The Devil Wears Gucci 😈 // K...

Od theywontknow

287K 14K 11.6K

كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون... Více

CHAPTER ONE
CHAPTER TWO
CHAPTER THREE
CHAPTER FOUR
CHAPTER FIVE
CHAPTER SIX
CHAPTER SEVEN
CHAPTER EIGHT
CHAPTER NINE
CHAPTER TEN
CHAPTER ELEVEN
CHAPTER TWELVE
CHAPTER FOURTEEN
وجهة نظر المحرر.
CHAPTER FIFTEEN
CHAPTER SIXTEEN
وجهة نظر B.
CHAPTER SEVENTEEN
CHAPTER EIGHTEEN
Back-of-Book (fin.)
The Devil's Black Card // Vol. 2

CHAPTER THIRTEEN

12.6K 617 175
Od theywontknow

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"هل اكدت حضور جونق إن لحفل افتتاح لورين رالف؟" سأل سيهون في المكتب الهادئ, الصوت الوحيد يخرج من أصابعهم الذين يرقصون بلا نهاية على لوحة المفاتيح.

"ليس بعد," أجاب كيونقسو, عينيه ملتصقة بشاشة الكمبيوتر, رؤيته تصبح ضبابية من قائمة البريد الإلكتروني الذي لم يتم الاجابة عليه. همهمَ سيهون. "فقط رفضت مقابلة Dazed."

"حسنًا. سأقوم بتأكيد لورين رالف وأنت قم بفعل قوتشي." تحدث سيهون, النقر من أصابعه بدأ يصبح أقوى حيث بدأ يكتب البريد. "هل قال أي شيء عن عرض Miu Miu في هونق كونق؟"

"لا يريد الذهاب لهونق كونق," تحدث كيونقسو بشكل غائب, يحملق نحو البريد الجديد الذي ظهر في صندوقه من العلاقات العامة. همهمَ سيهون بتفهم بينما تفحص كيونقسو البريد. أكتافه سقطت. "لدينا المزيد من أوراق العمل من المحامين. سأذهب لاستلامه من قسم العلاقات العامة."

"عظيم, شكرًا." تحدث سيهون بتشتت, عيناه تتحرك من هاتفه, إلى المخطط على مكتبه, إلى اللابتوب والكمبيوتر, ثم إلى التقويم المعلق على الحائط. "حين تذهب إلى الطابق السفلي, قم بجعل المحررين يحركون مؤخراتهم اللعينة إلى هنا. جونق إن سيكون هنا بأقل من نصف ساعة ولم يبدأوا حتى بتجهيز البروفة. سيغضب إذا تأخروا مجددًا."

أوه, تبًا. صحيح. البروفة.

لقد انزلق من ذهن كيونقسو تمامًا. أنهى الجملة الأخيرة من البريد الإلكتروني, يقرأها بسرعة, رغم أنه أصبح إجراءًا في هذه المرحلة لكتابة نفس الشيء مرارًا وتكرارًا. ثم ضغط زر الإرسال, يسحب جهاز الآيباد وكاد يسقط من مقعده عندما دفعه بقوة.

قام سيهون بإلقاء نظرة عليه فوق اللابتوب, ربما يتساءل ما هي اللعنة التي يقوم بها, لكنه لم يقل أي شيء. لم يكن لديه الوقت الكافي ليسخر, افترض كيونقسو حين ركض خارج الغرفة.

كان لديهم الكثير من العمل للقيام به, كالعادة. تنهد كيونقسو, يرسم خطة في ذهنه—العلاقات العامة, مكتب بيكهيون, مكتب جونميون, مكتب كريستال, اتصل بسولقي والمصممون, تجهيز مكتب جونق إن. و 29 دقيقة فقط.

ضغط شفتيه معًا وبدأ يمشي مجددًا. لم يكن هناك وقت لتضييعه.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"أرسلت شانيل لنا بعض العناصر من مجموعة الصيف خاصتهم للمجلة." قرأ جونميون من الدفتر. "وكذلك فعلوا ڤالنتينو."

رفع كيونقسو نظره من ورقته في الزاوية لينظر إلى جونق إن و كيف عيناه تتفحص رفوف الملابس, أصابعه الأنيقة تمسح على الأقمشة باهظة الثمن.

هناك نظرة جادة على وجهه, تجعد بين حاجبيه.

لم يستطع كيونقسو النظر إليه لفترة طويلة. وبدلًا من ذلك, نظر إلى الأسفل, أصابعه تتحول إلى اللون الأبيض من قبضته المحكمة على الدفتر. ذنب البقاء صامت يأكله من الداخل.

كان مشغول للغاية منذ بداية الأسبوع في العمل للتفكير في عرض ويندي بمزيد من التفاصيل. شعر بالذنب, شعر أنه مخطئ لعدم جعل رئيسه يعرف ذلك بعد. وحتى الآن لم يكن لديه الوقت لفتح الموضوع. لم يكن لديه الوقت الكافي للتفكير في الأمر—باستثناء الليالي بلا نوم واستراحات الغداء القصيرة في العمل. فقط التحديق في البريد الإلكتروني من ويندي ولا يفعل أي شيء. التحديق والتساءل.

لكن رؤية جونق إن—كان ذلك مختلفًا. رؤية جونق إن يمشي داخل المكتب كل يوم مع وجهه الرائع وعيناه الناعمة والجميلة—الآن كان هذا نوعًا مختلف من الألم. نوع مختلف تمامًا من الذنب. تسبب بالألم يزحف في صدره—ببطء ولكن بثبات, بينما يشعر أن عواقب عدم اخبار حبيبه عن ذلك تتراكم قبل أن يتخذ قرارًا.

