Lose Control

xiubob द्वारा

278K 14.5K 15.4K

الحب قوة جامحة لا تحاول منعه لأنك ستكون فاقداً للسيطرة ستغرق أعمق كلما حاولتَ النجاة فقط تمسك بيدي و سننجوا س... अधिक

CH1
CH2
CH3
CH4
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH14.5
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19 -The End-
special part I
Special Part II

CH5

12K 806 538
xiubob द्वारा














Comments+vote please 💛




الظلامُ يملأ عالمي، روحي بمرقدها و جسدي فقط على قيد الحياة
بيدكَ شعاعٌ من نورٍ لتمده لي، املأ فراغُ ما بينَ ذراعيكَ بي
أحبني و اندفع لي و كأنكَ ستفقدني غداً

-







كان بيكهيون يقف أمام منزله بعد أن ودع تشانيول الذي أوصله على الرغم من تأخره على العمل

هما لم يغادرا المكان حتى الصباح
استلقيا على العشب و تشاركا بعض الأحاديث عن تشانيول فهو كانَ مراعياً كفاية للدرجة التي لم يسأل بيكهيون شيئاً عن ماضيه

سقطَ كلاهما بالنوم و بيكهيون فتح عينيه للمرة الأولى بسبب تسلل الضوء و أصوات الطيور فهو اعتاد على الظلام بمنزله،هو يكره الضوء كثيراً

لكن تلك المرة لم يؤثر به انزعاجه بالقدر الكافي لرؤيته احتواء الآخر له

كان ذراع تشانيول موضوعاً أسفل رأسه و معطفه يغطيه بالكامل بينما تشانيول يمد إحدى ذراعيه لينام بيكهيون فوقها و الأخرى يضعها فوق عينيه ليحجب الضوء

ابتسمَ بيكهيون لتذكره هيئة تشانيول تلك ثم فتحَ باب منزله لتسقط ابتسامته حينَ دخلَ إلى غرفة المعيشة

خلعَ معطف تشانيول الذي طلبَ منه تشانيول الاحتفاظ به خشية أن يتعرف عليه الآخر ثم وضعه جانباً قبل أن يصدر وقع خطوات أقدامه صوتاً جعلَ النائم على الأريكة يفتح عينيه بهدوء

نظرَ إلى بيكهيون لينهض سريعاً ثم اندفعَ إليه يحتضنه بقلق

"بيكهيون! عزيزي أينَ كنت؟"
تحدثَ بقلقٍ بينما يتنفس بيكهيون بهدوء لا يتجاوب معه

"حبيبي أنا آسف"
تحدث بندمٍ بينما يمسح شعر بيكهيون بيده بهدوء

"اغرُب عن وجهي هينري"
تحدث بيكهيون بهدوءٍ ليعانقه الآخر أقرب إليه بقوة ثم جهشَ بالبكاء

"أقسم لم أتعمد هذا أنا آسف، كنتُ ثملاً بيكهيون أنتَ تعلم كيفَ أكون حينَ أصبحُ ثملاً"
كانَ يضمه أقرب إليه بهدوء و يمسح فوق ظهره بينما يبكي

"إنها ليست مشكلتي ابتعد عني"
ببرودٍ تحدثَ بيكهيون

"بيكهيون لا تكن قاسياً أرجوك،لقد بحثتُ عنكَ كثيراً بالأمس..بمكاننا المعتاد أمام النهر،بالأماكن التي تذهب إليها عادة،أنا حتى ذهبتُ إلى منزل والدك،كل هذا حتى أعتذر منكَ لا تكن هكذا"

زفر بيكهيون أنفاسه بهدوء ثم موضع كلتا كفيه فوق صدر مُعانِقه بهدوء يُبعد جسده عنه

اتجه إلى معطف تشانيول يكوره بيديه حتى لا يُلاحظه هينري ثم تخطاه يذهب إلى غرفته

"عُد من حيثُ أتيت"
تحدثَ بيكهيون قبل أن يدخل إلى غرفته ثم أغلقها بهدوء و هينري جلس يمسح وجهه بكلتا كفيه بندم

دخلَ تشانيول إلى منزله ينظر أولاً بالأرجاء ليخلع حذائه ثم سارَ ببطئ يتخطى غرفة المعيشة حتى وصل إلى السلالم التي تؤدي إلى الأعلى

"توقف تشانيول"
تسمر بمكانه حينَ سمعَ صوت والدته خلفه
لماذا لا يمكنه الهرب لماذا تُمسك به دائماً!

