روايه حيـاه

الفصل الحادي والعشرون...

الفصل الواحد والعشرون...💕

اتعتقدين بأنك ستفلتين من تحت يدي ياحياه

سامح قالتها بخوف

بالطبع لقد جلبتك للمشفى لإني لا أريدك ان تموتي قبل ان انتقم منك قالها بصوت هامس سآخر

شعرت حياه بدوار شديد وسرى الخوف بدآخل اطرافها كأنه صاعقه كهربائيه لتقول بفزع هستيري :- حسن اين حسن اين اصدقائي لقد كانو امامي الآن

قهقه سامح بسخريه حاده :-من اصدقائك هل كنتي تحلُمين

لا لا لم أكن احلُم لقد رأيتهم امامي ناهد ومحسن اياد وساره جميعهم كانو امامي قالتها بهستيريه وببكاء

عقد حاجبيه بضيق مصطنع :-لابد وانك كنت تحلمين احلاماً ورديه هنا الواقع الحياة لاتعطيك الوردي ياحياه فقط السيء قالها وهو يعتليها ويحاول تقبيلها لتحاول الهرب لكنه كبلها بسرير المشفى لتصرخ بأعلى صوتها وهي تبكي

حــــــــــســــــــــن

حياه انهضي ياعزيزتي لقد كان كابوساً مزعجاً ليس الا

نهضت حياه وهي تتعوذ بالله من الشيطان وتدحرج عيناها بالمكان لترى بأنها تحلم فهاهو حسن امامها بصدق

حياه ببكاء:- انت امامي لست احلم صحيح

لقد اخبرتك سابقاً بأنك لاتحلمين انا هنا معك ياحياه ولن اتركك ابداً قالها بحب

لن تتركني ياحسن لن ترجعني لشارع مجدداً صحيح قالتها بخوف هستيري

مكانك هنا ياحياه لن تخرجي منه ابداً وهو يأشر على قلبه

احتضنت حياه حسن بخوف من فقدانه الذي اجفل للحضه من فعلتها ليضمها بعد ذلك بقوه شديده وكأنه يخبرها بأنه معها حقيقتاً و ليس حلم

استتدركت حياه نفسها لتلعن تحت انفاسها نفسها المتسرعه تلك لتخرج من بين يديه بهدوء وخجل:- انا اسفه بس كنت متلخبطه ولم اعرف ماذا افعل

لا عليك هذا الدواء عليكي شربه ثم نامي بعدها فرينا وايمن آتيين المساء وايضاً حضرت لك مفاجأه هذا المساء

ماهي قالتها بأبتسامه

لن تكون مفاجأه اذ اخبرتك قالها بمشاكسه

حسناً سانتظر حتى المساء

شاطره قالها وهو ينهض ويهم بالخروج الى اللقاء الآن فلدي عمل مهم سأكون المساء هنا

هزت حياه رأسها بحماس طفولي

ليبتسم حسن ويغلق الباب ويخرج

لتتنهد بأرتياح فذاك كان مجرد حلم لقد كانت خائفه حقاً ام الآن فهي بأكثر الأماكن أمان وراحه في العالم

                   " مساءاً "

انزل حسن حياه لتحت الحديقه لترى الجميع مجتمع بسفره طويله وعريضه فيها من الطعام ما لذ وطاب

حياه وهي بين يدي حسن :- هذا الطعام جلبه محسن

حسن وهو ينزل نظره لها ويضحك بخفوت :- هو و ساره

ابتسمت حياه بوجه حسن ليجلسها حسن فوق الكرسي بجانب ناهد

ريهام بحب:- مرتاحه ياحياه ام اجلب لك كرسي اكثر راحه

لا عزيزتي الحمدلله بأحسن حال شكراً قالتها حياه بأبتسامه ثم استطردت كلامها إلم يأتو بعد رينا وايمن

ناهد وهي تنظر لساعة يدها:- لقد تاخرا والأحمقيين الآخرين محسن وزوجته ذهباء ولم يعودا

قهقة حياه بشده :-  انهم الآن ابوين مستقبليين فلا تقولي احمقين

ناهد بضحك:- حياه ويحيى صغيراي اعقل منهما بكثير

ضحكت حياه ضحكات من القلب ضحكات افتقدتها منذو زمن لتتفاجأ بالبوابه الكبرى تفتح اتوماتيكياً

حياه الصغيره بسعاده:- أتو أتو تعال ياسامر لنراهم

سامر وهو يمسكها من يدها:- انا سأنهض وانتي ورائي مفهوم

مفهوم قالتها حياه الصغيره بخفوت

حسن بضحك:- احسنت ياوحش

اياد وهو يضيق عيناه:- اجعل اخيك يبتعد عن ابنتي يا حسن فهي لم تعد تسمع لي إي كلام فـ كلام سامر هو الذي يتنفذ فقط

ضحك حسن بمرح:- بصراحه الولد سامر هذا رفع رأسي مسيطر على الوضع من الآن قالها حسن بضحك ومزاح

