「WHITE EYES ¦¦ JK」

By ttaehyung_sii

2.9M 197K 223K

{مكتملة} "إن لم تستطيعي رؤيتي.. فاشعري بي" More

十一
十二
十三
十四
十五
十六
十七
十八
十九
二十一
SPECIAL PART

二十

91.2K 6.9K 13.9K
By ttaehyung_sii

20




طرق قوي على باب غرفته قد قاطع خلوته لينظر
باستغراب ناحية الباب، يعلم أن لا أحد يتجرأ على
دخول جناحه والوصول إلى غرفته سوى شخص واحد
وهو جيمين، ورغم ذلك هو لن يفعل الا اذا كان الأمر
طارئا جدا

استقام من فراشه ليرتدي ثيابه ويتوجه سريعا نحو
الباب تحت نظرات جيانغ التي فعلت مثله واقتربت
لتقف على بعد خطوات خلفه تسمع ما يقوله المستشار
الأول والذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبة ويبدو شاحب الوجه

"م-مولاي، أعتذر ولكن.. لقد حصل أمر سيء"

"تحدث!"

أردف جونغكوك فورا غير قادر على الانتظار اكثر
لمعرفة السبب خلف حالة جيمين تلك

"ل-لقد.. قتل الأمير تايهيون"

شعر جونغكوك كأن أحدا قام بصفعه للتو، لم يعلم كيف
يستوعب ما سمعه، وجيمين أكمل سريعا

"علمنا أن سموه حاول الاعتداء على الآنسة يوكي، وقد
فعل ذلك أمام أنظار الجندي كيم تايهيونغ، وهذا الأخير
اعترف بقتله للأمير دفاعا عن الفتاة"

كان جيمين يتكلم ويحدق في ملامح الإمبراطور بحرص
يلاحظ تقلباته وتعابيره المصدومة

صدره يرتفع وينخفض بقوة، وبدل أن تظهر عليه ملامح
الحزن ويبدأ بالبكاء على جثة أخيه، هو شعر بالغضب
والتفت إلى التي تقف خلفه وبهيأة مرعبة اقترب منها

"كيم تايهيونغ، أليس هو نفسه تلميذك؟ أليس هو
من وضعته على رأس حراس أخي لحمايته؟"

جيانغ لم تجد إجابة مناسبة لحاله تلك، فهو سيغضب
أكثر سواء أتحدثت أم بقيت صامتة، لذلك اختارت السكوت

"يبدو أننا مازلنا نملك الكثير للتحدث بشأنه، إياك ومغادرة
هذه الغرفة وإلا كان مصيرك كمصير تلميذك"

أكمل ليمر بجانبها بخفة ويحمل سيفه ثم يغادر

أقفل جيمين الباب ولحق بالامبراطور إلى جناح أخيه
حيث ما تزال جثته في مكانها

قام الطبيب بقلبه على ظهره ليفحصه ويعلم سبب
وفاته، شاهد الدماء تخرج من فمه، وهي عادة تنتج
عن طعنة بالصدر، لكنه لم يجد أي جرح في جسده
وبدل ذلك وجد كدمة وسط صدره بدأ لونها يتغير
لتصبح غامقة

عندها كان عليه أن يستفسر تايهيونغ بنفسه، فهو
يريد معرفة سبب الوفاة ويجب عليه ذلك قبل وصول
الإمبراطور

"كيف فعلت ذلك بالضبط؟ كيف قتلته؟"

كان تايهيونغ جاثيا على ركبتيه وعدد هائل من الجنود
يحيطون به ويكبلونه بالأغلال

"لقد لكمته وسط صدره، بطريقة تدربت عليها لأشهر
عديدة حتى حفظتها وأصبحت أمارسها بشكل تلقائي
لذا أنا لم أقصد قتله، كانت حركة لا إرادية"

"لكن، هل كنت تعلم أن هذه الحركة تكفي لتقتل شخصا؟"

سأل يونقي مجددا بهدوء ليجدق تايهيونغ في الفراغ
قبل أن يومئ

"المعلمة جيانغ أخبرتني ألا أستخدمها إلا مع الأعداء
أقسم أنني لم أقصد قتله"

كان يشعر بالذنب لفعله ذلك، ليس خوفا من العقاب
بل لأنه لم يتخيل يوما أن يقتل أحدا، وبيديه العاريتين

"لا بد أن الإمبراطور قادم، متأكد أنه سيقوم بإعدامك
الآن، لذلك عليك بتلاوة آخر صلواتك يا فتى"

امتلأت عينا تاي بالدموع، عند تفكيره بأنه سوف يموت
الآن ويفترق عن حبيبته، يشعر بالقلق عليها، وبالأسف
لكونه السبب في استهداف الأمير لها

يعلم أنها لن تعود لتصبح نفس الشخص مجددا بعد
ما حدث، لن تنسى هذه الليلة لبقية عمرها، وتلك الندبة
على كتفها لن تساعدها

وصل الإمبراطور أخيرا إلى ذلك الجناح، وأصبح وقع
خطواته مسموعا يسكب مزيدا من الخوف في قلب تايهيونغ

