بسم الله يلا نبدأ الفصل ...
مسج 37: أنا لستُ حزينا أنا فقط أفتقد أحدهم ،والذى افتقده لا أمل من رجعته ,هل تدرك مدى بشاعه الشعور يا هذا ؟...
-(اتاها صوت احدهما وهو يمد لها يده ) انتِ كويسه ؟
=(قالت وهى تنظر له و تضع يدها على وجهها مكان الضربه ) انت شايف ايه ؟
-(مد لها يده ليساعدها فى النهوض ولكنها نهضت من دون ان تمسك بيده ....امسكها من ذراعها و اوقفها خلفه ليصبح هو ف مواجهتهم وقال ) تلاته بيضربوا بنت ؟ ايه متعلمتوش الرجوله ؟
قال احدهم وهو يقرب منه ويلكمه فى وجهه ليتراجع حمزة للخلف كام خظوة : هنوريك اذا كنا رجاله ولا لا ي حلو
ألين وهى تحاول ضرب ذلك الشاب ولكنه امسك يدها ودفعها للخلف كانت على وشك السقوط ولكن حمزة امسكها وتوجه ناحيته الشاب وقام بضربه عده ضربات ليقسط ارضا ...حاول الاخر ضرب حمزة ولكنها صد ضربته وقام بضربه هو الاخر ...اتى الثالث من خلفه حمزة ومعه زجاجه مياه مصنوعه من الزجاج كان يحاول ضرب حمزة على رأسه ولكنها رأته
ألين : حمزة حااااسب
ليلتفت له ويمسك يده الممسكه بالزجاجه ويلكمه فى وجهه ليسقط ارضا ...كان يتجه ناحيتهم ليكمل ضربهم ولكنهم هرعوا فى الهروب لينظر لها بغضب ويتقدم ناحيتها امسك بذراعها لينتابها حاله من الخوف منه ولكنها حاولت التملص منه فلم تستطع فتح باب السياره لتدلف للداخل وتجلس على الكرسى المجاور للسائق ليتجه ناحيته كرسيه وينطلق بالسياره بأتجاه المنزل
______________________
عاد امير الى المكتب حيث توجد اصاله
اصالة : لقيتها ؟
أمير : لا معرفتش اوصلها
-هتكون راحت فين ؟
=تلاقها رجعت البيت متشغليش بالك انتِ
-(اخرجت هاتفها لمهاتفتها ولكنها لم تجب عليها ) ربنا يستر انا قلبى كان حاسس ان اليوم دا مش هيعدى على خير
=ممكن متقلقيش هى اكيد بخير وانا شويه كدا وهتصل على طنط منال واسألها عليها
-تمام
--------------------------
بمجرد وصولهم للمنزل قام بترك يدها ودفعها باتجاه الحائط بعنف
-(هتف وهى تمسك ذراعها مكان مسكته ) انت غب "لا لا لو شتمتيه ممكن يضربك زى ما ضربهم من شويه وانتِ مش حمل خبطه اصلا ...لمى الدور المره دى احسلك " (قررت الانسحاب من امامه والتوجه لغرفتها لتفادى غضبه ولكنه هتف بها )
=اياكى تتحركى خطوة كمان
-من غير ماتتخانق هما اللى ضيقونى وكنت ماشيه اصلا لولا انهم مدوا ايدهم
=ما انتِ لو كنتى لابسه لبس محترم مكنوش فكروا بس انهم يتنفسوا معاكى ...كانوا هيقولوا دى بنت ناس ولابسه لبس محترم لكن الهانم سيبالى كتافها وايديها باينه ولابسه بنطلون اضيق من دراع قميصى
-(قالت بذهول ) يعنى انا السبب ؟ وكله بسبب لبسى ..لا ي استاذ هما اللى مش محترمين ولو كانوا شافوا واحده لابسه واسع ومفيش حاجه فيها باينه كانوا هيعكسوها وهيعملوا نفس اللى عملوه معايا
=لا مكنوش هيكلموها لانها محترمه
