روايه حيـاه

الفصل الحادي عشر...

الفصل الحادي عشر...💖

ثلاثه أشهر قد مر على وضع حياه الجديد وكما وعدوها اصدقائها قد جلبو لها الأدوات المهمه لتمتهن بعدها مهنه تخييط الاحذيه لتنخرط في اولاد الشوارع قولاً وفعلاً فأصبحت تفكر مثلهم واصبحت تتكلم مثلهم وشكلها اصبح ايضاً مثلهم

ناهد برضاء:- احسنتي ياحياه ففكرة تخييط الاحذيه كانت في محلها واصبحتي تجني الكثير

حياه بأبتسامة فخر:- نعم فكثيراً يأتون لتخييط احذيتهم

حسن بأبتسامه:- طبعاً كله كوم وعدم قبولها تخييط حذاء الا بعد الاتفاق على السعر كوم آخر

ايمن بضحكه مرحه:- حقاً

حياه بغرور مصطنع:- طبعاً ماذا تعتقد هل اجعلهم يستبخسوني لكوني فقط فتاه ابداً

رينا بأبتسامه مشاغبه:- احسنتي فعلاً يافتاه

محسن وهو يصفق بيديه:- لم اعد الشقي الوحيد هنا فحياه اشقى مني

ساره وهي تنظر اليه شذراً:- لكنك لازلت محتفظ بلقب الغبي الوحيد هنا ولايمكن لـ اي احد منافستك

محسن بغيظ:- اصمتي انتي

ضحكو الجميع على الثنائي المشاغب محسن وساره اصغر عضويين بـ العصابه هنا

اياد غامزاً ناهد:-  نستائذن نحن يا اصدقاء

حياه بأبتسامه لعوبه:- الم تكن متعباً اليوم ولم تستطيع متابعه العمل معنا فتره مابعد الظهر

ايمن بضحك:- اتركيه فهو يبعد تعبه بهكذا طريقه

محسن :- ابتدو الحُساد يا اياد

اياد بغيظ:- لاشأن لكم بي هيا ياناهد

ناهد بدلع:- هيا ياعيون ناهد

كان حسن يراقب ملامح وجه حياه ليرى بأن الدهشه التي حلت عليها اول مره لرؤيتها لهذه المشاهد علناً لم تعد موجوده فقد تعودت على هذه المشاهد وكأنها اكتسبت مناعه من هذا الشارع

رينا تحدث حياه:- اول اثنين كانا ناهد واياد ناهد هربت بعمر 10 اعوام من منزلهم  بسبب تعذيب ابيها لها بعد ان امها تطلقت منه واياد لم يعرف اهله بتاتاً فقد كان في احدى المياتم وكان يتعرض للأذى من احدى حراس الميتم حيث انه كان يريد ان يعتدي عليه جنسياً لولا انهم نقذوه من تحت يديه بآخر لحظه لذلك هرب من الميتم بعمر14 سنه تقريباً

حياه بحزن :- ياللهول كم هو قذر هذا الحارس

تنهدت رينا بضيق:- يوجد على شاكلته الكثير ياحياه في كل مكان وكل زمان

حياه بشرود:- عندك حق .. اذاً وانتي

رينا بحزن:- انا بنت غير شرعيه امي كانت تعمل خادمه في ڤيلا لناس اغنياء واحدى ابنائهم قد فعل فعلته بأمي وعندما علمو اهله طردوها من الڤيلا وربتني هي حتى وصلت لسن الـ10 تقريباً وبعدها ماتت وجدي لم يتقبلني لانني بنت حرام واصبحت وحيده بالشارع حتى تعرفت على ناهد واياد بصدفه واصبحنا اصدقاء

