عشقها إحتل قلبي / Shorouq

By Shorouq2

1.4M 28.6K 2.9K

اختلف معني الحب .... بس الحب مش محتاج معاني.... الحب دا إحساس....انك حسيت انك خلاص مش قادر تبعد عن الشخص دا... More

الشخصيات
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
إعتذار
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
اعتذار
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
💔
Part 16
اعلان
Part 17
قرار ....
Part 18
Part 19
Part 20
( الأخير ) Part 22
الخاتمة 💛

Part 21

39.3K 853 210
By Shorouq2

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم اني اسألك فهم النبيين و حفظ المرسلين و الملائكة المكرمين "

💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

في صباح يوم جديد....
في غرفة سيلا و يوسف

كانت سيلا تنام بعمق شديد حتي شعرت بمن يزعجها في نومتها حتي بدأت بالتحرك بضيق شديد...هدأت قليلا وسرعان ما عاد ذلك الازعاج فهتفت بضيق شديد : بس بقي ي يوسف عايزة اناااام

يوسف بضحك وهو يحرك يده علي وجهها : كفايا نوم بقي ي سولي وقومي بقي

سيلا بضيق وهي تقوم بسرعة تجلس نصف جلسة فتتناثر خصلات شعرها علي جبهتها وكتفيها بمظهر قد سحر يوسف للمرة التي لا يعلم عددها

سيلا : اوووووف.....اهو....عايز ايه بقي بعد ما قومت....

يوسف : ........

سيلا بغضب : يوسف انت مصحيني عشان تفضل ساكت كدااا....يوووووسف

كان يوسف لا يسمع صوتها بل قد تاه في ذلك الجمال الماثل امامه...ظل ينظر الي تلك التي تتربع علي عرش قلبه يتأملها بدأ من تلك الخصلات دهبية اللون التي تتناثر علي صفحة وجهها بعشوائية وتلك العيون الناعسة التي تؤثر قلبه...ووجنتيها الحمراوتين بشدة من اثر نومها.... وتلك الشفاه الممدودة للأمام بضيق طفولي محبب له وكأنها تدعوه الي التهامها....عند تلك اللحظة ظل مثبت نظره علي تلك الشفاه التي تسلب عقله....لم يكن يستمع حتي الي ضيقها وصوتها الذي بدأ عليه الانزعاج فقد كان يتابع فقط حركة شفتيها...
لحظة...اثنان...لم يتحمل اكثر من ذلك...ففي ثواني كانت هي تتسطح علي الفراش وهو يشرف عليها من الاعلي..
ظلت هي ترمش بعينيها بتوجس لتلك الحركة التي باغتها بها...

يوسف بعشق : انا اخرتي هتكون علي ايد عيونك دي بجد...

سيلا بارتباك : ااا...انت عااييز ايه ي يوسف

يوسف بضحك خفيف : انتي لسه بتتكسفي مني ي سيلا...انا جوزك والله... وبعدين دا انتي حامل يعني ايه بقي

سيلا بخجل : بس بقي ي يوسف الله...اا..انت كنت بتصحيني وبعدها سرحت في ايه...

يوسف بحب : سرحت فيكي انتي...هيكون في مين يعني...ما هو مافيش غيرك خاطف قلبي ولا شاغل بالي...ولا حد بيخليني ما اعرفش انام واقعد ابصله و اتأمل في جماله....

سيلا بحب: انت احلي حاجة حصلتلي في حياتي بجد ي يوسف...انا مش عارفة حياتي من غيرك كانت هتبقي عاملة ازاي...

يوسف بضحك : كانت هتبقي وحشة طبعا ي بنتي هو انا اي حد

سيلا بغيظ : طب عديني بقي ي غلس انت....انت قريب كدا ليه....

يوسف وهو يبتعد ويتحدث بمكر : خلاث ي ستي انتي حرة دا انا كتت عاملك مفجأة بس الظاهر بقي انك مالكيش نصيب فيها.....

سيلا بسرعة وهي تنهض ووتجه اليه تتعلق بذراعه : لا والنبي ي يوسف قول ايه هي المفجأة

يوسف : وانا لو قلتلك يعني هتبقي مفجأة ي هبلة..قومي البسي يلا بقي عشان نروح ولا مش عايزة تروحي...