أخذ نفساً عميقاً يحاول أن يرتب حديثاً بعقله ليلتفت إليها بابتسامة طفيفة

تقدمت إليه بعقدة حاجبيها تنظر إلى مظهره الرث فالعشب قد أخلفَ بعضاً من اللون الأخضر فوق بنطاله الرمادي و شعره يحتوي على قطعاً صغيرة من العشب كذلك بينما ملابسه لا تبدوا مرتبة أبداً و كأنه كورها بيده ثم أعاد ارتدائها

"أينَ كنت؟"
تسائلت بعد أن انتهت من تفحص مظهره

"كنتُ برفقة صديقٌ قديم التقيته بالأمس و خرجتُ معه"
تحدث يحاول إخراج حديثه بنبرة ثابتة فهو يمقت الكذب كثيراً

"لماذا لم تُعلمني بخروجك إذاً،لماذا لم أراكَ حينَ خرجت؟"
لعقَ شفتيه ثم رفع كتفيه بعدم اهتمام

"أنا أيضاً لم أراكِ لهذا خرجتُ فوراً"
ضيقت عينيها قليلاً بشكٍ لتشير إلى ملابسه

"ما خطبُ مظهركَ هذا؟"
كانَ تشانيول على وشك الرد ليضع والده يده فوق كتفه من الخلف

"بارك تشانيول أنتَ رهنُ الاعتقال،لكَ الحق بالتحدث في وجود المحامي خاصتك،أي كلمة ستقولها سنستعملها ضدك لذا كُن حذراً"

ضحكَ تشانيول لوجه والده الجاد و كأنه أحد أفراد محققي الشرطة ليعود بعينيه إلى والدته التي ما زالت غاضبة

"يونغ مي توقفي عن معاملته كالطفل،هو رجلٌ كبيرٌ الآن حقاً توقفي عن هذا"
تذمر والده و تشانيول شاكرٌ له الآن حقاً أكثر من أي يومٍ مضى، لذا ربتَ فوق كتف والده ثم ابتسم لوالدته ليأخذ خطواته سريعاً إلى الأعلى

أغلقَ الباب سريعاً لينزع ملابسه ثم ركضَ إلى الحمام فهو تأخر على العمل بيومه الثاني

خرجَ ليرتدي بذلته سريعاً ثم ركضَ إلى الخارج يحمل حقيبته ليتجه إلى سيارته يدفع سيهون الذي يجلس فوقها بخفة

"ابتعِد سيهون لقد تأخرت"
تذمرَ تشانيول ليضحك سيهون ثم نزل عنها

"إنه يومُ عملك الثاني أيها الراهب انظر إليك أخبرني كيفَ وجدتَ جحيمُ جدي!"

قلبَ تشانيول عينيه يتجاهل سيهون الذي أخرجَ منديله الأبيض من جيب بنطاله يلوح به بالهواء إلى تشانيول بينما يمثل تساقط الدموع من عينيه و يودعه

ضحكَ تشانيول بخفة بعد أن تخطاهُ ليمضي بطريقه إلى عمله

كانَ بيكهيون مسترخياً بمنزله و لم يخرج من غرفته إلا حينَ سمعَ صوت إغلاق باب منزله الخارجي لذا نهضَ يأخذ حمامه و يبدل ملابسه ثم تحركَ بمنزله براحة

خرجَ يتناول طعامه بشرودٍ تعيد إليه ذاكرته أحداث الأمس لترتسم فوق شفتيه ابتسامة تلقائية

لعق شفتيه ليتحسسها بهدوء يستشعر ملمس يديه ليتذكر معانقة شفتي الآخر لشفتيه

تلك المشاعر،إنها جديدة تماماً
مخيفة و لكنها لذيذة

أخرجَ سيجاراً يضعه بين شفتيه ثم ألقى الأطباق الفارغة بإهمال ليتمسك بهاتفه

نفث هواء سيجارته لينظر إلى الساعة
بمثل هذا الوقت أمساً التقى بتشانيول بمتجر المثلجات

