The Devil Wears Gucci 😈 // K...

By theywontknow

291K 14.1K 11.6K

كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون... More

CHAPTER ONE
CHAPTER TWO
CHAPTER THREE
CHAPTER FOUR
CHAPTER FIVE
CHAPTER SIX
CHAPTER SEVEN
CHAPTER EIGHT
CHAPTER NINE
CHAPTER TEN
CHAPTER ELEVEN
CHAPTER TWELVE
CHAPTER THIRTEEN
CHAPTER FOURTEEN
وجهة نظر المحرر.
CHAPTER FIFTEEN
CHAPTER SIXTEEN
وجهة نظر B.
CHAPTER SEVENTEEN
Back-of-Book (fin.)
The Devil's Black Card // Vol. 2

CHAPTER EIGHTEEN

14.6K 580 272
By theywontknow

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

ألقى كيونقسو نظرة على الساعة على الحائط, ثم إلى الجانب الآخر من المكتب. إلى مكتبه القديم.

فارغ.

حاول منع التنهيدة حين أعاد انتباهه إلى سطح مكتب الكمبيوتر, يغلق ملف PDF آخر. كان يقرأ نفس الشيء لمدة ساعة الآن. مقالات وميزات مختلفة من مجلات وصحف أخرى, تم ارسالها إليهم من العلاقات العامة للموافقة عليها. المقالات والميزات التي جعلته يريد أن يغلق نفسه في منزله ولا يغادر مرة أخرى.

كانت عيناه تتفحصان الكلمات, يحاول عدم الاهتمام بالكثير من الصور المصاحبة لها. أغلق ملف PDF الحالي وفتح الملف التالي. لا يزال لديه قائمة طويلة جدًا من هؤلاء لينتهي منهم.

"هل هناك سبب لعدم وجود الشاي خاصتي هنا؟" صوت جونق إن تردد بوضوح في المكتب الفارغ واستقام كيونقسو في مقعده, تتحرك عينيه بتكاسل من الشاشة إلى رئيسه الذي ظهر عند المدخل المقوس الذي يفصل المكتب الرئيسي عن مكتب رئيس التحرير. هناك نظرة منزعجة بشكل خفيف على وجهه, مصحوبة بالغضب الذي يُسمع في صوته, ينظر إلى ذلك المكتب الفارغ في الغرفة. عبوس ظهر على شفتيه بينما يلوّح بيده غاضبًا تجاهه, عيناه بنية تتجه نحو كيونقسو. "أين الفتى؟ هل مات أو شيئًا ما؟"

لم يكن كيونقسو يريد أن يجفل, لكنه لم يستطع منع ذلك. لقد حذر تايونق حتى يسرع.

والآن إنه في مشكلة.

"إنه يومه الأول," هز كيونقسو كتفيه, يحاول أن يبدو غير مبالِ قدر الإمكان. "ارفق به قليلًا."

"تعرف أن هذا ليس ما أفعله."

أوه, يعرف كيونقسو ذلك, صحيح. ألقى نظرة أخرى على المكتب الفارغ لمساعد جونق إن الثاني, قبل أن يهز رأسه بخفة.

"صحيح," تمتم, قبل أن يعود إلى جونق إن ونفسه المجيدة التي تميل ضد الجدار, يحدق في وجهه. لم يعد تلميح الانزعاج موجودًا في عينيه مثل قبل ثوانٍ. توقفت أنفاس كيونقسو على مرأى تلك الأعين المنتبهه. كان عليه بذل قصارى جهده حتى لا يتشتت بسببهم. "لدي مجموعة من المقالات هنا للموافقة عليها, ومعظمها من الصحف."

أخرج جونق إن صوت همهمة, يسحب نفسه عن الحائط ويدور حول المكتب حتى توقف خلف مقعد كيونقسو.

لوى شفتيه عندما انحنى جونق إن فوق كتفه, جسده فجأة يغزو مساحته الشخصية, رائحته تحيط به. كان قريب جدًا فجأة, كل ما كان على كيونقسو فعله هو ادارة رأسه إلى الجانب لرؤية وجه جونق إن الجانبي المركِّز, بينما أعين رئيسه تتفحص الصفحة المفتوحة على الكمبيوتر. عندما مد جونق إن بده, أصابعه تلمس خاصة كيونقسو حين غطى يده فوق الماوس وسحب للأسفل, تنهد كيونقسو فقط.

فجأة, بدت كل تلك المقالات حول كونه هو وجونق إن ثنائي, مع كل تلك الصور التي التقطها المصورون في حدث ييشينق الخيري—غير مهمة. ببساطة خلفية رمادية للجمال الذهبي الذي يقف بجانبه. بدا كل شيء غير مهم بجانب جونق إن.

لم يتذكر كيف يتنفس إلا عندما أخرج جونق إن همهمة هادئة أخرى, همهمة قريبة جدًا من أذنه, حتى شعر كيونقسو بالصدمات تقرع في عموده الفقري. كان عليه التحكم في جسمه بالكامل لمنع نفسه من الاستدارة وجذب جونق إن فقط.

إنهم في العمل.

يحتاج السيطرة على نفسه.

ولحسن الحظ, استقام جونق إن في ذلك الوقت, يتبعه كيونقسو بعينيه. هناك نظرة دقيقة على وجه جونق إن حين استدار لينظر إليه.

كان صامت لبضع لحظات, قبل أن يهز كتفيه العريضين ويتراجع للجلوس على حافة مكتب كيونقسو الجديد.

"يمكنك الموافقة عليها إذا أنت بخير معهم. لا أمانع."

رمش كيونقسو بصمت. افترقت شفتيه وحاول البحث عن الكلمات الصحيحة لتشكيل رد متماسك.

انتهى به المطاف إلى هز رأسه وإغلاق عينيه للحظة, قبل إلقاء نظرة سريعة على حبيبه.

