حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )

By esraazyada

531K 16.3K 1.2K

عندما يصبح الوقوع في الحب عدوي .. لا دواء لها ولا شفاء... النهاية ♥️ .. لتكتمل اللوحة العائلية السعيدة ، ا... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
طلب 🌸
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
اقتباس
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون (الجزء التاني )
الفصل الثالث والعشرون (الجزء الثاني)
الفصل الرابع والعشرون (الجزء الثاني)
استفتاء رأي
الفصل الخامس والعشرون (الجزء الثاني)
الفصل السادس والعشرون (الجزء الثاني)
الفصل السابع والعشرون(الجزء الثاني )
الفصل الثامن والعشرون (الجزء الثاني)
الفصل التاسع والعشرون(الجزء الثاني)
الرواية الجديدة
الفصل الثلاثون(الجزء الثاني)
الفصل الحادي والثلاثون ( الاخير )
الرواية الجديدة "حُلْو لاذِع كا المانجو"
Attention ❤️🥺

الفصل الثالث

18.8K 657 31
By esraazyada

الفصل الثالث "حي العشاق"

اطلق حسن لدموعه العنان لتسقط لعلها تخفف من وجع قلبه قليلاً  ، ليستدير عندما شعر بيد تحنو علي ظهره في حنان عاهده دائماً وما ان اصبح في مقابلها احتضنها واضعهاً رأسه علي صدرها تارك لدموعه الحرية في اتخاذ مجراها

ليقول في وسط صوت شهقاته المكتومة
- تعبان اوي يا امي

ربتت رشا علي ظهره و فاضت عيناها بالدموع  وجعها وجع ابنها الاكبر ورب اسرتها  .. ابنها البار طيب القلب  ، المحب ... محبوب الجميع

فهل يستحق هذا القلب الابيض الناصع كل هذا الالم ؟! الا تمتلكين يا دنيا قليلاً من الانصاف ؟

حاربت تلعثم حالها وقالت في نبرة مغلفة بحنان الامهات ذلك السحر الخاص فقط بالامهات !
- عارفة .. عارفة يا قلبي يارتني اقدر اساعدك ياحسن  ، يارتني اقدر اشيل معاك حملك التقيل ده .. انت متستاهلش كدة يا حبيبي  انت تستاهل تفرح والله تستاهل تفرح

هنا ولم تستطيع كبح جماح دموعها اكثر فا جهشت بالبكاء هي الاخري 

- ايه يا رشا هنخيب ولا ايه !
قال لها ودموعه مازالت تغزو خضروتاه ثم رفع كفه ومسح دموع والدته وقبل يديها بحنان .. رفع راسه ناظراً لها نظرة تحفظها عن ظهر قلب

- انا كويس يا امي ولا هو خلاص كبرت ومعتش ينفع اعيط في حضن امي شوية .. ابتسم رغماً عنه واردف :تصدقي فعلاً عندك حق مش لايقة حتي اعيط مع شحط عنده 27 سنة !

احاطت رشا وجه صغيرها بكفيها  وقالت له بنبرة امره محذره يعلمها جيداً : انا مش هسكت يا حسن وانا شيفاك بتعذب نفسك .. فاهم ؟
اردفت بجدية اكثر : مش هسألك حصل ايه بينك وبين صبا عشان متوقعه بس بعرفك بعد الامتحانات انا هتكلم مع جدك في موضوع خطوبتك انت وهي واهي خلاص هانت هما كام يوم 

- ماما لوسمحت ..
قاطعته واضعه اصبعها  علي فمه : هششش مش هقبل نقاش مش هتفرج علي ابني وهو بيضيع اللي باقي من مستقبله كفايه اللي ضاع

انهت كلماتها ودلفت للمشفي مرة اخري وتركتة مع قلبه وافكاره يصارع كل منهما الاخر .. فلمن الغلبة اليوم ؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

- كده يا صبا تقلقينا عليكي يا بنتي .. هو ايه اللي حصل انتي وقعتي ازي كدة ؟
سألتها ماجدة بنبرة حنونة

لتتحاشي صبا النظر اليها واجابتها بتحفظ :مم ... مش عارفة يا طنط كنت نازلة بسرعة ووقعت معرفش ازي !

