Lose Control

By xiubob

285K 14.7K 15.4K

الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا س... More

CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH14.5
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19 -The End-
special part I
Special Part II

CH9

15.6K 693 771
By xiubob

- أعتذر للتأخير المستخدم مدفون بين الكتب استعداداً للاختبارات -

- استمتعوا و تجاهلوا الأخطاء -


بهذا المنزل البارد الذي لا يدوي به سوى صوت المذياع

كان يجلس على كرسيه بكتابٍ يقرأهُ متجاهلاً حديث ابنته و تذمرها بأنه لا يستمع إليها

"بابا!"
تذمرت مجدداً لينظر إليها بحدة

"بيري اذهبي من هنا الآن..."
تحدثت والدتها بصوتٍ هادئ لتقلب الفتاة شفتيها

"لكن ماما..."

"الآن"
صراخ والدها جعل جسدها ينتفض لتهرب باكية حتى اختفت عن أعينهما

أعادت زوجته عينيها إليه بعدم رضىً تراقب العُقدة التي تتوسط حاجبيه

"ما الأمر بيون! إنها فقط لا ترغب بالمكوث وحدها غداً لا يجب عليكَ معاملتها بهذا الشكل..."

"اصمتي"
تحدث يفرك ما بين حاجبيه لتتنهد

"بربك!..لا تخبرني بشريطك اليومي عزيزي
سئمتُ التظاهر بأننا عائلة سعيدة
سئمتُ العيش معكم و أتمنى لو أختفي"

تحدثت تقلب عينيها بسخرية بينما تصب كأس النبيذ لترتشفه دفعة واحدة

"بالمناسبة..."
صمتٌ حلّ بينهما بينما تناوله كأس النبيذ

"من هو الفتى الذي قابلناهُ اليوم!"
رفعَ وجهه ينظر إليها بنظراتٍ خالية

"هذا الفتى الذي اصطدم بك"
تحدثت موضحة ليحرك رأسه إلى الجانبين بيأس، ما شأنها لتسأل حتى!

"صديقٌ لعائلة بارك هل هو بالأمر المهم لتسألينَ عنه!"
قهقهت بخفة لتحرك رأسها للجانبين

"فقط مجرد سؤال..هل تعرف اسمه!"
وضعَ كأس النبيذ من يده بنفاذ صبرٍ لينهض

"لا حاجة لي لمعرفة اسمُه"
تنهدت تشاهد زوجها الذي يبتعد بخطاهُ عنها

"بيون!"
لندائها التفتَ بعينيه الحادتين لينظر إليها

"لا تقسوا عليها"
ضحكَ بسخرية ليدير ظهره له ذاهباً

كانَ باب الشقة يصدر صوتاً مزعجاً دليلاً على محاولة أحدهم لفتحه بطريقة عشوائية

تم فتحه أخيراً لترتد أجسداهما المتصلة إلى الداخل
هما لم يفصلا القُبلة أثناء فتحهما للباب و حتى بعد إغلاقه الآن

تشانيول تذمّر حينَ كانا بالنهر فالجو باردٌ للغاية
و بيكهيون قلبَ عينيه بتذمر حينَ كانَ تشانيول ينظر بكل مكانٍ حوله كونهما بالعراء و لم يستطيعا فعل شيءٍ بالنهر

حسناً النهر كانَ وسيلة لاختباره فقط و هو اجتازه بنجاح
و ها هما الآن بشقة بيكهيون الواقعة بالبناية

بملابسٍ مبتلة لم يبالي تشانيول بكونها لطخت سيارته فهما كانا على عجلٍ للوصول إلى هنا

منذُ دخولهما إلى البناية و هما يقبلان بعضهما بطريقة مثيرة يتعلق كلٌ منهما بجسد الآخر رافضاً الابتعاد

دفعهُ بيكهيون ضد الحائط مستمراً بتقبيله بقوة و دافعاً ركبته إلى ما بين ساقيه

زمجر تشانيول بثغره ليقبض على خصر بيكهيون حين ضغط ركبته بقوة

ضحك بيكهيون بتغنجٍ ليرفع عينيه إليه

"ألم تعدني أن تتخلى عن كل شيءٍ لأجلي!"
تحدثَ بيكهيون بعبوسٍ مستمراً بتحريك يده فوق صدر الآخر و منكبيه

"أجل!"
أجابه تشانيول ليقضم بيكهيون طرف سفليته ليضغط أجسادهما ثم تمسكَ بكفي تشانيول يضعهما فوق مؤخرته

"تخلى عن خجلك إذاً عزيزي"
ابتسامة تدريجية هادئة نمت على شفتي تشانيول ليُحكم قبضة يده المتمسكة بمؤخرة بيكهيون بقوة

بيكهيون لهذا الفعل أفرجَ ثغره بشهقة صغيرة لتُحتل شفتيه من قِبَل الآخر

تحركات بيكهيون الكثيرة و الباحثة عن أي احتكاك بينهما و أنينه الذي يُخلفه و الذي يعلو بكل قبلة عن سابقتها يُظهر و بوضوحٍ كم هو مثارٌ حد اللعنة

كانَ لصوته و أنينه تأثيراً يشابه تأثير المخدر على الآخر الذي باتَ مخموراً برائحة هذا الصغير بين يديه، فاقداً للسيطرة على ذاته، و محباً لكل التفاصيل التي تحدث بينهما الآن

بحركة بطيئة تشابه قبلتهما التي أصبحت أكثر عمقاً و هدوءًا الآن أدخل بيكهيون يده أسفل قميص الآخر الصوفي يمرر أصابعه فوق سداسيته المثيرة و لملسها أنّ باستمتاعٍ أثناء قبلتهما

كانت أقدامها تتحرك بعشوائية دون فصل القُبلة إلى أن وصلا إلى الأريكة و بيكهيون تم دفعه بخفة حتى يستلقي فوقها

جلس تشانيول على ركبتيه بين فخدي الأصغر ليسحب قميصه إلى الأعلى و بيكهيون لعقَ شفتيه لهذا المنظر أمامه و لم يمنع ذاته من الاعتدال قليلاً بجسده حتى يُقبل سداسية الرجل أمامه

صعد بقبلاته إلى الأعلى حتى وصل إلى صدره ليمرر لسانه بتلك المنطقة و تشانيول أعاد رأسه إلى الخلف بأنفاسٍ مضطربة، مُتثاقلة

حينَ سمعَ بيكهيون زمجرته العميقة توقفَ عن العبث ليرفع وجهه إلى الأعلى لهذا المنظر الخاطف للأنفاس

رأسه الذي كان يعيده إلى الخلف جعلَ عنقه ظاهراً و تلك المنطقة بدت مثيرة لبيكهيون لذا ارتفع يدفن وجهه بمنتصف عنقه يقبل الجزء البارز هناك

ثِقل أنفاس تشانيول و الأصوات التي يصدرها أكدت لبيكهيون أنها منطقته الحساسة لذا استغلَ ذلك لمزيد من أصوات الأكبر الرجولية التي تُفقده صوابه

انكمشَ بجسده حين لامست يد تشانيول الباردة جسده العلوي و كلتا يديه تجول بجسده أسفل قطعة القماش

وضعَ بيكهيون كلتا يديه على طرف قميصه يرفعهُ إلى الأعلى يترك مساحة ليد الآخر حتى تجول براحة

لعقَ تشانيول شفتيه لمنظر تلك البشرة الصافية أمامه، بيكهون بدى أكثر بياضاً و نقاءً من الحليب و ملمس بشرته كانَ كقطعة من الحرير بين يديه

بيكهيون ابتسمَ بخفة لتركيز تشانيول على جسده بنظرة جائعة ثم رفعَ عينيه بذات النظرة إلى وجه بيكهيون

وضعَ بيكهيون يده على نظارات الآخر التي ارتداها حين كانا بالسيارة يزيلها ليقهقه تشانيول فبيكهيون يمقتها كثيراً، و حينَ وضعها جانباً اقترب تشانيول يميل بجسده ناحيته حتى استلقى فوق الأريكة يمكث بين فخدي الأصغر

"جميلٌ للغاية بيكهيون،أنتَ تُفقدني صوابي"
تحدثَ يُقبل ترقوة بيكهيون و عنقه الظاهر و بيكهيون أعادَ رأسه للخلف لتجد أصابعهُ طريقها بخصلات شعر الأكبر يمررها به بسلاسة

تأوه بيكهيون حينَ امتص تشانيول تلك المنطقة ما بين عنقه و أذنه ليشعر بابتسامة تشانيول ضد بشرته

ضحكَ بيكهيون بتغنجٍ حينَ كرر تشانيول فعلته تلك المرة بامتصاصٍ أعمق، هل هو ينتقم الآن!