-(قالت بعصبيه ) انا محترمه غصب عنك ومتخلنيش اقول كلام يزعلك مش معنى انك جيت وضربتهم هتشوف نفسك عليا ...لا فوق انا مكنتش محتاجه مساعدتك اصلا كنت هعرف اتصرف بيك او من غيرك
=(قال بسخريه وهو يضع يده على وجهها مكان الضربه ) اه ما انا خدت بالى من القلم اللى اخدتيه ولسه معلم لحد دلوقتى
(تألمت اثر حركته تلك ف ابعدت يده عن وجهها ليبتسم بسخريه )
=انا كدا اخدت حق تأخيرى على الشغل (تركها وتوجه للخارج الى خارج للذهاب لشركه راشد ليباشر عمله واغلق الباب خلفه بنعف ليصدر صوتا مرتفعا ....هبطت منال عند سماعها للصوت وجدتها واقفه مكان ما تركها وهى ممسكه بوجهها المحمر )
منال بقلق :مالك ف ايه ؟ وايه اللى حصل
-(قالت وهى تحاول التهرب من نظراتها ) مفيش
=(امسكت بيدها لتوقفها امامها ) مين اللى عملك فيكى كدا ؟ وحمزة كان فين ؟
-(تظاهرت بعد الاهتمام ) عادى شويه شباب منحرفين كانوا بيعاكسوا ...بس اخدوا اللى يستاهلوه ف الاخر وادبتهم لوحدى
=يعنى هما اللى عملوا ف وشك كدا ؟
-اه ...(قالت بتفاخر مصطنع ) بس لو شوفتى اللى عملته فيهم هيصعبوا عليكى
أتاها صوت من خلفها بأستنكار : فعلاااااااااا؟
-(اغمضت عينيها )"يا فضحتى ؟ " (نظرت له لتجده واضعا كلتا يديه ف جيب بنطاله وينظر لها بأستنكار )
منال : انت هنا من امتى ؟
حمزة وهو ينظر ل ألين : من وقت ما لو شوفتى اللى عملته فيهم ...توجه الى الطاوله المجاورة ل ألين ...التى بمجرد اقترابه منها وضعت يدها امام وجهها خوفا من ان يقوم بضربها ....ولكنه انحنى ليأخذ مفاتيحه من الطاوله المجاورة لها وقال بنبره مستفزة) متخفيش دا نسيت مفاتيح عربيتى ورجعت اخدها
منال : ممكن افهم ف ايه ؟ وانت كنت فين وقت ما الشباب دول اتعرضولها ؟
ألين بأحراج : احم بصراحه هو مكنش موجود(توقفت للحظه واكملت بغيظ ) بس جه فى الوقت المناسب وهو اللى بعدهم عنى
حمزة لاثاره غضبها : مفيش داعى للشكر
ألين بعصبيه : انا مقولتش شكرا علفكره
حمزة : اه صحيح نسيت ....اللى زيك ميعرفش حاجه اسمها لا شكرا ولا اسف (وجه كلامه ل منال ) انا ماشى ي ماما عندى شعل
منال: مع السلامه
(توجهت الى المطبخ واخرجت من الثلاجه ثلج وتوجهت ناحية ألين امسكت بيها وسحبتها باتجاه الصالون أجلستها على الاريكه وهى جلست امامها ووضعت الثلج على وجهها لتخفيف الاحمرار ...لم تفعل اى رده فعل ظلت تراقبها فقط )
منال : معلش هو هيوجع شويه بس الاحمرار هيخف .....(ثم اكملت بحنان )يارب ينشك ف ايده انا لوشوفته هأكله بسنانى هو ميعرفش انتِ مين ولا اي
(ابتسمت ابتسامه خفيفه ...لتكمل هى) ايوا كدا اضحكى انتِ عارفه انا ممكن ادفع عمرى كله فى سبيل ضحكتك دى ؟
ألين : مش للدرجه دى يعنى
منال : واكتر انتِ متعرفيش انتِ ايه بالنسبالى... انتِ حياتى وروحى اللى محستش بأنها رجعتلى ألا بعد ما جيتى تعيشى معانا هنا
-لو هو كدا ليه سيبتينى وروحتى اتجوزتى ؟