- خلاص يا قلب امك بركة يا حببتي انك قومتي بالسلامة ... مش مستاهل الموضوع يالا يا جماعة مش هنرواح ولا ايه العيال دي عندها امتحان بكرة .
ومن غيرها هناء مفرقة الجمعات
- ايه يا ماما!
نظر لها محمد محذراً جاززاً علي اسنانه لتخرج حروفه معباءه بهواء انفاسه
- ايه ايه يا ولة بتزغرلي كده ليه ! انا قولت حاجة غلط ؟

انهت هذا السجال القائم رشا لتقول بهدوء حانقة علي افعال هناء : ايوه عندك حق يا هناء فعلاً اتفضلي انتي بقي يالا تعبناكي معانا انتي ايه اللي جابك اصلاً ؟ ... يووه قصدي

لتنظر ماجدة  لرشا نظرة ذات مغزي ناهيه كل هذا الجدل : كلنا نازلين يالا  يا جماعة يدوبك صبا ترتاح شويه وتلحق تذاكر قبل امتحان بكرة ... ثم اتجهت بحديثها لصبا يالا يا حببتي قومي

ليسرع محمد وعمرو اليها في خطوات سريعه كل منهما علي جانب من جوانب الفراش يحاولو مساعدتها علي النهوض

ليتوجهه نظر الجميع لهذا الذي دلف فجاءه ليصدح بصوته الرجولي الخشن : انت بتعمل ايه انت وهو ؟

- في ايه بنقومها يا حسن ! اجابه عمرو متعجباً سؤال اخيه
ليحدق حسن با اخيه بنظرات كا نظرات الصقر الذي يطالع فريسته : لا يا خويا اوعي

ليتنحي عمرو جانباً ويتوجة حسن لصبا جاذباً اياها واضعاً يدا تحت ركبتيها والاخري محتضن بها خصرها مقرباً راسها من صدرة دون سابق انذار او خبر !
غير مهتم بكل هذة العيون المحدقة له في الغرفة

تمني لو انه يستطيع ان يخفيها عن اعين الجميع .. فلقد مست الكهرباء جسده عندما دلف و رأي اخية وابن عمته يلمسوا يديها ليساعدوها علي النهوض فما وجد من نفسه الا انه اسرع لها حاملاً اياها غير مكترث بالموجودين

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

وضعها علي فراشها ببطئ ثم دثرها جيداً .. نظر لها نظرة لم تراها منه من قبل ! ماذا يحدث اهذا حسن ؟ ماهذة النظرات الهادئة الواله العاشقة !

كسر الصمت هذا ماجدة : هنزل يا ولاد اطمن جدكو ده زمانه هيموت من القلق

لتترك صبا وحسن وتلك الغبية حنين بالغرفة

تحمحم حسن محدقاً بحنين بنبري ذات مغزي...

لتناظره حنين بعدم فهم موزعة نظراتها بينه وبين صبا : ايه ! مالك ؟

- البعيدة بقرة ؟!! اجابها حسن مستنكراً

لتفهم اخيراً : اااعههااا طيب عادي تقولي علي فكره ياحنين اتكلي عشان محشور في كلمتين .. سهلة
لتبتسم ابتسمتها العريضه البلهاء في نهاية حديثها

- ماشي .. طب يالا اتكلي يا حنين .. اتفضلي

- مسم ياسلام حاضر يا خويا ... بس خدو بالكو احنا في نهار رمضان يعني
انهت جملتها وهي توصد الباب خلفها مسرعة خوفاً من بطش هذا الفهد الجامح

-ايه البت دي !
قالها حسن ضارباً بكفيه استنكاراً من تلك الجنية الحمراء القصيرة النحيفة ابنة عمه

توجه بخضروتاه الرأقتان لصبا عمره والتي كانت تلعب دور المشاهد منذ وجودهم في المشفي .. لم تنطق بحرف كا من اكلت الهرة لسانها !

تلعثم حسن وهو يقترب من فراشها : صبا انا .. يعني كنـ ...