سيلا بسرعة وهي تتجه ناحية المرحاض : ثواني وهكون خلصت....

يوسف بضحك : هههههه هبلة والله العظيم هبلة...

************************************

في شقة نانسي

نانسي بضيق : ي ماما خلاص بقي عشان خاطرى قولتلك مش موافقة وخلاص

الام : اديني سبب ي بنتي...ايه الي فيه يعني...دا انتي حتي ما قعدتيش معاه مرة واحدة عشان تقولي اه ولا لأ

نانسي برجاء : ماما...عشان خاطرى اقفلي علي الموضوع دا بقي...لو سمحتي....

الأم : ماشي ي بنتي انتي حرة....ربنا يريح بالك ويهديكي

ٱمن نانسي علي كلام والدتها ثم توجهت الي غرفتها بهدوء تام وهي تشعر بسكين حاد تقطع في قلبها... فوالدتها لا تعلم سبب رفضها تلك وهي بالطبع لا تستطيع ان تصرح لماذا ترفض الزواج منه....هي بالفعل لا تستطيع ان تقبل بالزواج من ذلك الشخص الذي قام بخداعها واللعب بها بتلك الطريقة...هي تعلم انها اخطأت بشدة لموافقتها علي ذلك الزواج العرفي. ولكن يبدو أنها تدفع ثمن تلك الغلطة الآن...لا تعلم لما عاد مرة اخرى...لما عاد الي حياتها ويطلب منها الزواج الان...ندم!...لا بالطبع...كيف شخص مثله سيشعر بالندم..

مرت حوالي نصف ساعة وهي تجلس في غرفتها تعبث في هاتفها.... تقلب بين صفحات الفيسبوك حتي وجدت امامها صفحة عز الدين....توقفت قليلا عندها...ولكنها حسمت امرها وفتحت الصفحة واخذت تقلب بين صوره...تشتاق إليه ؟! نعم هي بالفعل تشتاق اليه ولكنها لاستطيع نسيان ما فعله بها وخداعه لها...ولكنها لا تنطر انها لاحظت انع قد زاد وسامة علب وسامته ...وجسده اصبح رياضي اكثر من ذي قبل بالفعل هو يمتلك قدر عالي من الجمال... لا تستطيع هي ان تنكر هذا....نعم تشتاق اليه ولا تستطيع ان تخرجه من قلبها ولكن لا تستطيع ايضا ان تنسي ما فعله بها...فهو قد دمر حياتها...دمرها بمعني الكلمة اوهما بالحب وانها تحتل قلبه... ولكن في النهاية ما الذي فعله....؟؟!

عذرا ايتها الفتاة...فأنت بالفعل لا تعلمي حقيقة الانر ولا تعلمي انك محتلة قلبه منذ اللحظة الاولي...وانه الان يشعر بالندم الشديد لفقدانك..

فاقت من شرودها علي صوت طرق علي الباب فأذنت هي لوالدتها بالدخول

الأم : بقولك ي حبيبتي كنت عايزة شوية طلبات من السوبر ماركت الي علي اول شارعنا...

نانسي بهدوء : حاضر ي عمرى ثواني بس هغير هدومي وانزل اجيب الي انتي عيزاه

وبالفعل اقل من ربع ساعة كانت نانسي تترجل من العمارة التي تسكن فيها وتتجه علي اول الشارع الرئيسي كي تحضر ما تحتاجه والدتها من طلبات...ولكنها لاحظت سيارة سوداء تأتي من علي بعيد بسرعة عالية وتوقف امامها بشئ من الهمجية مما جعلها تشعر بالذعر...وفي لحظات ترجل منها شخصان...ولم تستطع هي تحديد ما حدث وغابت عن الوعي في الحال.....

وانطلقت السيارة ونانسي بداخلها تحت انظار المارين في الشارع بدون تدخل اي شخص فالكعادة الكل اصبح الان لا يهتم بمساعدة الاخرين ولا لاي شخص في مشكلة الا من رحم ربه...

***********************************

في القصر..

