#أبي_لم_يكن_إنساناً
البارت السابع
للكاتبة لبنى الموسوي
بس حچاها طلعت حتى أخذة ليروح يأذي
ما انتبه الوجودي
فجأة أبتسم وهد رحيم ع السريع وگعة بنص الگدر مال الماي الحار
صدمة ما اگدر اشرحها بكل كلام الدنيا
قبل لا يوگع صرخ بصوت عالي وراها اختفى حسة گبل عطت من گلبي لاااا ولكككك رحييييييم
ركضت ع الگدر احرك بي بلكت اگدر افرغة
ايدي راحت
التفتت على أبوية مصدوم ميدري اكو واحد چان حاضر مسرح الجريمة وشاف وحشيتة
على صياحي الكل اجة يركض
من شوغت روحي ردت ادخل أيدي بنص الماي الحار حتى أطلع أخوية منة
مااحس إلا صالح سحبني من زندي ودفعني ليورة حيل علمود يمنعني من هالفعل
ركض عمو محمود بكل سرعتة
فرغ الگدر من الماي هو و ولدة چان يوگع رحيم بالگاع لفة بـ دشداشتة وصرخ بصوت هز البيت هز
- الله أكبرررررررر
ولكمممممممم الله أكبررررررررر
شنوووو هاااااي
شجاب الطفل بالماي الحاااااااار اااااااحد يفمننننننني
وبدأ الذئب بمكره
باوع العمي فاتح عيونة بصدمة ويأشر بـ أيدة ع المكان
- ما ادري محمود
چنت واگف شايلة العب ويا بس هو مستغرب
كل شوية يريد يذب روحة بالگاع
أخير شي ما اعرف شلون فلت من أيدي و وگع بالگدر والله ما اعرف
هو حچاها لو اني تخبلت
ركضت علي متهسترة دفرتـة برجلي وصحت بـ صوت طالع من أعماق گلبي
- ولككككككك حيواااااااااااااااااان
ااااااني شفتك بعيننننني
بعيني هاي شفتك شلون ذبيتة بالماي وانت تضحكككك
- طيبة شبيچ تخبلتتتتتتي
شنو هالحچي الزايد منچ وليش داذبه بالماي الحااااار غير هذا اااابني لا وفوگاها لسه طفل صغير
صالح.. يمعودين عوفوا كل هالحچي
امشوا بسرعة خل ناخذ الطفل للمستشفى ليروح يموت
رمقت أخوية بنظرة أخيرة
ما اگدر اگول عنها غير نظرة وداع أبدي
چان نايم بحضن عمي مثل الملاك من شدة الألم بس الوجه غير
مستحيل أوصف حالتة وحرام اصلاً أوصفها لأن ماكو واحد يتحمل بشاعة هالوصف
لدرجة حتى اني بيني وبين نفسي ما اتجرأ اتذكر هذا الموقف أو أعيد شريط مآساتة براسي
الصار بـ هاللحظة جريمة بحق الأنسانية
خصوصاً ويا طفل صغير ميتعدى عمره الثلاث سنوات ما عندة كل ذنب بهالحياة غير انو أنولد من أب شيطان مثل رزاق
وعيت عليهم ديمشون سريع
باوعت الرحيم بحضن أبوية ركضت ردت أروح وراهم لزمني عمو محمود من أيدي حيل
- طيبة ادخلي جوة
من حرگة گلبي دنگت على رجلة بستها
- أبوووس رجلك عمو
أبوسها الرجلك خليني اروح وياكم
أخويه محتاجني شلون تريد اخلي وحده وهو بهالحالة
گبل نزل علية گومني من الگاع
- طيبة يبعد عمچ أوعدچ وعد شرف اني راح اظل ويا
لحد ما أعالجة وأرجعه الچ مثل الأول وأحسن
بس ميصير انتِ ترحين ويانة
يلا ادخلي لعمتچ نهاية ظلي يمها بين منرجع منتأخر ان شاء الله
حچاها وراح يركض
ظليت جامده بمكاني احس الدنيا تفتر بية فر
ما اعرف شسوي أريد أصرخ...
