Lose Control

By xiubob

285K 14.7K 15.4K

الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا س... More

CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH14.5
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19 -The End-
special part I
Special Part II

CH6

14.8K 754 1.6K
By xiubob


بارت مرررررره طويل استمتعوا 💗


أخبرته يوماً أنني سيءٌ له للغاية
أخبرته أنني كالسم القاتل سأنتشر بجسده ببطئ
سأقتله كما يقتل السم متجرعه بطريقة مؤلمة
،أخبرني و إن كنتَ كوباً من السم سأتجرعه و أنا راضٍ.

-


صوتُ صافرات الإنذار يدوي في الحي مسبباً الضجيج لجميع أهل الحي

فتحَ تشانيول عينيه بانزعاج لهذا الصوت و لصوت والدته التي تتمسك بالصليب بينما تتمتم بحديثٍ خافت بغرفته

اعتدلَ بعقدة حاجبيه لينهض و حينَ حاول فتح نافذته حتى يرى ما يحدث بالخارج منعته والدته تتمسك بيده لتُغلقها مجدداً ثم سحبت الستائر كذلك

"أمي! توقفي عن هذا ما الأمر!"
هو تحدث بانزعاجٍ لأنها بدت و كأنها تلقي عليه السحر ليسَ سهلاً أن تستيقظ من نومك لتجد أصوات صافرات إنذار و والدة تحوم بغرفتك و تحصنها

"إنه هنا"
تحدثت بخوفٍ ليعقد تشانيول حاجبيه

"مَن!"
تسائل حينَ انقبضَ قلبه بخوف
هو يعرف الإجابة بالفعل و لكن ما يخِيفه الآن...
هل تعرف أحدهم عليه؟
هل قاموا بأذيته؟

صافرات الإنذار بالخارج لا تتوقف
و صوت الصلوات يتعالى بالخارج و الصراخ كذلك

"لعنة هذه المدينة..
الحجارة كانت تُلقى على بعض المنازل
في حين أن ساحة منزل بيون قد تم حرقها بوجود زوجته فيها
هم نقلوها إلى المشفى،اللعنة قد عادت تشانيول
لنذهب من هنا لا أريدك أن تتولى العمل بشركات جدك فقط لنذهب من هنا"

قلبَ تشانيول عينيه بتملل لحديث والدته المذعورة ثم نهض يعانقها حتى يُهدأ من روعها

"أمي اذهبي للنوم،انظري لقد اختفى صوت الصافرات كلُ شيء بخير لا شيء سيحدث"
كانَ يمسح فوق خصلات شعرها بهدوءٍ ليسحبها إلى غرفتها يجعلها تنام بجانب والده الذي ينام بعالم آخر

هو ضحكَ بخفة على مظهر والده؛المدينة تحترق و هو لم يحرك جفناً حتى!

مرّ بغرفة جده ليفتحها بهدوء حتى يطمئن عليه و لكنه كانَ مستيقظاً بالفعل بينما يراقب الوضع من نافذة غرفته

"تعال بني"
تحدث بابتسامة حينَ لاحظَ وجود تشانيول لينحني تشانيول له حين وقف أمامه

"يستحقون"
تحدثَ جده دونَ مقدمات لينظر تشانيول إليه بتمعن حتى يفهم ما يقصده

"يستحقونَ ماذا! مَن هُم؟"
تسائل بتعجب ليتنهد جده

"كل من قاموا بأذيته يستحقون"
حرك تشانيول عينيه يفكر أن جده يقف بصف بيكهيون كذلك الآن و هذا شيءٌ جيد

"هو لا ذنبَ له جدي
هم ليسوا بشراً لا أحد يفعل هذا أبداً"
ابتسمَ له بخفة ليومأ بالموافقة

"اذهب إلى غرفتك"
تحدثَ جده بعد صمتٍ طويل يأمره بالذهاب ليومأ تشانيول له ثم خرجَ

دخلَ إلى غرفته يغلقها ليسمع صوت الطرق القادم من نافذته لذا أوصد قفل غرفته ليتجه سريعاً إلى النافذة

فتحها سريعاً حينَ وجدَ تلك الهيئة أمامه ليدخل الآخر دونَ تحدث

ابتسمَ تشانيول بينما يعود لإغلاق النافذة و لكن يد الآخَر تشبثت بيده ليلتفت إليه

اقترب منه ليرفع عينيه الدامعة إليه
يرفع رأسه بالقدر الكافي حتى ينظر إليه
و بنبرة مُحذرة تحدث

"إياكَ أن تُغلق تلكَ النافذة مجدداً فهمت!"
كانَ وجهه خالياً من التعبير
عينيه يغلب عليها اللون الأحمر
و شفتيه اكتسبت لون النبيذ القاتم

"ح-حسناً"
تحدث تشانيول بتأتأة متوتراً ليُفلت بيكهيون يده

"هل...تريد أن أنادي هينري!"
تسائل لأن بيكهيون أدارَ ظهره إليه
و بالمرة السابقة بالفعل حينَ أتى لتلك الغرفة كانَ يرغب بلقاء هينري

تابعه بعينيه حتى جلسَ بيكهيون على سريره يتخلص من حذائه ليستلقي فوق سريره بهدوء يرتعش قليلاً دونَ تحدث لبعض الوقت

"احتضني تشانيول"
تحدث بصوتٍ مبحوح أثر بكائه

دونَ تردد اقترب تشانيول من الجهة الأخرى للسرير
يصعد فوقه ليقابل ظهر بيكهيون
و بخفة اقترب يحاوطه و يخفي هيئته الصغيرة بجسده

"أنا أيضاً لدي مخاوف"
بصوتٍ خافت يكاد يُسمع تحدثَ ليعانقه تشانيول اقرب إليه حتى التحم ظهره بصدره

"تحدث عنها حتى نواجهها
ألستَ أنتَ من أخبرني أن أواجه مخاوفي لتتلاشى!"

نفى بهدوءٍ بينما يحشر جسده أعمق بجسد مُعانِقه

"أنا واجهتُها بالفعل و لكنها لا تتلاشى أبداً"
رفعَ يده أمام وجهه ينظر إليها بنهاية حديثه و التي حصلت على حرقٍ طفيف بالفعل و تشانيول شهقَ بقلقٍ ليحاول النهوض و لكن بيكهيون تشبث بيده التي تعانقه يمنعه

"لا تتحرك!"
تمتم بنبرة محذرة بينما يتمسك بذراعه ليعاود تشانيول الاستلقاء مجدداً بينما يرفع وجهه يستند بخده الأيمن فوق خد بيكهيون

تمسك بيد بيكهيون ينظر إليها ليتمتم بيكهيون بصوتٍ هادئ

"أنا أخشى النيران ولكنها لا تتوقف عن إحراقي"
كانت شفتيه ترتعش بينما ينظر إلى يده التي يتمسك بها تشانيول

"أنا أخشى الظلام لكنني لا أستطيع الخروج منه"
قضمَ تشانيول سفليته يحاول التماسك حتى لا يبكي للنبرة التي يتحدث بها بيكهيون و التي تؤلم قلبه كثيراً

"قالَ أنني أشبه والدتي
لماذا لم يعرفني إذاً! هل استطاعَ أن ينسى والدتي كما نسيني كذلك!"

"لا بأس بيكهيوني"
هو لم يجد حديثاً لمواساته فقط نطق بتلك الكلمات ليطبع قُبلة فوق خده و أخرى لعينيه الباكية ثم عانقه أقرب إليه

افرغَ بيكهيون بكائه و حين هدأ اعتدلَ بجلسته يتربع ليفعل تشانيول المثل بينما ينظر إليه

"عالجها"
مد يده بعبوسٍ طفيف أثر بكائه ليبتسم تشانيول بخفة فهو بدى كطفل لطيف للغاية

نهض يحضر مرهماً للحروق و من الجيد أن الحرق بيد بيكهيون لم يكن شديداً ربما هو تمسكَ بشيءٍ ساخن أو تأثر بما حدث بمنزل والده الآن فبالطبع من الواضح أنه من فعلَ هذا

عادَ تشانيول ليجلس أمامه ثم وضعَ قليلاً من العلاج على أصابعه لينظر إلى بيكهيون بأعين متوسعة راجية

"سيؤلمكَ قليلاً"
كانت أعين بيكهيون لامعة أثر بكائه
مقدمة أنفه ووجنتيه و أسفل شفتيه قد صبغَ باللون الأحمر

و عوضاً عن تألم بيكهيون كانت ملامح تشانيول تمتعض بألم بينما يضعه له بينما الآخر لم يتأثر أبداً أو يُبدي أي ملامح تدل على الألم

"كنتُ أرغب بإحراق القبو لأنه كانَ يُلقيني به،بالخطأ أحرقتُ الحديقة لم أكن أعلم أنها بداخلها"
تحدثَ بيكهيون ليرفع تشانيول عينيه إليه مستمراً بتمسيد حرق يده بخفه

"أنتَ لا تؤذي أحداً ملاكي أعلم"
ابتسم بيكهيون ابتسامة مائلة بينما يحرك رأسه للجانبين بسخرية

"ألقيتُ الحجارة على بيوتهم عوضاً عن رؤوسهم"
قهقه تشانيول لنبرة بيكهيون الغاضبة و التي خرجت لطيفة للغاية

ألقى بيكهيون نظرة بالغرفة ليضحك بخفة

"أحدهم كانَ يُحصن هنا"
أنهى حديثه ساخراً بينما ينظر إلى الصليب المُعلق على الجدار

"إنها أمي"
بادله تشانيول السخرية ليحرك بيكهيون رأسه للجانبين بابتسامة ساخرة

"هي لا تحتاج صلوات إلى الرب لترسلني بعيداً عنك،تحتاج إلى ما هوَ أكبر من ذلك"
رفعَ تشانيول عينيه إليه ليضيق بيكهيون عينيه بخفة يجعل نبرة صوته منخفضة

"تحتاج إلى مُعجزة"
هل أرادَ أن يُصبح مخيفاً!
لأنه بدى صالحاً للتقبيل و بشدة الآن

ضحكَ تشانيول بخفة ليومأ بالموافقة

"هل تتمسك بي إلى هذا الحد!"
تسائل ليومأ بيكهيون دونَ تفكير

"لماذا!"
تسائل بينما يميل رقبته بابتسامة لطيفة

"لانكَ صديقٌ جيد
لديكَ تلك القُدرة الرائعة لتبديل مزاجي"