"ستترك علامة ظاهرة"
همسَ بيكهيون بضعف ليبتعد تشانيول مُصدراً صوتاً أثر امتصاصة لتلك البُقعة أسفل أذنه

"لا تمنعني"
بهمسٍ عميق تحدث ليرفع بيكهيون عينيه إليه ثم مد كفيه يمسد وجنتيه بلطف

"لن أفعل"
ابتسم تشانيول ليتمسك بكفه التي تمسد وجهه يُقبل باطنها بلُطف

تركَ تشانيول يده لينخفض مجدداً مُلتقطاً شفتيه بقُبلة عميقة ليوسع بيده الحرة قدمي بيكهيون حتى يبدأ بالتحرك ببطء صانعاً احتكاكاً بينهما بالأسفل

تأوه بيكهيون لزيادة حركة تشانيول بالأسفل و تشانيول ابتسم له برضىً ليقهقه بيكهيون

"أكره قطع القُماش الفاصلة بيننا تشانيول"
تحدث بيكهيون يقلب عينيه ليضحك تشانيول، بيكهيون و بطريقة غير مباشرة الآن يسأله أن يقوم بتعريته

وضعَ تشانيول كفيه فوق طرف بنطال بيكهيون لينظر بعينيه مبتسماً و بيكهيون رفعَ له حاجبيه يبادله ابتسامته

"هيا تشانيول..."
تذمر بيكهيون و تشانيول سحبَ بنطاله ثم ملابسه الداخلية حتى أصبحَ عارياً تماماً أمامه بلا شيءٍ يستره

تأمله قليلاً ثم اعتلاه يجعل وجوههما قريبة ليفتح بيكهيون عينيه المغلقتين ينظر بعيني الآخر مباشرة

"أحبك بيكهيون، أنا مالكُ مفاتنكَ حبيبي"
همسَ أمام شفتيه ثم التقطها بقُبلة دافئة

"مفاتنُ بيكهيون هي ملكٌ لك بارك تشانيول"
بادله بيكهيون الهمس حينَ فصلَ القُبلة ليتمسك بيده يوجهها إلى أسفله فلا يبدوا أن تشانيول سيتجرأ لفعل هذا

ابتسمَ تشانيول ليلتقط شفتيه بقُبلة عميقة ثم حركَ أوسطه فوق فتحة بيكهيون

رفعَ بيكهيون كفيه ليكوب وجنتي تشانيول يفصل اتحاد ألسنتهما بهدوء

"برفقٍ تشانيول، أنت- الأول"
همسَ بيكهيون ووجنتيه ازدادتا احمراراً ليقضم تشانيول سفليته

بيكهيون أعذر...
هينري لم يمسه يوماً، هوَ الأول!

كانَ قلبه يقفز فرحاً لهذا السبب
بيكهيون على الرغم من جرأته فهو احتفظَ بمرته الأولى
هل يُعقل أنه احتفظَ بمرته الأولى لأجله!

ياللغباء! هو يفعلها معه الآن كيفَ يُعقل أنه يتسائل حتى! هو بالطبع احتفظَ بها لأجله
أم أنه فقط احتفظَ بها لمن سيعبر النهر لأجله!

أخرجَ تشانيول من شروده أصوات بيكهيون التي كانَ يكتمها
ناعمٌ للغاية و الأصوات التي تخرج من ثغره تبدوا كترانيم لطيفة و مثيرة بذات الوقت

"تشانيول"
تأوه بيكهيون باسمه حينَ أضافَ تشانيول اصبعاً آخر بداخله يحركها ببطء للداخل و الخارج

"هل تتألم حبيبي!"
صوتُ همهمة خرجَ من بيكهيون ليتمسك بيد تشانيول

"اللعنة أسرِع يول"
ضحكَ تشانيول بخفة لأن همهمة بيكهيون و تمسكه بيده هيأ له أنه سيُخرج يده و يركله عن الأريكة

أسرعَ تشانيول بحركة أصابعه بالأسفل ليأن بيكهيون و بعينٍ خدرة نظرَ إليه ليتمسك بكلتا وجنتيه يُقربه إليه و بنهمٍ التقطَ لسانه يمتصه حتى يُخفف ألمه بالأسفل

كانَ لُعابهما الخفيف يغطي شفتيهما و لكن من يهتم لذلك كلاهما مستمتعٌ بهذا

ابعدَ بيكهيون وجه تشانيول قليلاً عنه ليرفع ذراعيه حتى يتشبث بعنقه

"السرير..."
همسَ بيكهيون بما استطاع أن يخرجه من صوته ليومأ تشانيول له ليصل شفتيهما بينما يُخرج أصابعه منه و بيكهيون أنّ لشعوره بالفراغ

حمله تشانيول و بيكهيون دفنَ وجهه بعنقه يمتص تلك البُقعة المثيرة لصاحبها

كانَ باب الغُرفة مفتوحاً و تشانيول دخل ليضع بيكهيون فوق السرير و بيكهيون عاد للجلوس على ركبتيه يوازي طوله

مسد بيكهيون رقبته بيده ليصل شفتيهم بقُبلة مجدداً ثم حرر يده ليمسد بأصابعه الرقيقة جزء تشانيول السفلي

تأوه بيكهيون بلا وعيٍ بتلك القُبلة لتخيلة هذا الطول بداخله بعد عدة دقائق فطول تشانيول بين يده الآن لا يبدوا كمزحة

فتحَ بيكهيون عينيه نصفياً دونَ فصل القبلة يبادله نظراته الخدرة و دون فصل تلكَ النظرات أنزلَ بيكهيون طوله ليواجه جزء تشانيول السفلي بوجهه

وضع يده على زر بنطال تشانيول دونَ فصل النظرات بينهما لتصدر من الآخر ابتسامة جانبية تدريجياً

اتسعت ابتسامة بيكهيون لتلك الابتسامة التي أصدرها تشانيول للتو

"ماذا! راهبٌ مزيف هل ستحب أن أفعل هذا!"
قهقه تشانيول ليخلل أصابعه بشعر بيكهيون يداعبه بلُطف

"فقط افعل هذا، هيا"
قهقه بيكهيون ليُخرج لسانه يلعق طول تشانيول فوق البنطال ثم نظرَ إليه بابتسامة مثيرة

قامَ بيكهيون بحل زر بنطال تشانيول ثم ابتسمَ بوسعٍ يبلل شفتيه ثم يقضمها بإثارة حينَ أصبحَ انتفاخ الآخر ظاهراً أمامه

حينَ رفع وجهه إلى تشانيول كانت ابتسامته كما هيَ إلا أنها ازدادت حماساً ليضحك بيكهيون قبلَ أن يضع كفيه على ما تبقى لستر عُري الآخر أمامه

سحبه بيكهيون لتزول تلك الابتسامة متبدلة بتعجب
حسناً ليسَ لأنه لم يتوقع طول الآخر فهو تحسس هذا من ملمسه

بل لهذا الوشم الموضوع بالمنطقة فوقَ عظام حوضه ليرفع عينيه إلى تشانيول الذي اتسعت ابتسامته

"م-متى حصلتَ على هذا!"
قهقه تشانيول ليقضم سفليته ثم حك مؤخرة عنقه بإحراج

"اليوم الذي اصطحبتني به، مر يومين بعدها و ذهبتُ لأفعله"
اعتدلَ بيكهيون يوازي طوله ليقترب إليه

"لماذا! الإبر- إنها إحدى مخاوفك و أنتَ ذهبتَ وحدك!"
أومأ تشانيول بهدوءه الذي يُصاحب ابتسامته اللطيفة تلك

"فقط أعجبتني فكرة أن يمتلك حبيبك المُستقبلي وشمٌ هنا، مثيرٌ و قابلٌ للعق و التقبيل"
همسَ بنهاية حديثه ليقضم بيكهيون سفليته بابتسامة ثم دفعه بخفة ليستلقي بظهره على السرير

انخفضَ يُقبل معدته و تشانيول استمر بتمرير يده بخصلات شعره الناعمة برفق

نظر بيكهيون إلى هذا الوشم بابتسامة
إلى هذا القدر يحبه تشانيول ليفعل شيئاً كهذا!
متجاهلاً مخاوفه، كم كانَ يتألم حينَ فعل هذا وحده!

"ملاكي بيكهيون"
همسَ بيكهيون قارئاً ما خطته تلك الحروف على جسد تشانيول

كان من الممكن أن يضع اختصاراً لاسمه فقط كونه يخشى الأمر و يتمنى لو ينتهي سريعاً لكن لا!