وحالما ظهر بهيأته المظلمة، لم يستطع النظر إليه
لمدة طويلة فسرعان ما أنزل عينيه منحنيا برأسه

كان جونغكوك يرتدي ثوبا يثبته بحزام على خصره
بطريقة فوضوية تظهر عضلات صدره وبطنه المليئة
بالندوب، شعره الأسود الطويل يغطي عينيه وبذلك
يجعل شكله مرعبا أكثر حين تلمح لمعانهما الداكن
من بين تلك الخصلات

نظرات تحمل فراغا عميقا، لا أثر للدفئ فيها، ولا للرحمة

وقف أمام تايهيونغ ليحدق به بتلك الأعين المفزعة
قبل أن يرفع سيفه عاليا استعدادا لإعدامه

.
.
.
.

في غرفة جونغكوك

كانت تتربع جالسة على الأرض أمام الشرفة المفتوحة
تحدق في القمر المكتمل الذي يبدو لها مجرد كرة
من الضوء البعيد، بأعين حزينة انعكس عليها شعاع
القمر، تفكر فيما ستؤول بها الأحوال

لكنها فجأة انتفضت واتسعت عيناها لتستقيم وتبتعد
عدة خطوات للخلف، حين ظهرت تلك الفتاة من العدم
وقفزت إلى الشرفة

كانت ترتدي ثوبا أسود أشبه بالذي ارتدته جيانغ في
أولى أيامها بالقصر، شعرها الأسود الطويل منبسط على
كتفيها بحرية، مغلقة العينين وبلا تعابير

حدقت فيها جيانغ بهدوء قبل أن تتحدث

"ألم تكفي تلك الرسائل؟ أكان عليك القدوم بنفسك؟"

"جيانغ لين، أعطاك المعلم الأكبر شرف القيام بهذه
المهمة ووثق بك، لكن على ما يبدو، لم تكوني أهلا للثقة
وفي أول فرصة سامحة تخليت عن مبادئ المعبد
وتجردت من هيأة المحاربة، تعلمين جيدا أنك بذلك
تكسرين القانون، وتحكمين على نفسك بالموت"

"شوهوا، أعلم هذا جيدا وأفضل منك، ومع ذلك لست
نادمة ولست أنوي التراجع عن موقفي، لهذا فمن الأفضل
أن تقتليني مادمت تملكين الفرصة لذلك"

ظلت الفتاة الأخرى صامتة قبل أن تتقدم بضع خطوات
إلى داخل الغرفة، ثم تجلس أرضا وتكتف ساقيها

مما دفع جيانغ لفعل نفس الشيء والجلوس مقابلها
فذلك كان يدل على رغبة الأخرى بالحديث فقط وليس القتال

"لقد استعدت بصرك، ومشاعرك أيضا، كان الأمر مثيرا
للاهتمام، كيف تشعرين الآن وأنت إمبراطورة وإنسانة
طبيعية؟"

تحدثت شوهوا بنبرتها الهادئة التي لا تتغير، وهي نفس
النبرة ونفس الأسلوب الذي تتحدث به جميع متدربات
المعبد ذوات الأعين البيضاء

"إنه أمر لن تفهميه وإن وصفته، أنت لا تهتمين بمشاعري
ولا بصري، فلماذا أنت هنا"

"صحيح، أنا لا أهتم، فما نفع البصر إن كنتِ عمياء
البصيرة، أنت تنحرفين باتجاه الهاوية، ورغم رؤيتك
لذلك بوضوح إلا أنك ما زلت تبتسمين، غير مدركة أنك
تسحبين معك أقرب الناس إليك"

نظرت إليها جيانغ بتجهم وأردفت بعد حين

"ما قصدك؟"

"لقد تغيرت الأوامر.."

.
.
.
.
.





"لا أتوسل إليك لا تقتله!"

صرخت وهي ترتمي أسفل قدمي الإمبراطور بعد أن
استطاعت تجاوز الحراس، فتجمدت يده وأنزل عينيه
إليها، وقد كانت في حال يرثى لها

كتفها ينزف وعيناها تذرفان الدموع تتوسل لدى قدميه
تخبره أنه فعل ذلك عن غير قصد فقط ليحميها
تخبره أن الأمير كان يؤذيها وهو فقط أراد انقاذها

تفهم أن عليه أن يعاقب، لكنها لن تتحمل رؤيته يموت

نظر جونغكوك إليها بحدة، هذه الفتاة العشرينية التي
كانت تبدو كأي خادمة في القصر كانت في الواقع
ابنة لمربيته التي أحبها كثيرا

يتذكر حين ولدت، هو كان في الرابعة عشر من عمره
وقد أحب اللعب معها والاعتناء بها، ووعد والدتها أنه
سيستمر بفعل ذلك للأبد وسيحميها دوما

مع أنها لم تؤمن بأنه سيستمع إليها، هي رمت نفسها
أمامه لعله يقتلها معه، لكنها تفاجأت حين أخذ نفسها
عميقا وأخفض سيفه ليلتفت معطيا إياها ظهره