"تعرف, أنت هادئ بشكل مدهش لشخصٍ تكون مهنته دائمًا في نظر الجمهور." سخر كيونقسو, يترك نبرة غير التصديق تتسلل إلى صوته. "ألا يؤثر ذلك عليك؟"

"ليس حقًا, لا." جونق إن همهمَ فقط, يعقد ذراعيه وينظر نحو كيونقسو. ابتسم قليلًا, يبدو سعيد بعض الشيء مع نفسه. "أنا بالفعل عارض أزياء, مصمم, إلهام, كاتب ورئيس تحرير لأكبر مجلة في العالم."

جونق إن هز كتفيه, لمعان مسلي في عينيه. بدا فجأة وكأنه طفل لعوب وكان قلب كيونقسو يعاني من صعوبة في التكيف مع هذه الازدواجية.

"ومثليّ الجنس فقط لأضيف إلى اللهب."

"غير معقول," تنفس كيونقسو, يهز رأسه. "إذًا هل علي اعطاء العلاقات العامة الضوء الأخضر؟"

"فقط إذا كنت مستعدًا لذلك."

رمش كيونقسو في تفاجئ عندما انحنى جونق إن وقبّل جانب وجهه, قبلة سريعة هبطت في مكانٍ ما بين عظام وجنته واذنه. قبلة كانت داعمة تمامًا مثل النظرة المشجعة في أعين جونق إن, عندما استقام مرة أخرى, يقف بينما يمد يده لإصلاح ياقة قميصه.

اختفت النظرة الطفولية من عينيه عندما بدأ يتحدث مرة أخرى.

"نحتاج إلى فساتين ڤيرا وانق هنا يوم الجمعة. إذا لم تأتي هنا قبل ذلك, فسيتعين علينا قطع هذه الميزة, لذا اجعل المسؤول يرسلهم في أقرب وقت ممكن. احصل على قائمة الاتصال الخاصة بميزة المشاهير من العلاقات العامة ودعني أعرف ما هي خياراتنا. لقد وضعنا بالفعل فنانة على الغلاف الأخير, اعرف ما إذا يمكننا العمل مع فرقة فتيان هذه المرة. اتصل بمينسوك واسأله إذا أنه متاح للسفر معنا إلى آرل. أيضًا, لدينا الليلة تجربة ملابس في متجر غوتشي في قانقنام, لذا قابلني هناك في تمام الساعة 6 مساءًا."

كان كيونقسو في منتصف كتابة التعليمات, قبل أن تتجمد يده في الورقة. حاجبيه انقعدوا معًا عندما نظر نحو جونق إن, الذي كان مشغول جدًا بتثبيت زر كمه.

"عذرًا نحن؟"

ابعد جونق إن نظره عن زره, حاجبيه ترتفع وبرزت شفتيه في عبوس صغير مركّز. بدا غافل عن سبب دهشة كيونقسو.

"نعم نحن."

"جونق إن," تذمر كيونقسو تقريبًا, ينزل قلمه. "اعتقدت أننا تحدثنا عن هذا. توقف عن شراء الملابس الثمينة لي. أنا لست بحاجة إليهم."

"كيونقسو," بدأ جونق إن, الكثير من الأشياء تختلط في عينيه—لمحة من التسلية, اندفاع من الغموض وظلال من السخط. كلهم يجتمعون لجعل شفتيه ترتفع في ابتسامة محببة ومدهشة. "لن نذهب إلى افتتاح متجر أو مجرد مناسبة ودية في الصين. نحن ذاهبون إلى Cruise الموضة. ثق بي, أنت بحاجة إلى هؤلاء. وأنا كذلك."

فتح كيونقسو فمه, مستعد للقتال بالحجج التي بدت منطقية في رأسه. ييدو أن جونق إن أدرك النية في عينيه, لأنه ببساطة رفع حاجبه.

"وإذا ذلك سيغير شيئًا, فأنا لم أدفع لهم. هناك بعض الإيجابيات في كوني سفير قوتشي." تحدث جونق إن, وجهه يتحول إلى قناع خطير مرة أخرى. لو لم يكن اللمعان في عينيه, لكان قد ظن كيونقسو أن رئيسه قد اختفى. أخرج تنهد مهزوم. كان متأكد تمامًا أن جونق إن يكذب بعض الشيء, لكن النظرة التي أعطاها له حبيبه جعلته يلوي شفتيه ويستند ضد مقعده في هزيمة. "6 مساء. سوف أراك هناك."

هز كيونقسو كتفيه, الإيماءة تضيع في تحركاته عندما مد يده لإضافة شيء آخر إلى مخططه.

شعر بجونق إن يبتعد عن المكتب ويعود إلى مكتبه. عندما رأى هيئته الطويلة تتوقف عند المدخل المقوس برؤيته المحيطية, نظر بعيدًا عن ملاحظاته, حاجبيه مرفوعة.

"أخبر الفتى أن يأتي إلى مكتبي بمجرد عودته إلى هنا. يبدو أن علي التحدث معه بنفسي."

تنفس كيونقسو بعمق, يلقي نظرة متعاطفة تجاه مكتب تايونق الفارغ, ثم نحو الباب. لا توجد حتى الآن أي علامة للفتى الأصغر الذي كان من المفترض أن يجلب القهوة للمحررين وشاي لجونق إن.

ابتسم بتكلف, ينظر نحو جونق إن.

"لم تكن لطيفًا تمامًا هذا الصباح. ربما هرب."

ألقى جونق إن لمحة سريعة نحو عقارب الساعة. نظر إلى كيونقسو ورفع حاجبيه, لم يستطع تحديد ما إذا كانت الابتسامة على شفتيه مرحة أم مشؤومة بالفعل.

"إذا لم يعد في الخمس دقائق التالية, فسيتمنى لو أنه هرب."