لتقاطعه بنبرة حده جديده علي مسامعة : خلاص يا حسن اظن كل اللي كنت حابب تقولو قولته
انا اللي غلط وحلمت بحاجة مش من حقي ولازم اتحمل نتيجة غلطي
لتتصنع النعاس وامسكت طرف اللحاف با اناملها تستعد للاعتدال في الفراش
ثم اردفت بجمود : محتاجة ارتاح شوية عشان اذاكر

اجابها حسن با إماءة صغيره تعني تفهمه فخرج من غرفتها مسرعاً ساحباً الباب خلفة

ما ان غادر غرفتها حتي اجهشت بالبكاء وغرقت في دوامة الامها التي تكالبت عليها دفعة واحدة ..  ظلت تبكي حتي غرقت في نعاسها راجية ان لا تستيقظ ابداً وتحيا بقرب معذب قلبها في حلمها الذي يتكرر عليها يومياً .

لا يعلم كيف وصل لغرفته موصد للباب خلفه متكئاً عليه بظهره العريض .. اغلق عينيه يحاول ان يلملم شتات نفسه ليستعد للذهاب لعمله .. فا حتي المه غير مسموح له بان يتعايشه .. مر به العمر في لحظة ! لا يتذكر انه يوماً عايش فرحة او نجاحه او حتي حزنه ! دائماً ما تجبره الحياه علي السير معها حسب رغباتها وليس اماله .. ظل يعمل ويضحي من اجل عائلته الي ان نسي نفسه لم يكن مسموح له يوماً بتودة او تاجيل ! اما اليوم او اليوم ..  ظل طوال  ال 10 سنوات الماضيه يصارع الحياه با اكملها بمفرده .. لماذا يلقي عليه اللوم  دائماً  ! الا هو الاحق بالعطف اكثر من الجميع ولكن مادام يرونه الاكبر والاقوي والمسؤل الذي لايحق له ان يكل او يمل اذن فهو حسن كما كان دائماً لن يتغير ولا حتي من اجل نفسه .. كانت لافكاره المترسخة في عقله الغلبة اليوم علي قلبه وانتهي الامر  .

انتهي من اغتساله وارتدي ملابسه الكلاسيكيه كما اعتاد .. قميص كحلي وبنطال اسود  وحذاء جلدي اسود .. مشط شعرة برسميه زادته وسامة مع لحيته  التي ازدادت طولاً  في الايام الماضيه

لينظر لنفسه في المراءه  عازماً كل العزم انه لن يضعف ثانيةً  فيكفيه وجع قلب .. وان وصل معه الامر الي ان ينتزع قلبه !!!
خرج من غرفته ليقابل رشا في وجهه : مش تنملك ساعتين يا حبيبي وبعدين تنزل ؟

- من امتي يا ماما مسموحلي براحة ؟. اجابها بكلمات مقتضبه ولكنها  تحمل في طياتها الكثير

لتنظر رشا لخضروتاه اللتان احاطهم  احمرار لاتدري اهو من الارهاق وعدم النوم ام الغضب
- في ايه يا حسن .. ايه اللي حصل لكل ده ؟

ليغلق عينيه ويفتحهم مرة اخري سريعاً ويجيبها
باستنكار : لا ابداً محصلش  حاجة  .. محصلش يا امي حاجه بسيطه بس  مش مهم
بداءت نبرة صوته تعلي تدريجياً وتحمل غضباً جماً واردف : فيه ان انا فاض بيا من نظرات العتاب واللوم اللي في عينكوا كلكلوا دي  وكاني انا وحش مثلاً ولا حيوان هبقي قاصد اعذبها واعذب نفسي !
انفجر غضبه وها هو حسن الغاضب الذي ان ظهر سيستغرق وقتاً طويلاً ليعود ادراجة مره اخري
ليصيح والدم يتدفق من وجهه والعروق برزت في عنقه وجبهته حتي كاد ان ينفجر : اخر كلام عندي الموضوع ده يتقفل انا مش هقبل علي نفسي اني اتجوز وحده في  يوم تفكر اني اقل منها عشان لو ده حصل انا ممكن امحيها
مش حسن الموجي اللي حد يحسسه انه احسن منه   ، ايه بتبصيلي كده ليه ؟ صرخ في وجه والدته ولاول مرة في حياته