"خذوه إلى سجن التعذيب"

نبس بنبرة جافة لتضع هي يدها على فمها تمنع نفسها
من الصراخ، فالتعذيب في الواقع أسوء من الموت

لكن مالذي توقعته؟ أن يعفو عن قاتل أخيه فقط
لأجلها هي التي انقطعت علاقتها به منذ سنوات
ولم يعد لصداقتهما معنى فهما ليسا طفلين بعد الآن

وحتى ان كانت أقرب الناس اليه هو ما كان ليعفو
عن تاي لأجلها

تم أخذ تايهيونغ للسجن ليأتي أحد الحراس ويسحبها
هي أيضا للخارج تاركين جونغكوك بمفرده مع جثة أخيه

ألقى بالسيف أرضا ليقترب صوبه ببطء، عيناه اكتست
غطاء الدموع أخيرا، وظهر الحزن بهما

ليجثو بجانبه ويرفعه إلى صدره يعانقه بقوة ويذرف
دموعه المرة

يعلم جيدا أن أخاه شخص سيء، لكن ذلك ليس ذنبه
ولم يكن لينسى حبه له بسهولة

في الواقع وعكس ما يظنه الجميع، فإن جونغكوك
لم ينسى يوما علاقته بأصدقاء طفولته، وبالأشخاص
الذين شغلوا حيزا جميلا في حياته

لم ينسى صديقه جيمين، ولا يوكي، وبالطبع لم ينسى
تايهيون، وكذلك هوسوك، وسوكجين

هو قد عاش معهم أياما لطيفة، مازال يتشبث بتلك
الذكرى، ومازال هؤلاء الأشخاص قريبين من قلبه

مكانتهم غير قابلة للاستبدال، لذلك فإن طلب يوكي
قد كان أكثر من مجرد طلب خادمة لديه، بل صديقة
قديمة لا يستطيع كرهها مهما فعلت

.
.
.
.
.

عاد إلى جناحه يشعر بأن قلبه مثقل، عبر باب غرفته
ليجدها تقف وسط الغرفة فتنحني له مغلقة العينين
وجهها منخفض للأسفل، ولأن مشاعره كانت مضطربة
بالفعل، هو لم يلاحظ تخبطها ولا طريقة تنفسها الغريبة

زفر بهدوء ليغلق الباب خلفه ويبعد عينيه عنها

"لا أريد رؤية وجهك ولا سماع صوتك الآن، غادري
وإياك والظهور أمامي حتى أطلبك"

أكمل دون النظر إليها ليتجه إلى سريره ويستلقي فوقه
مغلقا عينيه بتعب، وهي لم تتأخر في تلبية أوامره
بل غادرت فورا، كأنها كانت تنتظر منه طردها

.
.
.
.
.
.

مساء يوم غد

تم تشييع جنازة تايهيون، أرسل جونغكوك رسالة
لوالدة الأمير يخبرها فيها بكل ما حدث منذ وصول تاي
إلى القصر، ولم يفوت أي فرصة في تأنيبها وفي النهاية
هو أخبرها أنه فكر مليا في معاقبتها على إساءة تربية
أخيه، لكنه استوعب أنها بالفعل معاقبة، هي محبوسة
في جزيرة نائية

لكن الحبس بمفرده قد لا يكون قاسيا بما فيه الكفاية
لذلك هو أرسل أحد المسؤولين ليتولى مهمة معاقبتها
وتسيير أمورها في المنفى

عبر جعلها تعمل كالعبدة لتحصل على رشفة ماء
مع الحرص على عدم قتلها بسرعة

لم يبدو جونغكوك متأثرا خلال الجنازة، كان يبدو باردا
كما لو كان غير مهتم، وهذا ما تم تدريبه عليه
أن يبكي بمفرده قدر ما شاء، لكن أمام الآخرين عليه الصمود بقوة

فلطالما آمن والده، أن المشاعر هي نقطة ضعف

وربما كان محقا

بالإضافة إلى موت الأمير، فقد لاحظ الجميع أخيرا أن
الأميرة آريس قد هربت من القصر سابقا تلك الليلة

وبعد أن حقق جونغكوك في الأمر وجد أن تايهيون قد
زارها عدة مرات، وسرعان ما اكتشف أن الأمير كان
يخطط ليدعم شعب آريس كي ينقلب ضد جونغكوك
بعد مساعدتها على الهرب والاختباء

وبما أن جونغكوك قد وصل حدود صبره هو لم يعد
يهتم، لذا أرسل الملازم جونغ هوسوك خلفها، والذي
استطاع اختراق قلبها بسهمه

انقضى يوم آخر

ثلاثة أيام مرت على الحادثة

وتايهيونغ مازال في السجن، تلقى التعذيب في اليوم
الأول فقط ثم تم إهماله بلا طعام ولا ماء متروكا إلى
ان يقرر الإمبراطور مصيره، وإن لم يفعل فهو سيبقى
هكذا حتى يموت

