احكي غياباً مزق الوجدان~للكات...

By BlackButterfly002

286K 5.3K 946

رواية منقوووولة للكاتبة ضاقت انفاسي More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٥
١٦
Note
١٧
١٨
١٩
٢٠
21
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
الجزء الثاني

١٤

7.3K 158 36
By BlackButterfly002

انتابها الخوف وهي تشوف اصابع يدها والحروق إلي بجسمها ..تخاف تبقى وما تروح !
اتصلت بجواد تخبره حتى يرسل احد يآخذها ....كالعاده ما رد عليها ..رجعت تتصل حتى رد عليها بدون نفس : نعم !
اوجعتها نبرته ...وبصوت مرتجف : ابغى اروح للمستشفى
قاطعها : ليه ان شاء الله !
ردت بضيق : يدي محروقه من الشاهي
قاطعها بضجر ما يتذكر انه اصابها شيء : انت شايفه الوقت مناسب لمزحك وثرثرتك ....المجلس مليان رجال وانت تثرثرين !
صدقيني لو طلعت الف كذبه الا تتعاقبين على تصرفك اليوم !
سلام !
ناظرت الجوال وهو مقفل ..
رجعت تتصل مره ثانيه وثالثة ويعطيها مشغول ...وش هالانسان ما عنده مشاعر ....
رح تبقى تتصل وما رح تمل ...ما عنده مسؤوليه .....مر الوقت وهي تتصل حتى يفصل الخط وما في رد ...متأكده حطه صامت ..
زفرت بضيق وهي تحس انفاسها بدت تضيق ...اعطته مهله وهو ما عبرها او اهتم لها ....رفعت الجوال واتصلت على بندر اخوها ...رد بضجر : نعم !
انقهرت من رده صدق الرجال نكدين وما عندهم اسلوب وبنبره مقهوره تكلمت : نعامه ترفسك ...انا اختك الكبيره يا غبي !
القليل من الاحترام بس نبغى !
افففف منكم!
رد بملل : نعم يا اختي المبجله الكبيره العظيمة القزمه
قاطعته بقهر من لسانه : انكتم !
وين ابوي !
رد بانزعاج :متصله تسأليني عن ابوك !
اتصلي على رقمه ورح تعرفي مكانه !
صدق فاضيه اشغال!
تكلمت بعد ما اخذت نفس تصبر نفسها : طيب انت وينك !
رد بذ
ضجر منها : لا اله الا الله ...وبعدين معك انت متصله تفتحين تحقيق معي !
صكت على اسنانها وهي تتمنى يكون قدامها وتكسر راسه هالبزر ...هزت راسها بتوعد وبعدها تكلمت : تقدر تيجي تأخذني بسيارة ابوي بدون لا احد يدري !
رد وهو معقد حواجبه من جنانها : والله !
اقول اقلبي وجهك تبغين توهقيني مع ابوي،!
اقلبي وجهك على صفحه 100
ناظرت الجوال لما قفله بوجهها ...همست بقلة حيله «حقير »
ما لها الا ابوها ومع انها متأكده رح يرفض يأخذها بدون علم زوجها !
قفلت الجوال ما تبغى من احد يتدخل فيها وكل يعطيها قرار ...خلاص ملت من هالحياه هنا ...
تسكت علشان فلان وعلان وتأكل السم وتسكت !
لمتى هالحال !
ومن قراده حظها تراكض خلف المستشفيات حتى تنجب وحش مثل ابوه !
توجهت لغرفه النوم وهي تكلم نفسها : غبيه غبيه !
ظنيت اذا عشت معهم مسالمه يحبوني ويحترموني ...بس ظني خاب بهذه العائله المتخلفه !
يصير خير يا جواد ...وقسم بالله الا تندم ...رح اخليك تحفى وراي وما تشوف ظلي !
وخلي j وحبك الصامت ينفعك ...بتشوف !
اخذت بشنطه متوسطه اهم الاغراض إلي تبغاها !
وقبل ما تطلع كتبت له ورقه «احب ابشرك ..انبسط واشبع بالجناح المعفن لوحدك ...ومن الحين لا تحاول ترجعني وتتوسل لي حتى ارجع لك لاني خلاص النفس عافتك ! تفهم !
اكرهك لا تنسى هالكلمه يا وحش . »
لصقتها على المرايه اكيد أبو كشه رح يوقف قدام المرايه علشان يشوف خشته !
مسكت ورقه ثانيه وثالثة طلعت كل كبتها وقهرها ...لصقتهم على جدران الصاله وغرفة النوم ...ضحكت بخفه وهي تتخيل شكله لما يشوفهم وهي مو موجوده يطلع حرته فيها !
اكيد رح يولع ويكون مثل البركان
ناظرت المكان تتأكد اذا نسيت شيءاو لا ....وقع نظرها على الساعه مابقى شيء على الاذان ...طلعت بخطوات هاديه من الجناح ....نزلت بشويش حتى تعرف مكانهم ...ناظرت مجلس الحريم ...اصوات الحريم هناك!
صكت على اسنانها بقهر من اسلوب خالتها المفروض تناديها تجلس مع الحريم بما انه زوجها المصاب!
هزت راسها بتوعد ...وتوجهت للخارج بخطوات حذره ....
تنفست براحه لما وصلت الشارع الرئيسي ...اخذت تمشي لبيت اهلها ..تحاول تتناسى الم الحرق ....مع حراره الجو والمشي زاد عليها الالم ....
متى توصل لبيت اهلها....ما يهمها رد فعل ابوها هذا القرار الصائب بنظرها ....وبعدين ما تنسى انه جواد قفل الجوال وهو يتحلف فيها !
يقهرها لما يردد «رح تتعاقبين » وش شايفها بزر بالابتدائي ...
طول الطريق تتوعد بجواد ...وتجهز الكلام إلي رح تقنع فيه ابوها !
واخيرا وصلت باب البيت ...طرقت الباب وفتحته بترقب ....تنفست براحه سياره ابوها ما هي موجوده ....هذا احسن شيء لازمها وقت تشحن نفسها من جديد حتى تقنع ابوها !
دخلت البيت وشافت بندر جالس مع احمد يلعبون بلايستيشن ولا كأنها موجوده ولا احد عبرها !
كشت عليهم بقرف ...ما هو وقتهم الحين ...وجع الحرق يضرب عليها ضرب !
الظاهر حتى امها ماهي في البيت ...ما لها حيل تدور على احد..دخلت غرفه بندر اول غرفه قابلتها ....استلقت على السرير بشويش ..وهي عافسه ملامحها من الوجع !
لازم تروح للمستشفى ما تقدر تتحمل أكثر ....رجعت للصاله ...تقدمت منهم وفصلت الجهاز مطنشه نظرات الاستنكار بعيونهم وبنبره آمره وهي شوي وتبكي : قوم بندر خذني للمستشفى!
كان يبغى يمسح فيها الارض لما فصلت الجهاز لكنه سكت لما شاف ملامحها الباكيه والمتعبه..وبتردد نطق : لا تقولين عندك ولاده
قاطعته بغضب من الالم ومن غباءاخوها : قالوا لك حامل حتى اخلف !
الله يخلف على ابوي فيك !
قوم تحرك وقف سياره اجره !
طلع من البيت وهي خلفه بدون ما يسألها ليه تبغى المستشفى !
**
**
**
جواد بهدوء يكلم وليد بعدما رجعوا من صلاة العصر : لا خلاص نجلس بالجناح فوق !
هز راسه وليد مع انه اخذ موقف من جواد على سالفه العرس ...لكنه ما يبغى يدقق ....
توجه معاه للجناح بهدوء وهو يكلم وليد : الحين رح تتفاجئ بوجودك!
فتح الباب ودخل بهدوء ..دوم تكون جالسه بالصالة ....غريبه ما هي موجوده....نادى بصوته : الجازي الجازي
ناظر عمه باستغراب : علامها ما ترد يمكن نايمه !
اجلس يا عمي تفضل
سكت وهو يشوف اوراق ملصقه على الجدران !
عقد حواجبه وهو يقترب ...
ناظر اول ورقه مرسوم عليها بالحبر شكل رجال شعره منفوش وكاتبه تعليق «هذا شكلك يا جوجو اليوم لما رجعت من الحادث هههههههه »
انتقل للورقه الثانيه مرسوم بالحبر رجال ماد رجله ويبكي كاتبه تعليق : هذا انت لما انحرقت يا حبيب امك كسرت خاطري وانت تبكي مثل البزران ههههه
رجال طول وعرض تبكي من شاهي ههههه يا دلوع الماما!
ورقه ثالثه ورابعه وخامسه....
التفت لوليد إلي واقف خلفه ويقرأ المكتوب على الورق وهو شاد على قبضته ....وقبل ما يتكلم جواد ....نادى وليد بصوت غاضب: الجازي ..الجازي
قفل عيونه يخفف غضبه ..فتح عيونه وهو يشوف قصاصات هنا وهناك «اكرهك» «اكرهك»
جواد بدون اي كلمه توجه لغرفه النوم وخلفه وليد إلي يغلي من تصرف الجازي !
ناظروا الغرفه نفس الشيء كلها ورق ملصق..لفت انتباهه ورقه على المرايه ..اقترب يشوفها « احب ابشرك انبسط واشبع بالجناح المعفن لوحدك ...ومن الحين لا تحاول ترجعني وتتوسل لي حتى ارجع لك لاني خلاص النفس عافتك ! تفهم !
اكرهك لا تنسى هالكلمه يا وحش ».
تنفس بقوه جواد وهو يشوف وقاحتها وبنبره غاضبه تكلم : شفت يا عمي ابنتك بعيونك !
لمتى اتحمل تصرفاتها البزرانيه !
-ترى انا لي حد للتحمل ...اخاف افقد اعصابي ووقتها لا تلوموني على تصرفي !
اشر له وليد بهدوء : اصبر علي ولك إلي يرجع حقك وتعتذر لك ...اشر له يلحقه للصاله ...
تبعه جواد للصاله وهو يشوف وليد الغضب يشع من عيونه...اول مره يشوفه كذا غاضب من عياله ...ابتسم بداخله بشماته على الجازي !
جلسوا واستغل جواد الفرصه : يا عمي انا خلاص طق كبدي من تصرفاتها ..نفسي احس نفسي متزوج حرمه كبيره وعاقله!
انا احس بداخلي نار من لما تزوجنا ..تدري اليوم وش تقول لي الصبح لما رجعت من المستشفى !
بدأ جواد يطلع كل سواياها الكبيره والصغيره مع اسلوب المبالغه !
قاطعه وليد بهدوء وهو يحس بموافقته على هذا الزواج ظلم شخصين بسكوته ...وبتساؤل ناظره : انت مرتاح معها !
ناظره جواد للحظات وبعدها رد بصراحه : تبغى الصراحه يا عمي !
انا ما ارتحت معها ابدا !
ما اقدر اتأقلم مع تصرفاتها واتغاضى عنها ولا هي قادره تتأقلم على عاداتنا ...وفوق هذا تآخر حملها قلت يمكن لو حملت تعقل بس الدكتوره خبرت امي ما في امل انها تحمل !
يعني ماادري وش اقول!
هز راسه وليد بغموض و بعدها نطق :-اسالك سؤال وتجاوبني عليه بصراحه !
تردد لانه ما يدري وش هالسؤال ...تكلم وهو يشوف نظرات وليد تحثه على الاجابه : ان شاء الله اجاوبك
وليد نطق وهو يدقق بملامح جواد : انت كنت تبغى بنت غير الجازي ابنتي !
ناظر وليد وانحرج يتكلم مهما يكون تبقى ابنته :- وش فائده هالسالفه الحين !
وليد بجديه غامضه : اعطيني جواب اه او لا!
جواد بصعوبة نطق: ايه
ولا تسالني اكثر من كذا !
هز راسه بتفهم ...وبعدها نطق :-الحين اشوف المجنونه وين راحت !
هز جواد راسه بدون اي كلمه ...وهو يتابع بصمت !
بعد عده رنات وصله صوت بندر : الو
وليد بنبره فيها حده : وين اختك ؟!
بندر بدلاخه : مين اختي !
وليد صك على اسنانه : اختك صاحبة الجوال يا فهيم !
بندر : اها
جازي خذي ابوي يبغاك
هز راسه بتوعد لها كيف تطلع من البيت كذا على راسها حتى بدون علم زوجها ...نطق لما وصله صوتها : الو !
وليد حاول تكون نبرته هاديه : ليه تاركه بيت زوجك !
ردت بقهر كل شيء ينقله لابوها : من زين هالزوج!
قاطعها بحده : الجازي !
تكلمي مثل العالم والناس!
ليه تاركه البيت !
ردت بقرف : حشى اذاعه ...صار متصل فيك
وليد بصوت غاضب : لا حول ولا قوة الا بالله !
وبعدين !
خافت من ابوها وردت بهدوء : لاني مليت من حياتهم !
ومن الحين اقولك ما رح ارجع له الا بشروطي
قفل الجوال بوجهها وطالع جواد بنبره معتذره :- حقك علينا ..وانا أوعدك اصلح الوضع .
جواد يجهل وش رح يعمل وليد ...مط شفته بلامبالاه وش رح يعمل بام لسان !
وليد وهو يمسك الجوال : اعتبرها اخر انذار لها وان شاء الله ربي يهدي النفوس ..ولا تنسى انا قلت لك من قبل بعدها بزر !
جواد ما يبغى يفتح صفحات الماضي: حصل خير!
رفع جواله واتصل على بندر واول ما سمع صوته تكلم :-الحين تجيب الخبله إلي عندك بسياره أجره ا
قاطعه بندر: يبه الجازي كتبوا لها دخول....والمستشفى استدعوا الشرطه الجازي تقول انه زوجها حارقها
قاطعه وليد بفزع وهو يوقف : انت وش تبربر !
انت اي مستشفى يا غبي !
اخذ اسم المستشفى وقفل الخط وهو يناظر جواد المستنكر : هذي المجنونه وش تخبص !
مين حرق مين ؟!
وليد تكلم بسرعه : تعال ونفهم السالفه هناك !

