Lose Control

By xiubob

278K 14.5K 15.4K

الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا س... More

CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH14.5
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19 -The End-
special part I
Special Part II

CH7

13.2K 718 1.1K
By xiubob

قراءة ممتعة 💛


قبلني حينَ أثورُ غاضباً فأتحول إلى وحشٍ ثائر
عانقني قسراً حينَ أنفجرُ باكياً فأطلب منكَ أن تغادر
خذني إليك و خبئني من هذا العالم فأنا كما تصفني...
ملاكٌ بجناحٍ غائر

-

كانَ بيكهيون يتمايل بتراقصٍ فوق جسد الأكبر بينما يعانق منحنى خصره بذراعه يقربه إليه

كلاهما كانا يبتسمان بثمالة على عكس ذاكَ الذي يراقبهما بتعابيرٍ غير مقروءة

لا يبدوان صديقان أبداً
عيناهما تفضح شيئاً آخر
إن كانَت الكلمات كاذبة فالعيون لا تكذب أبداً

هوَ تجاهلَ أمرهما لينزل عن المنصة بعيداً عن حبيبُه ليغادر المكان،هو يثق بتشانيول كثيراً
تشانيول لن يفعل شيئاً يؤذي شخصاً بتلك العائلة

انزلقت يد بيكهيون إلى أصابع الأكبر يعانقها و يشابكها بأصابعه ليبتسم له ثم سحبَ يده بعيداً عن الضجيج بأحد الممرات الخاوية من أي شخصٍ سواهما

استند على الحائط ليتمسك بيدي الآخر يوقفه أمامه بينما يستند ضد الحائط يقابله بجسده

كلتا يدي الآخر التي كانَ يتمسك بها موضعها فوق خاصرته بينما ينظر إليه

"أنتَ ترقُص بشكلٍ جيد"
تحدث بيكهيون بنبرة عذبة يزيد الآخر ثمالة فوق ثمالته

"كنتُ أجاريكَ فقط"
هو كذلك يستطيع أن يزيد ثمالته بعمق صوته

"أنتَ ثملٌ أيها الراهب"
ضحكَ بيكهيون بنعومة بينما ينقر جبهة الآخر بإصبعه

"أنتَ كذلك أيها الملاك"
ابتسمَ بيكهيون ليميل رأسه بخفة

"هل ستغازلني حتى بثمالتك!"
تحدثَ بابتسامة لطيفة ليومأ تشانيول له ثم اقترب يستند بأنفه ضد أنف بيكهيون

"بيكهيون!"

"همم!"

"ماذا نحن؟"
فتح بيكهيون عينيه ينظر إلى عينيه عن قرب

"صديقين"
نطق بصوتٍ خافت يناسب قربهما ليعود تشانيول لإغلاق عينيه بينما يتنهد ثم أوصل شفتيهما سريعاً

و سريعاً كذلك بادله الأصغر و لم يطل الأمر حتى فصلها تشانيول يجعل أفواههما المفتوحة تتلامس بخفه

"الأصدقاء لا يفعلون هذا بيكهيون"
تحدثَ بصوتٍ خافت أمام شفتي الآخر

"و اللعنة من يهتم!"
تحدثَ بيكهيون يكوب وجنتيه بأصابعه الرقيقة ليُطبق شفتيهما مجدداً و سريعاً كذلك فصلها تشانيول ليُخفي وجهه بعُنق الأصغر

عدة دقائق من السكون ليشعر بيكهيون ببللٍ ضد عنقه جعله يعقد حاجبيه بخفة

"تشانيول هل تبكي!"
شهقة صغيرة قد خرجت من الآخر و بيكهيون عانقه إليه بقوة بينما يمسح فوق رأسه

"أنا لستُ صديقك"
تحدثَ تشانيول بنبرة باكية ليقضم بيكهيون سفليته بابتسامة لطيفة بينما يمسح فوق شعره

حسناً هوَ أدركَ الأمر الآن تشانيول هو هذا النوع من الأشخاص الذي يقضي وقته بالبكاء حينَ يُصبحُ ثملاً و تلك مشكلة الآن لأنه سيضطر أن يجاريه

"حسناً تشانيول توقف عن البكاء"
تحدث بيكهيون بهدوء بينما يخلل أصابعه بخصلات شعر الأكبر

"الأصدقاء لا يعرفون مذاق شفتي بعضهما بيكهيون و شفتيكَ أنا أحفظُ مذاقها جيداً"
قهقة صغيرة خرجت من بيكهيون ليربت فوقَ ظهره

"ما مذاقها هل هي جيدة!"
تسائل كمن يجاري طفلاً ليهمهم تشانيول له

"جيدة للدرجة التي تجعلني أرغب باقتنائها و الاحتفاظ بها لي فقط
جيدة للدرجة التي تجعلني أرغب بتدفئتها بين ثنايا ثغري إلى الأبد"
تحدث بعمق ليخفق قلب بيكهيون بقوة

"لا تأتِ إلى منزلنا برفقة هينري بيكهيون
لا تتزوج هينري"
عادَ للتحدث بنبرة باكية ليبتسم بيكهيون

"من تحدثَ عن الزواج الآن!"
تسائل بتذمر ليشهق الآخر بين ذراعيه

"هوَ سيقدمك إلى جدي ثم يتزوجك
هو سيفعل أي شيء ليأخذكَ مني بيكهيون"
استمر بالبكاء ليقلب بيكهيون عينيه ما كان عليه أن يجعله يثمل كيفَ سيتعامل مع هذا الآن!

بصعوبة سحبه بيكهيون إلى الخارج بينما يستند عليه و كنجدة من السماء وجد كاي يخرج من الملهى

"كاي"
ناداهُ بيكهيون بصوتٍ مرتفع ليعقد كاي حاجبيه فهو ظن أنه غادر

"ما هذا! هل هو بخير!"
تسائل بينما يقهقه فحجم بيكهيون بجانبه بينما يحاول أن يسنده حتى لا يختل توازنه بدى مضحكاً للغاية

"ساعدني أيها الأحمق"
تحدث بصعوبة ليقترب كاي من الجهة الأخرى يضع ذراع الآخر فوق كتفه يدعم جسده

"تشانيول أينَ مفاتيح سيارتك؟"
تسائل بيكهيون بهدوء بينما يبحث بجيبه الأمامي ليبتسم تشانيول بثمالة

"بمؤخرتي"
عقد بيكهيون حاجبيه حينَ رفعَ وجهه إليه ليضحك بينما ينظر إلى كاي

"جدياً بمؤخرتي بالجيب الخلفي"
ضحك بيكهيون حين أبرز تشانيول مؤخرته المسطحة بشكلٍ مضحك ليعقد ذراعيه حوله،يرفع وجهه حتى ينظر إليه ليبادله الآخر بنظراتٍ مُحبة ثملة

"ستندم على هذا حينَ تفيق"
ضحكَ بيكهيون بخفة ثم ابتعد

"كاي هل تعرف منزل سيهون؟"
تسائل بيكهيون ليومأ كاي مع عقدة بين حاجبيه لعدم فهمه ما المطلوب

"خذ هذه السيارة و ضعها أمام منزلهم ثم غادر حتى لا يشعر أحدهم باختفاء تشانيول"
حركَ كاي عينيه بعدم استيعاب

"هل سيختفي تشانيول؟"
قلبَ بيكهيون عينيه بسخرية لحماقة صديقه ثم أخذَ ذراع تشانيول مجدداً يضعه فوق كتفه

"سآخذه إلى منزلي لن أعيده إلى منزله بتلك الحالة،تعلم عائلته يصفونه بالراهب لمثاليته"
أومأ كاي بتفهم ثم سحب تشانيول معه يرغمه على السير

"سأوصلكم بسيارته إذاً إلى منزلك ثم أُعيد سيارته إلى منزله"
تحركَ بيكهيون بصعوبة ليقلب عينيه لحالة تشانيول تلك هما شربا نفس القدر من المشروب و هو لا يبدوا مثله أبداً

ابتعدَ كاي أولاً يذهب إلى مقعد السائق ليخفض بيكهيون رأس تشانيول بينما يُدخله إلى السيارة

كانَ على وشك العودة ليجلس بجانب كاي و لكن تمسك تشانيول بيده يمنعه عن الذهاب

"اجلس بجانبي"
تحدثَ بابتسامة لطيفة ليبتسم بيكهيون له ثم نظرَ إلى كاي المنشغل بوضع مفاتيح السيارة

