「WHITE EYES ¦¦ JK」

By ttaehyung_sii

2.9M 197K 223K

{مكتملة} "إن لم تستطيعي رؤيتي.. فاشعري بي" More

十一
十二
十三
十四
十五
十六
十八
十九
二十
二十一
SPECIAL PART

十七

108K 7.9K 12.7K
By ttaehyung_sii

17







"مولاي، سمو الأمير تايهيون يطلب إذن الدخول"

ذاك الصوت الذي بدا ضعيفا وبعيدا قد كان كافيا
ليخرجه من شروده، فنظر للخلف ليرى حارس غرفته
ينحني له منتظرا أوامره

قبل دخول الحارس هو كان يتخذ مجلسه المعتاد
أمام باب الشرفة الواسع، يحدق في غروب الشمس
ويتأمل ألوان السماء الناعمة، والغيوم التي أصبحت
وردية مثل أشجار الكرز المزهرة، ذلك الهدوء الجميل
سرعان ما دفعه في دوامة تفكير عميقة

وما كان ليحتل عقله بذلك العمق إلا أمران، شؤون
دولته وشعبه هي أولها، وجيانغ هي الأمر الثاني

فمنذ الصباح وهي مختفية داخل غرفة العلاج، منذ
أن ذهبت مع الطبيب ليعالج عينيها، لم تخرج لأن الأمر
كان يستدعي وقتا طويلا، وعلاجا متسلسلا لا ينقطع

أي أن عليها البقاء إلى أن يبدأ غشاء عينيها بالذوبان

وهو أمر مؤلم جدا في الواقع، لكن الإمبراطور لا يعلم

أفكاره ابتعدت اكثر، ليبدأ بتذكر كلامها حول استحالة
شفاء عينيها، فلماذا كذبت عليه؟ بل الأهم من ذلك

لماذا لم تتلقى العلاج في المعبد؟

لماذا رفضوا معالجتها؟ مع انه يعلم أنهم يجيدون الطب
ويعرفون أسراره، فهو يتذكر أن يونقي قبل بضعة أشهر
كان يحاول معالجة ابن أحد النبلاء والذي حمل مرضا
غريبا، وعندما فشل في ذلك، قام بإرساله إلى ذلك المعبد
باقتراح من جيانغ

فتعافى بعد أسبوع واحد

في النهاية هو توصل إلى اكثر الإجابات البديهية والتي
لم تكفي لإشباع فضوله وقطع شكوكه

إن كان المعبد يرفض معالجة عينيها، فذلك قد يكون
عائدا إلى كونهم يؤمنون أن مهاراتها القتالية سوف تتراجع

وذلك نفس السبب الذي دفعها للكذب، هي قالت ذلك
بنفسها ورفضت العلاج، لكن.. لماذا يشعر أن لهذه القصة
عمقا آخر لا يستطيع بلوغه!

الغموض مازال يلفها، خصوصا بعد أن اكتشف أنها
تكذب عليه، ورغم إصراره على معرفة الحقيقة إلا أنه
سيتحرك وسيتصرف بهدوء

ليرجع لها البصر في البداية، ومن ثم يستميلها لإظهار
مشاعرها، وبالنهاية سنرى إلى أين سيؤدي بهم ذلك

تحمحم ونهض من مكانه ليخبر الحارس أن يسمح
لأخيه بالدخول

وعندما تقدم الأصغر أمامه هو شعر بالرقة تنبعث منه
وهالة لطيفة بريئة تحيطه، عكس ما يكون عليه عادة
من هيأة قوية واثقة

ربما لأنه الآن يرتدي ثيابا بيضاء ويسرح شعره
للأمام ولا يضع مجوهراته المعتادة، فيبدو وديا أكثر

ذلك الشعور قد جعل جونغكوك يبتسم ويقترب لمعانقة
أخيه وتحيته، فهو لم يره منذ صباح الأمس لأنه رفض
ترك غرفته لسبب غير معلوم

"كيف حالك، قلقت عليك حين رفضت الخروج من
غرفتك رغم تقدمي لك بطلب مرافقتي للصيد"

طأطأ الأصغر رأسه وزم شفتيه بلطف قبل يعيد النظر
إلى عيني أخيه بعبوس ليبدو كالأطفال فقطب جونغكوك
بارتباك لا يفهم سبب ذلك الحزن البادي على وجه تايهيون

"أ-أنا، لا أعرف كيف أبدأ"
تمتم تاي بتردد ليقترب الأكبر ويضع يديه على كتفيه ويردف

"فقط أخبرني ماذا هناك"

"أنا أريد العودة إلى الجزيرة"

احتدت نظرات جونغكوك فتساءل بغير فهم سبب هذا
الطلب المفاجئ

"لماذا تريد العودة إلى المنفى وأنا أحضرتك لتصبح
ولي عهدي؟ مالذي يضايقك، أم أنك اشتقت لوالدتك!"