*
**
**
*•
مغمضه عيونها باسترخاء الظاهر حطوا لها مسكن للوجع ..تفكر كيف تقنع ابوها..اكيد الحين جواد فرغ ما بجعبته من حكايا...واكيد أضاف بعض البهارات حتى تحلى السالفه ...فتان!
رددت بداخلها «يا رب ما يقول لابوي عن الورق ...بس جواد الفتان ما رح يترك هالفرصه »
بلعت ريقها وهي تشوف ابوها داخل وجهه ما يبشر بخير وخلفه جواد !
حطت يدها على قلبها تبغى تقرا سوره الفاتحة عن روحها ...وجوههم ما تبشر بخير !
وليد بغضب : وش سالفة الشرطه والحرق !
عقدت حواجبها باستنكار بعد ما استندت : شرطه !
اي شرطه!
بندر ناظرها باتهام: انت قلت المستشفى طالبين الشرطه لانه جواد حرقك
سكت لما استقر كف يد وليد على خد بندر وبنبره غاضبه : انت كيف تأخذ اختك من بيت زوجها بدون اذن زوجها !
بندر انقهر كيف ابوه يضربه قدام جواد ...وبنفس الوقت خايف من غضب ابوه ...طالع الجازي بقهر كله بسببها : انا ما اخذتها من بيتها ...هي جاء لنا للبيت وقالت انها تبغى المستشفى وجبتها هنا !
اسألها مين جابها انا وش دخلني !
الجازي غطت راسها بالشرشف بخوف من أبوها ناسيه وجود جواد وبنبره ضعيفه :-يبه انا مغيبه !
انا متت ..نادي الدكتور
وغمضت عيونها..سرعان ما اعتدلت بجلستها بعد صوته العالي : الجازي !
ناظرته وعيونها تتراقص من الخوف :نعم يبه !
اخذ نفس هذه البنت رح تجلطه وبتحقيق مع مين طلعت ؟!
حاولت تبتسم تلطف الجو : انا رجعت لبيتنا
اشرت بأصابعها دلاله انها رجعت مشي !
وختمت كلامها بابتسامه متورطه !
هز راسه : والله !
ليه ما اتصلت معي !
ردت بخيبه : ليه اتصل معك وانت دوم ضدي وواقف بصف جواد !
ليه اغلب
قاطعها بقهر : وش سالفه الشرطه !
ابتسمت بخوف من العاصفه إلي رح تشوفها من ابوها: انا كنت امزح مع بندر ..هوغبي وصدق السالفه !
انا ما لي دخل !
وليد انفجر من تصرفاتها ما يلوم جواد : مريضه وفايقه تمزحين وتهرجين !
ردت بتردد : لا انا قلت له بعد ما اعطوني مسكن !،
ختمت كلامها بابتسامه عبيطه!
بندر اعطاها نظرات توعد ...ورجع يناظر ابوه بخوف إلي يتكلم : طيب طيب يصير خير !
والحين ليه انت بالمستشفى !
الجازي نسيت نفسها وبمزح: طلع لي وظيفه هنا وجيت بعد ما اتصلوا فيني اداوم !
مسكها وليد من يدها بقوه : الجازي
سحبت يدها بقوه وهي تتلوى من الالم ....استغرب رد فعلها : انت وش فيك !
بندر تكلم وهو عافس ملامحه وهو يشوفها تبكي : يدها محروقه يبه حتى رجولها !
اقترب منها بخوف وحرص : اشوف !،
سحب يدها بشويش وبنبره حانيه: يا قلب أبوك ...يوجعك !
هزت رأسها وهي تبكي بهدوء ....
وليد باستغراب : كيف انحرقت !
وليه ما اتصلت فيني !
ردت وهذه فرصتها : لانك ما رح تأخذني للمستشفى وجواد رافض اروح !
عقد حواجبه وناظر جواد باستغراب : وليه يرفض !
ناظرت جواد بهجوم : شوف جواله يمكن اتصلت فيه 100 مره وما رد يقولي عندي رجال وماني فاضي لثرثرتك ...اقوله ارسل اي احد يأخذني للمستشفى وانت اجلس عندالرجال ...قفل الخط بوجهي واتصلت عليه وما
عاد يرد علي ..اتصلت ببندر يأخذني وقفل الخط بوجهي علشان لعبه ...قلت ما لك يالجازي الا اروح مشي على الأقدام ..وهذه قصتي مع زوجي المبجل ..احكم يا يبه اذا علي الغلط !
رد وليد وهو يتذكر الاوراق وبحده : ايه عليك الحق ..زوجك رفض يأخذك انزلي لخالتك لخالك يأخذونك وساعتها غصب عنه يتكفل فيك !
ما هو طالعه بدون ما تعطين احد خبر !
وبعدين هذا المستشفى الخاص ليه ان شاء الله ؟!
وما لقيت الا هذا المستشفى اسعاره بالعلالي..والكادر الطبي فيه زفت !
الحين المستشفيات الحكوميه ما تنفع !
ما تعرفين انه زوجك الحين متعرض لازمه ماليه !
وانت جايه هنا ما ادري ليه مع انه بعيد عننا وفيه مستشفيات خاصه اقرب منه !
الحين مقابل كأس مويه اعطوك اياه تلقين الفاتوره بالعالي !
اقول قومي وبعدين نتفاهم !
ناظرت ابوها وتقلبه عليها : يبه وش زينك الحين...اكيد احد لعب بعقلك وقلبك علي !
رد جوادبخبث : ليه شايفه عمي بزر احد يلعب بعقله ...الظاهر حتى ابوك ما له احترام عندك !
بغت ترد اشر لها وليد تسكت : بعدين نتكلم
هات يدك اساعدك !
الحين اخذك للمستشفى
قاطعته بزعل : ما ابغى مستشفى خلاص !
طنشها وليد وحلف انه إلي يدفع الفاتوره ....وقلبه يغلي من الجازي ما صار لها جالسه ساعه وطلبوا هالمبلغ هذا لو نامت رح يسجل كل املاكه باسمهم ...والله عالم !
ركبت جنب بندر إلي يناظرها بغضب: انا إلي رح اذبحك يالقزم ...بسببك ضربني ابوي ....وقسم بالله الا اردها لك
قاطعته بضجر : يا حبيب الماما الظاهر ناظرت بالمرايه وشفت شاربك خط فكرت نفسك رجال ...لا تصدق يا حلو ....ترى المرايه فرح راسمه خط اسود بالالوان بالنص وانت الاخبل ناظرت نفسك وفكرتهم شاربك !
وضحكت من قلبها على شكل بندر الغاضب وهو يرد : رجال وغصب عنك
طالعته تجاكره : رجال ودوبه متغدي وممسوح فيه الارض ...هههههه
قرصها بكتفها : كله منك !
انا الغبي إلي حزنت عليك وتركت اللعبه علشانك بس للاسف ما تستاهلين !
ابتسمت من قلب على بندر :والله يمكن فيك رجوله اكثر من بعض ناس لا يغرك الشنب
قطعت كلامها لما دخل ابوها وجواد السياره ..
صدت عنهم يقال انها زعلانه !
قبل ما يحرك السياره طالعها من المرايه بهدوء وبداخله غليان من تصرفها هي إلي طالبه تدخل المستشفى ...تكلم بهدوء : الحين نروح لمستشفى
قاطعته بجمود : يبه لا تجبرني لاني ما رح انزل ....خلاص احط من العلاج إلي صرفوه !
التفت على جواد ...وبعدها حرك بهدوء !
والصمت يعم السياره .....بعد وقت توقف وليد امام منزله وبهدوء نطق : انزلي يا جازي !
ناظرت ابوها بعدم تصديق ...كيف ينزلها لبيته وجواد موجود وبتلعثم نطقت: انزل!
هز راسه بهدوء :ايه انزلي
نزلت بسرعه خلف بندر وعلى راسها علامات استفهام !
دخلت البيت وهي مندهشه من تصرف ابوها ...سرعان ما نقزت لما ضربها بندر على راسها بخفه : كله منك !
خلعت الشال والعبايه وهي تناظره بتوعد : والله لاردها منك بس ما هو الحين يا دب !
مد لسانه لها يجاكرها وبسرعه طلع من البيت لما شاف ملامحها العاضبه ....سرعان ما ابتسمت بتعب لما شافت امها طالعه من المطبخ : كيفك يمه !
حنين باستغراب لوجودها : هلا بنور البيت !
تعالي نجلس هنا واشرت على الصاله ....جلست قريب من امها بابتسامه : وين دانا
قاطعتهاحنين بفزع : وش فيها اصابع يدك !
ناظرت اصابعها بهدوء: انكب عليها الشاهي !
حنين رفعت حاجب : كيف!
ابتسمت بدون نفس : بصراحه لبست كعب مسمار وتعثرث حتى جواد احترق !
حنين بدون اهتمام لحرق جواد : بس اصابعك تأثروا !
اخذوك للمستشفى !
هزت راسها بهدوء : دوبني راجعه من المستشفى مع ابوي والحين راح يوصل جواد لبيته !
حنين هزت راسها : طيب وش قالوا لك !
ردت وهي تناظر اصابع يدها : حرق خفيف اسبوع زمان وان شاء الله تروح اثار الحرق !
وين دانا ؟! وكيف ا الزواج كان !
حنين بابتسامه: كل شيء تمام بس ينقصه وجودك !
ودانا نايمه !
تعبت من الرقص!
ابتسمت الجازي وقلبها يتقطع تمنت تكون مع امها واخواتها بليله زواج اختها !
بس ما باليد حيله وبنبره هاديه : وكيف سميه اتصلت معها !
هزت راسها حنين بفرح : الحمد لله !
**
**
**
بعد العشاء متجمعين في بيت جده ....