شاهد كيونقسو اختفاء جونق إن في مكتبه, ثم ألقى نظرة أخيرة باتجاه الباب. هذه المرة, لم يستطع ايقاف الجفول والصفير المنخفض الذي خرج من شفتيه. تايونق حقًا سينتهي أمره. فتى مسكين.

ولكن بما أنه استطاع النجاة من كل ذلك, افترض أن الآخرين سيفعلون أيضًا. وبدا هذا الفتى ذكيًا بما يكفي لمعرفة كيفية حمل صينية بها كأسين قهوة. كيونقسو سيدعمه.

لديه مخاوف أكبر من ذلك الآن. نظر إلى سطح مكتبه, تلك الصور له وجونق إن برفقة المقالات التي تملأ رؤيته وعقله مرة أخرى.

مرر الصفحة بشكل غائب رغم ذلك, ابتسامة صغيرة امتدت ببطء إلى شفتيه بينما تردد صوت جونق إن في ذهنه.

'لا مانع', قد قال. 'إذا كنت مستعدًا'.

نظر كيونقسو فقط إلى معصمه, إلى الساعة التي أصبحت مثل جزء منه. ثم ومضت عيناه إلى الغرفة التي يعرف أن جونق إن يجلس فيها بشعره الفوضوي ووجهه الخطير, يركز على عمله, يلوي شفتيه الجميلتين في تركيز. بعد هذه الليلة, بعد تجربة الملابس الحمقاء تلك, كل ذلك سيكون له. الشعر ليجري أصابعه من خلاله, الوجه ليلمسه بلطف, الشفاه ليقبّلها بجوع. كله.

أغلق كل هذه المقالات وفتح بريده الإلكتروني بدلًا من ذلك. يكتب رسالة جديدة ويرسلها بسرعة إلى العلاقات العامة. أعطاهم الموافقة التي يحتاجون إليها, الضوء الأخضر الذي كانوا ينتظرونه.

كان مستعدًا.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كان كيونقسو متحمس بشكل خاص بينما يقف هناك وينتظر في الطابور. لديه كل أنواع الكتيبات في يديه وربما ابتسامة مجنونة في عينيه وهو يظل ينظر حوله. لن يمضوا سوى يوم واحد في باريس قبل السفر إلى آرل في الصباح, و يخطط للاستفادة القصوى من ذلك.

جونق إن, بطبيعة الحال, قرر أن هذه ستكون الفرصة الأفضل لقضاء بعض الوقت معًا. بالطبع, قرر الانضمام إلى كيونقسو في جولته في المدينة.

الفارق الوحيد هو أن هذه المرة الأولى لكيونقسو في باريس. وبالنسبة لجونق إن, ربما كانت الخمسون. إنه بالتأكيد لا يبدو مبتهجًا بكل شيء كما يفعل كيونقسو.

"بصراحة, الجنوب أجمل," تمتم جونق إن تحت أنفاسه, يعقد ذراعيه, يتمسك بحقيبة قوتشي. كان ينظر حوله مع عبوس, من الواضح أنه مستاء من حقيقة أنه يضطر إلى الانتظار, مثل شخص عادي, للوصول إلى متحف Louvre. "ولماذا يتعين علينا أن نقف هنا وننتظر؟ ألا يمكننا الذهاب إلى مكان آخر حتى يختفي الطابور؟ أنا جائع."

"توقف عن التصرف مثل قاتل المتعة," وبخه كيونقسو بشكل غائب. "إنه يوم جميل, نحن نقضي بعض الوقت معًا ولقد تناولنا الغداء منذ نصف ساعة."

كشر جونق إن قليلًا, عبوس يتشكل على شفتيه بينما ينظر إلى الطابور أمامهم.

لم يستطع كيونقسو منع الابتسامة الصغيرة التي انتشرت على وجهه. كان من غير المعقول كيف جونق إن يلفت النظر بشكل كبير. بين السياح, بدا وكأنه عارض أزياء خرج مباشرةً من نافذة متجر. ومن غير المعقول أكثر هو كيف يبدو مثير ومخيف, بينما يتصرف كطفل رضيع.

"لم أطلب منك الحضور, لقد قررت المجيء بنفسك," هز كيونقسو كتفيه, ينظر إلى كتيباته للتحقق من المعرض الحالي. "يمكنك المغادرة وسنلتقي فقط في الفندق الليلة."

"أنا لن أغادر," سخر جونق إن على الفور تقريبًا. "أتيت لأنني أردت أن أكون معك."

"إذًا تقبّل الأمر." ابتسم كيونقسو نحوه, يعطيه أحد الكتيبات.

  جونق إن أخذه من يده مع تنهد مستسلم. ابتسم كيونقسو فقط من وراء الكتيبات, ينظر إلى حبيبه يتفحص الصفحة.

عينين حادتان اخترقته فجأة ورفع كيونقسو حاجبيه.

"فقط لكي تعرف," بدأ جونق إن, عيناه مسترخية و ابتسامة عريضة على شفتيه. يعرف كيونقسو نظرة المزاح. "سأفضّل الذهاب إلى متجر جيفنشي أو لويس ڤوتيون في شارع الشانزليزيه. مع مكيف وأشخاص لا يدفعونني من جميع الجوانب."

دحرج كيونقسو عينيه, يعقد يده تحت كوع جونق إن ويميل ضده.

"كيف شعور كونك طبيعي؟" أرسل لجونق إن ابتسامة, فقط ليرى أنف الآخر يتجعد قليلًا.

"لن أوصي بذلك." تحرك المحرر حتى يقترب كيونقسو أكثر, ينحني ضده براحة في الطابور الطويل. "أنت الشخص الوحيد الذي يجعل الانتظار-تحت-الشمس-الحارقة أمر يُحتمل."

"عظيم," تحدث كيونقسو. "سأعتبر ذلك مديح."