=انا مسيبتكيش وروحت اتجوزت زى ما انتِ فاهمه ...انا ووالدك كنا هنتطلق بعد الولاده علطول وهو خاف انى اخدك وابعدك عنه ف قرر انه ياخد ويسافر ويحرمنى منك لكن والله العظيم انا فضلت ادور عليكى طول السنين دى كلها ومفيش يوم عدى عليا ألا لما كنت بفتكر ...انتِ روحى ي ايلينا فى حد بينسى روحه ؟
-بس الللى اعرفه غير كدا
=عارفه ...بس انا عذرة والدك هو اكيد كان خايف يرجع لوحده من تانى ويكون من غير عائله بعد ما نطلق وانتِ تعيشى معايا بحكم ان انا الحاضنه
-(لم تتحدث فهى لا تعلم ماذا تقول ف ققرت الصمت )
=عارفه ان الموضوع صعب عليكى انك تتقبليه ...بس اقولك نصيحه انا لو مكانك هسيب نفسى وافتح قلبى ... اصل انتِ مش خسرانه حاجه انتِ كدا كدا قاعده معانا هنا ف ايه رأيك نتعامل كأننا اول مره نتقابل ونتعامل كأننا اغراب ونشوف هنرتاح لبعض ولا لا ها قولتى ايه؟
-اوكى
=(قالت بأبتسامه ) تمام ..يلا روحى خدى شاور وارتاحى شويه ..صحيح اكلتى ولا لا ؟
-(عبست بمجرد ان تذكرت ما حدث فى مكتب حمزة ) اهاا كانت وجبه لطيفه
=ليه ايه اللى حصل ؟ (قصت عليها ما حدث ف اكملت بغيظ ) انا بجد مش عارفه انتوا مستحملينه ازاى بأسلوبه دا ؟ دا كأنه ملك وعايز كل حاجه تكون تحت ايده وعلى مزاجه فيها ايه يعنى لما اكل ف مكتبه المكتب هيعيط يعنى ؟ اهو يستاهل البرجر والبيبسى وقعوا على الكنبه يبقى يورينى بقى هينضفها ازاى (كانت تنظر لها وتبتسم وتتابع كل تحركاتها الطفوليه الناتجه عن غضبها ف لاحظت ألين ذلك ف قالت ) سورى انا شكلى بتكلم كتير
=(قالت بحب ) بالعكس انا عايزاكى تفضلى كدا تتكلمى كتير وانا افضل اسمعك ....دى اللحظه اللى بتمناها من زمان اننا نقعد نتكلم ونحكى لبعض عن اللى بيحصل ف يومنا
-(قالت بأبتسامه ) بس مترجعيش تشتكى لانى لما بتضايق بتكلم كتير
=بس اتكلمى انتِ مالكيش دعوة ..اما بقى بخصوص حمزة ف صدقينى هو مفيش اطيب ولا احن منه ولا فى حد عنده قلب زى قلبه الطيب ومع الوقت هتتعرفى عليه وهتفهمى كلامى دا .... هو بس عيبه الوحيد انه عصبى ومبيعرفش يمسك اعصابه لو حد عمل حاجه مش على مزاجه وخصوصا لو الحاجه دى ليها علاقها بالترتيب او حاجه مبيحبهاش
-بصراحه يعنى هى عيوبه دى الحاجه الوحيده اللى شيفاها ومعتقدش انى ممكن اشوف منه حاجه كويسه ..على العموم هو ميهمنيش ...هطلع اخد شاور واغير اللبس دا
=تمام
(تركتها وتوجهت الى غرفتها واخذت حماما دافىء وألقت نفسها على السرير لاخذ قسطا من الراحه )
اتت الساعه 8 مساءا ...بعدما انهت اصاله علمها فى الشركه قررت الذهاب لمنزل حمزة للاطمئنان على ألين بعدما علمت من حمزة بأنها وصلت منزلها بأمان
منال مرحبه : اهلا صولا وحشانى والله
-حضرتك اكتر والله ي طنط اخبارك ايه
=الحمد لله ....مامتك عامله ايه
-الحمد لله بخير ....هى ألين فين ؟