"صحيح أنني اشتقت لها ولأصدقائي أيضا، لكن هذا
ليس السبب، أنا لم أعد قادرا على البقاء هنا ومن
حولي يستغلون أي فرصة لإهانتي، عدا عن الوزراء
الذين يتصرفون كما لو كانو الإمبراطور، ويتحدثون
باستمرار عن رغبتهم في قتلي والتخلص مني "

اتسعت عينا جونغكوك ليصيح بسرعة بينما الآخر
كان قد بدأ بتجهيز دموعه

"من الذي يخطط لقتلك؟! أنت فقط أشر إليه وسأضع
رأسه عند قدميك فورا"

تنفس بغضب وهو يتابع التحديق بوجه تايهيون الشاحب
وعينيه الباكيتين، صمت الأصغر للحظات قبل أن يردف
بصوت ضعيف مرتجف

"لا أعلم ، لقد سمعت كلامهم من خلف باب غرفة الاجتماعات
ولم أتجرأ على الدخول، أنت قد كنت مطمئنا لرؤيتك
لي قويا ثابتا لا أهتز أمام كلامهم، لكنني في الواقع..
خائف، أنا خائف جدا ووحيد، بالرغم من أنك وضعت
حراسا أقوياء حولي فقد تبين لي بالأمس ان الجميع
يكرهني حتى هم

أخي، أنا.. أنا حقا خائف ولم أعد أشعر بالأمان إلا معك"

أكمل حديثه ليجهش بالبكاء، فــرقّت ملامح أخيه
وتنهد ليسحبه إلى حضنه ويحتويه، ربت على ظهره
محاولات تهدأته أولا، ومسح على خصلات شعره
الكحلية المشابهة لخاصته

وتايهيون شد ملابس الاخر وتشبث به ليطمر وجهه
في كتفه ويدفع بجسده في حضن جونغكوك كمن يبحث
عن مأواه

بعد لحظات تناقصت شهقاته وخفت صوت بكائه
ليبعده جونغكوك برفق ويكوب وجهه

"هون عليك أميري، عليك أن تفهم أنك جزء من روحي
ولن أتخلى عنك أو أضعك بين أيادي غير آمنة، جيانغ لِـن
هي أقوى من بهذا القصر، هي أقوى مني حتى، وهي
تهب حياتها لحمايتك فلا تخف وأنت تعلم أنها حولك

بالنسبة لمن يخطط لإيذائك فلا تفكر بهم، لا تضعف
أمامهم وإياك وإظهار الاستسلام في حضرتهم، عندما
يكون هناك اجتماع، أريد منك التدخل بقوة وفرض
رأيك عليهم، أظهر لهم أنك لا تستمع لأحد غيري
ولا تنفذ الا ما تعلمته على يدي

أنا هو الإمبراطور هنا، ولا احد يأمرني او يجرأ على
تسيير كلامه فوق كلامي

وأنت هو الإمبراطور من بعدي ولا أحد يملك صوتا
فوق صوتك "

حدق به الأصغر بأعين مستديرة لامعة، ثم أومأ بطاعة
ورفع يده ليمسح دموعه بسرعة

"جيانغ حاليا مشغولة ولن تستطيع انجاز مهمتها، لكن
تلميذها والذي يكون نفسه تلميذ الملازم جونغ سوف
يتكفل بالمهمة، لذا ليس عليك القلق من شيء"

"أتعني المدعو كيم تايهيونغ؟ ذاك المغرور! أوه حسنا
إذا كانت إهانتي عن قصد أمام البلاط يعد حماية
فهو يحميني بشكل جيد"

"ما قصدك؟ "

" ذاك التلميذ المغتر بقدراته قد اتخذ مبارزتي له فرصة
لاستعراض قوته، وبشكل غير لائق لا يمت للفروسية
والمبارزات الملكية بأية صلة، لقد حاول جرحي وتعمد
إيقاعي أمام الوزراء الذين أظهروا سخريتهم بوضوح
في وجهي، حتى أن بعض الخدم قد كانو يتحدثون
عن كيف أن ولي العهد شخص ضعيف لا يمكنه هزم
جندي بسيط"

تحدث تايهيون بانفعال واحمر وجهه غضبا، في تلك
اللحظة هو كاد يضيف كذبات اكثر لكنه لم يرد المبالغة
في سرد شيء قد ينقلب ضده

لكنه متأكد أن الإمبراطور يصدقه، فهو جيد في قراءة
الوجوه، وتايهيون جيد في تزييفها

ربت على كتفه وتنهد ليردف

"سوف أتحدث معه وأتأكد أن هذا لن يتكرر، وسأحرص
على كسر غرور ذلك الشاب، فأنا لا اريد خسارة شخص
موهوب وجندي موثوق له قدرات كتلك

وأنت بدلا من أن تنمي العداوة معه، عليك استمالته
إلى جانبه ليدافع عنك، فإن أتتك الضربة من الخلف
هو من سيتلقاها مكانك

وبداية من اليوم أنا سوف أشرف على تدريباتك
أريدك أن تكبر وتصبح أكثر قوة حتى يأتي اليوم الذي
تهزمني فيه

وإن حالفك الحظ قد تهزم جيانغ أيضا"