ابتسم كيونقسو بينما يضع رأسه على كتف جونق إن, غير قادر على منع تلك الابتسامة الغبية من الرقص على شفتيه.

لم يخطر بباله أبدًا أنه سيكون في باريس, مع رجل أحلامه يمسك بيده ويجعله يبتسم, يتشاحنان بشكل هزلي كثنائي متزوجين.

الحياة غير واقعية في بعض الأحيان. مليئة بالمفاجآت.

مليئة بجونق إن.

ابتسم كيونقسو فقط, يضغط نفسه بقوة على ذراع حبيبه للحظة.

"هيا," تحدث, يسحبه إلى الأمام بينما الطابور يتحرك. "لا استطيع الانتظار لرؤيته من الداخل."

"أجل. ربما ستفعل قبل رحلتنا إلى سول يوم الجمعة."

سحب كيونقسو ذراع جونق إن بسبب تصريحاته الساخرة.

جونق إن انتحب.

كيونقسو ابتسم بشكل عريض.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

انحنى كيونقسو ضد جانب الباب الضخم المؤدي إلى شرفة غرفة الفندق خاصتهم. رأى هذا المنظر في الصباح عندما وصلوا, بالتأكيد. كان رائع. ولكن الآن, في الليل المظلم, الأمر ببساطة مذهل. لم يكن لديه كلمات لوصف مدى جمال المنظر.

لم يتفاجئ حتى أن جونق إن سيوفر لهم شيئًا كهذا. سيتأكد من أنهم يقيمون في فندق مجيد مع الكثير من النجوم, في جناح مع شرفة في غرفة نوم تكشف عن منظر رائع لا يستطيع أن ينظر بعيدًا عنه. كان برج إيفل مضاء, تلمع أضواءه في الليل ويجعل كل شيء يبدو أكثر أناقة وأكثر راحة.

هواء المساء كان بارد على جلده, لا تزال قطرات الماء تسقط من شعره وعلى الثوب الأبيض الرقيق الذي ارتداه بعد الاستحمام السريع.

هز كيونقسو رأسه قليلًا بغير تصديق, عيناه تنظران مجددًا إلى المنظر. كانت باريس مشرقة تحته بشكل ساحر.

أنفاسه توقفت في حنجرته عندما أفسدت الريح شعره وشعر بجسد يضغط ضد ظهره. ارتفعت شفتاه من تلقاء نفسها حين ابتسم عندما ضغطت الشفاه الناعمة قبلة لطيفة على جانب وجهه.

"جميلة, أليس كذلك؟"

عض كيونقسو شفته السفلية لمنع الابتسامة من الانتشار أكثر عندما شعر بأنف جونق إن على جلده. ظهرت يد في رؤيته المحيطية, يد تحمل كأس مملوء بالياقوت السائل. قام كيونقسو بخفض رأسه قليلًا, يأخذ النبيذ من يد جونق إن.

"إنها مذهلة."

ابتسم كيونقسو مرة أخرى عندما لف جونق إن يده الحرة الآن حول خصره, يسحبه أقرب إلى نفسه ويضع ذقنه على كتفه.

"شكرًا لك على اليوم," تحدث كيونقسو بهدوء, يميل رأسه نحو جونق إن ووضع يده فوق خاصة الرجل الآخر التي تمسكه من خصره. "استمتعت كثيرًا."

لقد فعل حقًا. جونق إن, على الرغم من تذمراته, كان مستعد للذهاب معه في كل مكان يرغب في زيارته. أخبره جونق إن بحقائق مثيرة للاهتمام حول تلك الأماكن, وقد التقط صورًا له. التقطوا الصور معًا. مشوا كثيرًا, يدًا بيد, لدرجة كان من الغريب ألا يعقدوا أصابعهم الآن مرة أخرى.

"بالطبع," رد جونق إن كان لطيف وابتسم كيونقسو فقط, يستدير في أحضانه.

كان عليه أن ينظرللأعلى عندما سحبهم جونق إن معًا. كان يرتدي أيضًا ذلك الثوب الأبيض من الفندق, صدره الذهبي يطل من تحت القماش. انزلقت أعين كيونقسو على امتداد البشرة المكشوفة, ثم عادت إلى شفاه جونق إن الممتلئة, عينيه الرائعة وشعره اللعين.

ثم ومضت عيناه نحو النبيذ الذي يحمله ورفع يده قليلًا, يقابل أعين جونق إن الجميلة والدافئة.

"نخبٌ لنا؟"

"لنا."

اصطدام الكؤوس بقي يدوي في آذان كيونقسو حتى عندما انتشر المذاق الحلو للنبيذ في فمه وجعله يتنفس في فرحة.

ليس لأن هذا النبيذ لذيذ, بلا شك من زجاجة قديمة محفوظة منذ سنوات. ليس بسبب المنظر الجميل والأضواء البراقة من الليل.

لأن جونق إن أمامه مباشرةً, يعانقه بإحكام. لأن أصابعه تستريح على صدر جونق إن, بالكاد تلمس جلده. لأن وجه جونق إن قريب جدًا من وجهه حتى شعر بأنفاسه على جلده.

شعر كيونقسو وكأنه وقع في الحب مرة أخرى.

لأنهم معًا و ولأن هذا اليوم مدهش جدًا, يوم لكلاهما فقط. لا مقاطعة, لا عمل, لا عقبات. فقط هو و جونق إن.

"هذا مثالي," تمتم جونق إن, يضع كأس النبيذ خاصته جانبًا ولف يده الأخرى حول خصر كيونقسو. قرر كيونقسو أن يتبع ما فعله. بقدر ما كان النبيذ لذيذًا, فهو متأكد أن شفتين جونق إن أكثر حلاوة من ذلك.

ترك كأس النبيذ على المنضدة الصغيرة ومد يديه لعقدها خلف رقبة جونق إن, يخلخل أصابعه في شعر الآخر الرطب.

