_ فى أحدى المناطق الريفية " سوهاج " ..
_ داخل غُرفه الجلوس ، جَلسوا مُلتفين حول الجد فى صَمتً تام ، مُترقبين حديثه بتسأول ، اخيرا خرج عن صمته قائلاً بنبرة حادة :
" أنا چمعتكُم ، إنهارده عشانك يا حاتم " .. أنهى جُملتهُ وهو يَرمق حفيده بغموض .. بينما أنعقد حاجبى الاخير بتسأول ..
_ أكمل الجد مُجيباً على ملامحهم المُتسألة :
" بما أن انتَ انتهيت من دراستك ، أن الاوان دلوجت إن تتچوز " .. صُدم حاتم من كلمتهُ الأخيرة ، وتحدث برفض :
" يا جدى أنا.. " .. لم يُمهلهُ الجد وأكمل مُقاطعاً :
" أنا لسَاتني مخلُصتش حَديتى " .. صمت على مَضض وهو يَكتم ضيقه بداخله مُستمعاً لما سيقول ، بينما أكمل :
" زى ما جولت أن الأوان تَتچوز ، وعشان أكده أنا قررت تتچوز بت عَمك تغريد ، والفرح الخميس الجاي "
_ كانت تقف هى خلف الباب تستمع لحديث الجد ، شهقت بصدمة عندما استمعت لقراره الاخير وتسارعت ضَربات قلبها .. لم تُنكر سعادتها بذالك القرار ، ولكن لم تَكتمل سعادتها بذالك الخبر عندما استمعت لهُ وهو يُردف بغضب :
" لا طبعا أنا مش مُستعد للجواز دلوقتى .. ، وكمان تغريد دى بعتبرها زى اختى .. " ... بحدة وصوت عالى نسبياً قطعهُ قائلاً :
" يعنى اية يا ولد عَتعارض كلامى عاد .. أنا معخُودش رأيك فى الموضوع .. أنا بعرفك أن چوازك على بت عمك الخميس الچاى ودة قرار مفيهوش نقاااش " .. كاد أن يعترض لولا أن أقترب منهُ أحد أعمامهُ قائلاً :
" خلاص يا حاتم .. جول حاضر لچدك من غير حَديت كتير عاد وبعدين أعمل أعتبار لأبوها يا ولد "
_ ترقرقت الدمُوع على مقلتيها مُهددة بالسقوط ، وابتعدت عن الغُرفة مُتجها نحو غُرفتها .. بينما صمت هو كاتماً لغضبه الذى يكفى لحرق قرية بأكملها ، وتوجه للخارج دون كلمة ..
________________________________________
_ تسارعت ضربات قلبها وهي تُعيد المشهد في ذاكرتها ، تَلعن إستسلمها لهُ .. لم تعرف كيف سحرها لتقع في شِباكه بهذه السهولة ..
_ خرجت من أفكارها علي صوت عم حسن يُناديها ، ردت :
" هاااا ، نعم ياعم حسن "
_ ضرب كف علي كف وهو يتعجب قائلاً :
" يا بنتي بقالي فتره بنادي عليكي إننا وصلنا القصر ، كل ده مكنتيش سمعاني !!! "
_ تبادلت نظرتها بين عم حسن ومنزلها دون وعي ، ثم نزلت من سيارتها دون كلمه متوجها نحو منزلها ،
بينما هز رأسه قائلاً :
" لا حول ولا قوة الا بالله .. "
" أفنان ، يا أفنان "
_ علا صوت زينب تُناديها ، ف انتبهت لها الاخيرة وأقتربت منها وقد تشكلت على وجهها أبتسامة هادئة :
" نعم يا زوزو .. "
_ نظرت لها بتسأول :
" جاية بدرى ، مش عاويدك !! "
_ تنهدت مُطاولًا بإرهاق :
" تعبانة شوية ، ومحتاجة استريح "
_ تسألت :
" طيب مش هتاكلى ، الأكل جهز "
_ رَبطتت عليها نافية :
" لا مش قادرة لما أصحى ابقى اكل "
_ تركتها مُتوجها للاعلى نحو غُرفتها ، بينما تنهدت زينب وهى تُتابعها بنظرتها داعية لها ..
________________________________________
_ خارج البلاد " روسيا " ..