جونغكوك كان يشغل نفسه بأمور إمبراطوريته، يعيد
السيطرة عليها ويفكر في طريقة لكبح جماح الممالك الثائرة

أنهى اجتماعه لذلك المساء فقرر العودة إلى جناحه
وبعد تفكير معمق أرسل في طلب جيانغ

سمع أنها كانت تختفي خلال النهار وفي الليل تعود
للنوم في تلك الغرفة الصغيرة التي اعتادت استخدامها
سابقا، مع أنه جهز لها جناحا واسعا بقربه هي فضلت
تلك الغرفة الباردة

علم أنها لم تأكل شيئا داخل القصر طوال تلك الأيام
ولا أحد يعلم إلى أين تذهب، فأي كان من يحاول
اللحاق بها ينتهي به الأمر إما ضائعا، وإما على حافة
شاهقة لا يستطيع نزولها

فكر مليا في تصرفاتها ولم يجد لها تفسيرا

أليست تلك طريقتها في التدريب؟ هي اعتادت على
مغادرة القصر أحيانا لتتدرب بتلك الطريقة، كما أن
الاعتكاف عن الأكل هو أيضا جزء من طقوس التأمل

هل تحاول قتل مشاعرها والعودة إلى كونها قوية
وباردة ومجرد فراغ بلا حياة؟

قاطعت تفكيره بطرقها على الباب فسمح لها بالدخول

كان يقف مواجها إحدى النوافذ يحدق في ألوان السماء
الخلابة عند اقتراب الغروب

وهي تقدمت منه لتقف خلفه وتنحني بصمت

"مهما حاولت، لا أستطيع التغاضي عن كونك سببا
رئيسيا فيما حدث"

"اسمح لي بالسؤال إذن، ما هو موقفي مما حدث بالضبط؟"

زفر بانزعاج وقال

"القيام بتدريب أحد الجنود بلا سبب ولا أمر رسمي
ثم تعيينه بقرب أخي، كنت تعلمين أنه لا يجيد
السيطرة على قوته، وتعلمين كره اخي له، ثم وفي
ليلة الجريمة، أنت أخبرتني أن لا أمل في إصلاح اخي
وان علي فقط التخلي عنه! بدأت افكر في أنك خططت
لذلك عمدا"

"أنت غاضب"

تحدثت مباشرة بعد انتهائه وكأنه الشيء الوحيد الذي
لاحظته من بين كل ما قاله، كونه غاضبا، فضحك بسخرية

"هل هذا ما كنت تركزين عليه؟ "

" أنت غاضب فقط، لكنك لا تجد شيئا تصب عليه غضبك
لا تجد سببا لاتهامي لذلك تصنع واحدا سخيفا، حتى
أنت لا تصدق ما قلته للتو، أنت لا تعتقد أنني قتلت
أخاك، بل تحاول إلقاء اللوم على شيء ما، وأنا وتايهيونغ
الوحيدان الموجودان في الصورة، بدل أن تلقي اللوم
على أخيك وتتقبل وفاته أنت ستبقى غاضبا وتلوم
غيره، مشاعرك تقتلك جونغكوك، مشاعرك هي نقطة ضعفك"

تحدثت بنبرة سريعة وهي تنظر مباشرة وسط عينيه
بجرأة لم تظهر من طرفها من قبل، مما جعله يحدق
فيها بدهشة، قبل أن تتحول الدهشة إلى غضب عارم

انتفضت ذراعه فجأة ناحيتها محاولا صفعها بظهر
يده اليمنى الا أنها تراجعت للخلف سريعا فلم يستطع
بلوغها، وعندما فشل في ذلك سحب سيفه ووضعه
على عنقها ليقترب دافعا إياها ضد الجدار، يضغط بالسيف
على رقبتها

"إياك والتقليل من احترامي مجددا، لم أعطيك الإذن
من قبل لاستخدام اسمي بلا ألقاب، فلا تعتقدي أن هذا
سيتغير بمجرد زواجي منك"

"انت الان غاضب اكثر لأنك تعلم أن كلامي صحيح
ولأنك سمعته من قبل من طرف شخص مقرب منك

منذ انهائي التدريب في المعبد لم أشعر بالضعف
ولو مرة واحدة، حتى جعلتني أستعيد جزءا من مشاعري

حينها تأكدت فعلا أنها نقاط الضعف لدينا، المشاعر
هي ما تجعلنا بشرا، وكوننا بشر يجعلنا ضعفاء

عندما كنت إمبراطورا متوحشا يهدد من ينظر اليه
باقتلاع عينيه، كان الهدوء يسود القصر، والنظام
يعم البلاد، انظر الان الى الفوضى التي أحدثتها
مشاعرك"

ظل صامتا ينظر إليها بأعين شبه مغلقة، اعينه الداكنة
التي لا تجيد قراءتها

"نحن جميعا ضعفاء لأننا بشر، يجب أن نكون وحوشا
لنحيا، الوحش يدفن أخاه بصمت ويمضي، الوحش
يقتل زوجته إن أراد ويدفنها ويمضي، الوحش لا يبكي
ألما على من يحب، لأنه لا يحب من الأساس

أليس هذا رائعا"

اتخذ حديثها مجرى غريبا، بدت دفاعاتها مرتخية
مستسلمة، كأنها تحثه على قتلها

كأنها تخبره أن عليه أن يطعنها قبل أن تطعنه بنفسها

"ربما أنت على حق، لكنني أرفض أن أكون مجرد وحش.