"أقصد, نحن في فرنسا," همهمَ كيونقسو, يقترب أكثر. "أكثر مكان رومنسي على الأرض."

استجاب جونق إن لشفتيه التي اقتربت من خاصته, يميل للضغط عليهما في قبلة. شفاههم محبوستان في قبلة ناعمة وحلوة, لا يستعجلان. فقط أجسامهم تستجيب لبعضها البعض ببطء, تحت الأضواء المتلألئة في المدينة.

"أي مكان يعتبر رومانسي عندما أكون معك."

همس جونق إن ذلك ضد شفتيه عندما افترقوا للحظة. شعر كيونقسو بقلبه ينبض بقوة وأصابعه تتجعد حول رداء جونق إن.

ارتفع على أصابع قدميه لضرب شفتيهما معًا مرة أخرى, يفاجئ جونق إن.

إنه جائع لذلك. أراد أكثر من ذلك. المزيد من جونق إن.

حصل عليه لنفسه طوال اليوم ورأى كم كان مذهل. يشعر بالجشع. يريد كل جونق إن.

شفتين مصرة وأصابع تتجول.

"انتظر," تحدث جونق إن, صوته يلهث ومبحوح. نظر كيونقسو إلى تلك الأعين البنية تصبح مظلمة. تصبح محتاجة أكثر. "سنسافر إلى آرل صباح الغد. يجب أن نحصل على بعض النوم."

"هناك شيء آخر أفضّل الحصول عليه."

"ألا تشعر بالتعب؟" سأل جونق إن بهدوء. "لقد قضينا طوال اليوم بالخارج."

قام كيونقسو برفع حاجبيه, يعطي حبيبه نظرة.

"ما هذا؟ هل تحاول أن تضعني في الفراش؟"

سخر جونق إن من ذلك, أصابعه تشتد حول خصره وتسحبه, اجسادهم تتصادم معًا.

"فقط من باب الملاطفة, حبي," تحدث جونق إن, صوته مبحوح ومحتاج. نظراته—مفترسة. "سأفضّل مضاجعتك في السرير."

قهقه كيونقسو عندما انحنى جونق إن وحمله بين ذراعيه القوية, ساقاه تلتف حول خصره بينما يمسك أكتافه. قهقهاته تم كتمها بفم جونق إن عندما قبّله مرة أخرى. لا آثار للتردد. فقط احتياج مباشر ونقيّ.

كان قلبه ينبض بصوت عالٍ عندما عادوا إلى غرفة النوم, الستائر خلفهم ترقص في مهب الريح.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كان يوم طويل جدًا. استعد جونق إن في الصباح الباكر, يرتدي ملابسه, قطعة قطعة, فنان مكياجه ومصففي الشعر يتبعونه طوال اليوم. مينسوك كان يصرخ على الناس من فريقه لضبط الأنوار والعاكسات بينما يأخذ صورة بعد صورة.

جونق إن لن يحضر مجرد Cruise في المساء. كان شخصية عامة. الشخصية العامة.

لديه عمل للقيام به.

لذا من وقت مبكر من الصباح, لحظة وصولهم إلى آرل, تحول جونق إن إلى تلك الرؤية الرائعة التي تقف أمامه الآن, جمال وجهه يصبح أجمل أكثر بمكياج دقيق, الملابس تلائم شخصيته تمامًا بينما يتموضع لالتقاط الصور بدون جهد.

بإمكان كيونقسو الوقوف فقط وراء الكاميرات والابتسام بفخر على المشهد أمامه.

ذلك الرجل. الإله, ملكه. حبيبه.

كان يحاول استيعاب الأمر, يحاول أن يكتشف كيف تحولت الحياة له, لكلاهما حقًا, لكنه لم يستطع ذلك.

كل ما يعرفه أنه أكثر شخص محظوظ على وجه هذه الأرض لأن يمكنه مناداة كيم جونق إن بخاصته. لا أحد آخر لديه مثل هذا الامتياز.

لكن جلسة التصوير انتهت في النهاية وانتشروا مصممو جونق إن في الوقت الحالي. بوقت لاحق, أتوا وعدلوا مكياجه وشعره قبل مغادرتهم لحضور العرض.

مينسوك رحل أيضًا. تثاؤب كبير وعميق على شفتيه حين عذر نفسه.

وهذا تركهما الاثنان فقط في غرفة الفندق الكبيرة. كلاهما والقليل من الوقت حتى العرض الليلة.

لقد بدأ مع رغبة جونق إن في الاستعداد.

و انتهى بعضّ كيونقسو لشفتيه في انعدام ثقه وحواجب معقودة.

"لماذا ترتدي الكثير من الطبقات وأنا عالق مع الهراء الشفاف؟!"

في النهاية الأمر غير عادل.

جونق إن يرتدي بنطال أحمر منقوش وجاكيت مطابق. تحته يرتدي قميص سماوي مع سترة بلون النبيذ التي كانت تصل إلى فخذيه.

كان كيونقسو مرعوب جدًا عندما نظر للمرآة والفارق الصارخ بينه وبين ملابسه. بينما جونق إن مستور بالكامل, من الرأس إلى أخمص القدمين, و يبدو أنيقًا مع حذائه الأسود, شعر كيونقسو أنه عاري أكثر فأكثر بينما يحدق في انعكاسه.

لم يكن عارِ حقًا.

كان يرتدي بنطال مخصص يصل إلى أعلى معدته, فوق ضلوعه تقريبًا. هذا جيد. إنه بخير مع البنطال. كان القميص الذي يطارده منذ أمد طويل ويعطيه كوابيس.