بتلك اللحظة تحديداً كانَ بداخل تشانيول جزءٌ يقفز فرحاً لامتلاكه تلك القدرة
و جزءٌ آخر قد تفتت إلى أجزاء لوضع بيكهيون له بقائمة الأصدقاء الآن

صحيح! كيفَ نسي أنه يملك شخصاً بالفعل

"ماذا بشأن هينري!
ألا يملك تلك القُدرة كذلك؟"
لم يمنع نفسه من السؤال ليحرك بيكهيون عينيه بمكانٍ آخر

"هينري! لو علمَ هينري أنني افتعلتُ المشاكل مجدداً سيُرسلني بعيداً دونَ تفاهم"

عقد تشانيول حاجبيه بينما يستمر بالنفخ أمام كف بيكهيون بهدوء

"يُرسلك بعيداً إلى أين؟"
تسائل ليبتسم بيكهيون بينما يرفع كتفيه بعدم اهتمام

"مسقط رأس والده..لوس أنجلوس"
رفعَ تشانيول وجهه ينظر إليه

"و لماذا قد يفعل ذلك؟"
تسائل بفضولٍ لترتفع ابتسامة بيكهيون ثم صفع وجه تشانيول بخفه

"لما أنتَ فضوليٌ للغاية!"
أنهى حديثه ليجلس بطرف السرير بينما يخرج سيجارته و قبل أن يُخرج قداحته اقتربَ تشانيول بأخرى يشعلها أمام سيجارته

ابتسمَ بيكهيون لينفث هوائها ثم عادَ بعينيه إلى تشانيول

"هل أحضرتَها لأجلي!"
قصدَ بيكهيون القداحة فهي تبدوا جديدة و تشانيول بالفعل لا يُدخن

همهم تشانيول ثم نهض يُحضر أدوات رسمه ليجلس على الأريكة المقابلة لبيكهيون

"هل سترسمني!"
تحدث مبتسماً ثم رفعَ وجهه إلى الأعلى ينفث دخانه

"و هل أفعل هذا لشخصٌ سواك!"
تحدثَ تشانيول دونَ النظر إليه،هو ما زالَ محبطٌ بعض الشيء فالأصدقاء لا يُقبلونَ بعضهم لماذا يضعه بقائمة الأصدقاء إذاً

"هل سترسمني دونَ أن تنظر إلي!"
تسائل بيكهيون ليعدل تشانيول نظارته ثم رفعَ عينيه ينظر إليه

ابتسمَ بيكهيون له ثم قام بمد يده بسيجارته يعرضها عليه لينفي تشانيول بهدوء

"لا أهوى التدخين،إنه مضر"
تحدثَ ليبتسم بيكهيون بجانبية

"راهبٌ حقاً"
تمتم ساخراً ليرفع تشانيول عينيه إليه مجدداً بنظرة خالية

"لستُ راهباً أنا فقط لا أحبها"
كانَ حديثه جافاً و بيكهيون نظرَ إليه قليلاً ثم اطفأها

"لم أقصد أن تُطفئها أنا من لا يُحبها هنا"
تحدث بعقدة حاجبية ليلتفت بيكهيون إليه بتعجب

"ما بالكَ يا رجل كفتاة بفترتها الشهرية!"
رفع تشانيول حاجبيه له ليقهقه بيكهيون

نهضَ بيكهيون ليخلع معطفه ثم اتجه إلى خزانة تشانيول و دونَ أن يطلب منه حتى التقطَ بعضاً من ملابسه ليذهب إلى الحمام

و عدة دقائق فقط ليسمع تشانيول صوت الماء مما يدل على أنه يستحم...هو يتصرف براحة كبيرة

"صديقٌ جيد هه!"
حركَ رأسه للجانبين ليترك أدوات رسمه ثم استلقى فوق سريره يحدق بسقف غرفته

خرجَ بيكهيون بعد عدة دقائق بملابس تشانيول التي يُبحر بها و دون وعيٍ قهقه تشانيول حينَ نظر إليه ليبتسم بيكهيون

"أبدوا أحمقاً أليسَ كذلك!"
تحدث بيكهيون بينما يتمسك ببنطال تشانيول يرفعه من الأسفل لأنه طويلٌ للغاية كما الهودي الذي ينزلق عن كتفه ليومأ تشانيول له

"أحضر لي غيرها إن نمتُ هكذا سأستيقظ بدونها أقسم"
تحدث بينما يضحك ليبادله تشانيول الضحك ثم نهض يتجه إلى خزانته

'هل قال إن نمتُ هكذا!
هوَ أخذَ حماماً و خرجَ لينام بغرفتي!'
تسائل تشانيول بنفسه فلتوه أدركَ الأمر

أخرجَ تشانيول ملابساً أخرى قد ضاقت عليه مُسبقاً لذا هو يظن أنها ستكون مناسبة له أو أقرب إلى كونها مناسبة حتى

"أدِر وجهك"
تحدث بيكهيون بينما يقضم سفليته ليبتسم تشانيول بهدوء ثم التفتَ يعطيه ظهره

استمرَ بالنظر إلى الفراغ بشرودٍ حتى أخرجه من شروده ذراعي الأصغر التي انعقدت حولَ خصره و رأسه الذي يتحرك ضد ظهره

"أحتاجُ عناقاً"
تمتم بيكهيون ليقهقه تشانيول بخفة ثم وضع كلتا يديه فوق يد بيكهيون يحلها ليلتفت إليه

تمسك بذراعي بيكهيون يضعها حول عنقه ليحاوط خصره يقربه إليه

خلل بيكهيون أصابعه بشعر الآخر يعبث به بخفة بينما يتنفس ضد عنقه

"شكراً"
تحدثَ بيكهيون بينما لا يزال يعانقه ليشدد تشانيول عناقهما

"لا تشكرني،لا شُكر بينَ الأصدقاء أليسَ كذلك!"
حاولَ تشانيول ألا يجعل نبرته منزعجة و لكنها بدت كذلك بوضوحٍ ليقهقه بيكهيون بينما يحرك رأسه بالموافقة

ابتعدَ بيكهيون ينظر إلى عينيه قليلاً التي يغطيها إطارٌ من الزجاج و هذا كانَ مزعجاً بالنسبة له لذا حلّ إحدى يديه عن عنق تشانيول يزيل بها نظارته

"عيناكَ جميلتان"
تحدثَ بيكهيون بهيامٍ بعد أن استمر بالنظر إلى عينيه لبعض الوقت

"ألا ترى بدونها! كم العدد!"
رفع يده بثلاث أصابع أمام عيني تشانيول ليضحك تشانيول بخفة ثم تمسك بيده

"واحد..اثنان..ثلاثة"
وضع فوق كل اصبعٍ قُبلة بينما يعد ليبتسم بيكهيون بتوسع

"أنتَ لطيفٌ للغاية"
ابتسم تشانيول ليومأ له

"لأجلك فقط"
بخجلٍ ابتسم بيكهيون بينما يقضم سفليته ليبتعد ثم استلقى فوق سريره

اتجه تشانيول إلى الجهة المقابلة ليأخذ وسادته حتى ينام على الأريكة

تمسكَ بيكهيون بيده لينظر إليه بانزعاج

"يا هذا! لو أردتُ النوم وحدي لما غادرتُ منزلي استلقي هنا"
تحدث بيكهيون بعبوسٍ بينما يوسع مكاناً بجانبه ليعيد تشانيول الوسادة مبتسماً ثم خلع خفه المنزلي ليستلقي فوق سريره

سحب الغطاء فوق كليهما ليقترب بيكهيون حتى وضع رأسه فوق صدره معانقاً إياهُ بذراعه

موضع تشانيول أصابعه بخصلات شعر الأصغر يحركها بهدوء بينما يحاول التفكير بشيءٍ آخر سواه حتى يوقف صخب قلبه لقُرب بيكهيون منه بهذا الشكل

"هيَ كانت تُعذبني كثيراً فلماذا لستُ سعيداً بإيذائها!"
تحدثَ بيكهيون بشرودٍ ليمسح تشانيول فوق ظهره بهدوء

"لأنكَ طيبُ القلب بيكهيون"
رفع بيكهيون وجهه ينظر إليه بينما يبادله الآخر نظراته الضائعة

"أنتَ أول شخصٍ يخبرني بهذا الشيء"
استمر تشانيول بمبادلته نظراته المبهمة تلك
هل هو سعيدٍ بهذا أم حزينٌ لأن لا أحد يعرف قيمته سواه!

"لقد أحببتُ هينري كثيراً كانَ الشخص الأول الذي يتعرف علي و يتقرب مني،لكنه كانَ بدافع الفضول فقط،كانَ ليُظهر شجاعته بالتقرب من شيطانُ المدينة ليسَ إلا"

هو لاحظ معاملة تشانيول التي تبدلت قبلَ قليل عند ذكره لهينري لذا قرر توضيح الأمر

"حينَ انقلبَ الأمر ضده و غضبت عليه والدته لتقربه مني فقط تخلى عني،لقد رأتنا والدتك بهذا اليوم حينَ كان يودعني بساحة منزلي لأنني ركضتُ خلفه أطلب منه ألا يذهب كالمجنون فهو الشخص الوحيد الذي أحبني بهذا العالم كما ظننت و هو فقط أعطاني قُبلة سقيمة و ذهب،منذُ ذلك اليوم لم أراهُ و لكنني رأيتك"

تنهدَ بيكهيون لثقل الحديث على صدره و لكن أصابع تشانيول التي كانت تتحسس وجنتيه كانت تهدئه نوعاً ما

"لم أراكَ مجدداً على الرغم من أنني كنتُ أطلب من والدي الذهاب إلى الكنيسة كل يوم حتى أراك لذا ظننتُكَ سراباً،شخصاً صنعَتهُ مخيلتي حينَ تخلى عني الجميع"

