خيوط عشقك

By CyrineAdel

2.9M 80.5K 9.4K

الجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق) More

اقتباس
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
هام..
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
اقتباس من الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
اقتباس من الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر
اقتباس من الفصل العشرون
الفصل العشرون
اقتباس من الفصل الواحد والعشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
اقتباس من الفصل الرابع والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
اقتباس من الفصل السادس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
اقتباس من الفصل السابع والعشرون
الفصل السابع والعشرون
اقتباس من الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
اقتباس من الفصل التاسع والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
هام..
الفصل الواحد والثلاثون
اقتباس من الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
اقتباس من الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس من الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس 2 من الفصل 35
هام..
الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس من الفصل 36
اقتباس 2 من الفصل 36
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
هام..
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
اقتباس من الفصل الواحد والاربعون
الفصل الواحد والاربعون
اعتذار..
هام
الفصل الثاني والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
اقتباس من الفصل الخامس والاربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
ختام ❤
هام.
الجزء الاول من الفصل الثاني والخمسون... ( الفصل الاخير)
الجزء الثانى من الفصل الثانى والخمسين (الفصل الاخير)
الفصل الاخير

الفصل الثامن عشر

33.4K 1.1K 78
By CyrineAdel

 توقف تامر متصلباً من خبر مكوث موسي وعدم ذهابه.. وكأنه يشعر بشئ فلا يتركها ويحاوطها بكل قوته! 

تنفس بقوة وعقله يقتله تخيلاً لما يحدث بينهما .. وفي غرفتها!
اغمض عينيه بشر ولم يتوقع للحظة مبيت موسي ابن الأكابر معاها .. لا يصدق انه وبكل بساطة قبل النوم والمكوث في غرفة عادية بدلا من غرف القصور التي ترعرع فيها
- تُأمر بحاجة يا باشا ؟!
رمش مستمعاً لحديث رجله في الخلف وتجرع محتوس كأسه علي دفعة واحد قبل أن يهمس مفكراً بحقد
- لازم نبعد موسي عن البيت..
لو رجعت القصر مش هعرف اطولها..
لازم الخطة تكمل قبل ما تدخل قصره تاني..
ظل يهمس متحدثا بفحيح بينما اعصابه علي شفا الانهيار حرفيا
- تأمر بإيه وانا انفذ
تنهد مُضيقاً عيني الافعي خاصته
- انا عاوزها.. دي فرصتي الوحيدة
- مبيسبهاش بدون حرس يا باشا .. من وقت حادثة الفندق ورشيد باشا حاطط حرس علي الكل
- عشان كده لازم اخدها وهو معاها.. الحرس مبيبعدوش الا بوجوده هو معاها .. بس ازاي !
اغمض عينيه بنفس ثقيل
ومن بعد سؤاله الهامس لمعت فكرة شيطانية برأسه ليبتسم متخيلاً المشهد
ودائما ما كان الواقع اشرس واجرم مما تخيل!!
******