تم تجهيز الجناح المجاور لأجلك، إنه هادئ وسوف يروقك

سوف تبقين إمبراطورية طبعا، وسوف اتغاضى عما حدث

لكنني لن أضيع مزيدا من الوقت، مادام تايهيون ميتا
فأنا أحتاج وريثا في أسرع وقت"

٠٠٠٠

مضت ليلة أخرى لم يأخذ خلالها كفايته من النوم لعدم
قدرته على التوقف عن التفكير

أما هي فقد بدأت باستغلال جناحها بعد أن اكتشفت
فيه بقعة هادئة جدا، واصبحت تستخدمه للتأمل
كما أنها لم تعد تفتح عينيها أبدا

كانت تتدرب كثيرا

مع أن قدراتها لم تتراجع إلا أنها تحتاج للتدرب

فهي مقبلة على معركة قاتلة قد لا تخرج منها حية

.
.
.
.


في متاهة عميقة تحت الأرض، حيث السجن المظلم
الغائر، كانت تسير تلك الفتاة بصمت تحمل بيدها
شعلة نار تضيء بها طريقها، وبين الحين والآخر تلقي
نظرة إلى تلك الخريطة التي تمسكها بيدها الأخرى

تسير بحذر وتتأكد من طريقها جيدا قبل أن تسلكه
فهي إن أخطأت ستضيع وتبقى هنا لمدة طويلة وقد
تبقى للأبد

بعد دقائق من الدوران في تلك المتاهة وصلت أخيرا
إلى الزنزانة المطلوبة

وضعت الخريطة سريعا في جيبها وأخرجت المفتاح
بيد مرتجفة تفتح به باب الزنزانة

دخلت وهي تضيء ما أمامها وتتفحص المكان بلهفة
بحثا عن جسد عشيقها

والذي سرعان ما وجدته متهالكا على بطنه فوق الأرض

قطبت حاجبيها حين لاحظت الضمادات تلتف حول
جذعه بحرص، بالإضافة إلى وجود طبق طعام فارغ
وجرة من المياه في زاوية الزنزانة

هي توقعت عكس ذلك، ظنت أنها ستجده في حال
يرثى لها أو ربما تجده ميتا، لكن يبدو أن أحدا قد
كان يعتني به في الأيام السابقة

ثبتت الشعلة في أحد ثقوب الجدار ثم أزالت الحقيبة
التي كانت على ظهرها لتضعها أرضا قبل أن تهرع إليه
وتمد يديها نحوه بينما تذرف دموعها بصمت

لمست ذراعه بخفة، وإثر لمستها هو استيقظ فزعا
وارتجف جسده ليتحرك سريعا وينهض ثم استدار
ناحيتها

اتسعت عيناه حين استوعب وجودها أمامه

وهي لم تنتظر أكثر من ذلك بل ارتمت في حضنه
تعانقه وتذرف مزيدا من الدموع الصامتة

أطلق تايهيونغ نفسا عميقا وغمرها بحضنه ليستنشق
نفسا أخر من رائحتها ويشعر بدفئها وسط صقيع السجن

"اشتقت إليك، اشتقت إليك كثيرا، ظننت أنني لن أراك
مجددا، ظننت أنك-أنك ميت.."

تحدثت بصوت ضعيف مختنق بين شهقاتها ليربت
على ظهرها محاولا التحكم بدموعه هو أيضا ليسألها
بقلق

"كيف حالك يوكي؟ هل كتفك بخير؟ وكيف وصلت إلى هنا؟"

"أنا من يجب أن أسأل عن حالك"

ابتعدت لتمسح دموعها وتنظر إلى صدره لتردف

"ماذا فعلوا بك؟ ومن الذي ضمد جسدك هكذا؟"

جسده العلوي كان مغلفا بالضمادات، أصبحت كالقميص
لتغطي كل الجروح على ظهره وصدره وكتفيه وحتى
ذراعيه

ابتسم بهدوء ليمسح دموعها بكلتا يديه

"لا تقلقي أنا بخير، تلقيت عقابي وأنا أتقبله، صحيح أنني
قد تركت هنا كي أموت إلا أن الإمبراطورة لم ترضى تركي"

"ال-الامبراطورة؟"

"لماذا تبدين مندهشة، ليس وكأن منصبها هذا سيغيرها
فهي تظل معلمتي وقد أتت فورا بعد انتهاء عقوبتي
لتعالج جروحي، أظن أن الإمبراطور لا يعلم بهذا"

"لست مندهشة، فهي من أعطتني خريطة هذا السجن
والمفتاح لآتي إليك، أخبرتني أن أهتم بك الليلة، قالت
لي أنها ستجهز لنا وسيلة للهرب بعد الغد فجرا، لكنها
لم تخبرني أنها زارتك سابقا"

"هي تريد تهريبنا؟ لا أظن أنها فكرة صائبة يوكي، لا
مجال للهرب من هنا دون لفت النظر إلينا!!"