=(قالت بعتاب ) انتِ جايه بقى عشان ايلينا مش عشانى
-جايه عشانكم انتوا التنين
=كلى بعقلى حلاوة كلى ....(اكملت بأبتسامته ) اطلعى صحيها بقى من وقت ما جدت وهى نايمه
(توحهت الى غرفة ألين )
-ألين هانم
=(قالت بصوت نائم )امممممم
-(خبطتها خبطه خفيفه على وجهها ) قومى
=(قالت بضيق ) بـــــــــــــس بقى
-تصدقى ان انا غلطانه انى جايه اطمن عليكى (قالت هى تمثل الذهاب ) انا ماشيه
=(اعتدلت من نومتها وجلست على الفراش ) خلاص صحيت
-ايوا كدا قومى يلا ننزل تحت نقعد مع طنط والباقى
=هو تحت ؟
-(قالت وقد فهمت مقصدها ) لا مش تحت هيتأخر النهاردة
=(نهضت من مكانها وكانت ترتدى برموده اسود وعليه توبى ابيض فى اسود ) اوكى يلا بينا
-يلا (هبطوا معا لاسفل وظلوا يتحدثوا ف امور عديده الى رن جرس الباب لتتوجه اصاله لفتحه وكان ألياس ومعه مجموعه من اصدقائه رحبت بهم ودلفوا للداخل )
ألياس والشباب : مساء الخير
منال وألين :مساء النور
ألياس ل ألين : أيلى كنت محتاج مساعدتك
ألين :فى ايه ؟
-المستر طلب مننا نعمل بحث بالانجليزى ومحتاجين مساعدتك
ألين : اوكى مفيش مشكله ...شوفوا حبين نبداوا امتى وانا معاكم
-تمام ..هنروح كدا نظبط كام حاجه واجيب اللاب ونيجى نشتغل هنا
(تحركوا بأتجاه غرفه ألياس ...فى تلك اللحظه كان حمزة يفتح الباب الرئيسى ويدلف منه )
=مساء الخير
منال اصاله اما هى فلم تجب عليه : مساء النور
منال : احطلك تتعشى ي حبيبى
حمزة : اكلت قبل ما اجى ...ألياس وبابا فين ؟
منال : والدك زى ما انت عارف مابيرجعش من على القهوة غير لما يخلص هو وصحابه مواضيع الاسبوع كله ...وألياس طلع وهو وأحمد واشرف فوق بيقول وراهم بحث هيعملوه
هتفت ألين بحماس بينما هى تتفحص هاتفها : واو
أصاله : ف ايه ؟
ألين بحماس :فى فيلم ل ليوناردو هيتعرض فى السينما اخر الاسبوع دا ....ايه رأيك تيجى نروح نحضره مع بعض ..ها قولتى ايه ؟
(اصاله وهى تنظر ل حمزة ) مش عارفه
حمزة : لا هى مش هتنفع تروحوا انا مش فاضى الاسبوع دا عندى شغل
=هوشغلك ماله ومالنا ؟
-لانه مينفعش تروحوا مكان زى دا لوحدكم وممكن يكون ف شباب وممكن يتعرضولكم
=محدش يقدر يتعرضلنا لانه اى حد ممكن يفكر انه بس يتنفس ممكن هعلمه الادب
-(قال بسخريه ) لا ما هو كان واضح الصبح انه علمتيهم الادب ....(ثم اكمل بحده )انا قولت لا يعنى لا
=(قالت وهى تنهض )انت بتتحكم فينا كدا ليه ؟ انت مفكر نفسك مصلح الكون ...لو اصاله راضيه انك تتحكم فيها ف انا لا ....انت متهمنيش ولا يهمنى كلامك ..انت مش ملاحظ انك مزودها وبتعملش حاجه ف حياتك غير انك تصدر احكام على الكل ؟
=(قال وهو ينهض ليقف امامها مباشرا ): وانتِ مش شايفه انك وقحه بتصرفاتك وكلامك ؟
-(قالت بذهول ) انا وقحه ؟ انا مبتشوفش اسلوبك مع الناس بيبقى عامل ازاى ....اذا كنت انا وقحه ف انتِ الوقاحه ف ذات نفسها ؟
=انتِ ............