" We are ready to order for that process "
" علينا الاستعداد الأن من أجل تلك العملية "
_ اردف بتلك الكلمات ذالك الذى يُدعى بالزعيم وهو يُحدق بهم بهتمام ، .. بينما علقت مارتن بحماس :
" This moment you are waiting "
" هذه اللحظة الذى انتظرها "
_ دانيل مُقترحاً :
" I thought about the wolf "
" فكرت فى أرسال الذئب "
_ رمقهُ الزعيم ببرود :
" No, I think it's better not to tell him, and that the process is done without it "
" لا ، اعتقد انهُ من الأفضل عدم اخباره ، و أن تَتم تلك العملية بدونه "
_ نظروا لبعضهم مُتسائلين عن عدم أخبارهُ ، لاحظ هو تلك العلامات على ملامحهُم فتابع بخُبث :
" I think it will not get angry with his news. We've sent him .. him and it did not come busy "
اعتقد انهُ لن يغضب من عدم أخبارهُ .. لقد أرسلنا لهُ وهو لم يأتى ، رُبما مشغول .. "
_ اختفت علامات التساؤل مُتفهمين مقصده ، بينما تابع هو بتحذير :
" They warned, what we are subjected to him seriously .. And who are the most important and most diffcult operations "
" احذروا ، فما نحنُ مُقدموًا عليه خطير .. فتلك من أهم العمليات و أكثرها صعوبة "
_ مارتن بحمسها المُعتاد ببعض الخُبث :
" Don't worry my leader, everything will be fine "
" لا تقلق يا زعيم ، كُل شىء سوف يكون على ما يُرام "
_ ابتسم بتأمُل :
" I trust you well "
" انا أثق بكُم جيدًا "
_ عاد لجديتهُ وهو يُكمل :
" Now you will have some of the notice of their own .. "
" الأن سوف أُملى عليكمُ بعض الملحوظات بخصوصها .. "
_ اقتربوا منهُ يستمعواً بهتمام ..
_________________________________________
_ وقفت عاقدة ساعديها أمام صَدرها بتذمُر وهى تنظر لحالها فى ذالك المكان القبيح بالنسبة لها ، وكيف يكون لا ؟؟ وهى بغُرفة كهذهِ مُحاطة بأعمدة حديدية تفصل بينها وبينهُ ، أنعقد حاجبيها بضيق وهى تَرمُقه قائلة :
" هو انتَ ازاى بارد وساكت كدة ؟؟ ماتقوم تعمل إى حاجة خالينا نُخرج من هنا ؟؟ مش انتَ السبب اصلًا فى دخولنا !؟ "
_ جذّ على أسنانهُ وهو يَرمُقها بغيظ :
" والله انا اللى بقيت السبب دلوقتى !! مش انتِ اللى قاعدتى تقولى لازم نروح القسم لازم اشتكيك للضابط عشان تَرطشت عليكى ماية ، يارب تكونى مبسوطة دلوقتى !! وبعدين أعملك إية مثلاً أتحزم و أرقصلك ياختى .. !! " .. أنقلب وجهها للضحك فجأة على تَعليقهُ الاخير وهى تُحاول تَمالُك نفسها قائلة :
" يخربيت كدة ، انتَ فظيع والله "
_ لانت ملامحهُ وهو يراها تَضحك على دُعابتهُ الساخرة ، وتَمعن النظر بها وهو يقول دون وعى :
" ضحكتك طلعت حلوة "
_ عادت لثباتها وهى تَنتبه لكلمتهُ عندما شَعرت بالحرج واستوعب هو ما قال ، فوضع أصابعه على مؤخرة رأسه وأخذ يحكها مُحمحمًا ، تناست حَرجها وعَبست ملامحها مرة أُخرى وهى تَتذكر وَضعهُم :
" انتَ بارد على فكرة .. عشان واقف تضحك ومش راضى تعمل حاجة تخرجنا من هنا .. "
_ رفع حاجبيه لأنقلاب حالها السريع فجأة :
" يالهووى على الانقلاب السريع دة ، تحول 180 درجة فى ثوانً "
_ تأففت قائلة :
" اه يا سيدى هو انا كدة بقلب بسرعة "
_ جأتهُ فكرة ، فتحدث :
" بصى انا عندى حل يخرجنا من هنا ، وكل واحد يروح لحالهُ ومنشوفش وش بعض تانى "
_ انتبهت لحديثهُ مُتناهية عن كلمتهُ الاخيرة ، فستأنف :
" هُما حطونا هنا نتفاهم سوى ، احنا بكُل بساطة نقولهم دلوقتى اننا خلاص اتصالحنا وكُل حاجة تمام "
_ ردت بتمُرد وهى رافضة لذالك الاقتراح مُعتزا بنفسها :
" اية ؟؟ لا طبعًا انا مش موافقة .. احنا ولا هنتصالح ولا نيلة وانا مش خارجة من هنا من غير ما أخد حقى ، كفاية لبسى اللى اتبهدل بسبب غبأك فى السواقة "
_ كظم غيظهُ مُحاولًا عدم التهور ووصفها بأفظع الشتائم تأديبًا لها على لسانها السليط ذالك .. واحتلهُ البرود المُصطنع قائلاً :
" معلش تعالى على نفسك شوية واتنزلى عشان نخرج من هنا ، ولا شكل القعدة هنا عجباكى ومش عايزة تخرجى ،وبعدين انا كمان مأخدتش حقى منك ولا نسيتى السرقة !! "
_ شعرت بالحنق من تهكمه ، وتحدثت مُدافعة عن نفسها :
" انا مسرقتش وانتَ عارف كدة كويس .. "
_ بأمر تحدث :
" يبقى تنفذى اللى بقولك عليه وانتِ ساكتة من غير مُنهدة ولماضة "
_ تنهدت بتفكير وقد أقتنعت أخيراً بما قال وخصوصاً عندما تذكرت والدتها ، هى لا تستطيع تركها وحدها .. رُبما تقلق عليها .. أخيراً :
" أوك .. مُوافقة "
_ أبتسم بأنتصار ، وتنهد مُعدلاً من وضع ثيابه واقترب من الاعمدة الحديدية مُنادياً على أحد رجال الشُرطة ..