في غرفة جاسر وسارة

كانت سارة تجلس علي السرير نصف جلسه وبجانبها جاسر الذي يغط في نوم عميق...ولكن بعد مرور دقائق اخرى بدأ هو بالتململ في نومته وسرعان ما فتح عينيه ورآها تجلس بشرود شديد كعادتها في تلك الايام...

جاسر بصوت ناعس : مالك ي حبيبتي قاعدة كدا ليه...

سارة بافاقة : هاا..مافيش ي عمرى...انت صحيت احضرك الفطار

جاسر وهو مازال متسطح علي الفراش ولكن سحبها الي داخل احضانه فاصبحت تنام جنبه وهو محاصرها بين زراعيه : لا ي حبيبتي خليكي انتي...بس انا عايز أعرف انتي مالك كدا...انتي تقريبا ما نمتيش كويس وانا كنت حاسس بيكي طول الليل....وصحيتي كذا مرة من نومك...ايه الي قالقك ي عمرى

سارة : مش عارفة في ايه ي جلسر طول الليل بحلم ان حد حصله حاجة وكوابيس

جاسر باستغراب : حد مين يعني مش فاهم

سارة بقلق : حد من اخواتك...حاسه ان فيحاجة هتحصل وعشان كدا ماعرفتش انام خالص... طول الليل علي كدا

جاسر : وليه ي عمرى لما انتي قلقانه وخايفة ماصحتنيش وقولتيلي...

سارة بحب : كفايا التعب الي انت فيه ي حبيبي والله يعني انت بتتعب في الشغل وكمان المشاكل الاخيرة الي حصلت دي مش هقلقك انا كمان يعني

جاسر بعشق : عارفة احلي حاجة حصلتلي ايه..هي المشاكل الي فاتت دي والله

سارة بتعجب : ازاي يعني

جاسر بحب : عشان لو مكنتش حصلت انا مكنتش هشوفك ولا هعرف عنك حاجة...ايوة انتي كنتي عرفاني بس انا مكنتش اعرفك..بس انا لحمد ربنا انه بعتلي واحدة زيك تبقي قلبي وروح يي وعقلي وكل حاجة فى دنيتي

سارة : بجد ي جاسر انا كل حاجة في دنيتك...يعني مش هيجي يوم وتندم انك اتجوزتني وخلتني علي اسمك

جاسر وهو ينهض فجأة ويشرف عليها من فوق فأصبحت هي تتسطح تحته وقال بحب وهو يلثم كل جزء في وجهها : حد يندم ان حياته بقت جنة..،ولا حد عنده القمر الي بين ايديا...دا انتي ربنا بعتك عشان تعوضيني في حياتي...انتي جائزة ربنا ليا،..انا بحبك اوي ي سارة وعمرى ما هحب واحدة غيرك لجد ولا قبلك ولا بعدك...انا بعشقك ي سارة والله بعشقك.

ثم قبل شفتيها بعمق شديد وسرعان ما تاها في عالمهما الذي لا يدخله سواهما و....

( بس كفايا كدا بقي بلاش قلة ادب😂😎)

************************************

عند يوسف وسيلا...

سيلا باستغراب شديد : ايه الي جابنا هنا

يوسف : هنا فين ي عمرى...

سيلا بنرفزة : هيكون فين يعني ي يوسف...اكيد ايه الي مطلعنا علي السطح

يوسف وهو يكمل صعود السلم : تعالي بس ي سيلا اطلعي وبطلي كلام بس

سيلا بضيق : ماشي ي يوسف لما نشوف ايه اخرتها....

وبالفعل اكملت سيلا صعود السلالم ولكن علت ملامحها بعض من علامات الاستغراب فتسائلت

=هو ايه الصوت دا ي يوسف

يوسف بهدوء وبعض من البرود وهو يفتح باب السطح : اه قصدك الصوت دا...دي هليكوبتر ي سولي

سيلا بدهشة : ايوة يعني دي بتعمل ايه علي سطح القصر

يوسف وهو يمسكها من يدها ويسحبها معه ويساعدها علي الركوب ثم يصعد بجانبها وينظر لشخص الذي يتولي القيادة بأن يتحرك بهما الي وجهتهم

سيلا باندهاش : يوسف ممكن افهم في ايه ومفجأة ايه دي الي هنروحها بهليكوبتر.....