قلق. هذا ما كان يسيطر على قلب كيونقسو منذ ذلك الصباح الفظيع الذي شاهد فيه بريد ويندي الإلكتروني. هذا ما كان يمسك قلبه في قبضه ضيقة, دون تركه حتى لحظة. قلق, لأنه لا يعرف ما يريد. كان في صراع.

"هذا لن ينجح," تحدثت كريستال في النهاية, صوتها الحاد يخترق الصمت و أفكار كيونقسو. "العقد مع الفرقة الكورية تلك؟ من المفترض أن يكون لدينا صور مع هؤلاء الفتيان في العدد القادم وكل ما حصلنا عليه من شانيل هو تنانير."

"هذه بالتأكيد مشكلة, لأن لدينا أيضًا عقد مع شانيل لعرض العناصر الخاصة بهم."

ارتفعت أعين كيونقسو مرة أخرى بشكل متردد, ينظر إلى ظهر جونق إن مجددًا بينما كان رئيسه ينظر من خلال رفوف الملابس. بدا جونميون وكأنه يواجه مشكلة في الرياضيات, بينما ظلت كريستال تعبس نحو المحرر الآخر.

"حسنًا," تحدثت, تتحدى جونميون. "ما الذي تقترح أن نفعله مع ثلاثة رجال؟"

"هاه," تعجب بيكهيون من الجانب ذكّر كيونقسو بأنه كان أيضًا في الغرفة. مصاصة بين أسنانه وابتسامة خبيثة تظهر على شفتيه, يستند ضد رف الملابس بينما الجميع ينظرون إليه. "الآن هذا يعيدني للماضي."

"ليس لدينا وقت لذلك," عبست كريستال نحوه, بينما أغلق جونميون عينيه وأخذ نفسًا عميقًا. نظر كيونقسو إلى الأسفل لإخفاء نصف ابتسامته على شفتيه. لم يكن يعرف لماذا هذان الشخصان دائمًا جادان. لقد ظن أن نكتة بيكهيون مضحكة.

كانت نكتة. صحيح؟

عادت عيناه نحو الشخص ذو الشعر الأحمر, الذي كان يبتسم بتكلف على الذكريات البعيدة وربما لم يكن يمزح على الإطلاق. رمش كيونقسو نحوه فقط, يضع في عقله أنه ربما سيسأله لاحقًا. أو ربما لا يجلب الموضوع ابدًا. إنه في صراع.

"سوف نستخدم هذا," تحدث جونق إن في النهاية, يتجاهل مشاحنات الجميع ويسحب بعض السراويل الحمراء الطويلة ذات مظهر الواسع ومضحك. إنهم يشبهون التنورة تقريبًا إذا لم ينتبه. مد يده لاختيار واحدة من قبعات الصوف مع شعار شانيل. "وسنقوم باستخدام هذه أيضًا."

"هل يجب عليّ الاتصال بسولقي؟" كريستال سألت, تحدق بالملابس. رمش كيونقسو بسرعة على النظرة الغير معجبة بوجه جونق إن.

"لماذا ستتصلين بسولقي؟"

"حسنًا..." أشارت كريستال نحو البنطال الذي يشبه التنورة, يتعثر صوتها.

عرف كيونقسو ما الذي تقصده. نوعًا ما. تلك ملابس للإناث, حتى هو بإمكانه المعرفة—ملاءمة وأنيقة. يبدو أن المشكلة الرياضية التي واجهها جونميون قد تطورت فقط إلى حساب التفاضل والتكامل, بالحكم من تعبيره المشوش.

"هذه للفرقة الكورية," تحدث جونق إن مع نبرة هادئة. "اتصلي بمصمم الأزياء خاصتهم, واجعليهم يغيرون الملابس إذا لزم الأمر. وإذا لديهم أي شكوى, فأخبريهم أننا سنكون سعداء بإلغاء التصوير."

"لكننا لسنا—"

"نحن بحاجة إلى قميص لذلك," قاطع جونق إن ما كان سيقوله جونميون. "شيء أسود."

"شيء مثل ألكساندر وانق؟" اقترح بيكهيون, مصاصة معلقة من زاوية فمه بينما يمسك قميص يحمل شعار أبيض في المقدمة.

أومأ جونق إن, على ما يبدو راضي, لأنه أخذ قطعة الملابس من يد بيكهيون وأحضرها إلى بقية الزيّ.

"مثالي."

كيونقسو بسرعة دّون المعلومات المهمة, المصممين والفرقة الذين كانوا يقصدونهم. بحاجة للتأكد من قيامه هو وسيهون بشحن الملابس إلى إدارة الفرقة في أقرب وقت ممكن حتى يتمكنوا من العودة إليهم.

"حسنًا, هذا كل شيء بالنسبة للغلاف." استند جونق إن على مكتبه. "دعونا ننتقل إلى التصوير الخارجي والمقالات العائلية. رأيت الأفكار من قسم الفن."

"نعم, لقد تلقينا الأفكار كذلك," تحدث جونميون. "لقد توصلوا إلى مخطط النزهة, لذا يمكننا وضع النص في شكل—"

"لا," كان صوت جونق إن بارد تقريبًا حين تحدث و كيونقسو لوى شفتيه, يكتب بسرعة في دفتره. "ما أحتاج معرفته هو من الذي فكر بشيء سخيف وطفولي كهذا."