لا أصرخ شنو !!!
أريد الزم أبوية واذبة بنص الماي الحار بس حتى يحس بالشي الحس بي رحيم ساعتها
من البچي بعد ما اگدر اسحب النفس الصدري
ركض للبيت شبه الفاقدة
بعدني بـ الباب استفرغت معدتي اجتني صفاء تركض
- طيبة شبيچ ؟!!
هاي شنو ليش دتتقيأين يمعودة
ما رديت
ماما ماما وينچ تعالي بسرعة شوفي طيبة مدري شبيها
بس حچتها صارت عمة فوگ راسي
رفعت نظري عليها مو بس هي حتى عماتي والنسوان واگفات وياها يشوفن شديصير
- اسم الله طيبة
اسم الله بنيتي شبيچ مو قبل شوية چنتي مثل الورد
رديت بشهگة قوية
- ااااخ عمةةةةةةةة حرگةةةةةة
شمرة گدام عيني بگدر الماي ومگدرت اسوي شي حتى أخلصة من أيد هالمجرررررم
- وچ يمة هو منو ؟!!
المن حرگ ؟!!
احچي طيبة كافي بچي مو گلبي وگف اااااحچي عاااد
- رزااااق عمة رزاق كتل أخووووية
حرگ عمةةةةةة حررررررگة بالماااااااي اليفورررررررر
- يبوووووووووو
وليدي يمة راح وليدي يا عااااااااااااالم الحگوووووولي
حچتها وگامت تدگ وتلطم على خدودها
كل الـ بالبيت التموا فوگ راسها يحاولون يلزموها لأن فقدت تماماً
دنگت بالگاع ابچي بحرگة ربي أخذني ولا تاخذة رربي
سناء.. طيبة شنو ماي شنو حرگه !!!
ترى هالحچي كلش چبير عيب تچذبين أبوچ ميسويها
علية.. ختولي الحقيرة
تلگيها تيهت أخوها وما انتبهت علي
ولمن راح الطفل على الماي وحرگ نفسه خافت وذبتها براس أبوها حتى لا تبتلي هي
هم حچوا هيچ لو اني مدري شصارلي
گمت من الگاع بـ عصبية
ركضت عليهن أصرخ بكل صوتي حتى بلاعيمي وجعتني
- ولكممممممممم كتلةةةةةةةةة
كتلة تعرفون شنو يعني كتلة لوووووو لاااااااااا
ولكم گدامي
گدام عيني هااااااااااي شمرة بالماي متعمد مو گدامكم
حچيتها ودفعتهن بقوة
ما ادري منين اجتني كل هالشجاعة
ما حسيت إلا عمة نهاية سحبتني عليها تشهگ وگعدت بـ مستواية تخض بية حيل
- وچ عمة عووووفيهن وتعااااالي ااااحچيلي
أخوچ ووووين ؟!!
شنووووو حرگةةةةة !!!!
شلون سواها احچي شصار بوليدي احچي طيبة اااحچي
- هه شصار !!!!