"أنا هنا الآن و لستُ سراباً"
تحدثَ تشانيول بابتسامة ليضحك بيكهيون بينما يومأ له

"استمر الوضع لسنتين منذُ ترك هينري لي حتى رزق والدي بطفلة من زوجته و اشتد ايذائه لي،كنتُ بالرابعة عشر من عمري و لم أتحمل الأمر لذا فقط لجأتُ إلى هينري حتى يساعدني بمغادرة هذا المنزل و الهرب بعيداً"

اختنق بحديثه و ادمعت عيناهُ قليلاً ليقبل تشانيول جبينه بهدوء

"حسناً لا بأس"
دفنَ بيكهيون وجهه بصدر الآخر يكتفي بحديثه هنا فهو كلما تذكر ما حدثَ له بطفولته سيتألم قلبه كثيراً و ينثر خيوطاً معقدة من الأحزان بقلبه و هذا يؤلمه حد الموت

استمر بالبكاء حتى سقط بالنوم بين ذراعي تشانيول ليمسح له تشانيول وجنتيه المبتلتين ثم عانقه إليه بنومه و طبع قبلة فوق رأسه ليلحقه بنومه

استيقظ تشانيول بالصباح ليحرك عينيه حينَ لم يجد بيكهيون بجانبه و لكنه سمع التحركات بالغرفة و حينَ رفع عينيه كانَ بيكهيون يتجه إلى باب الغرفة يفتحه

"هل ستغادر؟"
تسائل تشانيول بينما يدعم جسده بمرفقيه و ينظر إليه

"أجل قبل أن يستيقظ أحد"
اعتدلَ تشانيول يلتقط نظارته ثم مرر أصابعه بشعره المبعثر

"لماذا لا تذهب من النافذة،من الممكن أن يستيقظ أحدهم فجأة"

"لأنني أرغب برؤية هينري أولاً قبلَ ذهابي"
تنهدَ تشانيول ليعتدل يرتدي خفه المنزلي و نظارته ثم اتجه إلى الباب يتمسك بذراع بيكهيون يَجلسه على الأريكة

"أغلِق الباب بعدَ خروجي سأحضره لك"
لم ينتظر موافقته فقط فتحَ الباب بعينيه الناعستين و شعره المبعثر ليذهب إلى الخارج و بيكهيون ابتسم حينَ أغلق الباب ليتحرك بالغرفة إلى حينَ عودته

نظرَ تشانيول بالأرجاء ليُصلي شكراً للرب أنه لم يخرج من غرفته فكل روحٍ بهذا المنزل تحوم به،الجميع مستيقظٌ على غير العادة

طرقَ باب غرفة سيهون و هينري و لكن لم يجيبه أحدهم لذا فقط فتحَ الباب ليجد هينري نائماً بينما سيهون يجلس على سريره و يضع السماعات بأذنيه بينما يلعب

"إلهي ما هذا اغسل وجهكَ على الأقل"
تمتم سيهون بفزعٍ مصطنع حينَ رفعَ وجهه إلى تشانيول

لم يرد تشانيول ليتجه إلى هينري يوقظه

"لماذا توقظه لقد نام قبل عدة ساعات كانَ بالخارج"
لم يعطيه تشانيول الانتباه ليكمل ما يفعله

"إن أعطاكَ لكمة بوجهك لا دخلَ لي"
أنهى حديثه برفعه لكتفيه بعدم اهتمام ثم أكمل لعبته

فتحَ هينري عينيه لينظر إليه بتقطيبة بينَ حاجبيه

"انهض"
تمتم تشانيول بصوتٍ خافت ليتمسك هينري بيده قبل أن يذهب ثم اعتدل يعطي سيهون ظهره بينما يتحدث بوجهٍ قلق

"بيكهيون!"
تسائل بأعينٍ لا يبدوا أنها قد ذاقت النوم ليومأ تشانيول له

نهضَ مسرعاً إلى خارج الغرفة التي ما زالَ تشانيول بها يقف مكانه بتعجب

"هل ربحَ اليناصيب أم ماذا!"
ضحكَ تشانيول بخفة بينما يحرك رأسه للجانبين لأعين سيهون المتوسعة بينما يتابع ركض شقيقه خارج الغرفة

جلسَ تشانيول أمامه بينما يعدل خصلات شعره فهو لن يستطيع الذهاب إلى غرفته الآن

"قل لي سيهون..."
قبل أن يُكمل جملته رفع سيهون وجهه إليه

"سيهون"
تحدثَ سيهون بعدم اهتمام ليتنهد تشانيول

"لا تتساخف،اسمعني للنهاية و اترك ما بيدك"
تحدثَ تشانيول بتذمر ليوقف سيهون لعبته ثم نظر إليه بتملل

"أتمنى أن يكون ما ستقوله يستدعي أن أوقف لعبتي لأجله أيها الراهب و إلا ركلتك خارجاً"

"هل هينري معجبٌ بأحدهم!"
هوَ أرادَ بحديثه أن يعلم إن كانت العائلة تعرف بشأن هينري و بيكهيون أم أن هينري يُخفي الأمر عنهم

"هل أنتَ معجبٌ به!"
تحدثَ سيهون بحماسٍ ليظهر على وجه تشانيول علامات الخيبة سيهون حقاً أحمق و سيُرهقه

"فقط أخبرني سيهون"
رفعَ سيهون كتفيه بعدم مبالاة

"هينري يمضي وقته هنا و هناك لديه الكثير من العلاقات لا أعلم هل هو جدي بشأن أحدها أم لا"

لديه الكثير من العلاقات!
إذاً ماذا يعني بيكهيون له ضمن هذه العلاقات!

طرق هينري باب الغرفة لينظر بالأرجاء ثم نطقَ بهمسٍ يُفصح عن هويته ليفتح بيكهيون الباب

أغلق الباب ليعيد عينيه إلى بيكهيون الذي ينظر إليه بملامحٍ خالية و دونَ مقدمات حين تقدمَ بيكهيون إليه رفعَ يده ليصفعه على وجهه بقوة

تمسك بيكهيون بوجهه بصدمة ليعيد عينيه إليه و لكنه سريعاً دفعه فوق السرير يُجلسه ليتمسك بفكه بقوة

"و اللعنة ماذا أخبرتُك ألم أطلب منكَ أن تبقى هادئاً!"
هسهس بغضبٍ بينما يشدد قبضته المتمسكة بفك بيكهيون

"أينَ كنتَ بالأمس! بحثتُ عنكَ بكل مكانٍ و لم أجدك"
ألقى نظرة حوله إلى أعقاب السجائر الموضوعة بجانب السرير،إلى الملابس المُلقاة على الأريكة و التي قامَ بيكهيون بتبديلها قبلَ أن ينوي المغادرة ليعود بعينيه إلى بيكهيون بابتسامة جانبية

"بربك بيون بيكهيون! أي شخصٍ قد يقع لأحدهم لأنه نظرَ إليه مرة! يالكَ من عاهرٍ سهل المنال"

دفعَ بوجه بيكهيون بنهاية حديثه ليسقط على السرير ثم أخذَ مكانه فوقه يحل أزرار قميصه

"أخبرني عزيزي هل قامَ بلمسك!"
قلب بيكهيون عينيه بينما يحاول دفعه و لكن بنية جسده كانت ضعيفة مقارنة به

"توقف هينري هو لم يفعل شيئاً و اللعنة ابتعد"
حاول دفعه ليُخرج كلاهما من هذا الشجار صوت طرق الباب

نهضَ هينري يتجه إلى الباب ليسأل عن من خلفه و بهدوءٍ تحدثَ تشانيول يخبره أنه هو

ابتسمَ هينري بجانبية بينما ينظر إلى بيكهيون الذي يغلق أزرار قميصه ثم فتح الباب لتشانيول بابتسامة مريبة يدعوهُ إلى الدخول

نظرَ تشانيول إلى شعر بيكهيون المبعثر و وجهه الذي يحاول أن يخفيه بنظره إلى الأرض و لكن يد الآخر كانت تترك علامة واضحة ببياض خده الناصع

عاد تشانيول بعينيه إليه بعقدة حاجبيه حينَ أغلقَ هينري الباب

"ألم أخبركَ ألا تقترب منه و إن كانَ يحتضر!"
تحدث هينري بغضبٍ بينما يقف أمامه مباشرة يواجه عينيه

"أنا من أتيتُ إليه و اللعنة"
تحدثَ بيكهيون بغضبٍ ليشير هينري إليه بإصبعه أن يصمت دون النظر إليه

كانَ تشانيول ينظر إلى بيكهيون الذي وضع عينيه بالأرض بينما يقضم سفليته يقاوم البكاء

"انظر إلي و أنا أتحدث إليكَ أيها اللعين"
سحب وجه تشانيول يديره حتى ينظر إليه

"حسناً لنوضح الأمور بيننا
أنا أكرهك كثيراً بارك تشانيول،منذُ الصغر و أنتَ تأخذ مني كل شيءٌ أريده و لكن بيكهيون لن تأخذه مني هل فهمت!"
لم يزيل تشانيول عقدة حاجبيه بينما يُحكم قبضة يده يقاوم رغبته بلكمه

"أنا أعلم بشأن يوم الكنيسة كانت نظرة عابرة أيها الراهب لا تعتبرها شيئاً مقدساً لأنها حدثت ببيت الرب فهو لم يكن مُرحباً به ببيت الرب على كل حال"

رفع بيكهيون عينيه الدامعتين إليه
هو الآن يتحدث عن كونه شيطاناً غير مرحبٌ به ببيت الرب!
هوَ لا يختلف كثيراً عنهم

كانت شفتيه ترتعشان تنذر عن إفصاحه لبكائه و لكنه شهقَ يضعَ يده فوق فمه حينَ تعرض هينري لصفعة جعلته يرتد بجسده

"هوَ مرحبٌ به بكل مكانٍ أيها الحقير"
تحدث تشانيول بينما يرفع سبابته إليه بغضب و هينري كان مشغولاً بالدم الذي يسيل من فمه في حين تقدم تشانيول إلى بيكهيون يدير وجهه للجهة التي تلقت الصفعة

"هل تؤلمك؟"
كانَ بيكهيون ينظر إليه بذهولٍ دون الرد ثم نظر إلى هينري الذي ينزف فمه

"تجرأ و المسهُ مجدداً و سأقتلكَ أقسم"
كانَ يتحدث بغضبٍ بينما يفتح الثلاجة الصغيرة بغرفته يخرج بعض الثلج ثم تقدم إلى بيكهيون يضعه فوق وجهه الذي امتعضَ بألم