لم يقل جونميون أي شيء, من الواضح لم يرغب في اخبار اسماء زملائه. لم يبدو جونق إن مهتم بهم بالفعل, لأنه عبس واستمر.

"نحن لسنا مجلة للمراهقين أو احدى تلك المنشورات التي تكتب عن الحياكة والرسم." كيونقسو كاد يجفل على صوت جونق إن. لم يكن سعيدًا, يمكنه الملاحظة. لم يخبره حتى عن عرض ويندي بعد. الفكرة لوحدها تجعل جلده يزحف. "نحن فوغ. وأنت تقترح موضوعًا للنزهة."

كان هناك صمت في الغرفة, لا أحد يجرؤ على قول أي شيء, حتى استنشق جونق إن في النهاية وعقد ذراعيه أمام صدره.

"هل لديكم شيء أخر؟"

أعين كيونقسو ذهبت من كريستال إلى جونميون, كلاهما ينظران إلى ملاحظاتهما, أصابعهم تتحرك حول الأوراق في أذرعهم. لا يبدو أن لديهم أي شيء.

بيكهيون, على الجانب الآخر, أخرج المصاصة من فمه بصوت عالٍ, يسحب نفسه عن الرف ويتجاهل جميع الملاحظات التي قد تكون لديه.

"إنه تصوير في الخارج, أليس كذلك؟" سأل, يسير للامام. "إذًا معسكر."

"معسكر؟" سألت كريستال, في حيرة. "ذلك النوع من المعكسر مثل سراويل باللون البيج وشارات فتيان الكشافة؟"

"لا," أعطاها بيكهيون نظرة. "معسكر الموضة. مثل إشارة إلى حفل الميت قالا القادم. سيكون من الجميل طرح ذلك في المقالات على أي حال, العلاقات العامة يحصلون على طلبات لذلك كل يوم. سيكون لمسة لطيفة ولعب بالكلمات إذا قمنا بالتصوير في الخارج."

نظر كيونقسو نحوه, يبدو وكأنه طالب جامعي في الهودي الواسع والحذاء الرياضي وليس كواحد من أغنى المصممين والمحررين في نخبة الأزياء في سول.

بيكهيون فقط لوّح بالمصاصة حوله, يتحرك بعنف.

"كبيرة ومبالغ فيها. مرحة, ولكن أيضًا أنيقة. ليس من الضروري أن يكونوا عارضين أزياء وملابس. ممكن أن ندخل الفن." بيكهيون تحدث. "أو يمكننا جعل عارضات الأزياء يرتدون ملابس معاصرة أمام قطع فنية من القرن السابع عشر. تتبّع أصول الأزياء كما نعرفها... هيا. هل يمتلك أي أحد رؤية؟!"

رفع جونق إن يده, لفترة قصيرة, يمنع بيكهيون من التحدث بعد الآن. كان الهواء في الغرفة موّتر, ولم يجرؤ كيونقسو على الحركة.

يعرف تلك النظرة في عينا جونق إن—دقيقة وحازمة. يمكنه عمليًا سماع المعدات في دماغه تتحرك بوتيرة لا تصدق. الرؤية والأفكار تتجمع لوضع خطط العدد القادم.

"هذه فكرة عظيمة," تحدث جونق إن, مما تسبب في ظهورابتسامة سعيدة على وجه بيكهيون. "رائعة, في الواقع. هذا ما سنقوم بفعله."

بدأ كيونقسو يخربش في دفتره بمجرد أن بدأ جونق إن في التحدث.

"نحن بحاجة إلى التواصل مع العلاقات العامة على الفور ونطلب منهم حل القضايا القانونية. تواصلوا مع المعارض والمتاحف, قوموا بمعرفة ما هي متطلبات إعارة القطع الفنية لالتقاط الصور."

"سيكون الأمر معقدًا للغاية رغم ذلك," رفع جونميون حاجبيه. "قطع فنية من القرن السابع عشر؟ من الذي سيسمح لنا باستخدامها في الصور؟"

"أعتقد أننا سنكتشف ذلك قريبًا بما يكفي," تحدث جونق إن بينما ينظر نحو كيونقسو الذي تفاجئ في الزاوية. "اتصل بالمدراء, أخبرهم أنني أريد مقابلتهم عند الساعة الخامسة اليوم. بمجرد حصولنا على الضوء الأخضر من العلاقات العامة, ابدأ في الاتصال بالمعارض ودعني أعرف ما يقولونه حول ظروفهم."

"كريستال, سأحتاج منك البدء في استكشاف المواقعكلما كان أقدم, كلما كان ذلك أفضل. ضريح, سرداب. أريد أن تكون أصيلة. جونميون, قم بمعرفة ما إذا يمكننا تسجيل مقابلة مع منظميّ حفل الميت قالا. و بيكهيون, سأحتاج منك الذهاب إلى قسم الفن وأشرح لهم بالضبط ما يدور في عقلك. لا تدعهم يضعون أي من تلك النزهات الهزلية."

نظر كيونقسو من الدفتر في يديه لرؤية المحررين يتناثرون—يلتقطون الملاحظات والدفاتر من الطاولات ويسحبون الرفوف ويعلقون الملابس على العلاقات الخاصة بهم.

كانت أعين جونق إن عليه.

"ضع شركة تلك الفرقة على الهاتف. إذا سنقوم بإشارة على الميت قالا, فسوف نبذل قصارى جهدنا. أخشى أنه يتعين علينا تغيير شروطنا معهم. ربما أربع صفحات أقل. قم بتوجيه المكالمة إلى مكتبي."