تردين تعرفين متأكدة انتِ من سؤالچ
للأسف عمة ما اگدر احچيلچ شصار لأن متتحملين والله متتحملين
- يعني رزاق سواها صدگ ؟؟
هزيت براسي أي وشهگت گبل دگت على راسها تصيح
- يبووووووو
جيبولي أبني ولكمممممم
أرررررررريد أبني لا هسة أحرگ نفسي ورى وگدامكم
عصرتها بحضني حيل
- عمة أدعيلة
أدعي كون ميصيرلة شي انتِ أم ودعاء الأم مستجاب
واحنة على هالحالة حضنتنة رحمة تناشغ من البچي
ما تحركنا إلا للصلاة
وبس خلصت رجعت يم عمة بالصالة
تمددت وراسي بحضنها تمسح بـ دمعتي ترجع دمعتها توگع علية وتبلل وجهي مرت الثانية
مرت ساعات متنوصف لو مهما حاولت أوصف ثوانيها
خوف
ألم
حيرة
رهبة من المستقبل اذا أستمر بدون رحيم وتفكير حقير لو عاش وهو متعذب بحروق جسمة الصغير
شگد صعبة ساعات الأنتظار
والأصعب من هذا لمن تعرف ماكو أمل
وانتَ دتنتظر سراب
مالة أي وجود حتى لو وهمت روحك وعشمتها بوجودة
حالنة صار يبچي الصخر
حتى الغرب عافوا سنوية عمي حامد وجدو وظلوا يصبرون بينة
إلا عماتي گاعدات بكل صلابة
يباوعن علينة ولا كأن شي صار حرام اذا شفت الدمعة نزلت من عيونهن الصلفة
للعصر وماكو أي خبر منهم
عينة ع الباب كل شوية ونگول ااي هسة يدخل واحد منهم ويطمنة على رحيم بس مصار هالشي
ورغم هذا ظلينا وحدة تضحك على الثانية بكلمة الماكو شي لتبچين هسة يرجع بالسلامة
للمغرب سمعنا صوت الباب انفتح
ركضنا للممر دخلوا كلهم للبيت گبل التفتت العمو اتأمل عسى ولعل اشوف رحيم بـ أيدة وارتاح
بس للأسف انصدمت بعكس أحلامي
واگفين گدامي أيدهم فارغة وملابسهم السود صايرة بلون الطحين من كثر التربان
هاي من غير نظرات الأنكسار الشفتها على وجههم واحد بعد الثاني
تهسرت من منظرهم اليذبح
ركضت على عمو وگفت مقابيلة لازمة أيدة برجفة أيدي
- عمو وين أخوية ؟!!
وين وديتو وليش راجعين وحدكم !!!
ظل بالمستشفى مووو
اكيد ظل أي ظل لأن اني هم لمن حرگني أبوية ظليت هناك هواي يلا طبت
بس حچيتها دنگ يبچي ركضت على صالح
- صالح حاچيني وين رحيم ؟!!
احچي وينة احچي أبوس أيدك احچي لتظل ساكت
ماكو واحد منهم رد....
صرخت واني اخض بي بكل قوتي
صاااااالح جااااااااوب وين رحيييييم وينة ولك وينةةةة
سكوتهم ذبحني
ما احس بعد شسوي تهسترت بشكل
وكل قهري وگع بصالح
فجأة أجت عمة تركض دفعتني ولزمت دشداشة أبنها
- ولك صالح هذا التراب الـ على دشداشتك شنو ؟!!
لا تگولي تراب گبر وليدي
ولك يمة لا تگولي دفنت أخوك بدون ما اودعة وهان عليك تعوفة وحده بالظلمة وترجع
هنا صالح ما تحمل أكثر
وگع على ركباتة يدگ على راسة ويبچي مثل النسوان
- اي يمةةةةةةةة دفنتةةةةةةةةة
بـ ايدي هاي يمة دفنتة
بـ ايدي نزلتة الـ گبرة وهليت الترااااااااب علي
ااااخ ي ام صالح
هذا صالح دفن الغااالي ورجعلچ وحدة وچ يووووووم
- يا يمة أبني
ولكممممم أبني هذا أبني
تجيبوليا لا وتراب حااااااامد يصير العزة عليكم اثنين
حچتها و وگعت بالگاع تلطم بكل حرگتها
فقدت كلش
ما خلت شي ما سوتة
الحجاب ونزعتة شعرها وملختة
كل هذا وهي تصيح رجعولي أبني لو تاخذوني تدفنوني بصفة وحالاً
ركض صالح لبسها الحجاب
- يمة اترجاچ كافي لتسوين بروحچ هيچ
راح بعد طير بالجنة مو احسن من هالدنيا المابيها غير بس الأذية
باوعت بوجوههم واحد واحد
لسه داحاول استوعب الصدمة معقولة أخوية مات
معقولة صدگ دفنوا
يعني هاي هي ما راح اشوفة بعد ولا راح اودعة ع الأقل
فزيت على صوتهم يبچون گالبين الصالة عزة
باوعت العمو محمود
مرجع ظهرة ع الباب ومغطي وجهة بـ أيدة بس صوت ونينة ينسمع
ركضت بلا وعي لزمت كفه بقوة
- عمو بس انت وعدتني
عمو مو گتلي أوعدچ وعد شرف راح اظل يمة وارجعة الچ مثل قبل واحسن
لعد ليش رجعت وحدك هاااا ؟!!