"أيها اللعين من تظن نفسك؟"
تحدثَ هينري بغضبٍ ليرفع تشانيول عينيه إليه

"صديقٌ جيد"
كانَ يرفع حاجبيه بينما يتحدث ينظر إلى هينري و يمرر الثلج فوق خد بيكهيون

استمر بيكهيون بالنظر إليه بأعين دامعة يقاوم رغبته بالبكاء و الإبتسام بذات الوقت و لكن وقته ليسَ مناسباً للإبتسام الآن فكلاهما يشتعلُ غضباً

تمسكَ بيكهيون بالثلج يمرره هوَ فوق وجهه لينظر إلى هينري الذي يقف بغضبٍ و يبدوا أنه سيندفع إلى تشانيول بأي لحظة

نهضَ بيكهيون يقترب منه ليمرر يده فوق ذراعه بهدوء

"توقف عن هذا هينري نحنُ صديقين"
كانَ كلاهما يتبادل النظرات بغضبٍ و بيكهيون بينهما يحاول تهدئة هينري حتى لا يعلوا صوت شجارهما و يسببان المشاكل

"غادر بعد ذهابي ولا تعُد إلى هذا المنزل مجدداً"
ألقى حديثه بينما ينظر إلى بيكهيون ليغادر الغرفة بغضب

أغلقَ بيكهيون الباب خلفه بهدوء ليعود بعينيه إلى تشانيول الذي يزفر أنفاسه الغاضبة بينما ينظر بالأرض

"آسفٌ بشأن هذا لم أقصد أن..."
أسكتته شفتي بيكهيون التي عانقت شفتيه و يديه التي تضغط فوق وجنتيه،تبرز شفتيه للخارج

كانَ يظن أنه سيفصل القُبلة سريعاً و لكن بيكهيون وضع يده فوق نظارته التي تزعجهُ دائماً يلقيها على السرير ثم وضع كفه فوق عينيه المتوسعة حتى يُغلقها تشانيول

بدل بيكهيون بين شفتيه يعتصر سفليته بين شفتيه و يلعقها ثم يفعل المثل بالأخرى يذيقها ما فعلَ بشقيقتها

أدخلَ لسانه إلى جوف الأكبر الذي يحاول جاهداً مجاراته ليبتسم بيكهيون بخفة ثم ابتعد يلامس أنوفهم لبعض الوقت

طبعَ قُبلاً متفرقة فوق شفتي الأكبر ثم فتح عينيه ينظر إلى حالته المُبعثرة

"أنتَ طلبتَ مني ألا أشكرك لهذا أنا فعلتها بطريقتي"
هوَ شاكرٌ له إنها المرة الأولى التي يشعر بها أن أحدهم يحميه و يهتم بأمره بهذا الشكل

هوَ صفع حبيبه و الذي يكون قريبه و لم يهتم أبداً لقرابتهما و أن هينري يكبره سناً و كل هذا فقط لأجله

فتحَ تشانيول عينيه الخدرتين ينظر إليه ليبتسم بيكهيون له ثم ابتعد يتجه إلى النافذة ليغادر

اتجه تشانيول سريعاً إلى النافذة ليرى كيف يقفز بيكهيون باحترافية من فوق سور الحديقة و حين أصبحَ خارج نطاق منزلهم نظرَ إلى تشانيول مبتسماً ليلوح له

عادَ تشانيول إلى غرفته و قبل أن يغلق النافذة تذكرَ حديث بيكهيون ليتراجع عن إغلاقها،فقط تركها مفتوحة ليُخرج ملابس العمل

أخذَ حماماً و خرجَ بمنشفة تغطي جزئه السفلي فقط ليشعر ببرودة الهواء الصادر من النافذة و لكن رُغماً عن ذلك هو لم يغلقها ليبدل ثيابه سريعاً ثم قامَ بتصفيف شعره و ارتداء نظارته ليذهب إلى الأسفل

كانَ مظهره رسمياً للغاية بينما يحيي الجميع على طاولة الطعام و فور جلوسه نهضَ هينري

"بني لقد جلستَ للتو إلى أين ستذهب!"
تحدثت والدة هينري ليتجاهلها ثم خرجَ من المنزل كلياً و تشانيول بلا مبالاة كانَ ينظر لطعامه

"كيفَ يجري عملك؟"
تسائلت والدته بابتسامة مائلة هل هي تتعمد التفاخر الآن!

"جيد"
هذا كل ما تحدث به تشانيول ليضحك جده بخفه

"توقف عن الكذب يا فتى أنتَ تقول أنه ممل"
ضحكَ سيهون ليصفق بكلتا يديه

"هو لن يصمد لأسبوع جدي و سترى هذا"
شاركَ سيهون الضحك مع جده لتبتسم والدة تشانيول بسخرية

"هل هوَ مثلك! تشانيول فتىً يُعتمد عليه"
كانَ الصمت سيدُ الموقف هنا حينَ رفعت والدة سيهون عينيها إليها ووالد تشانيول نظر إليها بعتاب

"ما الأمر هل قلتُ شيئاً خاطئاً!"
تحدثت بلا مُبالاة و تشانيول نظر إلى سيهون مضيقاً عينيه ثم حرك شفتيه باعتذار ليغلق سيهون عينيه كإشارة إلى قوله لا بأس

"خالتي نحنُ نفعل ما نحبه و صدقيني تشانيول لو أتيحت له الفرصة أن يفعل ما يحب لكانَ فعل،لا تتفاخرين حينَ يفعل ابنك ما تحبيه و ليسَ ما يرغب به إن انقلبَ عليكِ يوماً ما ستصبحينَ امرأة تعيسة للغاية"
قهقهت والدة سيهون لإجابته و تبعه قهقة من والدة تشانيول كذلك

"تشانيول لن يخذلني أبداً أنا واثقة من هذا"
صنعَ صوت شرب تشانيول لحسائه صوتاً حينَ كانَ يرتشفه ليرفع عينيه إلى والدته فهي تنتظر إجابته لهذا عم الصمت بالأرجاء بعدَ حديثها

"لقد تأخرتُ على العمل أراكم لاحقاً"
نهضَ تشانيول ليوقفه جده

"انتظر بني سآتي معك"
اقترب تشانيول يتمسك بيده ليذهب برفقته

صعدا إلى السيارة و كانَ تشانيول صامتاً بينما يقود ليقطع جده هذا الصمت

"بُنَي!"
همهم تشانيول له سريعاً

"أنتَ لا تخذلني حينَ تفعل ما تحب كن واثقاً من هنا سأكونُ فخوراً بك حينَ أراكَ تفعل ما ترغب به لأن هذا سيجعلكَ سعيداً لذا فقط حينَ تشعر بالضيق من هذا العمل تحدث معي لا تُبالي لوالدتك"

ضحكَ تشانيول بخفه ليومأ له

"حسناً جدي سأفعل"
وافقه بحديثه ليبتسم جده ثم ربت فوق كتفه بهدوء

"أنا فخورٌ بسيهون كذلك هو فتىً ذكي و جريءٌ للغاية و لكنه لا يهوى الدراسة و هذا لا يجعله فاشلاً بل هو جيدٌ بمجالات أخرى هو فقط يحب المرح و هذا يجعله لعوباً لكن لا بأس بهذا"

ضحكَ جده بنهاية حديثه ليشاركه تشانيول موافقاً إياهُ

"كنتُ لأكون فخوراً بهينري كذلك إن لم تكن تلك طباعه،هو سيءُ الطباع ليسَ إلا،أستطيع رؤية كيف يغارُ منك و هذا يؤلمني كثيراً،أنا لا أفرق بينكم عزيزي أقسم هوَ فقط لا يستمعُ إلي كما تفعل أنتَ و سيهون"

أومأ تشانيول له بالموافقة ثم ربت فوق يده بهدوء

"لا بأس جدي نحنُ نعلم هذا كن واثقاً"
أنهيا حديثهما هنا حينَ وصلا إلى مقر الشركة


5:00PM

كانَ بيكهيون يجلس على الأريكة بينما يشاهد تلفازه ليعيد عينيه إلى هينري الذي قامَ بفتح الباب ليدخل

ابتسمَ بيكهيون له بخفة ليعيد عينيه إلى التلفاز و هوَ تقدم يجلس بجانبه

"آسف"
تحدث هينري لينظر بيكهيون إليه دونَ تحدث ثم عاد بعينيه إلى التلفاز

"بيكهيون أنا أحبك"
نظرَ بيكهيون إليه مجدداً باهتمامٍ ليترك جهاز التحكم و يلتفت إليه بينما يضم قدميه إلى صدره

"مَن يُحب لا يتخلى هينري
مَن يُحب لا يُهدد بأشياءٍ استأمنه حبيبُه عليها و أفصحَ عنها له فقط لأنه كانَ يثق به
مَن يُحب سيتخطى نهراً صغيراً شاعت حوله الخرافات ليصل إلى حبيبُه
من يُحب لن يصف حبيبُه أبداً بالشيطان و لن يخشاهُ حينَ يفعل الجميع ذلك
أنت لا تحبني هينري أنتَ تريدني و هناكَ فرق
أنتَ ترغب بجعلي شيئاً من أشيائك التي تستعملها وحدك ثم تُلقيها،أنتَ ترغب بامتلاكي فقط هينري حتى لا يمتلكني شخصٌ سواك"

نفى الآخر بهدوء ليتمسك بيده

"أرغب بامتلاكك أجل، و لكن هذا لأنني أحبك بيكهيون و لا أستطيع أن أمضي بدونك"
قضمَ بيكهيون سفليته ليرفع عينيه بينما يحرك رأسه بهدوء مزيحاً غرته عن جبينه

"قدمني إلى عائلتك إذاً"
تبدلت ملامح الآخر إلى أخرى مُرتابة ليبتسم بيكهيون بجانبية

"رأيت! أنتَ جبانٌ عزيزي"
كانَ هينري ينظر بالأرض ليتحدث متجنباً النظر إليه

"أنتَ تعلم أن الأمر ليسَ بتلكَ السهولة بيكهيون..."