ثم اردف وهو يدفع بقدمة احدي الطاولات امامه في بهو الصالة : انت الكبير يا حسن ، انت المسؤل يا حسن ، مافيش غيرك يشيل الشغل ياحسن ، لازم تتفرغ للوكاله يرضيك مالنا يتسرق ويتنهب؟!  .. ليكمل سريعاً بنبرة تهكميه : تؤتؤ ميرضنيش  طبعاً  لكن انتو يرضيكوا ان حياتي تتدمر ماهي اصلاً اتدمرت .. ينهي جملته هذه
بنبره اكثر الماً وقد اغرورقت الدموع في خضروتاه الممتزجتان  بالاحمرار
اردف بـ الم : الكورة دي اللي هتتلفك هو انت عندك وقت كفايه عليك الشغل اوي .. ليعود مره اخري لغضبه الذي  يكاد ان يخنقه
واردف : فضلتو تدوني اوامر في اوامر وانا اقول حاضر لكن لحد  هنا وكفايه
ليتقدم من رشا ناظراً لها نظرة اقل ما يقال عنها احتراق : مش هتجوزها  يا امي مش هتجوزها  حتي لو روحي فيها .. مش هسمحلها في يوم ابداً انها تفكر انها عطفت عليا واتجوزتني او انها اتكرمت عليا ورضت بابن عمها اللي ممعهوش شهاده واهو تبقي بترد جزء من الجميل ! 
اردف جاززاً علي اسنانه  بفحيح : مش هسمح ابداً

تركها وانطلق لايعلم كيف وصل سيارته وانطلق بسرعة جنونيه طارقاً بقبضتاه علي المقود

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هرولت ماجدة الي رشا لتنتشلها من الارض التي سقطت عليها بعدما فقدت كل حواسها الاحساس اصبحت كا المشلولة لا تستطيع حتي التفكير

-ايه يارشا انا اول مرة اشوف حسن كده صوته كان مسمع البيت كلة .. ده مخدش باله مني حتي وانا واقفه قدام باب الشقة ؟!

لتنظر لها رشا والتي اعتدلت بمساعدة ماجده حتي جلست علي اريكة الصالون ، والدموع وابل من عينيها  الناعستان

- معرفش حسن جراله ايه .. حسن ضاع مني
زاد صوت شهاقتها وتقطعت سبلها: احنا جينا عليه اوي  احنا السبب حرمناه من كل حاجة بيحبها .. مسبنالوش حتي منفذ يطلع فيه غلبة

ازداد نحيبها واخذت تحرك راسها يمينا ويسارا بحزن واردفت : انا اللي عملت كده في ابني .

لترد عليها ماجده سريعاً وهي تربط علي كتفها وقد اغرورقت عيناها بالدموع : نصيبه يارشا .. انشغل يا حبيبي في الوكاله ومكنش حتي عنده وقت ينام فيه خدها من قصيرها ومدخلش الجامعه
لتردف بنبره حزينة : كله مكتوب عند ربنا

حاولت ماجدة استجماع كلمات تخفف من الم رشا علي ابنها : حسن رجل وبقي هو كبير العيله رغم صغر سنة واتحمل المسؤليه من غير ما يشتكي .. ابنك رجل يارشا ده كبر الوكاله عن ما جده سلمهاله 3 مرات ، بقي اكبر مورد في السوق .. قطع لسان اي حد يقول عليه انه قليل ولا ناقص حاجة ده راجل ملو هدومه وناجح في شغله

لتكمل ماجده باابتسامة عذباء : هو بس مضغوط شغله من ناحية ومرض جده من ناحيه وضغطنا عليه كلنا في موضوع صبا .. هو بس لو مينشفش دماغه هو مفكر انها لما تدخل الجامعه  هتشوفه اقل منها ده يبقي غبي ده مبتشوفش غيره  ده هو الهوا اللي بتتنفسه هو اللي عوضها حنان ابوها وامها ... بس نعمل ايه واخد نشوفيت راسك انتي ياشيخة