- تولين
ناداها بنبرة هادئة ولم تنظر نحوه وكأنها لم تسمعه كما لم تشعر بدخوله للغرفة !
- تولين
اعاد مناداتها بصوت اوضح ورمشت عائدة من شرودها العميق لتنظر بصدمة نحوه
رفع يديه سريعا امامه كعلامة الاستسلام مهدئا
- اهدي خالص .. متخافيش مني
ارتجفت شفتيها برعشة ونفت بدموع من اقترابه البطيء
- والله ما هعملك حاجة.. انا عمري ما أذيتك وانتِ عارفة
رمشت وسقطت دموعها حتي اصبح جانبها ورفعت رأسها له بنظرات مذعورة لا يعلم سببها
- مالك بس.. جوليلي مين عمل فيكِ اجده؟
(عرفتِ غلطك يا فاجرة ولا نعرفك تاني) ..
( اللي يجرب من رجالتنا بنجتله)..
( هي عرفت غلطها وعاوزة تعتذرلك كمان )..
اغمضت عينيها بقوة من صدوح صوتهن المتوحش داخل اذنيها وابتلع ريقه بشفقة من حالتها ورعشتها حتي شهقت بذعر عندما لامس كفها ليحتويه بين قبضته
- اهدي .. انا .. انا عاوز اساعدك زي ما ساعدتك دايما .. انا عمري ما هأذيك صدجيني
تركت كفها المُرتعش بين قبضته بتعب ورفع كفه الاخر ملامساً خصلاتها بحنان ابوي قوي وليس لفرق حجميهما ولا هزلها ولكنه للحظة تخيل حدوث شيئاً لقمر دون وجوده معها وحمايته لها
سالت عبراتها برجفة كما خرج منها تآوه خافت من ألم قلبها قبل أن يكون جسدها
- حاسه بوجع؟!
سألها بقلق وعادت تشهق من بكائها المكتوم وكم تمنت رؤيته وانقاذه لها
- جوليلي مين اللي عمل فيكي اجده..
نظرت اسفل بعجز عن البوح وذعر من وقوعها في خطأ يثير غضبهن واصر مكرراً
- اتكلمي يا تولين.. مين استجرا يعمل فيكِ اجده ؟
عادت تبكي بصمتٍ وتنهد بقوة يشعر بنار صدره وليتها فقط تتحدث وتخبره حتي يفض كل تلك الطاقة بذلك الجاني
- طيب انتِ تعرفيه؟!.. عمرك شوفتيه عندينا في الدار ؟!
رمشت مستوعبة ظنه أن الفاعل رجل وابتلعت ريقها ببكاء تحت مسحات كفه الحاني فوق رأسها
- انا عارف انه في الصعيد مش اهنيه.. انتِ وصلت القاهرة مفكيش نفس يعني جاية اجده من هناك
رفعت رأسها له وداخل حدقتيها عتاب حزين من عدم بحثه عنها او محاولة ايجادها
وكأنه شعر بما تفكر به من عتاب تلك العينان المتوارية خلف الالوان والتورم
- انا كنت في القاهرة اهنيه بدور عليكِ.. من وجت ما مشيت وانا علي طول نزلت وجلبت الدنيا عليكِ بس مكنتش عارف الاجيكي ازاي .. عمري ما تخيلت إني ممكن اجابلك في المحطة
ارتخت جفونها تبكي مجدداً وربت فوق رأسها بطمأنة
- انتِ معاي متخافيش محدش يجدر يجرب منك.. بس عرفيني مين هو.. خليكي واثجة فيا يا تولين
وانا وعهد ربنا لافرمهولك حي
اغمضت عينيها ببكاء شديد تريد البوح بعد كل ما فعلته بها بقلب حجري حتي كانت ستفقد حياتها دون رحمة
- جولي
شجعها مترجيا إياها بعينيه وهمست اخيراً بألم ورعشة شديد تملكت منها
- صفية ..
******

-مش هتقولي اختلال الضغط حصلك من ايه ؟!
نظر له يوسف بصمت وابتسم موسي بحنان
- طيب مش هتقولي روسيل عملتك ايه عشان تضايق كده ؟
ونظر له بضيق هاتفاً بسؤال غاضب
- ولو قلتلك يعني.. هتعاقبها مثلا؟!
مالت شفتي موسي بسخرية هامساً
- ياااه.. دي عملت حاجة كبيرة بقي
وهتف يوسف بضيق من طريقته
- موسي !
ضحك مهدئاً بمزاح
- يا ابني اهدي مالك.. انا بهزر معاك
- انا بضايق من الهزار دا
اومأ مهاوداً
- طيب خلاص.. قولي عملتلك ايه
- برده!
نفي بضحك ناهضاً من خلف مكتبه
- ما قلت بهزر الله.. وبعدين انت علي تكة وتنفجر في اي حد.. برأيك هينفع تشتغل كده ؟!
تنهد بضيق ممسداً رأسه واقترب موسي حتي جلس امامه
- روح علي البيت .. انا خلصت الشغل بتاعك وبعت ناس للمينا وكله تمام
- لا انا ...
وقاطعه بحزم هادئ
- مفيش انا.. روح يا يوسف.. انت اعصابك تعبانة لسه
نفخ بإختناق ونهض بإستسلام وحقاً إلي الأن كان علي وشك افتعال اكثر من خمسة شجارات في الشركة !
******