"نعم," أومأ كيونقسو, تظل عينيه معلقة على جونق إن لبضع ثوانٍ أخرى.

في خضم الفوضى في مكتبه, ابتسم جونق إن نحوه—ابتسامة متعبة, ولكن صادقة ولطيفة. شيء في عينيه يلمع, شيء بالتأكيد لم يكن رئيسه كيم جونق إن. شيء مقصود له فقط, من حبيبه. شيء خاص.

أنفاس كيونقسو توقفت ونظر بعيدًا. تلك القبضة الفولاذية بالذنب على قلبه اشتدت فقط وكان يخشى أن ينفجر قبل أن يتمكن من التعثر خارج المكتب ومعالجة كومة العمل التي عليه القيام به بدلًا من ذلك.

لم يبقَ طويلًا بما يكفي ليشاهد اللمعان في أعين جونق إن يختفي ويحل محله وميض من القلق والحيرة.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"حسنًا, ما الأمر معك بحق الرب؟"

أبعد كيونقسو نظره من أصابعه. كان صوت جونقداي حاد وصلب, لكن النظرة في عينيه كانت معاكسة تمامًا—بدا قلق حقيقي بينما يحدق به. لم يكن التعبير على وجه تشانيول مختلف كثيرًا.

"هذا ليس يوم عظيم لي فقط," رفع كيونقسو البيرة إلى فمه, يأخذ رشفة شجاعة. عبوس ظهر على شفتيه. "ليس أسبوع عظيم, حقًا."

"لماذا؟ ما الذي حدث؟"

لوى كيونقسو شفتيه لفترة قصيرة.

لم يتحدث عن ذلك مع أي شخص. لقد أبقى كل شيء لنفسه منذ بداية الأسبوع, وفي كل يوم الوزن على كتفيه يكبر. شعر بالحيرة. يحتاج إلى إخبار شخصٍ ما.

ولم يكن هناك شخص سيفضل اخباره سوى أفضل اصدقاءه.

"لقد حصلت على عرض عمل," تمتم كيونقسو, الألم في صدره يذكّره بفظاعة كيف شعور امتلاك ضمير.

شاهد أفضل أصدقائه وهم يتبادلون النظرة.

"عرض عمل؟" سأل تشانيول. "ما عرض العمل؟"

"محرر."

رمش عندما كاد يختنق جونقداي بالبيرة. نظر إليه وكأنه يمتلك رأس آخر.

"يا له من أسبوع مروع, حقًا. يبدو سيء للغاية."

لم يقدّر كيونقسو السخرية في صوت صديقه.

محرر. كاتب.

كان ذلك حلمهم دائمًا. هو وجونقداي. هذا ما أرادوه دائمًا.

"أنت لا تفهم," هز كيونقسو رأسه, ونظر إلى الأسفل. كما لو أن الذنب الذي شعر به لم يكن كافيًا, فقد شعر فجأة بالذنب لأنه حصل على عرض كان جونقداي يريده طوال حياته, و أيضًا يفكر في رفضه. "إنها في ماري كلير."

"ماذا في ذلك؟" هز جونقداي رأسه, "أنت تعمل بالفعل في مجلة أزياء على أي حال."

تنهد كيونقسو ونظر للأسفل

نعم, إنه يعمل في مجلة أزياء.

لكن ماري كلير ليست فوغ.

و ويندي ليست جونق إن.

"أنا فقط—... لا أعرف," هز كيونقسو رأسه, يندم فجأة أنه تحدث عن ذلك. "هذا ما كنت أريده دائمًا, لكن الآن بعد أن تلقيت هذا العرض, فأنا لا—... لست متأكدًا من أنني أريده حقًا, تعلم؟"

"لا," جونقداي أجاب مع وجه فارغ. "لا أعرف حتى لماذا نتحدث عن هذا. كان هذا حلمك لسنواتتم تحقيقه, وربما لن تكتب عن التنانير والكشكش, لكنك لا تزال تكتب. هذا ما كنت تريده دائمًا."

"يا رجل, لا أعرف," تحدث تشانيول ونظر كيونقسو إليه. هز صديقه كتفيه, تجعد معين بين حاجبيه. "أعتقد يجب عليك الانتظار قبل اتخاذ قرار. لقد بدأت للتو في مواعدة جونق إن وكل هذا."

كانت هناك شهقة صامتة واستدار كيونقسو للنظر نحو جونقداي.

"أوه, لقد فهمت ذلك الآن. فهمت, فهمت. حبيبك." سخر جونقداي, يعطيه نظرة منذهلة. "هل تحاول حقًا إخباري أنك لن تتبع أحلامك بسبب شخصٍ ما؟"

جونق إن لم يكن مجرد شخص لكيونقسو. أصبح جونق إن أكثر من مجرد شخص. وإنه لأمر مؤلم أن ينظر إليه ويفكر في مستقبل حيث لن يراه كل يوم. مستقبل لن يفصل بينهما سوى جدار رقيق.

مستقبل لن يكونا الاثنان فيه سويًا. هذا ما يخشى كيونقسو أن يحدث إذا أخذ المنصب الآخر.

هذا غير منطقي, نعم. كان غبيًا. كلاهما بالغين. ومع ذلك, هذا يزعجه. يخيفه.

"أنت لست محق, داي," تحدث تشانيول, ينقر الرجل الأقصر. "جونق إن يملك نوع من الرأي في هذا, على ما أعتقد."