أخرجَ رقم تشانيول الذي قامَ بتسجيله مُسبقاً
تردد ما بين محادثته أم إرسال الرسائل له
لذا فضل بالنهاية إرسال الرسائل

"يومُ عملٍ شاق مجدداً!"
أرسلها بيكهيون و الآخر بالجهة الأخرى كان يجلس أمام مكتبه يضع يده فوق خده و ينظر إلى الفراغ

أمسكَ هاتفه بتملل حينَ سمعَ صوت تنبيه الرسائل و حينَ فتحه اعتدلَ بانتباهٍ ينظر إليه

"ليسَ لديكَ أي فكرة صدقني"
تحدثَ تشانيول برسالة صوتية ليضحك بيكهيون على نبرة صوته المتمللة بوضوح

"لدينا درسٌ اليوم"
كتبها بيكهيون ليعقد تشانيول حاجبيه بعدم فهم ثم أرسل له علامتي استفهام

"هل نسيت؟"
تسائل بيكهيون

"آسفٌ إن كانَ الأمر مهماً لكن أجل أنا نسيت"
قهقه بيكهيون ليحرك رأسه للجانبين تشانيول حقاً لطيفٌ للغاية

"كيفَ تُصبحُ طائشاً"
وضح بيكهيون و كأنه يعطيه إسم كتاب ما ليفغر تشانيول ثغره بتفهم حينَ استوعبَ الأمر

"أوه! بخصوص هذا إذاً...
أشعر أن هذا ليسَ جيداً الأشخاص مثلي لا يجب أن يكونوا طائشينَ أليسَ كذلك!"
كتبَ تشانيول بتردد فهو معارضٌ لهذا الشيء منذُ البداية و يشعر أن هذا سيكلفه الكثير

"لا تكن جباناً"
كتبها بيكهيون بطريقة جدية ليتنهد تشانيول

"متى إذاً!"
ابتسم بيكهيون ليُطفئ سيجارته

"الآن"
كانَ بيكهيون متحمساً للغاية للدرجة التي جعلته يقفز بهاتفه منتقلاً إلى غرفته ليُحضر ملابسه قبل أن يرى رد تشانيول حتى

"اوه! في الحقيقة ما زلتُ بالعمل"
نظرَ بيكهيون إلى هاتفه ليتوقف عن تحضير الملابس بشفتين عابستين قليلاً

"أنتَ تتهرب تشانيول لقد تقابلنا بالأمس بهذا الوقت حين انهيتَ عملك،لا بأس إن لم تود رؤيتي إذاً وداعاً"

لمزاجه الآن أغلقَ الرسائل و لم يفتحها حينَ أتاهُ التنبيه مجدداً هو فقط تركَ هاتفه على السرير يتجاهله ليذهب إلى الخارج

بعدَ نصف ساعة عادَ إلى هاتفه الذي استمرَ بالرنين دونَ توقف ليرد بنبرة متمللة

"أجل!"
تحدثَ بيكهيون بنبرة غاضبه

"قُم بفتح الباب"
ابتسمَ بيكهيون بجانبية ليتجه إلى الباب ثم فتحه ليجد الآخر يستند على حافته بينما يرمقه بنظراته

"إن قامَ جدي بطردي سأحملكَ المسؤولية كاملة"
ضحكَ بيكهيون ليتنحى عن الباب يسمح له بالدخول

حينَ جلسَ على الأريكة بيكهيون جلسَ على الأخرى المقابلة له بينما يمد قدميه يضعها فوق الطاولة الموضوعة بينهما

"ألن تتجهز؟"
تسائل تشانيول لينفي بيكهيون بخفه

"غيرتُ رأيي لن أذهب لأي مكان"
اعتدلَ تشانيول بصدمة ليفتح فمه و يغلقه عدة مرات هوَ حقاً لا يجد ما يقوله

"لقد هربتُ من عملي لأجلك"
تحدثَ بخيبة ليرفع بيكهيون كتفيه بعدم مبالاة

"ليست مشكلتي هل طلبتُ ذلك"
قلبَ تشانيول شفتيه بعبوسٍ طفيف لخيبته بينما يعقد حاجبيه و يضع وجهه بالأرض