تصرفات وليد كلها ما هو فاهمها وش يبغى بأعمامه وجده !
متأكد يبغى يطلق ابنته بما انه اخذها لبيته !
ناظره بترقب وهو متصدر بوسط المجلس وبدأ بالكلام : انا ادري بكم الحين تترقبون حتى تعرفون وش إلي ابغاه منكم !
يمكن تستغربون كلامي ...ويمكن البعض يقول مجنون .... انا ما يهمني كل هذا ...إلي يهمني اني اشوف الحق وامشي به !
الكل يناظره بعدم فهم لمغزى الكلام .....
تابع كلامه بثقه وهدوء وهو يوزع عيونه على الحاضرين ...وبعدها سلطها على وليد اخو حنين يقصده بالكلام : انخاك والا انخى الذيب !
وليد «ابو احمد» طالع حوله وزاد استغرابه : خسى الذيب !
هز راسه وليد وبعدها نطق : تسلم
انا ابغى اخطب الجازي ابنتك لولد عمها جواد على سنة الله ورسوله !
عم الصمت المكان وعلامات الدهشه والاستنكار على وجه الموجودين !
متأكدين ما فيه عقل يوم يخطب شريكه لابنته !
جواد بعدم تصديق : عمي !
قاطعه وليد بهدوء ظاهري،: وش قلت يا ابو احمد !
أبو احمد يناظر ابوه بعد ما نلجم لسانه !
لينطق ابو ناصر باستغراب : وش حدك على هذا الشيء،!
احد يخطب شريكه لابنته !
وليدبهدوء،: اليوم والا باكر رح يتزوج جواد وما هو جالس بدون ضنى .....وانا ادرى بحالة الجازي ما فيها رجاء بالخطبه ....وجواد مثل ولدي ابغى له الخير ...عسى ربي يوفق الجميع ...وش قلت يا ابو احمد!
ابو احمد ناظر اخوه ابو جواد إلي هز راسه بالموافقه ...اخذ نفس ورد بهدوء،: على بركة الله !
وليد يتابع مفاجأته : الحين الملاك على الطريق اظنه على وصول حتى يتم الامر ....
ابو ناصر بعدم تصديق : كأنك مستعجل
قاطعه وليد : قبل ما يوصل الملاك لي شرط واحد ...واتمنى يتنفذ ...انا اتكلم مع رجال ما هو حريم واكيد رح تكونون قد كلمتكم !
ابو ناصر بهدوء : قول يا ابو بندر !
وليد وقلبه يتمزق ...وبنبره ما تعكس مشاعره : ما ابغى الكلام يطلع من هنا !
وخبر الخطوبه ما ينتشر الا بعد ما يمر سنتين على زواجك من الجازي ابنتي ..وقتها رح تستسلم للامر الواقع ووقتها انا رح امهد لها الموضوع .....
وربنا يوفقك مع ابنة عمك !
ابو ناصر نفسه يدخل ويعرف كيف يفكر هالوليد ...وبنبره هاديه : لك ما طلبت ...وهذا الموضوع ما رح يطلع من هنا !
حتى العروس نفسها ما رح تدري الا يوم نقرر زواجهم ورح يمشي الموضوع وكأننا اول مره نخطبها ...كذا تبغى يا ابو بندر !
هز راسه : تسلم يا عمي ... وبالنسبه للتحاليل انا اتفقت مع الملاك باكر تلحقون التحاليل مع العقد .....وربي يتمم لكم على خير !
وصل الملاك وبدات اجراءات العقد ....وكان وليد من ضمن الشهود بعد طلب ابو ناصر انه يكون شاهد على العقد .....
بعد وقت طلع مع جواد حتى يغادر ...وقبل ما يغادر مسك يده : عجلت لك بالامر خفت تتزوج ابنة عمك وانت تبغاها
قاطعه جواد بسؤال حيره وحير الموجودين : وش عرفك اني ابغى ابنة عمي الجازي
وليد بلامبالاه : اترك عنك هذه السوالف الحين ....
كل إلي ابغاه منك ابنتي الجازي لا تجرحها ولا تظلمها ..اسعدها مثلها مثل باقي البنات ...والاهم إلي ابغاه منك ما تحرمها من اهلها وتسمح لها بالطلعات مع أخواتها ورح تكون تحت ضمانتي !
والاهم ما تقررتعلن زواجك الا لما تقر بنفسها انه ما في امل ووقتها اترك لها مجال الاختيار انها تكمل معك او تتطلق وتروح في حال سبيلها ...
هز جواد راسه وبداخله يردد «خذها من الحين لو بغيت » بس اخفى كلامه وسعادته احتراما لابوها...الي وقف معه وما تركه..وبنبره واعده : توكل على الله يا عمي ....لك إلي طلبته يتنفذ بالحرف الواحد ...انت يا عمي ما هو انت تطلب بس ..انت تأمر امر
هز راسه وقبل ما يغادر تكلم : ابغى الاسبوع هذا كله تجلس عندي الجازي لوقت ما يتحسن الحرق
قاطعه جواد بروقان : مثل ما تبغى يا عمي !
بعدها استأذن وليد وغادر المكان والاحداث تتزاحم بعقله ....متأكد انه إلي عمله هو الصواب ....ما احد يوجه له اصابع الاتهام وانه ما عنده ضمير ولا احساس ...لانه قبل كل شيء هذه ابنته ....لو كان وضعها الحالي غير كان تصرف بتصرف اخر ....
بس الجازي موضوع حملها شبه مستحيل ...اخذ تقاريرها لاكثر من دكتور والاغلب نفس الكلام ....ما رح تحمل الا بمعجزه ....تنفس بضيق ..يحس نفسه مخنوق مقهور على وضع الجازي وما بيطلع بيده يقول الا الحمد لله.....بعد تصرفات الجازي مع جواد قرر ينفذ رغبة جواد بالزواج من ابنة عمه ....كان شاك بالامرواليوم تأكد من ام ناصر إلي خبرته بالسالفه كلها ...ومثل ما توقع كانت السالفه ..... الجازي ابنه ابو احمدبأي لحظه يمكن تتزوج ووقتها متأكد جواد رح يطلع حرته بالكائن الصغير «الجازي» .....لانه يعرف لو الرجال حب وما نال البنت إلي دخلت قلبه وقتها رح يطلع قهره وحرته بالسبب إلي باعد بينهم!
الحين بعد ما ارتاحت نفسية جواد رح يتحسن وضع جوادوالجازي وما رح يدقق عليها بكل حركه....لانه متيقن من سبب المشاكل ....
اليوم والا باكر رح يتزوج جواد بحجه العيال ....لكنه اصر ينفذ مخططه بعد ما خبرته ام ناصر انهم رح يزوجونه من الجازي ...قطع عليهم مخططهم حتى ما يفكروا يقهرونه بمخططهم ...ويثبت لهم انهم ما يقدرون يكسرونه ....لكنه اقسم بداخله الا يرد لهم هذه الحركه مع الايام ....
**
**
*