تلك الحروف كانت كثيرة، عابثة بمشاعر الصغير الذي رفعَ وجهه إليه بابتسامة ثم ارتفعَ يستلقي فوق جسده العاري ليصل شفتيهما بقُبلة معبئة بمشاعره التي يتمنى أن توصلها تلك القبلة على أتم وجه

"أحبك تشانيول"
همس بيكهيون حينَ فصل تلكَ القبلة يتنفس أمام شفتيه ثم رفعَ عينيه بفعل أصابع تشانيول التي تموضعت أسفل ذقنه ليجعله ينظر إليه

"مجدداً"
طلبَ ليبتسم بيكهيون

"أحبك، حارسُ ملاكك أنت و ملجأه عند الخوف، وسيلته للهروب من هذا العالم أحبك كثيراً"

لوقع هذا الاعتراف اللطيف على مسامعه ابتسمَ برضىً حتى برزت فتنة يساره بينما يقضم سفليته و بلا حديثٍ يُقال أوصلَ شفتيهما بقُبلة بطيئة عابثة بقلب كلاهما

استغرقَ الأمر ثوانٍ حتى باتَ هذا الجسد الصغير العاري أسفله مواصلاً تقبيله بحبٍ و رغبة

فصلَ بيكهيون تلكَ القبلة بلهاثٍ و مُعتليه لم يكن أفضل حالاً منه، لينظر بعينيه لبعض الوقت

"هل-أنتَ مُتأكد!"
تسائلَ بيكهيون فكل شيءٍ حدثَ بسرعة و بتحكمٍ منه هو من سحبه إلى هنا و يرغب بمعرفة ما إذا كانَ تشانيول كذلك يرغب بفعلها أم أنه يجاريهِ لأنه أجبره على ذلك

عقدَ تشانيول حاجبيه بلطفٍ مرفقاً بابتسامة لطيفة بينما يمسد وجنتيه

"هل تسألني حقاً!"
أومأ بيكهيون بنظرة فضولية ليقلد تشانيول إمائته بحماقة ثم انخفض يضع قبلاتٍ عابثة بأنحاء وجهه حتى ضحكَ بيكهيون

"أرغبُ بك حبيبي الصغير، ملاكي اللطيف الذي لا مثيل له، أرغبُ بك بقدر ما ترغب بي و أكثر، أنتَ ملكٌ لي منذُ أن التقت سوداوتي بخاصتيك ذاتَ لون العسل، ينبعثُ منكَ سحرٌ خاص جعلني أتعلق بعينيكَ لعشر سنوات"
اقترب يلصق جبهتيهم يتنفس هواء الصغير عن قربٍ بأنفاسٍ مختلطة

"تجرعتُ الصبر لعشر سنواتٍ ملاكي و تسألني الآن حقاً إن كنتُ أرغب بك أم لا!"

رفعَ بيكهيون عينيه، ينظر بعيني الآخر الصادقتين بكل ما تحمله الكلمة من معنى

"افعلها إذاً تشانيول، اجعل ملاكك ملكاً لحارسه"

بحبٍ و ابتسامة مشعة أومأ تشانيول محافظاً على تواصل أعينهما و بهمسٍ أمام شفتيه أخبره أولاً كم يحبه ثم باشر بطبع القبلات المتبادلة فوق ثغره

استغرقَ الأمر دقائق حتى اتصلت أجسادهما ليتقوسَ ظهر بيكهيون بألمٍ ثم اقتربَ يُخفي وجهه بعنق معتليه بينما يعانق ظهره بكلتا ذراعيه

هو لم يتحرك حتى يعتاد بيكهيون الذي يهمهم زاماً شفتيه و دافناً وجهه بعنقه ثم ألقى رأسه فوق وسادته سامحاً لتشانيول برؤية ملامح وجهه

كان تشانيول يمسد كلتا وجنتيه التي ازدادتا احمراراً، يمسح الدموع التي انزلقت على وجنتيه بينما ينظر إليه بألم يعادل ألمه

"تحرك - أرجوك"
تحدثَ بيكهيون بصعوبة مبتسماً بينما يمسد وجنتي تشانيول الذي كانَ ينظر إلى ملامح وجهه و كأنه سيبكي و يتراجع عن ما يفعلانه فقط لأنه يتألم

ببطءٍ تحركَ دونَ إشاحة بصره عن وجه بيكهيون الذي يُجاهد بجعل ملامحه مستمتعة و ليستَ متألمة حتى لا يبتعد عنه

أناتٍ ناعمة و آهاتٍ رقيقة هي ما كان يُخرجها من ثغره مُرفقة بابتسامة و أصابعٌ تمسد وجنة معتليه الذي ينخفض كل دقيقتين ليوزع القبلات بأنحاء وجهه تخفيفاً عنه

و بطلبٍ من الأصغر هو ازدادت سرعته يدفع بكل ما أوتي من قوة تحت أصوات بيكهيون المستمتعة التي تُطالب بالمزيد و تُخبره كم هو رائعٌ بهذا

بيكهيون كانَ صاخباً في السرير و تشانيول كانَ رقيقاً و رائعاً معه
هي المرة الأولى لكلاهما و لكن غريزة كل منهما نحو الآخر كانت قوية و كأنهما التقيا بأجسادهما لمئات المرات

يأتيان ليكررا فعلتهما مجدداً و كأنهما اكتشفا للتو أكثر طريقة لذيذة للتعبير عن مدى حب كلٍ منهما للآخر

انتهى بيكهيون أولاً ليتوقف عن الحركة فوق جسد معتليه الذي تلاهُ يملأهُ بالدفئ للمرة الثالثة و بتعبٍ تحركَ مجدداً يخلل سائله لأعمق نقطة بداخله ثم انخفض يطبع قُبلة فوق صدره ليُلقي جسده بتعب

ضحكَ حينَ كانَ تشانيول يضع ذراعه فوق عينيه بينما صدره يعلو و يهبط بوتيرة سريعة ليسحب الغطاء فوقهما و تشانيول أبعد ذراعه ينظر إليه

"هل انتهينا!"
تسائل تشانيول و بيكهيون قهقه ليقترب يضع رأسه فوق صدره

"و كأنَ لديكَ المزيد!"
سخرَ ممازحاً ليرفع تشانيول وجهه حتى يُقابل عقدة حاجبيه

"يمكنني أن أفعل هذا حتى الصباح"
ضحكَ بيكهيون ليفرك بأصابعه بينَ حاجبيه حتى تنفك تلك العُقدة

"هل ستبكي!"
تسائل مُبرزاً شفتيه حينَ تمسك تشانيول بيده يمنعه عن فك عقدة حاجبيه و تشانيول اقترب يُقبل عبوسه ذاك، يتحسس جسده أسفل الغطاء مشيراً إلى أنه يرغب بمرة رابعة

تمسكَ بيكهيون بيده بينَ قبلتهم ليبتعد انشاً واحداً ينظر إلى عينيه بحب

"أنا المُتعب هنا، كنتَ رائعاً"
توقفَ تشانيول عن العبث ليقرب جسده إليه يُلحم صدريهما ثم مدَ يده يُبعد خصلات شعره المتعرقة عن جبهته و عينيه

"جميلٌ أنتَ ملاكي، لقد خُلقَ الجمال خصيصاً لك"
ابتسمَ بيكهيون بخجلٍ يتأمل تلك العينين الوحيدتين التي تراقبه بحبٍ لا شهوة به، تلك العينين التي تنظر إليه بذات الطريقة منذُ عشر سنوات

أخفض بيكهيون عينيه إلى هذا الوسم مجدداً ليتحسسه بأصابعه

"هل تألمتَ كثيراً؟"
تسائلَ ليهمهم تشانيول

"كنتُ خائفاً للغاية و لكن فور وضعها لاسمك على جسدي تبدل خوفي بتخيلاتٍ لوجهك السعيد حينَ ترى هذا، على الرغم من أنني لم أكن متأكداً أنكَ ستراهُ حتى"

رفعَ بيكهيون عينيه إليه عاقداً حاجبيه بعدم فهم

"ما الذي تقصده!"
قهقه تشانيول لينفي برأسه بهدوء

"اترك هينري بيكهيون، اترك منزلنا
يُسعدني أن تكون معي بغرفة واحدة و لكن ليسَ بمنزلنا، ينتابني شعورٌ سيء بتواجدكَ هناك"

أمالَ بيكهيون رأسه بعدم رضىً ليعتدل قليلاً بجسده حتى ينظر إليه بوضوح

"شعورٌ سيء! لأنني بمنزلكم أليسَ كذلك!
هل تخشى أن تكتشفُ عائلتكَ هويتي الحقيقة!"