"فقط لأنك مستعد لتقبيل مؤخرته ومؤخرة ذلك المحرر," تمتم جونقداي, يكسب دفعة أخرى. هذه المرة, أكثر عنفًا. جفل. "آسف, آسف. إلهي. كنت امزح."

هز كيونقسو رأسه. من الواضح أصدقائه لن يساعدوه في اتخاذ القرار, وكان ذلك واضحًا.

جونقداي محق—هذا حلمه.

تشانيول محق—جونق إن يستحق أن يكون جزءًا من هذا القرار.

"أنت أحمق لعين, داي." تشانيول هسهس. "تعرف ما أشعر به حيال بيكهيون وتعلم أن كيونقسو يواعد جونق إن. اعتذر."

حدق جونقداي به باهتمام, ثم حدق نحو كيونقسو, الذي فقط حدق. في النهاية, زفر ورفع ذراعيه.

"حسنًا. حسنًا. أنا آسف." هز رأسه, يبدو نادم. "تعلمون أنني لم أقصد ذلك بطريقة سيئة. أنا فقط أقول... إذا تقول أن على جونق إن المعرفة وأنه يستحق كل هذا القلق والتفكير, فأنا أؤمن بك. وسأبذل قصارى جهدي لعدم الحكم عليك وسأدعمك, بغض النظر عما تقرر القيام به. أنا دائمًا سأساعدك."

لوى كيونقسو شفتيه وشد أصابعه حول زجاجة البيرة. أومأ رأسه.

"شكرًا لكم."

"بالحديث عن هذا الرجل," استقام جونقداي, تتغير نظرته. "متى سنستطيع أخيرًا مقابلته؟"

"جونق إن؟" سأل كيونقسو, محتار. عندما أومأ جونقداي بفارغ الصبر, عبس كيونقسو. "لقد قابلتوه بالفعل."

"ليس هكذا, لا." انحنى جونقداي إلى الأمام على الطاولة الصغيرة في البار. "كحبيبك, وليس كرئيس لا تزال خائفًا منه."

دحرج كيونقسو عينيه وأخذ رشفة أخرى من البيره.

"لا أعرف, سأسأله عندما يكون لديه وقت," تحدث بينما يضيّق عينيه. "وأنا لا أخاف منه, اللعنه عليك."

جونقداي تنفس فقط, قهقهة حادة. هز تشانيول رأسه بابتسامة صغيرة.

و كيونقسو حدق في البيره, لا يأخذ رشفة أخرى.

بدلًا من ذلك, استمر الذنب في القرع في صدره, باهت بعض الشيء. لم يكن خائفًا من جونق إن. لا يمكنه أن يفعل. ليس بينما جونق إن لطيفًا معه, صبور ومتفهم. يعطيه دائمًا المساحة التي يحتاجها, ويخبره دائمًا بالحقيقة.

دائمًا صادق.

عضّ كيونقسو شفته وأغلق عينيه وحاول إبعاد كل تلك المخاوف والأفكار, يرفع الزجاجة نحو شفتيه مرة أخرى.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

يحتاج إلى إخبار جونق إن. كان يأكله من الداخل وما زاد الأمر سوءًا هو أنه لم يستطع حتى اتخاذ قراره بعد. سينظر إلى جونق إن, وستبدأ كل تلك الأسئلة بالنبض في رأسه. وبعدها سينظر بعيدًا ويحاول تجاهل كل مشاكله, على أمل أن تختفي.

"هل أنت بخير؟" سأله جونق إن, صوته اللطيف مليء بالقلق في ذلك المساء المظلم. فقط الاثنان منهم في المكتب, وكان كيونقسو ينتظر وثائق من العلاقات العامة بينما جونق إن في انتظار النموذج البدائي للمجلة. الاثنان منهم فقط ولم يتمكن كيونقسو من الهروب من أصابع جونق إن اللطيفة التي أحرقت جلده عندما مد يده لوضعها فوق خاصته على المنضدة. لا مكان للهروب من أعين جونق إن الحادة والناعمة التي تركز على وجهه. "تبدو قلقًا. تبدو متعبًا. كنت بعيد جدًا في الأيام الماضية."

كيونقسو أراد الضحك تقريبًا. بالطبع, لم يفلت شيئًا من نظرة جونق إن الحازمة. لا شيء يمكنه أن يفوّته.

"هل فعلتُ شيئًا ما؟" جونق إن سأل, ابتسامة صغيرة تظهر على شفتيه—مريرة ومترددة, محاولة فاشلة لإخفاء القلق في عينيه.

اشتد قلب كيونقسو بهذا السؤال.

يا له من إنسان فظيع. لم يقتصر الأمر على الكذب على جونق إن, بل جعله أيضًا يشعر أنه ارتكب خطأً. وكأنه خطأه أن كيونقسو مثل هذه الفوضى.

"لا," تنفّس, يرفع يده الحرة ليضعها على خاصة جونق إن. أمسك به بإحكام, يخفض رأسه بينما يهزه والشعر يغطي عينيه. "إلهي, لا. أنت لم تفعل شيئًا خاطئ."

"هذا مريح," تحدث جونق إن بهدوء, لكنه لم يترك يديه أبدًا. كان كيونقسو لا يزال يشعر بنظرة الآخر عليه. "هل نريد التحدث عن ذلك؟ هل يمكنني المساعدة؟"

الآن.

على كيونقسو أن يقولها الآن.

الآن الوقت المثالي لفتح الموضوع. لمناقشته مثل البالغين. التحدث عنه.