جلسَ بيكهيون بالخلف لينظر كاي إليه هو لتوه استوعب أنه سيجلس و حيداً بالأمام

"هل أنا سائق والدك!"
تمسك تشانيول بخصر بيكهيون يحاوطه بذراعه ثم اقتربَ يدفن وجهه بعنقه ليقلب كاي عينيه ثم أدار محرك السيارة ليذهبوا

كانَ كاي ينظر إليهما بالمرآة
بيكهيون يعبث بشعره بينما يغني بصوتٍ هادئ
و تشانيول يدفن وجهه بعنقه دونَ حراك بينما يحاوطه بعناقٍ وثيق

"بيكهيون!"
تحدث كاي بتردد ليرفع بيكهيون عينيه إليه

"هل يعرف سيهون بشأن علاقتك أنتَ و هينري؟"
تسائل حينَ أردكَ أمرٌ ما فهو حينَ تفوه بهذا أمام سيهون بعد عدة دقائق التفتَ و لم يجده

"كلا! ليسَ بعد"
قضم كاي سفليته بينما يغلق عينيه بندم

"آسف لقد أخبرته"
قلب بيكهيون عينيه بسخرية ليصفع رأسه بقوة

"متى سيعمل عقلك قبل أن تتحدث! سأقطع لسانك بالمرة المُقبلة صدقني"
تحدث بتذمر ليعبس كاي ثم تحدث مدافعاً عن نفسه بصوتٍ مرتفع

"و اللعنة أنتَ لا تخبرني بأي شيء كيف سأ-"
تحركَ تشانيول ليشير بيكهيون إلى كاي أن يصمت

"لا تذهب إلى منزلي المعتاد"
كتبَ بيكهيون عنواناً بهاتفه ليضعه أمام كاي

"اذهب إلى تلك البناية"
نظر كاي إليها لثوانٍ ثم عقدَ حاجبيه بتعجب

"ما هذه البناية!"
تسائل ليضع بيكهيون الهاتف بجيبه مجدداً ثم سحبَ المعطف الخاص بتشانيول من جانبه ليضعه فوق جسد تشانيول متجاهلاً حاجب كاي الذي ارتفعَ بتعجب

"إنه مكانٌ لا يعرفه هينري...هو ليسَ على علمٍ بشأن عودتي من لوس أنجلوس حتى الآن"
أومأ كاي بتفهم ثم تابع القيادة بينما ينظر إليهما كل دقيقتين

تحيط بهما هالة غريبة لا علاقة لها بالصداقة
بيكهيون يوثق عناقه به حتى يدفئه و يضع معطفه فوقه بينما يغني له بجانب أذنه و يحرك جسده بهدوء و كأنه يدعوا طفلاً إلى النوم

غفى بيكهيون كذلك بينما يضع خده فوق رأس تشانيول ليبتسم كاي حينَ أوقف السيارة

قام بوكز قدم بيكهيون بخفة ليستيقظ بيكهيون بعد عدة مرات لينظر إليه

"هل وصلنا؟"
تسائل ليومأ كاي له

التفت بيكهيون بوجهه إلى تشانيول ليضع أصابعه أسفل ذقنه يتحسسه بهدوء

"تشانيول!"
هو حاول عدة مرات ليقلب كاي عينيه بتملل

"لن يستيقظ سنضطر لحمله إلى الأعلى
بأي طابق تسكن؟"
تسائل ليقضم بيكهيون سفليته

"الثامن"
شهقَ كاي بدرامية ليفتح بيكهيون الباب ثم قام بتحريك تشانيول ليساعده كاي بذلك حتى أنزلاهُ من السيارة كل منهما يتمسك به من جهة حتى وصلا إلى المصعد

فتحَ بيكهيون باب شقته ليدخل ثلاثتهم إليه و بيكهيون مدّ يده يُشعل الأضواء لينظر كاي بدهشة فمنزل بيكهيون هذا يُخالف منزله البسيط الموجود بالحي،هذا يبدوا أكثر رقياً و فخامة

"أين سنضعه؟ هل أتركهُ على الأريكة هنا؟"
أومأ بيكهيون بتعبٍ فتشانيول ثقيلٌ للغاية

وضعاهُ على الأريكة و حينَ اعتدل كاي أصدر ظهره صوت طقطقة بينما يتألم ليضحك بيكهيون

"لا تُحضره إلى الملهى مجدداً و اللعنة خاصة الملهى الذي أعمل به"
استمرَ بيكهيون بالضحك على مظهر صديقه ليعتدل بجسده يذهب إلى المطبخ حتى يُحضر له الماء

"أنتما صديقان أليسَ كذلك!"
تسائل كاي بينما يمرر له بيكهيون كوب الماء ليومأ له

"حسناً إذاً هو يبدوا شخص جيد لتجعله ينام بمنزلك دونَ قلقٍ هكذا..هل ترغب أن أبقى برفقتك!"
نفى بيكهيون بخفة مبتسماً لقلق صديقه عليه

"حسناً إذاً سأغادر أراكَ لاحقاً"
اقترب يعانق بيكهيون و يضع قُبلة بوجنته ليوصله بيكهيون إلى الباب

تنهدَ بيكهيون ثم اقتربَ من تشانيول ينزع عنه المعطف الذي ينام فوقه فهو وضعه عليه دون أن يُلبسه إياه

وضعهُ بيكهيون بأحد الأركان ثم انخفض يجلس بجانبه حتى ينزع عنه حذائه ليشهق بخوفٍ حين انقلبَ تشانيول للجهة المقابلة فهو كادَ يسقط لولا تداركه السريع للأمر

كان بيكهيون يجلس على ركبتيه أمام الأريكة بينما يسند جسد الأكبر ليفتح عينيه بهدوء يقابل عيني بيكهيون الخائفة

"ما الأمر!"
تسائل تشانيول لأن بيكهيون ينظر إليه بذعرٍ ثم مسحَ بين حاجبيه لشعوره بهذا الصداع المفاجئ الذي يقرع طبولاً برأسه

اعتدل حتى يجلس على الأريكة بينما يتمسك برأسه

"دقيقة سأحضر لك الليمون"
نهضَ بيكهيون سريعاً يُحضر له عصير الليمون ثم قربه إلى ثغره ليرتشف تشانيول و بلحظة امتعضت ملامحه ليضحك بيكهيون

"أنتَ بخير!"
تسائل بيكهيون ليرفع تشانيول رأسه حتى ينظر حوله

"أينَ نحن؟"
تسائل لغرابة المكان حوله

"إنه منزلي بالبناية"
أومأ تشانيول بتفهم ثم أعاد رأسه إلى الخلف

"لماذا لا تشعر بما أشعر به"
تحدث بينما يدير وجهه إلى بيكهيون فهو أدرك أن وضعه ذاك بسبب إسرافه في شرب الخمر

"لأنها ليست المرة الأولى لي أيها الراهب"
تحدثَ بيكهيون بينما يضحك ثم نهض ليتجه إلى الغرفة ليعود ببعض الملابس إلى تشانيول

"خذ حماماً سأحضر لك شيئاً تأكله سيساعدكَ الماء البارد على استعادة وعيك قليلاً"
أومأ تشانيول ليتمسك بالملابس و ينهض

توقفَ أمام مرآة الحمام ينظر إلى وجهه لبعض الوقت ثم قامَ بغسل وجهه ليعكر حاجبيه حينَ مر أمام ناظريه صوت بكائه و انتحابه لبيكهيون ليغلق عينيه بإحراج

أخذَ حماماً ليرتدي البنطال القطني و تيشيرت ثقيل بالأعلى و هذا جعله يختنق فالجو ليسَ بتلك البرودة لذا فقط قامَ بنزعه ليفتح باب الحمام حتى ينادي بيكهيون و لكنه لم يرد

خرجَ يبحث عن بيكهيون بعينيه ليسمع الأصوات القادمة من المطبخ لذا فقط أخذ خطواته إلى هناك

توقف بمكانه حينَ كان بيكهيون يتحرك بالمطبخ على أنغام الموسيقى يرتدي شورتاً قصيراً و قميصاً واسعاً يغطي بأحد طرفيه الشورت لأن الطرف الآخر يضعه بيكهيون بداخل الشورت