عقدَ تشانيول حاجبيه مستنكراً بينما يحرك رأسه للجانبين نافياً حديث الآخر تماماً

"ليسَ لهذا السبب بالطبع، فقط أخبرني أنكَ ترغب بكشف هويتك و سأتمسك بيدك أمام المدينة بأكملها لأخبرهم هذا حبيبي بيون بيكهيون"

كانَ حديثه غاضباً و العقدة التي تتوسط حاجبيه لم تزل بينما ينظر إلى الفتى أمامه الذي تبددت نظراته الغاضبة قبل قليلة لتتبدل بأخرى متفاجئة

اقتربَ بيكهيون مجدداً يخفي جسده الصغير بعمق جسد الرجل أمامه يعانقه بقوة

"لن أغادر منزلكم حتى أحقق ما أرغب به، لقد أذاني الكثيرين تشانيول، بقدر ألمي سيكونُ عقابهم"
رفعَ وجهه إلى تشانيول بنهاية حديثه بأعين دامعة

"أنتَ لن تتخلى عني أبداً تشانيول، لا تؤلمني حتى لا أعطيكَ نصيبك من هذا العقاب، لا أريد أن أؤذيك"

ينبعثُ الألم من عينيه، تلك العينين التي أرهقها الكثيرين بقدر برائتها

"و رب من خلقَ هذا الجمال بعينيك ستنتهي حياتي قبل أن أفكر حتى أن اؤذيكَ بيكهيون"

تلكَ النظرات المُصاحبة لوجه حبيبُه الصغير، عينيه اللامعتين أثر حديثه هي أجمل شيء قد يتمنى أن يحظى به طوال حياته، و حياته القادمة إن أمكن

بيكهيون كانَ جميلاً بوجنتيه الورديتين و عينيه اللامعة المُشابهة للون العسل، شفتيه المنتفختين و جسده الناعم، المُزين بعلاماته

و تشانيول أقسم أن أكثر لوحاته جمالاً لا تُقارن بتلك التحفة الفنية بينَ ذراعيه الآن

10:00AM

ببطئ فتحَ عينيه صباحاً يُقابل بصورة مشوشة ذاكَ المختفى خلف الستائر الشفافة بكوب قهوته و ثوب استحمامه

نسمات الهواء تحرك الستائر و لم يسعه سوى تأمل هذا المنظر أمامه

بيكهيون الذي انتبه له ارتسمت ابتسامة صغيرة فوق شفتيه دون الالتفات إليه

"ألن تمل من النظر!"
تسائل حينَ استمر الأمر لخمس دقائق تقريباً و لم يتحرك الجالس فوق سريره سوى حينما صدر صوته

التقط ملابسه الداخلية من الأرض يكتفي بارتدائها ليتوجه إليه حتى وقف أمامه لا يفصل بينهما سوى قماش الستائر الخفيف و بيكهيون ألصق شفتيه به بابتسامة

ابتسمَ الآخر له ليلصق شفتيه بالجهة المُقابلة يسرقان قبلة سطحية عابثة

ابعدَ تشانيول الستائر حتى ينظر إليه جيداً و بيكهيون وضع كوب قهوته جانباً ليلتصق بجسده محيطاً خصره بكلتا ذراعيه و رافعاً وجهه بالقدر الكافي حتى يتمكن من رؤيته

"هل أنا بالنعيم!"
همسَ بجانب أذن بيكهيون الذي قضمَ سفليته ليرفع وجهه حتى تصل شفتيه لأذن الآخر يبادله همسه

"لماذا!"
ابتسمَ تشانيول لتقليد بيكهيون له و قبلة عابثة قد طبعها أسفل أذنه

"لأن الملائكة لا تُرى إلا بالنعيم ملاكي"
سحب بيكهيون الهواء إلى رئتيه ليطبع قُبلة بعنق الآخر ممرراً أصابعه على طول كتفه

"لقد تأخرتَ على عملك، هاتفكَ لا يتوقف عن الرنين"
تحدث بيكهيون ليبتعد بخفة ثم عادَ بهاتف تشانيول يضعه بينَ يديه

"جدي و أمي"
تحدثَ بينما يتفحص هاتفه ليومأ بيكهيون

"لتستحم أولاً ثم أخبر جدك أنكَ ذاهبٌ إلى العمل"
فركَ تشانيول بينَ حاجبيه لينفي

"علي العودة إلى المنزل، لا أملك ثياباً للعمل"
ابتسمَ بيكهيون ليتجه إلى خزانته ثم أخرج بذلتين يضعهما على السرير أمامه

نظرَ تشانيول إليها قليلاً ليرفع عينيه إليه بصمتٍ ثم أشاح بنظره بعيداً

"ما الأمر! ألم تعجبك أي واحدة!"

تسائل و دونَ تحدث نهضَ تشانيول ليتوجه إلى الحمام و بعدَ دقائقٍ خرجَ ليجد بيكهيون يقف أمام المرآة يخفي بمساحيق تجميله تلكَ العلامات التي خلفها له بالأمس

استمرَ بالنظر إليه و حينَ رفعَ بيكهيون وجهه لينظر إليه أخفضَ عينيه ينظر إلى البذلتين لبعض الوقت

توقفَ بيكهيون أمامه مُكتفاً ذراعيه بوجهٍ عابس

"ما الأمر!"
تسائل ليتنهد تشانيول ثم التقطَ إحداهما يرتدي القميص دونَ تحدث

سحبَ البنطال كذلك يرتديه قبل إغلاق القميص و بيكهيون رفع حاجبيه لأن تشانيول يرتدي الملابس و كأنه سيمزقها

أوقفته يدي بيكهيون عن ما يفعله ليقترب بيكهيون يُغلق تلك الأزرار له ببطءٍ بينما يقترب منه أكثر

"الملابس ليست لهينري، توقف عن معاملتها بهذا الشكل"
تحدثَ بيكهيون دون النظر إليه و تشانيول أخفض بصره إليه

"لمن هيَ إذاً!"
قهقة صغيرة خرجت من ثغر بيكهيون ليبتعد يُحضر ربطة العنق حتى يضعها له

"طلبها مني كاي، هوَ يحب ذوقي بالملابس و لديه مُقابلة عمل اليوم لهذا طلبَ مني أن أحضر واحدة له"

"لماذا أحضرتَ اثنتين إذاً!"
تسائل ليرفع بيكهيون حاجبيه بينما ينظر إليه

"لأنني رجلٌ كريم"
ضحكَ تشانيول بخفة ليحرك بيكهيون رأسه للجانبين بيأس ثم أحضر جاكيت بذلته ليضعه فوق كتفيه

انتهى ليدفع تشانيول حتى يجلس فوق السرير و تشانيول عقدَ حاجبيه بتعجب لهذا الفعل الغير متوقع

أتى بما كانَ يخفي به علاماته قبلَ قليل ليقترب من تشانيول حتى يفعل له المثل بإخفاء علاماته الظاهرة

"لماذا تخفيها!"
تسائل ليزفر بيكهيون الهواء بغير رضىً

"أنتَ كثيرُ الأسئلة منذُ الصباح بارك تشانيول، و أنا استيقظُ بمزاجٍ سيء، لا زلتُ أحاول السيطرة عليه"

بابتسامة متكلفة تحدث ليبتسم تشانيول فبيكهيون بدى لطيفاً للغاية رغم كلماته القاسية

"حبيبي قاسي الطبع"
تحدث تشانيول يحاوط خصره بينما يُخفي له تلك العلامات الظاهرة

"لستُ كذلك، أنتَ من يرغب بإفساد مزاجي"
كطفلٍ صغير اقتربَ تشانيول يدفن وجهه بمعدة الواقف أمامه ليحرك رأسه بعبث

"توقف!"
ضحكَ بيكهيون بينما يتمسك برأسه لأن ذلك باتَ يدغدغه فهو لا يرتدي سوى رداء الحمام ذاك

"أحبك بيكهيون"
تحدث مستنداً بذقنه على معدة الأصغر الذي ابتسم له يرتب خصلات شعره التي أفسدها بعبثه للتو

"أحبك أيضاً"
بإبتسامة محبة قالها بيكهيون ثم انخفض يضع قُبلة فوق شفتيه و تشانيول استقبلها برحابة صدر

"ماذا ستفعل اليوم!"
تسائل تشانيول بينما يرتدي حذائه

"سأعود إلى المنزل و انتظرك، ماذا سأفعل مثلاً!"
قهقه تشانيول ليرفع وجهه ينظر إليه

"لتظل هنا بيكهيون سأعود أنا إليك"
تحدثَ حينَ نهض يهندم ملابسه ليفتح بيكهيون باب الشقة، تشانيول سيعود ليتذمر بكونه لا يريد أن يكون قريباً من هينري مجدداً