وين وعدك
وووين أخوووووية
ليش دفنتة ورجعتلي بـ أيد خالية ليش عمو ليشششش
زين عمو حاچيني صدگ دفنتة بلاااا ما ااااشوفة ؟!!
صدگ حرمتني من أخر لحظة تجمعني بي
ليش دفنتة وما خليتني اشم ريحتة قبل لا يروح للأبد
ليش حرمتني من شوفتة الأخيرة
ليش خليتها حسرة بگلبي ليش عمووو ليش الله يخليك جاوبني ليشششش
- شتشوفين طيبة شتشوفين ؟!!
ليش هو ينشاف
ما ينشاف أخوچ عمي ما ينشاف والله ما ينشاااااااف
بس حچاها مسحت دموعي وركضت علي متهسترة
- ولك كلة مننننننننننننك
الله ياخذك يااااا شيطاااااااان ما خليت واحد ما أذيتة شنو انت شنوووووووووووو
شسوالك هالطفل وتموته هيچ موتة هااااااا
حتى بعدة بريء كل شي ما يفهم
شلون تعذب روحة هيچ شلون تذوقة ألم الحرگ الماكو بشر بالدنيا يتحملة شلون جاوبني شلوووون
- شبيچ بابا تخبلتي اني شعلية
- لتگول بابا ولتگول شعليةةةة
ولك لتگووول لتگوووول لتگوووووووووول
شفتك بعيوني الاثنين شلون ذبيتة بالماي وانت تضحك
محمود.. رزاق شنو هالحچي ؟!!
رزاق .. لا خوية چذابة والله
شبيك شنو قابل ما عندي گلب حتى أذب طفل بالماي الحار ترى ما صايرة هاي والله ما صايرة
ركضت العمي گوة اسحب النفس من البچي
- والله عمو ذبة
وروح ماما گدامي شمرة بالماي الحار وهو يضحك وروح عمو وجدو هو متعمد سوه هيچ صدگني أبوس ايدگ تصدگني
بس حچيتها ركض على أبوية دفعة حيل
- أطلع بررررررررررة
يلا ولك روايني عرض اچتافك واطلع من هالبيت وبعد لا تلفي الة إلا لمن تسمع بخبر موتي
- شبيك انتَ ؟!!
يعني من كل عقلك تصدگ بهاي الـ ****** وتجذبني اني أخوك
- هاي الـ ***** الدتحچي عليها بنتك يا عااااااار
مو من الشارع جايبينها ولا متبنيها حضرتك
وخلي ببالك ماكو ***** غيرك هاي الطفلة أطهر منك ومن عشيرتك تفتهم لو لاااااااا
- ما اطلع مو بكيفك بيت أبويه مثل ما هو بيت أبوك
صاحت بيبي لأول مرة من بعد موت جدي وعمو حامد لأن چانت معتزلة الكل
بس يا دوب تاكل حتى تعيش وتصلي ع الكرسي وتنام
- أطلع من البيت رزاق
لا تراويني وجهك بعد طول ما اني عايشة
لهنا وكافي يبن بطني
خلصت وياك روح والله لا يرضى عليك دنيا وأخرة بحق نبية الحبيب
- ولكم والله مو اني الذبيتةةةةة
هو چان يدفر بية يريد ينزل من حضني ووگع بدون ما اتقصد ليش متصدگون ليشششش
سناء.. خوية محمود
ما اتصور أخوك يسوي هالسالفة صعبة ترى وما تنعقل
علية.. اي خوية اكيد هاي طيبة دتتبلة علي
تعرف بي يضربها دائماً
يعني هي سوت هيچ حتى انت تطردة وهي تخلص منة
محمود.. سواها لو ما سواها
رزاق مالة گعدة بهذا البيت بعد اليوم وهذااا أخير كلام عندي لحد يناقش تسمعووووون
رزاق.. مو بكيفك محموووود
بس حچاها ركض عمو لزمة من ياختة حيل
بكيفمن لعد ؟!!