"هل ستبكي؟"
تحدثَ بيكهيون ليرفع تشانيول وجهه إليه

ضحكَ بيكهيون بينما يعيد رأسه إلى الخلف فتشانيول حقاً يبدوا كطفلٍ متذمر بعينيه الواسعة تلك و عُقدة حاجبيه

و لوقع صوت ضحكاته ابتسم تشانيول بخفة بينما يقضم سفليته

اعتدل بيكهيون يضع كفيه فوق الطاولة بينما يقرب وجهه إلى تشانيول بنظراتٍ يحاول جعلها أكثر شراً

"أنا شيطانٌ خبيث أليس كذلك!"
أمال رأسه بتساؤل ليقلد تشانيول هيئته مموضعاً كفيه فوق الطاولة و مُقرباً وجهه حتى تقابلَ وجهيهما تماماً

"أنتَ ملاكٌ لطيفٌ للغاية"
أمال رأسه بذات الطريقة التي ينظر بها بيكهيون و هذا جعلَ بيكهيون يبتسم بهدوء

"لماذا تراني ملاكاً؟"
تسائل بينما ينظر بأعينٍ هائمة إلى ملامح تشانيول عن قرب و تشانيول فعلَ المثل و كأنه مرآته بينما ينظر إلى ملامحه

"لأنكَ كذلك،الشياطين سيئة المظهر،تنفر النفوس الجيدة منها أما النفوس السيئة فهي تنفر من الملائكة و أنا نفسٌ جيدة لا تستطيع إقامة عينيها عن ملامحك الجميلة لذا أنتَ ملاكٌ لا محالة"

ابتسم بيكهيون بخفة ثم اقتربَ أكثر يميل رأسه للجهة المعاكسة حتى موضع شفتيه فوق شفتي القابع أمامه

سحبَ بيكهيون نظارة الآخر لأنها تعيق تحركاته ثم وضعها بطرف بيجامته يغلقها

هوَ و دون فصل القُبلة صعدَ فوق الطاولة ليتخطى إلى الجهة المقبلة فالحاجز بينهما يرهقه

فرق قدميه ليجلس بحجر تشانيول الذي أرخى جسده للخلف بينما يرفع رأسه قليلاً يستقبل قبلات بيكهيون اللذيذة

كانَ بيكهيون يكوب كلتا وجنتيه بكفيه
بينما الآخر يموضع كفيه فوق خصر بيكهيون يستشعر مثاليته حينَ يحرك كفيه فوقه و كأنه قطعة فنية غالية فهو يُقدر الفن كثيراً

كانت قبلتهما تزداد حدة و لذة كلما مرّ الوقت حتى انتهت أنفاسهما بها ليفصلها بيكهيون بينما يستند بجبهته ضد جبهة الآخر

فتحَ تشانيول عينيه ينظر إلى ملامح بيكهيون الذي حصلت شفتيه على انتفاخٍ طفيف و لمعانٍ بارز ووجهه قد تورد لفقد أنفاسه بينما يتنفس بوتيرة غير منتظمة

"هذا يستحق أن أترك عملي لأجله كل يوم"
ضحكَ بيكهيون لكلمات تشانيول تلك ثم فتح عينيه ينظر إليه

"أنا أحذركَ تشانيول"
نطقَ بهدوءٍ ليميل تشانيول رأسه بتساؤل

"من ماذا؟"
تسائل ليحرك بيكهيون عينيه بملامح وجهه كاملة

"مني"
كانت ملامحه حزينة حينَ نطق بهذا

و بدلاً من أن يرد تشانيول سحبه إلى قبلة أخرى هادئة

"أنتَ ستفقد السيطرة تشانيول"
تحدث بيكهيون بنبرة هادئة يلامس أنوفهم سوياً بينما يغلق عينيه ليتطرق إلى مسامعه صوت قهقة تشانيول الخفيفة

"تُعلمني كيفَ أصبحُ طائشاً و تتحدث عن السيطرة! الطائشونَ لا يعرفون معنى السيطرة عزيزي"