"اوه!"
توقف بيكهيون عن التحرك ليوقف الموسيقى ثم نظر إلى تشانيول بابتسامة مائلة

"مثير"
تحدثَ بينما يقضم سفليته ليقهقه تشانيول بينما يحرك رأسه إلى الجانبين بخجل

"تلكَ ثقيلة للغاية هل تملك غيرها؟"
قلبَ بيكهيون شفتيه بعبوسٍ لينفي بخفه

"لم أُحضر الكثير من الملابس معي
أنا لا أمكث هنا كثيراً"
برر بيكهيون بينما يضع الطعام بصحنين ثم وضعهما فوق الطاولة ليشير إلى تشانيول بالجلوس

"سأبحث لك عن غيره"
تمسك بالقميص ليتمسك تشانيول بيده

"لا داعي لذلك أنا لا أشعر بالبرد بكل الأحوال تدفئة منزلك جيدة"
جعلَ بيكهيون يجلس مجدداً ليبتسم بيكهيون له

"اعترِف..هل تقوم بإغوائي!"
تسائل بيكهيون ممازحاً بينما يأخذ ملعقته ليضحك تشانيول بخفة كذلك

"ماذا عنكَ إذاً!"
تحدثَ بابتسامة بينما يعطي نظرة متفحصة لأفخاد بيكهيون الظاهرة ليقفز إحدى حاجبي بيكهيون للأعلى مستنكراً

"إنها ملابسي المعتادة"
برر ليبدأ تشانيول بتناول الطعام ليثني عليه و بيكهيون قابل ثنائه بابتسامة لطيفة

مرّ أمامه مجدداً طيف بكائه بين ذراعي بيكهيون ليُعكر مزاجه بإحراج ثم رفعَ عينيه ينظر إليه قليلاً

"بيكهيون!"
أوقف بيكهيون تناوله للطعام للنداء المفاجئ بينما يمضغ ما بداخل فمه

"هل- هل تفوهتُ بشيء سيء أثناء ثمالتي"
أكمل بيكهيون مضغه للطعام بابتسامة خفيفة

"أجل"
تحدثَ بيكهيون بهدوء حينَ ابتلع ليتوتر الآخر أمامه

"ماذا قُلت؟"
تسائل بتوتر ليبتسم بيكهيون له ثم استند على الطاوله بيديه لينطق هامساً

"أخبرتني-أن المفتاح بمؤخرتَك"
تبدلت تعابير تشانيول الجدية إلى أخرى متفاجئة ليضحك بيكهيون بصخبٍ بينما يصفق بكلتا يديه يخبره أنه أبرز مؤخرته له حتى يُخرج المفتاح

"توقف عن الضحك هذا حقاً مُحرج"
تحدث تشانيول حينَ استمر بيكهيون بالضحك

سكتَ كلاهما قليلاً بينما يتناولان الطعام ليرفع تشانيول عينيه إليه مجدداً و حين نظر بيكهيون إليه أخفضها سريعاً ليبتسم بيكهيون بخفة

"أخبرني ما تود قوله"
تحدثَ بيكهيون يترك الملعقة من يده لينظر إليه باهتمام

"اوه! في الحقيقة أنا-
تذكرتُ شيئاً حينَ كنتُ ثملاً"
استمر بيكهيون بالنظر إليه ينتظر منه أن يكمل

"لقد أخبرتُك أننا لسنا صديقين
آسفٌ حقاً لم أقصد هذا نحنُ بالفعل صديقين بيكهيون"
ابتسمَ بيكهيون بخفة ليمد يده داعياً الآخر حتى يتمسك بكفة

وضع تشانيول كفه بكف الأصغر ليتمسك بها بيكهيون بقوة

"أنا أحب أن نكون صديقين
الأحباء يؤذون بعضهم تشانيول،الأصدقاء لا يفعلونَ هذا"
أومأ تشانيول بخفة ليمسد بيكهيون يده بهدوء

"لا قوانين لمفهوم الصداقة لدي،لا تخبرني الأصدقاء لا يُقبلونَ بعضهم لأنني لا أتحدث عن تلك الصداقة التي يؤمن بها العالم و أهلُ المدينة الخرفين"

رفعَ عينيه عن يد تشانيول لينظر إلى عينيه مباشرة

"أنا أتحدث عن صداقة جعلت فتىً ينظر إلي دونَ تردد،ربما حينها لم يكن يعلم أنني بيون بيكهيون،لكنه يعلم الآن و ما زال ينظر إلي
أتحدث عن الصداقة التي تجعله يقفز بنهر الموت دون تردد حتى يُنقذ بيون بيكهيون"

ابتسم تشانيول ليوثق تمسكه بيد بيكهيون يشد عليها برقة تناسبه

عادَ كلاهما لتناول الطعام لطرد هذا الجو
و حينَ انتهيا ساعد تشانيول بيكهيون بإقامة الطعام ثم جلسا سوياً بغرفة المعيشة

كان الصمت رفيقهما،كل منهما ينظر للآخر بطرف عينه ثم يعود للنظر أمامه حينَ يلاحظه الآخر

اعتدلَ تشانيول بينما يتنهد لينتبه بيكهيون له

"هل هذا معطفي!"
تسائل تشانيول يشير إلى المعطف بجانب بيكهيون ليومأ بيكهيون له بينما يمرره له فهو لا يرتدي قميصاً حتى ربما يريده

"لقد تذكرتُ شيء ما"
تحدث بابتسامة بينما يتفحص الجيوب الداخلية لمعطفة بحماسٍ بالغ و توقف عن البحث لتتسع ابتسامته إلى بيكهيون

"أغلِق عينيك"
تحدث ليبتسم بيكهيون بخفة بينما يرفع حاجبيه بتعجب

"لماذا؟"
تسائل بيكهيون ليضع تشانيول يده الحرة فوق عينيه

"فقط أغلقها"
أزالَ يده ببطء ليجده قد أغلق عينيه لذا فقط أخرج ما بجيب معطفه ليتمسك بيد بيكهيون يضعها بها

"افتَح عينيك ببطء"
كانت ابتسامة بيكهيون تزين شفتيه ليفتح عينيه ببطء كما أمره الآخر

تلاشت ابتسامته تدريجياً حينَ قلب ما بيده يراهُ بشكلٍ أوضح ثم ثقلت أنفاسه قليلاً ليتسلل الماء إلى عينيه

"هي تشبهكَ كثيراً"
نظرَ بيكهيون إليه و تشانيول لتوه لاحظ ماء عينيه الذي يشير إلى شروعه في البكاء

"أُ-أُمي!"
كانت نبرته متسائلة بينما ينظر إلى تشانيول ثم يعيد عينيه إلى الصورة مراراً و تكراراً ليومأ تشانيول له فهو ظن فقط أنه لا يصدق أن صورتها بينَ يديه

و سريعاً كانَ بيكهيون بحضنه يتعلق بعنقه بقوة و هذا كانَ مفاجئاً له فبيكهيون يبكي بقوة،تتعالى شهقاته و يتنفس بصعوبة و هذا جعله يشكك إن كانَ قد فعلَ شيئاً صحيحاً بإحضاره صورة والدته

"بيكهيون! أنتَ لستَ سعيداً بـ-"

"كلا أنا سعيد- سعيدٌ للغاية تشانيول"
تحدثَ بشهقاتٍ باكية ليبتسم تشانيول بينما يوثق عناقهما و يمسح فوق رأسه بهدوء

"اعتقدتُ أنه مر وقتٌ طويل منذُ آخر مرة رأيتَ فيها صورة والدتك فأنتَ غائبٌ عن المنزل منذُ سبع سنوات، آلمتني حقيقة أنك لا تملك صورة لعائلتك كذلك و ربما والدتك هي عائلتك لذا فقط حينَ أخذتنا أمي لزيارة زوجة والدك أخذتها دون علمه"

ابتعد بيكهيون عن عنقه بعينيه الدامعتين ينظر إليه بينما يقضم سفليته

"تشانيول-"
استنشقَ ليأخذ نفساً عميقاً بينما ينظر إلى صورة والدته بجانبه

"أنا لم أرى والدتي أبداً"
عقدَ تشانيول حاجبيه يراقب ملامح الصغير الذي ينظر إلى صورة والداته بينما يبكي

"كانَ- كانَ يمنعني من رؤية صورها
كانَ يخبرني دائماً أنني مَن قتَلها و أنني لا أستحقُ رؤيتها حتى
لطالما أردتُ رؤيتها تشانيول و لكنه كانَ يمنعني من هذا
حينَ سألته ذاتَ مرة على الأقل أن يخبرني كيفَ تبدوا نظرَ إلي مطولاً ليخبرني تبدوا مثلك تماماً
كانت المرة الأولى التي يرمقني فيها بتلك النظرات و لكن سرعان ما قطعها ليتركني مجدداً"