إنه شفاف وحشي من الدانتيل الأسود والكشكشة, كل شبر من صدره وذراعيه مرئيين من خلال النسيج الرقيق. كلما حدق أكثر, تساءل أكثر عن سبب موافقته على ذلك في المقام الأول عند تجربة الملابس في سول. ندم بشدة على ذلك الآن.

همهمة جونق إن المنخفضة أخرجته من أفكاره.

"همم, أحب ذلك." تحدث جونق إن وكاد ينكمش كيونقسو عندما شعر بيدين على كتفيه. تنزلق أسفل النسيج أسفل ذراعيه, عينيه مدرّبه لرؤية كل التفاصيل الصغيرة في المرآة. "فوق ذلك, أخبرني بيكهيون أنك تحب الأشياء الشفافة."

كيونقسو كاد يلعن بصوت عال.

اللعنة على بيون بيكهيون واللعنة على ذاكرته الغبية. استرجع ذكريات لتلك المرة حين قال أنه أحبّ القميص الشفاف الأسود أفضل من سترة الثعبان المرعبة. و ذلك فقط لأنه ظل يتخيل أن يلبسه جونق إن.

من المؤكد أنه لم يفكر مطلقًا في ارتداء هذا النوع من الأشياء.

"لا تُدخل بيكهيون إلى هذا," عبس كيونقسو على نفسه في المرآة, ذراعيه ترتفع تقريبًا دون وعي إلى صدره. "ابدو سخيفًا."

"تبدو جميل."

قابل كيونقسو أعين جونق إن في المرآة ولم يكن هناك سوى الصدق في نظراته. الصدق والتركيز وكيونقسو أدرك أن جونق إن لا يكذب. ليس لأشياء كهذه. لم يقل هذا فقط لأنه حبيبه.

جونق إن رئيس تحرير أكبر مجلة للأزياء في العالم.

قال ذلك لأنه يعنيه حقًا.

"تعال إلى هنا," تحدث جونق إن فجأة, يمسك معصمه بلطف ويسحبه. "اسمح لي أن اصلح ذلك لك."

نسي كيونقسو للحظة شعوره بانعدام الثقة الذي شعر به مع ملابسه الجريئة عندما جلس جونق إن على الأريكة بجانب السرير, يقرّبه من ساقيه.

كانت عيناه مركّزة على بنطاله, أصابعه تتحرك بثبات, حيث بدأ يدس كل سنتيمتر من ذلك الجزء الشفاف بعناية داخل البنطال, مما يخلق موجات متدفقة تمامًا من القماش.

أكثر من إحساس ذلك النسيج الشفاف, أنفاس كيونقسو توقفت على أصابع جونق إن تلمس صدره عبر الجزء العلوي, يترك آثار دافئة على جلده.

"كيونقسو؟"

همهمَ كيونقسو أثناء إلقاءه نظرة أخرى نحو المرآة, لا يزال بشكل غائب يشك في كل شيء. كاد يتنهد.

"أريدك أن تكتب مقالة عن هذا الحدث."

اتسعت عيناه بينما ينظر إلى وجه جونق إن الخطير تمامًا وهو يواصل تثبيت كل ملليمتر لعين من قميصه مع عينان دقيقه كالصقور. لم يكن يبتسم. لم يكن يبتسم بتكلف أو يضحك. لم يكن ينظر إليه.

لديه قناع جديّ على وجهه, شكل رئيس تحرير فوغ.

جونق إن لم يكن يمزح.

"...ماذا؟"

لم يبدُ جونق إن متأثر ولو قليلًا, بدا غافل تقريبًا عن الانهيار الذي أصاب الفوضى داخل جسم كيونقسو حاليًا. أخرج نفس مرتعش, ينتظر الرد الذي جاء بسرعة, بهدوء, بكلمات محسوبة وهادئة.

"أريدك أن تكتب ميزة حول الـCruise من أجل العدد القادم للمجلة."

شعر كيونقسو بقلبه ينبض بقوة وأنفاسه تترك صدره في الحال.

لم يقصد أن يبدو ذلك وكأنها سخرية. أو ربما فعل, لم يكن متأكد.

كل ما يعرفه هو أن ذلك البنطال عالي الخصر كان فجأة ضيق حول جسمه وكان التنفس أكثر صعوبة.

رفع يد مهزوزة لوضعها على جونق إن, يمنعه من دس جزء آخر من القميص.

نظر جونق إن أخيرًا إليه, عيناه واسعة وصبورة.

الآلاف الأشياء كانت تدور في ذهن كيونقسو, آلاف الأشياء جعلت من الصعب عليه التحدث, من الصعب عليه حتى التحرك. حدق فقط في جونق إن, كل شيء بدأ يبدو ضبابي بينما يحاول جمع أفكاره.

في النهاية, تنفّس تنهيدة مرتعشة اخرى, يده تدفع خاصة جونق إن.

"لست هنا من أجل ترويج مثير للشفقة."

هز جونق إن رأسه على الفور, حاجبيه تنعقدان معًا حين وقف من الأريكة الصغيرة, يقترب من كيونقسو ويغلق تلك المسافة بينهما.

"هذا ليس ترويج مثير للشفقة," تحدث بثقة, يرفع يده ليمسك كتف كيونقسو بإحكام. انزلقت ذراعه بشكل مطمئن بينما ينتظر كيونقسو يقابل عينيه في النهاية.

لرؤية كل ذلك الإخلاص يتدفق منهم, كل ذلك بصراحة.

كيم جونق إن قوي و مخيف. دائمًا يقول ما في ذهنه. يحصل دائمًا على ما يريد. لكنه لم يكن كاذب. لم يكن كذلك ابدًا. لم يكن هناك أي شيء يخبئه, و كيونقسو رمش نحوه والحقائق التي يقولها.

"قرأت أعمالك," تحدث جونق إن بلطف حين رفع يده ليمسك وجه كيونقسو. انزلق إبهامه على جلد وجنتيه, يرفع وجهه للأعلى حتى لم يكن أمامه خيار سوى النظر إليه فقط. "إنها جيدة, كيونقسو. جيدة حقًا."