يوسف بحب : سيلا حبيبتي....ممكن تهدي شوية وتصبرى بقي...ما هي مفجأة ي قلبي لازم تكوني مش عارفة احنا راحين فين

سيلا : اووف...ماشي ي يوسف....هسكت حاضر

يوسف بضحك : يسلملي الحلو....

دقائق واستسلمت سيلا للنوم مرة اخرى فقد كانت لم تهنأ بنوم كافي...نظر لها يوسف وابتسم بحنان وعدل من وضعيتها كي تنام براحة اكثر وطبع قبلها خفيفة علي جبينها 

يوسف لنفسه : انا مستعد اعمل اي حاحة ي سيلا عشان بس اشوف ضحكتك الي بتنور حياتي...

مرت حوالي ساعة او اكثر وصل يوسف الي وجهته وايقظ سيلا وترجلا من السيارة فما كانمن سيلا انها انها تشعر بالزهول

سيلا باندهاش  : هو ايه الي جاب البحر في القاهرة....؟

يوسف بضحك : لا ما هو احنا مش في القاهرة ي قلبي...احنا في اسكندرية

سيلا : انت بتهزر...

يوسف :ههههه لا ي قلبي مش بهزر وبعدين تعالي يلا بقي 

ولم يدع لها الفرصة وسحبها من يدها خلفه وسار بها قليلا حتي اوقفها امام كوخ مصنوع من الخشب يطل علي البحر مباشرة ملون من الخارج باللون المفضل لديها..الابيض...معلق بجانبه تلك الارجوحة البسيطة المعلقة بالهواء وتلك الورود الموجودة علي جانبي المدخل والمسلات المعلق بها الورد بجانب نظرت اليها بلستغراب ثم اقتربت منه بهدوء وقالت : ايه دا ي يوسف

يوسف وابتسامته الرائعة مرسومة علي وجهه : دا بيتنا...دا الي هنبقي فيه هنبعد عن اي مشاكل...دا كل ما نحب ننسي الدنيا نيجي نقعد فيه...،كل ما تحسي انك مخنوقة اجيبك هنا...كل ما تحسي ان انا زعلتك تيجي تشكيني لنفسي هنا....كل ما احس اني قصرت معاكي اجي هنا عشان ارضيكي...هنا انا هبقي يوسف بس..وانت سيلا بس وننسي احنا مين وعيلتنا مين...كل ما نحب نتجنن نيجي هنا...دا اكتر مكان انا هحبه بعد

نظرت له به،وء ثم رمت نفسها بين احضانه فما كان منه الا انها ابتسم بخفة وضمها اليه بشدة...بشدة جلعتها تشعر ان عظامها سوف تكسر من قووه ولكن سعادتها به وبحبه جعلتها تنسي ذلك

ابتعدت عنه قليلا وقالت له ودموع الفرح بعينيها : انت كتير عليا اوي ي يوسف...انت بتعمل اي حاحة عشان تفرحني...ربنا يقدرني واقدر اسعدك

يوسف بحب : انتي هتجبيلي اغلي حاجة في الدنيا دي كلها...هتجبيلي حته مني ومنك...كل مل ابصلها افتكرك..كل ما هشوفها هفتكر قد اي انا بحبك....

سيلا بحماس : تعالي بقي نشوف البيت من جوا

امسك بيدها وقال بابتسامة : يلا ي حبيبتي.

دلف الاثنان وانبهرت سيلا من جماله...بالفعل كان بسيط للغاية ولكن شعرت بالدفء الشديد به...دلفت كل ركن فيه فوجدته يتكون من مطبخ و مرحاض صغيران و غرفة نوم متوسطة الحجم وعرفة معيشة... كل ما به يدل علي البساطة الشديدة...سعدت كثيرا بتلك المفجأة علي الرغم من بساطتها الا انها شعرت بأن ذلك المكان هو الذي سيشهد علي ايامها السعيدة القادمة برفقته 

ضمها هو من الخلف وطبع قبلة بسيطة خلف اذنها : فرحانه ي سيلا

سيلا بفرحة : اووي....فرحانه عشان المكان دا هيكون هو الي بيفكرنا بكل ذكريتنا لما نكبر...ثم وضعت يدها علي بطنها واكملت..وكمان لما ابننا او بنتنا تيجي هتعرف قد ايه احنا كنا بنحب بعض...اما بحبك اوي ي يوسف،..بحب اووي بجد.