ضحكَ بيكهيون ثم صفع وجه الآخر بخفة ليعتدل بجلسته بعد أن كانت أنوفهما تتلامس

نهضَ عن حجره سريعاً ليمدد جسده بالهواء

"سأبدل ملابسي سريعاً و أعودُ إليك"
أومأ تشانيول بينما يبتسم له ليغادر بيكهيون يتجه إلى غرفته و قبل أن يدخل إليها أعاد عينيه إلى تشانيول الذي كان يتابعه بعينيه كذلك بينما يبتسم له

بادله بيكهيون ابتسامته قبل أن يغلق باب الغرفة ثم استند عليه بابتسامة بلهاء متسائلاً ما الذي يحدث معه حقاً!

لم يكن فاقداً للسيطرة يوماً بجانب أي شخص
و لكن الأمر مختلف مع تشانيول

يُحب كلماته التي لم يسمعها يوماً من أحد
يُحب الطريقة التي ينظر تشانيول بها إليه
يُحب كيفَ يُبادله دائماً و كيفَ يتوقف حين يرغب هو بذلك و لا يُجبرهُ على شيء
يُحب كيفَ هو قليل الخبرة بالتقبيل و يحاول مجاراته قدر الإمكان هذا لطيف
يُحب كل ما به و هذا يخيفه قليلاً

حينَ يكونُ مصيرك مجهولاً هذا ما يحدث
تخشى اقترابُ الجميع منك
بالأخص حينَ يكونُ من يقتربُ منكَ هو شخصٌ يألفه قلبك كثيراً

حينَ خرجَ بيكهيون كانَ تشانيول يحوم بالأرجاء حتى يكسر ملله و لكنه كانَ واقفاً أمام شيء ما لذا اقترب بيكهيون يقف بجانبه

"لا عائلة"
قرأ بيكهيون ما كُتبَ بالإطار أمامه لينتفض تشانيول بخفة فهو لم يلاحظ وجوده

ارتفعَ بيكهيون على أطرافه قليلاً يضع له نظارته فهي كانت معه و بدى له أن تشانيول يحاول قراءة ما كُتبَ و لكنه كانَ قد قرأها بالفعل و كانَ شاردُ الذهن

"بالبيوت العادية يوضع هنا إطارٌ لصورة تجمع العائلة و لكنني لا أملك واحدة بالفعل لذا كتبتُ هذا هُنا"

ابتسمَ تشانيول بارتباكٍ لا يعلم ما الذي عليه قوله بموقفٍ كهذا هو و ببلاهة فقط أومأ حتى لا يجرح مشاعر بيكهيون

"لنذهب!"
تسائل بيكهيون ليومأ تشانيول له بينما يتبعه و كلاهما مشيا سوياً حتى وصلا إلى سيارة تشانيول

كانَ تشانيول يقود بهدوء،يفكر قليلاً
بيكهيون شخصٌ لطيفٌ معه
و لكن إن جاءَ الأمر إلى ماضيه فبيكهيون شخصٌ غامضٌ يحمل الكثير من الأسرار المدفونة تحتَ قناع الألم

الأشخاص المجروحين هم الأكثر خطراً بهذا العالم
و لكن بيكهيون رقيقٌ للغاية
الطريقة التي بكى بها يطالب تشانيول بإنقاذه
تدل على أنه ضعيفٌ للغاية و يحتاج وجود شخص ما بجانبه
شخصٌ يحميه و يهتم به،يعامله بطريقة طبيعية و يُشعره أنه أثمن شخص على هذا الكوكب

"هل لديكَ مخاوفٌ تشانيول؟"
تسائل بيكهيون فجأة يُخرجه من شروده لينتبه إليه لثوانٍ ثم عاد بعينيه إلى الطريق

"حولَ ماذا؟"
تحدثَ تشانيول بينما يدعوا ألا يسأله بيكهيون عن السبب خلفَ شروده

"بشكلٍ عام"
أدركَ ما يشير إليه بيكهيون ليهمهم بينما يبتسم

"أخبرني"
كانَ بيكهيون يعيد ظهر الكرسي إلى الخلف قليلاً بينما يجلس عليه و كأنه أريكة مريحة و هذا جعله لطيفاً للغاية