ابو جواد يتكلم بعدم تصديق : انا ما اقدر استوعب الموضوع ...كيف بذي السهوله يخطب لجواد!
انا احس خلفه مخطط خبيث مثله بس وش هو ؟!
وليد ابو احمد : لا تسيء الظن يمكن الرجال على نيته !
عبدالله بنفي: ما ظنيت انه من طيب قلبه تصرف او غباء فيه ...اتوقع انه وراءه شيء كايد بعد !
ابو ناصر بهدوء: المهم الحين البنت وصارت لولد عمها !
ضحك ابو جواد بسعاده : بصراحه ما توقعت الامر بذي السهوله !
والله اني من لما تزوج جواد وانا ما تجيني الراحه ...احس ظلمته بذي الزواجه ...واخاف يوقع النصيب وتتزوج الجازي غير جواد ووقتها نكون ظلمناه !
وخاصه هالجازي ماهي من مستواه !
عبدالله بتساؤل : كيف وضعها معكم : حاليا حركات الهبل والجنان والشجار مع البنات ما اشوفه ....يعني هاديه وما تتكلم كثير حتى مع عيالي ما تتكلم مثل قبل !
يعني في تحسن عن اول !
ابو ناصر ابتسم بروقان : الحمد لله...الاهم الحين م ابغى حنين تعرف عن شيء ..لانه صابون نابلسي ما يخلصني منها !
او جواد ببغض لاخته: يالله وش تحسب حساب لحنين !
هذي لو كل يوم تزورك وش تقول ؟!
ابو ناصر يقفل الموضوع : خلاص ما ابغى السيره تنفتح ..إلي صار هنا يندفن للوقت المناسب انتهينا !
*
**
••
*
ضحكت بصوت مرتفع على سوالف دانا عن الزواج: وش صار بعدها !
دانا تحاول تكتم ضحكتها وتتكلم : لو شفتيها دوبها تهز نفسها وتعمل كذا ..الا هي على طولها قدام الناس ...وانكسر الكعب !
وكل الحريم يضحكون عليها !
الجازي تمسح دموعها من الضحك : وش قالت لما ضحكوا عليها؟!
دانا بضحكه اعلى وبعدها كملت : وقفت صارت تمشي وهي تعرج وماسكه كل حذاء بيد وطلعت من الصاله وهي تدعي على الحريم إلي يضحكون عليها وبصوت عال تقول «عين ما صلت على النبي ...الله يأخذكم »
قاطعتهم حنين وهي تجلس معهم بالصاله : كيف الحرق الحين ؟!
الجازي بابتسامه راحه لوجودها بين اهلها : الحمد لله
شوفي كيف تحسن !
قاطعها رنين الجوال ...عقدت حواجبها وهي تشوف رقم جواد...غريبه انه يتصل فيها ...
ناظرت امها إلي تكلمت بهدوء: ردي على جوالك ..
وقفت ببلاهه وهي تغادر ..فتحت الجول وهي معقده حواجبها ...تنتظر يمسح فيها الارض على الاوراق ويهددها بعقاب جديد ..سرعان ما طردت الافكار وهي تسمع نبرته الهاديه : السلام عليكم !
ردت بتردد وكأنها خايفه توقع بفخ : هلا
تكلم بروقان : كيفك ؟ وكيف الحرق الحين ؟ عسى ما تأثرت ؟!
سكتت للحظات حتى تستوعب وبعدها تكلمت بجديه : الظاهر يا اخوي انك مخربط والرقم غلط !
قاطعها بضحكه قصيره :افا !
وليه الرقم غلط !
ردت باستغراب : اكيد غلط ....يعني انا انتظر تمسح فيني الأرض
قاطعها وهو رافع حاجب :ليه انت عامله غلط !
ردت بتوجس : انت دخلت الجناح !
رد بابتسامه : ايه دخلناه انا وابوك !
ليه في شيء !
ردت بصدمه : لاااا
لا تقول أبوي شاف شيء!
رد بروقان : دامك ما انت قد هالحركه ليه تعمليها ؟!
ردت بتفكير : ايه صح ابوي من البارحه شايفني وما قال لي شيء لو شافهم كان علق
ابتسم لو يطلع بيده يبوس راسها على الورق إلي بسببهم تحرك وليد ومشى في خطوبته ...
تابعت كلامها باستدراك : لا تقول متصل حتى ترجعني ...ترى انا كتبت اني لي شروط حتى ارجعلك
تكلم بهدوء : وش هالشروط ؟!
قولي كل إلي بنفسك أشوف.... الاشاره حاليا خضراء ومسموح كل شيء !
ناظرت حولها بعدم تصديق ...هذا جواد ...رجعت تناظر تتأكد من الرقم تخاف احد يعمل فيها مقلب ..رجعت تكلم لما نطق : الو ..الجازي انت معي !،
ردت بهدوء غريب : ايه معك
شرطي اممم ابغى بيت مستقل
قاطعها : الظاهر الاشاره صارت حمراء ...وبنبره جازمه اسمعيني معك اجازه في بيت اهلك لمده أسبوع ...وبعدها ترجعين ..وان عدت سالفه البيت المستقل ترى خرابيطك إلي على الورق رح اعطيهم لابوك يشوف
قاطعته باستسلام: امزح معك ...بالله بالله عليك الورق ما يشوفهم ابوي
ردبابتسامه : على هالخشم بس بالمقابل اسمعي الكلمه ولا تنرفزيني ..اتفقنا !
هزت راسهابموافقه: اتفقنا !