كاد الأصغر أن يظهر ابتسامة ساخرة لكنه حولها
إلى قهقهة مرحة واستطرد قائلا

"يبدو أنها قوية جدا، مع أنني أصدق كلامك، إلا أنه
يبدو غير واقعي البتة، لا يمكنني توقع رؤية امرأة
رقيقة كتلك بفساتينها المنمقة تحمل سيفا أثقل منها
وتهزم الإمبراطور"

قهقه جونغكوك بدوره وأردف

"عليك إذن بتجهيز نفسك لرؤية ما تستطيع فعله
فحتى الطبيعة نفسها لم تنجح في ردعها"

اخرج تاي نفسها عميقا وابتسم بهدوء ثم قال
"أشعر بالارتياح الان بعد الحديث معك، ليتني فعلت ذلك
في وقت أبكر"

"تذكر إنني دوما في صفك، سوف أستمع إليك متى
ما احتجتني.. سأكون موجودا"

أومأ الأصغر ليبتعد للخلف مستعدا للمغادرة فانحنى وقال

"شكرا لك، اعذرني الان سأتركك ترتاح، اسف لازعاجك"

"لا أنت لن تذهب إلى أي مكان، سوف أصطحبك معي
في جولة بالحديقة الخاصة، لم يسبق لك أن دخلتها
على حد علمي"

"لم أدخلها لكني سمعت الكثير عنها وكم أنها ساحرة، هل
حقا هناك برك مليئة بالأسماك الملونة، وأرانب صغيرة
تعيش هناك؟ "

تحدث بنبرة متحمسة وأعين لامعة فضحك الأكبر للطافته
وأومأ مضيفا

"وهناك أيضا عصافير نادرة بجميع الألوان التي قد تخطر
على بالك، وأزهار جميلة ذات عبق بديع، أشجار مزهرة
ومياه صافية كالمرايا، إنها جنة بحد ذاتها، سترى"

أحاط كتفي الأصغر بذراعه ليسير وإياه متجهين إلى
الحديقة الخاصة، وأمر الخدم بتجهيز مجلس لكليهما
في أجمل بقعة من الحديقة، ليتناولا العشاء معا

ابتسم تايهيون بخبث في سره بينما يمشي بجانب
الإمبراطور حين فكر أن خدعته قد انطلت على الأكبر بالكامل

مع أنه كان يكره والدته بسبب هوسها الشديد بتدمير
حياة جونغكوك، إلا أنه شاكر لها لتعليمها إياه كيفية
تزييف مشاعره وارتداء الأقنعة باحترافية واستمالة
قلب الإمبراطور حتى وإن كان قاسيا

الظهور بذلك الشكل الوديع وهيأة الفتى الوحيد الخائف
الذي لا يملك عائلة غير جونغكوك، هكذا أراد أن يبدو
أمام أخيه، فيكتسب عطفه ويتخذ هو صفه بحيث
يبقى دائما بأمان مهما فعل، ومهما كان تمسك جونغكوك
بالعدالة قويا، هو لن يكون أقوى من حبه لأخيه الوحيد

أم.. هل هو كذلك فعلا؟

تايهيون يظن بداخله أنه إذا مثل دور الضحية دائما
سيكون جونغكوك درعه، وبعدها سيبدأ بالتحكم به
دون أن يلاحظ الأكبر حقيقة أفعاله

وبالتالي سيتحكم بقراراته ويسير الإمبراطورية، مادام
جونغكوك حيا سيكون مثل الدمية بين يديه يحركها
كما يشاء وفي نفس الوقت يحافظ على علاقته معه
ويتعلم من خبراته، وعندما يحين الوقت

سيقتله ويستولي هو على الحكم

هذا كان تصور تايهيون عن المستقبل

لكنه لم يعلم أن القدر قد اختار له مسارا آخر

سلك الاثنان ممرا طويلا وصولا إلى بوابة من الزجاج
الملون الذي جعل عيني الأمير تتسعان بانبهار، فتح فمه
وحدق بضوء الشمس الذي يمر عبر الزجاج ويعكسه على
سطح الأرضية الخشبية اللامعة لتتغير الألوان وتنعكس
على المرايا الذهبية المعلقة على جانبي الممر قرب البوابة

كان كل شيء يلمع في تلك البقعة، وجونغكوك لم
يكبح ابتسامته من الظهور حينما رآى اندهاش الأصغر

"أخبرتك أنها مثل الجنة، والجنة لا يليق بها إلا بوابة كهذه"

تحدث ليقترب ويسحب الأبواب لتفتح ويظهر من خلفها
ما يبدو مثل عالم مختلف تماما

عندما سمع تايهيون وصف الحديقة هو اعتقد أنها
ستكون مثل حديقة القصر، بها بركة مياه عادية وأسماك
حمراء والشجر المزهر

هذه اشياء قد سبق أن رآها ولا يعلم ما المبهر في الأمر
لكنه تظاهر بالحماس أمام أخيه