"اممم أخافُ من المرتفعات،الإبر،الأماكن المزدحمه...هذا ما أتذكره الآن"
عقد حاجبيه في محاولة للتذكر و لكنه فشل لذا أنهى حديثه عن مخاوفه إلى هذا الحد

"إذاً انعطف يساراً"
هل كانَ حديثه يترتب عليه شيءٌ ما!
هذا ما تسائل به تشانيول في نفسه و لكنه اتبعَ أمر بيكهيون دون مناقشة

ابتلعَ تشانيول حينَ أوقفه بيكهيون بمكانٍ ما و ترجل من السيارة يفتح باب تشانيول ليتمسك بيده

خرجَ تشانيول من السيارة و باتت عينيه معلقة على المكان أمامه بأنفاسٍ مضطربه

ابتسمَ بيكهيون بينما يسحبه إلى هناك و تشانيول نظر إليه يحاول إخراج كلماته

"لماذا نحنُ هنا؟"
تسائلَ بملامحٍ خائفة ليضحك بيكهيون ثم تمسكَ بكلتا يديه ينظر إلى عينيه مباشرة

"القاعدة الأولى...
افعل ما تخشاهُ دائماً حتى يتلاشى خوفك
الطائشون لا يهابونَ شيئاً"

عينيه تحمل الصخب و الهدوء بذات الوقت
ملامحه فاتنة،لطيفة،و مخيفة بذات الوقت

بطريقة ما سيسحبكَ خلفه لتفعل ما يريده
أجل هو لديه هذا السحر الفريد من نوعه

انتهى بهما الأمر يقفان على إحدى الحواف و رجلٌ يوثق ربطهما ببعضهما و آخر يوثق الخوذة فوق رأسهما بينما يضع أيديهما حولَ بعضهما بطريقة صحيحة

كانَ تشانيول يُغلق عينيه بينما يتمتم بحديثٍ خافت أنهاهُ بإيمائات يده التي تشير إلى صلاته ليضحك بيكهيون فشكله بدى مضحكاً للغاية

عاود الرجل وضع يدي تشانيول حولَ بيكهيون
و قُبلة هادئة طُبعت فوق وجنته جعلته يفتح عينيه و ينظر إلى الأصغر أمامه

"انظُر إلي"
تحدثَ بهدوءٍ بينما ينظر إليه ليبادله تشانيول نظراته

اقترب أحدهم ينزع نظارته ليستبدلها بأخرى تحجب الهواء

"بيكهيون أنا لا أخاف المرتفعات"
تحدثَ تشانيول بنبرة متسارعة حينَ سمعَ صوت أحدهم يسألهم إن كانا جاهزَين

"هل ستبكي؟"
تسائلَ بيكهيون حينَ كانَ تشانيول ينظر حوله بأنفاسٍ متسارعة و أعين دامعة

"لا تُغلق عينيكَ سيفوتك هذا"
تحدث بيكهيون بينما يضحك بخفة لمظهر تشانيول أمامه

"هل أخبركَ أحدهم أنني متشوقٌ لرؤيته كثيراً!"
صاحبَ انتهاء حديثه بداية العد التنازلي بصوت الرجل الذي يُجهز يديه حتى يدفعهما

أنهى العد ليدفع كلاهما و صاحبَ هذا صوت صراخ كلاهما
صوت بيكهيون كانَ مستمتعاً على عكس تشانيول الذي كانَ خائفاً

وصلَ كلاهما إلى حافة الماء الموجود بالأسفل و الذي يلامس شعرهما المتدلي فقط
بينما كلاهما مُعلقان بطريقة عكسية

تشانيول ما زالَ يُغلق عينيه و يتمسك ببيكهيون بقوة حتى ظنَ بيكهيون أنه سيكسر أضلعهُ بهذا العناق

"تشانيول..."
تحدثَ بيكهيون بصعوبة بسبب تمسك تشانيول به بتلك الطريقة

"هل متنا؟"
تسائل تشانيول ليضحك بيكهيون بصخب

اقترب يلصق شفتيهما حينَ فشل بالتملص من ذراعيه هوَ فعلَ هذا حتى يسترخي تشانيول قليلاً