مسحَ تشانيول وجنتيه بكفيه ليفرغ بيكهيون بكائه بينما يتمسك بصورة والدته ينظر إليها عن قُرب

استمر لخمسة عشر دقيقة تقريباً مستنداً برأسه فوق كتف الأكبر،يتنفس بهدوء و يراقب صورة والدته التي تبدوا جميلة للغاية

لطالما صنعَ صورة لها برأسه و لكنها أجمل بكثير مما تصوره قبلاً

ابتسمَ بتوسع لأنه تماماً كقطعة منها
هو يشبهها كثيراً بل هو نسخة مطابقة منها
يختلف عنها فقط بكثافه أهداب عينيه فهو أكثر كثافة منها و لون عينيها كذلك لا يشبه لون عينيه فعينيها تميل إلى اللون القاتم على عكس عينيه ذات اللون العسلي

تؤلمة حقيقة أن والده لم يتعرف عليه على الرغم من قوة الشبه بينه و بين من كانَ يدّعي حبها إلى تلك الدرجة

أبعد تشانيول خصلات شعر بيكهيون عن جبهته و عينيه بعد أن قام بمسح بقايا الدموع فوق وجنتيه

"أنا أشبهها كثيراً أليسَ كذلك!"
تسائل بابتسامة يضع صورة والدته بجانب وجهه ليبتسم تشانيول بحبٍ بينما يومأ له

"بماذا أشبهها؟"
تسائل بسعادة لينتقل تشانيول بعينيه بين صورة ووالدته ووجهه

"إنها جميلة و أنتَ كذلك،لديها أنفٌ مدبب كخاصتك"
نقرَ أنف بيكهيون بنهاية حديثه

"و عينين بريئة كخاصتك يختلف لونُها و لكنها لا زالت ساحرة"
حدقَ بعيني بيكهيون بنهاية حديثة

"أستطيع التخمينَ أن وجنتيها كالمارشميلو كخاصتك تماماً"
داعب وجنتي بيكهيون بنهاية حديثه ليبتسم بيكهيون بتوسع

"لديها شفاهٌ رفيعة كخاصتكَ أيضاً و-جميلة"
مسح فوقَ شفتي بيكهيون بإبهامه و أعينه متركزة عليها بحبٍ و بأنفاسٍ ضعيفة

كان بيكهيون ينظر إلى ملامح تشانيول الهائمة بملامحٍ خدرة حينَ أطالَ المسح فوق شفتيه و دونَ تفكيرٍ هو فتحَ ثغره يستقبل إبهامه بداخل كهفه الدافئ

رفعَ تشانيول عينيه عن شفتيه لينظر إلى عينيه يبادله نظراته الخدرة

سرعان ما أغلق بيكهيون عينيه بعد انقلابها يمتص إبهام الآخر الذي ازدادَ ثقل أنفاسه و التي تكاد تكون مُنعدمة الآن هذا كانَ جريئاً و مُفاجئاً

الجو قد ازداد سخونة على الرغم من الهواء البارد المنتشر بالجو و الذي يكاد يقسم أن الهواء الآن يوزع بكل مكان ولا يقترب من جسده، و على الرغم من كونه لا يرتدي قميصاً و لكنه يشعر بزيادة حرارته بشكلٍ مبالغ

فتحَ بيكهيون عينيه نصفياً ينظر إلى ملامحه الخدرة ليُخرج إصبعه من ثغره ثم كوبَ مؤخرة عنقه بكفه يجذبه إليه ليسحبه بقُبلة مختلفة كثيراً عن قبلاتهم السابقة

كانت قُبلة قوية يُصدر انفصالها صوتاً عالياً و اتصالها صوتاً لزجاً ممزوجاً بأنين بيكهيون بينَ تلك القُبلة

يمتص و يلعق شفتيه بلسانه،و يعانق ألسنتهما بطريقة حميمية و تشانيول كانَ يجاريه قدر الإمكان

كانَ بيكهيون ينتقل بقبلاته من ثغر تشانيول إلى عنقه ثم كتفيه ليعاود دمج شفتيهما مجدداً بحدة أكثر بينما يحرك وركيه بالأسفل بتناغم فاقداً السيطرة على نفسه و ما لبث أن شعر بارتعاش جسد الأكبر يصاحبه همهمته العميقة و هذا يشير إلى كونه قد انتهى مبكراً و دونَ لمسٍ حتى!

ابتعدَ بيكهيون ينظر إليه بتفاجؤ مع ابتسامة مائلة فوق شفتيه ليعض الآخر طرف لسانه بإحراج

"آسف-آسف"
هو استمر بالاعتذار لأكثر من خمس مرات متتالية ليضع بيكهيون يده فوق ثغره بهدوء

قهقه بيكهيون بخفة بينما يقضم سفليته ليطبع قبلة بكتف الآخر ثم نهضَ سريعاً يبتعد عن عينيه

صفعَ تشانيول جبهته بقوة بينما يلعن ذاته

"أيها اللعين ما مشكلتك!"
تمتم بتذمر بينما يضرب قدميه بالأرض و يحرك جسده بطريقة عشوائية بندم

-


تلكَ الليلة كانَ تشانيول يعطي ظهره لبيكهيون بنومه بإحراج فهو فقط قد تفاجئ من تصرف بيكهيون السريع و لم يتدارك الأمر ليسيطر على نفسه كما أنه لم يفعل ذلك مسبقاً

بدأ يفكر بكونه راهبٌ حقاً و أن عليه أن يتقدم بطلب إلى الكنيسة ليصبح كذلك رسمياً فهو جديرٌ بهذا

كان يصفع جبهته كل دقيقتين و بيكهيون الذي التقطَ هذا كانَ يكتم ضحكاته بجانبه فتشانيول يتمتم بحديثٍ غير مفهوم و كأنه يُلقي تعويذة على الزمن حتى يعود إلى الخلف و يتصرف بطريقة أخرى

بيكهيون لم يقترب منه مجدداً لأنه و حتى الآن لا يعلم كيفَ يفكر تشانيول بهذا الشيء و إن كانَ قد أحبَ ذلك أم لم يفعل،هوَ أخذَ خطوة و على تشانيول أن يبادر بالخطوة التالية و لكنه لم يفعل

هو حتى لا يعلم لماذا تصرف بهذا الشكل
هوَ يصبحُ شخصاً آخر برفقة تشانيول
شخصٌ يتصرف بتهور و اندفاعٍ و يبادر دونَ شعور منه
جسده ينجذب إليه و يتحرك دونَ طلب الإذن منه
هو فقط يفعل ما يُمليه عليه قلبه بتلك اللحظة

هو بالنهاية يُصبح فاقداً للسيطرة بجانبه
ليسَ و كأن الآخر أكثر سيطرة منه!

-


"هذا سهل ما مشكلتك تشانيول أسرع قبلَ أن يستيقظ من بالمنزل"
تحدثَ بيكهيون بتذمرٍ حينَ كان تشانيول يقف أمام سور حديقتهم بتردد

"و اللعنة ما فائدة أن تملك سيقاناً طويلة هذا ليسَ عدلاً كانَ يجب ان أحظى منها بدلاً منك"
تذمر مجدداً لأن تشانيول يرفض أن يقفز من فوق سور الحديقة و يرغب بالدخول من الباب

"حسناً توقف سأفعل"
تحدث تشانيول يُسكته ليُباشر بتسلق سور حديقته و كانَ هذا أسهل مما يظن و لكن القفز إلى الداخل آلم ساقه قليلاً لأنه قفز بحماسٍ لكونها كانت سهلة بالبداية

جلسَ على الأرض يُبالغ بتألمه قليلاً و بيكهيون خلفَ جدار الحديقة يسمعه ليقلب عينيه بتملل

نظر إلى غرفته بالطابق الثاني من المنزل و هذا جعله يتنهد لأن بيكهيون أخبره أن يصعد إليها من هنا كذلك و ليسَ من الباب

بصعوبة وصل إلى غرفته لينظر إلى بيكهيون من النافذة و بيكهيون رفَع له إبهامه ثم صفق له ليقهقه تشانيول