أما الآن وبعد رؤيته لما أمامه لم يعد مضطرا لتزييف إعجابه

كانت الحديقة واسعة جدا

قد تسع لبناء قصر آخر بها

توجد برك مياه مبنية بطريقة توحي لك أنها معلقة، تسري
بها المياه بحرية وتنسكب في بعضها البعض على جوانب
الحديقة وكلها بالأخير تنتهي في البركة الكبرى حيث
تسبح طيور البط الملونة بالغة الجمال

البرك المعلقة قد كانت كبيرة جدا عكس ما يمكن توقعه

تشغل حيزا عملاقا بالمكان

تحيط بها أشجار خضراء مختلفة تتدلى من اغصانها
صناديق زجاجية كثيرة، فكانت هي أكثر ما نال اعجاب
الأمير، تلاعب الألوان وانعكاسها على مياه البرك ومن ثم
الزجاج والأحجار الكريستالية المثبتة بين أوراق الشجر
وكل شجرة تحوي لونا مختلفا عن غيرها

"أخي، ما هي تلك الصناديق؟"

"انها بيوت للعصافير، مصنوعة من الخشب وبالداخل
يوضع قطن خاص يتم استبداله بعد أن تفقس البيوض
وتطير الفراخ الصغيرة، لكن منظر البيوت لم يعجبني
لذلك أمرت بتزيينها بالزجاج الملون"

"ماذا عن تلك الأشياء التي تلمع من بين الأغصان؟ "

"إنها كريستالات، أحب لمعانها في هذا الوقت من اليوم
حين تمر الشمس من خلفها"

أومأ الأمير موافقا ليرفع عينيه ويتأمل العصافير التي
تطير بالأرجاء، بألوان متنوعة كثيرة وأشكال أقل ما
يمكن وصفها به هو الجمال

وعلى الأرض استطاع أن يلمح بعض الأرانب البيضاء
حديثة الولادة، لكنها سرعان ما هربت خوفا فهي لم
تعتد على البشر بعد

"إنها ظريفة جدا أيمكنني المجيء دوما واللعب معها؟"

تحدث بحماس مشيرا إليها بإصبعه

"بالطبع يمكنك القدوم متى ما شئت، والآن دعنا نكمل
جولتنا هناك المزيد لتراه"

ترك الأمير المكان رغم تعلقه به ولحق الأكبر إلى جهة
أخرى حيث يوجد هذه المرة نهر صغير محاط بالأشجار
المزهرة على طرفيه، النهر ليس حقيقيا بل تم بناءه
بأمر من الإمبراطورة السابقة، وجونغكوك أضاف إليه
بعض التعديلات، مثل الزجاج الملون الذي تم تثبيته
في قاع النهر وعلى جنباته، ليعكس الضوء حين يسلط
عليه، والأمير ظن أن أخاه مولع بهذا الزجاج الملون
لذلك زين به المكان هكذا

عند اقترابهما من النهر استطاع رؤية قارب صغير
على ضفته وجونغكوك أشار له كي يركب معه

"الجزء الاخر من الحديقة يتم بلوغه عبر النهر"

تحدث ليحمل المجداف ويجلس مقابل الأمير في
القارب الصغير ويبدأ التجديف بهدوء وهو يتأمل
ما حوله

كان المكان هادئا جدا يبدو منعزلا كأنهما موجودان في
عمق الغابة، من كان يعلم أن هنالك مكانا كهذا في القصر

فكر في أن الخدم المكلفين بتنظيف المكان كتومون
للغاية، لأنه لم يسمع من قبل عن وصف تفاصيله ولا
عن العجائب المبنية به

وبالفعل فإن جونغكوك قد أجبر الطاقم المكلف بالعمل
في هذه الحديقة على توقيع وثيقة تنص على عدم
تسريب أي معلومة عنها، أعضاء الطاقم معروفون لذلك
إن انتشر اي خبر عن الحديقة سيعلم أن أحدهم من
أفشى به، وسيتعرض الجميع للعقاب حتى يعترف الفاعل

ثم إن الحديقة مخفية بطريقة يستحيل على أحد
اقتحامها، موقعها سري وخريطته معقدة جدا، تعتمد
على التمويه العبقري وليس له أبواب أو منافذ واضحة
إلا الذي يمر منه جونغكوك وهو يقع داخل جناحه

لا يحتاج للحراسة لأن قفل الباب هو عبارة عن صندوق
به أرقام وحروف صينية الإمبراطور وحده من يعرف
ترتيبها الصحيح لفتحه، كما أنه غير قابل للتدمير بأي
طريقة كانت، فحتى إذا انهار القصر بأكمله سيبقى الباب قائما بصلابة

أما المدخل الاخر فهو سري يلج منه الخدم للتنظيف
أو تجهيز المكان المخصص للجلوس وتناول الطعام





الزورق الصغير رسا أمام درج حجري بني على الجانب
ليقوم جونغكوك بعقد سلسلة القارب إلى المقبض
المخصص له على الضفة كي لا يبتعد، ثم صعد الدرج
ليلحق به تايهيون ببطء وهو يرفع رداءه خشية تبلله

