خيوط عشقك

By CyrineAdel

2.9M 80.5K 9.4K

الجزء الثالث من سلسلة للعشق سلطة آخرى الجزء الاول (كيف عشقت) الجزء الثاني (وميض العشق) More

اقتباس
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
هام..
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
اقتباس من الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
اقتباس من الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر
اقتباس من الفصل العشرون
الفصل العشرون
اقتباس من الفصل الواحد والعشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
اقتباس من الفصل الرابع والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
اقتباس من الفصل السادس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
اقتباس من الفصل السابع والعشرون
الفصل السابع والعشرون
اقتباس من الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
اقتباس من الفصل التاسع والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
هام..
الفصل الواحد والثلاثون
اقتباس من الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
اقتباس من الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس من الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس 2 من الفصل 35
هام..
الفصل الخامس والثلاثون
اقتباس من الفصل 36
اقتباس 2 من الفصل 36
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
هام..
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
اقتباس من الفصل الواحد والاربعون
الفصل الواحد والاربعون
اعتذار..
هام
الفصل الثاني والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
اقتباس من الفصل الخامس والاربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
ختام ❤
هام.
الجزء الاول من الفصل الثاني والخمسون... ( الفصل الاخير)
الجزء الثانى من الفصل الثانى والخمسين (الفصل الاخير)
الفصل الاخير

الفصل الثالث عشر

35.3K 1K 92
By CyrineAdel

-انت كويس؟!
سألته بقلق من نزف انفه ومال برأسه للجانب
-
امشي..امشي.. من.. هنا
زمت شفتيها بشفقة مما تعرض له بسببها واقتربت معتذرة بأسف
-
انا مش قصدي.. بليز متزعلش مني
اغمض عينيه دون النظر لها
-
امشي.. امشي
ابتلعت ريقها بآسي ونهضت متراجعة للخلف بحزن عليه وضيق من تصرفه معها رغم أن هي من ضربت الشاب في النهاية!
-
المفروض تشكرني مش تطردني
تحدثت بحزن وضيق ولم يجيبها
-
لولايا كان قتلنا.. يعتبر انا اللي حميتنا احنا الاتنين لاني شاطرة في مهارات القتال الي حد ما
زم شفتيه مجددا ولم ينظر نحوها حتي صمتت بغضب من تجاهله قبل أن تهتف بنزق طفولي
-
براحتك متردش.. انا غطانة اني جيتلك اصلا
انهت حديثها وخرجت..
خرجت وتلاشت قوتها مرة واحدة لتهبط دموعها تشعر بإحساس بغيض.. تشعر بالحاجة لأي أحدٍ وتعلم جيداً أن ما تضع نفسها فيه ما هو إلا محاولات للهروب من تفكيرها ونفسيتها المدمرة!

*****

الخوف: اختناق.. موتٍ بالبطيء.
سرين عادل

-روسيل!.. انت بتقول ايه!
صرخ يوسف بصدمة ناهضاً بعدم تصديق
- مستر يو..
صمتت الخادمة بإضطراب من ركضه فوق الدرجات بينما صراخه قد جلب ببقية الخدم
- ماذا يحدث؟!
مطت احداهن فاهها بعدم فهم
- معرفش.. غالباً في مصيبة
نظر للطريق امامه لا يستوعب انها في المشفي اثر تعرضها لحادث سير !
صف سيارته وهبط منها مُسرعاً للداخل
- هي فين؟!.. فين
هدأه موسي مُشيراً نحو المصعد
- هي كويسة صدقني.. اهدا
مسح وجهه نافياً برعشة ولن يتحمل أي خبر سئ الان
- العربية خدت الخبطة وهي كويسة والله مجرد رضوض
- مستحيل ياموسي.. مستحيل انا مقدرش اخسرها
ربت فوق ظهره وانطلق يوسف مسرعاً بمجرد ما فتح باب المصعد راكضاً في الممر حتي غرفتها وفتحها مسرعاً ورأها نائمة بإستسلام وهدوء
- روسيل
همس بإسمها ملامساً خصلاتها بينما ميان تبكي برعشة فوق رأسها
- الدكتور قال ايه ؟!
- قال انها كويسة ودلوقتِ علقوها محلول ومسكنات.. الخبطة كانت في ظهر العربية والاير باج فتح وحماها بس العربية اللي خبطتها اتأذت
صمت قليلاً ماسحاً فوق خصلاته بقوة قبل أن يتابع موسي بهدوء
- حمدلله علي سلامتها.. احنا بره لو احتجت حاجة..تعالي يا ميان
تحركت بهدوء ناظرة لنوم روسيل وخرجت بطاعة وهدوء تلبسها منذ صراخه عليها

