روايه حيـاه

الفصل الخامس عشر ...

الفصل الخامس عشر...💖

مرت الأشهر السبعه بسرعه كبرى وحياه لازالت لاتعرف كيف ستتخلص من هذه الورطه

ضامه ركبتيها الى صدرها وعيناها تذرف دموعها بقوه

دخلت صباح قائله بسخريه:- اسمعيني جيداً سنذهب بعد نصف ساعه يافتاه عليكي الالتزام بكل ماتعلمتيه او ستعيشين يوماً أسود وسأجعل الحُراس الموجودين هنا هم من يعملون عليكي حفله اولاً سأجعلهم يستمتعون بك ثم يضربونك حتى الموت

ابتلعت حياه ريقها بخوف شديد

هيا انهضي والبسي ماجلبته لك ثم ستاتي لميس لتعمل لك شعرك والمكياج

قامت حياه بتثاقل تجر ارجلها خلفها بتعب لتغتسل وتبدل ملابسها وتبكي بحرقه على فستانها الذي يكشف الكثير من جسدها وتأتي لميس بأبتسامتها اللزقه وتسرح شعرها وتضع لمساتها الخبيره من المكياج على وجه حياه لتصنع منها لوحه غايه في الجمال

اجتمعت الفتيات الـآتي سيخرجن اليوم للحفله بصاله وصباح تعيد عليهن مايجب ان يفعلن لتنتبه حياه لنظرات الفتيات الأربع الحاقده والحاسده لها عندما اخبرتهن صباح بأنها ستكون اكثر الفتيات ربحاً لها لتغمض وتفتح عيناها وتنفخ بضجر من نظرات الفتيات فهن يحسبنها تريد الذهاب لايعلمن بأن عقلها الآن يفكر ويفكر بطريقه للخروج من هذا المأزق لكن دون جدوى

هيا الحقني يافتيات قالتها صباح وهي تسير امام حياه والفتيات الأخريات ليركبن جميعهن سياره كبيره لها ثلاث خانات هن جلسن بالكراسي التي بالخانه الوسطئ ليلتف عليهن الحُراس بالخانه الأولى والأخيره تحاول حياه معرفه اين هم او من اين سيمرون لكن تم رفع الزجاج الملون بالأسود ليحجب عنها الرؤيه لتزفر بضيق وحزن لاتعلم كيف سوف تتصرف

•••••••

لم تتخيل حياه ان تكون هذه الحفله بهذا العري والفجور نظرت بأعيناها للموجودين لترئ بأنهم من كبار الشخصيات في المجتمع دحرجت بعيناها بأستغراب كيف لكوادر مهمه ان تتواجد في مثل هكذا مكان كانت حياه وبقيه الفتيات يسيرن مع صباح وينفذن كل ماتعلمنه قد تكون الفتيات الأخريات حباً للموضوع لكن حياه كانت تفعله خوفاً من ان تنفذ صباح تهديدها لها

صباح وهي تأشر لحياه بأن تأتي:- اعرفك على السيد عصام ياحياه سلمي عليه

سلمت حياه على عصام بأبتسامه مجبره فقد كان رجلاً  كبيراً بالعمر الشعر الأشيب قد اطاح بجميع الشعيرات السوداء ليتمركزن هن بالمكان ومكتنزاً باللحم ومن بدلته والساعه التي يلبسها يظهر الغناء والعز على محياه

عصام وهو يقبل يد حياه:- تشرفت بمعرفتك حياه اسم جميل وانتي جميله جداً ايضاً

هزت حياه رأسها بأبتسامه مزيفه بعد ان رأت نظره التحذير من صباح لتؤشر لها صباح بأن ترجع مكانها رجعت حياه مكانها  وهي تراقب صباح والمسمى عصام من خلال حركات يديهم عرفت ان صباح تقايض ثمن ذبحها لتنزل دمعه شارده مسحتها بسرعه قبل ان تراها صباح

صباح وهي تجلس بجانب حياه:- اسمعي ستذهبين مع الرجل حيث يشاء سمعتي وسيذهب معك احدى الحرس عندما تنتهي من مهمتك سيرجعك هو بالسياره مفهوم وياويلك ويا سواد ليلك لوفكرتي تعملي شيئاً فتهديدي لازال بمحله فالرجل دفع كثير انظري كم دفع بك