**
**
جالسه بالصالة مع امها وابوها ..مستغربه صمت أبوها وكأنه في عالم اخر ....يفكر بالخطوه إلي اقدم عليها !
يحس ما له وجه يناظر الجازي بعد ما شهد على عقد قران جواد ...مع انه متأكد عمل الصواب ..في كلا الحالتين اكتشف انه جواد رح يتزوج ....وامرها بيده ان بغت الطلاق ما رح تجلس معه ...وتشوف حياتها ووظيفتها ....يبغى من هنا لزواجه يعاملها جواد باسلوب حلو ما يبغى تكون حياتها كلها مشاكل ونكد ..على الاقل تتذكر مواقف حلوه تسعدها ...دام جواد حصل على مراده وهو الخطوبه متأكد ما رح يضايقها ابدا !
لوحت بيدها امام وجه ابوها بابتسامه : وين سرحت يبه !
عض على شفته بوجع وهو يشوف ابتسامتها وبداخله يصرخ لا تذبحيني بابتسامتك ....صدق انه اول مولود لك بغض النظر عن الام يكون له مكانه ومعزه غير عن باقي العيال ...
رد لها الابتسامه بوجع : ما في شيء يا ابوك ....كيف دراستك الحين !
ابتسمت لما تذكرت جواد إلي كان ناوي انها تحول تخصصها ...بس مع الايام ما فتح السيره الظاهر انه نسي : الحمد لله منيحه!
ما تبغى يبه تستقر هنا على طول !
هز راسه بالنفي : ما اقدر اترك اشغالي هناك ...نقسم ايامنا اسبوع هنا واسبوع هناك !
الا بندر وينه ما اشوفه!
وقفت الجازي : الحين اشوفه تلاقينه نايم الحين !

***
**
مرت الايام وهي مبسوطه من تغير جواد معها ...لو تدري كان من زمان زعلت ...اكيد خاف يفقدها وما تحمل الفكره ...وصار يعاملها منيح حتى ما يفقدها ....كل هذا يجول بخاطرها وهي جالسه مع ام جواد والابتسامة شاقه الحلق ....ناظرت ام جواد إلي جالسه ومكشره وكأنه في شيء مضايقها ...توسعت ابتسامتها وهي تتكلم بنكته حتى تفك هالكشره : اسمعي هالنكته يا خالتي ومتأكدة انك رح تضحك وتنسي ضيقتك ...هذي يقولون واحد راح على الكويت ورجع سألوه كيف الكويت قالهم: دي كلها أنبياء ... نبي نروح، نبي نيجي، نبي ناخذك
هههههه
قطعت ضحكتها وطالعت ام جواد إلي ماضحكت ..رفعت حاجب بانتكاسه: ما تضحك ؟!
ام جواد بشبح ابتسامه :لا
الجازي بتفكير : طيب هذه النكته
ولد شاف بنت بمحل ملابس، خلصت البنت وتبغى تطلع من المحل أجاها وسألها عن اسمها قالتله: زينب، قالها: عشان خاطري لا تطلعين من المحل اتصلت بأمي حتى تجي تشوفك، البنت استحت ولفت ورجعت تقلب في الفساتين وهي تطالع له وتبتسم، جاءت الأم وناداها زينب، التفتت وهي منكسة رأسها من الخجل، قال لها الولد: ارفعي رأسك يا زينب رفعت رأسها بابتسامة لطيفة، قال الولد لأمه: بالله عليك يا أمي ما تشبه خالي مبارك الله يرحمه.
ضحكت ام جواد وبعدها تكلمت: خلاص يالجازي ترى ما لي خاطر بالضحك !
الجازي تسند ظهرها على الكنبه براحه : ايامنا معدوده ليه نعيشها بنكد وضيق ....هي حياه وحده ليه ما نصنع السعاده لأنفسنا حتى لو انعدمت !
مين إلي زعلك وانا اخذ حقك منه !
قاطعها دخول خالها يرد السلام بهدوء....ابتسمت له الجازي : تعال يا خالي الظاهر انك مزعل خالتي !
من الصبح اقول لها نكت حتى تفك هالكشره وأبدا ما في استجابه ...عقدة الزعل بين عيونها !
ناظر الجازي للحظات وشعر بحزن عليها ....المويه تمشي من تحتهاوهي ما تدري ..لا وجالسه تحاول تبسط ام جواد و تفك عقده الزعل ..اخخخ لو تدري سبب زعلها ....تنهد وهو يتذكر كيف الصبح فتحت له موشح تبغى تخطب لجواد ...تقول صار لهم اكثر من سنة !
هز راسه بالنفي لما كلمته الجازي لما شافته يناظرها بتمعن : في شيء يا خالي !
ابو جواد انتبه على نفسه ...ناظر زوجته وبعدها تكلم :سلامتك!
ردت بابتسامه : الله يسلمك يا خالي !
ابو جواد بهدوء : كيف الحرق اليوم؟!
مدت اصابع يدها امام خالها: شوف الحمد لله العلاج فعال بأمر الله !
بضحكه قصيره بعدها تكلم : حنا نراكض بجواد وطلعت اصابتك اكثر منه !
وانت الهبله ساكته !
هزت كتوفها بألم لذكرى الحرق : حصل خير ...انا حاولت ابعد الشاهي عن جواد بس ربنا قدر هالشيء !
الحمد لله !
ام جواد بداخلها ضيق لذيك السالفه ...اتهمتها انها متعمده وبالاخير طلعت ضاره نفسها حتى تحمي جواد ...كبرياءها ما سمح لها تعتذر ...فكان اعتذارها انها اعطتها وجه وتعاملها عادي ...وبهمس نطقت : ربك سلم !
ابو جواد زفر بضيق من هالموقف ...ما تدري انها الشخص إلي حمته بنفس اليوم ملك على غيرها ..
صحيح انه يبغى ابنة اخوه ...ان طال الزمن او قصر رح يزوجه ..لكنهاالحين الجازي تكسر خاطره بقوه لما يشوف ضحكتها وابتسامتها ....
يحس انهم طعنوها بظهرها. ...استغفلوها وهي على براءتها جالسه معهم !
دخلت شذى كالعاده رافعه خشومها للسماء خاصه بعد الخطوبه ....
قررت تطلع لجناحها ما تبغى تشتبك معها... استأذنت وتوجهت لجناحها بفرح من التغير إلي صاير ...حتى خالها صار الطف معها ...وجواد معاملته غير ..حمدت ربها وتمنت ربها يتمم عليها فرحتها بطفل ينور حياتها!
**
*
**
**
بعد تقريبا شهرين وقع عليها الخبر مثل الصاعقه...وبنبره حاولت تكتم فيها مشاعر متوهجه شوق للعيال ...تكلمت بفرح لاختها : ربي يبارك لك ... ان شاءالله يكون من الصالحين !
الا ما قلت لي المطفوق زوجك وش رد فعله لما سمع بالخبر !
ضحكت سميه: هذا انت قلت مطفوق..إلي يشوفه يقول صار له سنين متزوج وما شاف العيال ....يوزع حلو للرايح والجاي !
الجازي حاولت تكون مرحه......حتى ما تشعر سميه بحزنها : معقول هالبخيل يوزع حلوان ما اصدق !
سميه بدفاع : لاااا اسمحي لي سلوم ما هو بخيل ...الكل يعرف من هو البخيل !
الجازي باندفاع : انا مو بخيله ...انا مثل مريم الصناع ما عندي تبذير !
وصلها صوت سالم جالس جنب سميه : لو نلف العالم ما لقينا ابخل منك يالمتسوله !
شهقت من عظم هالكلمه : انا متسوله !
متى تسولت منك يالبخيل !
رد :تذكرين بالمستشفى !
مطت شفتها بقهر من هالموقف : الحمد لله ما اكلت كان اصابني تسمم !
وبعدين انا قلت لك استقراض وارجعهم لك !.
ضحك بصوت عالي : اجل استقراض!
ترى هذا الكلام تقولينه لاحد ما يعرفك ...على مين تضحكين
قاطعته بغضب : وقح ...وقفلت الخط بوجهه ....جالس ينفش ريشه قدام سميه وكأنه حاتم الطائي،!
جلست بضجر ..غمضت عيونها للحظات تتذكر سبب اتصال سميه .حطت يدها على قلبها بوجع ...شيء هنا يوجعها ...سميه حامل !
دوبها متزوجه شهر ونص !
رفعت نظرها للسقف وهي تشعر بالاختناق ...همست والدموع على وشك النزول «يا رب »
ابغى طفل واحد ....يا رب لا يعجزك هالامر ...انك القادر....يا رب فرحني !،-
يا رب كم لي انتظر هالطفل ....كلما وقعت عيني على طفل يذوب قلبي من الشوق ....
احس مشاعر الامومه كلها تتفجر بداخلي ...ابغى طفل احضنه بكل حب وحنيه ....
اغنيله اعذب الكلمات ...وينام على صوتي ...
طفل لما يشوفني يركض لي ويحضني ويغرد بصوته الجميل «ماما»
يا رب لا تحرمني من هالكلمه ....
تتوق اذني شوقا لسماعها من طفلي !
ااااه طفلي !
طفلي !
وينه هالطفل !
يا رب !،
مسحت دموعها بسرعه لما انفتح باب الجناح ...اخذت نفس وابتسمت لما دخل جواد وابتسم لها : السلام عليكم !
ردت بصوت ظهر فيه بحة بكاء : وعليكم السلام !
ناظر ملامحها الباكيه ...يدري كم قلبها طاير على طفل ...بس وش بيده يعمل لها ....ما احد اعطاها امل للحمل !
ما ينكر تكسر خاطره بقوه....خلال هالفتره علاقتهم زينه ...رضي بوجودها معه ...لكن للحين قلبه ما حبها ..يعني بالنسبه له مشاعره اتجاهها عادي ...سألها باستغراب: وش فيك !
هزت راسها بالنفي مع ابتسامه مزيفه : ما في شيء....وبلهجه اصطنعت فيها الفرح ....وما خفيت عليه : ما قلت لك !
جلس وعيونه عليها : لا ما قلت لي !
ردت بنفس الملامح : اختي سميه حامل !
دقق في ملامحها وتأكد انها تبكي لهذا الامر: ما شاء الله ...ربنا يسهل امرها !
وسكت !
حست بغصه بحلقها ...انتظرت يقول لها «عقبال عندنا» بس ما قالها !
ليه تحس انه ما هو مهتم لامر العيال ...حتى اهله نفس الشيء ...ولما ينذكر موضوع العيال ولا احد منهم يقول عقبالك او ان شاء الله نفرح بعيالكم !
تراها كلمه وحده تجبر الخاطر ..ليه استخصروها فيها ...بلعت غصتها وتكلمت تحاول تخفي احزانها : اعملك قهوة!
تنهد ورد بهدوء وهو ينشغل بجواله : يا ليت!
حط الجوال جنبه وهو يفكر متى يعلن زواجه !
**
**
**
**