*****

كما أن الألماس لا يلمع بلا احتكاك ، فكذلك الإنسان لا يتعلم بدون تجارب
باولو كويلو

وهذا ما سعي له.. أن تتعلم.. أن تشتد..

-هاي.. انتِ ميان؟
تصلب جسدها كما يديها تحت الماء الجاري في الحوض ورفعت نظراتها في المرآة مشاهدة فتاه تعد صغيرة او بعمر المراهقة
-
ااا.. انا اسمي شاهي وبحب حضرتك جدا
ابتلعت ريقها بعدم فهم وتابعت الفتاه بإنبهار ناظرة للون عينيها الساحر
-
انا كان نفسي اقابل حضرتك اوي وبحب عنيكي اوي
رمشت وقلبها يخفق بقوة من حديث الفتاه التي تابعت بسعادة كبيرة
-
بنت عمي هي مصممة ديكور قاعة الاوتيل اللي حضرتك عملتي فيه الفرح وشفت صور للفرح غير كلامها عن جمالك وعينيكِ.. انتِ بجد حلوة اوي وهي كانت بتقول العروسة فاتنة
تسارع تنفسها ولم تجيب فِيما اخرجت الفتاه هاتفها المغرق باللون الزهري كأغلب الفتيات
-
ممكن اتصور مع حضرتك؟
نفت بذعر متراجعة للخلف رافعة يديها المرتعشة كما صوتها
-
لا... ل...لا مش...
صمتت لا تعلم ماذا تقول او كيف تتحدث فيما نظرت لها الفتاه بشئ من الصدمة لرفضها
-
طيب اوك.. سوري علي الازعاج مش قصدي
تحدثت بضيق مترجمة رد فعلها كنوع من التكبر والغرور وقد حدثتها شقيقتها عن زوجها وعائلته الثرية
ابتلعت ريقها بنهيج خارجة من الباب برجفة من الموقف بينما عقلها لا يستطيع تميز الصواب من الخطأ حتي انها ليست متأكدة من حسن نية الفتاه!
-
ميان
التفتت بصدمة علي صوت موسي وتراجعت بذعر خوفاً من غضبه عليها رغم أنها لم تسمح بإقتراب الفتاه من الاساس
-
مالك؟
سألها بقلق من شحوبها ونفت برأسها ويديها متمتمة بخوف ظهر له واضحاً
-
م... مفيش
ضيق عينيه لها واقترب ملامساً كتفها ووجنتها قبل أن يمسك بكفها المرتعش
-
في ايه.. خايفة من ايه؟
امتلأت عينيها بالدموع هامسة
-
والله ما عملت حاجة.. والله
مرت ثوان ناظرا لوجهها بصمت قبل أن يحيط كتفها سائرا بها
-
انا مقولتش انك عملت حاجة وبعدين مفيش داعي لكل الخوف دا حتي لو عملتِ
لم تجيب شاردة ورغم شعورها بالضيق من حزن الفتاه الا انها ليست نادمة علي صدها ومازالت تشك بها كما تشك بالجميع

*****

الأشياء دوماً مهدده بالغياب , وأنني ذات يوم كنت هنا في هذا المكان , حيث لن أكون أبدًا مرة أخرى.
سركون بولص

والاشخاص يتخلون.. يتركون..
كما ترك وتخلي هو حتي وإن كان دون شعور منه!..