"وداعاً تشانيول"
دفعهُ إلى الخارج و قبل أن يتحدث تشانيول بكلمة أخرى أرسل له قُبلة طائرة ثم أغلق الباب بوجهه

قلبَ تشانيول عينيه ليدير ظهره ذاهباً و لكنه التفتَ حينَ سمعَ صوت الباب يُفتَح مجدداً

قابله وجه بيكهيون المُبتسم بطريقة محبة يفتح الباب نصفياً بينما ينظر إليه

"أحبك"
نطق بها بلطفٍ لتتسع ابتسامة تشانيول ثم أرسلَ له قُبلة طائرة بينما يتجه بظهره إلى المصعد

"أحبك أكثر ملاكي الجميل"
ضحكَ بيكهيون حينَ استمرَ تشانيول بإرسال القبلات الطائرة دونَ توقف ليتوقف عن الضحك حينَ فُتح المصعد و لكن تشانيول لم يتوقف

هو أشارَ إليه أن يصمت ليلتفت تشانيول بعقدة حاجبيه يُقابل من يحدق به بتعجب

"صباحُ الخير تشانيول!"
تحدثَ بتعجبٍ بينما ينظر إليه ليبتسم تشانيول بارتباك

"اوه! كاي..صباحُ الخير!"
عادَ بعينيه إلى بيكهيون الذي يزم شفتيه مانعاً ذاته من الضحك لهيئة تشانيول المُرتبكة

"أراكم لاحقاً"
سارعَ بالدخول إلى المصعد و كاي بحاجبيه المرفوعين عادَ بعينيه إلى بيكهيون الذي فتحَ له الباب على وسعٍ يسمح له بالدخول

تركهُ بيكهيون بغرفة المعيشة ليذهب إلى غرفته حتى يرتدي شيئاً ثم عاد إليه يشاركه كوب القهوة الذي صنعه لتوه

"متى ستكون مُقابلة عملك!"
تسائل يرتشف من كوب قهوته متجاهلاً تحديق صديقه به

"بعد ساعتين"
همهم بيكهيون لينهض راكضاً إلى غرفته ثم عادَ بتلك البذلة يضعها أمامه و لكنه عبسَ حينَ لم يُبدي كاي اهتماماً ببذلته بل استمرَ بالنظر إليه

"عليكَ اللعنة كيم كاي لتشكرني على الأقل"
تحدث بتذمر ليتنهد كاي تاركاً كوب قهوته جانباً ليتمسك بيد بيكهيون يسحبه ليجلس بجانبه

"إن كنتَ ستباشر بلعب دور والدتي لا تفعل"
تحدث بيكهيون قبل أن يفتح كاي فمه حتى ليعقد كاي حاجبيه

"هل تلعب على الحبلين بيكهيون!"
بغضبٍ طفيفٍ تسائل ليعقد بيكهيون حاجبيه

"ما شأنك! لا تتدخل"
قضمَ كاي سفليته بغضبٍ ليتنهد

"بيكهيون..أنتَ صديقي الوحيد
ما تفعلهُ خاطئاً لا تخبرني أنكما صديقين
الأصدقاء لا يُرسل أحدهم القبلات الطائرة صباحاً في حين يرتدي الآخر ملابس الحمام بابتسامة حمقاء"

رفع بيكهيون حاجبه باستنكار معترضاً

"لقد استقبلتُك بنفس الملابس، و ها هي قُبلة طائرة و ابتسامة حمقاء، هل نحنُ بعلاقة الآن!"
قلب كاي عينيه لسخرية بيكهيون من حديثه بوضوح

"سيهون أخبرني أن تشانيول لم يعد منذُ الأمس وسط حديثه، أخبرني كذلك أنكَ بالخارج، لماذا تعيش بمنزلهم حتى إن كنتَ ترغب بخيانة هينري هل أنتَ أحمق! اتركهُ فحسب إن كنتَ لا تحبه بيكهيون"

"ابقِ نفسك خارج ما أفعله كاي حسناً! لترتدي ملابسك و غادر حتى لا تتأخر"
قلبَ كاي عينيه فبيكهيون عنيدٌ للغاية و لن يستمع إليه أبداً لذا نهضَ يلتقط ملابسه ليُغلق باب الغرفة بقوة

ارتدى ملابسه ليخرج و بيكهيون ابتسمَ بخفة حينَ رآهُ لينهض حتى يُعدل له ملابسه

"تبدوا رائعاً سيقبلونك دونَ النظر إلى ملفك حتى، بفضلي بالطبع"
ضحكَ كاي ليحرك رأسه إلى الجانبين بيأس

"سأغادر إذاً أراكَ لاحقاً"
أومأ بيكهيون ليتنهد كاي ثم اقترب يكوب وجنتيه يطبع قُبلة بوجنته البارزة بفعل يديه

"أعلم أنك فتىً ذكي بيكهيون و لن تتصرف بطريقة سيئة لذا كُن بخير"
ابتسمَ بيكهيون ليومض بعينيه ببراءة ممازحاً

"أجل أمي سأفعل"
ضحك كاي ليصفع وجنته بخفة ثم ابتعد

"تمنى لي الحظ الجيد"
تحدث حينَ وقفَ أمام الباب ليجمع بيكهيون قبضة يده بحماس
"فايتينغ"
أردف قوله بحماس ليضحك كاي ثم ذهبَ إلى المصعد ليذهب

أغلقَ بيكهيون الباب و حينَ نظر إلى ساعة الحائط لعنَ ليهرول إلى غرفته سريعاً حتى يرتدي ملابسه

بعدَ مرور نصف ساعة كانَ أمام منزل عائلة بارك ليقفز فوق سور حديقتهم كما اعتادَ ثم صعدَ إلى غرفة تشانيول

تسلل إلى الداخل بلا صوتٍ ليضع الحقيبة التي أتى بها فوق سريره يُخرج بيجامته سريعاً ليرتديها ثم استلقى فوق السرير يسحب الغطاء فوقه ممثلاً النوم

بعد خمسة عشر دقيقة من الصمت تم فتح الباب لينتفض جسده بخفة و لكنه تماسك مكملاً ما يفعله

انخفض جانب سريره ليشعر بيد أحدهم تُمرر بخصلات شعره لذا هوَ استرخى فهذا يدل على أنه ليسَ غاضباً

"بيكهيون!"
قامَ بمناداته مرتين بهدوء ليهمهم بيكهيون بنعاسٍ بالثالثة

التفتَ بيكهيون إليه بأعين ناعسة ليبتسم الآخر له

"متى عدتَ حبيبي!"
تسائل ليفرك بيكهيون عينيه

"بوقتٍ متأخرٍ من الليل"
هو لم يحدد خوفاً من أن يكون قد أتى ليبحث عنه و لم يجده

"أينَ كنت؟"
اعتدل بيكهيون يجلس أمامه ليرتب خصلات شعره التي بعثرها قبل دقائق

"كنتُ أتسكع قليلاً برفقة كاي، و ذهبتُ إلى المنزل لإحضار بعض الملابس"
أومأ هينري بابتسامة ليقبل وجنة بيكهيون بهدوء

"لتغتسل إذاً فالجميع ينظرنا على مائدة الإفطار"

أومأ بيكهيون لينهض هينري تاركاً الغرفة ليزفر هوائه براحة

بدل ملابسه و قام بغسل وجهه و إضافة العطور فهو اغتسلَ قبل دقائق ليذهب بخطواته إلى الأسفل

"صباحُ الخير"
تحدث بابتسامة لطيفة ليأخذ مقعده بجانب هينري

هو كانَ سيباشر بتناول الطعام و لكن هينري تمسكَ بيده يوقفه و حينَ رفعه وجدَ الجميع يحدق به

"لننتظر جدي أولاً إنها قوانين المنزل"
همسَ سيهون بجانب أذنه ليومأ بيكهيون بتفهم ثم احنى رأسه قليلاً يعتذر لكبار العائلة أمامه

"هينري ألم تُنادي تشانيول حينَ كنتَ بالأعلى!"
تسائلت والدة تشانيول حينَ لم ينضم ابنها إليهم لينفي هينري بهدوء


"تشانيول ليسَ بالأعلى"
عقدت حاجبيها و كانت ستهم بالنهوض لولا وضع زوجها يده فوق كتفها يعيدها لموضع جلوسها

"لقد أغلقتُ معهُ للتو هوَ بالعمل"
جلسَ والده بابتسامته البشوشة يُلقي التحية على الجالسين