جاوبني بكيفمن ليش منو ظل بهالبيت غيري رجاااااال
- شنو قصدك اني مو رجال !!
- هه دصير إنسان بـ الاول يلا عود تجادلني بـ رجولتك
وهسة اسمع زين وأعتبر هذا تهديد واضح وصريح مني
اذا متولي منا اشتكي عليك وحق ربك
اگولهم تعالوا كرفوا هذا الحزبي وريحونا من شرة واكو ألف واحد عندي يشهد ضد أجرامك
- ما افوتها الك والله العظيم
- يعني شتسوي ممكن افهم ان شاء الله هم تريد تموتني
باوعلة أبوية ساكت
الكل ظل صافن عليهم بـ خوف
دينتظرون شراح يصير بعد هاللحظة منشوف إلا عمو محمود ضربة على راسة حيل
- أطلع يلا ولا ترجع بعد حتى لا تخسر حياتك القذرة
حچاها وظل يدفع بي للباب لحد ما طلعة وسدها ورى
التفتت على عمة
حاضنة رحمة وگاعدة بالگاع تبچي بصوت مخنوگ ركضت حضنتهم اثنينهم
- عمة صدگ راح أخوية ؟!!
مداستوعب الصار يعني شنو بعد ما اشوفة ولا اسمع صوتة
زين من اجي من المدرسة بعد ميوگف بالباب ينتظرني علمود انطي الچبس
- يبنيتي ما ظلي حيل حتى اشرحلچ هالمصيبة
تدرين ضربتين ع الراس توجع
لسة ما عدت سنة على لچمة گلبي برجلي وأبو اطفالي وحبيب روحي تالي أرجع هسة انفجع بـ أبني اااخ ولچ ي طيبة ااااااااااخ
- عمة ما شفتي من وگع بالماي شصار بي
ما شفتي من طلعة عمو محمود شلون چان شكلة يخوف
- كااااافي ولچ كاااافي لتسولفين مو زرفتي الـ گلبي
ولك يمةةةةة رحيييييم
شگالت روحك بذيچ الساعة من الألم
ولك يمة عمت عيني عليك على هيچ موتةةةةةةةةةة
شنو ذنبك وليدي
بعدك صفحة بيضة ما عندك أي ذنب
حبيبي رحومي تعال خلي اشمك وروح لسة ما شبعت منك والله ما شبعتتتتت
انهاريت أكثر وأكثر بسبب كلام عمة
حسيت روحي بحلم
لا يا حلم كابوس بشع ومستحيل اتقبلة بحياتي
اكيد أخوية عايش اي عايش وهذا كلة كابوس راح يجي اليوم الـ اگعد بي منة وارتاح
مسحت دموعي وگمت من حضن عمة
صالح مرجع روحة ع الحايط ويبچي بصوت عالي گبل ركضت لزمتة من ملابسة
- صالح تتذكر رزاق شلون هددني
تذكر مرة گلي اخليچ بالماي الحار تستوين مثل الباچة
وهذا هو سواها صالح سواها صدگ
بس مو بية برحيم
يا ريتة صدگ مسويها بية ولا بي ياريت صالح ياريت
عمة والله طول اليوم گلبي مفرفح
چنت حاسة راح يصير شي بـ واحد من أخواني
من اجة بابا واخذة ما ردت انطيهيا
بس ما گدرت امنعة خفت منة خفت على رحيم ليأذي مو على روحي والله
ما شفتي شلون من اخذة ظل يبچي
عمة ظل يصيحني ويأشر بـ ايدة يريدني اخذة من أبو
ميدري اني اضعف منة يم رزاق الوحش
ومع هذا ظليت الوب
رايحة راجعة اراقب من الشباك ومن اشوفه بـ ايد عمو محمود لو صالح أأمن وارتاح شوية
بس شنو الفائدة حاچيني ؟!!