اشعلت حياه سيجاره ويديها ترتعش بقوه فالظاهر ان لايوجد مخرج اليوم اخذت نفسها وذهبت مع الرجل في السياره التي يقودها احدى الحراس ظل الرجل طوال الطريق يتفحصها ويتلمس جسدها بشهوه وهي تكبت شهقاتها ومنظر مازن يلوح امام اعيناها

وصلنا ياسيدي قالها الحارس لسيد عصام

نظرت حياه حولها لترى بأنها في فندق فاخر جداً لم ترى له مثيل سابقاً سبقهم الحارس الشخصي ليقف امام الباب وتدخل للغرفه برفقة عصام وهي ترتعش انتفض جسدها بقوه عندما احست بكرش عصام يلتصق بظهرها

هيا اسرعي واخلعي ملابسك فأنا لدي طائره فـي صباح الباكر

حسناً سأدخل للحمام قالتها بتوتر وصوت متحشرج ومتعلثم

هيا لكن اسرعي قالها عصام وهو ينظر لساعه يده بملل

لتهرول حياه لداخل الحمام وتجلس بطرف حوض الأستحمام وهي تبكي بخفوت ولاتعلم ماستفعل ترفع عيناها لترى ذاك الشيء الدائري معلقاً فوق السطح لتمسح دموعها وهي تفكر بشيء

خرجت حياه من الحمام وهي كلها امل بأن تنجح خطتها لترى عصام يجلس بأريحيه فوق السرير وهو عاري غير من سروال يغطي نصفه السفلي إلى فوق ركبتيه لتجحظ حياه عيناها بصدمه من منظره المخزي وشكل جسده المترهل والمليء باللحم تسمرت مكانها عندما رأته يقترب منها لتغمض عيناها بخوف ولأول مره تدعي بداخلها وتقول:- يارب ساعدني

وعندما هم عصام بتقبيلها رن جرس أنذار الحريق وغطى صوته المزعج كل مكان لتزفر حياه بـ ارتياح شديد ليدق الحارس الباب

الحارس بخوف :- سيدي هناك حريق وأمن الفندق امرو باخلاء المكان لذلك ساخذ الفتاه

عصام وهو يرتدي ملابسه:- خذها خذها لم اعد اريدها سأنجو بنفسي انا

امسك الحارس بذراع حياه يجرها خلفه وهي تبتسم وتمسح دموعها وهي تشكر الله بداخلها كثيراً فعندما دخلت الحمام رأت جهاز أنذار الحريق الذي كانت تشاهده في بعض الأفلام  لذلك اشعلت سيجارتها وجعلتها بالقرب منه وبذلك هي تخلصت من هذه الليله على خير اركبها الحارس السياره واغلق عليها النوافذ ومشى بسياره نحو صباح وڤيلاتها الماجنه

••••••••••

ماذا تقصدي لم يلمسك قالتها صباح بتساؤل

حياه مصطنعه الحزن:- لا لم يفعل فأول ماشب الحريق نجاء بنفسه وهرب

ترفع صباح كتفيها للأعلى دليل لعدم المبالآه قائله:- لايهم لاتحزني خيرها بغيرها المهم ان النقود لديناء وهذا نصيبك ياحياه

نظرت حياه نحو النقود بتقزز لكنها اخذتها واستئذنت من صباح والبقيه ودخلت غرفتها ورمت نفسها براحه فوق سريرها الوثير

حياه بأبتسامه:- الحمدلله الحمدلله امي كانت دائماً تقول لي عندما ينقذك الله من اكثر المواقف التي كنتي تظنين بأن لا حل لها قولي دائماً الحمدلله لذلك الحمدلله كثيراً كثيراً كثيراً

غطت حياه في نوم عميق دون حتى ان تبدل ملابسها والأبتسامه لأول مره منذو سبعه أشهر من مفارقتها لاصدقائها تظهر على وجهها

•••• صباحاً ••••

استيقظت حياه لتغتسل وتبدل فستانها او لنقل شبه الفستان وتخرج لترى لميس تتابعها بنظراتها التي لم ترتاح لها ابداً  لكن تجاهلتها لتجلس بجانب صباح على الأريكه وهي تشعل سيجارتها