"لماذا! لأنني بيون بيكهيون؟"
نفى هينري سريعاً

"لأن...جدي و-"
كان يتأتأ بحديثه ليحرك بيكهيون رأسه للجانبين ثم نهضَ إلى المطبخ الذي يطل على غرفة المعيشة

"أنتَ كاذبٌ هينري جدك لا يمانع علاقتك بالفتيان إنه فقط لأنني بيون بيكهيون"

تنهد هينري فبيكهيون محق هو لا يستطيع تخيل رد فعل والدته حينَ يخبرها مرحباً أمي هذا الفتى الذي أحب و هو يُدعى بيون بيكهيون

"هل تُمانع إن قدمتك إلى عائلتي بإسمٍ مستعار؟"
تحدثَ هينري حينَ جلس بيكهيون بجانبه يمسك كوب قهوته ليضحك بيكهيون

"أنا محقٌ إذاً"
قالها بيكهيون لينظر هينري إليه برجاء

"الأمر لا يتعلق بي بيكهيون إنه فقط إذا علم أحدٌ من المدينة بوجودك صدقني سيحرقوكَ حياً إنها مدينة مجنونة أنتَ تعلم"
قهقه بيكهيون بخفة هل يدعي القلق عليه الآن!

"حسناً إذاً افعل هذا"
تحدث بيكهيون ليبتسم هينري له

"أمهلني بعض الوقت إذاً لأهيأهم على الأقل أنني على علاقة بفتى"
أومأ بيكهيون بتفهم ليقترب هينري طابعاً قُبلة فوق شفتيه و لكنه ابتعدَ سريعاً لأن ثغر بيكهيون يحمل طعم القهوة و هو يكرهها


كان تشانيول بعمله ينظر إلى هاتفه كل دقيقتين و لكن دونَ جدوى فقد مر ساعتين على الوقت الذي يتحدث معه بيكهيون به

"هل تنتظر مكالمة!"
تسائل جده بينما يرتشف كوب قهوته بجانب النافذة تاركاً تشانيول على مكتبه منهمكاً بالأوراق

"كلا! و أيضاً جدي ما كل هذا سينفجر رأسي من كم الأوراق الهائل ذاك"
تذمر ليبتسم جده باستنكار

"ألا يعجبكَ شيئاً يا فتى! إن تركتكَ بلا عمل تخبرني أشعر بالملل و إن أعطيتكَ العمل تتذمر فوق رأسي"
زفر تشانيول أنفاسه ليعود إلى انهماكه بالأوراق

استمر الأمر لساعة اضافية ليصبح مجموع عمله على الأوراق اليوم خمس ساعات

طلبَ منه جده أن ينهض ليغادرا و لكنه نظر إلى هاتفه أولاً و لم يجد رسالة على الأقل من بيكهيون و هذا يُقلقه كثيراً

"جدي سأذهب إلى الحمام أولاً"
وافقه جده حينَ كانَ يتحدث مع أحد الموظفين ليهرول تشانيول سريعاً إلى الحمام

تمسكَ بهاتفه ليُخرج رقم بيكهيون و بعد عدة محاولات هو استقبل الرد منه

"بيكهيون مرحباً!"
تحدثَ سريعاً بلهفة واضحة بصوته ليضحك بيكهيون بخفة

"مرحباً!"
ردَ بصوتٍ هادئ رقيق

"اوه! اااه كنتُ أتسائل ألن نتقابل اليوم!"
تسائل بتوتر ليفرقع بيكهيون لسانه

"آسف ربما لا ننقابل لبعض الوقت كذلك"
عقدَ تشانيول حاجبيه متعجباً

"لـ-لماذا؟"
تنهد بيكهيون حينَ سمعَ نبرة الآخر المترددة

"سأسافر لعدة أيام لدي عملٌ مهم"
ازداد استنكار ملامح تشانيول هل يملك بيكهيون عملاً حتى!

"حسناً...هل ستتحدث معي حينَ تعود؟"
همهم بيكهيون ليتنهد تشانيول

"حسناً إذاً أراكَ لاحقاً"
ودعه تشانيول بقلبٍ مكسور هوَ كانَ يرغب برؤيته حتى و إن كانَ قد رآه بالصباح

هو يرغب بجعله أمام عينيه دائماً حتى يطمئن عليه وجود بيكهيون بعيداً لا يُسبب سوى الرعب لقلبه

عادَ إلى جده بملامح خائبة ثم عادَ معهُ إلى المنزل

هوَ بالفعل كانَ يشعر بالفراغ بيومه
بيكهيون كانَ يملأ يومه و يضيفُ إليه نكهة خاصة
استمر الأمر لثلاثة أيام بالفعل و لم يتلقى اتصالاً من بيكهيون على الأقل و حينَ يُهاتفه هوَ لا يجيبه


"مرحباً جدي!"
تحدثَ هينري و هذا جعلَ سيهون و تشانيول اللذين كانا يجلسان برفقة جده ينظران إليه بتعجب إنها المرة الأولى التي ينضم إليهم بالجلوس

"ما الأمر!"
وجه حديثه إلى شقيقه الذي يجلس بجانبه و تكاد عينيه تخرج من مكانها لكثرة النظر إليه

"هل تريدُ مالاً!"
ضحكَ جده لحماقة سيهون

"لا تضحك جدي هو لن يُلقي التحية عليكَ إن لم يكن يريدُ مالاً"
ضحكَ هينري بخفه ليضرب مؤخرة رأس شقيقه الأصغر

"جدي-أنتَ تعلم أنني لا أفضل الفتيات أليسَ كذلك!"
صفقَ سيهون بيديه يقاطع جدية حديثهم

"يريدُ مالاً ليتزوج كم أنا عبقري"
ضحكَ جده بينما تشانيول استمر بالنظر إليه قلقاً من حديثه القادم

"أعلم بني"
تحدث جده ليأخذ هينري نفساً عميقاً

"أنتَ لستَ مستاءاً من هذا أليسَ كذلك!"
نفى جده بهدوء

"أنتَ تملك الحرية بميولك طالما لم تضر عائلتك بشيء"
ابتلع هينري ليومأ له

"هل تُمانع إن أحضرتُ الشخص الذي أحبه لتتعرف عليه!"
اعتدلَ تشانيول بجلسته منتبهاً لحديثه

"كلا لا أمانع يمكنكَ إحضاره"
ابتسم هينري لينهض منحنياً له ثم رمقَ تشانيول بعينيه مع ابتسامة جانبية ليذهب

استأذن تشانيول بالنهوض ليعود إلى غرفته بينما يتصل ببيكهيون و لكنه كذلك لم يرد

سمعَ صوت طرق الباب بغرفته لتدخل والدته و التي كانت قد تجهزت بالفعل للذهاب إلى مكانٍ ما

"عزيزي تحضر سنذهب لمكانٍ ما"
عقدَ تشانيول حاجبيه فهو ليسَ بمزاجٍ يسمح له بزيارة أحد

"إلى أين!"
تسائل بينما يمسح بينَ حاجبيه

"سنذهب لزيارة زوجة بيون هي خرجت من المشفى بالأمس وواجبٌ علينا زيارتها"
رفعَ تشانيول عينيه إليها بنظرة ساخرة

"هل ستطأين منزل السيد بيون بقدميكِ أمي ألا تخشين أن تحل لعنته بكِ!"

ألقى حديثه ساخراً لتقلب عينيها

"جدكَ يرغمنا على الذهاب،و أيضاً هم يقولون أن اللعنة بعيدة عن منزلهم طالما أن ابنه ذاكَ بعيداً عنه أريدُ فقط الاطمئنان و التأكد من هذا بنفسي،فقط تجهز"

قلبَ تشانيول عينيه ساخراً حينَ خرجت والدته ليرسل رسالة إلى بيكهيون ثم ألقى هاتفه على سريره بغضبٍ لينهض

بعدَ مرور الوقت كانت عمته ووالدته يقفان أمام منزل بيون ينظرون إليه بينما تشانيول و سيهون يقفان خلفهما

هينري لم يأتي بالفعل لأنه غادر المنزل لذا ذهبَ أربعتهم فقط فالرجلان سيظلا برفقة السيدة بيون في حينَ ستذهب والداتهم للإطمئنان على زوجته

"هل علينا أن ندفعهما!"
تسائل سيهون بجانب أذن تشانيول فكلاهما ينظران إلى المنزل بخوفٍ دون حراك

ضحك تشانيول ليحرك رأسه إلى الجانبين بيأس

"ألا تنويان الدخول؟"
تسائل سيهون بتذمر لتنظر كلتاهما إليه

تنهدت والدة تشانيول لتأخذ تلكَ الخطوة بينما تدفع بوابة منزلهم و التي أصدرت صريراً عالياً بدى مخيفاً للغاية

وصلوا إلى المنزل و حين لم يطرقه أحد تقدم تشانيول بنفاذ صبرٍ ليفعل

قامت فتاةٌ صغيرة بالعاشرة من عمرها تقريباً بفتح الباب بينما تبتسم مُرحبة بهم

"اوه! مرحباً عزيزتي هل والديكِ هنا!"
تسائلت عمة تشانيول لتومأ الفتاة لها

"أنتم هنا لرؤية أمي أليسَ كذلك!"
تحدثت بينما تمشي بجانبهم هيَ تبدوا سعيدة للغاية

"أجل"
وافقتها العمة بحديثها لتتسع ابتسامة الفتاة بينما تشير إليهم أن يجلسوا على الأريكة

"سأنادي والدي"
ركضت الفتاة سريعاً إلى الأعلى بينما يُلقي الجميع نظرة بدهشة حول المنزل

أثاثه يبدوا فاخراً للغاية و مرتبٌ كذلك
إنه يبدوا فاخراً حتى أكثر من منزلهم

مرّ عدة دقائق لينزل السيد بيون بابتسامة يحييهم كلُ شيءٍ يبدوا طبيعياً للغاية

"أشكركم لزيارتكم"
تحدثَ بطريقة مهذبه ثم نظر إلى سيهون و تشانيول ليبتسم لهما

"أصادفكَ كثيراً تلكَ الأيام"
تحدثَ مشيراً إلى تشانيول ليحني تشانيول رأسه باحترام

"هل السيدة بيون بخير!"
تسائلت والدة تشانيول ليومأ لها بابتسامة

"صغيرتي خذي السيدتان إلى والدتك"
تحدثَ السيد بيون للفتاة التي تجلس أمامهم برزانة تعلو الابتسامة شفتيها لتومأ لوالدها ثم قادت السيدتان إلى الأعلى