هاي اني ما لحگت علي وكتلة قبل لا اخذة منة واضمة لحضني
محمود.. عمو طيبة تعالي يمي شوية
باوعت علي أناشغ بحرگة
اريد اتحرك من مكاني خطوة وحده ما أگدر
أيدي على دشداشة صالح ما بية حتى أنزلها الـ هالحالة وصلني رزاق
محمود.. تعالي عمو اريد احاچيچ ما بية اجي يمچ
بالگوة خطت رجلي بـ أتجاها
بس وصلت يمة دنگ بمستواية وعصر أيدي بكف أيدة حيل وعيونة تلمع بعيوني المليانة دموع
- عمو اسمعيني زين
هذا الكلام الدتگولي ممعقول ابد ممعقول
مستحيل أبوچ يسوي هالشي
رغم كل المساوئ الـ برزاق يظل أب يعني متوصل بي الحقارة يقتل أبنة لأن هالسالفة ميسويها حتى الحيوان
- عمو صدگني
الله يخليك حاول تصدگني
اني شفته بعيني شمرة بالماي الحار وهو يضحك عبالة محد شافة ميدري بية واگفة ورى
- بنيتي يتهيألچ صدگيني
بعدچ لسة صغيرة بس ساعة التكبرين وتصيرين أم راح تفهمين كلامي وراح تتأكدين منة
ومع ذلك اني طردتة الخاطرچ
بس علمود ترتاحين انتِ واختچ من أذيتة
ماكو واحد بعد يأذيكم بهذا البيت لا هو ولا غيرة وروح أبوية وحامد الغالي
- شنو الفائدة عمو
حاچيني شنو الفائدة هالشي راح يرجعلي رحيم ؟!!
- لعد شتردين اسوي حتى ترتاحين ؟!!
- تذبة بالسجن لأن كتل أخويه
- وشنو الدليل انو كتل أخوچ
- اني شفتة بعيني
- بس هذا مو دليل لا النة ولا للشرطة بوية
- ليش مو اني شفتة
- مو كافي تشوفي لازم غيرچ هم يشوفة حتى نصدگچ وهمَ همات يصدگوچ ويحاسبوا
بس حچاها رحت اركض للغرفة
دخلت وسديت الباب ما اگدر اسحب النفس من البچي
- يا رب ماكو واحد ديصدگني
بس انت اكيد تصدگ ودتشوف بعينك هالظلم يا الهي
رحيم حبيبي شمسوي هسة جوة التراب
شصار بيك من احترگت بالماي گدامي واني واگفة مثل الثولة ما اعرف شلون اساعدك
ليش رحت بلا متخليني ابوسك واشمك لأخر مرة
شلون هان عليك تعوفني وتعوف رحمة
ليش لحگت أمك وتركتنا منو الخواتك من يكبرن يعني هم راح نصير مثل ماما بلا أهل وبلا سند
ياربي ليش هيچ أخذت مني أمي
وبعدين رجعت أخذت مني عمو حامد وجدو
وهسة اجيت تاخذ مني رحيم !!