تمسكَ بيكهيون بهاتفه يشير له أن يتمسك بخاصته كذلك ليخرجه تشانيول

"اليوم سيأتي هينري لاصطحابي إلى منزلكم أراكَ بالمساء"

رفع تشانيول عينيه إليه مبتسماً بخفة ليومأ له

لوح له بيكهيون ليبادله تشانيول كذلك ثم راقبه حتى اختفى عن أنظاره

أخذَ حماماً ثم ارتدى ملابس عمله ليقاطعه طرق الباب بينما يُعدل ربطة عنقه

دخلَ سيهون يعطيه ابتسامة صغيرة ليبادله تشانيول كذلك ثم التفتَ إلى المرآة مجدداً

جلسَ سيهون بالخلف على مقدمة سريره بينما ينظر إليه و تشانيول انتهى ليضع بعض الأغراض بحقيبته التي يخرج بها

"تشانيول-آه!"
تحدثَ سيهون بصوتٍ هادئ ليرفع تشانيول عينيه إليه منتبهاً

"اوه! كيفَ-حالك!"
رفعَ تشانيول حاجبيه بتعجب

"بخير و أنت!"
تحدثَ تشانيول بينما يُغلق حقيبته

"كيفَ كان يومك بالأمس!"
رفع تشانيول عينيه ينظر إليه
هو يبدوا قلِقاً لذا تشانيول تنهد ثم مسح فوق خد سيهون بلُطف

"سيهون..أنا و بيكهيون صديقين حسناً!"
هوَ علم أنه قلقٌ بشأن هذا لأن بيكهيون أخبره أن كاي أفصح له عن علاقته بهينري

"تشانيول أعلم أنكَ مستاءٌ من هينري كثيراً،هو دائماً ما يؤذيكَ بحديثه و عينيه إضافة إلى هذا هو متعجرف منذُ الطفولة و لكنه ليسَ شخصٌ سيء صدقني"

سحب الهواء إلى رئتيه ليردف بهدوء

"لا تؤذيه تشانيول"
استمرَ تواصل أعينهما لثوانٍ حتى فصله تشانيول

"لا شيء من هذا سيحدث توقف عن لعب دور والدته و كف عن تعطيلي لدي عملٌ أيها العاطل"
قهقه سيهون ليومأ له

"بالمناسبة أحببتُ مظهركَ الجديد"
ابتسم تشانيول بلطفٍ حينَ تذكر هيئة انعكاس بيكهيون بالمرآة بينما يصفف شعره و دون وعيٍ منه تحسس شعره بهدوءٍ عند خروجه يعيده إلى الخلف

"صباحُ الخير!"
ألقى تحية الصباح عليهم ليأخذ مقعده على مائدة الطعام و كانَ الجميع يحدق به دونَ تحدث

"صباحُ الخير بُني"
تحدثَ جده أخيراً ليرفع تشانيول عينيه ينظر إليه بابتسامة و لتوه لاحظَ تحديق الجميع به

"متى قمتَ بقص شعرك!"
"منذُ متى ترفعهُ إلى الأعلى بهذا الشكل"
تسائل والده ثم والدته

"قمتُ بقصه بالأمس و فقط مجرد تغيير هل هو سيء؟"
تسائل رغم يقينه من كونه جيداً فأصابع بيكهيون هيَ من أضافت إليه هذا السحر

"تبدوا مثيراً حتى الأمس فقط كنتَ لطيفاً"
حسناً هذا كانَ الإطراء الأول الذي يحصل عليه من عمته تقريباً منذُ ولادته و هذا جعله يتسائل إن كانَ بيكهيون حقاً يمارس السحر ليجعل من هذا حقيقة

ابتسمَ بخفة لإدراكه لأمرٍ ما
هوَ يُفكر ببيكهيون كثيراً و يحشره وسط كل حديثٍ يُذكر و كأنه لا حديثَ له سواه
هذا الفتى حقاً يدفعهُ إلى الجنون تماماً

"جدي سأكون متواجدٌ اليوم بالثامنة"
تحدثَ هينري لينظر إليه بعض الحاضرينَ بتعجب
فلا أحد هنا يعلم عن ما يتحدث سوى جده و تشانيول

"حسناً بني سأنتظرك"
ابتسم هينري لينهض عن مائدة الطعام ثمَ خرجَ سريعاً من المنزل

"ماذا يحدث! لماذا ستنتظره أبي!"
تسائلت والدة هينري ليبتسم لها

"ستعلمينَ مساءاً إن لم يخبرك ابنك كيفَ سأخبركِ أنا!"
تنهدَ تشانيول لينهض كذلك

"سأذهب إلى عملي وداعاً"
كانَت علامات الضجر واضحة على وجهه ليوقفه جده

"كن بالمنزل قبل الثامنة إن استطعت"
على الرغم من تعجبه لطلب جده إلا أنه أومأ بطاعة ليغادر المنزل

-

7:00PM

فُتِحَ باب منزل بيكهيون ليبادله هينري ابتسامته بينما يجلس بيكهيون على الأريكة

جلسَ بجانبه ليتمسك بيده يمسح فوقها بلطف

"متى عُدت!"
تسائلَ ليبتسم بيكهيون بخفة لا ينكر خوفه من أن يكون شقيقه قد أخبره برؤيته له بالأمس

"اليوم صباحاً!"
تنهد براحة حينَ ابتسمَ هينري ثم طبعَ قبلة بباطن كفه

"تجهز حبيبي لنذهب إلى منزلي"
تحدث بهدوءٍ ليبتسم بيكهيون له ثم اومأ لينهض و قبل أن يفعل سحبَ هينري ذراعه يقربه إلى جسده حتى أخفاهُ بينَ ذراعيه

"هل أنتَ راضٍ الآن!"
تسائل ليهمهم بيكهيون

"أحبك بيكهيون"
تنفس بجانب عنقه يطبع قبلة هناك ليبتعد بيكهيون عنه مبتسماً ثم طبعَ قُبلة بوجنته لينهض ذاهباً إلى غرفته

حينَ انتهى بيكهيون وجدَ رسالة نصية من هينري أنه سينتظره خارجاً بالسيارة لذا فقط انتهى من وضع زينة وجهه الخفيفة ثم خرجَ من المنزل إلى السيارة

قادَ هينري بصمتٍ و قبل أن يصلون إلى منزله باشر بالتحدث

"إذاً بيكهيون لقد تعرفنا بلوس أنجلوس حسناً! أنتَ كنت زميلي بالجامعة و منذُ ذلك الوقت أصبحنا مقربين و اسمك بيكهيون...."

"باركر"
قاطعه بيكهيون لأنهم لم يتفقوا على إسماً بعد لذلك سيخبره بما أخبرَ به شقيقه بالأمس

"حسناً جيد اتفقنا إذاً!"
همهم بيكهيون بهدوء ليراقب الطريق بصمتٍ حتى وصلوا إلى المنزل

"والدتي لا تعلم بعد،لا أحد يعلم سوى جدي و أخي و تشانيول لقد تحدثتُ مع جدي أمامهما لهذا السبب فقط أنا متوترٌ بعض الشيء"
تحدث بينما يقهقه بخفة ليبتسم بيكهيون ابتسامة مائلة بينما ينظر إليه

"حسناً هيا!"
أومأ بيكهيون له ليتجه كلاهما إلى المنزل حتى طرق هينري الباب

انحنت الخادمة لهينري ثم تنحت عن الباب تسمح له بالدخول ليشير هينري لبيكهيون أن يتبعه و لم يخفى على بيكهيون ارتعاش يده و تحرك ثغره بخفة دليلاً على تلاوته للصلوات الآن لذا قهقه بصوتٍ خافت بينما يحرك رأسه للجانبين

"هينري هل عُدت"
سدحَ صوت والدته القادم من غرفة المعيشة ليبتلع ثم خرج صوته مهتزاً

"أجل أمي"
قضمَ بيكهيون سفليته بينما يحرك عينيه بالأرجاء يبحث عن هيئة ما

"تعال عزيزي"
سحب الهواء إلى رئتيه ليشير إلى بيكهيون أن يتقدم ليمشي بجانبه و بيكهيون فعل

حينَ وصلَ إلى غرفة المعيشة انحنى لجده أولاً ثم ذهبَ إلى والدته يعانقها بينما أعين الجميع قد تعلقت على هذا الفتى بجانبه الذي لم ينحني احتراماً للحاضرين حتى!