يوسف وهو يلفها ناحيته ويقترب من شفتيها ببطء : وانا كمان بعشقك ي قلبي يوسف 

ثم قبلهل قبلة بسيطة سرعان ما تحولت الي قبلة شغوفة يسودها القيل من العنف والقسوة ولكنها متملكة بشده وهو يحاصر خصرها بين ذراعيه القويتين ويسحبها نحوه اكثر فأكثر فتلتصق بها فتستند هي بيديها علي صدره وتسكن بين يديه....ابتعد عنها هو قليلا كي يسمح لها باخذ أنفاسها...

يوسف بوقاحة : مش هتيجي نتفرج علي الاوضة بتاعتنا بقي ولا ايه

سيلا بخجل : بس ي يوسف وبطل قلة ادب بقي

يوسف بعشق : لا يبقي نتفجر عل الأوضة 

سيلا بسرعة وخجل وهي تدفن رأسها في عنقه : ي يوسف مش هينفع...انا يعني...ااا...حامل وكدا. يوسف بتذكر ثم هتف بضيق : اااممممم...شكل الحمل دا هيجي علي دماغي انا في الاخر....انا عارف انه هيبقي ولد...ايوة هي دي الغتاته بتاعة الولاد.

سيلا : ههههه...اهم حاجة يكون شبهك...وبعدين تعلا يلا عشان اجرب المرجيجه الي برا دي

يوسف بضحك : هههههه تعالي تعالي انا حاسس اني جايب بنت اختي مش مراتي والله

....

************************************

شعرت بصداع شديد يكاد يفتك بها.....وضعت يدها علي رأسها بتعب شديد وآنت بتعب بخفوت فانتبه ذلك الذي يجلس بعيد عنها نسيبا بأنها بدأت تستيقظ

فتحت هي عينها ببطء وسرعان ما اغلقتها من النور الشديد الموجود ثم رمشت بعينيها قليلا حتي استطاعت فتحهما وجلست بتعب علي الفراش ونظرت حولها باستغراب شديد وتوجس وسرعان ما احتل ملامحها علامات الغضب الشديد عندما وجدته يجلس في احدي جوانب الغرفة يتطلع إليها بترقب

نانسي بغضب : انت اتجننت....انت ازاي تجبتي هنا

عز بهدوء : انا ابقي اتجننت لو سبتك ي نانسي

نظرت نانسي له بغضب وقد لاحظت انها تقف في تلك الغرفة...نعم...فهي الغرفة التي شهدت علي حبهم وعشقهم....تلك الشقة التي تزوجها بها...او خدعها بالمعني الأصح

لاحظ هو سكوتها المفاجئ فاقترب منها وهمس لها : ايوة افتكري ايامنا ي نانسي...افتكرى حبنا.... افتكرى ااا

نانسي بمقاطعة وسخرية : هه افتكر ايه...حبنا...حب ايه الي بتقول عليه دا...انت مفكر اني هصدق انك حبتني بجد...انت ضحكت عليا ي عز...انا لا يمكن اصدقك تاني...انا مش فاكرة اي حاجة غير الي انت عملته فيا وانك تسيبني والوقتي جاي تقولي افتكرى حبنا

عز الدين : انتي ليه مش عايزة تفهمي ولا تسمعيني ليه شايفة اني حيوان لدرجة دي

نانسي بغضب وصوت عالي : عشان انا ما خدتش منك غير وجع قلبي وكسرته بس....حياتي اتدمرت وانت السبب

نظر لها عز بغضب وبدون تفكير امسك بتلك الفازة الموجودة بجانبه والقاها علي الأرض فتهشمت بشدة ووقفت هي تتابعه بخوف شديد فشكله لا يوحي بالخير إطلاقا...
عز الدين بعصبية وجنون : انتي اي ي شيخة بقي حرام عليكي....ليه مش سيبالي حتة فرصة اني اشرحلك او اني اقولك الي حصل...ليه شايفة ان زي الزفت بالشكل دا....عمالة تقولي خاين وبعتك وسيبتك ومشيت وضحكت عليكي و و و ...فيه ايه... مش بمزاجك هتسمعيني او مش هتسمعي....انا جبتك هنا مخصوص عشان تعرفي الي حصل... ومش هتخرجي من هنا الا وانتي فاهمة الحقيقة كلها