ولكن عندما نظر إلى الأعلى ورأى ابتسامة جونق إن الناعمة وعيناه الجذابة, شعر بالصدق ينزلق من قبضته, ليحل محله شيء آخر. شيء أناني.

لا يريد أن يخسر جونق إن. ليس بينما يمتلكه. ليس بينما يعرف كم من المذهل الحظاء به وليس عندما يعرفه عكس أي شخصٍ قبله.

انتهى الأمر بهز رأسه, وربما أصابعه تحفر في أذرع جونق إن. هز رأسه مرة أخرى, محموم تقريبًا.

"فقط ابقَ معي."

أغلق كيونقسو عبنيه عندما قام جونق إن بالدوران حول المكتب, لا يترك يده ولو لثانية واحدة وجلس على مسند ذراع المقعد. تنفّس عندما وضع جونق إن ذراعيه حوله وسحبه عن قرب, يدفن وجهه في جانبه ويمسك به باحكام.

تنفس كيونقسو بعمق, رائحة جونق إن من حوله, أصابع جونق إن في شعره, وأذرع جونق إن تمسكه بإحكام. فقط جونق إن.

البقاء معه.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

بدت السيارة المشرقة غريبة في الحي الصغير والمتوسط ​​خاصته تحت ضوء غروب الشمس البرتقالي.

جونق إن, الذي كان يميل ضد الباب الخلفي, بدا غريب في الحي الصغير والمتوسط. كان واقف, مليء بالأناقة ورفيع, الجمال الأثيري يسطع بينما بشرته تتحول إلى الذهبي تحت آخر لمسات الشمس. كان يرتدي معطف رمادي طويل ومنقوش, بنطاله, أو على الأقل الجزء الذي يمكن أن يراه كيونقسو منه, أكبر من المعتاد ويغطي الجزء العلوي من حذائه الأسود المدبب. هناك حقيبة معلقة على كتفه—باللون الأصفر, صغيرة. واضحة جدًا.

توقفت أنفاس كيونقسو عندما رأى جونق إن هكذا. إنه يبدو مثالي. كيف يتحرك المعطف بحرية حوله , وكيف يعانق بها جسده في جميع الأماكن الصحيحة—لم يستطع كيونقسو وصفه. المثالية تبدو مثل كلمة ضعيفة في تلك اللحظة.

اجتمعت أعينهم حينها, حاجب جونق إن يرتفع نحوه عندما رصده أخيرًا عبر الشارع.

وحاول كيونقسو حبس الابتسامة.

لأن اليوم, بدا هو الآخر غريب في الحي الصغير والمتوسط.

كانوا في طريقهم لحضور حفل—واحدة أخرى من حفلات الأزياء العديدة التي يتم دعوة جونق إن لهم دائمًا. احتاج كيونقسو و سيهون إلى الحضور اليوم أيضًا. كان عليهم العمل الليلة—أشخاص ليتحدثون إليهم, مقابلات لتجهيزها, وقطع فنية للمناقشة عنها.

عندما عرض عليه بيكهيون المساعدة في تنسيق ملابسه, رفض كيونقسو. كان يعرف بالضبط ما يحتاجه هذه المرة, يعرف بالضبط ما يريده.

كان يرتدي سترة طويلة فوق قميص. السترة تملك شعار الماركة البغيض في المقدمة. البنطال كان شيئًا لم يكن يرتديه عادةً مطلقًا, شيء يملك أربطة في المقدمة وأزرار معدنية هنا وهناك. ولو كان ذلك في أي يوم آخر, لربما لم يكن سيفعل كل هذا. لكن خمن أن الوقت قد حان لوضع بعض من القطع الأكثر لفتًا للنظر من الملابس التي قدمها له بيكهيون ذات مرة. حفلة تستضيفها ماركة ضخمة بالتأكيد تحتاج لمسة إضافية من المبالغة.

مشى عبر الشارع بسرعة, قبل أن تتمكن السيارة من دهسه, نحو جونق إن, الذي حاجبيه لا تزال مندهشة. لم يحاول حتى إخفاء نظراته عندما نظر إليه من الأعلى للأسفل.

شعر كيونقسو بقلبه يرفرف عندما مد جونق إن يده ولمس ياقة قميصه أسفل السترة, حيث أصابعه الرقيقة تمسح على تجعدات غير مرئية تقريبًا.

"أنا مذهول," تحدث و كيونقسو شعر بالسعادة على المديح. خاصةً أنه قادم من جونق إن. من حبيبه. ابتسم بينما يمسك بيد جونق إن ويميل أكثر.

"أنا مثير للإعجاب."

شفتين جونق إن ارتفعت في ابتسامة وسحب كيونقسو إلى الأمام من ذراعيه. ضغطت أجسادهم معًا ضد السيارة وتوقفت أنفاس كيونقسو مرة أخرى عندما تقابلت أعينهم. يمكنه الشعور بأنفاس جونق إن الساخنة على جلده.

"أنت كذلك."

توقع أن يميل جونق إن ويقبّله, كان مستعدًا لذلك. هذا ما يحتاجه, وما يريده بشدة.

بدلًا من ذلك, شعر بأصابع رقيقة على جلده, على جانب وجهه.

كانت أعين جونق إن تنظر إلى الأعلى بينما لمست يده شعره بخفة. ثم نظر إليه, ابتسامة عريضة على شفتيه الممتلئتين.

"شعرك للأعلى."