نفس الايام تمر والروتين ...ما في اي تغيير ....
باكر زواج شذى ورنيم بس ما رجعت لبيت خالها ...لولا انها انعزم ابوها وامها والا كانت يا غافلين لكم الله!
جهزوا ورتبوا كل شيء ولا كأنها موجوده ...كل يوم يطلعون الاربعه «شذى،رنيم ،ميس،نغم » للاسواق ولا كأنها زوجه ولدهم ...للحين محسسينها انها غريبه عنهم...
توجهت للمرايه تناظر نفسها ...وش حلاتها ..بس هم ما عندهم نظر ..
لا وإلي يضحكها جواد ارسل لها فستان تلبسه ...على اساس ما يقدر يوصل الا متآخر ...
إلي يصدق يقول رح تحضر !
لو على جثتها ما حضرت ...لو يسحبونها سحب !
توجهت خارج الغرفه تجلس مع عمتها نجوى ....
نجوى بابتسامة لها : اشوفك صايره دبه !
جلست الجازي ....وكأنه كلام عمتها جدد عليها احزانها. نطقت بضيق : كله من هالادويه للحمل ويا ليت في فائده منهم !
ابتسمت نجوى بحزن :ربك كريم !
الجازي تبوح لعمتها من الضيق إلي فيها : يا عمتي مر اكثر من سنتين زواج !
مليت من الأدوية ما فيه منها فائده !
ما تدري يا عمتي وش الحاله النفسيه إلي تحصل لي كل شهر ..ما في حمل....... ما في حمل ...ما في حمل ....
احس نفسي بموت !
اكثر شيء قهرني جواد رفض اطفال الانابيب ...اقوله كثير ناس زبطت وربنا رزقهم !
يقول اتركي عنك هالكلام وتابعي مع الدكتوره العلاج !
تدري كرهت هالدكتوره ..يصيبني تشاؤم اذا شفتها ...استغفر الله استغفر ..ادري ما يصير اقول كذا !،
قاطعتها نجوى باقتراح : وش رايك ذيك المرة سمعت عن حرمه كبيره بالسن تعالج الحمل بطريقه طبيعيه ...يقولون احيانا يكون الخلل« بام الاولاد » اشرت مكان وجودها على البطن اما تكون مرتفعه ...تعمل لك مساج وبإذن الله تحملين !
كثير حريم بإذن الله من اول شهر يحملون عندها !
ابتسمت بأمل : خلاص اكلم جواد ونحدد يوم ونروح له !
نجوى ردت لها الابتسامه وهي تشوفها تغيرت كثير ...تحسها صارت اعقل بالنسبه للماضي ...صحيح للحين عندها حركات بزران ..بس قليلا ما تظهرهالعقل الطفولي !
وبتساؤل نطقت : كيف جواد معك !
ردت بابتسامه : يووووووه وين كنا وين صرنا !
الحمد لله افضل بكثير ...صحيح احيانا يعصب بس عادي !
يكفي الابيات الشعريه إلي ينشرها ويكتب حرف اسمي عليه !
نجوى بتوجس : الظاهر انك وقعتي !
ردت بهدوء : شوفي ياعمتي بالبدايه كنت اكرهه وابغضه وخاصه لما يضربني او يصرخ علي !
لكن مع الايام حنا البنات قلبنا رهيف وبسرعه نوقع وينضحك علينا بابتسامه !
لما يبتسم لي يا عمه انسى العالم ...
يعني السنه الثانيه من الزواج افضل بكثير من الأولى !
الله لا يجيب ذيك الايام وش نكد وضيق !
نجوى : ان شاء الله ربنا يرزقك بالطفل إلي يتمم سعادتك !
توسعت ابتسامة الجازي : امين امين !
الجازي عقدة حواجبها : ما كانهم تأخروا بالسوق !
نجوى ناظرت ساعتها: للحين ما تطلعين للاسواق !
هزت كتوفها بقله حيله : وش يطلع بيدي !
يسمح لي بوجود ابوي...وانت تعرفين ابوي مشغول يا دوب نشوفه !-
لكن لما احمل الا اجهز لعيالي بنفسي غصب عن الكل !
ضحكت نجوى على انفعالها : ربك كريم !
وقفت الجازي بسرعه : الظاهر ولد سميه يبكي ....توجهت للغرفه ...اقتربت منه وهو يبكي...حملته بشويش ...ضمته لصدرها بقوة ....وهمست بضعف « يا رب»
رجعت ناظرته وهو يبكي ....ابتسمت على ملامحه الصغيره .....وقفت وطلعت من الغرفه متوجه لعمتها : تدرين يا عمتي يشبه سالم وهو يبكي ...ما شاء الله فمه يوسع دجاجه بريشها ههههه
مثل سالم بالضبط !
اخذته منها نجوى : علامك انت على ولدي !
ما شاء الله عليه رجال وابنه بعد مثله ...وبعدين الرجال مخابر ما هو مظاهر !
مطت شفتها الجازي ما هو عاجبها : ايه قلت لي مخابر !
اروح اعمل لحبيب خالته حليب افضل ما تقلب علي معدتي من سيرة ولدك ههههه!
نجوى ضحكت عليها : تحركي بسرعه شوفي الولد ما هو راضي يسكت !
توجهت للمطبخ وهي تتكلم :مثل ابوه الله لا يبلانا متى ما فتح حلقه ما يقفله !