"بربك تاي أفلت ثيابك تبدو كالفتيات، المياه لن تقتلك"

"اكره أن أتبلل"

عبس الأصغر متذمرا ليضحك جونغكوك ويقترب منه
ليمد له يده ويساعده على الصعود

لكنه ابتسم بخبث حين شعر بالأصغر يشد على يده ويعتمد عليه
فأفلته حتى كاد يقع في الماء لولا أنه تشبث بالسلسلة
الخاصة بالمركب واستعاد توازنه

تنهد جونغكوك بخيبة أمل ثم ضحك حينما رأى العبوس
القاتل على وجه أخيه

"هيا لا تغضب كنت أمزح مع-"

لم يكد يكمل كلامه حين اندفع تايهيون ناحيته بقوة وألقاه
في النهر

سبح إلى الأعلى ليتنفس وأول ما قابله هو منظر أخيه
الذي كان يضحك بكل قوته وصدى ضحكاته ملأ المكان

"يا لك من صغير قليل الأدب أهكذا تتصرف مع الإمبراطور"

"المياه لن تقتلك جلالة الإمبراطور"

"لقد استخففت بك لكن توقع أن الانتقام سيأتيك عاجلا فلا تفرح"

استمر الأصغر بالضحك حتى بات غير قادر على الرد
وهو يشاهد جونغكوك يسبح نحو الدرج ويتمسك جيدا
كي لا يقع من جديد بسبب ثقل ثيابه المشبعة بالمياه
فكان شكله مضحكا جدا

خرج من الباب السري القريب من مكانهم ليغير ثيابه
بسرعة قبل أن يعود إلى المجلس المعد لهما وأمامهما
تم وضع طاولة كبيرة عليها مختلف أصناف الطعام
والمشروبات التي جعلت لعاب  تايهيون يسيل وهو
يحدق بها بينما يمنع نفسه بصعوبة من تذوقها لأنه
ينتظر جونغكوك، ولأنه كان مضربا على الطعام منذ
البارحة بسبب غضبه شعر أن معدته تكاد تهضم نفسها
من الداخل ولعن غباءه

"لقد أتيت بأسرع ما لدي خشية أن تأكل كل شيء بدوني
لم أتوقع أن تنتظرني"

تحدث ليلتفت الأصغر نحوه مبتسما

"لست قليل الأدب كما تظنني"

"لا تتذاكى وابدأ بتناول طعامك، بطنك تصدر أصواتا غريبة تخيف الطيور"

لم يتردد تاي بفعل ذلك وبدأ بتذوق أكثر ما لفت انتباهه
من أطباق مزينة بشكل لم يره من قبل، والسعادة تشع
من عينيه بشكل صادق، كان يشعر بالارتياح يغمر جسده
كأنه أزاح عنه أثقالا كثيرة، بعد أن ضحك مع أخيه
بصدق وبعد أن شاهد هذا المكان الأخاذ، شعر أنه ولد
من جديد، كأن السم الذي كان يملأ جسده قد اختفى الآن

ريما هو سحر هذه الحديقة، وربما هو تعامل جونغكوك
اللطيف الذي يشعره أنه محبوب جدا وقريب إلى قلبه

يقال أن رفقاء الروح، الضحك، والطعام، هي أكثر الأشياء
التي تسعد القلب وتنير العقل، وإن اجتمعت في نفس
الوقت ستجعلك تنسى كل شيء وتتجرد من كل الحقد
والسلبية التي في جسدك

تايهيون لم يكن يوما سعيدا كما هو الآن

فقط، لو يتذكر هذا الشعور دوما، ولا ينساه فور زواله







.
.
.
.
.






بعد تناوله العشاء مع أخيه في الحديقة، كان الظلام قد
حل وأنيرت الشعلات في مختلف أرجاء القصر، عاد
كل منهما إلى جناحه، و تايهيون لم ينسى أن يشكر
أخاه على هذه الجولة الممتعة التي أنسته سبب قدومه
إلى القصر وخططه بشأن قتل الأكبر بعد استغلاله

عانقه بلطف ثم غادر إلى جناحه كي يدرس قليلا
قبل أن ينام

لكن وفي طريقه رآى خادمة تخرج من إحدى الغرف
وهي تحمل صينية من الطعام لم يؤكل منها الكثير
وضعتها أرضا والتفتت كي تغلق الباب بالمفتاح

فقطب حاجبيه واقترب منها متسائلا

"مالذي تفعلينه؟"

شهقت المرأة وانحنت بسرعة لأنها لم تلاحظ وجوده
وتحدثت مجيبة دون تأخير

"سموك، لقد كنت أعطي العشاء للأسيرة"

"أسيرة؟ هناك أسيرة في القصر؟"

"أجل، إنها الأميرة آريس، تم إحضارها إلى هنا منذ
عدة أشهر وجلالته أمرنا بحبسها في غرفة حتى
ينظر في أمرها"

"أميرة.."

همهم بلا اهتمام ليتجاوز الخادمة ويكمل سيره إلى جناحه

فهو مايزال تحت تأثير نشوة السعادة، لكن عقله قد حفظ
هذا الأمر لوقت لاحق حتى يفكر في كيفية استغلاله


...