نانسي برفض وخوف من شكله : لا...ااانا ممش عايزة اعرف حاجة...سسبني في حاالي ببقي

عز بغضب : قولتلك مش بمزاجك...و...
صمت قليلا عندما لاحظ خوفها الشديد و الدموع التي تتجمع بعينيها...
عز بهدوء مصطنع : نانسي...لو سمحتي اتفضلي اقعدي عشان نقدر نتكلم

لمح في عينيها رفض فما كان منه الا انه امسكها من يدها وتوجه بها الي الاريكة الموجودة بالغرفة واجلسها ووضع كرسي أمامها وجلس عليه وبدأ في سرد ما حدث

عز الدين بهدوء مصطنع : انا مش هقولك انتي اول بنت عرفتها ولا اي حاجة من دي خالص....بس هقولك انك اول بنت قلبي حبها واخر بنت عرفتها... انا حبيتك بجد ي نانسي....انا عشقتك...من اول مرة شوفتك فيها في الشركة وانتي شاغلة بالي وتفكيرى... كنت مستغرب نفسي اووي ليه انتي بالذات الي معلقة في دماغي كدا...عرفت قبلك كتير بس مافيش واحدة شغلت تفكيرى كدا...لقيتني عبي مر الايام مش قادر ابطل تفكير ومش عايز ابعد عنك..جيت وقولتلك بحبك....كنت هطير من الفرحة لما لقيتك انتي كمان بتحبيني...مش قادر انسي فرحتي باليوم دا ابدا....وانتي عارفة دا كويس أوي..ما تنكريش انك شوفتي الفرحة في عنيا... وما تنكريش اني حبيتك...وتفهمي نفسك اتي ضحكت عليكي لانك انتي من جواكي عارفة اني عشقتك مش حبيتك بس...قررت اكلم بابا زي ما اتفقنا... بس للاسف هو كان رافض اني ارتبط بواحدة مش من الطبقة الي في دماغه بس انا الكلام دا مش بفرق معايا انا كنت عايزك انتي وحبك انتي ومش هكمل حياتي وعمرى مع حد غيرك...خوفت...خوفت تضيعي مني...وفضلت وراكي لحد ما اتجوزنا عرفي.... انا مجاش في دماغي اني اتجوزك رسمي نش عشان حاحة بس انا قولت هي ورقة هتضمن انك بتاعتي علي ما اتصرف في حوار ابويا دا عشان احي اطلبك رسمي...بس انتي عارفة الي حصل واني في مرة مقدرتش امسك نفسي وبقينا موجوزين بالفعل....انتي وقتها خفتي وانا طمناك....وفضلت جنبك..وكل الي انا قولته دا انتي عرفاه مش حاجة غريبة عليكي يعني بس الي بعده انتي ماتعرفيش ايه الي فيه....او انتي مترجمه زي ما محمود باشا كان عايزك تترجميه...
ابويا اتسبب في مشكلة في فرع من فروع الشركة الي برا..طبعا كان لازم اسافر فجأة حتي ملحقتش اقولك قبلها وحجزت طيارة وسافرت...بس للاسف نسيت تلفوني هنا...او بمعني اصح ابويا الي اتسبب في اني ما خدوش معايا....وطبعا فضلت شهرين ما عرفتش اوصلك وانتي مش عارفة انا فين ومحمود باشا جالك وقالك اني سبتك وسافرت وانك كنتي زيك زي اي واحدة في حياتي واني رميتك بعد ما خدت الي انا عايزه... وانتي صدقتيه...انا مش بلومك انك صدقتيه...اي واحدة مكانك هتبقي كدا بس انتي ليه حتي ما فكرتيش ان ممكن تكون حاجة حصلت
.....
ثم قام من علي الكرسي وجلس امامها علي ركبتيه وامسك بيدها ونظر الي عينيها التي تنظر لهو بهدوء شديد ثم اكمل وبعينيه نظرة تصميم : انتي ليا مش لحد تاني....مش هتكوني علي اسم حد غيرى ي نانسي انتي بتاعتي انا وبس...اتخلقتي عشان تبقي ليا انا وبس....هتبقي مراتي...وام لعيالي... هتبقي امي واختي وحبيبتي وصاحبتي وكل حاجة ليا...انا مش بخيرك ي تقولي اه ولا لا....انا بعرفك بس...انا ما بعتكيش ي نانسي....انا ماليش زنب في اي حاجة حصلت..انت بحبك وعايز اكمل عمرى معاكي... عايز اصحي علي لمستك وضحكتك وانام في حضنك وعلي صوتك.... عايز افضل جنبك....هااا....شايفة ايه بعد كل دا.....؟!