منال :بس كفايه انتوا كل ما تتقابلوا تتخانقوا ؟ انتوا ايه مابتتعبوش من الخناق ؟
اصاله : اه والله ي طنط انا ذات نفسى تعبتلهم
ألين وحمزة فى نفس الوقت : هو اللى مستفز ...هى اللى مستفزة
(نظروا لبعضهم بغضب ...قطع عليهم تحديقهم هذا صوت ألياس وهو يتحدث ل ألين )
ألياس : ألين هتيجى ولا ايه ؟
ألين وهى تنظر ل حمزة : اه جايه ...اهو على الاقل ابعد عن التلوث اللى هنا دا ..واعمل حسابك برضو هروح هه (تركته وتوجهت الى ألياس الذى هبط هو واصدقائه وجلسوا على طاوله الطعام وبدأت ف مساعدتهم ...اما حمزة واصاله ومنال فكانوا يتحدثوا فى امور خاصه بعمل حمزة عدى وقام حمزة بتوصيل أصاله ل منزلها وعاد ليجدهم قد انهوا نص البحث تقريبا واتفقوا على المغادره واللقاء غدا واستمع لتلك المحادثه )
أشرف ل ألين : بجد ي ألين انتِ طلعتى عبقريه بسم الله ماشاء الله جمال وذكاء بجد ي بخت ألياس بيكى انه يكون عنده اخت زيك كدا
ألين : ميرسى دا من ذوقك
أشرف : لا بجد والله يعنى اللى يشوفك انتِ وألياس ميقولش القمر دى تكون اخت المعفن دا
ألياس : ولا انت بتعاكس اختى وانا واقف ؟
أشرف :ههههههه ي عم دى اختى زى ما هى اختك ...بس دا مايمنعش انها قمر برضو
ألياس وهو يدفعه بخفه :طيب يلا بقى غور منها وقتك انتهى
أشرف بأبتسامه :ماشى ...اشوفك بكره ي ألين
ألين بأبتسامه :باى (نظرت له لتجده ينظر لها بعضب لتتجاهله وتتجه لغرفتها واغلقت الباب بعزم ما بها من قوة )
_______________________
فى اليوم التالى حوالى الساعه 6:30 استيقظ من نومه مبكرا وتوجه لاسفل ليجد منال ف المطبخ كعادتها تقوم بتحضر الفطار
-ايه اللى مصحيكى بدرى كدا
=قلت ف قولت بدل ما اقعد ف الاوضه انزل أجرى شويه
-ياريتك كنت نزلت بدرى شويه كنت لحقت ايلينا قبل ما تنزل
=نزلت فى الوقت دا لوحدها؟
-احنا ف الصيف والنهار طالع متحبكهاش قوى كدا عارفه انه عندك حق ...بس مش عايزاها تكرهك ويكون فى بينكم عداوة بالشكل دا
=حاضر ي ماما حاول بس حضرتك قوليلها تتعلم الادب ومتعملش الحاجات اللى تعصب اللى بتعملها دى
-حاضر ....عندى طلب كمان
=اكيد اتفضلى
-كنت عايزاك تعلمها كام حركه كدا من حركات الدفاع عن النفس ... بحيث لو حصل حاجه زى اللى حصلت امبارح دى تعرف تدافع عن نفسها
=(اطلق زفيرا ونظر لها ب استياءه )
-عشان خاطرى لو ليا خاطر عندك
=(قال بأستسلام ) حاضر
-تسلم ي حبيبى
(تركها وتوجه للركض )
اما هى فكانت تركض مع خلف كان يبدو عليها الغضب من ملامح وجهها كانت تركض بأقصى ما عندها من قوة لاحظ هو ذلك منذ اللحظه التى وقعت عينيه عليها ف الصباح وهى خارجه من باب منزلها وتغلق الباب خلفها بعصبيه وتنظر لاعلى لغرفه ما وهى تتفوة بكلمات لم يتمكن من تفسيرها لانه كان بعيد عنها نوعا ما ولكنه فهم بأنها مستاءه من شىء ما فتوجه ناحيتها ليعرض عليها الركض معا وكان متوقع بأنها سترفض كعادتها ولكنها وافقت وركضت مع ولكنها لم تتفوه بكلمه واحده .... قرر مقاطعتها وهو يمثل التعب
-انا تعبت تعالى نقعد شويه
(توجهوا الى اقرب مقعد وجلسوا عليه ليتحدث )
-مين اللى مضايقك ؟