"كيفَ بالعمل! لم أراهُ منذُ الأمس و اليوم أيضاً، هو لم يعود منذُ الأمس؟"
كانت ملامحها غاضبة ليمسد زوجها يدها بهدوء

"توقفي عزيزتي هوَ ليسَ طفلاً، دعيهِ و شأنه قليلاً"
تنهدت لترفع عينيها حتى التقت مع خاصة الفتى أمامها و قليلاً من الوقت حتى أشاحت بعينها عنه

"أينَ جدي و اللعنة أنا جائع"
تحدث سيهون بتذمر يمسد معدته ليتلقى صفعة بمؤخرة رأسه

"كم مرة سأخبركَ تأدب و توقف عن اللعن"
ضحكَ بيكهيون لمظهر سيهون الذي يعقد حاجبيه بينما ينظر إلى جده بعدم رضى

احنى الجميع رأسه يحييه و بيكهيون تبعهم ليرفع رأسه قبلهم يبادل جد تشانيول نظراته له

"أنتَ ستُشاركنا المائدة اليوم"
تحدث الجد مبتسماً موجهاً حديثه إلى بيكهيون الذي بادله ابتسامته ليومأ له

"أينَ حفيدي!"
تسائلَ حينَ تفحص الجميع و لم يجد تشانيول بينهم

"جدي كلنا أحفادك لتقول أينَ الراهب"
تحدثَ سيهون ليقهقه هينري ثم صفعه بكتفه حتى يتوقف

"هو لم يعُد منذُ الأمس، ربما لم يعتد وجود شخصٌ يشاركه بغرفته تعلم أبي أن تشانيول يحب البقاء وحده"
تحدثت والدة تشانيول ليرفع بيكهيون وجهه إليها، ما بالُ تلك المرأة تُصر أن تجعل لنفسها نصيباً من الحقد بقلبه

"يونغ مي!"
تحدثَ والدُ تشانيول بعقدة بينَ حاجبيه لترتسم ابتسامة فوق شفتيها ثم رفعت عينيها تنظر إلى بيكهيون

"شكراً على الطعام"
تحدثَ بيكهيون لينهض قاطعاً تلك النظرات بينهما قبل أن يستشيطُ غضباً لأفعال تلك المرأة

من هو الذي لا يحب البقاء وحيداً!
ليخبرها أحدهم أن من تتحدث عنه كان يطارحه الفراش بالأمس بسريرٍ واحد و هي تتحدث عن كونه منزعجاً إن بقي معه بغرفة واسعة!

حولَ هينري عينيه إليها بغضبٍ حينَ غادر بيكهيون لترفع حاجبيها له بأي جرأة ينظر إليها فتىً يكبر ابنها بعدة أعوامٍ فقط بتلك الطريقة الوقحة

"زوجة خالي..ألن تتوقفين عن هذا!"
تحدثَ بغضبٍ لترفع والدته عينيها إليه ثم تمسكت بيده تحرك رأسها للجانبين نافية له عن ما ينوي التحدث بشأنه

"عن ما تتحدث! فقط لأنني قلتُ حقيقة بإبني ستغضب سيد هينري!
أنتَ من أقحمه بحياته لينتهك خصوصياته و أنتَ تعلم جيداً أنه يكره تواجد أحدكم معه بالغرفة فكيفَ بشخصٍ غريب!"

"و هل عينكِ محامية عنه لتتحدثين!"
بوقاحة تحدث ليوقفه جده

"و كأني لستُ جالساً بينكم"
نهرَ كلاهما ليخفضا رأسيهما

"أنا من طلب من الفتى البقاء يونغ مي بإمكانك المغادرة إن لم يعجبكِ الوضع"
رفعت وجهها بصدمة لتنظر إليه، هل هو يطردها الآن لأجل فتىً دخلَ إلى حياتهم بالأمس

"أبي! هل..."

"أجل أنا أفعل، قوانين هذا المنزل أنا فقط من يضعها، أنا من يقرر من عليه البقاء و من سيغادر، ستجلسونَ جميعاً وفقاً لقوانيني، أما ما دون ذلك فأبواب المنزل واسعة"

زم هينري شفتيه لمظهر زوجة خاله أمامه هذا حتماً سيُرضي بيكهيون

"اعتذر لزوجة خالك"
نظرَ إلى هينري بحدة و هو لم يمانع كونه قد أنصفه و لم يخرب صورته قبل عدة دقائق

"آسفٌ زوجة خالي"
تحدثَ بابتسامة لينهض حتى ينحني لها ثم استأذنَ ليغادر المائدة

خرجَ باحثاً عن بيكهيون ليجده أخيراً يقف خارجاً لذا توجه إليه مسرعاً

توقف حينَ كانَ بيكهيون ينظر إلى منزله الذي يبعد منزلين عن منزل عائلة بارك بشرودٍ تام

تنهدَ ليقترب حتى عانق خصر بيكهيون بذراعيه

"هذا لم يعد منزلكَ بيكهيون هذا هو منزلك"
أدار جسد بيكهيون بخفة حتى يواجه منزل عائلة بارك ليُبعد بيكهيون ذراعيه عنه ثم ابتعدَ بخفة ينظر إليه

"هذا ليسَ منزلي، منزلي لن يتغير هينري"
ابتسم هينري لينفي له ثم اقترب يلتصق به يخفض رأسه قليلاً لينظر إليه محيطاً خصره بكفيه

"لقد نهرَ جدي زوجة خالي قبل قليل لأجلك، هذا الرجل باتَ يعجبني"
ابتسمَ بيكهيون بجانبية ساخراً ليلتفت إلى منزله حينَ سمع صوت صرير بوابة المنزل المألوفة لمسامعه

عقدَ حاجبيه حينَ كانت يد زوجة والده تنزفُ دماً و بعجلٍ أوقفت سيارة أجرة سريعاً

هذا المشهد بدى مألوفاً له...

انقبضَ قلبه لثوانٍ ليُبعد كفي هينري عن خصره ثم ابتسم بتكلفٍ ليتجه إلى الداخل مجدداً

صعدَ إلى الغرفة مسرعاً ليُغلق بابها ثم جلسَ على السرير بيدين مرتعشة و جسدٍ مرتجف

و كطيفٍ مؤلم أعادت إليه ذكراياته هذا المنظر

علامات الضرب تدنس جسد طفلٍ بعمر العاشرة
فقط لأنه يخشى البقاء وحيداً!

بالظلام الدامس يُلقى دونَ ذنبٍ حتى يأتي هذا الرجل السكير يفرغ به طاقته

رائحة الخمر كانت كريهة لفتىً بعمر العاشرة حينَ يقترب هذا الرجل منه بالقدر الكافي لتختلط أنفاسهما

مريضٌ هو من يتقرب من ابنه بحجة أنه نسخة من حبيبته التي يشتاقُ إليها

أي شخصٍ سيدنس جسد ابنه بعلاماتٍ ثم يعنف جسده بالضرب ليتركه وحيداً بالظلمات

يُعاقبه قائلاً أنه قتل حبيبته فيقتله بفعلته!

ذاتَ يومٍ حصلَ على العقاب الأكبر حينَ لم يكن والده بالمنزل و بصعوبة استطاع الهروب من هذا القبو المشئوم مكان كوابيس فتى العاشرة

أمسكته زوجة والده و بكى بذلٍ حتى تتركه يذهب و هي رفضت ذلك

تذكره بكونه لعنة على هذا المنزل
تُخبره أن هذا ما يلقاهُ الشياطين بهذا المنزل
تُخبره أن جحيمه لم يبدأ بعد، ما زال الجحيم بانتظاره لأنه مكانه

دونَ وعيٍ منه و بغضبٍ لحديثها تمسك بزجاجة الخمر التي وضعت على الطاولة يكسرها بيدها التي تتمسك به لتنتثر دمائها فوق ملابسه

استمرت بلعنه و نعته بالعاهر لترتبط قطعة من القماش فوق يدها التي تنزف الدماء لتهرول سريعاً إلى الخارج

مظهرها اليوم بدى مشابهاً لهذا و كأنه يذكره بعقاب والده أثر فعلته ذلك اليوم

بجسدٍ مرتعش استلقى فوق سريره يسحب الغطاء فوقه علّه يخفف ارتجاف جسده و لكن شهقات بكائه لم تساعد

استمرَ بالبكاء حتى سقطَ نائماً هارباً ككل مرة يتخلله ألم هذا الجحيم الذي عايشه طوال حياته

صوت هاتفه فقط ما أخرجه من ثباته ليرفعه دون النظر إلى المتصل يرد بصوته الناعس، الباكِ

"أجل!"