سارت تاركة الهواء يعبث بخصلاتها الطلقة لتتبعثر حولها بنعومة وعقلها شارد.. قلبها ضايع..
-
لما اكبر هكون ام كويسة مش زي ماما
تذكرت همسها الطفولي لاخيها واغمضت عينيها بدموع لا تصدق ما وقعت به..
ذلك الذي كان متاحا لها بالنسبة لاقامتها في ايطاليا ولقانون بلد والدتها (التحرر بعد الثمانية عشر)
سالت دموعها بحسرة وقد حافظت علي نفسها دائما حتي انها الوحيدة التي كانت مازلت بعفتها من بين اصحابها.. وها هي وقعت في خطأ واحد دمر كل شئ.. هدم حياتها.
تنهدت بآسي لا تعرف لما قُلبت حياتها فجأة بتلك الطريقة.. وحديث عمها لا يتركها
-
فهمي غلط ومش هقولك راجل فبراحته.. بس هقولك ان دا دايما كان الطبيعي بتاعه ومش غريب عليه.. لكن انتِ.. انتِ يا زيان!
انتِ تعملي كده!
شهقت ببكاء ناظرة لتفحص المارة لها وصوت موسي يتردد ليخنقها اكثر
-
كنت دايما زي اختي.. لو كنت بتمني اخت فكنت بتمني تكون زيك بشخصيتك وعفويتك وادبك.. بحبك واخلاصك.. بس انتِ خليتيني بحمد ربنا كل ثانية اني مليش اخوات بنات
-
انتِ كويسة؟!
سألتها امرأة كبيرة ومرت ناظرة لها بحسرة ودموع لا تتوقف لا تتقبل ما وصلت له ولولا اخيها لكانت ذهبت بلا رجعة..
حتي لكانت ذهبت من تلك الحياه القاسية

*****

- براحة خالص
قالتها رقة منزلة قدميها ونظرت لها بقلق
-
ماما اكيد معرفتش صح؟!
نفت رقة بحنان رابتة فوق رأسها
-
متخافيش..محدش عرف وانتِ الحمدلله بخير اهه وكويسة
اومأت ناهضة ببطء وتيبس جسدها بدخول يوسف الذي ذهب قبل استيقاظها للاطمئنان علي زوجة صاحب السيارة الآخرى وقد تعرضت لكسر في الساق
-
حمدلله علي السلامة
قالها ببسمة مرتاحة من نهوضها بينما قلبها قد خفق بقوة مؤلمة من حضوره وقربه منها
مالت برأسها محاولة قطع قبلته لرأسها ولم يشعر ماسحاً فوق ظهرها لتسير بينه وبين والدته
-
شكلي همنعك من السواقة.. كفايا حوادث كده ولا ايه
رمشت ناظرة للامام
ومقابل حديثه المشاغب داخلها يصرخ بأن الامر لن يأتي علي القيادة وقد حُرمت مسبقاً من عملها وحياتها بأكملها

-
روسيل
همست بها ميان بمجرد ما رأت خروجها من الغرفة لتركض نحوها تاركة موسي المتحدث في الهاتف
-
الف سلامة
همست بها ببكاء وخوف من فقدها واحتضنتها روسيل بحنان مطمئنة
-
انا كويسة.. متخافيش اهدي
ابتلعت ريقها ماسحة دموعها ببسمة
-
انا خفت اوي
-
انا عارفة
قالتها بصدق موافقة برأسها وتابعوا سيرهم معا رغم غياب عقل كلاً منهم!