حياه بدموع:- حقاً الصدفه قد تكون افضل من الف موعد وموعد

عندك حق قالتها رينا بأبتسامتها المشرقه

اكملي الحكايه هيا قالتها حياه بلهفه

ايمن وهو يمسك يد رينا:- معذرتاً حياه اريدها في كلمه رأس

حياه وهي تغمض عيناها:- وهل هذا وقتك يا ايمن اريدها ان تكمل لي الحكايه

ايمن بأبتسامه:- ستكمل لك غداً وداعاً

قالها وهو يسحب رينا خلفه التي بدورها ودعت حياه

رينا مودعتاً حياه :- غداً نكمل اعدك إلى اللقاء

حياه بغيظ:- الى اللقاء يا اختي سأخلد لنوم افضل

حسن بضحك:- لماذا انتي متضايقه

كانت رينا تسليني فأتى ايمن مثل القضاء المستعجل واخذها قالتها بتذمر وإنزعاج

قهقه حسن بشده:- ايمن هكذا اوقات استمتاعه غير محدده

الحق معك قالتها بتبرطم طفولي

حسن وهو ينظر لمحسن وساره النائمين:- لم نبقى سوى انا وانتي اتريدين شاي

نعم لما لا قالتها وهي تجلس بجانبه

اعطى لها كوب الشاي وهو اشعل سيجارته

حياه بأستغراب:- لا اعلم كيف ينام محسن وساره بسرعه فقد كانا الآن يتكلمان

حسن :- هما في نهايه الامر اطفالاً ويتعبون طوال النهار لذلك يأخذهم النوم سريعاً

الحق معك قالتها وهي تشرب الشاي من كوبها

                    ♥♥♥♥♥

ثلاثه أشهر مر ياعادل ولا أثر لها اخاف ان تكون قد لقت حتفها

عادل بعتاب:- لا تقولي ذلك يا اسماء ادعي لها الله ان تكون بخير

اسماء بدموع:- انني ادعي كثيراً اقسم لك لكنني بدأت افقد الامل بأن اجد امل ياعادل

عادل وهو يحتضنها:- لاتفقدي الامل إن شاء الله سنجدها

كل يوم يتصلون علينا ويكذبون ولا يراعون ابداً مشاعرنا فقط من اجل المال قالتها اسماء بحزن شديد..

لقد اخبرتك يا اسماء ان الكاذبين كثار ولقد وعدتيني الا تحزني بعد كل خبر كاذب

ليس بيدي ياعادل ليس بيدي قالتها ببكاء

اشتد عادل باحتضانه لزوجته الباكيه بين يديه وهو يتنهد بقوه ويأس

                   ♥♥♥♥

اشعل لي سيجاره مثلك ياحسن قالتها حياه بحماس وهي تنظر لسيجاره بيده

حسن بأستغراب:- لكنني لم أراك يوماً تدخنين ياحياه

حياه بحماس :- لا ادخن لكنني اود تجربتها فـ انا أرى رينا وناهد احياناً يدخنن

نعم هن يدخنن لكنهن لسنا مدمنات

ومن اخبرك انني سأدمن ياحسن قالتها بضيق

حسناً تفضلي قالها وهو يناولها سيجاره قد اشعلها لها

تناولت حياه السيجاره منه بحماس واخذت اول نفس منها لتغمض عيناها وتكرر ذلك مرات عديده

حسن وهو ينظر لها بتعجب ودهشه:- اعجبتك

كثيراً قالتها حياه بانتشاء

لاتتعودي كثيراً فلن اعطيك يومياً

ومن قال لك باني سأحتاجك ساشتري باكت خاص لي

رفع حسن حاجبه :- اذاً عندما تشترين ايتها المغروره ارجعي لي هذه التي اعطيتها لك

حسناً قالتها بضحكه فاتنه

ابتسم حسن قائلاً بهمس:-اتعرفين ان ضحتك جميله ايتها الغربيه المستشرقه

اقتربت منه حياه اكثر وهي تتفرس ملامحه العربيه البحته التي تضخ وسامه :- ضحكتي فقط الجميله

ابتلع حسن ريق الرغبه وهو يتفحص وجهها الغربي صارخ الجمال بلمساته الشرقيه انشاً انش:- لا كلك جميله عيناكي بلونهن الغريب

وايضاً قالتها حياه وهي تقترب اكثر منه

ولون شعرك الذهبي

وايضاً

ورموش عيناكي الكثيفه

وايضاً قالتها وهي امامه مباشره

وشفتاكي المكتنزتان قالها وهو يقترب منها كثيراً

اقتربت من حياه اكثر ليلتهم حسن شفتاها بنهم شديد ليبتعد عنها بعدها بلحظات قائلاً بأستغراب:- اول قبله