"تايهيونغ ارجوك دعنا نحاول، أنا أثق بها، سأذهب
غدا إليها لتخبرني كيف سنهرب، لدي ما يكفي
من المال، يمكننا السفر إلى مكان بعيد لا أحد يعرفنا فيه"

أخفض عينيه قليلا ليفكر قبل أن يردف

"حسنا، لكن ماذا عن والدك؟ هل ستتركينه وترحلين؟"

اخفضت عينيها بحزن لتتنهد وتكمل

"أبي.. أبي قد مات بالفعل منذ يومين، سبق أن كان مريضا
بشدة، تذكر حين شاهدتني أبكي لدى النافورة؟ وقتها
اكتشفت مرضه واقتراب موته"

اتسعت عيناه بدهشة لما سمعه وقد تفاجأ من مدى
تقبلها للأمر بصدر رحب، لعلها حزينة على فراقه إلا
أنها تتقبله، ثم إن والدها لم يكن ليهرب معها أبدا
فهو متعلق بالقصر ووفي جدا للإمبراطور، ثم إنه
قد أقسم على الموت في نفس مكان وفاة زوجته

وهي كانت ستتألم كثيرا لو تركته بمفرده هنا

لذا هي لربما شاكرة للقدر ولو قليلا، أنه تركها تودع
والدها كما يجب، ولم يحرمها البقاء معه في آخر لحظاته

تايهيونغ ويوكي كانا عازمين على الهرب، وجيانغ بدت
واثقة من طريقتها في تهريبهما رغم صعوبة الأمر

أخرجت يوكي غطاء سميكا من تلك الحقيبة وبعض
الطعام والمياه لتعطيه إياه، ثم قضيا بقية الليل يحتضنان
أجساد بعضهما على ضوء تلك الشعلة الخفيفة، يشبعان
شوقهما، ويتحدثان عما سيفعلاه إذا نجحا في الفرار

.
.
.
.
.
.



مساء اليوم التالي

كان جيمين يسير في رواق القصر متجها نحو غرفة
الاجتماعات ليلتقي بعض القادة والملازمين من أجل
مناقشة ترتيبات روتينية

لكنه توقف فجأة وانتفض للخلف حين كاد يصطدم
بالامبراطورة التي كانت تقف متصنمة وسط طريقه

"م-مولاتي"

تحدث وهو ينحني

"اعتذر.."

"لا عليك، أردت التحدث معك، فهل لي ببعض الوقت؟"

"بالطبع جلالتك"

"جيد، الحقني"

تجاوزته لتسير إلى جناحها وهو تجمد للحظات قبل
أن يلتفت وينظر إليها بغير تصديق ثم تحرك اخيرا
ولحق بها بسرعة

لا يعلم عما ترغب بالحديث بشأنه، فعض شفته بتوتر وهو يفكر

"هل هي منزعجة لأنها سمعت أن الإمبراطور قد طلب
تجهيز جارية ليقضي معها الليلة؟ أم لأن خبر عقمها قد
انتشر في البلاط؟ أشعر أنها حقا غاضبة وهذا يخيفني
إنها لا تصنع ملامح واضحة ما العمل!"

ابتلع ريقه ودخل خلفها إلى غرفتها لتغلق الباب وتبدأ
بالإفصاح عما تريده



.
.
.


في جهة أخرى

قسم الجواري والخادمات يعج بالثرثرة وأصوات الضحك
العالية، حيث كانت تجلس إحدى الجميلات أمام المرآة
الكبيرة والبقية يقمن بمساعدتها على تجهيز نفسها
للإمبراطور

"ياللفضيحة، إمبراطورة عقيمة لا تستطيع الإنجاب
ما فائدة تلك المهارات القتالية اذن!!"

ضحكت بصخب لتتحدث الأخرى

"بل ما الذي يميزها عن الرجال الآن؟"

"لا بد أن جسدها مشوه بسبب القتالات التي تخوضها
هي حتما قبيحة، كيف استطاع الإمبراطور الزواج منها"

"لا بأس إن كانت هي إمبراطورة، فأنا سأكون أم ولي العهد"

تحدثت ذات الشعر الأسود الطويل والتي كانت تنظر
إلى نفسها في المرآة بإعجاب وثقة، رئيسة الجواري
أخبرتها أن لديها فرصة كبيرة للحمل اذا عاشرته الليلة
وإن حدث ذلك ستصبح محظية، وربما زوجة أيضا

وإن حالفها مزيد من الحظ فإنها قد تصبح الإمبراطورة
مكان جيانغ، في حال قرر تنحيتها من منصبها يوما

استقامت لتتأكد مجددا من شكلها، ووقفت أمام الرئيسة
التي تقوم بتوصيتها وتخبرها بما عليها فعله حين تدخل
خلوة الإمبراطور