تقلب جونغكوك في فراشه مرات كثيرة يحاول العثور
على وضعية مريحة تدفعه للنوم، لكنه لم يستطع إيجادها

فهناك شيء مفقود لا يمكنه النوم بدونه

تأفف بانزعاج وأزال الغطاء عنه لينتفض من سريره
ويرتدي ثوبه الأبيض يغطي به جذعه العاري قبل أن
يغادر جناحه ويتجه إلى غرفة العلاج التي خصصت
لأجل حبيبته

طرق الباب لتفتحه الممرضة وهي تنحني، فتجاوزها
ودخل سريعا بحثا عن جيانغ التي كانت تستلقي
فوق فراش أرضي، والطبيب يونقي كان يجلس أمام
طاولة فوقها بعض المخطوطات والأوراق لكن جسده
قد تهالك و نام فوقها، فكان يفتح فمه ونصف وجهه
لطخ بالحبر

هز جونغكوك رأسه وأعاد النظر الى لـِن المستلقية
بهدوء كعادتها، وضع على عينيها ضمادة بيضاء
وتحتها قطن طبي

لكن أول ما لفت نظره هو تلك الإبر المغروسة في
جبينها، لم يعلم بالضبط ما حدث أو كيف كان العلاج
لكنه يأمل أن يكون مفيدا، وغير مؤلم

وبالتفكير في الأمر، هو كان يستخف بألمها في البداية
ولم يهتم كثيرا إذا جرحت أو وضعت في خطر، هي
كانت أشبه بتجربة بالنسبة إليه، كان يطلب منها فعل
شيء خطير فيرى إن كانت حقا ستنجو منه، وحين
تقترب من الموت كان يخاف، ليس لأنه كان يكن لها
أية مشاعر عميقة حينها، بل هو لم يكن يرغب بفقدان
شيء مميز بسبب تهوره، لأنه سيندم لاحقا وهو يفكر
في كل الأمور التي كان يستطيع استغلالها بها

أما الآن، فهو ورغم معرفته بقدرتها على تحمل الألم، إلا
أنه يشعر دوما بالرغبة في حمايتها منه، وهذه الرغبة
بدأت تزداد كثيرا مؤخرا

جلس قرب سريرها وهو يتأملها، لقد أتى رغبة في أخذها
معه لكن على ما يبدو فإن العلاج سوف يطول وعليها
البقاء في مكان واحد وعدم التحرك

تنهد بعبوس وشبك ذراعيه إلى صدره

"مولاي! أعتذر لم أشعر بوجودك"

تحدث يونقي الذي استيقظ وانتفض من مكانه ليقف
احتراما للامبراطور لكنه تعثر بشكل أخرق وسكب بقية
الحبر على الجزء الاخر من وجهه لتدلك الممرضة جبينها
بتعب وتشيح نظرها

"متى سينتهي العلاج؟"

تكلم جونغكوك وهو يتابع النظر إليها ليتحمحم الطبيب
وهو يمسح الحبر عن وجهه

"يومين، اليوم وغدا، بعدها ستكون قادرة على فتح
عينيها وسيعود لها البصر، للأسف سيكون عليها البقاء
هنا طوال اليوم تحت المراقبة والعناية"

همهم جونغكوك وتنهد مجددا قبل أن يخفض كتفيه
مستسلما للأمر، لقد أصبح متعلقا بها لدرجة خطيرة

يعلم عواقب التعلق

ويعلم كم هو مؤلم حين تتعلق بشخص ما، فيذهب

هو لا يريد التفكير في الأمر، ولا يعتقد أن جيانغ
ستبتعد عنه يوما، لكن كل شيء وارد، في النهاية
لا يبقى له شيء سوى الألم

مد يده ببطء ليلمس أطراف أصابعها قبل أن يأخذ بكفها
ويرفعها برفق ليبلغ ظاهرها شفتيه، قبل يدها وتركها
عائدا لغرفته بصمت ليتتبعه الطبيب بعينيه

تأوه فجأة بألم عندما قرصت الممرضة ذراعه ليلتفت
إليها فتضع منشفة على وجهه تمنعه من الحديث وتمسح
الحبر من عليه

"الإمبراطور أصبح رومانسيا جدا لم أره يوما هكذا"

تحدث بعد لحظات لتقلب عينيها وتقول

"اجل، رأيت كيف أتى إليها لأنه يحبها عكس بعض الناس،
يهملون عائلتهم بحجة العمل، الإمبراطور نفسه يملك
الوقت لتفقد حبيبته فأي عمل هذا الذي يمنع أحدهم من
تفقد عائلته"

أكملت بانزعاج واضح وهي تمسح وجهه بعنف فرفع
يديه وأمسك رصغها ليدير جسدها بسرعة مفاجئة
فتضرب ظهرها بصدره ويثبتها جيدا بذراعيه ثم يهمس قرب اذنها