"ألن نخرج اليوم!"
عقدَ بيكهيون حاجبيه ليُبعد الهاتف عن أذنه حتى ينظر إلى الساعة

هو كانَ نائماً طوال النهار؟
إنها التاسعة و اللعنة

"أينَ أنت!"

"ما بالُ صوتك ملاكي!"
ابتسمَ بيكهيون لينهض جالساً على سريره

"كنتُ نائماً، ألن تدخل إلى المنزل!
والدتك تظنُ أنكَ غاضبٌ لأنني أشاركك غرفتك"

ضحكَ تشانيول لعلمه بطباع والدته التي لا تكف عن الثرثرة أبداً

"هل أخبرها أنك تشاركني أحضاني بسعادة و ليسَ غرفتي فقط!"
قهقه بيكهيون بسخرية ليحرك رأسه إلى الجانبين بيأس

"اهرب من الغرفة و غادر المنزل، أنا أشعر بالبرد و أحتاجُ عناقاً و قُبلة دافئة"
قضمَ بيكهيون سفليته ليضع الهاتف على السرير بينما يرتدي معطفه فتشانيول طلبَ منه ألا يُغلق الهاتف

قفزَ من الشرفة ليُصبح بالحديقة و تشانيول أخبره أن يغادر المنزل ثم يتجه يساراً حيثُ تقوده الورود المنثورة بالأرض

هوَ ضحكَ بعدم تصديق حينَ كانت أوراق الورود الصغيرة منثورة على الأرض بشكلٍ مرتب فهي لم تكن كذلك من تلقاء نفسها بالطبع

هو كان يركز نظراته بالأرض حيثُ تلك الورود ليري إلى أينَ ستقوده ليجفل حينَ تم سحب ذراعه بنهاية المطاف بأحد الأركان المظلمة ليصبح بينَ تلك الذراعين السميكة و ضوء هاتفه فقط ما يضيء هذا الظلام

"تشانيول! لقد أفزعتني"
ابتسمَ تشانيول يراقب ملامحه ليقترب طابعاً قبلة هادئة بخده البارز

"اشتقتُ إليك"
بهمسٍ تحدث بجانب أذنه ليبتسم بيكهيون

"هل هذا يستدعي أن تسحبني إلى هنا لتخبرني بهذا! لدينا غرفة تجمعنا سيد بارك هل نسيت!"
تحدث ممازحاً يحاول التماسك بسبب أنفاس الآخر الساخنة التي تضرب عنقه رغم برودة الجو

"أريدُ قبلة"
تحدث يُبعد أنفاسه الساخنة عن عنق الصغير لتضرب وجهه بدلاً من ذلك

يمرر أنفه البارد و شفتيه دون تقبيل فوق خده و بيكهيون لهذا الشعور الذي داعبَ معدته ارتعشَ جسده ليقربه أكثر إلى جسد الرجل أمامه بنية الحصول على بعض الدفئ

"ربما يرانا أحدهم"
تحدث بيكهيون بهدوء لتوضَع قُبلة دافئة من شفتي الآخر التي تمرر فوق خده بلطف

"أرغب بأن يرانا الجميع و ليسَ أحدهم"
برزت وجنتي بيكهيون للخارج أثر ابتسامته ليُبعد وجهه قليلاً حتى ينظر إليه

مد كلتا يديه يرفع قُبعة المعطف الذي يرتديه تشانيول كما فعل لنفسه هو لا يزالُ حريصاً بشأن أن يراهما أحد

اقتربَ يضع شفتيه فوق شفتي الآخر بابتسامة دون تقبيل يراقب شوق الآخر له و نفاذ صبره حينَ فرقَ كلتا شفتيه حتى يأخذ بشفتيه بينهما

فرقَ شفتيه يسمح للآخر بالتخلل بينهما يُبادله بعمقٍ و لذة

تشانيول تناول شيئاً بنكهة الليمون مجدداً هو يستشعر هذا الطعم اللاذع المختلط بلُعابه و هذا كانَ لذيذاً

رفعَ كلتا ذراعيه يتعلق بعنق الرجل أمامه داعماً جسده الذي كادَ يذوب لحلاوة القُبلة بينهما

هوَ لم يرغب بفصلها حتى و إن انتهت أنفاسه بها فهو راضٍ إن فقدَ أنفاسه الآن بهذا الوضع

فصلها تشانيول حينَ وجده يجاهد بالتقاط أنفاسه و يرفض فصل القُبلة ليعانقه يُكمل تدفئته بهذا البرد و بيكهيون أغلق ذراعيه حول عنقه يستشعر دقات قلبيهما الغير منتظمة و صدر كليهما الذي يعلو و يهبط ضد الآخر بوتيرة سريعة

"أحبك"
همس بيكهيون بعمقٍ يخلل أصابعه بخصلات شعر الآخر و يحركها ببطء

كانَ تشانيول على وشك التحدث ليتوقف حينَ ابتعدَ بيكهيون عنه بفزعٍ لسماعه هذا الصراخ

"عودي إلى المنزل بيري"
غادر بيكهيون جسده ليخرج إلى النور حتى يرى ما يحدث بالخارج

هو ابتعد بفزعٍ عن تشانيول حينَ سمع صراخ والده على الفتاة للتو بقوله ابتعدي

"بابا! بيري لا ترغب بالبقاء وحيدة أرجوك"
كانت تبكي أمامهما بينما تتمسك قبضتيها الصغيرتين بطرف فستانها

تنفسَ والده هوائه بعنف بينما يغلق باب السيارة بقوة لتوقفه زوجة والده بتمسكها بيده

"بيري إنه احتفالٌ صغير سنذهب أنا ووالدكِ إليه ثم نعودُ إليكِ، أنتِ فتاة كبيرة عزيزتي"

فتاة مدللة تخشى البقاء وحيدة لعدة ساعات بينما هوَ كانَ يُلقى وحيداً بقبوٍ لم تشهده هي يومأ لأيام من ذات الشخص الذي تتلقى هي منه الدلال الآن بينما هو لم يذق منه سوى العذاب

استمرَ بالنظر إليها و تشانيول توقف بجانبه عاجزاً عن فعل شيء هل يسحبه للذهاب بعيداً الآن!

ارتفعت عيني الفتاة لتلتقي بعينيه عن بُعد
هيَ توقفت عن البكاء لتُنزل يد والدتها عن كتفها ثم ركضت إليه سريعاً

هوَ تجمد كونها تطوق خصره الآن بذراعيها بقوة و تضع رأسها فوق صدره

فتاة حمقاء بأي حقٍ تفعل هذا الآن بينما هو يُكن لها كل الحقد الموجود بهذا العالم

رفعت وجهها تنظر إليه بأعين دامعة ثم تركت جسده لتعانق تشانيول بذات الطريقة

"آسفٌ بشأن هذا"
أخرجه من شروده هذا الصوت الذي يمقته كثيراً لينظر إليه

"بيري عودي إلى المنزل الآن"
أمرها بوجهٍ بارد، و ملامحٌ خالية
كما اعتادَ بيكهيون أن يراهُ دائماً
هذا الوجه هو حقيقته بالفعل و ليسَ الذي رآهُ قبل عدة أيام

"بابا بيري لا ترغب بالبقاء وحيدة، ليبقى أوبا برفقة بيري حتى عودتكما أرجوك"

قضمَ سفليته بغضبٍ لينظر إلى زوجته التي هرولت سريعاً تنحني لتشانيول باعتذار لتسحب ذراعي الفتاة بقوة حتى تفصلها عنه

"آسفٌ بشأن هذا تشانيول هي حساسة بعض الشيء"
تحدثَ بابتسامة واسعة و بيكهيون استمرَ بمراقبة الفتاة التي تكتم شهقاتها بسبب تمسك تلك المرأة بذراعها بقوة

"جميعُ الأطفال يخشونَ البقاء وحدهم سيد بيون من الطبيعي أن تتصرف هكذا"
تحدث تشانيول و حينَ كانَ السيد بيون على وشك التحدث قاطعه بيكهيون

"لا بأس بقضائنا الوقت معها حتى تعودان، بكل الأحوال كنا سنتسكع سوياً أليسَ كذلك تشانيول!"

نظرَ تشانيول إليه لبعض الوقت هو كان يُفكر بحجة حتى يُخرجه من هذا فهو بالطبع لن يرغب بالبقاء بهذا المنزل و لكنه الآن يُخبره أنه يرغب بهذا!