**
**
*
**
باليوم الثاني حنين تزن فوق رأسها : قومي اشوف ما بقى وقت !
الجازي برفض تحرك حواجبها :قلت لك يمه لو على جثتي ما اروح !
حنين بمحاوله اقناع : هذا إلي تبغاه ام جواد انك ما تحضرين...
يمه انا ابغاك تتشيكين وتقهرينها و تظهرين للعالم انك اجمل من ميسوووو وانغااااام تبعتها وخطيبة ولدها ما ادري وش اسمها !
الجازي بقلب ميت ما عادت تهمها هذي الامور : بقلعتهم !
حنين جلست جنبها على السرير: احضري علشان زوجك هذا واجب له !
عقدت حواجبها : علشانه هو بالذات ما ابغى احضر !
يمه خلاص ما لي مزاج !
لو تذبحوني ما طلعت !
ولو حضرت الا البس خلاقين وشرشحه و وامسك المايك واقول انا زوجه ولدهم !
حنين عقدت حواجبها بعدم فهم : اناابغى افهم ليه انت رافضه تحضرين !
يعني حجتك لانهم ما عزموني على الخطوبه ما دخلت راسي !
اذا انا صاحبه الشأن رح احضر ...انت وش دخلك !
ردت بصبر : يمه
حنين بعصبيه : انكتمي !
ما ادري هالعناد إلي فيك متى يروح !
اقول قومي اشوف !
دفنت راسها تحت الغطاء : ما رح اروح !
كشت عليها حنين : عمرك لا حضرت ..بالطقاق إلي يطقك انت وبيت خالك !
ضحكت الجازي بعد ما طلعت امها ...رمت الغطاء بطفش ...ليه ترمي نفسها عليهم !
ناس ما يبغونها ...وبعدين حلفت يمين من خطوبتهم ما تحضر العرس !
ولا اي مناسبه تصير عندهم !-
مسكت الجوال تطقطق عليه بملل من هالحياه ..ما في شيء جديد ...كل يوم نفس الروتين !
**
**
**
جالسه على النت من موقع لموقع رفعت راسها لما رن الجوال ...الوقت متأخر ...اهلها رجعوا من الحفله صار لهم وقت ...ما طلعت لهم ما هي ناقصه محاضرات من امها ..مدت يدها بكسل وتناولت الجوال بملل...سرعان ما فزت لما شافت رقم جواد ...هذاوش يبغى منها !
فتحت الخط بتردد : الو !
رد باستغراب : انت وينك؟! لا تقولين رجعت من الحفله مع اهلك !
ردت بدلاخه : حفله !
تنرفز من برودها: انت وينك !
عقدت حواجبها : انت وش فيك تكلمني كذا !
انا بالصحراء القاحله تحت ضوء النجوم اللامعه تائهة لا اعرف طريقه العوده ..انتظر الفارس المقنع يرجعني للبيت وا
قاطعها بغضب وقت سخافتها : الجازي !
عدلت ملامحها بخوف من نبرته : نعم !
رد وهو صاك على اسنانه : نعامه ترفسك !،
وينك!
اخذت نفس : في بيت اهلي !
عقد حواجبه: والله !
اشوف سلكت رجلك عليهم ...ما تعرفين اني اليوم راجع من الدوام !
ردت بتسليك : نسيت !
وينك انت الحين ؟!
رد بغضب : بجهنم !
وقفل الخط بوجهها ...زفر بضيق !
تذكر اليوم بالحفله لما طلب منه عمه ابو احمد يتبعه بهدوء ....بالبدايه استغرب وش يبغى منه ...دخل إحدى الغرف مع عمه .وانصعق لما شاف بنت داخل الغرفه ...وهم يغادر بس يد عمه ثبتته وبكلام صدمه : هذي خطيبتك !
اخذ نفس يعيد ترتيب الامور ...وبهمس معترض :بس يا عمي من الشروط ما احد يعلم
قاطعه: هذا موضوع يخصها وهي اولى الناس تعرف ...تطمن ترى امها ما تدري ما احد يعرف غيرها !
انا رح اوقف اراقب المكان من برا ..اجلس معها وتعرفوا على بعض !
حس بالتوتر ...ناظر عمه لما طلع واقترب منها بهدوء وهي واقفه ومنزله راسها ...أكثر شيء لفت انتباهه طولها ...طويله ونحيفه ما هو مثل الجازي !
جلس معها وقت ليتفاجئ بابنة عمه فتاه ناضجه مثقفه ناعمه مختلفه عن الجازي !
تتكلم بحروف منتظمه ..ضحكتها ناعمه رقيقه ما هو مثل الجازي وكآنه هزه ارضيه صوت ضحكتها !
انسانه مثقفه وواعيه تندمج معها بالكلام ....تحس نفسك تتكلم مع شخص كبير ما هو بزر مثل الجازي !
قلبه طاير متى يعلن الزواج ويتزوجها ...قلبه طاير لشوفتها مره ثانيه !
ناظر رقمها وتمنى يتصل فيها ...زاد اعجابه فيها ما قبلت تعطيه رقمها الا بموافقه ابوها ....انسانه رائعه بكل المواصفات !
ضرب الوساده بالأرض بقهر : متى نعلن الزواج !
انا لازم اشوف باكر ابوها ...صار لنا اكثر من سنتين متزوجين خلاص باخت السالفه ..والدكاتره يقولون ما في امل ابدا !
خلاص باكر لازم يبدأ يمهد للموضوع ...وبعدها يصير خير !
*•
**
**
•*
في اليوم الثاني جالس على سفره الفطور مع اهله ...عقد حواجبه : ما حضرت الزواج !
ام جواد بلامبالاه : ولله الحمد ما حضرته انا بصراحه فرحت لما ما شفتهامع امها ...عاد عمتك سلمى سألت حنين عنها ...قالت انها تعبانه ومريضه !
نزل عيونه للصحن بتفكير ...تعبانه ومريضه ...اكيد سمعت انها وحده حامل او شافت طفل رضيع ....تتعب نفسيتها من هذي السوالف ...ما يدري كيف يمهد للموضوع !
رفع نظره لما دخلت عليهم وحامله ولد بدر والابتسامه باينه من عيونها : صباااح الخير !
او جواد طالعها واشر على الفطور : صباح النور تعالي افطري !
كشفت وجهها ...وسحبت كرسي وولد بدر بحضنها : افطرت في بيت اهلي ومع ذلك ما رح اردك وهاي لقمه !
حطت اللقمه بحلقه وعلامات السعاده بوجهها بعد ما اعطتها عمتها امل بعلاج الحرمه ...استغربت لما شافت جواد يناظرها بتدقيق !
انحرجت من هالنظرات واشغلت نفسها مع الطفل : بيبي جوعان !
ام جواد بهدوء : ترى ما يأكل بعده صغير !
هزت راسها وهي مندمجه مع الطفل : ادري خالتي !
يناظرها ويفكر معقول لماينجب اطفال من ابنة عمه رح تعامل الجازي عياله مثل كذا والا رح تكرهم لانهم عيال ضرتها !
ضاق صدره وهو يناظر لهفتها على ولد أخوه ...اهتمامها بالأطفال يلفت انتباه الجميع !
ابو جواد ناظر ولده للحظات وكأنهم يفكرون بنفس الموضوع ...هز كتوفه بعجز وبعدها رجع يكمل فطوره !
ام جواد تكلم الجازي ،: سمعت انك مريضه !،
عقدت حواجبها باستنكار : مريضه !
وباستدراك : ايه ايه مريضه !
ام جواد بعدم تصديق: أشوفك الحين ما فيك شيء !
ابتسمت بتورط ما تدري كذبه هالمرض يمكن من امها: مرضت وتعافيت الحين ...وقلت اجي اتصبح بوجه خالتي القمر !،
خزتها ام جواد بهمس: من يومك عوبه !
رفعت حاجب وهي تناظرها : قلت شيء خالتي !
ام جواد بهدوء وقفت : سلامتك !
غادرت وبعدها غادر خالها ....

..

