع عقول أهل المدينة هي كانت تتحدث معي و كأنني أحد أبناء هذا المنزل هي من ألبستني هذا أيضًا هي حقًا ندمت على فعلتها ماذا بك! لم أعهدكَ قاسي القلب هكذا!"

رفعَ تشانيول كفيه ليمسد يدي بيكهيون كذلك التي تكوب وجنتيه

"هي آذت قلبي كثيرًا بيكهيون و لم تفكر بي حتى
لم تفكر أن إحراقك يعني إحراق قلبي مباشرة-"

"حسنًا و أنتَ قاطعتها و هي شعرت بذنبها لقد انتهى الأمر"
تنهد تشانيول ليحرك عينيه

"هل تسامحها؟"
تسائلَ يرفع وجهه إليه بنظراتٍ لينة ليبتسم بيكهيون له

"الملائكة تسامح أليسَ كذلك!"
ضحكَ تشانيول ليومأ له ثم كوب وجنتيه يطبع قبلة فوق خده الذي برز للخارج ليأخذه إلى أحضانه

10:00AM

"صباحُ الخير"
ألقى تشانيول تحيته صباحًا على هينري الذي يجلس وحيدًا بغرفة المعيشة بينما يعبث بهاتفه

"اوه! صباح الخير أيها الراهب ما بالُ شفتيك؟"
تمتم بابتسامة جانبية دونَ إقامة عينيه عن هاتفه ليقلب تشانيول عينيه ثم جلسَ على الأريكة المقابلة له

"توقف عن إغاظته بينما أنتَ تتفحص صور الفتى الجميل بمكتبك"
أتى سيهون من خلفه لينظر هينري إليه بانزعاج و تشانيول ضحكَ ليضرب كفه بكف سيهون الذي تقدم إليه ثم جلس بجانبه

"مَن الفتى الذي تتحدث عنه؟"
تسائل تشانيول ليقلب هينري عينيه فسيهون لن يتوقف عن اختلاق الحديث الآن و المبالغة

"المُساعد بمكتبك يدعى أليكس هوَ جميلٌ للغاية و أخي معجبٌ به كذلك لقد حمله بينَ ذراعيه حينَ أصيب و استمر بالنظر إلى عينيه و أنا كنتُ أشاهدهم كما لو أنهم درامتي المفضلة"
جمعَ كفيه بنهاية حديثه يضعها فوقَ خده ليضحك تشانيول

"هل كانَ لديكَ مُساعدٌ جميلٌ بمكتبك؟"
تسائلَ بيكهيون حينَ ظهرَ فجأة ليتقدم حتى حشر جسده بين تشانيول و سيهون و هذا جعل سيهون ينفخ وجنتيه لينهض

"اطردني بطريقة أفضل من هذه"
تحدثَ عابسًا ليضحك بيكهيون ثم نظر إلى هينري ليمد له يده

"أريني الفتى"
دونَ تحدثٍ مرر هينري الهاتف إليه

"أنا لستُ معجبٌ به حتى-"

"أنتَ كاذب إنه نوعك المفضل، أيضًا إن لم تكن كذلك لماذا تتفحص حسابه اوه!"
ردَ سيهون سريعًا ليعقد هينري حاجبيه بتعجب لماذا يصرخ به الآن!

"حسنًا! مظهره ليسَ سيئًا و لكن-"

"لا يوجد لكن إن كانَ يعجبك لماذا تتصرف بهذه الطريقة و كأنك أحد نجوم هوليوود!"
ضحكَ تشانيول و بيكهيون حينَ عجز هينري عن الرد ثم ألقى الوسادة بوجه سيهون حتى يصمت

"لتعطيه فرصة لن تخسر شيئًا"
تحدثَ بيكهيون مبتسمًا بينما يعيد إليه الهاتف ليتنهد هينري بينما يومأ له

