الفصل الثالث عشر

14.1K 467 20
                                    

الفصل الثالث عشر " حي العشاق "


يقف امام المراءة عاري الصدر بعدما انهي حمامه

ينظر الي ذلك الجرح الغليظ الذي شوه جزء كبير من بطنه .. تذكر هذا اليوم والتمع الشر داخل مقلتيه واقسم انه لن يترك ثأره الذي حرمته الاحداث من انتزاعه ..

عودة الي الماضي ....

في احدي ليالي بداية الشتويه البارده يتكئ علي سور الشرفة امامه ينتظر حبيبته التي دلفت للداخل لاحضار مشروب ساخن لهم ..

احس بقربها من الشرفة قبل ان تدلف عندما احتلت رائحتها جسده كله ..

تحدثت بصوتها الرقيق الناعم ولكنه يحمل شئ من شقاوتها

:ماما راضية عنك اوي انهارده عملتلك سحلب بنفسها

اقتربت منه احتضنت ذراعه بذراعها وباليد الاخري تحنو علي كتفه ..

اردفت :ساكت ليه ولا سرحان في ايه !

نظر لها وابتسم بجاذبيه ثم اعاد نظره مره اخري للشارع الخاوي امامه من شده البرد

:الشتا السنه دي مبيهزرش ... مبردتيش يا حنين تيجي ندخل ؟

اجابته هي بعدما فهمت مايفعله

:لا ده الموضوع كبير اوي .. مخبي عليا ايه بس يا ابن نفادي !

اجابها بقلة حيلة بنبرة حزينة قليلاً

:عمري ماخبيت ولا اقدر اخبي عليكي حاجة انا بس مش حابب اشغلك ..

:احكيلي عشان خاطري يا احمد مالك ريح قلبي ..

استدار ليواجهها واحاط كتفيها بقبضتيه محافظاً علي المسافة بينهما

:سلامة قلبك .. بصراحة قلقان يا حنين وخايف .. مش عارف اعمل ايه ؟ بفكر اسيب الجامعة واركز في الشغل ..

قابلته هي بوجه حزين ونبرة مستنكرة

:اوعي تقول الكلام ده تاني .. انا مستعده استناك 100 سنة يا احمد احنا عندنا ايه يعني عشان نستعجل انا كده كده لسه لي 6 سنين في الجامعة يكون ساعتها ان شاء الله انت اتخرجت واشتغلت .. وان كان علي بابا فا اطمن اخر حاجة بيفكر فيها في الدنيا الماديات .. صدقني مافيش داعي لقلقك انا في ضهرك علي طول ..

نظر لها بكل حب العالم فا جنيته الصغيره دائماً ما كانت تسانده ولا طالما تحدت معه الظروف وفي كل لحظة تؤكد له انها ستتحمل معه مشاق الدنيا الي ان يفنوا سوياً ..

حيّ العُشَّاق ( مُكتملة )Where stories live. Discover now