لتمسح رشا دموعها وترد عليها : انا عارفة ابني مافيش اطيب من قلبه ربنا يريح باله 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

- يا صبا كفايه عياط بقي يا حببتي

قالتها حنين وهي تحتضن صبا جالسه بجوارها علي الفراش
- سمعتي يا حنين قال ايه .. هو ليه فاكر اني ممكن احسسه اني احسن منه انا بحبة اوي يا حنين وشايفاه احسن رجل في الدنيا

لتكمل بين شهقاتها : ده قال مش هيتجوزني
لتجهش بالبكاء غير قادره التحكم في شلالتها التي غزت وجهها الابيض الرقيق .

- يا حببتي حسن مافيش اطيب منه هو بس تلاقيه اتعصب عشان اتكلمتي معاه بطريقه مش كويسه
وجهت لها حنين هذه الكلمات محاوله تهدئتها

- انا اللي كلمته بطريقه وحشه ؟! وهو من نفسي كده ! اصلك مسمعتيش هو قالي ايه علي السلم

- نعم ! هو كان واقف معاكي علي السلم قبل ما توقعي  صرخت حنين بتفاجئ

ثم اردفت وكأن شئ ما التمع في رأسها:بااااس بس خلاص انا فهمت كل حاجة .. حسن اللي زقك من علي السلم عشان يخلص منك خالص بقي ويريح نفسة

ثم صفقت وابتسمت ابتسامة واسعه علي فطنتها !

- تصدقي بالله انا غلطانه اني اصلاً بحكيلك حاجة قومي .. قومي يا شيخة منك لله غوري يالا ... يالا هذاكر امشي
صاحت بها صبا بحنق ناهضه دافعه لها من الفراش حتي اخرجتها خارج الغرفه واوصدت بابها

استندت برأسها علي الباب ونفثت .. نفضت عن راسها اي فكرة تزعجها ... لترتكز بنظراتها علي مكتبها والكتب المرتصه فوق بعضها البعض عازمة علي انهاء تلك الثانوية العامة لتذهب وللابد للجحيم .

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هرول الي مدخل منزلهم عندما اعلمتة مهجة قلبه ومبتغاه بمجيأها

-يالهوي يا طنط انتي ايه اللي انت جايباه ده !

- دي حاجة بسيطة عشان صبا ..ربنا يشفيها يارب .. خد مني يا عمرو يا بني انا هطلع عشان اشوفها
القت نسرين الاكياس في يد عمرو  وتوجهت للصعود ، ظل نظر عمرو مرتكزاً عليها وما ان اطمئن من صعودها الدور الاول علي الاقل
اسقط ما في قبضتاه علي الارض .. تاكد من اغلاق بوابه مدخلهم الكبيرة ثم امسك يد من كانت تقف خلف والدتها تتابع با ابتسامة خجلة ودفعها نحو الحائط حتي التصقت به ، وقف امامها ومازال محتفظاً بكفها في قبضته .. قال لها بهيام وهو يصب نظره علي بندقيتاها اللامعاتان : وحشتيني يارنا ..

- وانت كمان .. اجابته علي استحياء خافضه رأسها لاسفل حتي لايري احمرار وجنتيها الممتلئتان

- ياسوادك يا عمرو اه ياني ياما .. هتموتيني يا بت انتي ..

رفع يده الحره ليضعها اسفل ذقنها رافعاً رأسها لتنظر له بخجل ممتزج بالعشق ... بداءت انفاسها تضطرب اثر ملامسته لها

اخيراً اخرجت صوتها بعد محاولات متحشرجة
:عايزة اطلع اشوف صبا .. اتاخرت مامـ ..