ياربي ليش دتاخذ كل الأحبهم وبابا الما احبة ما تاخذة وتخلصني
فجأة تذكرت أختي طلعت أركض مفزوعة
- عمة وين رحمة
- لتخافين حبيبتي هاي وينها بحضني
- جيبيها أريد انومها
- خليها اني انومها
- لا عمة انطينياها عفية هيچ احسن
ما حچت شي
أخذت رحمة من حضنها ورجعت الغرفتي قفلت الباب علينة من جوة
سحبتها من أيدها دانومها سألتني
- وين رحيم طيبة
حضنتها ابچي
- نامي حبيبتي رحيم يم ماما ينام اليوم
ظلت بحضني طول الليل
كلما اشتم ريحتها اتذكر ريحة أخوية بيها
حيل چانوا يتشابهون
ملامحها عطرها ضحكتها صوتها كل شي بيها يذكرني برحيم
حسيتها نامت على صدري
من البچي حتى المخدة تبللت رفعت نظري للسگف اخ يا رحيم يوميا هيچ وكت انت نايم بحضني واليوم نايم جوة التراب
للصبح ظليت ابچي ما نشفت دموعي ولا لحظة وحده
كلما اتذكر منظر رحيم احضن رحمة بقوة
مو بـ أيدي خايفة لا افقدها هي همات وساعتها صدگ اموت
أول أيام مرت علية مثل الرعب
وين ما أمشي اسمع صوتة يصيحني أو اتخيلة ديضحك بصوت عالي
ومرات حتى اشوفة گدامي
ومن اگول لعمة هذا رحيم گبالي تحضني حيل وتبچي
أكثر شي چان يأذيني سؤال رحمة المستمر عنة
ما گدرت تنسى لأن متعودة علي
طول اليوم وياها ابد ميفترقون حتى بالنوم واحد ينام بصف الثاني
چنت اظل حايرة ما اعرف شجاوبها
تجيها أيام تظل تبچي من الصبح لليل لأن تريدة وشگد نحاول اني وعمة ننسيها بس نفشل
صرت كلما أرجع من المدرسة اجيب چبسين كالعادة
واحد أنطي لـ رحمة
والثاني اخلي بالغرفة على الميز
لليل اجي ما الگة ومن كل عقلي افرح عبالي هو ياخذة بس بالحقيقة عمة نهاية چانت تشيلة بدون ما احس حتى لا أأذي نفسي أكثر
وهيچ بدموع عيني وحرگة گلبي المتنوصف على أخوية الوحيد مشت السنين
چذب اذا گدرت انسى بيوم بس عشت
لأن هذا قانون الحياة نعيش ظاهرياً بعد احبابنا بس من جوة لا ميتين
كبرت وصار عمري 13 سنة ورحمة 6 سنوات
ولأن جاية بشهر الواحد سجلها عمو محمود هاي السنة بالمدرسة
طول هالسنين هواي عانيت من عماتي ومرت عمي
بس مچانو يگدرون يأذون أختي
لأن بس واحد يحاچيها أهجم عليهم وأخليهم يضربوني وبالأخير يلتهون بية وينسوها
اما عمة نهايه المسكينة
فـ چانو يأذوها بكل فرصة تصير گدامهم
وكأن البيها ممكفيها حتى يصيرون هم وهالدنيا عليها
وبالحقيقة كل معاناتي هينة
مقابل المعاناة الحقيقية العشتها ويا أبويه وهو يقتل گدام عيني أمي وعمي وجدي وأخير شي أخوية البريء الكل عمرة ثلث سنوات وبس
لكن الحمد لله
بالأخير گدرت ارتاح منة وظل بس كابوسة مرافقني
واكيد بـ هالفتره تغيرت هواي أمور بحياتنا
عمه علية تزوجت مرة ثانية وخلصت عمة نهاية منها
وبيبي كذلك گدرت ترجع تمشي
بس ظلت منطوية على نفسها لأن وببساطة موت عمو حامد وجدو أخذ روحها وظلت عايشه ويانة بجسدها وبس
اني وصفاء وزينة صرنا بالمتوسطة
وصالح وولد عمو محمود (سعد وسمير) كبروا وصاروا شباب بالجامعة
وبيوم من الأيام الظهر قريب الغدة
واگفة بالحديقة اهز رحمة بالمرجوحة سمعت صوت الباب انفتح رفعت راسي بتعجب
چان انصدم بعمو محمود دخل للبيت وأبوية ويا بعد كل هالسنين
يتبع
لتنسووون ⭐⭐⭐⭐⭐⭐
كل الحب ❤🥀