"أجل بالطبع!"
تحدثَ تشانيول لتتسع ابتسامة الفتاة التي همت بفك قبضة والدتها التي تتمسك بها لتوثق ذراعيها مجدداً حولَ بيكهيون بعناقٍ قوي و كأنه طوق نجاتها

"شكراً أوبا"
تحدثت بسعادة و بيكهيون رفع يده بتردد ليربت على كتفها

"لا أريد أن أُثقل عليكما هي فقط بضع ساعات..."

"لا بأس سيد بيون، سنحب قضاء الوقت برفقة بيري، هذا سيساعدنا لتوثيق علاقتنا كجيران"
داعبَ تشانيول فك الصغيرة بنهاية حديثه التي ابتسمت له بتوسع دون إبعاد رأسها عن صدر بيكهيون

"حسناً إن كنتَ ترغب بذلك، إن أزعجتكَ بيري فقط تحدث معي و سأترك كل شيء لأعود إليكم"
انحنى لهم بنهاية حديثه ليشير إلى زوجته يقطع نظراتها الموجهة إلى بيكهيون حتى يذهبان

لم تترك الفتاة عناق بيكهيون بينما تراقب سيارة والديها التي ابتعدت لتبتعد هي أيضاً فقط حينَ ذهبا

رفعت وجهها بابتسامة متسعة إلى بيكهيون لتتمسك بيده تسحبه إلى منزلها سريعاً و بيدها الآخرى تمسكت بيد تشانيول كذلك

حينَ دخلا إلى المنزل أغلقت الباب لتقف على أطراف أصابعها سريعاً تخرج لكلاهما خُفاً منزلياً ثم ركضت إلى الداخل سريعاً

نظرَ كل منهما بتعجب للآخر ليأخذا خطواتهما إلى الداخل

هما قد وجداها تضع بعض الحطب بالمدفئة ليساعدها تشانيول بهذا و هيَ طلبت منهما الجلوس لتركض إلى الداخل بحماسٍ بالغ

عادت راكضة مجدداً لتتوسطهما بجلوسهما ثم تمسكت بكلتا يدي بيكهيون تُخرج قفازاً لتُلبسه إياه

"الجو بارد أوبا، بيري ستدفئكَ جيداً"
كان تشانيول يراقب مظهر بيكهيون بابتسامة
هوَ بدى كطفلٍ صغير قد أضاع عائلته بالزحام بتلك النظرات الموجهة إلى الفتاة و لكنه كان يكابر ليسحب يده من يدها حتى يُكمل ارتدائه بنفسه

التفتت إلى تشانيول بابتسامة لتفعل له المثل و تشانيول شكرها بطريقة لطيفة

"إذاً ماذا تفعلينَ بهذا الوقت بيري؟"
تحدث تشانيول يخلق حديثاً بهذا الجو الهادئ

"لا شيء"
لم يكن هذا هو الرد الذي توقعه من طفلة بهذا العمر

"إذاً هل تناولتِ الطعام؟"
نفت بهدوء ليتنهد تشانيول

"سأطلب الطعام إذاً، هل ترغبين بتناول شيء معين؟"
رفعت الفتاة عينيها بتفكير لتومأ له

"بيتزا!"
أومأ تشانيول لها بحماس

"تشانيول أوبا أيضاً يحب البيتزا"
بادلها حماسها لتصفق الفتاة ثم التفتت إلى بيكهيون

"ماذا عنكَ أوبا! هل تحب البيتزا؟"
نظر بيكهيون إليها بملامح فارغة ليومأ حينَ أشاحَ بعينيه عنها

طلبَ تشانيول البيتزا ليُشعل التلفاز حتى يلتهي الجميع به بدلاً من الصمت ثم بدأ بتشارك بعض الأحاديث مع الفتاة

بعد عدة دقائق وصل الطعام ليتشاركه الجميع و تشانيول كانَ يتكفل بإعطاء قطع البيتزا لبيكهيون لأنه سيكون شارد الذهن بأنحاء المنزل

مر ساعة منذُ تناولهم للطعام و منذُ ذلك الحين و هم يشاهدون التلفاز

تشانيول توقع أن تغفوا الفتاة أثناء مشاهدتهم للتلفاز فالوقت قارب على منتصف الليل و لكنه كاد يغفوا قبلها لذا نهضَ يهندم ملابسه و يتمدد

"سأُعد القهوة هل تشرب معي!"
سأل بينما يزيح خصلات شعر بيكهيون عن جبهته ليومأ بيكهيون له

"أنا أيضاً أوبا"
طلبت الفتاة ليعقد تشانيول حاجبيه بلطف

"ما زلتِ صغيرة على القهوة عزيزتي سأعد لك العصير"
ابتسم يفعل بخصلات شعرها كما فعل لبيكهيون لتبتسم بتوسع بينما تومئ له

"أينَ المطبخ بيري!"
تسائلَ لتشير له الفتاة إلى مكانه

قليلاً من الصمت بينما يعبث بيكهيون بهاتفه ليلاحظ تقرب الفتاة منه

"لما أنتَ غاضب أوبا؟"
تحدثت بابتسامة لطيفة و لكن بيكهيون كانَ يمقتها كثيراً ليراها بهذا اللُطف

"أمي تقول أن الغضب و الحزن يقلل العمر لهذا أنا ابتسمُ دائماً"

قهقه بيكهيون بسخرية ليتابع هاتفه بصمت

"ما اسمك اوبا! إنه تشانيول اوبا و أنا بيري ماذا عنك!"
هي استمرت بالثرثرة حينَ لم يرد بيكهيون و ليُسكتها بيكهيون تحدثَ دون النظر إليها سريعاً

"بيكهيون"
دونَ اهتمامٍ تحدث و ارتاحَ حين لم يصدر صوتها لعدة دقائق

دفعه فضوله للنظر إليها ليجدها مخفضة رأسها بهدوء
ثم رفعت وجهها تنظر إليه بأعين دامعة

"أخي أيضاً يُدعى بيكهيون"
لحديثها عقدَ حاجبيه بخفة

تلك الفتاة كانت تبلغ عاماً واحداً حينَ فرّ هارباً من هذا المنزل فكيفَ لها أن تعرف أن لها أخاً يُدعى بيكهيون

عائلته كانت تسعى للتخلص منه
لا يُعقل أنهم يتحدثونَ عنه أمامها بعد أن تحقق مرادهم بذهابه

"من أينَ تعرفينَ أخاكِ"
لم يمنع ذاته من السؤال فخلايا عقله تكاد تتآكل من الأسئلة التي طرحها بوقتٍ واحد الآن و لم يجد إجابة لها

لسؤاله أحكمت قبضتها بطرف ثوبها ليلاحظ بيكهيون تلك الرجفة اللعينة التي يعلمها جيداً لتردف بنبرة مهتزة
"القبو...اسم أخي موجودٌ بكل مكان"

القبو!
تلك الرجفة بجسدها و صوتها!
إنها تبدوا كنسخة مصغرة منه الآن

هل يُعقل أنها...

هل يُعقل أنها تتلقى ذات الشيء الذي تلقاهُ طوال حياته من تلك العائلة!
.


بيون بيري
تسعة أعوام

-

- أدري تأخرت عليكم آسفه يا جماعة بس فترة الاختبارات هي أصعب فترة بالنسبة لي بعدين أرجع أنتظم بالتنزيل

- تتوقعون البنت يصير معها نفس بيكهيون؟ ترا واضحه

- ملحوظة: ابو بيكهيون ما كان يغتصبه ولا يبوسه بس كان يعنف جسمه بالضرب و ترك العلامات مو اكثر

-كيف علاقة تشانبيك حلو التطور بينهم؟
ولا ما حبيتو السرعة بالأحداث؟

- و بس أراكم قريباً بناتي الحلوات كونوا بخير أحبكم🖤


Continue Reading

You'll Also Like

16.7K 1.3K 21
دو كيونغسو ذو السابعة عشر عاما اضطر لاتخاذ خيار فظيع. في مجتمع منقسم حيث يجب على الجميع الامتثال. دو كيونغسو لا يمتثل لذلك يغامر بالخروج بمفرده ، مصم...
597K 29K 37
ماذا فعلتَ يا فتى المدينه! لقد تمايلتَ على ألحان قلبي فوقعتُ لك و لا أنوي النهوض أبداً - الحاله : مُكتملة [ انتهت ٤ نوفمبر ٢٠١٩ ]
1M 60.6K 31
" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver ( Xiichan1 ) English Ver - original...
108K 5K 40
فتى مبتسم الثغر خفيف الظل نقي الروح يقع بشباك الحب المسمومه "أنت نقيٌ لا تصلح لهذا العالم لا يجب ان تتواجد بعالمي" "لكنك عالمي". -satan