هزت رأسها في صمت ولكن لم تشعر بالخجل البته وكانت مستغربه من نفسها لما لاتشعر بالخجل ولم تشعر بالخوف او الاشمئزاز الذي شعرت به بسبب ذاك المازن

ابتسم حسن بوجها ثم اقترب اكثر ليبتلع شفتيها مجدداً بنهم شديد كانت تبادله هي قبلته لكن بدون خبره فهي لم تقبل احداً من قبل حتى مازن عندماء فعل فعلته بها لم يكن يقبلها ولم يهتم بشفتيها البته فقد كان حيوان مفترس ليس له بهذه الخطوات

ظل حسن يقبل حياه ويعمق قبلته اكثر ثم سحبها لتجلس فوق قدميه وهو يوزع قبلاته على رقبتها وصدرها ويجول يديه بجرأه على جسدها وهي بدأت تفقد سيطرتها لتأن بين يديه مما زاده جنون ورغبه هي كانت تستكشف مشاعر جديده بداخلها وشعور لم تشعر به من قبل كانت تقول في نفسها عندما يأخذ اياد ناهد بماذا تشعر وهي بين يديه بكامل قناعتها لذلك احبت ان  تجرب ذلك ابتعد عنها حسن عندما احس بحاجتها للهواء

حسن بأبتسامه:-هل انتي بخير

حياه بصوت مبحوح من براكين مشاعرها المتفجره:- بأحسن مايكون

لايبدو ذلك من صوتك قالها وهو يداعب انفها بأنفه

همت ان ترد ولكن سمعت صوت  رينا تصرخ بخوف

ماذا حصل قالتها حياه بخوف

هيا لنتاكد قالها حسن وهو يركض نحو المقر

ماذا هناك قالها حسن وهو ينهج

ايمن بسخريه:- لاشيء هذه رينا خافت من ثعبان صغير قتلته بحجر صغيره

رينا بغضب:- لم يكن صغيراً ثم اني كنت اصرخ خائفه عليك

ايمن بحب:- تخافين علي ياقلبي انتي

حياه بقله حيله:- يعني اخفتونا واخرجتو قلوبنا من مكانها من اجل ان تمثلو هذا المشهد الرومانسي امامنا

رينا بأبتسامه:- لا ابداً لم نقصد ان نخيفكم هيا سنذهب لنوم

حياه بأستغراب:- اين ناهد واياد الم يسمعون اصواتكم

ايمن بضحك:-  انهم بالأعلى لكن هذان الانثين يغطون في نوم عميق بعد علاقاتهم مباشره

يالهما من غريبين قالتها حياه وهي تقلب عيناها بتعجب

بينماء ابتسم حسن على أستغرابها ثم نظر بغيظ لايمن وريناء قائلاً:- هيا لنوم فقد ارعبتمونا دون سبب

حسناً قالها كلاً من ايمن ورينا وهم يبتسمون ببلاهه

بعدها ذهبو جميعهم لنوم من اجل صباح يحمل الكثير من العمل الشاق

••• صبـاحاً •••

استيقظت حياه اخر فرد كلعاده لتذهب وتغسل وجهها وتبدل ملابسها وتفطر ذاك الافطار الصاخب حيث انها اصبحت في الفتره الأخير تلتقط لقم كثيره ولم تعد تكتفي بلقمه واحده بخجل

ناهد بعمليه:- اذاً يا اصدقاء الظهر سنلتقي هنا للغداء

حاضر قالوها جميعاً

ناهد موجهه كلامها لمحسن بحب:- اسمع ياعزيزي اذ لم تجدا طعاماً تعالا وخذا من النقود الموجوده هنا واشتريا لنا مفهوم

محسن بأبتسامه حماسيه:- حسناً لكنني متأكد من اننا سنجد طعاماً اليس كذلك ياساره

ساره بحماس:- نعم سنبذل قصار جهدنا

اياد:- اذاً هيا بالتوفيق ياشباب

ذهبو كلاً منهم في طريقه ومع شريك عمله لتذهب حياه ايضاً في طريقها ومع شريك عملها حسن