=وانت عرفت منين انى متضايقه
-اى حمار هيفهم من تعبيرات وشك دى مش محتاجه ذكاء يعنى ..ها بقى قوليلى مين اللى مضايقك
=(قالت بنرفزة ) واحد لئيم ومستفز وغبى مفكر نفسه حاجه وهو ولا حاجه انا بكرهه ...عارف لو وقع تحت ايدى هخنقه بأيدى واخلص البشريه كلها منه ومن تحكماته الغبيه دى
-براحه بس افهم الاول هو مين دا ؟
=الزفت اللى اسمه حمزة دا
-ليه ايه اللى حصل
-عايزة اروح السينما اشوف فيلم رونالدو الجديد وهو مش راضى ...قالى ايه مش فاضى ومش عايزنى اروح لوحدى عشان محدش يتعرضلى وكلام متخلف كدا
=بصى هو بصراحه معاه حق وخصوصا اننا شباب وفاهمين الشباب اللى زينا بيفكروا ازاى هما لما بيلاقوا وحده لوحدها او هى وصحبتها بيفضلوا يغلسوا عليهم ويقلوا ادبهم وممكن يتطالوا كمان ..وهو خايف عليكى وانا لو مكانه كنت هعمل زيه .... بس غلطان ف جزئيه هو كان ممكن ياخدك ويورح معاكى
-بيقول مش فاضى ...ولو كان فاضى انا مش عايزة اروح معاه اصلا
=خلاص متزعليش نفسك انا هتصرف
-(قالت بسخريه ) هتعمل ايه يعنى ؟
=اصبرى وهتشوفى
-ماشى اما اشوف .... (نظرت له ) هو انت بتشتغل ولا عاطل
=(قال بأبتسامه ) عاطل ؟ لا ي ستى بشتغل عندى معرض صغير كدا على قدى بعرض فيه صورى وكمان بصور سيشنات بس دى حاجه نادره مبعملهاش غير لما يكون عندى مزاج ويكون حد عزيز عليا
-انت بتحب التصوير بقى على كدا
=بعشقه التصوير بالنسبالى زى المايه كدا مقدرش اعيش من غيره
-تعرف انا كنت بتمنى ان يكون عندى هوايه حاجه اكون بحب اعملها ولما اضايق اطلع ضقتى فيها بس للاسف طلعت معدومة الابداع
=مفيش حد فينا معندهوش هوايه ...كلنا عندنا حاجه بنلاقى نفسنا فيها بس الاختلاف فى ناس بتلاقيها بدرى وناس تانيه بتتأخر شويه على ماتعرفها ...صدقينى انا واثق ان فى عندك هوايه بس انتِ اللى لسه ماوصلتلهاش ...(ثم اكمل بغرور مصتنع )وانا هتنازل واساعدك انك تكتشفيها
-(قالت بأستنكار ) لا بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
=كنتى هتضيعى وش دا انا نجده نزلتلك من السماء (ابتسمت على كلامه )
(بينما هما جالسان معا رأهم حمزة واتجه ناحيتهم لتراه ألين )
-(قالت بضيق )مفرق الجماعات وصل
=(نظر الى حيث تنظر هى ليجدة حمزة ليهتف قائلا ) حمزة ازيك
حمزة ببرود : تمام ازيك انت
خلف :الحمد لله تمام ....
حمزة ل ألين : انا خلصت جرى وانتِ من الواضح انك خلصتى ف لو كدا يلا بينا نرجع البيت
ألين : لا لسه مخلصتش روح انت
حمزة من بين سنانه : معلش ابقى كملى بكره ويلا على البيت
ألين بغضب : انت تانى ؟ بتحكماتك المستفزة دى ؟
حمزة بنبره تهديد : ايلينا قــــــدامـــــــــى عـــــــلـــــى الـــــــبـــيــــــت والا انت عارفه
(ضربت الارض بقدمها بعصبيه لتتحرك امامه ليستأذن من خلف ويلحقها )
خلف بأستغراب : هما ليه علاقتهم كدا ؟ دول بيتعاملوا على انهم اعداء مش اخوات
وصلت الى حديقه المنزل وكانت على وشك التوجه للداخل لكنه اوقفها قائلا
=استنى عندك
-(قالت وهى تربط ذراعا اما صدرها وتنظر له بغضب )ي نعم ؟