هنا ولم تستطع الاستمرار عندما زاد اقتراب عمرو منها وهمس امام وجهها ونظرة ينصب داخل بندقيتاها بنبرة رقيقة : يعني تشوفي صبا وعمرو يموت يعني ؟
- بعد الشر متقولش كده
اجابته سريعاً بنظرة محذرة

اقترب منها اكثر ولم يعد يفصل بينهم سوي بضع انشات .. وقبل ان يتفوه بحرف دفعته بحركة مباغته بكل قواها حتي كاد ان يسقط
وصعدت السلم بخطوات سريعة حتي اختفت من امام ناظره في ثواني معدودات

استجمع شتات نفسه سريعاً وحمل الاكياس وصعد خلفها .. ثم انزل نظرة للاكياس في يده و بداء يتحدث بصوت بالكاد مسموع

- هو ايه ده يعني مش فاهم هي عاملة اللَّحمية !!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اخذ يجول في مكتبه ذهاباً واياباً محاولا تهدئة نفسه استوقفه في مكانه طرقات علي باب مكتبه الذي يقبع في احدي زوايا ارجاء الوكالة الشاسعه

- ادخل
اجاب بصوت عالي غاضب
ما ان دلف مساعده رمزي واخبره بضروره وجوده بينهم حتي يشرف بنفسه علي خروج العربات المحمله بالبضائع كما عودهم دائماً ان لا يتم اي عمل ولو كان صغيراً الا تحت ناظريه ... هاج وصاح بغضب : ايه هو خلاص مافيش غير زفت حسن .. وهي دي كمان مستاهله ياسي رمزي ؟!

لتعلو نبرته اكثراً متجهاً للمكتب ساحباً احدي التحف الصغيره التي تزينه ضاربها في عرض الحائط : امشي اطلع بره اشرف عليها انت

خرج رمزي سريعاً يدعو الله ان هذا الفهد الهائج لم يفترسه
جلس حسن علي مقعده خلف مكتبه سانداً ظهره للخلف مخللاً انا ملة في خصلاته محاولاً تهدئه اختلاج اوصال قلبه في داخله

فمنذ ان ترك المنزل بعد شجاره مع والدته ودلف مكتبه وهو يستشيط غضباً وندماً علي فعلته مع والدته

بعد دقايق قليله احس بالهدوي قليلاً واخذ يستغفر الله واخذ قراره بمراضيه والدته فور عودته

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تسللت الي غرفتها متحججة بالمذاكرة ، امسكت هاتفها المحمول لتراسل احدهم

- عشان خاطري لو بتحبني بجد ذاكر انهارده بس يا احمد
ليأتيها الرد بعد ثواني وكأنه منتظر رسالتها

- انا ممكن عشان خاطرك ارمي نفسي في النيل بس بلاش مذاكرة ونبي .. وماتقلقيش واهي بكرة تُرزَق 
قراءت حروف رسالته بنظرة غاضبه لترد مسرعة برساله اخري

- ترزق !!! يارب تسقط يا اخي عشان ساعتها تندم علي وقتك اللي بتضيعه ده ...
ثم اكملت رسالتها بكلمات محاوله اثارة غضبه بها
- ولعلمك بقي بابا مش هيجوزني الا لدكتور زيهُ

ما ان وقعت عيناه عن تلك الرسالة فهم ماتحاول ان تفعله به جنيته الحمراء

كتب لها رسالته بصيغه امرة محذرة مؤكداً علي كل حرف : ابوكي مش هيجوزك غير ليا .. برضاه بقي مش برضاه ، سواء سقط او نجحت .. هتجوزك يا بنت الموجي 😉

القت الهاتف جوارها وابتسمت علي كلمات شيطانها الصغير عشقها الاول وتظن انه الاخير !!
احمد رجب نفادي الكبير في افعاله التي تبرهن عن عشقه رغم صغر سنه ... احبها واسرته واقسم ان يمتلكها وانتهي الامر

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تجمعت العائلة باكملها في بهو صاله شقة حسن الموجي الكبير استعداداً لتناول وجبة الافطار منتظرين اذان المغرب ... تقوم الفتيات بنقل اطباق الطعام من المطبخ الي السفرة
تساعدهم چيهان التي دائماً تتواجد معاهم للقيام باعمال المنزل ولكنها لاتقيم معاهم
خرج الجد حسن الموجي من غرفته بمساعده من عمرو ، جلس علي مقعده المعتاد خلف الطاولة الكبيرة العتيقة المصنوعة من الخشب الذان النفيس .. انتهي الجميع من وضع الطعام .. اخذ الجميع اماكنهم فور سماعهم للاذان
نظر حسن الجد للكرسي الفارغ بجانبه وقال بنبرة مندهشة : غريبة حسن عمره ما اتاخر علي الفطار ابداً ده انا حتي ماشفتوش من وقت الفطار امبارح !