حسن وهو يشعل سيجاره:- سنجلس هنا اليوم فلمكان هنا اكثر ازدحاماً

حسناً قالتها حياه بحماس

ليفترشا الأرض ويبدأ عملهما

فتاه لحياه :- هيه هل انتي من تخيطين الأحذيه

حياه بأبتسامه:- نعم انا

الفتاه بغرور:- اذاً خذي حذائي وخيطيه بسرعه

حسناً سيكلف خمس مائه

ماذا هذا كثير قالتها الفتاه

هذا سعر رمزي يمكنك ان تأخذيه لمكان آخر ستجدينه بنفس السعر

حسناً حسناً قالتها الفتاه بأقتضاب

حياه بعمليه:- يمكنك ان تتركيه هنا اذ كنتي مشغوله وتذهبي لسوق ستعودين وهو جاهز

الفتاه بغرور:- نعم نعم اتركه لك كي تسرقيه وتذهبي حتماً اعرفكم انتم وشاكلتكم ايتها السارقه ثم ان حذائي ماركه غاليه اتريديني تركه لك واذهب

حياه بأبتسامتها الواثقه التي اكتسبتها من معاملاتها في الشارع:- حسناً مثلما تحبين

كان حسن ينظر لها بأعجاب فقد تأقلمت سريعاً مع الوضع هنا ليرجع لعمله هو ايضاً

مر اليوم سريعاً وحان المساء للعوده والراحه اخذو كلاً من حسن وحياه أدواتهم لذهاب نحو منزلهم المتواضع

حسن بسعاده:- اليوم جنينا الكثير لم اجني هكذا طوال فتره عملي

حياه وهي تدخن سيجاره:- الحق معك المكان الذي اخترته كان مثالي جداً

حسن وهو يسحب السيجاره منها ويدخنها:- كنا موفقين اليوم هذا جيد

بينما هما يمشيان سمعا صوت سياره الشرطه ليمسك حسن بيد حياه ويدخلها لشارع فرعي خوفاً من ان تمسك بهم الشرطه

حياه بخوف:- هل اضعناهم

حسن بصوت خافت :- لا اعلم

عندها سمعو صوت احد رجال الشرطه الذي يميزه حسن بشده ليدفع حسن حياه نحو زقاق ضيق ويلتصق بها ويضع يده على فمها كي لاتتكلم بينما الرجل يبحث عنهما لم يميزهما في الظلام ليخرج وهو يجر اذيال الخيبه خلفه ويركب سيارته ويمضي

كانت حياه تشعر بالخوف وصدرها الملاصق لصدر حسن الذي كان امامها يعلو ويهبط

فتح حسن يده من فمها:-لقد ذهب انه اسواء رجال الشرطه اسمه مختار هو من يأخذ اطفال الشوارع ويقوم ببيعهم لمصادر مجهوله

احتضنت حياه حسن بخوف :- لقد كنت خائفه ياحسن

احتضنها حسن بقوه:- لاتخافي فقد رحل ثم صدرك هذا الملاصق لي الذي يعلو ويهبط يدعوني لشيء اريده بشده

حياه بضحك:-  اين انا واين تفكر انت

اقترب حسن منها قائلاً:- هناك كلام لم نكمله بالأمس

حقاً لا اتذكر قالتها حياه بتلاعب

سأذكرك قالها حسن وهو يلتهم شفتيها بقوه ويغرز يديه بين خصلات شعرها لتحاول الابتعاد هي عندما سمعت صوت فـ خافت ان يكون الشرطي قد رجع ليلتهم هو شفتيها السفلى ويكبلها ويمنعها من التحرك ويعمق قبلته اكثر لم يعلما كم من الوقت مر عليهما ليتركها بعد ذلك وهو ينظر لشفتيها المتورمه من هجومه السافر عليها

حسن وهو يسند جبينه على جبينها:- اعتقد بأن لدينا جلسه خاصه هذا المساء في العماره أنا وأنتي

حياه وهي تلعب بـ أزرار قميصه بتلاعب:- لاتحلم بهذا فلن تجد ابعد من ذلك معي

حقاً لنرى ذلك ايتها الشقراء الفاتنه

قبلته على خده قائله:- لقد تأخرنا هيا سيقلقون علينا

هيا بنا قالها وهو يسمك يدها ويحمل أدواته ويمضيا في طريقهما..