ابتسمَ بيكهيون بخفة ليقترب حتى وقفَ أمام جد هينري لينحني له لذا فقط تمسكَ الجد بكتفيه يُرغمه على الاعتدال سريعاً

جلسَ سريعاً دونَ أن يُلقي التحية لذا فقط عادت والدة هينري بعينيها إليه

"اوه! بيكهيون"
التفتَ بيكهيون لنداء هينري الذي أشار له بعينيه أن يتقدم إلى والدته حتى يحييها

فتحَ بيكهيون ثغره باستيعاب لذا نهضَ يضع يده بيدها دونَ أن ينحني و كذلك فعلَ المثل مع المرأة الجالسة و الرجل بجانبها

"أمي إنه بيكهيون"
كانَ الصمت يعم المكان لذا جلسَ هينري بجانب بيكهيون بتوتر حتى يوضح الأمر

"جدي لقد حدثتُكَ عنه قبل عدة أيام هل تذكر؟"
تسائل ليساعده جده بتوضيح الأمر

"جدكَ لا ينسى أبداً عجوزٌ و لكن لديه ذاكرة تفوق ذاكرتك"
تحدث والد تشانيول ليوكزه الجد بعكازه

"من هو العجوز أيها الأحمق!"
ضحكَ بيكهيون بخفة بينما يراقب شجارهما

"إنه أنتَ أبي تقبل هذا الأمر"
أبي! إذاً هذا هوَ والد تشانيول...
خمنَ بيكهيون برأسه بينما يبتسم بخفة
هو لاحظه هذا اليوم بالكنيسة حينَ قابل تشانيول للمرة الأولى و لكنه لم يضع تركيزاً على هيأته لذا لم يتذكره سريعاً

"جدي!"
قاطعهم هينري ليعود جده للنظر إليه

"أجل بني أتذكره..هو الفتى الذي أردتَ أن تقدمه لنا يمكنكَ أن تفعل هيا"
ابتسمَ هينري بخفة ليومأ له متجنباً النظر إلى والدته التي تتدارك الأمر شيئاً فشيئاً بعقدة بينَ حاجبيها

"هوَ بيكهيون باركر لقد تعرفنا بلوس أنجلوس و كنا سوياً بالجامعة نحنُ...نحنُ معاً منذُ ست سنوات تقريباً"

نظرت إليه والدته بعدم استيعاب فهينري لا يُخفي عنها شيئاً

"معاً كيف هل أنتما...حبيبان!"
تسائلت بعدم استيعاب ليرفع هينري عينيه إليها بينما يومأ لها

"لماذا لم تخبرني من قبل!"
تسائلت ليبتلع بتوتر كيفَ له أن يخبرها لأنها منعته قبلاً من الاقتراب منه!

"فقط لم يكن هناكَ فرصة أنا أخبركِ الآن"
تحدثَ مبتسماً بخفة لتصدر ابتسامة كذلك من المرأة بجانبها و التي يعرفها بيكهيون جيداً

"عزيزتي مينا هذا لا يهم الآن هينري قد أحضرَ فتىً إلى منزلنا أليسَ هذا نادرُ الحدوث"
بحدثت بينما تبتسم ابتسامة مائلة و حديثها بدى لبيكهيون ساخراً بعض الشيء

"هل تعيش بلوس أنجلوس!"
تسائلت موجهة حديثها إلى بيكهيون

"أجل"
ضيقت عينيها بخفة بينما تنظر إليه

"لا أعلم و لكنك تبدوا مألوفاً"
ابتسامة جانبية نمت تدريجياً على شفتي بيكهيون و هذا جعلَ هينري يتوتر بوضوحٍ ليشكر الرب على قدوم سيهون حتى يقاطع حديثهما

"أمي و اللعنة أين جهاز التحكم.."
تسائل سيهون بينما يرفع الوسادات الموضوعة فوق الأريكة و لم يلاحظ وجود بيكهيون بعد

"لا تلعن أيها الطفل"
تحدث والد تشانيول ليتجه سيهون إلى الوسادة الموضوعة بجانبه

"أزح مؤخرتك قليلاً خالي"
هو تذمر ليضربه جده بعكازه فوراً

"تأدب قليلاً"
رفع سيهون وجهه لتلتقي عينيه مع خاصة بيكهيون الذي صنع تواصلاً قليلاً معه ثم أبعد عينيه بتوتر

لا يُنكر كونه يخشى الآن أن يُفصح سيهون عن مقابلتهم بالأمس

كانَ هينري يضحك لحماقة شقيقه ثم تمسك بيد بيكهيون

"بيكهيون إنه سيهون لقد أخبرتُكَ عنهُ كثيراً"
ابتسمَ بيكهيون بخفة ليعود بعينيه إلى سيهون

"مرحباً"
نهض بيكهيون يمد يده له و سيهون ابتسمَ كذلك ليصافحه

"مرحباً"
تنهدَ بيكهيون براحة حينَ أخبره هينري عنه و سيهون تظاهر و كأنها المرة الأولى التي يلتقيان بها

تبادل الجميع الكثير من الأحاديث التي تخص حياة بيكهيون و عمله و كيفية لقائه بهينري

بيكهيون لم يتشارك معهم الكثير من الحديث مما جعل عائلة هينري تصفه بببعض الصفات كخجول و هادئ! هو فقط كانَ يبحث بعينيه عن هيئة ما مُحببة لقلبه حتى مر ساعة بالفعل على وجوده هنا ليشعر بالإحباط

"اوه يول!"
انقبضَ قلب بيكهيون للحظات حينَ سمعَ نداء والدة تشانيول بهذا الإسم و سريعاً ما التفتَ نحو الدرج الذي كانَ سيصعده تشانيول لتوه

تبادلا النظرات سوياً و بيكهيون خمن أنه كانَ ينوي الصعود للأعلى دونَ مشاركتهم لأنه بدى مذعوراً من نداء والدته له

عينيه توسعت بلُطفٍ و استمر بالوقوف مكانه لبعض الوقت حتى تقدمَ بخطواتٍ بطيئة إلى غرفة المعيشة

انحنى لجده أولاً ثم الجميع ليحني رأسه لبيكهيون الذي فعلَ له المثل بابتسامة عينيه المشعة

"اجلس بني"
تحدثت والدته بابتسامة لينفي تشانيول

"أرغب بتبديل ملابسي"
هو يرغب بالهرب،يتجاهل هينري الذي يرمقه بابتسامة منتصرة و كأنه أخذَ منه أعز ما يملكه

"عُد مجدداً إذاً"
لعنَ ذاته حينَ طلبَ جده هذا منه فهو لا يستطيع كسر كلمته لذا فقط أومأ له ليأخذ خطواته إلى الأعلى

بيكهيون فكر إن كانَ تشانيول مستاءاً منه بسبب ما حدثَ بالأمس
هو بالصباح لم يتحدث معه بشكلٍ طبيعي بل كانَ يتهرب منه
و الآن هو يفعل ذلك أيضاً هو يتهرب منه

اقتربَ بيكهيون من أذن هينري لينطق بهمس

"أرغب بالذهاب"
نظر هينري إليه ليومأ له

"حسناً إذاً أنا سأوصل بيكهيون إلى منزله هو سعيدٌ للغاية بمقابلتكم..."
تحدث هينري ليقاطعه حديث جده مستنكراً

"ألم تخبرنا أنه عادَ اليوم من لوس أنجلوس و لم يمتلك منزلاً بعد!"
نظرَ هينري إليه بتوتر ليومأ

"اوه! في الحقيقة سنذهب إلى فندقٍ ما ليمكث بيكهيون به حتى نؤجر منزلاً"
برر سريعاً ليبتسم جده بخفة

"و لماذا فندق! هل منزلنا سيءٌ لتلك الدرجة!"
ابتلعَ هينري و ازدادت ضربات قلبه لمجرد تخيل المشاكل التي يمكن أن تحدث له إذا مكث بيكهيون معه بمنزلٍ واحد

هو لا يضمن بيكهيون أبداً فهو متهورٌ و متقلب المزاج كما أنه لا يألف أهل المدينة أبداً و دائماً ما يُقدم على إيذائهم و عائلته من أهل المدينة و اللعنة

"جدي لا داعي لهذا تعلم نملك غُرفاً بعدد الموجودين بهذا المنزل أنا أتشارك الغرفة مع سيهون لا داعي..."