وعندما استعدت جيدا، خرجت لتتجه ناحية جناحه
وخلفها خادمتان ترافقانها والابتسامة تشق وجهها

ومع كل خطوة تتخذها تشعر بالقوة اكثر، تفكر في
كل الثروة والسلطة التي ستحصل عليها، تفكر في
كيف ستحظى بالامبراطور لنفسها، وتبني أحلاما كبيرة
جدا، فقط لتتهدم تحت قدمي جيانغ التي وقفت أمامها
لدى باب جناح الإمبراطور

خفتت ابتسامتها وظهر الغضب على وجهها، لكنها
انحنت على كل حال وقدمت الاحترام

"مولاتي، لقد طلبني جلالته لأكون أنيسته الليلة"

بنبرة لطيفة مزيفة تحدثت الفتاة

"أعلم، لكنني لن أسمح بذلك، غادري"

التفتت لتحاول دخول جناحه لكن الحراس منعوها

"عذرا مولاتي، جلالته أمر بعدم السماح لك بالدخول"

سمعت قهقهة التي خلفها لتعود وتلتفت إليها

"سمعت، هو لا يريدك، هو يريدني أنا-"

قبضت جيانغ على عنق الأخرى بسرعة مفاجأة لينتفض
الحارسان مكانهما والخادمتان تجمدتا

ضغطت بأصابعها على جانب رقبتها ثم أفلتتها لتسقط
فاقدة الوعي وبسرعة خاطفة سحبت أسلحة الحراس
وألقتها بعيدا لتضرب كليهما ضربات سريعة متتالية
وقد كانت مجرد صفعات محرجة ولكمات لم يستطيعا تجنبها ولا صدها

انتهى بهما الأمر بخدود حمراء ينحنيان لها ويتركانها
لتدخل، فيما كانت الخادمتان تحملان التي فقدت الوعي
لتعيداها إلى غرفتها

.
.
.
.

"أرجو أنك لم تقتلي حراسي"

تمتم جونغكوك بهدوء وهو يقف أمام المرآة ينظر إليها
من خلالها

"بالطبع لا"

"ماذا عن الفتاة"

"سوف تستيقظ قريبا"

"حسنا، ما هو سبب حضورك إذن"

"أنت أردت مني القدوم"

"أنا؟ لا أذكر أنني فعلت"

التفت ناحيتها وبدأ يتقدم لتفتح عينيها لأول مرة منذ
عدى أيام وتنظر اليه

"بلى فعلت، ربما لا تعلم، لكنك قمت بإيقاظ كل مشاعري
دفعة واحدة، أيقظت بداخلي كل المشاعر الجيدة والسيئة

الحب، الشوق، الكره، والغيرة

وفجأة بعد ذلك أصبحت تبتعد وتحاول التخلي عني
لكنك نسيت أنني لست عادية، أنا كنت امرأة خطيرة
بلا مشاعر فما أدراك الآن وأنا امرأة متزوجة تشعر بالغيرة؟ "

قاوم هو تلك الابتسامة التي تحاول شق وجهه لكنه
لم يستطع إخفاء استمتاعه بما يحدث

"عليك كتم تلك الغيرة اذا، فأنا سأتزوج امرأة أخرى
عاجلا أم آجلا "

"أتحاول إغاظتي الآن؟ "

" لا بل احاول الحصول على طفل"

"لاحقا، أما الأن

فقط لهذه الليلة

كن لي"

أكملت بهدوء لترق ملامحه ويترك ابتسامته تظهر
أخيرا، أحاط خصرها وألصق شفاههما معا لتعانق
رقبته بذراعيها وتبادله بينما تساير جسده ببطء حتى
يبلغا الفراش الحريري ويستلقيان فوقه

ينثر قبلاته على وجهها وعنقها، ثم يهمس وسط
عناقه بكم اشتاق لها

وهي عادت لتغلق عينيها كي لا يرى ذلك الحزن بهما
محاولة دفع مشاعرها وأفكارها جانبا.

تتذكر الآن كلام تلك الممرضة عن الشجارات التي تحدث
بينها وبين زوجها، شجارات جادة وفظيعة لا تدوم إلا
لعدة أيام، ودوما تنتهي بهما في أحضان بعضهما البعض
فيتذكران ما حدث ويضحكان، لطالما كان سهلا إثارة
غضب جونغكوك، وغضبه مخيف جدا فهو يبدو كمن
نسي هويتها، وحبه لها، يرفع سيفه على رقبتها بسبب
ذلك الغضب، لكنه ما كان يوما ليتجرأ على خدشها بذلك السيف.


.
.
.
.