نانسي بصوت متحشرج : يعني انت مابعتنيش

عز الدين بمرح : لا والله ي بنتي دا انا جيلك وراكع تحت رجلك اهو عشان ترضي عني بس والله.....

نانسي وهي ترتمي في حضنه : بحبك ي غبي...بحبك اوووووي

عز الدين وهو يقف ويدور بها بشدة وهي تدفن رأسها في عنقه : اخيراااااااااا
ثم انزلها علي الارض واكمل بصرامة شديدة : يلا عشان نروح نقول لوالدتك علي اننا اتفثنا ان الفرح اخر الاسبوع

نانسي بصدمة : فرح ايه دا الي اخر الاسبوع... وبعدين هقولها ايه..انا الصبح رافضة والوقتي موافقة.... ينهار اسود...انا بقالي كتير اووي برا البيت زمانها هتموت من القلق عليا

عز بمقاطعة : امك عارفة انتي فين وانك معايا

نانسي : افندم.... ازاي يعني

عز الدين بضحك : ايوة ما هي متفقة معايا عشان تخليكي تنزلي وانا اخطفك بقي وكدا

كادت ان تتكلم ولكن لم يسمح لها ثم لم متعلقاته وامسك بيدها : انتي اسه هترغي بس بقي يلا خلينا نروح للحجة نشوف الفرح هيبقي في اي قاعة...

************************************

في منزل آخر

تجلس هي شاردة انظر امامها بحقد شديد....
لن تشعر بالراحة الا بعدما ان تدمر حياتهم...
فكرت قليلا ثم التقطت هاتفها وعيثت به حتي وجدت الرقم المنشود

منال : فكرتي في الي قولتلك عليه

الفتاة بتوتر : مموافقة ي ست هانم...بس يعني انا خايفة من يوسف بيه...دا ممكن يموتني لو عرف

منال بمكر : وهو هيعرف منين بس ي عمرى....انتي هتعملي الي هيقولك عليه وبعدها هتسيبي البيت خالص وتمشي وكمان انا هغيرلك عنوانك وكدا يوسف مش هيعرف يوصلك

الفتاة : الي تشوفيه ي ست هانم

منال : يبقي تسمعيلي كويس بقي..........

ثم املت عليها ما يجب فعله وشددت عليها في بعض الامور ثم اغلقت الهاتف...
منال لنفسها : هه....لا ما عرفتش اضرك في شغلك... يبقي اضرك في اعلي حاجة عندك...معلش بقي يوسيلا ي حبيبتي هتيجي فيكي انتي وحفيدي الغالي.....وانا خلاص....هسيبلكم البلد دي وهمشي... يبقي يوسف باشا بقي يعرف هيجبني ازاي عشان يعرف ياخد حقه ههههههههه

************************************

مر ذلك اليوم بسلام علي الجميع
ولكن كان هناك من ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر كي ينفذ ذلك المخطط الحقير

في صباح اليوم التالي
في بهو القصر...

كانت تجلس سيلا وهي تتصفح بعض الصور الي التقطتها هي ويوسف بالامس وتعيد ذكريات اليوم مرة اخرى وعلي وجهها ابتسامه شديدة حتي فاقت علي صوت الخادمة وهي تضع امامها كوب من العصير...
سيلا باستغراب : انا ماقولتش اني عايزة عصير

الخادمة بارتباك حاولت ان تخفيه : ااا...يوسف باشا ي هانم هو الي طلب اني اجبلك العصير دا

نظرت لها سيلا بابتسامه : طب اتفضلي انتي...