فتحَ تشانيول عينيه بهدوء حينَ ابتعدَ بيكهيون انشاً واحداً لينظر حوله

"إلهي تشانيول قلبكَ ينبض بعنف هل أنتَ بخير!"
تحدثَ بيكهيون فهو يشعر بقلب الآخر سيخرج من مكانه،يشعر بنبضه القوي ضد جسده

"متى كانَ قلبي يبنض بعنف!
إنه فقط حينَ فعلتَ هذا"
أعادَ إلى بيكهيون قُبلته بلُطفٍ ليبتسم بيكهيون حينَ فصلها تشانيول

هوَ يعبث بقلبه بطريقة لذيذة
يخلقُ مشاعراً يجهل خطورتها و تعلقٌ لا يُدرك ثمنه
لا يدري من منهما يسحبُ الآخر إلى الهاوية



-



"كيفَ كان ذلك!"
تسائلَ بيكهيون بينما يضحك

انتهى الأمر بكلاهما بالجلوس بمطعمٍ لتناول العشاء فتشانيول فقد طاقته كلها تقريباً بتلك القفزة

"إلهي بيكهيون كانَ سيئاً
ماذا إذاً بشأن خوفي من الإبر!
هل ستأخذني إلى المشفى و تغرس الإبر بكل منطقة بجسدي! هذا جنوني"

استمرَ بيكهيون بالضحك فوجه تشانيول مرحٌ للغاية

"ستكتشف هذا فيما بعد
هل خوفك من الإبر أكبر من المرتفعات!"
أومأ تشانيول بينما يحشر الطعام بفمه

"آمل أن ترفق بي و تعفيني من هذا
لم أعد أريد أن أكون طائشاً"
تحدثَ دونَ النظر إلى بيكهيون و لكنه لاحظ صمته لذا رفعَ وجهه إلى وجه بيكهيون الذي تبدلت ملامحه بينما ينظر إلى مكانٍ ما

بهدوءٍ التفتَ لينظر إلى ما ينظر بيكهيون إليه و لهذا المنظر تفتت قلبه إلى أجزاء فما حالُ قلب هذا الصغير أمامه

كانت عائلة بيكهيون...

والده و زوجة والده تتوسطهم فتاة صغيرة بكرسيها يضحكون و يتناولون الطعام بسعادة

تسائل تشانيول بنفسه كيفَ لهذا الرجل أن يتصرف بهذا الشكل!
كيفَ يتصرف و كأنه لم يفقد عزيزه قبل سبع سنوات بل يسعد بفقدانه هكذا!

"هل ترغب بالذهاب؟"
تسائل تشانيول ثم مدَ يده يتمسك بيد بيكهيون الموضوعة فوق الطاولة لترتسم ابتسامة جانبية فوق شفتي بيكهيون دون النظر إليه

"لن يتعرف علي حتى فلماذا قد أذهب!
أنهي طعامك أنا ما زلتُ لم أنتهي أيضاً"

كانَ صوته على غير العادة و نظراته الموجهة إليهم باردة على عكس تلك الدافئة التي ينظر بها إلى تشانيول

التفتَ السيد بيون إلى طاولتهم و هذا جعلَ عينيه تتقابل مع أعين بيكهيون الذي كانَ ينظر إليه ثم التقت عينيه بخاصة تشانيول

هوَ قامَ بالتلويح إلى تشانيول ثم قام بمسح يديه لينهض متجهاً إليه و هذا أربكَ تشانيول كثيراً

مسحَ تشانيول يديه كذلك لينهض يبادله تحيته ثم مد يده يصافحه

"أنتَ جارنا صحيح تشانيول ابن سونغ جين!"
وافقه تشانيول بحديثه لينظر إلى بيكهيون الذي كانَ يمسح يديه دونَ النظر ثم ببطئ و ابتسامة مائلة رفع عينيه إليه

نهضَ بيكهيون يمد يده ليصافحه و حينَ تلاقى كفي كلاً منهما قضم تشانيول سفليته بشيءٍ من الخوف

"هل هوَ صديقك!"
تسائل موجهاً حديثه إلى تشانيول ليومأ تشانيول له

"احظيا بوقتٍ ممتع إذاً أراكَ لاحقاً بني"