*****

-علي فكرة انا زعلانة منك
تحدثت مروة بحزن مصتنع وزمت ميان شفتيها بضيق من نفسها وقد رفضت الذهاب معها لزيارة والدتها المريضة رغم اصرارها عليها وطلبها لصحبتها لكن الامر خارج ارادتها.. لا تستطيع ايقاف ذلك الخوف المسيطر عليها
-
عشان خاطري متزعليش... انا بس.. انا مش بخرج كتير و ..
-
بس دي مش خروجة ياميان انا نفسيتي مدمرة عشان ماما وكنت اتمني توقفي جمبي بس اكيد حقك مترضيش برده انتي مرات المدير موسي وانا يعتبر شغالة عندكو
نفت مسرعة بحرج
-
لالا.. لا والله انا مش قصدي كده
-
ولا يهمك اسفة علي ازعاجك.. عن اذن حضرتك
نظرت بحسرة لابتعادها متذكرة تلك الفتاه التي ظنتها لا تطيق التصور معها بسبب مكانتها ايضا
-
يارب
همست بقلة حيلة وشرود وجلست بإختناق شديد ورغبة كبيرة في البكاء طويلاً ويكفي أنها لا تستطيع اخباره والحديث معه وبالفعل لديه ما يكفيه من خلافات وامور معقدة في العمل كما انه اتي بنهاية صبره معها

*****

خرجت تولين حاملة الشراشف داخل سلة الغسيل الكبيرة وقد انتهت لتوها
-
طب وهتعملي ايه مع عثمان؟!
توقفت من سماعها للهمس الذي ضم اسمه ووصلها حديث صفية المتضايقة كما بدت نبرتها
-
وانا هعرف منين عاد.. انا مش طيجاه بس مستحيل اسيبه للبت الملوية دي..انتِ متعرفيش بتبصله ازاي
-
طب والحل يا صفية ما انتي جولتي انه شديد وكيف الطور معكي ومصدجتي خلصتي منه ومن عنفه.. دلوجتِ هو من حجه يتزوج مدام جطعتي علاقتكم وبعدين هو مش ناسيهالك انك فضحتيه وجولتي جدام الكل انه عنيف وبيقرب بجوة
اتسعت عينيها من حديث سميرة ومعناه ووضعت السلة البلاستيكية جانبا مستمعة لحديث اخت صفية
-
طيب بصي انتِ ممكن تحاولي تميلي عجله وتتحمليه شوية لما يبدأ يجرب منيكي.. يعني لحد بس ما تغوري البت الصفرا دي
مسحت صفية فوق رأسها بقوة وبلفتة رأت الخيال الجانبي وقد كان للسلة الكبيرة
اشارت بالصمت لشقيقتها مشيرة نحو الباب قبل أن تهمس بشفتيها
-
في حد واجف
لطمت اختها وجنتها بذعر من كون المتوقف احد افراد العائلة
فيما نهضت صفية سائرة ببطء حتي الحائط الذي كان مجرد جدارا منفتح من الناحيتين.. مالت ناظرة ورأتها من ظهرها متوقفة عند حافته الاخري تحاول الاستماع
عادت مسرعة متحدثة بهدوء بينما تشير لشقيقتها بالعين والحاجب كون تلك الخبيثة هي المتصنتة
ولمعت الفكرة في عقل سميرة
-
طب والحل دا اخر مرة نجلناكي علي المستوصف بسبب غبائه معاكي
ابتسمت صفية مستنتجة فكرة سميرة
-
اه والله ولا فاكرة يوم ما نزفت ولما حاولت اعترض نزل فيا ضرب لحد ما بهدلني وكسر عضمي
كتمت تولين فاهها بذعر مما تسمعه
-
ما هو كان باين انه اجده من الاول يا صفية ياختي مش شايفة جسمه المعضل ولا طوله..
-
منا ريداه يا سميرة اعمل ايه حبيته واتخدعت فيه.. فكرته رومانسي وهياخدني بشويش مش يغتصبني زي ما عمل
-
انا شايفة تهمليه للبت الصفرا دي خليها تدوج من اللي دوجتيه.. خليها تلعن اليوم اللي شافتيه فيه
-
لا يا سميرة.. انا مش عاوزاه يتزوج علي وخصوصا الخدامة ديه.. دي واحدة جربوعة
ابتلعت تولين ريقها مصدومة وحملت السلة متحركة برعشة لا تريد أن تسمع اكثر
صعدت الدرجات حيث سطح البيت تريد لحاق ما تبقي من اشعة الشمس وعقلها قد غاب مسترجعا بخوف ما سمعته وايضا علي الاغلب خُدعت به هي الاخري

*****

إذا لم أعاتبك فأنت لا شيء بالنسبة لي.
نزار قباني

وهو انتهي بالنسبة لها ..
انتهي بعد أن كان كل شئ !..
لن تعاتبه.. وتري أن بطبيعة الحال سيُدافع ويبرر بل وسيكذب ليتجمل وليمر الامر..
كيف لا.. وقد امضت معه اكثر من عام وهي داخل كذبة ولعبة!