"أعما... أعمالي!؟" سأل كيونقسو, نفس آخر يتركه بينما يهز رأسه في حيرة, يده ترتفع لتمسك خاصة جونق إن. "متى بحق الرب قرأتهم؟ كيف حصلت عليهم؟"

"أعطتهم ويندي لي."

لوى كيونقسو شفتيه, كتلة في حنجرته. كتلة كانت مزيج من كل تلك المشاعر المختلفة التي يشعر بها.

لم يعرف ما إذا كان غاضب أم سعيد. غاضب من تعرضه لموقف كهذا, أو سعيد لأن جونق إه يظن أن كتاباته جيدة. ليس جونق إن حبيبه. جونق إن, المحرر.

تنقس بعمق, يحاول المحافظة على صوته.

"لم تكن تملك الحق."

"لم يكن لديها خيار," صحح جونق إن, يمسك يديه بين راحة يده ويضغطهما ضد صدره. "كان ذلك أو وظيفتها."

"أنت إنسان فظيع."

"فظيع؟ لا," ابتسم جونق إن, يميل لضغط جبينهما معًا لفترة قصيرة. "أناني؟ بالطبع."

أغلق كيونقسو عينيه بإحكام حينها و تعثر في مكانه عندما تراجع جونق إن وترك يداه للوصول إلى المكتب بكل تلك الاكسسوارات.

حاول تنظيم انفاسه, حاول التأكد من أنه يفكر بوضوح قبل فتح عينيه. قبل أن يقول شيئًا غبي مرة أخرى.

التفت فقط لإلقاء نظرة على أكتاف جونق إن الواسعة بينما يميل نحو تلك الخواتم والأساور والقلائد التي جلبهم المصممون.

"جونق إن," بدأ كيونقسو بحذر. "عندما قلت أنني لست مستعدًا لهذا المنصب, لم أكن أقصد ماري كلير فقط. قصدت فوغ كذلك."

أخذ جونق إن وقته بينما ينظر إلى الاكسسوارات, عينيه الحادة تفحص كل شيء على الطاولة قبل أن يلتقط أخيرًا بعض القطع ويستدير. لوى كيونقسو شفتيه بقلق عندما سار حبيبه نحوه, مد يده ليمسك خاصته بلطف ويرفعه حتى يضع أول خاتم أسفل إصبعه.

"أدرك ذلك جيدًا," تحدث جونق إن, يقوم بضبط الخاتم بعناية بينما أصابعه تلعب مع خاصة كيونقسو. سحب الخاتم الثاني وبدأ في وضعه أسفل أصبعه الآخر على يد كيونقسو. "أنا لا أعطيك الوظيفة. ليس بعد, على أي حال."

خاتم آخر على إصبع آخر.عاصفة أخرى في قلب كيونقسو بينما يومض نحو جونق إن.

"فكر في هذا كمقابلة. كإختبار, إذا صح التعبير," تحدث جونق إن, يلفّ يديه حول أصابع كيونقسو وأخيرًا ينظر في عينيه. رفع حاجبيه قليلًا. "أريد رؤية ما يمكنك فعله بالمقال. أريد رؤية كيف ستضع كل هذا في كلمات. كلماتك."

شعر كيونقسو بالارتياح في ثواني وتم استبدال ذلك بموجة من العواطف القوية التي ظهرت في صدره.

إدراك مفاجئ بأن هذا كان أكثر من مجرد فرصة أخرى.

عاد إلى الواقع عندما شعر بأصابع ناعمة تمسك وجهه مرة أخرى, عندما أصبحت الأعين البنية هي كل ما يراه.

"سأقوم بتحريره شخصيًا," تحدث جونق إن بهدوء, وعد رسمي. "سأساعدك."

ارتفعت حواجب جونق إن بخفة في سؤال و عالم كيونقسو بأكمله دارَ حين أدرك أن المحرر ينتظر إجابة. قرار.

مد يده إلى الأعلى, أصابعه تمسك يد جونق إن بإحكام. لا نية لتركه.

إدراك مفاجئ أن هذا أكثر من أي فرصة.

جونق إن يظهر الاهتمام بعمله. جونق إن على استعداد لدعمه.

جونق إن يؤمن به.

الإيماءة الأولى كانت صعبة. أصعب شيء كان على كيونقسو القيام به.

لكنها الحركة البسيطة التي أطلقت العنان لكل شيء تلا ذلك. الإيماءات الأخرى, الإبتسامة الصغيرة المترددة تتفتح ببطء على شفتيه, أصابعه تتسكع ببراعة على سترة جونق إن ليمسكه أقرب.

"حسنًا," همس, لا يثق في صوته. "سأفعل ذلك."

بدا جونق إن أشياء كثيرة بلمح البصر—سعيد, راضي, مرتاح. ولكن قبل كل شيء, بدا فخور.

فخور, عندما انزلقت أصابعه أسفل النسيج الناعم لقميص كيونقسو الشفاف وتمسّك بخصره.

فخور, عندما اقترب منه.

فخور, عندما قبّله, الابتسامات تمتد على شفاههم في منتصف قبلتهم.

"انتظر," كسر جونق إن القبلة فجأة, لمعان في عينيه بينما يدفع كيونقسو نحو المكتب مع كل تلك الاكسسوارات. تفحصت عيناه السطح بسرعة, قبل أن يمسك بالشيء الوحيد الذي فكر فيه. "دعنا نجرب هذا."

بالكاد رأى كيونقسو وميض من شيء أسود قبل أن تمتد يديه إلى أعلى رأسه. شعر به يقوم بترتيب الاكسسوار بعناية على شعره, أصابعه ناعمة ولطيفة.