"منزلكَ رائعٌ سيد بيون"
تحدثَ سيهون دونَ مقدمات يقطع هذا الصمت ليقهقه السيد بيون

"أنتَ سيهون أليسَ كذلك! سمعتُ عنكَ كثيراً"
أومأ سيهون له يمثل الإحراج بوجهه ليقهقه تشانيول

أتى السيد بيون اتصالٌ ليستأذن منهم لبعض الوقت

نهضَ تشانيول ينظر إلى الحائط قليلاً ليبتسم إلى صورة العائلة بسخرية و التي لا تحوي بيكهيون بالفعل

هوَ تذكرَ كيفَ أن بيكهيون يضع إطاراً بديلاً لتلك الصورة يحوي كلمة لا عائلة و هذا يجعل ما يحدث حقيقة مؤلمة بحق

سمحَ لنفسه بفتح الأدراج الموجودة متجاهلاً سيهون الذي يسأله بحرجٍ ماذا تفعل

كانَ يحتوي على أشياء عديمة القيمة و صورة وضعت على وجهها ليتمسك تشانيول بها

تلكَ المرأة لا تُشبه هذه التي رآها بالمطعم
إنها-

تُشبه بيكهيون كثيراً

كانَ هناك العديد من الصور لها برفقة السيد بيون بعضها كانَ ببطنها الكبير أثر حملها و بعضها لم يكن كذلك

وجدَ تشانيول واحدة مثالية لأنها لم تكن برفقة السيد بيون بل كانت وحدها ببطنها الممتليء لحملها و ابتسامتها الهلالية التي تُشبه ابتسامة بيكهيون كثيراً

نظرَ تشانيول إلى سيهون الذي يطلب منه أن يتوقف ثم نظر إلى الباب يراقب الوضع قبل أن يأتي صاحبُ المنزل و يطردهما

استغل تشانيول انشغال سيهون بالمراقبة ليضع الصورة بجيب معطفه الداخلي ثم أغلق الأدراج ليعود للجلوس بجانب سيهون الذي تنهد براحة

"ما حاجتكَ لفعل هذا أيها الراهب لم أعرف أنك فضوليٌ لتلك الدرجة"
تذمر سيهون بينما يصفع كتفه ليتجاهله تشانيول

عادَ السيد بيون ليتبادل أطراف الحديث معهما لبعض الوقت حتى نزلت الفتاة الصغيرة من الأعلى

"أمي تسمحُ للسيدان برؤيتها"
تحدثت الفتاة بابتسامة لطيفة لينهض السيد بيون برفقتهم حتى يقودهما إلى الأعلى

داعبَ سيهون شعر الفتاة بلطفٍ بينما يمشي كلاهما بجانبها يتبعان السيد بيون

"ما اسمك يا جميلة"
تحدثَ سيهون لتبتسم له الفتاة بخجل

"بيون بيري"
تحدثت بسعادة ليبتسم تشانيول بخفة

"و أنت!"
تسائلت ليضحك والدها بخفه

"آسفٌ هي متحمسة للضيوف دائماً تعلمان لا يأتي الكثير من الضيوف إلى منزلنا"
نظر تشانيول إليه و كأنه يرغب بإخباره أليسَ هذا بسببك!

"سيهون ماثيوز"
عبست بخفة بينما تفكر بالإسم

"اسمكَ غريبٌ للغاية"
ضحك سيهون ليبعثر شعرها بخفة

"لأنني لستُ كوري الأصل بالكامل والدي أجنبي و أمي كورية هل تفهمينَ ما أقوله"
أومأت بابتسامة لتنظر إلى تشانيول

"و أنت!"
ابتسم تشانيول لها بلطف هي بالفعل لطيفة للغاية

"بارك تشانيول"
أومأت بابتسامة لطيفة لتصمت حينَ فتحَ والدها الغرفة

اعتدلت السيدة بجلستها لتحني رأسها لكلاهما
هي لم تتأذى كثيراً كما ظن
فقط قدميها قد تأذت بعض الشيء بحروقٍ من الدرجة الثانية أما بقية الحروق بجسدها فهي طفيفة

جلسا كلاهما ليتبادل الجميع أطراف الحديث لبعض الوقت حتى استأذنوا بالذهاب

خرجوا عائدين إلى منزلهم ليستمع تشانيول إلى حديث والدته و عمته

"الأمر ليسَ بهذا السوء حقاً أعتقد أنهم محقين فلعنة هذا المنزل قد غابت بمجرد ذهاب فتى تلك العائلة"
هوَ استمر بالاستماع إلى ثرثرتهما التي أصابته بالصداع ليعود سريعاً إلى غرفته فور دخول المنزل

تمسك بهاتفه الذي تركه ملقىً بإهمال فوق سريره ليبتسم حينَ التقطت عينيه اسم المرسِل

"هل أنتَ غاضب!"
كانَ هذا ردُ بيكهيون على رسالته الغاضبة مسبقاً و التي كانَ يسأله فيها إن كانَ يتجاهله لأنه يرغب أن يتعرف على عائلته بصفته حبيب هينري

"لماذا سأغضب! أنا فقط أكرهُ التجاهل كثيراً"
أرسل كلماته تلك بينما هوَ بالفعل يشتعلُ غضباً

"ألا ترغب برؤيتي!"
أرسل بيكهيون هذه بعد عدة دقائق ليبتسم تشانيول أثر قلبه الذي قفزَ فرِحاً

"أخبرني أينَ"
أرسل بيكهيون وجهاً ضاحكاً ليرسل إليه العنوان

نهضَ سريعاً يُبدل ملابسه ثم تعطر و صفف شعره جيداً ليتجه إلى الملابس التي كانَ يرتديها يُخرج صورة والدة بيكهيون ليأخذها معه،على الأغلب هذا سيجعل بيكهيون سعيداً إن رأى والدته مجدداً

لم يكن يعلم أن بيكهيون لم يسبق له أن رأى والدته من قبل...

قادَ سيارته إلى المكان المطلوب ليرسل رسالة إلى بيكهيون بعدَ أن تفقدَ المكان و لم يجده

"انظر إلى البناية بجانبك"
قرأ تشانيول الرسالة لينظر إلى البناية على يساره و لم يجد أحداً لينظر إلى الأخرى على يمينه

تجمدَ لمظهر بيكهيون فهو بدى جميلٌ للغاية

كانَ شعره مصبوغاً باللون الأشقر
يرتدي بنطالاً ضيقاً حد اللعنة يُظهر مفاتنه و قميصاً واسعاً إلا أنه يُظهر انحناء خصره المثالي حين يُلصقه الهواء بجسده و يضع إحدى طرفي القميص بداخل البنطال

"مرحباً أيها الوسيم هل تنتظرُ أحداً!"
تسائل بيكهيون بينما يستند على النافذة بجانب تشانيول ليبتسم تشانيول له

"أنتَ جميل"
تحدث تشانيول بينما ينظر إليه بشرود لينقر بيكهيون أنفه بإصبعه

"أعلم هذا"
التفتَ ليأخذ مقعده بجانب تشانيول ثم نظر إليه مبتسماً

أعادَ تشانيول عينيه إلى البناية ثم نظر إلى بيكهيون بتساؤل

"هل تسكن هنا الآن!"
تسائلَ فالبناية تبدوا راقية للغاية مقارنة بالمكان الذي كانَ يعيشُ به بيكهيون قبل أيام

"لقد استأجرتُ شقة لعدة أيام فقط بعيداً عن منزلي أردتُ الاسترخاء قليلاً"
أومأ تشانيول بتفهم

"حتى هينري لا يعرف عن هذا المكان"
نظرَ تشانيول إليه مبتسماً بخفة ليصفع ذاكرته حديث هينري عن كونه سيقدم بيكهيون إلى العائلة

"هل ستأتي إلى-"

"أردتُ رؤيتك لأصبح بعيداً عن الحديث تشانيول لنمرح فقط"
تحدث بيكهيون سريعاً يقاطع حديثه و تشانيول سكتَ ليتنهد ثم أومأ له بهدوء بينما يقود سيارته

"إلى أين أتجه؟"
تسائل لينظر بيكهيون إليه نظرة متفحصة

"إلى محل ملابس"
عقدَ تشانيول حاجبيه ليعود بعينيه إلى بيكهيون

"ما الخطأ بملابسي!"
ابتسمَ بيكهيون لينفي بيده

"فقط هي ليست مناسبة للمكان ليسَ إلا،انعطف يميناً أعرف مكاناً جيداً"
نفذَ تشانيول بينما لم تغادر وجهه عقدة حاجبيه
ليسَ لأن بيكهيون يرغب أن يجعله يبدل ملابسه بالطبع
بل لأنه أصبح مستاءاً لأنه كانَ يأمل أن يعطيه بيكهيون إجابة لتساؤلاته

"اشتقتُ إليك"
تحدث بيكهيون يخرجه من شروده لينبض قلبه بعنفٍ ضد جسده ولا يعلم لماذا يجتاحه شعورٌ برغبة بالبكاء و احتضان بيكهيون بقوة

أمسكَ بيكهيون بيده التي لا تتمسك بعجلة القيادة يخلل أصابعه بها و يتمسك بها بقوة بينما ينظر إلى الجهة الأخرى يراقب الطريق

"أنا أيضاً"
تحدث تشانيول بتردد لترتسم ابتسامة فوق وجه الأصغر بينما يستند برأسه على كرسيه و ينظر إليه

"توقف هنا هذا هو المكان"
أوقفَ تشانيول سيارته أمام متجر الملابس ليترجل كلاهما من السيارة

أمسكَ بيكهيون بيده مجدداً بينما يسحبه خلفه إلى المتجر و حينَ دخلا كانَ الوضع جنونياً بالنسبة لبيكهيون الذي تركه بينما يتجول بين الملابس ثم عاد له بمجموعة من الملابس يرغب بأن يجربها تشانيول

هيَ لم تكن تناسب ذوق تشانيول و لكن تذمره لم يشكل فارقاً بالنسبة لبيكهيون الذي دفعه لغرفة تبديل الملابس بينما يناوله طقمه الأول

بعد أن جرب تشانيول ثلاثة أطقم قد وفقها له بيكهيون و لكنها لم تعجبه ابتسمَ بيكهيون برضى أخيراً عند الرابع

كانَ قميصاً باللون الأبيض كقميصه إلا أنه يُظهر تقاسيم جسد تشانيول بطريقة مختلفة عن جسده
و بنطالاً أسود به بعض الشقوق عند الفخدين

ابتسمَ بيكهيون لأنه بدى وسيماً بتلك الملابس ووجهه العابس لأنها لا تناسب ذوقه هو و اللعنة يُغلق القميص حتى آخر زر!