قطبت ميان جبينها مندهشة من محادثة ابيها وتراجعت مسرعة حتي لا يراها وقد وصلت بالدواء لتتسمر من جملته
- والله انا كويس يا افيندار
ابتلعت ريقها لا تعلم لما يتصل بوالدها ويطمأن عليه كما اتي واطمأن عليها اثناء تواجده هنا في سياحة كما قال!!
- طيب ياحبيبي هبقي اكلمك.. تصبح علي خير .. ولا لا انتو عندكو نهار يعني صباح الخير
رمشت مُستمعة لضحك والدها وهي تنظر للخلف قلقة من خروج والدتها من المطبخ وبمجرد ما اغلق الهاتف حتي دخلت رامشة
- ال.. الدوا .. معاده
ضاقت نظراته من ارتباكها ونظر في ساعته متسائلاً ببسمة
- هو موسي جه بدري كده ؟!
نفت هامسة وهي تقرب الكوب منه كما العقاقير
- لا لسه.. اشمعني؟!
ضيق عينيه بإستغراب وقد ظن انه اتي ولذلك هي متوترة ومُرتبكة كعادتها اثناء وجوده
حتي سألته وهو يبلتع الدواء
- هو.. هو افيندار كان بيكلم حضرتك ليه؟
تسمر متشرقاً بقوة من فكرة سماعها للمكالمة وانزل الكوب تحت ذعر عينيها من تشرقه
- بس اهدي انا كويس متخافيش
ابتلعت ريقها بقلق عليه ونظر لملامحها محاولاً التوصل إن كانت سمعت ام لا حتي اجاب بهدوء
- كان بيطمن
اومأت متفهمة بإستغراب وعقل شارد
- اه منا عارفة بس ليه؟!.. هو حضرتك تعرفه ؟
اومأ بإضطراب
- اه.. اه طبعاً منا كنت بسافر امريكا عشان شغلي فعارفين بعض وهو راجل ذوق بصراحة
اومأت مجددا بشرود وذهبت تساعد والدتها وداخلها شعورا بالغيرة والضيق لا تعلم سببه..
بل شعورا بالاختناق!
حتي سمعت صوت الباب ونبض قلبها بقوة من حضوره وكم تنتظره خصوصاً انها لم تذهب للشركة طوال اليوم وقد اعطاها اجازة لتظل مع والديها كما تحب
- افتحي يا ميان اكيد دا موسي
تحدثت رقية مقلبة اصابع البطاطس المقلية وخرجت ميان حتي توقفت امام الباب بقلبٍ ينبض بقوة ومازالت قُبلاته وتهوره يطوف بعقلها من بداية اليوم !
فتحت الباب وابتسمت تلقائياً من لمعان عينيه صاحبة الزيتون واقترب حتي مال مُقبلاً شفتيها دون استئذان او مراعاة لوجود احداً خلفها
- وحشتيني
احمر وجهها بشدة ناظرة ارضاً بحرج وضحك دالفا ليضع الحقائب جانباً تحت سؤال رقية التي حضرت من المطبخ محيية بإمتنان من وجودهما معهم في تلك اللحظات
- حمدلله علي السلامة
- الله يسلمك
نظرت للاكياس بتساؤل مستغرب من كثرتهم
- ايه كل دا ؟! ملوش لزمة التعب
- مفيش تعب ولا حاجة دي حاجات بسيطة عشان البيت هنا
ابتسمت ميان بصمت ناظرة له بحبٍ حقيقي وكم تراه مراعياً وصاحب ذوق
- طيب يلا غير هدومك انا حضرتك العشا اهه
اومأ بهدوء دالفا للغرفة واشارت والدتها لها لتتبعه وتبعته بحرج شديد وكم كانت تود ترك فرصة له حتي يغير ملابسه علي الاقل
وكم تمنت إن كان لغرفتها حمامٍ خاص كما غرفته في القصر
- شكراً علي الحاجات اللي جبتها
نظر لها مبتسماً بعبث
- اولا مفيش شكر بنا وانا مجبتش حاجة ..
ثانيا بقي في نوع من التقدير يعني ممكن تبوسيني مثلاً وكده هتبقي قدرتيني
زمت شفتيها بصمت.. وبسمة لم تستطيع اخفائها من شدة توترها ودون شعور ذهبت عينيها لفراشها حيث كانا في الامس ولا تعلم كيف فاقت فجأة من تحت ملامساته وفتحه لازرار قميصها بينما شفتيه تغزوا عنقها برفق وشعورٍ لم تجربه في حياتها
- لالا مش للدرجاتي انا اقصد بوسة بريئة
اتسعت عينيها علي حديثه وفهمه لما كانت تفكر فيه وتتذكره وبمجرد ما انزلت بصرها خجلاً من هيئته وقد نزع قميصه كان قد اقترب حتي احاطها تحت شهقتها المُرتبكة ليحذرها بعينيه هامساً
- بس.. اهلك هيسمعوا .. عيب
ابتلعت ريقها بقوة محاولة رفع يديها التي استقرت تلقائياً فوق صدره كنوع من دفعه عنها
- يلا فين التقدير ؟!
قبضت اصابعها المُرتجفة ومال برأسه مُقبلاً هو وجنتها حتي انفها وشفتيها متمتما من بين قبلاته
- يعني انا اللي اجيب وانا اللي اقدر كمان ..
صبرني يارب
رمشت بقوة من تلك المشاعر التي تجتاحها ولا تعلم متي جذبها ليجلس بها
كما لا تعلم متي فقدت الشعور بالوقت والمكان غارقة داخل ذلك الطوفان القوي لتحاول دون شعور تقبيله!!
ضرب صدره بقوة وتشنج هو محاولا الجام مشاعره حتي لا يخيفها بينما صدره يضرب بقوة تحت يديها التي وضعت برعشة قوية فوق كتفيه
- العشا جهز اهه ياولاد
فاقت علي صوت والدتها وانتفضت شاهقة بقوة مما كانت تفعله ليحاول جسدها النهوض بذعر وبمجرد حركتها حتي اختلت ساقطة مجددا فوق قدميه
- بس بس اهدي بس
هتف بخفوت لتهدأ تحت محاولات نهوضها المصدومة ونهيجها القوي
- اهدي يا ميان
ابتلعت ريقها بإختناق وجذبها برفق مدمرا كل قوتها المهتزة ومعافرتها حتي احتضنها رابتا بهدوء فوق كتفها وظهرها
- ميان اهدي... متتشنجيش اتنفسي
اغمضت عينيها بقوة علي صوته ومالت دافنة وجهها برجفة بين كتفه ورقبته فيما تابع هو تهدأته لها وقلبه كالمضخة القوية يهدر داخل صدره
وهو نفسها لا يصدق تجاوبها معه.. فكيف هي!
*********