"بقدر ما أحبك عندما تغضبين أكره عندما تعنفين وجهي
تذكري أنه حساس ولا ذنب له، لا أمانع عندما تعنفينه
بشفتيك لكن لا تستخدمي يديك حسنا؟"

أخرجت ضحكة ساخرة لتهز رأسها، وهو ابتسم ليعيد
إدارتها لتواجهه فيحيط وسطها بيديه ويقترب مريحا
جبينه على خاصتها ويغلق عينيه قليلا

"أعلم أنني أهملك كثيرا مؤخرا وأنا آسف، لكنني مشغول
وأشعر بالمسؤولية تثقل كاهلي لا أستطيع النوم بشكل
صحيح بسبب خوفي من التهاون في عملي كرئيس
للأطباء، لكنني أعدك بأنني سآخذ إجازة بعد غد وأقضيها
في المنزل، فهل زوجتي الجميلة موافقة؟"

رقت نظراتها نحوه لرؤيتها التعب على محياه فهزت
كتفيها تمثل عدم الرضا

"فقط إن وعدتني أنك لن تنام طوال فترة اجازتك"

"امم، بالطبع لن أفعل، سأنام نصفها فقط"

ضربت كتفه وضحكت قائلة

"لا فائدة ترجى منك، لطالما أحببت النوم أكثر
مني لذلك لست متفاجئة، هيا اذهب للاغتسال والنوم
سأبقى أنا وأراقبها"

التفتت لتذهب فأعاد سحبها ليأخذ شفتيها بين خاصته
ويقبلها بعمق شوقه لها قبل أن يبتعد ويهمس

"اشتقت إليك، أنت تعملين معي لكنني لا أجد أي فرصة
لعناقك، ياللقسوة"

قهقهت لتدفعه برفقه وتحثه على الذهاب

"هيا لقد بدأت تهلوس اذهب للنوم وبعد غد سنرى
إلى أي حد اشتقت لي"

أخرجته لتغلق الباب فسمعته يضحك ويتمتم بشيء ما

عادت لتفقد جيانغ التي كانت صاحية طوال الوقت
بالفعل وسمعت كل ما يحدث حولها دون أن تتحرك
فرفعت عن عينيها الضمادة وأزالت القطن المشبع ببعض
الأدوية الخاصة لترميه وتستبدله بغيره ثم تمسح
الدموع التي تسري من زوايا عينيها على جانبي رأسها
والتي كانت تنزل بسبب العلاج

"لم أكن أعلم أن الطبيب هو زوجك"

تحدثت بعد لحظات لتبتسم الممرضة وتردف

"أجل الكثير من الناس لا يعرفون ذلك لأننا لا نبدو
كزوجين، لكننا كذلك، ونحن نحب بعضنا كثيرا رغم
مشاجراتنا التافهة"

"كيف تحبينه إن كنت تتشاجرين معه"

"الحب ليس ألا تتشاجري أبدا مع من تحبين، في الواقع
لدى كل شخص طريقته الخاصة في الحب، نحن مثلا
نتشاجر بهذه الطريقة أحيانا، حيث يكون أحدنا او كلانا
غاضبا، لكن بداخلنا نعلم أننا لسنا جادين، مجرد عبث، وهو
دوما ينتهي بنفس الطريقة"

"كيف تعلمين أنك تحبينه؟ "

صمتت الممرضة وابتسمت وهي تنظر إلى الأخرى

"حين تكون أقصى سعادتك في حضنه، وأجمل أفكارك
هي التي تتضمنه، عندما يصبح رأيه بك مهما، وتشعرين
بالرغبة في البقاء معه، والاقتراب منه أكثر، وتكرهين
إذا اقتربت منه امرأة أخرى لأنك ترغبين بامتلاكه لنفسك
فقط، وتكونين في المقابل ملكا له بكل سرور، الحب
ببساطة يمكن تلخيصه في أول جملة قلتها، إذا كان
يجعلك تبتسمين بسعادة، فأنت واقعة له"

كلام الممرضة كان يحمل إشارة واضحة على فهمها
لسؤال الأخرى، فسعت لشرح الأمر لها لعلها هي أيضا تفهم

"حاولي أن تنامي الآن، استغلي الفرصة لإراحة جسدك وذهنك"

أقامت جسدها مبتعدة وهي تحمل القطن لتتجه نحو
الرفوف وتحضر غيره ثم تجهز بعض الأدوية والضمادات
الأخرى، بينما ظلت جيانغ على حالها حيث تبدو لمن
يراها غارقة في نوم عميق

أما الإمبراطور فقد عاد لغرفته يحاول تجاهل الفراغ
المهلك الذي يشعر به، مقنعا نفسه أنها مجرد فترة قصيرة
وستنتهي، وظل يتقلب بين أغطية فراشه حتى تمكن
منه التعب وأذهب بوعيه أخيرا


.
.
.
.
.
.
.
.