نظرت لسارة الجالسة بجانبها : مالك كدا سرحانه في ايه

سارة : مش عارفة ي سيلا حاسة ان في حاحة هتحصل...مش مرتاحة

سيلا : لالا ما تقلقيش انتي بس يمكن من ضغط الحاجات الي حصلت الفترة الي فاتت دي بس خلاكي حاسة بكدا

سارة بعدم ارتياح : مش عاارفة.....اشربي العصير يلا بدل ما يوسف يجي يعلقك
ثم ابتسمت بفرحة علي اهتمامه الزائد وحبه الذي يظهره أمام الجميع وامسكت بالكوب وكادت ان تشرب منه ولاكنها رأت نغم التي تدلف من باب القصر والتعب يظهر عليها بشدة فما كان منها الا انها تركت الكوب بجانبها وذهبت إليها

سيلا : ايه ي بنتي مش قولتي مش هتيجي النهاردة

نغم بارهاق : مش عارفة لقتني بقول لمالك الصبح هروح ويبقي يعدي عليا وهو مروح ووصلني

سيلا : مالك انتي كمان باين عليكي التعب كدا ليه

نغم وهي ترمي بجسدها علي الاريكة : مش عارفة حاسة ان جسمي مكسر وعندس هبوط كدا

امسكت سيلا بكاس العصير واعطته لنغم تحثها علي الشرب اعترضت نغم في الاول ثم تحت إصرار سلا وكلمات سارة شربت منه حتي أنهت الكوب بالكامل

مرت خوالي ساعة وهم يجلسون مع بعض يثحدثوا كالعادة حتي ابتدت نغم تشعر بوجع بسيط في معدتها وسرعان ما تحول ذلك الألم الي وجع لا يطاق فما كان منها الا انها صرخت بألم شديد فانتفضت كل من سيلا وسارة
سارة بلهفة : في ايه ي نغم

نغم بصراخ : بطني مش قااادرة

حاولت سيلا وسارة اسنادها ولكنهم صدمو عندما رأوا.....دم يتدفق منها......

و.....

***********

البارت خلص

انا والله ي جماعة مش في ايدي التأخير دا خالص يعني....انا بهرج من البيت الساعة ٧ ونص الصبح برجع البيت الساعة ٦ او ٧ يعني مش عندي وقت خالص واكيد باحي اشوف الي ورايا...هي كانت غلطة ان كتبت في وقت زي دا بس الي حصل حصل
اظا بشكر والله التاس الي بتقدر وبتشجعني دي وبتتعامل باحترام وانتو حقيقي علي راسي وانا ممكن اعمل اي حاكة عشان افرحكم

الصراحة البارت في اخطاء بس انا والله همووت وانااام ومش هقدر بجد اراجعه فأنزله وسامحوني ي قمراتي بقي

الرواية كان نفسي اطولها عن كدا بس مش هعرف عشان الدراسة وكدا فهتضر انزل حوالي بارتين او تلاته واقفل الرواية كان نفسي اطول فيها شوية بس يلا بقي......

انتظروني في البارت الجاي الي مش عارفة معاده اصلا😂😂
هو عمتا يعني لسه حاجة قليلة فلو تحبوا يعني تسيبوهم مع بعض فبراحتكم ي حبايبي

بس ما تنسوش الفوت والكومنت القمر بتاع الناس القمر حبايبي


#عشقها_احتل_قلبي

#Shorouq💙

Continue Reading

You'll Also Like

25.1K 850 11
النوفيلا جزء خفيف للمتعة . من بعد تلك المره الوحيده التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقه فى حبه حتى اذنيها..قامت بخدعة ف كان رده ... خطط ل لقاءة...
223K 4.5K 24
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه سالى اسماعيل وعندما تتدخل الخلايا السرطانية في الحب تنعدم الروح أمامها فهل الموت هو الحل لها اما ان سيتحاول السرطان ال...
1.1M 51.8K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
863K 60.4K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...