بعد منتصف تلك الليلة

فتح عينيه وشعر بذلك الفراغ بجانبه، يتذكر أنها نامت
بين ذراعيه والآن لا أثر لها

رفع رأسه وفرك عينيه بتعب ليحدق بأرجاء الغرفة
فوجدها تجلس على الأفرشة الأرضية قرب الشرفة
تمسك كأسا بين يديها تحدق في السماء بلا تعابير

استقام من سريره ليرفع ثوبه على كتفيه يغطي به
عري جسده ويتقدم صوبها ليجلس بجانبها فتنظر إليه
وتبتسم، ثم وبهدوء تضع رأسها على كتفه وترفع كوبها
تعرض عليه الشرب

وهو لم يرفض فأخذ يرتشف منه بينما يداعب رأسها
بخفة وينظر إلى جانب وجهها الظاهر له

"هل أنت بخير؟"

همهمت لينهي هو شرابه ويضع الكوب جانبا ثم يرفع
رأسها ليستطيع النظر الى وجهها، وكم كانت عيناها
حزينتين حينها

مليئتان بالدموع، فتبدو هي على حافة الانهيار لكنها
تكابر للصمود، فتساءل بقلق لأنه لم يسبق أن رآها على
هذه الحال من قبل

"ماذا هناك؟ أخبريني"

انهمرت دموعها وقضمت هي شفتها بعجز لتنظر إلى
ذلك الكأس الذي شرب منه توا وتردف

"أنا آسفة"

ألقى عينيه إلى حيث تنظر وحدق في ذلك الكأس لبضع
ثوان بتعابير فاترة، وعندما فهم قصدها شعر بها تستقيم
من مكانها وتسير بضع خطوات للأمام كي تعدل ثيابها
وتربط خصلات شعرها

رمقها بنظرات ساكنة، ولم يدري ماهية شعوره في تلك
اللحظة، هل هي خيبة الأمل، الغضب ام الحزن

أيا كان اسم الشعور الذي يغمرنا حين نتعرض للخيانة
والغدر، فهو نفسه الذي ينشب نارا في صدره الآن

شعر بالخدر في أطرافه، لكنه أجبر نفسه على النهوض
والسير بضع خطوات باتجاهها لتلتفت إليه فيحدق في
عينيها للحظات قبل أن ينهار على الأرض

فأسرعت تمسك كتفيه وتتهاوى معه لتضع رأسه
على فخديها وتلمس وجهه بحرص، دموعها مازالت
تسقط بحرية فتمسحها بخشونة لتبعدها كي تستطيع
رؤيته بوضوح، تريد حفظ ملامحه لآخر مرة

بدأ جسده يتخدر ووظائفه الحيوية تتوقف عن العمل
التنفس أصبح صعبا والرؤية بدأت تتلاشى

اغرورقت عيناه بالدموع لتسيل على جانبي رأسه
يشاركها البكاء مادام غير قادر على الحديث

يملك الكثير ليقوله، وفي نفس الوقت لا يعلم ما سيقول
لو استطاع النطق

بماذا سينطق وهو يموت على يدي حبيبته، هل يستعلم
عن سبب قتلها له، أم يودعها فقط ويخبرها كم أغرم بها
ثم يستقبل الموت بصدر رحب

جسده سكن بين ذراعيها وأغلق عينيه بهوادة، ليتوقف
كليا عن التنفس ويتوقف قلبه عن النبض

عانقته حينها بقوة، خللت اصابعها في خصلات شعره
واستشعرت تلاشي دفئه، وبصوت خافت جدا همست

"أحبك"

للمرة الأولى والأخيرة قبل أن تضعه برفق
على الأرض، لكنها لم تستطع التوقف عن البكاء وتركه

ظهرت شوهوا مجددا خلفها ووقفت تستمع لشهقات
الأخرى المتألمة، شهقات شخص لم يبكي منذ عشرين سنة

"أحسنت صنعا، هذه بداية طريقك نحو التحرر، هيا بنا
الآن، لنعد إلى المعبد فالمعلم في انتظارنا"

أخذت نفسا عميقا وحاولت تهدئة نفسها، جففت دموعها
واستقامت لتغادر رفقة شوهوا، وفي الطريق تلتقيان
بفتاة أخرى، ليكملن ثلاثتهن المسير معا صوب المعبد
تحت ستار الليل.

.
.
.
.
.
.





4000 كلمة

😁😁


شفتوا التيزر؟؟ أنا انشقيت 😭😭

Continue Reading

You'll Also Like

7.1K 950 17
عِنْدَ الشَلَال ، إِقْتَرَبْتِي مِنِّي بِلُطْف ، سَحَرتِينِي بِعِبْق عِطْرُكِ ، إنَّهَا أنْتِ جِنِيَّتِي الصَغِيرَة التِّي صَنَعَت الخَيَّال الفِضِي...
8.8K 832 24
"كقُنبلة سُكر حطت على حياِتي المُره" تِشوي يونجون كانق هيوجين -مُكتمِلة
431 129 10
هنا حيث المكان المناسب لصنع ما يكمل تحفتكِ الفنية.
27.6K 2.4K 12
"الحياة لعبه متاهات لا مفر إلا ان تجتاح هذه الطرق فأن عليك دخول كل المتاهات لكي تصل الى مخرج و لكن ربما تتوه وتبقى معلق في أحدى المتاهات للأبد"