_________________________________________
_ لم يشغل عقلهُ أحد مِثلما فعلت هى ، شَراستها المُزيفة ، قوتها المُزيفة أمامهُ ، تحدياتها لهُ بإصرار على هزمهُ ، واخيراً أستسلمها لهُ .. قطع تفكيرهُ طرق على الباب ثُم دلوف سكرتيرتهُ ، رمقها ببرود قائلاً :
" إلغى إجتماعات إنهاردة "
_ جاءت ان تعترض :
" إزاى دة .. "
_ قطعها مُتأففٍ بحدة :
" أنا لما أقول كلمة تتنفذ من غير نقاش كتير ، اتفضلى روحى اعملى اللى قولت عليه "
_ عضت على شفتيها بحرج وقلق من حدتهُ وإنصاعت لأومرهُ قائلة :
" تمام يا فندم .. "
_ جاءت ان تذهب إلا انهُ علا صوته من جديد قائلاً :
" خاليهم يجهزولى العربية "
_ اومأت رأسها تنفيذاً لأمره وعادت مُتوجها للخارج ، امسك هاتفهُ وضغط عدة مرات ثُم تحدث قائلاً :
" جهزت اللى طلبته منك ؟؟ ، تمام .. "
_ اغلق الخط بعد سماع الاجابة ، ثُم بعث برسالة هاتفية وتشكلت على محياهُ أبتسامة غامضة ..
_________________________________________
_ فى أحدى المناطق الريفية ( سوهاج ) ..
_ جلست فى الحديقة تُراجع فى عقلها ما حدث ، عقدت عازمة على ذالك الفعل وهى تعلم بداخلها صحة ما تفعل وإن لم يَكُن عن أقتناع فى نفسها ، أنتبهت لسيارتهُ الذى دلفت للداخل ..
_ تنهدت وهى تقف من مجلسها تُراقبها بحُزن حتى أستقرت ، أقتربت منهُ وقد نزل من سيارتهُ .. وحدثتهُ بأرتباك قائلة :
" حمدلله على السلامة ، ينفع نتكلم شوية ؟؟ "... لم يلتفت نحوها او يُعيرها أهتمام ، بل بجمود وجفاء رد مُبتعداً :
" الله يسلمك ، انا تعبان دلوقتى ومحتاج ارتاح .. نتكلم بعدين "
_ فعلتهُ أشعرتها بالحُزن أكثر وكأن قلبها أنطفاء بختذال ، لكنها تنهدت عن ألمها واقتربت منهُ بأصرار قائلة :
" لا مش هينفع بعدين ، لازم دلوقتى .. مش هاخد من وقتك كتير " ... شعر بالضجر من ألحاحها ، هو يُحاول تجنُب الحديث معها بينما هى لا تُساعدهُ على ذالك .. وقف مُعطياً ظهروه لها بصمت مُنتظراً حديثها ، ترقرقت دمُعها بحُزن ، تُنذرها بعدم التحمل أكثر والسقوط فى إى لحظة .. تندهدت بعُمق قبل ان تقول :
" انا عارفة انك رافض تتجوزنى وهما غصبينك على دة .. " .. أنكمشت عضلات وجههُ بضيق عندما ذكرتهُ بقرار جدهُ .. بينما تابعت هى وقد ظهر على نبرتها رغبتها المُتمسكة نحو البُكاء :
" كُنت حابة أقولك ، ان انا جدى مش بيرفضلى طلب ولا بيغصبنى على حاجة .. عشاان كدة .. هقوله أن انا مش موافقة ، سعتها تقدر تبقى براحتك تسافر مصر او تفضل زى ما أنتَ عايز .. المُهم هشيل من عليك حَرج رفضك واعتراضك مع جدى "
_ منعها كبريائها من الوقُوف أكثر ، ولم تُمهلها عينيها أكثر من ذالك .. و أرهاق قلبها بات ظاهراً فى نبرتها .. لم تتفوه بأكثر مِمَا قالت وانسحبت فوراً مُتوجها للداخل ، صاعدة لغُرفتها قبل أن يراها احد على حالتها تلك .. بينما تابعها هو بجموده و عينيه شاعت غموض وهو يُعيد ما قالت فى عقله ..