نهضَ بيكهيون يتقدم إليه بعد أن وضع الملابس بيده على الأريكة التي كان يجلس عليها

وقف أمامه ليحل زر قميصه الأول ثم الثاني و الثالث كذلك و حينَ أعادَ جسده للخلف حتى يرى هيئته اقترب مجدداً يُغلق الزر الثالث ثم تمايل بجسده ممازحاً ضد جسد تشانيول

"أنا أغارُ عليكَ حبيبي"
تحدث بصوتٍ ناعم بينما يغلق الزر ليضحك تشانيول بخفة

"يبدوا رائعاً هكذا"
قلب تشانيول عينيه

"أبدوا مضحكاً بيكهيون انظر إلى وجهي ثم انظر إلى ملابسي!"
ضحكَ بيكهيون لينقر أنفه بإصبعه

"إذاً لنعبث بوجهك قليلاً كذلك"
أخذَ ملابس تشانيول التي كانَ يرتديها ليسحب تشانيول حتى يدفع ثمن ما يرتديه

كانَ هناك صالوناً بجانب متجر الملابس و دونَ تردد سحبه بيكهيون إليه

استقبلتهُ فتاة جميلة لحظة دخوله لتعانقه فهي تبدوا على معرفة به بالفعل

"هل ترغب بتغيير لون شعرك مجدداً!
كم مرة علي أن أخبركَ بيكهيون هذا سيفسد شعرك"
تحدثت بتذمر ليقلب بيكهيون عينيه بينما يلقي جسده على الأريكة

"ليسَ هذا بيلا"
تحدث بعبوسٍ لتحضر قائمة تضعها بيده

"أي وشمٍ تلك المرة إذاً!"
رفعَ بيكهيون عينيه إلى تشانيول بابتسامة و تشانيول ابتلع ثم توسعت عينيه بخوف

خوفه من الإبر!!! يبدوا أنه سيواجهه بعد دقائق

"اوه! من هذا!"
تسائلت حينَ أدارت عينها إلى وجه تشانيول الشاحب

"إنه من أتيتُ إلى هنا لأجله"
ابتلعَ تشانيول حتى أصدر حلقه صوتاً عالياً ليضحك بيكهيون

"لنبدأ بشعرك أولاً"
تحدث بيكهيون يسحبه إلى الكرسي ثم ضغط على كتفيه يرغمه على الجلوس

نظر بيكهيون إليه بالمرآة ليسحب كتيبٌ يضعه بين يديه

"هل ترغب بتغيير اللون الأسود!"
نفى تشانيول بهدوء ليومأ بيكهيون له

"أنا أحبه كذلك لا تغيره،سنغير شكله فقط"
تمسك بيكهيون بالمقص ليعقد تشانيول حاجبيه
إن كانَ هو من سيفعل ذلك ما عمل صاحبة المكان إذاً!

هي كانت تجلسَ على الأريكة بينما ترمق كلاهما بابتسامة مريبة

"أنا أعمل معها أحياناً لا تقلق لن أفسد شعرك"
تحدث بيكهيون لأن أعين تشانيول كانت تدور بقلقٍ بكل مكان

استمر الأمر لساعة تقريباً حتى بدل بيكهيون مظهر شعره تماماً

هو قام برفعه إلى الأعلى و قصه من الجانبين
و تشانيول لم يكن يتخيل أن رفع شعره سيبدل مظهره إلى هذا الحد

مد بيكهيون يده إلى نظارة تشانيول ينزعها

"هكذا مناسبٌ أكثر،هل ترى! كم العدد!"
رفع أصابعه مجدداً بثلاثة أصابع و تشانيول قهقه بخفة ليتمسك بيده

كانَ على وشك تقبيل أصابعه لولا رؤيته لتلك الفتاة التي ترمقهم بنظراتها السعيدة و المريبة!

"هل أنتَ مستعدٌ لمواجهة مخاوفك!"
اقتربَ بيكهيون من أذنه يتحدث ليبتلع تشانيول مجدداً

صار وجهه شاحباً فوراً لينفي بهدوء

"هيا تشانيول وشماً صغيراً"
نفى تشانيول بقوة بينما ينهض سريعاً

تمسك بيد بيكهيون يسحبه حتى يغادرا المكان

"ياه! أيها السارق أينَ المال!"
تحدثت بيلا بصوتٍ مرتفع بينما تقف أمام باب المحل ليضحك بيكهيون ثم بادلها صراخها

"أنا من فعلتُ كل شيء أيتها اللعينة وداعاً"
ضحكت لتحرك رأسها للجانبين بيأس تراقب سيارتهما التي ابتعدت تحت خوف تشانيول الذي يبدوا و كأنه قد هرب من ساحة المعركة للتو

"تنفس تشانيول لقد ذهبنا"
ضحكَ بيكهيون بقوة لمظهر تشانيول

"أنتَ جبان"
تحدث بيكهيون بعبوسٍ لينظر تشانيول إليه

"لا تجعلني أواجه مخاوفي مجدداً أنا أتعايش معها بشكلٍ جيد من المستحيل أن تمس إبرة جسدي بيكهيون"
تحدث سريعاً ليعبس بيكهيون بلطف

"حتى و إن خطت حروف إسمي على جسدك!"
حركَ تشانيول عينيه لينظر إليه بتوتر

"هنا تماماً"
وضع بيكهيون يده فوق حوض تشانيول يتحسس هناك و هذا جعل تشانيول بحالة فوضى لأن يد بيكهيون إن انزلقت شبراً واحداً ستصبح فوق منطقته المُحرمة

"و اللعنة هل يضع أحد وشماً هنا!"
تحدث تشانيول يطرد هذا الجو ليقهقه بيكهيون ثم سحب يده

"مثيرٌ و صالحٌ للعق و التقبيل"
ابتسم بيكهيون بجانبية لتوتر تشانيول الواضح و الذي يتجنب النظر إليه تماماً

"أقصد مكان الوشم،سأجعل حبيبي المستقبلي يضعه بهذا المكان"
تحدث بيكهيون موضحاً و لكن تشانيول لم تتبدل ملامحه حتى طلبَ منه بيكهيون أن يوقف السيارة لوصولهما

ترجل بيكهيون من السيارة و تشانيول لتوه لاحظ أنهم يقفون أمام ملهى!

هو لم يحتسي الخمر بحياته سوى مرتين
أحدها احتفالاً بإتمامه السن القانوني برفقة العائلة و كان خمراً ذو تأثير ضعيف
و الأخرى احتفالاً بمنصبه بالشركة و لم يكن ذو تأثير قوي كذلك

"إلهي تشانيول لما وجهك هكذا كلما اصطحبتُكَ إلى مكانٍ ما! يبدوا و كأنك تعرضت إلى الخطف من قِبلي"

تحدثَ بيكهيون بتذمر بينما ينظر إلى ملامح تشانيول الذي يراقب الملهى أمامه بخوف

"أنا لم أدخل إلى هذا المكان من قبل،كذلك أنا احتسيتُ الخمر بحياتي مرتين فقط و كان ذو تأثيرٍ ضعيف"

قهقه بيكهيون ليقترب حتى التصق بصدر الآخر العريض يعبث بأزرار قميصه

"أولاً أنتَ معي،ثانياً أنا لن أسقيكَ الخمر و أسحبكَ إلى إحدى الغرف لنمارس الجنس ثم تستيقظ نادماً على فعلتك و تصلي إلى الرب عشرَ مراتٍ بالدقيقة ليغفر لك"

تحدث بيكهيون بابتسامة ساخرة ليردف مكملاً حديثه

"هل ندخل!"
أنزل يده يمررها فوق كتف تشانيول بملامساتٍ بدت له حميمية لينهيها بمشابكة أصابعه بأصابع الآخر

ابتسم بخفة ليسحبه خلفه و الآخر كانَ منقاداً له
يراقب تنحي حراس الملهى حينَ وصلَ بيكهيون ثم حياهم ليدخل كلاهما

يراقب كيف يمد بيكهيون يده لكل من يمر بجانبه يضرب كفهما و كأنه يعرف الجميع هنا

و أخيراً عبورهما من ساحة الرقص ليقف أمام الفتى الذي يتحكم بموسيقى هذا المكان الصاخب ليلوح له بيكهيون

تركَ بيكهيون يد تشانيول ليصعد إلى المنصة يعانق الفتى الأسمر و يضع قبلة بخده

هو كان يتحدث بأذنه لصخب المكان ثم عاد بعينيه إلى تشانيول مبتسماً لينزل مجدداً عائداً إليه

وقف على أطرافه حتى يصل إلى أذنه و ليدعمه تشانيول بجسده تمسك بخصره

"هو صديقي منذُ أن ترددتُ إلى هذا المكان تعال لأعرفكَ عليه"
تمسكَ بيد تشانيول يسحبه خلفه ليعودا إلى الفتى الأسمر الذي أنزل سماعاته مجدداً حتى يستمع إلى صوت بيكهيون بأذنه

حينَ انتهى بيكهيون انتقل إلى أذن تشانيول مجدداً فهو يعرف عن كل منهما للآخر

"هذا كيم كاي صديقي"
مد تشانيول يده برسمية حتى يُصافحه ليضحك كاي ثم عقد أصابع تشانيول يصنع قبضة ليضرب قبضته بها بخفة و بمرحٍ سحبَ ذراع تشانيول يقربه إليه كأحد أنواع المصافحات الشائعة