بعد مرور يوم آخر

حرص على إنهاء أعماله سريعا وتأجيل البقية ليعود إلى
جناحه، كان يشعر بالحماس والتوتر في آن واحد، جزء
منه يتوق إلى رؤيتها مجددا وجزء آخر يخشى ألا تكون
هي قادرة على رؤيته

فتح باب غرفته لتكون هي أول ما يراه، واقفة منتصف
الغرفة تنتظره، تنحني له بنفس الاحترام الذي لم يتغير
من أول لقاء

ابتسم واقترب منها فرفعت رأسها وكانت عيناها مغلقتان

كانا يقفان أمام الشرفة، عند غروب الشمس الذهبي الجميل

تأملها وبريق الحب في عينيه واضح، ثم رفع رأسها
بأطراف أصابعه وأحاط بخصرها لتقترب منه ويقبلها ببطء

ذلك البطء الحلو المهلك لقلبه، تلك التفاصيل التي
يتعمق بها مع كل قبلة بطيئة، شعور الانتماء بين أحضانها
الدافئة، وما قيمة الأعين إن كانت أكثر اللحظات صدقا
في الحب وأجمل طقوسها عمياء لا حاجة فيها للرؤية

بعد لحظات انفصل وصال الشفاه الحلوة عن بعضها
وسكنت الأنفاس ليظل جسداهما متعانقين، فتحدثت
ليسمع صوتها أخيرا بعد أن حرم منه ليومين

"هل يمكنني فتح عيناي الآن؟"

لربما كانت هي أيضا متشوقة لإبصار وجهه، فقد رفضت
فتح عينيها إلا أمامه، فإن كانت تستطيع الرؤية سيكون
هو أول من تراه 

"افتحي عينيك"

ابتعد قليلا للخلف ليتسنى لها رؤيته بوضوح، واختلس
النظر إلى انعكاسه في المرآة بخفة ليتأكد من مظهره

وببطء بدأت تباعد جفنيها، ترفرف رموشها السوداء
المبتلة قليلا لتفرج عن تلك الأعين التي زال عنها البياض

شعر لوهلة أنه كان يحبس أنفاسه مع كل حركة من
أهدابها، حتى فتحت عينيها كليا لتظهر بلونها الغامق
وبعض الاحمرار يحيط بها

كانت الرؤية ضبابية قليلا، لكنها تستطيع الرؤية حتما
تستطيع الرؤية بشكل يتضح تدريجيا

وقعت نظراتها أولا على عنقه، وتلك العظام البارزة أسفله
بلون حنطي يشع كالذهب تحت ضوء الغروب، فرفعت
عينيها إلى فكه الحاد الذي لطالما تخيلت شكله

ثم شفتيه الرقيقة التي لطالما تفننت في تغنيج شفتيها
ومعانقتها برقة

ثم تلك الندبة الطويلة على وجهه، لم يكن لونها واضحها
بل كانت ملتئمة يكاد لونها يشابه بقية بشرته لكنها تظل
بارزة وواضحة عند لمسها، من بعيد قد لا تكون قادرة
على رؤيتها

وأخيرا عيناه

لم تتخيل يوما كيف ستكون عيناه، حزرت لونها الغامق
كحال شعره الغرابي، لكنها لم تعلم أنها بهذا الجمال، كأن
النجوم أخذت بريقها من عينيه

"أنت.."


"أنا؟"


"أنت جميل جدا"























.
.
.
.
.

🍼🍼

4000 كلمة

التناقض 😭



رسميا ذي صارت روايتي المفضلة 😔

بصراحة كنت رح خرب الجو بالأخير بس غيرت رأيي 😂

بالنسبة لعلاقة تاي و يوكي بالبارت السابق

ما حكيت تفاصيلها ومتى تطورت لأنها حرفيا ما لها تفاصيل كثيرة الاثنين اعجبوا ببعض من اول نظرة وما ترددوا في إظهار الإعجاب وصاروا احباء وبس 🌚 مافي دراما وحكاية المماطلة في إظهار الحب والاثنين حلوين مافي سبب يرفضون بعض 😂 وانتو بطلوا لقافة ليش بدكم تعرفوا التفاصيل عيب



Continue Reading

You'll Also Like

70.1K 7.1K 16
يمكنني رؤيتك ....لا يمكنهم رؤيتنا ...... توقفوا عن نعتي بالمجنونة !! أنا مستعدة بالفعل ... - Park Jimin - Maria Altobello
341K 28.1K 32
فِـي تِـلكَ الدّقيـقَة التّـي تَلتَـقي فِيهَـا فَتـاة مُصابـَة بمُتلازِمة 'كُـوتَـارْ' بقَاتِل مَأجُـور .. هَـل سَتعلّمـه الجُنونَ أم سَيكُون السَّاب...
8.8K 832 24
"كقُنبلة سُكر حطت على حياِتي المُره" تِشوي يونجون كانق هيوجين -مُكتمِلة
9K 2.8K 37
" كيم تايهيونغ، لا تَستعمل هذهِ الكلمة في كل مرةٍ تصبح عاجزاً فيها.. لا تناسبكَ أبداً " " بغضِّ النظرِ عن جمالكِ.. شجاعتكِ تستحقُ التقدِير " متحصلة ع...