مسحت زيان وجهها بقوة وارهاق من كثرة انتظاره وكانت ستنهض بيأس لترحل ولكنها توقفت مشاهدة اقترابه بتلك العربة وقد ملأ نصفها تلك المرة
- ازيك ؟!
همست متسائلة واومأ ببسمة طفولية تخيلتها او رأتها لا تعلم من الظلام وسماره الشديد
- الشمس هتخفي ملامحك من كتر ما بتسمر اكتر
نظر لها وكأنه لم يفهم ما قالته وتنهدت ببسمة هادئة
- ممكن نعد جوا شوية
نفي رافضاً وشعرت بالخجل من رفضه وتعلم أنه اصبح يقلق من تهورها وكيف لا ومرة امسكت يديه واخري احتضنته بقوة كما لامست خصلاته بفضول في اخري ثالثة
- صدقني مش هعمل اي حاجة تضايقك
نظر لها بصمت واقترب فاتحاً القفل ودلفت جالسة في مكان جلوسها الدائم بينما اضاء هو الانارة الصفراء من تلك اللمبة اليتيمة المعلقة
- انا مخنوقة اوي يا جلال
لم يتحدث وبدأ يتحرك من حولها يرتب اشياء ويتلاعب باخري ومن يومه وهو هكذا لا يجلس ثابتاً
- انا غلطت غلطة كبيرة.. غلطة دفعت ثمنها غالي ومازلت بدفع
تنهدت بتعبٍ ويأس ناظرة لأصابعها بشرود حيث الخاتم الثمين بينما لسانها يتابع وكأنها تحاول افضاء جعبتها علها ترتاح قليلاً ويكفي انه لن يؤذيها وتشعر بالراحة الشديدة معه برغم عدم استيعابه الكبير
- غلطة خسرتني حياتي
ابتلعت ريقها بدموع قبل أن تهمس بمرارة
- غلطت مع واحد.. مكنتش واعية و..
صمتت كاتمة فاهها بقوة من بكائها ومرت دقائق حتي هدأت ماسحة دموعها وفوق خصلاها
- انا دلوقتي معايا فرصة اعرف مين اللي انا غلطت معاه.. بس.. بس خايفة
نظرت بشرود امامها بينما هو يدور ويلعب بالاوراق
- خايفة اواجهه
صمتت مغمضة عينيها بقوة ورفعت بصرها متابعة تلاعبه بالاوراق وصنعه لطائرات ورقية لتهمس بهدوء
- انت ممكن مش سامعني انا عارفة
او مش فاهمني بس انا برتاح اوي وانا معاك..
شكرا يا جلال
نظر لها ببسمة وهمس متوسلا كما يتوسل كلما رأي دموعها
- متن.. .متنتحريش.. اهر..اهربي
************