ساد الصمت ولم يستطع احد علي اخبار الجد بما حدث خوفاً علي صحته

وقبل ان تتحدث ماجدة محاولة خلق اي عذر استوقفها دلوف الغايب اخيراً

كانت هيئته مبعثرة بعض الشئ يظهر علي ملامحه الانهاك والحزن .. خصلاته مبعثرة فاتحاً ازرار مقدمة قميصه .. ولكن زاده مظهره المبعثر هذا وسامة ... تقدم وجلس مكانه بدون نبت كلمة متحاشي النظر للجميع
توجه جده له بالسؤال : اتأخرت ليه ياحسن ؟ دي اول مرة
اجابه بكلمات مقتضبه دون ان يرفع نظره عن طبقه : حبه شغل اخروني
رد عليه جده با إمأه تعني تفهمه

شرع الجميع في تناول طعامهم ... ظلت هتان الزرقواتان تتابعه بصمت تتظاهر با انشغالها بالطعام وما ان رفع هو رأسه وتقابلت نظراتهم خفضت صبا راسها سريعاً مرتبكة
اما هو فظل يتابعها وهي تلوك الطعام بفمها ببطئ ، لم يدرك كم من الوقت انقضي في متابعته لها وكانه يحاول حفظ كل ملمح وكل حركة منها كالمسافر الذي سيفارق حبيبته !

انتهي الجميع وفرغوا من اعمالهم وذهب كلاً الا شقتة فا لا وقت لاضاعته هناك ثلاث صغار يجب ان ينهوا استعدادتهم للاختبار غداً

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دلف لغرفة رشا بعد طرقاته الخفيفه علي الباب وسماحها له بالدخول .. وقف امامها وهي جالسه علي طرف الفراش ينظر لها بكل اسف واستنكار لفعلته معاها .. اغرورقت دموع رشا فجثي علي ركبتيه امامها واضعاً راسه علي ركبتيها

وضعت احدي كفيها اعلي راسه تمسح علي شعرةه واليد الاخري تحنو علي ظهره
بداء هو الحديث بعد صمت دام دقائق وهو علي نفس الوضع : انا اسف يا امي سا محيني .. ماعشت ولا كنت اعلي صوتي عليكي .. صدقيني معرفش ايه اللي جرالي بس مكنتش شايف قدامي .
رفع رأسه جاذباً كفيها واضعاً قبلة علي كل كف
نظر في عينيها با ابتسامة لتقابله هي بمثلها

- انت عمرك ما زعلتني يا حبيبي وانا لايمكن افكر ازعل منك انت حته من قلبي
سحبت احدي كفيها ورفعته وضعته اسفل ذقنه
اردفت باابتسامة : بس لو مصمم تصالحني يعني انا عندي طلب ..
لتتسع ابتسامتة ويجيبها سريعاً : اؤمري ياست الكل
نظرت له رشا نظرة ذات مغذي فهم منها ما تريد ان تطلبه منه
لجيبها بنبرة حازمة مؤكداً علي كل حرف يخرج من فمه : انا موافق .


متنسوش الڤوت والكومنتس متبقوش كسلانين 😂 ❤️🤩

Continue Reading

You'll Also Like

6.5K 227 16
شخصان لم يتخيل كلاهما العيش مع الآخر ... هي اعتبرته غريبا وهو اعتبرها واجبا ... فماذا سيفعلان عندما تتقاطع طرقهما و يدركا أن عليهما العيش سويا في زوا...
670K 14.5K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
97.8K 2.5K 8
الرواية دي تعتبر الجزء التاني من رواية طبيبة قلبي.. او بمعني اصح تعتبر نوفيلا.. تمام اتمني تنال إعجابكم زي الجزء الاول🤗💜..
995K 37.1K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...