كان مشغول جدًا بالنظر إلى وجهه, ينتقل من التركيز إلى شيء آخر. شيء أكثر دنيوي, شيء أكثر إنساني.

شيء مثل الروعة. شيء مثل الحب.

"تبدو جميل," كرر جونق إن. "تبدو خطير."

أصابع جونق إن انزلقت من شعره ووصلت لكتفيه. انتشرت راحة يده على صدر كيونقسو, كما لو أنه يحاول التقاط نبضات القلب تحت أطراف أصابعه. كما لو أنه يحاول سمع كيف أنه ينبض من أجله فقط.

عندما التقت نظراتهم مرة أخرى, رأى كيونقسو بريق في أعماق أعين جونق إن. رأى الابتسامة المذهلة قبل أن تصل إلى شفتين جونق إن حتى.

"فلتنظر إلى ذلك," تحدث جونق إن بهدوء, تتحرك عينيه لينظر إلى كيونقسو وعمله اليدوي. بدا وكأنه يغرق, ضباب معين في صوته. نظر ببطء للأعلى مرة أخرى, نحو نفس اللمعان في عينيه. "الشيطان يرتدي قوتشي."

ابتسم كيونقسو قليلًا, ينظر إلى يديه. تلك الأيدي الغبية. لماذا يقفون بلا جدوى إلى جانبيه بينما يمكنهم أن يمسكوا كل ما يكون خاصته.

امتد ليمسك يد جونق إن قبل أن يستدير في حضنه, يواجه المرآة الباردة التي لا ترحم.

المرآة نفسها التي كان ينظر إليها منذ دقائق فقط, وكره كل ما رأته عيناه.

ولكن الآن رأى كل شيء بشكل مختلف.

رأى شاب يحدق به بعينين واسعتان. ولم يكن هناك شك في تلك الأعين.

فقط اطمئنان. الرجل الذي يحدق في وجهه سعيد. لديه كل شيء في العالم. العالم ملكه.

بدا, لمرة واحدة, قوي. بدا وكأنه استطاع اصلاح كل شيء.

يبدو, للعالم, كامل.

لكن لم يكن بسبب الدانتيل الشفاف, البنطال الأسود لأعلى الخصر والأحذية ذات الكعب أو تلك الاكسسوارات الثقيلة على أصابعه. ولا حتى التاج الأسود الصغير من الورود المعدنية الملتوية التي تستريح بشكل مريح على رأسه. لم تكن تلك الأشياء التي تجعله كامل.

بل الرجل الذي يقف ورائه ببراعة وأناقة. مع ابتسامته الداعمة والمحبة.

جونق إن, الذي دائمًا يسانده. جونق إن, الذي دخل حياته مثل العاصفة. مثل إعصار مدمر وخطير.

إعصار حوّل كل شيء. العاصفة التي غيّرت نفسه القديمة.

لأنه بعد كل عاصفة هناك شيء جديد. التوهج الناعم لضوء الشمس المشرق.

وذلك الضوء, كان ابتسامة جونق إن. قلب جونق إن.

ومثل أشعة الشمس الأولى, كانت لطيفة وناعمة. ذهبية.

"شكرًا لك," تحدث بهدوء, أصابعه تشتد حول يد جونق إن. الكلمات جعلت جسده كله يهتز. الهزات ترتفع من داخله. "لكل شيء."

ليس فقط لهذه الليلة. ليس فقط للزيّ, وليس فقط للملابس الجميلة. ليس فقط لإتاحة الفرصة للقيام بما أراد فعله حقًا. لا.

لكل شيء.

لمساعدته على رؤية هذا الرجل في المرآة. لمساعدته في العثور على أفضل جزء من نفسه.

شد جونق إن ذراعيه حول كتفي كيونقسو, يمسكه عن كثب بإحكام.

كانت ابتسامته صغيرة ومدركة عندما تقابلت نظراتهم من خلال المرآة, عيناه تشرقان بكل الحب في العالم.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

الأمر كله يتعلق بالثقة, قد أخبره بيكهيون ذات مرة. إنها تتعلق بكيفية فهمك لنفسك قبل كل شيء.

لم يعرف كيونقسو تمامًا ما كان يعنيه بيكهيون في ذلك الوقت.

ولكن ليس الليلة. هذه الليلة بقيت تدق في رأسه بصوت عال وواضح.

كان عليه شكر بيكهيون يومًا ما. لأنه فهم أخيرًا.

الليلة, كان واثق. الليلة, كان العالم كله له.

الليلة, وقف أمام كل تلك الكاميرات ورأسه مرفوعة بشكل عالِ.

الليلة, لم يكن خائفًا من مواجهتهم. لم يكن خائف من أن يكون جريئًا.

كان كل شيء عن الثقة حقًا. لأن الشخص الذي كان ينتمي إليه منذ عام فقط لم يكن ليظن أنه سيكون هنا الآن. كان سيضحك قبل سنة واحدة.

ولكن ها هو هنا.

في رحلة أزياء في فرنسا المذهلة, مع جونق إن بجانبه يمسكه بإحكام ولا يتركه. كان مع الرجل الذي يحبه ويفعل شيء لم يخطر بباله مطلقًا أنه سيفعله حقًا.

كان يرتدي قوتشي وأحبّ ذلك واللعنة.

أحبّ ذلك كثيرًا.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

62.6K 3.7K 13
فُرِضَتْ نْوتِاتِهِ عَلي ، وَتَرِ قَلْبِ .. • • عِلاقه مُحرمه! التصنيف ' b × b KaiHun SeKai
6.4M 278K 37
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...
150K 6.1K 22
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...
226K 12.8K 31
عائليه آل ريدشر ذو سُلاله عريقه بفرنسا لكل فرد منصب بارز بالدوله تُقدس العمل كاي ريدشر قرر ان يكون مميز من بين أفراد عائلته فأختار ان يُصبح عارض لما...