-مشتاقتليش
تصلبت تحت لمسته لخصرها وامتدت اصابعه تتلمس ازرار قميصها القطني بينما توقفت الخادمة في الخارج مراقبة الاجواء من اجله
- اكيد وحشتك..
رمشت ناظرة لوجهه بذعر ومال مقبلا شفتيها الناعمة بنهم تحت نفضتها القوية
- انا لسه معدتش انك اتجوزتي.. لسه ليكي حساب معايا بس بعدين
ابتلعت ريقها بقوة واغمضت عينيها مرتجفة بإشمئزاز من تقبيله القوي لعنقها وقد فقد اعصابه وتحكمه مسترجعا رؤيته لاحتضان إياس لها
- انا محبتش حد غيرك.. انا عمري ما نسيتك
همس بشراسة كسراشة لمساته القوية وقبلاته العنيفة
- انطقي.. قوليلي انك افقتديني.. قولي انك فاقدة الذاكرة عشان كده مرجعتيش زي ما كلنا فاكرين .. قولي ان احساسي غلط وانك فعلا مش فاكرانا
شهقت برعشة وابتعد من الطرقات ودخول الخدمة
- عربية إياس باشا تحت يا رسلان بيه
اومأ لها مشيرا لتنصرف وذهبت سريعا كما نهض هو معدلا من ملابسها ليغلق الازرار سريعا قبل أن يطبق بقبلة متوعدة فوق رأسها
- لينا كلام بعدين
اغمضت عينيها بقوة محاولة التنفس كما كانت تحاول تحريك يديها التي كانت وكأن اعصابها قد ماتت
- عاملة ايه؟
سألها إياس بهمس مقبلا رأسها وخلع سترته جالسا بإرهاق فوق المقعد ليميل برأسه للخلف
- كان يوم متعب اوي واول مرة اروح المينا.. الشغل هناك دمار حقيقي
لم تجيب ولم ينتظر اجابة ونهض بهدوء دالفا ليأخذ حمام دافئ يرخي من عضلاته حتي خرج مرتديا بنطال مريح دون شئ من الاعلي
- كلتي؟
سألها صاعدا فوق الفراش وكان سيطلب منها تحريك رأسها بإماءة كما فعلت مع ميان ولكنه تسمر من رؤيته لدموعها ليرفع يديه ملامسا وجنتيها المبللة بقلق
- مالك يا جمان.. في حاجة بتوجعك؟!
رمشت برعشة. وانتفض جالسا امامها ليضمها بقوة لصدره مهدئا
- مالك في ايه؟.. ليه بترتعشي كده؟
اغمضت عينيها دافنة رأسها في صدره وانتفض قلبه من حركتها واستجابتها ليشدد اكثر من ضمها
- طيب اهدي.. انتي حلمت حلم وحش.. او افتكرت حاجة ضايقتك؟
لم تجيب وتنهد رابتا فوق ظهرها كما يمسح فوق رأسها
- بس.. بس خلاص انت كويسة اهه
ابتلع ريقه وتحرك محركا جسدها حتي استلقي بها مستمرا بحركة يديه وقبلته فوق رأسها بين حين وآخر علها تهدأ وتذهب نفضتها القوية
حتي هدأت بالفعل وانتظمت انفاسها التي كانت كالنهيج الخافت
*********