_________________________________________
_ استنشقت الهواء بشتياق وكأنها مُنذوا أمد بعيد داخل ذالك المَبنى .. بينما ابتسم هو لخروجه اخيراً وشعر بارتياح ، نظر نحوها مُتحدثاً :
" بما اننا اخيراً خرجنا .. اقدر اقولك دلوقتى الى اللقاء ، او منلتقيش تانى احسن عشن مش ضامن المرة الجاية هنتقابل فى انهى ظرف منيل "
_ حدجتهُ ببرود وهى تلوى فمها ساخرة :
" قال يعنى انا اللى ميتة فى دابديبك وعايزة اشوفك تانى !!! "
_ جاء ان يرد الا ان هاتفها أعلن عن وصول رسالة ، فلم تُعيرهُ اهتمام وفتحتها .. بينما شعر هو بالحنق من ذالك التجاهُل .. عبست ملامحها ولكن سُرعان ما تبدلت وقد لاحت فى عقلها فكرة ونظرت نحوهُ وتقف أمامهُ بمرح قائلة :
" بقولك اية يا .. انتَ قولت اسمك اية ؟؟ " .. شعر بالغرابة من تحولها وهو يقول بريبة :
" يوسف "
_ هزت رأسها مُكملة :
" صح .. يا يوسف .. اية رائيك ننسى المشاكل اللى ما بينا ونفتح صفحة جديدة ونُبقى أصدقاء "
_ ما ذالك التحول الذى طَرأ عليها فجأة ، مُنذ ثانيتين كانت تَنعتهُ بالغبى وترفُض لقائهُ ثانيةٍ ، والأن هى تتحدث بمرح طفولى تَحثهُ على نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة .. رد بعدم شعور بأرتياح :
" انتِ غريبة بجد .. ومش طبيعية "
_________________________________________
_ وضع فنجان القهوة بعد أن ارتشف منهُ القليل ورمق ساعته بضيق لشعوره بتأخرها .. رفع رأسهُ وجد فتاة تخط بقدميها نحوهُ وعندما دقق نظرهُ وجدها هى ترتدى فُستان كاشفٍ لكتفيها ، يضيق عند الخَصر ومُنسدلاً لما قبل رُكبتيها بقليل ويكُمل طوله من الخلف لأخرهُ .. بينما تركت شعرها مُنسدلاً خلف ظهرها ..
_ قام من مجلسهُ وقد سحرهُ مظهرها وأثرتهُ ملامحها الذى لم تُخفيها أدوات التجميل بل جعلتها أكثر جمالاً ورقة ..
_ تحدثت أَسفة :
" انا أسفة على تأخيرى "
_ لم يهتم هو لذلك وأبتسم بهدوء قائلاً :
" لا عادى ولا يهمك براحتك .. "
_ شعرت بالغرابة من هدوائه وتغيرهُ .. أقترب ساحباً كُرسيها فأبتسمت بود وهى تجلس ، بينما عاد هو لكُرسيه قائلاً بصدق :
" الفُستان أحلو بيكى .. وخلاكى ملاك "
_ توردت وجنتيها بخجل من وصفه الذى أعجبها .. وشعرت بأرتباك من نظرتهُ المُصوبة نحوها ، شعر هو بذلك ، أقترب النادل وهو يسحب فنجان القهوة من أمامهُ ويضع أمام كُلاً منهم طبق طعام ، فتحدث هو :
" لو مش هتديقكى ف انا طلبت الاكل قبل ما تيجى .. لو مش عجبك ممكن نغيرهُ "
_ لم تشعر بالضيق من ذالك .. وأبتسمت بخفوت :
" لا مش مضايقة خاالص .. وحبيته مش عايزة اغيره "
_ شعر بسعادة فجأة لما قالت .. بعد بُرهة من الوقت تحدثت هى :
" ممكن اعرف بمُناسبة اية عزومة العشاء فجأة ؟؟ "
_ عاد لذاكرتهُ ما يُخطط لهُ .. واعتدل فى جلستهُ وبهدوء و لين بدوا أكثر صدقاً عكس ما يجول خلفهم :
" كُنت حابب أقول لو أية رائيك نفتح صفحة جديدة ؟ "
_ ضاقت عينيها بتسأول بعدم فهم :
" مش فاهمة ، ممكن توضح أكتر ؟ "
_ تنهد قائلاً بخفوت :
" يعنى اية رائيك ننسى اى عداوة ما بينا ونُبقى أصحااب ؟؟؟؟؟؟؟ "
" يُتبع .. "
#ندى_محمد ..🌺
#لافِندرا ..💜