"حسناً كما تتشارك الغرفة مع سيهون ليتشارك هو الغرفة مع تشانيول غرفته واسعة كذلك"
وسع هينري عينيه سريعاً لينفي باندفاع

"كلا! هو لن يمكث معه"
كانَ حديثه غاضباً ووالدة تشانيول رفعت حاجبيها مستنكرة

"ما مشكلتك! ليسَ و كأنه سيأكله
ميوله لا يشابه ميولك حتى"
كانَ نهاية حديثها ساخراً مما جعلَ بيكهيون يدرك أنها ضد المثلية كذلك و لكنه تجاهل هذا و تجاهل رغبته بالضحك فمن تتحدث عنه كادَ يطارحه الغرام بالأمس

"جدي لا يمكـ..."

"انتهى النقاش هينري سيبقى هذا الفتى ضيفاً لدينا إلى حين عودته و سأطلب من الخادمة الآن أن تضع له سريراً إضافياً بالمساحة الفارغة بغرفة تشانيول أنا أعلم أنه لن يمانع هذا"

ابتلعَ هينري بينما يحرك عينيه بتوتر
هو و اللعنة يبدوا و كأنه قدمَ له بيكهيون على طبقٍ من ذهب

"جدي إذاً ليمكث سيهون بغرفة تشانيول أنا و بيكهيون سنبقى بغرفتي"
تحدثَ ليضحك جده مستنكراً

"ليسَ بمنزلي هينري أنتما منجذبان لبعضكما ربما لا تتمكن من السيطرة على نفسك و لا أعتقد أن جميع من بالمنزل سيحب سماع أصواتكما"
تحدثَ بسخرية لتضحك والدة تشانيول فهي علمت أنها المقصودة بحديثه

"ماريا"
قام الجد بمناداة الخادمة لتركض سريعاً إليه

"قومي بإحضار سريراً من غرفة التخزين،نظفيه و ضعيه بغرفة تشانيول"
انحنت له لتذهب و تنفذ ما طلبه منها

كانَ تشانيول يجلس على سريره لبعض الوقت يُفكر أن يخالف كلمة جده للمرة الأولى و ما لبث أن سمعَ طرق باب غرفته لينهض

قابله لوحٌ خشبي ليعقد حاجبيه بتعجب

"ماريا ما هذا؟"
تسائل حينَ أدخلت ماريا اللوح الخشبي يليها رجلين كذلك من الخدم يضعان السرير بأحد الأركان

"إنها أوامر جدك"
رفعَ حاجبيه بتعجب لطالما كانت تلكَ غرفته وحده منذُ الصغر ولا يشاركه بها أحدٌ من هذا المنزل

"لمَن هذا!"
تسائل متذمراً لتُسلب أنفاسه حينَ صدر هذا الصوت عند الباب

"إنه لي"
نظرَ تشانيول سريعاً ناحية الباب الذي يستند بيكهيون عليه ثم نقل عينيه إلى هينري الذي وصلَ لتوه

انتهت ماريا و الخادمين لتنحني ذاهبة إلى الأسفل تترك ثلاثتهم هنا

"ما الذي يحدث هنا؟"
تسائل تشانيول ليقترب هينري حتى وقفَ أمامه

"حدثَ مالم أخطط له و لكن حسناً لا بأس يكفي أن أكون حذراً منكَ ليسَ إلا"
عقدة حاجبي تشانيول لم تغادر وجهه بينما يبادله نظراته تلك

"جدك أخبرني أن أمكث هنا فقد عدتُ من لوس أنجلوس لتوي ولا أملك منزلاً يالي من مسكين"
تحدثَ بيكهيون بسخرية يغير هذا الجو بينهما ليقترب حتى وقف بالمنتصف معانقاً خصر هينري بينما ينظر إليه

"شكراً لأنك قدمتني إلى عائلتك"
تحدثَ بصوتٍ هادئ ليرفع هينري عينيه إلى تشانيول أمامه و الذي يبدوا و كأنه انفطرَ قلبه للتو

"أي شيءٍ تريده حبيبي"
مسحَ فوق عنق الأصغر بكفيه ليسحبه بقبلة ثم فتحَ عينيه ينظر إلى القابع خلفه لتنموا ابتسامة جانبية فوق شفتيه

ابتعدَ عنه ليبادله بيكهيون ابتسامته و هوَ استمر بترتيب خصلات شعر بيكهيون الذي تثائب فوراً

"تُصبح على خير"
تحدثَ بيكهيون بابتسامة ليبادله هينري بها ثم نظر إلى تشانيول حينَ ابتعدَ بيكهيون عنه متجهاً إلى السرير

"لا تُغلق هذا الباب أنا لا أثقُ بكَ أبداً"
قهقه تشانيول بسخريه ليرفع رأسه إلى الأعلى ممتصاً غضبه

"و اللعنة إنها غرفتي تقتحمها أنتَ و حبيبك ثم تفرض شروطك علي! أنا و اللعنة سأفعل ما أريد هل فهمت!"
كانت عينيه تشتعل غضباً بينما يندفع نحوه و هينري ابتسمَ بخفة فهذا ما يرغب به بالنهاية

"تصبح على خيرٍ بيكهيون"
ابتسمَ هينري له بنهاية حديثه ليترك الغرفة

أغلقَ الباب خلفه و ليعانده تشانيول فقط اتجه إلى الباب يوصده ثم عادَ إلى سريره يستلقي فوقه بغضب
و استمر الصمت بالغرفة لعشر دقائق تقريباً

"أريدُ بعض الملابس لم أحضر شيئاً معي"
تحدثَ بيكهيون يقطع هذا الصمت يراقب ظهر تشانيول

"فلتأخذ ما تريد منذُ متى تحضر ملابساً معك"
كانَ حديثه غاضباً و لكنه لم يكن قاسياً بل بدى لطيفاً للغاية على سمع الأصغر الذي قضم سفليته بابتسامة

"أحضر لي أنت فملابسك تفوقني حجماً
أحضر لي ما يناسبني"
سحبَ تشانيول الهواء إلى رئتيه ليخرجه بصوتٍ عالٍ ثم نهض يتجه إلى خزانته

أخرج بعض الملابس ليتقدم بيكهيون إليه يلتقطها
هوَ تمسكَ بيد تشانيول التي تتمسك بالملابس دون إفلاتها و دون إزاحة عينيه عن عيني تشانيول كذلك

"ألستَ سعيداً لأنني هنا!"
تسائل بيكهيون و تشانيول نظرَ للجهة الأخرى دون الرد لذا أفلتَ بيكهيون يديه ليتخطاه

قبل أن يفعل تمسك تشانيول بذراعه يسحبه نحوه ليرتطم بجسده و بيكهيون رفعَ عينيه إليه بتفاجؤ فتشانيول سحبه بقوة و هيئته ليست لطيفة ككل مرة

"أنتَ تؤلم قلبي بيكهيون"
تحدثَ تشانيول بصوتٍ هادئ على الرغم من قوة تمسكه بكتفي الأصغر أمامه

"هل فعلت!"
تحدثَ بيكهيون يفلت الملابس من يده لتسقط أرضاً

"أجل فعلت"
موضع بيكهيون يده على جوانب خصر الأكبر ليقرب جسده إليه

"دعني أصلح ألم قلبك إذاً"
أمالَ بيكهيون برأسه حتى يلتقط شفتي الآخر

موضع شفتيه فوق شفتي الأكبر و حركها ببطءٍ و لكنه فتحَ عينيه حينَ لم يُبادله تشانيول

أفلتَ تشانيول كتفيه ليتركه متجهاً إلى سريره يجلس فوقه بينما يكوب رأسه بكفيه

تنهدَ بيكهيون ليأخذ خطواته إلى الحمام و حينَ خرجَ كانَ تشانيول يقف بجانب نافذته ليجلس على سرير بينما ينظر إليه

"آسف تشانيول"
تحدثَ بيكهيون بهدوء ليلتفت تشانيول إليه

"أنا أشتتكَ كثيراً أنا آسف"
قضم سفليته بنهاية حديثه ليجلس تشانيول على سريره يقابله و ما يفصل بينهما هو المسافة بينَ السريرين

"ما حاجتكَ لفعل هذا بيكهيون؟
فقط تخلى عنه و سأعوضكَ أقسم"
رفعَ بيكهيون عينيه إليه قليلاً لينفي بهدوء

"لا أستطيع"
تنهد تشانيول ليعتدل ثم سحبَ الغطاء فوقه ليُغلق الضوء بجانبه

ما هي إلا ثوانٍ ليُفتح الضوء بجانبه و هوَ التفتَ ليقابل عقدة حاجبي بيكهيون

"أنا لم أُنهي حديثي و اللعنة إياكَ أن تتجاهلني بارك تشانيول"
هسهس بغضبٍ بينما يجلس أمامه ليعتدل تشانيول حتى يقابله بجسده

"هل تكره التجاهل! أنا أيضاً أفعل و لكنني جربته قبل دقائق و لم أتحدث لذا لا تتحدث أنتَ أيضاً"
رفعَ بيكهيون إحدى حاجبيه مستنكراً لما يبدوا هذا و كأنه شجاراً للأحباء!