دخلت رينا ووجهها احمر وعيناه وارمتان من البكاء لتلقي بنفسها في احضان حياه تبكي بحرقه:- لقد افتقدتك لم أصدق نفسي عندما اخبرتني ساره بأنك هنا الحمدلله الحمدلله

حياه بدموع وهي تربت على رأس رينا من خلف الحجاب:- الحمدلله انا ايضاً افتقدتك ومازلت غير مصدقه للآن

اكتمل المشهد بوجود ايمن الذي سلم على حياه وجلس بجانب رينا وطفلها ساهر

ايمن بصراخ سعيد:- لقد اجتمعنا أخيراً  الحمدلله على وجودنا مع بعضنا بعد غياب ثلاث سنوات

ابتسمت جميع الوجوه التي موجوده ليسمعو صوت بوق سياره خارج البوابه

حسن وهو يغمز لحياه:- لابد وان المفاجأه أتت

نقلت حياه وكل الموجودين نظرهم لحسن الذي اخذ جهاز التحكم ليفتح البوابه وتفتح البوابه على مصرعيها وتدخل سياره منها لم تستطيع حياه تمييزها او من فيها لتقف في وسط الحديقه وحياه تشاهد ببطئ ذاك الشخص الذي يخرج لتفتح عيناها وتشهق بدموع وسعاده

حبيبة قلبي حبيبة قلبي افتقدتك كثيراً كان ذلك صوت اسماء المليئ بالحب والاشتياق والسعاده الفائقه

حياه بدموع وهي تحتضن اسماء بقوه :- انا اكثر والله لم تغيبي عن بالي لحظه

نهضت اسماء من فوق حياه لتدقق في ملامحها لتقول بمزاح:- اصبحتي أنثى يا امل اين صغيرتي صاحبه الـ17 عاماً

لم اسمع اسم امل منذو اربع سنوات قالتها  حياه بحنين

سلم عادل على حياه واحتضنت حياه هدى الصغيره التي اصبحت بعمر الـ10 سنوات وعماد الصغير صاحب الـ3 سنوات لتنظر حياه نحو حسن المبتسم بسعاد بأمتنان كبير جداً ليبادلها نظرة حب تعني كل ماتتمنيه سوف احققه

احلى مفاجأه والله قالتها ساره بسعاده

اسماء وهي تمسح دموعها:- كيفكم ياجماعه وحشتوني

حياه بأستغراب:- من اين تعرفي اصدقائي

سأقص لك قالتها اسماء وهي تحتضن كف حياه بين يديها قبل تسعه أشهر تقريباً من الآن دق باب منزلنا لاتفاجأ بهم امامي

      ◑قبل⇩فلاش باك⇩تسعه اشهر◐

عادل حبيبي احدهم  بسيارته واقف على البوابه يصدر صوت ببوق السياره

عادل بأستغراب:- من يأتي بهذ الوقت المبكر

نزل عادل ليفتح البوابه وتدخل السياره ويخرج منها أربعه شباب يسلمون عليه ويعرفونهم بأنفسهم

انا حسن وهذا محسن وهذان اياد وايمن ونحن اصدقاء حياه

من حياه قالتها اسماء بتساؤل متعجب!!

اياد :- يقصد امل

عادل بشك :- وانتم من اين تعرفون امل

ايمن سأشرح لك ويبدأ ايمن في شرح كل القصه من بداية تعرفهم بحياه إلى اختطافها وكيف تغير حالهم اخبره كل شيء

اسماء بدموع:- يعني امل كانت بذاك المكان الذي ذهبت اليه ياعادل لكن بعد ان اختطفت

عادل بحزن:- نعم ياليتنا ذهبنا مبكراً

حسن بأبتسامه:- قدر الله ماشاء فعل ياليت من عمل الشيطان ياعم عادل

عادل بأبتسامه رضاء :- احسنت قولاً يابني لكن كيف اتيتم إلى هنا

حسن بشرح:- كنت ابحث عن شيء في الإنترنت لأرى صوره حياه وعليها رقم هاتفك والصوره والأعلان تقريباً منذو اربع سنوات وكنت اتصل على هاتفك لكنه خارج الخدمه ثلاثه اشهر ابحث عنك حتى علمت عنوانك الجديد وجئنا لكي نقول لكم لاتفقدون الامل فمن يدري حياه قد تأتي اليكم في يوماً ما او قد نجدها نحن انا بدأت اكثف البحث عنها وانتم لا تيأسو

اياد مكملاً:- هذه ارقام هواتفنا وعنوان منازلنا من يجدها قبلاً فـل يبلغ الآخرون

اسماء بدموع:- الحمدلله لازآلت على قيد الحياه قد اثقل عليكم لكن هل يمكنني ان آتي من وقتناً لآخر لاسئل عنها

في اي وقت ياخاله قالها محسن بأحترام

                   ◐⇧بـاكـ⇧◐

وبهذا اصبحنا متعارفين فكنت آتي من وقت لآخر لأسئل عن أي أخبار جديده وتعلقا هدى وعماد بسامر وحياه فأصبحت الزيارات متبادله فيما بيننا

عادل بضحك:- حتى اننا نقلنا ڤيلا هنا بجانبهم خوفاً من ان يفوتها أي خبر عنك

عادل قالتها اسماء بأبتسامه وهي تمسح دموعها

عادل بحب:- اخيراً أرى بسمتك الجميله هذه منذو اربع سنوات

نذهب نحن لكي تكملا او نجهز لكما غرفه بالطابق الأعلى قالها محسن بضحك

ضحك عادل ليقول بحده مصطنعه :-ولد تأدب غداً قد تكون اباً

ضحك الجميع لتتنحنح حياه بحرج وتنزل رأسها خجلاً

حياه بحزن :- اولاً آسفه على لخبطةً حياتكم وخوفكم و علي ان اخبركم اين كنت من اجل ان تتخذون قراركم بأن تبقوني بجانبكم او تعيدوني لشارع قالت كلماتها وهي تنظر لحسن ليصمت الجميع وتبدأ حياه بقص كل مامررت به بعد اختطاف الرجل لها لڤيلا صباح وحتى هروبها من منزل الجدين حيث وجدها حسن

حياه بدموع:-لا اعرف حقاً ماذا قال سامح للجدين عني فهما احباني اكثر من ابنتهما انتم لكم حريه القرار بتركي او بـ...

اصمتي ياحياه ماذنبك لكي نعاقبك ماحصل قد حصل وانتي بجانبنا الآن وهذا يكفي قالها حسن بغضب

محسن بدموع:- انتي صديقتنا القويه التي دافعت عن نفسها حتى آخر رمق لها
المفروض ننحت لك تمثال وليس نطردك خارجاً

قام الجميع ليحتضن حياه ويحييها على قوتها واخبروها ان تنسى الماضي وتجعله يذهب بحال سبيله ليكملو عشائهم بحب

اسماء وهي تنهض:- لدى هدى غداً مدرسه وعماد حضانه سنذهب الآن لكن اعدك بأن آتي الصباح فمنزلنا هذا بجانبكم تماماً

حياه وهي تمسك كف اسماء بحب:-حسناً لكن لاتتأخري الصباح

اسماء بعيون دامعه تلمع حباً :-لن اتأخر وداعاً

إلى اللقاء يا امل قالها عادل

محسن بغيظ:- اسمها حياه انا من اسميتها

نظرت له ساره شذراً:- اصلاً انت السبب اسميتها حياه ومن ساعتها تعذبت الفتاه بسبب اسمك هذا

حقاً آنسه فهمانه قالها محسن بغيظ

ضحك الجميع ليستأذنو أسرة عادل ومن ثم يذهب الجميع ليأخذ حسن حياه بين يديه ويدخلها لداخل ويوضعها على فراشها بحنو قائلاً:- تصبحين على خير

حسن قالتها حياه برقه فطريه

اطربت اذناي حسن بسامع اسمه من فمها وكأنه معزوفه موسيقيه ليهمم دون ان يرد

تعال اجلس امامي سنتكلم

جلس حسن امام حياه لتقول له:- انت متأكد من قرارك ياحسن لا أريدك ان تندم فيما بعد

احبك قالها بهمس عاشق

الماضي لايموت ياحسن قد تجد احداً  بعد زواجنا من الذين كنت أراهم في الحفله
ويهز ثقتك بنفسك وتحصل بينا مشاكل

احبك قالها بحب اكبر

لتنزل حياه رأسها وتتساقط دموعها ليرفع حسن وجهها بطرف اصبعه:- لماذا الدموع والله ياحياه الذي ليس لي رباً سواه حتى لو لم تستطيعي النفاذ بجسدك سليم ووجدتك في وسط الڤيلا نفسها لقلت لك الآن نفس هذا الكلام احبك

لا أريد ان يخبرك احدهم ان إمرأتك كانت عاهره قالتها ببكاء

انتي لستي كذلك ياحياه ولم تكوني كذلك الظروف هي من اقحمتك في تلك الڤيلا لكنك انقى بكثر مما تظنين فليجرؤ اي شخص على المساس بشرفك امامي ليكون بعدها في خبر كان قالها بغيظ وغضب مكتوم

حياه بهمس :- تحبني ياحسن

اكثر من اي شيء لاتخافي من اي شيء وانتي هنا بجانبي لأنك حياتي انا وملكي انا قال كلماته بأبتسامة عشق بالغ

انزلت حياه رأسها خجلاً :- انا ايضاً احبك كثيراً ياحسن

ابتسم لخجلها ذاك ليقول بمشاغبه :- اعلم ذلك فـ انا الوحيد الذي لمست جسدك برضاك وسأكون الوحيد لآخر العمر

رمت حياه حسن بالمخده ليخرح مسرعاً لتقول :- مجنون بس احبه

سمعتك على فكره

حسن قالتها بحده مصطنعه ليقفل الباب ويفتحه مره أخرى:- لم تكوني تخجلي هكذا عندما كنتي بين يداي

حسن!!

خرج حسن مسرعاً لتضحك حياه عليه وتحمد ربها على سعادتها هذه وتأمل امل هذه المره بأن تدوم

وضعت رأسها براحه على المخده لتنام براحه شديده وتذهب في نوماً عميق