=ماما اتكلمت معايا من شويه وقالتلى انى اعلمك كام حركه من حركات الدفاع عن النفس عشان لو حد اتعرضلك تبقى تتنيلى تدافعى عن نفسك
-لا شكرا مش عايزاك تتنيل تعلمنى حاجه
=اوعى تفكرى انى هموت واعلمك كل ما فى الموضوع انى وعدت ماما انى هتعامل معاكى كويس ...عشان كدا هحاول انى اعصر على نفسى لمونه اعاملك كويس على الاقل قدامها عشان متزعلش
-(قالت بأستهزاء ) واو بتضحى انت جامد
=(قال وهو يتجاهل كلامها ) عشر دقايق وقابلينى ف الحديقه الخلفيه ...ولو العشر دقايق زادوا ومجتيش فى الدقيقه ال 11 الفيديو هيكون عند والدك ...فاكره الفيديو ولا نسيتيه
-"قد ايه انت انسان لئيم وحقير "
بعد عشر دقائق كانوا ف الحديقه الخلفيه
=ايه الحركه اللى بتعرفى تعمليها ؟
-معرفش حاجه
=ماشى يعنى ابدأ من الاول ...بصى اول حاجه هنبدأ بيها لو حد مسكك من ايدك من عند الرسخ ازاى تفكى ايدك منها (مد يده لها )امسكى ايدى
(وضعت يدها على كف يده ليقول بأستهزاء وهو يسحب يده ) انا مش بقولك تعالى نرقص سلو (نظرت له بنرفزة وفعلت مثلما قال لها ولكنها حاولت الضغط على يده بعزم ما فيها من قوة لكى يشعر ب الالم ولكنه ابتسم بسخريه وقال )
=غبيه مفكره ضغطتك دى هتوجلعى ايدى ؟ ركزى وبطلى حركات الاطفال دى ...بصى انا هفلت ايدى من ايدك ازاى اول حاجه لما يجى يمسك رسخك كدا افتحى قبضه ايدك لفى رسخك لبره الحركه دى هتخلى ايده هو تلف ودا هسيببله ألم ف بالتالى هيسيبك (بعدما انهى كلامه طبق الكلام عملى ولكنه لف معصمها بطريقه خفيفه كى لاتتأذى وظل يدربها على تلك الحركه الى ان تمكنت من اتقانها لينتقل للحركه الاخرى )
=الحركه اللى بعد كدا وهى ازاى لو حد برضو مسك ايدك تقدرى تفلتى منه وتلويله دراعه ...نفس الحركات اللى فاتت بس الزياده هنا انك هتستخدمى ايدك التانيه وترفعى كف ايده بأتجاه كتفه وتضغطى على دراعه لتحت ..يلا جربى (فعلت مثلما قال لها كانت تحاول بقدر استطاعتها ان تتمكن من أذيته ولكنها لمن تتمكن فكان قوى لدرجه لم تتخيلها )
=الحركه التالته وهى لو حد حاول انه يخنقك ان شاء الله يعنى ....لا مش هعلمهالك خليه يخنقك ونخلص منك
-(نظرت له باشمئزاز ) ان شاء الله انت
=(قال وهو يتجاهل حديثها ) لو حد حاول انه يخنقك من قدام حطى ايدك على التنين على رقبتى (اقتربت منه و ل اول مره تلاحظ فرق الطول الشاسع بينهما فقدت كانت تصل الى اسفل كتفه ) "هو اللى طويل ولا انا اللى قصيرة ؟ لا هو اكيد هو اللى طويل انا 158سم يعنى عااااااا لا انا اللى قصيره "
=ممكن تركزى معايا
-مركزة
=(قال وهو يظفر بضيق ) لو حد حاول يخنقك اول حاجه ارفعى ايدك اليمين لفوق وانزلى على ايده التنين واضربيه بكوعك عند قلبه او ف صدره دا هيخليه يفقد السيطره عليكى .. امسكى كتفه وبرجلك اضربيه بين الرجلين (لمعت فكره شريرة فى مخيلتها لتنظر له وهى تضيق عينيها ليفهم ماتفكره فيه ليكمل كلامه ) لو عقلك خيلك انك ممكن تنفذيها عليا ف دا بعدك ...(اتفضلى نفذى واكمل بنبره محذره ) هأذيكى صدقينى
-(قالت وهى تتصنع البراءة ) انا لا لا طبعا مكنتش هعمل كدا
=ياه على البراءه ...انتفضلى يلا (فعلت مثلما قال لها )