"تشانيول أنا هنا لأجلك"
تحدثَ بيكهيون بهدوء فتشانيول غاضبٌ كذلك و هو لن يضع الحطب فوق نيرانه ليشتعل أكثر

وضعَ بيكهيون كلتا كفيه فوق وجنتي الأكبر يمسدها بهدوء

"أنا أرغب بالبقاء بجانبك تشانيول"
لم تزل عقدة حاجبي تشانيول بينما يبادله نظراته القريبة تلك

"كيفَ لكَ أن تعلم أن جدي سيقترح بقائك هنا!
كانَ من الممكن أن تكون برفقة هينري الآن"
وضعَ بيكهيون إصبعه فوق شفتي تشانيول حتى يصمت

"لماذا أنتَ فضوليٌ للغاية!"
تحدث بيكهيون بابتسامة و تشانيول تنهد فبيكهيون حين ينطق بتلك الجملة و كأنه يخبره أن النقاش قد انتهى

"أنتَ قاسِ الطبع هل تعرف هذا!"
تحدثَ بيكهيون بعبوسٍ ليرفع تشانيول عينيه إليه

"لم تكن بحاجة لتقبيله"
نطقَ تشانيول بما يدور بذهنه ليزُم بيكهيون شفتيه

"كانَ سيندفعُ إليك،كانَ سيتشاجر معك،هو كانَ بحاجة إلى هذا حتى يتوهم أنه باتَ منتصراً هو طفلٌ أحمق"
هوَ يعرف طباع هينري جيداً و علم أنه حينَ يفعل هذا سيشعر هينري بلذة الانتصار و سينسى كون بيكهيون سيمكث مع تشانيول بالغرفة

"هو بالفعل باتَ منتصراً"
أزاح تشانيول كفي بيكهيون عن وجهه بينما يخفض أنظاره

أنزل بيكهيون رأسه ليلامس شفتيهما و يرفع رأسه للأعلى مرغماً تشانيول على رفع رأسه
كان بإمكانه أن يرفع وجهه بيده و لكنه فضل فعلها بشفتيه

فصل شفتيهما ليلامس وجنة الآخر بمقدمة أنفه

"أنتَ من تجعلهُ منتصراً"
تنفس تشانيول بثقلٍ ليكوب وجنتي بيكهيون بكفيه

فتحَ ثغره بهدوء يلتقط شفتي الصغير بين شفتيه
يمتصها بهدوءٍ و يلعقها و كأنه يضع ختمه فوقها
يجعل أثره هو الأثر الوحيد فوق تلك الشفاه المثالية
يخفيها بينَ شفتيه يلتهمها و كأنه حلواهُ المفضلة

لم ينوي الابتعاد عنها أبداً ليلتفت بجسده دونَ فصل القبلة مميلاً جسده ناحية بيكهيون الذي أطاعَ تحركاته ليستلقي على سريره

كانت ركبته بين فخدي بيكهيون و يده خلف ظهره و بيكهيون ارتفع كفيه إلى وجنتي الأكبر يمسدها بلطفٍ بينَ قبلتهم التي طالت كثيراً

هوَ فصل القُبلة عن شفتي بيكهيون يسمح له بالتنفس و ببطءٍ انتقلَ إلى عنق بيكهيون بقبلاته

أعاد بيكهيون رأسه للخلف يخلل أصابعه بشعره و يحركها بهدوء مفرقاً شفتيه بخفة

سحبَ تشانيول جلد عنقه عدة مرات ثم رطبه بلسانه و بيكهيون قضم سفليته،يعلم أن تشانيول يفعل هذا ليثبت لنفسه أن جسد بيكهيون النقي يملك علامته الآن و هذا نوعاً ما سيُرضيه لذا لم يوقفه بيكهيون

ابتعدَ ينظر إلى علامته الظاهرة بوضوح لتنموا ابتسامة فوق شفتيه

ضحكَ بيكهيون بخفة لابتسامة تشانيول التي لم تزل بينما ينظر إلى علامته

"طفلٌ عملاق"
تحدثَ بيكهيون بسخرية لينخفض تشانيول مجدداً مقترباً إلى وجه بيكهيون ينظر إلى عينيه عن قرب

"هل أنتَ راضٍ الآن حقاً!"
تسائل بيكهيون بينما يتحسس العلامة بعنقه ليومأ تشانيول بابتسامته تلك

"أحمق"
تحدثَ بيكهيون بابتسامة ليصفع وجهه بخفة

اقترب تشانيول يدفن وجهه بعنقه بجانب علامته يقبلها بلطفٍ ثم مرر مقدمة أنفه بعنق بيكهيون يستنشق رائحته الذكية و هذا جعلَ خصلات شعره تداعب وجه بيكهيون

"أنا أسيرٌ لعينيكَ منذُ اللحظة الأولى
لديكَ سحرٌ خاص بيكهيون جعلني أفكر بعينيكَ لعشر سنوات لمجرد أنكَ نظرتَ إلي
الآن و قد اقتربتَ مني إلى هذا الحد فكر إلى أي مدى يمكنني أن أنتظرك!"

تنهدَ بيكهيون يمرر أصابعه بخصلات شعر تشانيول حينَ تسابقت ضربات قلبه بعنف

"سأنتظركَ بيكهيون
سأنتظر أن تترك كل شيءٍ و ترتمي بينَ ذراعاي
سأنتظر أن تخبرني لقد اكتفيتُ من كل شيءٍ
أريدكَ بلا قيودٍ،أريدكَ لي وحدي
سأحارب الدنيا و ما بها لأجلك

أنتَ ملاكي و أنا موطنكَ لا موطنٌ لك سواي
أنا وطنك حيث ينساكَ العالم ، أنا ملجأكَ عند الضياع
أنا سأنتظرك إلى الأبد بيكهيون"


-

يُتبع...


-

(توضيح): أهل المدينة ما بيعرفوا اسم بيكهيون كانوا يقولو عنه ابن السيد بيون عشان كذا اذا واحده فكرت انه كيف قال اسمه بيكهيون قدامهم و ما حد عرفه تتراجع فوراً

كيفكم حلواتي ان شاء الله بخير فاصل من المذاكرة و الاختبارات
كيف الاختبارات معكم!
أنا شخصياً لسه بختبر بعد اسبوعين

كيف سير الأحداث معكم إذا لقيتو شي ممل قولولي عنه و إذا حابين تضيفو شي قولوه يمكن يعجبني و أضيفه

ما زال هينري حقير بنظركم!

تشانيول!

تصرفات بيك تتوقعو وراها شي!

شخص مستفزكم بالفيك! 😁

و بس أراكم قريباً حلواتي كونوا بخير أحبكم 🖤 ~

Continue Reading

You'll Also Like

335K 20.2K 31
- سلامًا لقلبي المفتون بك كنت لك سيدًا وكنت لي خادمًا فلا أعلم كيف تغيرت الأدوار فأصبحت لك خادمًا وانت لروحي سيدًا ~ - مُكتملة
158K 8.8K 28
وصف؛ جونق إن, بائع الزهور الخجول, يقابل محاسب البرمجة كيونقسو عندما يضطر لتسليم الزهور إلى مكتب كيونقسو بسبب حالة طوارئ. خجولٌ جدًا ليطلبه في موعد, ي...
95.1K 4.7K 40
فتى مبتسم الثغر خفيف الظل نقي الروح يقع بشباك الحب المسمومه "أنت نقيٌ لا تصلح لهذا العالم لا يجب ان تتواجد بعالمي" "لكنك عالمي". -satan
45.7K 2.9K 29
يا عسلي العينين كيف بهدوئك أحييتني وبنعومتك برغم قوتها أنجيتني!! بيكهيون يسعى للإنتقام مِن مَن أفسد حياته وجعلها جحيم وبمساعدة الرجل النبيل والبارد...