- روسيل
ناداها بإستغراب عندما نهضت تريد الخروج من الغرفة بمجرد حضوره وقد مر عدة ايام منذ الحادث وهي تبتعد كما يشعر
-
انتِ كويسة؟
ابتلعت ريقها ببطء ناظرة حولها بإماءة.. بينما شعوراً بالتهرب قد وصله
-
ايوة.. الحمدلله
قطب جبينه من هروبها الواضح واقترب حتي توقف امامها تماما
-
متأكدة!
رمشت ناظرة له لاول مرة منذ الحادث قبل أن تهرب مجددا بعينيها
-
الحمدلله..
تنهد لا يعرف ما بها ورفع يديه يريد احاطته وجهها ولكنها انتفضت للخلف ناظرة له بقوة وشئ من التحذير!!
-
روسيل
همس مستغربا ردة فعلها وتراجعت متحدثة بضيق
-
انا مشغولة دلوقتي.. بعد اذن...
ولم تكمل حديثها كما لم تكمل ابتعادها عندما جذبها من ذراعها بقوة حتي دارت مصطدمة به بصدمة
-
يوس...
-
بقولك في ايه؟
اغلقت فاهها متنفسة بقوة كما اغمضت عينيها لثوان
-
مالك.. ايه اللي بيحصل معاكِ؟!
فتحت عينيها تنظر بقوة لحدقتيه حتي بدأت بالتنقل بينهما
-
قلتلك مفيش وبعدين الشغل اللي واخدني دا يبقي شغلكوا.. ولا نسيت اني لما بسعي وبكبر فيه فهو مالكو انتو
-
مالنا!
رددها بدهشة من نبرتها الحاقدة واومأت زاعقة في وجهه
-
اه مالكو.. انت مش واخد بالك اني سبت الطب وحياتي ومستقبلي من وقت الحادثة وبدأت شغل في شركتكوا
-
انتِ بتتكلمي كده ليه؟!
وعلي سؤاله المستغرب هتفت دافعة صدره بقوة
-
بتكلم ازاي.. منا بتكلم عادي اهه.. في ايه بقي!
نظر لها بصدمة لا يصدق تصرفاتها وعصبيتها المبالغ بها
-
انا ممنعتكيش عن الطب ولا اجبرتك تشتغل في الشركة
رفعت حاجبيها بسخرية كنبرتها المستهزئة
-
والله!.. متأكد ممنعتنيش!
رمش لا يفهمها وتابعت ضاحكة بقوة
-
بلاش الاصل خلينا في دلوقتي.. برأيك انت موافق ارجع تاني للعلاج الطبيعي!
نظر لملامحها وتغضنت ملامحه لا يريد.. لا يريد ذلك العمل لكنه لم يوقفها عنه من البداية كما تتهمه
تنهد محاولا الهدوء واقترب مجددا بنبرة حانية
-
روسيل انتِ اعصابك تعبانة و...
-
لا مش تعبانة يا يوسف.. انا بس زهقانة وقرفانة
وفقد اعصابه لوهله من حيرته في امرها
-
من ايه؟!.. فيكي ايه منا بسألك.. ليه متغيرة كده
نظرت له بكرهٍ واقتربت هامسة بما سيؤلمه وكم اصبحت تمني إيلامه!
-
مش متغيرة.. بس.. بس انا محبتش العلاقة معاك واعصابي مشدودة لاني مش عاوزاك تقرب مني
رفرفت جفونه بصدمة مقطبا بين حاجبيه
-
محبتهاش!..
اومأت ناظرة لذهوله وصدمته وتابعت تضع ملحا فوق ما فتحته من جرح
-
اتحرجت اقولك بس للاسف مبقتش طايقة
ارتفع حاجبيه دهشة من تعبيرها
-
للدرجاتي!.. طب ليه.. انا اذيتك؟
ابتلعت ريقها ملتقطة اهتزاز حدقتيه ونفت بهدوء هاربة من رؤيتها لذلك الألم الذي تجسد واضحا فوق محياه
-
لا.. بس انا مش متقبلاك.. خارج ارادتي!
رمش عدة مرات مومأً بعدم استيعاب بينما تحركت هي من امامه لتخرج
-
عمو رشيد منتظرني مش هقدر اتأخر اكتر من كده.. عن اذنك
جلس بثقله فوق حافة الفراش لا يستوعب حديثها ورغم انه لم يشعر بنفورها او كرهها له إلا أنه عقله احترق في بحث عن ما فعله خطأ