"صباحُ الخير يا أطفال! كيفَ حالك تشانيول!"
تحدثت عمته حينَ انضمت إليهم و تشانيول يكاد يقسم أنه لم يرها مشرقة هكذا منذُ وقتٍ طويل مما جعله يدرك أن بيكهيون لم يغيره هوَ فقط بل غيرَ كل روحٍ بهذا المنزل إلى الأفضل

"مرحبًا بيكهيون!"
تحدثت بابتسامة واسعة كذلك ليرفع بيكهيون وجهه إليها مبتسمًا يبادلها تحيتها ثم نظر إلى تشانيول الذي ابتسمَ له بلطف

"أمي انظري إلى الفتى بهاتف أخي-"
تحدثَ سيهون ليتلقى وسادة أخرى من هينري بينما يجلس فوقه ليكتمه بها

"صباحُ الخير جميعًا!"
ألقى جد تشانيول التحية يتبعه والده الذي يعدل ربطة عنقه ووالدته التي تقف بجانبه بينما تنظر إليه ثم اخفضت عينيها حينَ نظر إليها

وكزه بيكهيون بمرفقه ليتنهد تشانيول ثم أومأ له لينهض متجهًا إليها

هي لم تلاحظ وجوده حتى كوب وجنتيها يرفع وجهها لتنظر إليه ثم انخفضَ يضع قبلة فوقَ وجنتها

"آسف لقسوة حديثي سابقًا أنا سعيدٌ لأنكِ والدتي لنبدأ من جديد!"
شهقت ببكاءٍ لتومأ له ثم عانقته تبكي بينَ ذراعيه

"فتىً أحمق يرفع صوته على والده"
تذمر والده بينما يعدل ربطة عنقه ليضحك تشانيول

"أنا أحبك أبي"
تمتم بنبرة مرحة ليصفع والده رأسه بخفة ثم نظر إلى بيكهيون الذي ينظر إليهم بابتسامة خفيفة ليتجه إليه حتى يسحبه إليهم

نظرت إليه والدة تشانيول لتفتح له ذراعها ثم أخذته بعناقٍ جماعي يأوي ثلاثتهم

و بيكهيون أغمضَ عينيه يستشعر هذا الدفئ
ليسَ الدفئ الخارجي الذي ينبعث من الاجساد بل ذاكَ الدفئ الذي يُدعى بالعائلة هو بالكاد يشعر به الآن.

-يُتبع-

الحياة صايرة وردية لا يغركم

امزح امزح

المهم و حتى الآن كيف أحداث لوز كنترول بالنسبة لكم؟؟

بالنسبة لي هي مشيت مثل ما أنا خططت و حبيت و الرسالة منها أنه الحزن ما بيدوم و انه دائمًا في أمل تتغير الحياة للأحسن مثل ما انتوا شايفين حتى الاشخاص السيئين مع الوقت يتعلموا من أخطائهم طبعًا مو الكل بس نسبة قليلة منهم

و بس طولت عليكم
أراكم قريبًا كونوا بخير و تصبحون على خير 🖤😴

Continue Reading

You'll Also Like

150K 9.9K 23
بارك تشانيول ، ابن السابعة والعشرون عامـًا .. يعود للثانوية ويعلق برفقة بيون بيكهيون ومشاكلـه العديدة
85.3K 367 12
تتحدث عن حياتي من صغري لهذا اليوم
80.5K 5.8K 20
[ chanbaek ] -حيث قادت بهما عقدهما على سفح جرف ، احداهما كان كسير القلب بينما الآخر كان يحمل رماد فقيدهِ بين ذراعيه . -مبنيه على مشاعر حقيقيه covered...
8.6K 705 13
أحبك أيها البحر ،أحب سكونك الثائر ، وثورتك الساكنة ،فثورتك ثورتي ، وسكونك سكوني أحب زبدك وأمواجك . فيَ زبدٌ كَزبدِكَ وأمواجٌ كأمواجك أحب انكماشك وان...