لم يستطع كيونقسو الانتظار حتى ينحني جونق إن ويقبله. وضع يده على كتفه وسحبه بدلًا من ذلك, يضغط شفتيهم معًا في قبلة مريحة وسريعة ولكن ضرورية للغاية.

كانت ابتسامة جونق إن المتكلفة لا تزال موجودة, حتى عندما انفصلوا. هز كيونقسو كتفيه.

"تذكرت أنك أحببته."

بدا أن ابتسامة جونق إن توسعت أكثر عندما فتح باب السيارة وانتظر دخول كيونقسو.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كانت الليلة بأكملها ساحرة—لم يحضر كيونقسو حدث أزياء مثل هذا اطلاقًا, حفل يوجد به مصممين وعارضين فقط. شعر بالتطور. شعر بالقذارة إلى حدٍ ما. مباشر بعض الشيء. الجمال الحقيقي وجميع أسراره السوداء.

كانت الأضواء خافتة, مظلمة—مثل الملهى تقريبًا. بدا جونق إن مذهل حتى عندما لم يستطع كيونقسو رؤيته تمامًا. كان جيد جدًا فيما يفعله—التحدث إلى الجميع, وترتيب الأشياء. كان مثالي في أداء وظيفته بشكل صحيح. كيونقسو كان دائمًا معجب بذلك. يشك أنه سيتوقف عن الإعجاب بها.

حين رأى كيف مضت الليلة, وكيف تمكن جونق إن من خلق فرص بمحادثات بسيطة, قرر كيونقسو الاحتفاظ بكل شيء لنفسه. على الأقل حتى يقرر في النهاية.

لم يكن هناك جدوى من إخبار جونق إن الآن. لا جدوى أن يثقله مع صراعات واسئلة غير ضرورية. لا جدوى من إخباره و وتدمير كل شيء بينهما بشكل محتمل. ربما كان خائفا, بعد كل شيء. وما لا يعرفه جونق إن لن يؤذيه.

شعر بالتحرر لاتخاذ قراره في النهاية. قرار الانتظار.

جعله يشعر بالراحة إلى حدٍ ما. بعد أسبوع كامل من القلق, جعله يشعر بالحرية.

لذا عندما أصبحت أصابع جونق إن أكثر شجاعة, عندما بدأت أصابعه في البحث والاحتياج, سمح لنفسه بأن يتم سحبه إلى زاوية, جزء صغير من الغرفة, يختبئان خلف النبات والزخارف, تحميهم من الأعين الغريبة. عندما قبّله جونق إن في أحلك ساعات الليل, عندما أصبحت الموسيقى أعلى وأصبحت الأنوار أغمق, لم يكن يمانع ذلك قليلًا. لم يهتم بكل هؤلاء المصممين والعارضين, لم يعرفهم.

كان يعرف فقط جونق إن وكيف يشعر بشفتيه ضده—ناعمة وحلوة وممتلئة. كل ما يحتاجه للنسيان.

شهق كيونقسو عندما ضغطه جونق إن ضد الحائط, حيث يدفع ركبته بين ساقيه, يضغط عليه. يجعل كل عصب يحترق في جسمه. كاد ينتحب عندما فرك جونق إن نفسه ضده, يضغط أجسادهم بشكل أقوى وأشدّ, لكن الرجل الأطول ابتلع تأوهاته في قبلة.

شفتين ولسان, الشعور بالموسيقى الصاخبة داخل عظامه, الدماء والشهوة ينتقلان من خلال عروقه.

لم يكن يعرف أين يضع يديه. كان من المغري للغاية وضعهم على جسد جونق إن, ومن المغري جدًا أن يسمح لهم بالجري فوق ذلك المعطف باهظ الثمن. أراد أن يمزقه عن جونق إن. أراد أن يقطع الأزرار ويشعر فقط بصدر الآخر تحت أطراف أصابعه. لكنه يعلم أنه لا يستطيع فعل ذلك. ليس هنا. ليس الان.

استقر على التمسك بأكتافه—يخشى أن يسقط إذا لم يفعل. أصبحت ركبتيه أضعف مع كل قبلة.

ومع ذلك, لا يبدو أن جونق إن لديه الكثير من المخاوف.

بدأت يديه تمسك بخصره, أصابعه تختبئ بين السترة و قميصه, يمسك جسده بآحكام ويبقيه قريبًا.

بعدها بدأوا ينزلقون جنوبًا, إلى وركين كيونقسو, ثم نزلوا على فخذه, يسحب ساقه إلى الأعلى حول خصر جونق إن ويضغط قضيبهم معًا حتى لم يكن كيونقسو متأكد من أنه يتنفس بعد الآن. ثم انزلقوا حول جسمه, يعانقونه باحكام, ينخفضون إلى الأسفل.

شهق كيونقسو في القبلة عندما تمسك جونق إن بمؤخرته وضغط ركبته للأعلى مرة أخرى, يجعل الرغبة تتراكم في معدته. أنين خرج من حنجرته عندما دفن جونق إن شفتيه في رقبته, تارك آثارًا من القبلات الساخنة والعضات الخفيفة.

كان كل ما يحتاجه لينسى كل مخاوفه بين ذراعيه.

كل ما احتاجه.

كل ما أراده كان في تلك القبلات و تلك اللمسات. كل ما احتاجه بشدة.

أراد أكثر. كان يحتاج أكثر.

حتى وضّح شخصٌ ما صوته وأصبح كل شيء صاخب بشكل مفاجئ من الموسيقى حوله—قلب كيونقسو نبض بوحشية, جونق إن هسهس عندما انسحب, ثرثرة الناس في الغرفة. كان كل شيء صاخب فجأة. صاخب للغاية.