رفعت نظرها على سؤال جواد : ليه ما حضرت الزواج !
ردت وهي منشغله بالولد : سمعت وش قالت خالتي «مريضه»
حط كوب الشاهي وسأل بجديه : جاوبي على سؤالي بدون لف ودوران !
ابتسمت له كاشفها : تبغى الحقيقه والا ابن عمها !
رد وهو يتابع تصرفاتها بدقه،: الحقيقه !
سألت بتوجس : حتى لو كانت بتزعل !
رد بصبر : قولي !
ردت وهي تمسح على راس الولد : تعمدت ما احضر ...دامني افشل اهلك وما عزموني على الخطوبه انا ما ابغى احضر العرس ...انا ما امشي على مزاجهم متى ما بغوا احضر حضرت !
والسبب الثاني مثل ما حرمتني احضر زواج اختي انا ما رح احضر زواج اخواتك !
قلب شفته بتعجب : والله !
تدرين وانا اقول وش سبب اخواتي كانوا رح ينتحرون !
طلع السبب لانك ما حضرت !
يا بنت بالناقص حضرت ولا عمرك حضرت !
اصلا ريحتي الناس بدل ما يتعبوا وهم ينزلوا حالهم حتى يسلمون عليك !
انقهرت من سخريته وناظرته بقهر : والله!
ههههه تراها ما تضحك يا ابو طويله !
اكيد ما سمعت بالمثل إلي يقول «الطول طول نخله والعقل عقل صخله »
وصدت وجهها عنه !
مط شفته بسخريه : اشوف اعطيتك وجه ولسانك صار طويل !
تذكرت الجازي سالفه الحرمه إلي تعالج وبنبره مبتسمه ناظرته باستدراك : زعلت !
انا اسفه ..كنت امزح معك !
تنهد وما علق على كلامها دامه محضر لها مفاجأه طول هالمده ...رح يعطيها الضوء الأخضر !
رجعت تتكلم بابتسامه : زعلت!
رد بدون نفس: لا
نطقت بتردد :ءءء جواد البارحه عمتي قالت لي عن حرمه تعالج الحمل بالطب الشعبي وتقول كثير حريم تأخر حملهم لسنوات ومن اول ما راحوا عليها حملوا من اول شهر ....علشان كذا انا ابغى اروح لها باكر
قاطعها باستهتار : والله !
تراك انخبلتي كل وحده جاهله اميه تقول انا اعالج تركضين خلفها بدون عقل مثل غبيه
قاطعته بعد ما كسر حماسها : اقولك معروفه بالطب العربي وكثير ناس استفادوا عندها ...
قاطعها ينهي الموضوع لانه بالوقت هذا ما هو ناقصه تحمل الجازي ...وبنبرته الصارمه كالعاده: انتهينا حطي نقطه على هالموضوع اوكي يا حلوتي !
ردت وملامحها رح تنفجر من القهر : ما خلصنا !
ليه انت عقلك كذا ما يأخذ ولا يعطي !
حط اصبعه على راسه بنرفزه : مزاج انا كذا ...وهذا إلي عندي !
سالفه هالحرمه تشطبينها الحين بلا طبيعي بلا صناعي بلا بطيخ!
هذا الناقص نراكض خلف مشعوذات !
مسكت نفسها ما تنقض عليه وتفترسه من قمة غضبها : اي مشعوذه اقولك تعالج وش فيك ما تستوعب علي !!
خلينا نجرب انت وش ضارك ؟!
رد بحده : ما نبغى نجرب وان عتبت رجلك باب البيت رح يكون لي معك تصرف ثاني !-
ردت والغصه بحلقها من موقفه : ايه هذه الحرمه مشعوذه ونصابه وما تفهم وطيب اطفال الانابيب كمان الدكاتره مشعوذين !
يلا رد علي اشوف !
زفر بغضب : الجازي اختصري ترى والله ما لي مزاج لثرثرتك الحين
ردت وهي تقاوم الدموع : الحين اني انجب طفل صارت ثرثره ...انت من وش مخلوق ؟!
ما عندك احساس !
مط شفته بسخرية: تركت لك الاحساس يا قمر !
عبست ملامحها ..وبنبره خايبه تكلمت : قول ما تبغى عيال مني وانتهينا!
ليه تلف وتدور !
عمرك ما حسستني انك تبغى طفل...ولا مره شاركتني أحلامي بهذا الطفل
بغى يتكلم لكنه سكت ثواني ورجع يتكلم وهو يشوفها انكسارها : انا اسف يالجازي !
انا عندي شوق ولهفه لطفل يحمل اسمي ...بس دفنت هالمشاعر بداخلي حتى ما احرجك او اضايقك ....ما في رجال ما يحلم بآطفال ويكون اب صالح لهم ..يربيهم ويعيشون مع بعض بسعاده !
تبغين اقولك عن مشاعري وانت ما تقدرين تحملين ...ازيدك هم فوق همك !
وبنغزه ....انا كل إلي حولي يسألوني متى تصير اب تعديت السنتين زواج وارد عليهم واقول ربنا كريم !
سكتت بعد ما بهتت ملامحها من كلامه ....رفعت نظرها له وبقهر : بس انت تقدر تصير اب خلينا نعمل عمليه الزراعه
قاطعها بحزم : هذا الموضوع تنسينه ابدا ...
تكلمت بعد ما وقفت وحامله ولد بدر بحذر ...وبنظرات متوسله نطقت : والحرمه إلي تعالج ؟!
سكت للحظات وبعدها تكلم : افكر بالموضوع لكن بشرط امي تروح معك بس بالاول اتأكد اذا كانت مشعوذه او لا وبعدها يصير خير !
رفرف حولها امل ضعيف انه يوافق ....متشوقه للذهاب اليوم قبل باكر ...تبغى تحمل وتكون ام بأي وسيله !
نزلت راسها بضعف من تحقق هالحلم ...اقترب منها بهدوء ...وفارق الطول بينهم واضح ....مد يده وحمل الطفل لما بدأ يرفع يدينه يبغى جواد ....
حمله بحذر ...مسح على راسه بهدوء ....مد يده احتضن كف يدها بمواساه : ربك كريم ...صدقيني متى ما اراد يكون عندك طفل ..رح يرزقك بدون ادويه ولا بقدره فلانه وعلانه ...ربك الوحيد هو القادر ...خلي املك بالله قوي ...
سحب يدها بالخفيف حتى تناظره !
رفعت نظرها له بدموع لامعه مع ابتسامة تحمل كل معاني الالم والحزن : ربي كريم ...متأكده رح يرزقني !
تسلسلت دمعه خفيفه على خدها ....مسحها بحنيه: الدكتوره تقول نفسيتك هذه تؤثرعلى الحمل
قاطعته بمراره : لا تجيب سيرة هالدكتوره ...قلبي يوجعني منها !
قاطعتهم سوسن وهي تدخل لابسه بيجاما وشعرها منفوش وتثاوب بنعاس : يا صباح يا عليم يا رزق يا كريم !
وش فيك تبكي من صباح ربنا !
يا اختي انت انسانه نكديه ...الناس تصحى تضحك تتأمل يكون يوم جميل ...ما هو من بدايتها بكاء!
مسحت اثار الدموع بخفه بعد ما سحبت يدها من جواد : انا ما ابكي ...بس ما ادري وش دخل بعيوني وتدمع !
طالعت جواد وابتسمت وبريق الدموع ما زال يلمع بعيونها :صح جواد !
تنهد جواد بعد ما هز رأسه بالموافقة ...توجه خارج المطبخ وعقله يفكر بالجازي ...كيف يفاتحها بالموضوع ....ما عنده الا حل واحد ...لازم ينفذه بأسرع وقته ..رح يراضيها بعد ما تعرف بموضوع زواجه ...لا هو اول واحد تزوج ولا اخر واحد ...ما رح يظلمها ابدا ...مثل ما يعامل ابنة عمه رح يعاملها ...والمشاعر إلي بقلبه ما رح تؤثر على طريقة تعامله معهم !،
ابتسم لامه لما تكلمت : متى رح تتحرك واشوف عيالك يا يمه ....
رد بابتسامة : ربك كريم !
ردت بضيق : تراك البكر ونفسي اشوف عيالك ...خلاص اعطيتها فرصه تراكم صار لكم متزوجين اكثر من سنتين !
لمتى تنتظر لوقت تصك الاربعين !
لو فيها فائده كان سكتت ...الكل يقول مستحيل تحمل ..لمتى تنتظرها !
بنفس الوقت كانت طالعه مع سوسن من المطبخ ...تحس نفسها وكأنها سقطت من مكان عالي،..واصطدمت بالارض !
من الكلام إلي سمعته ...
فعلا احيانا الكلمه تذبح اكثر من الضرب ....ليه الناس ما توازن الكلمه قبل ما تنطقها !
اوجعها الكلام ...ما تتخيل جواد يكون لغيرها ...تعلقت فيه ....لكن الظاهر خالتها ما رح تتركها !
بغت تمشي بس يد سوسن وقفتها ومسكتها من ساعدها .....

Continue Reading

You'll Also Like

111K 12K 46
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ ايا قاضي الزمان مطرقتك التي تهز...
11M 975K 58
معشر أمسكت حلومهم الأر ض وكادت لولاهم أن تميدا فإذا الجدب جاء كانوا غيوثا وإذا النقع ثار ثاروا أسوداً تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى ال...
305K 7.1K 30
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
128K 7.9K 22
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...