*****

دار بمقعده وتوقفت بهدوء ناظرة له ببسمة
-
ها عملتي ايه؟
مطت شفتيها متحركة بخلاء حتي جلست امامه
-
زي ما قولت بالحرف.. طلبت منها تيجي معايا ورفضت برده زي ما انت توقعت فقمت دخلت عليها من حتت الغرور زي ما قلت.. وسبتها ومشيت
ابتسم تامر بسعادة ويعلم انه علي بعد خطوات من اللقاء بها وهو خير من يعرفها ويستطيع تدريبها..
كيف لا.. وهو اول من رب لها الذعر وانعدام الشخصية

-
حلو اوي.. انا عارف ان موسي علي اخره..
-
اشمعني؟
سألته بإستغراب واجاب بسعادة وعيناه تلمع بمكرٍ
-
رميتله لورانسي بس بعد ما خليته عاجز انه ياخد حقه.. وموسي بالزات طول عمره متفرعن وعايش الدور ويا سواد ليل اللي يلمس حاجة تخصه ويخلع.. بس لورانسي خلعت فعلاً لانها في بلد تانية وسلطة تانية وقانون تاني
مطت جسدها متسائلة بحيرة وحماس كبير للخطوة التالية
-
طب والمطلوب مني ايه تاني.. انت مش شايف ان بقالنا كتير بنحاول معاها وهي مفيش..
ضحك ناظرا لعينيها بثقة
-
ميان محتاجة صبر.. انا فاهم بعمل ايه
تنهدت بكبت تتمني الخلاص منها
-
ميان دي غريبة اوي.. بجد نفسي اعرف فيها ايه مجننكو كده.. دي خدت مني عمرو وخلته مهوس بيها زي ما وقعت موسي بذات نفسه واديك انت كمان هتتجنن عليها.. شايفين فيها ايه.. عشان جميلة يعني؟!
رمش متذكرا عينيها الزرقاء ونفي بهيام متحدثا بشوق واضحا
-
مش مسألة جمال.. ميان مثيرة قادرة تجذب اي حد ليها وتعلقه بيها.. بس بالنسبالي هي بتاعتي وكنت هخطبها زمان بس ابوها الله ياخده رفض.. انتِ مش متخيله كنت بعمل ايه لو موسي عدي من شارعنا او وقفنا سوا وهي عدت.. كنت بعمل اي حاجة تخطر علي بالك ومتخطرش عشان ميشوفهاش.. كنت دايما بحسه ممكن ياخدها مني..
عموما انتي متتحركيش ولا تعملي حاجة الا لما اديك الاوكيه.. انا دبرت اللي هيعمل حادثة باباها ولما تروح بيت اهلها هعرف اشغل موسي عنها وساعتها هسحبها من هناك.. اصبري انتي بس هانت !!

***** 

Continue Reading

You'll Also Like

418K 32.5K 59
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
2.7M 58.9K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
587K 13K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
585K 26.8K 37
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...