أخذت أعين كيونقسو وقتًا للتكيف, للتركيز مرة أخرى على الواقع والشخص الذي يقف بجانب تلك النبتة البشعة.

إذا فوجئ سيهون بإمساكهم يقبّلان بعضهما في زاوية إحدى الحفلات, فمن المؤكد أنه لم يدع ذلك يظهر على وجهه. لقد بدا حادًا مثل أي وقت مضى, ترتفع حاجبيه الحادة عندما تحركت عيناه من كيونقسو إلى جونق إن.

"آسف للمقاطعة," تحدث بصوت مهني كما يكون دائمًا. لم يبدُ منزعج. ولا حتى قليلًا. "أخشى أن عدم وجودك قد أصبح ملحوظًا, جونق إن."

بينما بدا سيهون هادئ تمامًا, وبينما استقام جونق إن كما لو أنه لم يقبض عليه وهو يمتص عنق مساعده, فقد شعر كيونقسو بأن وجهه بالكامل محترق وقلبه ينبض بصوت عالٍ في ضلوعه.

لم يكن يعلم ما إذا كان أمر محرج مواجهة سيهون الآن أو الإثارة من القبض عليهم. كان الخط رفيعًا وغير واضح وربما كيونقسو شرب الكثير من الشراب.

"هناك مسؤولون من الميت هنا. سمعوا عن المشروع من العلاقات العامة وأرادوا التحدث إليك," تابع سيهون, الفقاعة الصغيرة من الشهوة وفقدان السيطرة على النفس اختفت ببطء من حولهم. لوى كيونقسو شفتيه عندما ارتفعت أعين سيهون نحوه لثواني, قبل أن تعود إلى جونق إن. "يمكنني أن أخبرهم أنك... مشغول رغم ذلك."

"لا, لا بأس," تحدث جونق إن, صوته أجش ومنخفض أكثر من المعتاد. نظر إلى كيونقسو—نظرة طويلة, مظلمة ومليئة بالاحتياج, وشعر كيونقسو بكل شعرة على جسده تستقيم بالوعود غير المعلنة في تلك النظرة. "سأذهب للتحدث معهم. سيهون, هل تملك سيارة تعيدك إلى المنزل؟"

"لقد جئت مع جونميون."

"عظيم," تحدث جونق إن بينما يعطي كيونقسو نظرة أخيرة, ابتسامة متكلفة بالكاد مرئية على شفتيه. يبدو مثالي بشكل مذنب, ناقص بشكل مذنب. "اتصل بسائقي واطلب منه الحضور إلى هنا في غضون 15 دقيقة. اذهب لإنتظاري في السيارة, كيونقسو. "

توقفت أنفاس كيونقسو عندما رفع جونق إن يده نحو ياقة قميصه, يبتسم على فوضى التجاعيد التي حدثت لملابسه. رفرفت جفونه مرة أخرى عندما انحنى جونق إن أقرب, شفتيه تلامس أذنه.

"أنا لم أنتهي منك بعد."

شعر كيونقسو بالرعشات تجري في عموده الفقري, قلبه يتخطى المعدل الطبيعي, عندما تراجع جونق إن وابتسم بتكلف نحوه لآخر مرة قبل أن يختفي في الغرفة.

كيونقسو كان سيتراجع ضد الحائط, يحاول احتواء مشاعره وعواطفه, لكنه شعر بنظرات عليه.

كان سيهون ينظر إليه, ذلك التعبير غير مقروء في النهاية يختفي. هناك نظرة مدركة في عينيه.

"لا تقلها."

"لم أقل شيئًا," تحدث سيهون, ثم ابتسم. ضيّق كيونقسو عينيه عليه, لا يتحمل حقًا تلك النظرة على وجه سيهون. تلك النظرة, وكأنه كان يعرف طوال الوقت. وكأنه عيد الميلاد واستيقظ على كومة من الهدايا. ربما كان يعرف طوال الوقت. كيونقسو لم يكن يعلم. لم يعرف شيئًا.

"أنا أكرهك."

"بالطبع لا تفعل." تحدث سيهون وهو يقرّب الدفتر من صدره. "تعلم, غادر جونميون قبل نصف ساعة."

نظر كيونقسو نحو أول مساعد بصدمة. سيهون ابتسم فقط مجددًا.

التفت على قدميه, ربما للحاق بجونق إن والتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة, وأنه تم تبادل جميع الاتصالات, و كتابة جميع رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها صباح الغد.

وقبل أن يرحل, التفت إلى كيونقسو لإلقاء نظرة أخرى, من رأسه إلى أصابع قدميه.

"عفوًا." رفع سيهون حاجبيه, لمعان ودود في عينيه. "وأصلح قميصك اللعين, تبدو كالفوضى التامة. إلهي."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

2.3M 77.9K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
28.8K 3.6K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
11K 363 6
إنه نبيذ مورغون من مصنع بوجوليه، ذو قارورةٍ خضراء طويلة العنق، لاذعة المذاق، بنكهات الفراولة والكرز الحامض. هذا ما قالهُ جونق إن منذ زمن، و هذا ما أث...
594K 31.9K 32
جوكر ؛ الجانب المظلم من العالم مهووس بالممنوعات يعيش بالجانب المظلم من العالم والاسوء حصل عندما وقع بحب ذلك الفتى، الذي يعيش بالجانب المشرق من العالم