تحدثَ بيكهيون بأذن كاي مجدداً ليومأ له ثم سحبَ يد تشانيول لينزلا عن المنصة

أخذه بيكهيون إلى إحدى الطاولات بعيداً عن صخب ساحة الرقص قليلاً

ما زالت الموسيقى مسموعة و لكن ليسَ كما في ساحة الرقص على الأقل يسمعان بعضهما بوضوح

تقدمت النادلة التي ترتدي ملابساً فاضحة و هذا جعل اللون الأحمر يسيطر على أذني تشانيول ليبتسم بيكهيون بينما يعطيها طلبه

هو طلب الخمر لنفسه و العصير لأجل تشانيول
و حينَ ذهبت النادلة تمسك بيكهيون بأذن تشانيول ليمثل و كأنه تمسك بشيءٍ يحترق ليقهقه تشانيول

"ملابسها فاضحة للغاية"
تحدث تشانيول بينما يستند بذراعيه على الطاولة و بيكهيون فعلَ المثل ليسمعه جيداً

"أنا لم أصطحبك إلى المكتبة عزيزي"
ضحكَ تشانيول ليعود إلى هيأته بينما يحرك رأسه على أنغام الموسيقى

"تشانيول!"
تجمدَ تشانيول لهذا الصوت ثم أغلق عينيه بتوتر حينَ اقترب الآخر مضيقاً عينيه

"هذا أنتَ صحيح!"
هو اقترب بشكلٍ مبالغ به حتى يتعرف عليه و تشانيول دفعَ وجهه بخفه ليشهق بينما يسحب كرسيه يتوسطه هوا و بيكهيون

"إلهي هل أنتَ راهبٌ بمنزلنا فقط!
أنتَ لعوبٌ تشانيول لم أتوقع هذا وااه يالها من صدمة"
كانَ يتحدث بصدمة و تشانيول تمنى لو ابتلعته الأرض بتلك اللحظة

"الأمر ليسَ كذلك سيهون إنها المرة الأولى التي..."

"أذهب فيها إلى أماكن كهذه لا تفهمني بطريقة خاطئة"
تحدث سيهون متصنعاً البرائة بوجهه بينما يرمش عدة مرات ليقلب تشانيول عينيه فسيهون لن يستمع إليه أبداً

أدارَ سيهون وجهه ينظر إلى الفتى الذي يقابل قريبه و الذي كانَ سبباً بالطبع لسحبه إلى مكانٍ كهذا

عاد إلى الخلف بجسده يعطي نظرة متفحصة لبيكهيون مع شفتين مذمومتين برضىً ثم صفع كتف تشانيول

"مثير"
حركَ شفتيه لتشانيول الذي استستلم ليمسح بين حاجبيه بقلة حيلة

"سيهون ماثيوز"
مدّ سيهون يده إليه ليصافحه و بيكهيون ابتسم له فهو يعرفه اسماً لا شكلاً و هو يُجزم الآن أنه ليسَ شقيقاً لهينري فهما لا يتشابهان أبداً

"بـ-بيكهيون باركر"
كانَ بيكهيون سيُخطئ ببداية حديثه فقريباً سيقدمه هينري إلى عائلتهم

"باركر! هل سنتخلى عن الحرف الأخير ليُصبح بارك قريباً!"
صفعَ كتف تشانيول مجدداً ليرفع تشانيول عينيه إلى بيكهيون الذي يكبح ابتسامته

"حسناً استمتعا لن أزعجكما كثيراً
استمتع أيها الراهب المزيف"
نهضَ سيهون بينما يضحك ليتابعه تشانيول و بيكهيون بعينيه

هوَ التقطَ كوب الخمر من النادلة ليصعد إلى المنصة بجانب صديق بيكهيون مسبقاً ثم طبعَ قبلة بوجنته بينما يتراقص كلاهما على ألحان الموسيقى

نظرَ بيكهيون إليه بصدمة ليقضم سفليته

"هو حبيب صديقي!"
تحدث بيكهيون و تشانيول كانَ ينظر إليه نظرة فارغة

"و شقيقُ حبيبك و قريبي بالصدفة و احذر ماذا هو لا يصمت أبداً"
قوسَ بيكهيون شفتيه بعبوسٍ لأن تشانيول بدى و كأنه متورطٌ به

"غادر إذا أردت"
تحدث بيكهيون بهدوءٍ بينما يراقب ساحة الرقص ليتنهد تشانيول

"لم أقصد هذا حقاً فقط لا أريد أن يفهمنا بطريقة خاطئة أنتَ ستتعرف على عائلتنا قريباً و نحنُ-أصدقاء"

ابتسم بيكهيون له ليقاطع حديثهما صوت النادلة التي تضع المشروب أمام بيكهيون و العصير أمام تشانيول ثم رمقت تشانيول بنظرة متدنية و ذهبت

ضحكَ بيكهيون بقوة على مظهر تشانيول الذي فغر ثغره لتلك النظرات مسبقاً

"لقد ظنت أنكَ بالأسفل"
تحدثَ بيكهيون بينما يصب الخمر بكوبه ثم ارتشفه دفعة واحدة

دفع تشانيول العصير بفمه بغيظ فهي قصدت هذا بالفعل كما أوضحت نظراتها هل كل من يشرب العصير بملهى ليلي يصبح بالأسفل!

"هل نبحث لك عن شخصٍ ما حتى تُثبت العكس!"
تحدث بيكهيون ليقهقه تشانيول ثم سحب زجاجة الخمر و كوب بيكهيون يضع الخمر به و يرتشفه دفعة واحدة

كانا يتبادلان الأكواب واحداً تلو الآخر حتى انتهت الزجاجة و بيكهيون ضحكَ لعبوس تشانيول بينما ينظر داخل الزجاجة

نهضَ بيكهيون يتمسك بيده يسحبه إلى ساحة الرقص ثم أشار بيده إلى كاي بينما يقفز حتى يلاحظه

لوح له كاي ليومأ له فهو علم أن بيكهيون يريده أن يضع له موسيقاهُ المفضلة

قامَ بتبديل الموسيقى إلى أخرى يفضلها بيكهيون
هي ليست صاخبة للغاية و ليست هادئة كذلك
مناسبة للتمايل بطرقٍ حميمية

نظر بيكهيون إلى تشانيول ليتمسك بكفيه يضعها فوق خصره ثم موضع ذراعيه فوق منكبيه ليمايل أجسادهما سوياً

كانت عيني الآخر تتركز بعيني الصغير فقط و التي تسحبه عميقاً من ثباته
تُرهق عينيه و تحرمها لذة النوم
تجُولُ بأحلامه لا تفارقها
تجعله أسيراً لها منذُ اللحظة الأولى
و ها هي تحل أسره و تُطلق سراحه
تُخبره كن حراً و اذهب بعيداً
و لكن هو سجينٌ محبٌ لزنزانته و مخلصٌ لها
لن يغادرها أبداً و إن فتحت له ألف باب

ابتسم سيهون الذي يراقبهم حينَ التفتَ بيكهيون يعطي الأكبر ظهره و يحيط خصره بذراع تشانيول الذي كان يتمايل جيداً ضد جسده ليتناغما معاً

"اوه لطيفان"
تحدثَ سيهون بسعادة ليقترب إلى أذن كاي

"إنه قريبي الذي عادَ مؤخراً راهبُ المنزل أخبرتكَ عنه قبلاً هل تذكره!"
عقد كاي حاجبيه بينما ينظر إلى ما يشير إليه سيهون

"تقصد تشانيول!"
تسائل ليعقد سيهون حاجبيه فهو لم يخبره باسمه

"من أينَ تعرفه! هذا الراهب الكاذب أخبرني أنها المرة الأولى له هنا"
ضحكَ كاي بينما ينفي برأسه

"إنها المرة الأولى بالفعل هو أتى مع بيكهيون"
أمال سيهون رأسه بخفة فهو يعرف كل شيء

"هل تعرفه!"
رفع كاي حاجبيه مستنكراً لسؤال سيهون

"ألا تعرف بيكهيون؟"
تسائل ليعود سيهون بعينيه إليه
هو لا يتذكر أنه مغنٍ أو ممثل مشهور مثلاً

"إنه حبيب هينري كيفَ لا تعرفه!"
عادَ سيهون بعينيه إلى كاي بصدمة
ثم أعاد عينيه إلى كلاهما

حبيبُ شقيقه!
إذاً لماذا يتراقص فوق جسد قريبه بهذا الشكل!
إن كانَ حبيباً لأخيه إذاً لماذا هو ليسَ معه!
لماذا تشانيول يلتصق به بتلك الطريقة الحميمية!

كل ما يستطيع فهمه الآن
أن حرباً ستُقام بمنزلهم لتُضرم به النيران و لن يستطيع أحدهم إطفائها....

-


كـيـم كـاي
٢٤ عاماً....

يُتبع....


-

باااااارت أطول من حياتي لاعوضكم بس
كان ممل و لا حبيتوا انه يكون طويل كذا!

بدأت توضح الأمور بين بيك و هينري؟

ليش بيك حابب ينتقل لبيت عائلة بارك 🤔

تحسون منجد بتقوم حرب بين تشان و هينري؟

اوصفولي شخصية هينري كيف تحسونها لا تسحبون رأيكم مهم

و بس ما أطول عليكم أراكم قريباً كونوا بخير 🖤

Continue Reading

You'll Also Like

278K 17.1K 32
فلنتفق أننا غيوم إذا تعبنا من حقنا أن نمطر. Chanbaek Mpreg
61.4K 492 11
كل قصه اكتبها بيها 🔞 الي يشوف نفسه ميحب هيج نمط لا يقره رجائي الكم الي عنده نصيحه يحتفظ بيه النفسه قصتي اليوم تجمع حب عنف اباحه غدر خيانه اتمنى تعجب...
277K 15.1K 47
فَقطْ كـ كلِ مرةٍ أنظُرُ إليه من بابِ الكنيسةْ، لأشعُرَ أنَ كلَ شيئٍ و إنشٍ بداخليّ يَصرخُ حباً و رغبةً لكَ رجُلَ الكنيسة المُبجلْ، ياَ رمزُ الهيبةِ...
406K 28.7K 38
* أَلّا تُـرّضـي شبـقـي بِـ كـأسٍ مِـن الشمبـانيـا و قـليـلٍ مِـن دمـاءك سـيـدي الإيـطالـي . !؟. Completed : 12 November 2020