تناولت ميان هاتفه ببطء بعد تفكير انهكها لساعات!
رمشت بتوتر شديد وفتحته برعشة تريد البحث في ذلك المجلد السري والذي فتحه امامها مسبقا ليطلعها علي هوية احدي العاملات
ابتلعت ريقها مذعورة من شعوره بها وتابعت باصابع مرتجفة بشدة ناظرة بين ظهره والهاتف
ابتلعت ريقها بقوة شديدة فاتحة المجلد برقمه الذي ثبت في عقلها ومن يومها والجميع يشير لذكائها وسرعة بديهتها بداية من الطبيب شرف الحقير عندما سألته عن ارقام الغرفة في المشفي
الي الطبيب عبدالكريم والذي اشاد مباشرة لقوة انتباهها
رمشت هابطة في الاسطر تريد معرفة اسمه والبحث عنه ولن تغفل عن ارتباك والدها كما لا تقتنع بمعرفة افيندار بحادث والدها ويكفي انه لم يذاع ولم يعرفه احدا
مسحت جبهتها بإرتعاش متذكرة حديث موسي عندما امتعضت من معرفته بالموظفة رغم وجود مئات غيرها
-( انا عندي ملفات مفصلة لكل فرع فيهم اسماء الموظفين برتبتهم في الشركة.. ودا سر محدش يعرفه طبعا بس انا بقولك عشان متغيريش كده عليا انا فعلا مش فاكرها تحديدا ولا هي مميزة.. حتي تعالي اوريك واطلعلك اسمها)
ووقتها اقتربت لتري بفضول تحاول تهدأت نار غيرتها تحت ابتسامته المذهولة من اقترابها وعدم ممانعتها وكأنها تريد التأكد بنفسها
رفعت خصلاتها قارئة الاسماء حتي وصلت لاسماء الادرة لتتسع عينيها بعدم فهم
(Avendar Kamel Elasyoty)..
(Manager Director)..

رمشت عدة مرات وسارع قلبها بالخفق القوي حتي اختل اتزانها ولو كانت واقفة لسقطت ارضا!
رمشت تشعر بإختلال وعيها مستقطة الهاتف بصدمة ورجفة بين قدميها فوق الفراش بينما عينيها مُتسعة علي اشدهما في الظلام لتعود رامشة بدوار وألم بدأ بنغز قلبها بكل قوة!
(هاخدك الاجتماع علي العشا)
تذكرت صوت موسي وذهابها معه لتتفاجئ بكونه عشاء خاص وليس عشاء عمل
ومن تذكرها استرجعت عينيه المطابقة لعينيها وعين.. والدها!!
نفت بهستيريا ودموع متذكرة صوته برعشة
( لا اريد اي نوع من الثوم في الطبق)
( هل لديك حساسية من الثوم ايضا)
( كنا في نزهة واصرت كادي لتطمئن عليك)
هدرت نبضاتها بعنف داخل صدرها متذكرة ابنته الفاتنة
( بصي يا ماما شبهي ازاي.. يعني انا مش واحدة في العالم)
اغمضت عينيها بدوار وعقلها لا يستوعب شئ لتنظر بصدمة نحو موسي النائم.. قبل أن ترفع كفها ضاغطة قلبها الذي كان وكأنه يهدد بالتوقف
بينما سائل دافئ بدأ بالتدفق ببطء من بين قدميها!
***********

نهاية الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

583K 12.9K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
309K 12.1K 44
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
210K 10.2K 18
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
765K 26.2K 37
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...