=اخر حركه لو خنقك من وراء ..لفى (وضع كلتا يداه على ركبتها ) هترفعى ايدك الشمال وتلفى جسمك لوراء بالكامل وتتحكمى ب ايده التنين تحت دراعك وبكف ايدك التانيه اضربيه ف وشه وبرجلك تحت ...عارف انها حركات كتيره ومحتاجه سرعه لكن مع التدريب هتطقنيها (يلا نفذى )
(ظلوا يتمرنوا على تلك الحركه وبعدها توجه كل منهما الى غرفته لاخذحمام دافىء ويجهزوا للذهاب للعمل وبعدها سيهبطوا لتناول الفطار
ارتدت ملابسها وكانت عباره عن بنطلون جينز وعليه توبى اسود نص كُم ..لمعت فكره فى ذهنها وقررت فعلها امسكت معصمها الايسر بيده اليمنى واحكمت قبضتها عليها بعزم قوتها الى ان ظهرت كدمات على يدها وقامت بوضع بعض من مستحضرات التجميل عليها لتزيد من حدتها .... هبطت لاسفل لتناول الفطار معه كانوا يتحدثوا مع بعضهم البعض وهى لم تتفوه بكلمه
منال : مالك ي حبيبتى ف ايه مابتكليش ولا بتتكلمى ؟
-(قالت وهى تتصنع الحزن ) مفيش
أحمد : فى ايه ي بنتى مالك
-(قالت بمكر وهى ترفع يدها امامهم ) ايدى وجعانى
منال وهى تنظر لمنظر يدها المحمرة والمليئه بالكدمات : دا من ايه دا ؟
ألين وهى تتظاهر بالحزن والالم : حمزة وهو بيعلمنى ازاى ادافع عن نفسى ضغط على ايدى جامد وحصل فيها كدا (ثم اكملت بمكر ) انا عارفه انه مكنش يقصد انه يعمل كدا بس هو وجعنى جامد
(نظر لها بذهول وغضب ف آن واحد فقدت خدعت الجميع بمكرها كان على وشك الرد عليها وتكذيبها ولكنها قالت )
-(قالت بمكر )بليز محدش فيكم يقوله حاجه هو اكيد مكنش يقصد يعمل كدا ...(اكلمت ببراءه مصطنعه )وانا مش عايزاه يعتذر منى ولا حاجه
أحمد بعتاب : ليه كدا ي حمزة حرام عليك البينت ايدها عملت ازاى واكيد بتوجعها دلوقتى
حمزة بغضب :ي بابا دى ك....
أحمد وهو يقاطع حديثه : لازم تعتذرلها على عملتك دى
ألين بمكر :لا لا مفيش داعى انا تمام
أحمد :لا طبعا لازم يعتذر ....حمزة لو سمحت اعتذرلها
(كان يتنظر لها بغضب ...كور يده لتبرز عروق يده وتحمر عيناها ونهض من مكانه كان على وشك الخروج ولكنه اوقفه صوت والده
أحمد :حمزة انا قولت ايه
=(نظر لها نظره مرعبه نظره مليئه بالغل والتوعد لها ) أسف
(لم تنكر بأنها شعرت بالخوف منه ومن نظراته تلك التى كادت ان تحرقها ف مكانها ....شعرت بأنه اذا استفرد بها سيقتلها لا محاله فقد رأت ذلك ف عيناها فقد ارغمته على الاعتذار لها على شىء لم يفعله ...اى بدل الجريمه جريمتين ارغامه على فعل شىء لم يرغب به واتهامه بشىء لم يفعله افاقتمن شرودها على صوته وهو ينظر لها يقول )
=(قال بنبره لم تستطع فهمها ) مش يلا بينا ولا ايه ورانا شغل
-(تلعثمت ف الكلام ) هه اا ا ...
=(قال بنبره حاده وهو ينظر لها بثبات ) يلا بينا ورانا شغل
-"الله يرحمنى " (نظرت ل منال بتوسل لعلها تنقذها منه ولكن الاخرى لم تفهم نظراتها )
منال :مع السلامه ...(ثم قالت ل حمزة ) متنساش تعدى على الصيدليه تجيبلها حاجه للكدمات دى
=(قالت وهو ينظر ل ألين ) مع عنيا دا انا هريحهالك على الاخر
-"عااااااااااااااااا هو هيقتلنى ولا ايه "
(امسكها من ذراعها وسحبها للخارج )
يتبع...