ربتَ فوق كتف تشانيول بنهاية حديثه و فور ذهابه جلسَ بيكهيون ليسكب الماء فوق يده التي قام بمصافحته بها ثم قام بتجفيفها

"لنذهب بيكهيون"
تحدثَ تشانيول يقاطع نظرات بيكهيون الذي وجه عينيه إليه بذات النظرة

"ما الأمر! لما أنتَ خائفٌ إلى هذا الحد!
هل تخشاني كذلك تشانيول؟"
تحدث بتعابيرٍ خالية لينفي تشانيول بهدوء

"أنا أخشى عليكَ منهم
أخشى أن تستمر عينيك بالنظر فيتأذى قلبك
أخشى أن تؤذي نفسك
أخافُ عليكَ لا منكَ بيكهيون"

نظرَ بيكهيون إليه مطولاً حتى دمعت عيناهُ ليعيد أنظاره إلى طاولتهم

لا يحق له أن يضحك برفقة طفلته بينما لم يكُن يري طفله سوى عقدة حاجبيه
لا يحق له أن يصطحبها إلى مكانٍ ما بينما كانَ يحبس طفله بغرفة مظلمة لا يُخرجه منها
لا يحق له أن يبدوا سعيداً بعد أن منحه التعاسة الأبدية

تمسك بيد تشانيول بيده التي ترتعش دون إقامة عينيه عن طاولتهم

"خذني من هنا أرجوك"
طلبَ بصوتٍ ضعيفٍ،خافت لا يقوى على رفعه أكثر ليشد تشانيول على يده ثم وضع المال فوق الطاولة ليسحبه خارجاً

-

صغيرٌ هوَ و يحتاج إلى حماية من هذا العالم الموحش
يبكي كالطفل بين ذراعاي بعد أن سحبني لأحد الأماكن الضيقة البعيدة عن أعين الجميع
يتشبث بجسدي أكثر كلما تعالت شهقاته ليدفن وجهه بصدري حتى يكتمها
ما ذنبه ليتحمل كل هذا وحده! ليسَ سيئاً و ليسَ شيطاناً كما تزعمون

ملاكي بينَ يداي يبكي لألم قلبه العميق
تسببتم بألم قلبه و ها هو يعاني بما سببتموه له
لن يعاني بعد الآن فأنا برفقته و سأظل بجانبه و إن وصفتموني كما تصفوه
و إن نهرتموني كما نهرتموه لن أتخلى عنه أبداً

-









يُتبع....





-


مرحبااااا كنت ناويه أطول هذا البارت أكثر بس انجرح اصبعي اللي استخدمه و أنا أكتب و لقيت مره صعب انه اكتب بيد واحده سو نكتفي بهذا القدر

كيف كان البارت؟
خياس أدري ما عليكم لسه الأحداث ما بدأت

البارت كله تشانبيك تقريباً ما خليت اللي يغثوكم يظهروا كثير بس لا تعتمدوا على هذا الدلع

ما لاحظتو أي شي بعلاقة بيك و هينري؟
تشوفون بيك يحبه أو ارتبط فيه عن حب؟
و إذا لا اطلقوا العنان لخيالكم و اتحفوني ليش هما سوا؟

أي توقعات للجاي!

أراكم قريباً كونوا بخير، أحبكم ~🖤


पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

خَاضِعِي 𝑅𝐼𝑀 द्वारा

किशोर उपन्यास

747K 14.9K 63
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
21.8K 704 9
فتي مُتحضر مثل بيون بيكهيون ماذا سيفعل حين تتغير عداته مع بارك تشانيول الفتي الذي لم يدخُل التحضُر قاموسه !
16.1K 1.3K 5
كيونغسو عالم الاثار الذي اكتشف مقبره لفرعون يسمى كاي ,انتقل عبر الزمن حيث وقع في الحب. . . . . 𝙩𝙧𝙖𝙣𝙨𝙡𝙖𝙩𝙚𝙙 𝙗𝙮: 𝘽𝙚𝙡𝙡𝙖. 𝙖𝙪�...
My man 𝑵𝑶𝑼𝑹 द्वारा

किशोर उपन्यास

917K 46K 13
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون