الفصل الثالث والعشرون...

712 22 1
                                    

الفصل الثالث والعشرون...💕

ماهذا قالتها حياه بصدمه ودموع لرؤيتها لمنزلهم الذي تحول لمدرسه لتعليم الفقراء بالمجان اسمها مدرسه الامل لتبتسم من بين دموعها لرؤية الأطفال يتعلمون بها بسعاده تمشي قليلاً لترى الأرض قد جعلها اخيها وقف للفقراء والمساكين ليرقص قلبها بسعاده لتسئل فتى صغير

لوسمحت ياصغير احمد عبد الصمد اين اجده

الفتى وكأنه جاهز بتفاصيل بجعبته:- بعد ما فقد اخته وإمرأته ماتت تبرع بممتلكاته والآن يعيش بالجامع

نظرت حياه بدموعها تلك لحسن

حسن وهو يقود الفتى امامه من خلف قميص:- أرني اين يقطن احمد لسانك خلق قبلك ايها الشقي

ظلت حياه واقفه مكانها في توتر لتربت عليها ريهام بحب

حياه بخوف:- خائفه ياريهام اخاف الا يتقبلني

ريهام بحنو:- الذي يفعل من اجل اخته المفقوده هذا وهي تأشر على المدرسه ولأرض ندماً عليها فهو بالتأكد سيكون ملهوفاً عليها

إن شاء الله ياريهام قالتها حياه بتمني

امل

التفتت حياه لذاك الصوت التعب الذي دخل مسامعها لترى امامها اخيها بشعره الأشعث ودقنه الكثيفه الغير منمقه وملابسه المجعده وجسده الذي خسر الكثير من الوزن وعيناه المليئتان بدموع اقترب منها ليجد بأن اخته الصغير قد رحلت فهذه إمرأه كاملة الأنوثه ومما زادها جمالاً الحجاب الذي يزين وجهها والملابس ذات الألوان المنمقه والواسعه ليجثو امام قدميها ويتوقف الناس يشاهدون هذ المنظر الغريب

احمد ببكاء:-سامحيني يا امل لقد ظلمتك كثيراً ومددت يدي عليك وارهقتك اكثر سامحيني لقد ظللت اسمع عليك ولم اسمع منك ولو مره سامحيني يا امل

حياه وهي تحني جذها وترفع اخيها من كتفيه:- انت أخي يا احمد مكانك تاج على رأسي وليس عند قدمي انا سامحتك منذو زمن يا أخي العزيز

احتضنها احمد وهو ينتحب بشده بعد كلماتها ليشدد من احتضانه لها

حسن بمزاح:- كفاك يارجل ماذا تركت لنساء من الدموع

ابتسم احمد بين دموعه قائلاً:- لقد عذبتها كثيراً لم اكن أخاً لها ابداً

الأعتذار بهذه الطريقه وامام الناس صدقني لايمكن ان يفعله الا احداً نادم عفا الله عما سلف ياصديقي قالها حسن وهو يربت على كتفيه

الحمدلله انك سامحتيني فالآن سأعيش بقية عمري مرتاح الحمدلله رب العالمين فقد عوضك بزوج جيد قالها احمد وهو يقبل جبين حياه

حسن وهو يمسك بيد احمد:- لابديل عن الأخ يا احمد فأنت ستذهب معنا

اتريد اخذي معكما بعد كل شيء فعلته لا يازوج أختي ساظل هنا اعيش بلا مأوى إلى أن اموت

روايه حيـاهWhere stories live. Discover now