صباح بأبتسامه:- صباح الخير ياوجه الربح

صباح النور قالتها حياه بشبه أبتسامه

شدي حيلك لدينا حفله بعد ثلاثه اشهر عليكي ان تكوني جاهزه

سعلت حياه بشده لتجيب بعد ذلك وهي تطفئ سيجارتها:- واين سيأخذني الرجل فندق ايضاً

صباح بأستغراب:- لا اعلم كيف لي ان اعلم ياحياه يأخذك اين مايريد هو حر

استدركت حياه نفسها فصحيح صباح لاتعلم اين سيأخذها الرجل لتقول:-نفس الفتيات سيذهبن معي

نعم لكن انتي العين عليك فكثيراً قد طلبوك مني قالتها وهي تراقص حواجبها

بعد ثلاثه أشهر يعني سأكون اكملت السنه هنا قالتها بخفوت

نعم ياعزيزتي فالحفلات لاتكون اكثر من ثلاث حفلات بالسنه من اجل الا نجذب النظر والشك الينا

تنهدت حياه بيأس لتهز رأسها ان أخذها الرجل لفندق قد تفعل مافعلته لكن اذا لم يأخذه ماذا ستفعل حينها

اتركك من هذه السجائر التي لاتغني من جوع وخذي هذه ستجعلك تطيرين نحو السماء

ماهذه قالتها حياه وهي تنظر لشكل السيجاره الغريب

حشيش قالتها صباح ببساطه

مخدرات قالتها حياه بشهقه فقد عرفت اضرار المخدرات من الشارع فكثيراً من الأولاد يموتون يومياً بسبب جرعات زائده منه لينبهه عليها حسن بعدم تجربته فيكفي النيكوتين الذي بسجائر

جربيها لن تندمي

لالا حد الله بيني وبينها قالتها بخوف

لا مؤمنه ياختي قالتها صباح بسخريه

نهضت حياه بغضب واتجهت نحو غرفتها وتجلس على الإريكه

حياه بحزن :- ياترى اين انتم يا اصدقاء

لاتستائي من صباح فهي هكذا دوماً

لميس اعتقد ان من الأدآب ان تقرعي الباب

لميس بأبتسامتها اللزقه:- عفواً لم اقصد أتيت لأواسيك قالتها وهي تجلس بجانب حياه على الاريكه

لا لست زعلانه من صباح هي لم تقل شيئاً خطأ يالميس قالتها بضيق

متأكده لاتحتاجي مواسيه قالتها لميس وهي تنظر لحياه بغرابه لتركز حياه على نظرة لميس تجاهها لترتعد خوفاً فلم ترتاح ابداً لتلك النظره ابداً

حياه بتوتر:- لو سمحتي اخرجي اريد ان ابقى وحدي

حسناً قالتها وهي تغلق الباب خلفها

فتاه غريبه لقد سرت القشعريره بجسدي من نظراتها اووه

أسندت حياه رأسها للخلف بالأريكه وهي تفكر كيف ستتخلص من رجل الحفله القادمه :-كيف كيف كيف كيف يا الهي ماذا سافعل كيف ساأصرف

لتنتفض وهي تنهض وتخرج وتجلس بجانب صباح

حياه مصطنعه التعب:- صباح رأسي يؤلمني هل لديك حبواب صداع

الف سلامه عليك ستجدين علبه الدواء خلف المرآه بحمامك

شكراً لك ياصباح

اذ لم تجدي بها سأجعل احد الحراس يجلب لك من الصيدليه بالخارج

حسناً اشكرك قالتها وهي تهرول لغرفتها

انتبهي لنفسك قالتها صباح بحنو

لتستدير حياه لها وقد أثرت نبره صوتها الحنونه بمشاعرها

فأنتي وجه الربح لدينا قالتها صباح مكمله كلامها

عبست حياه بوجها قائله لنفسها:- ماذا تتوقعين من صباح لافائده منها

دخلت سريعاً فتحت المرآه لتجد أدويه لكن لم تجد ماتريده فكانت تريد منوم تنوم به الرجل لكنها وجدت علبه اخرى وعندما قرأت مامكتوب عليها ابتسمت بشر

حياه بخبث:- لم اجد المنوم لكنني وجدت منقذاً آخر لي ثم ضحكت بشر ايه ضحكة ابو لهب دي اصمتي ياحياه اصمتي

بعد ان أخذت ماتريده خبائته في درج ملابسها مقرره مسبقاً ماسوف تفعله بالرجل صاحب الحفله التاليه