المُحِبّة لجذب الأنظار

By _Heyv_

31.4K 4.3K 1.8K

am I a pick me girl? إنه مصطلح انشهر في الفترة الأخيرة، هذا الشيء يعني حرفياً، الفتاة التي تحب جعل نفسها محط... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
النهاية ٢٠
محطّة ١
محطّة ٢
محطّة ٣
محطّة ٤
محطّة ٥
محطّة ٦
محطّة ٧
محطّة ٨
محطّة ٩
محطّة ١٠
محطّة ١١
محطّة ١٢
محطّة ١٣
محطّة ١٤
محطة ١٥

١٠

813 138 101
By _Heyv_

لقد صار من غير المناسب أن تحبس إليزا نفسها في البيت في كل الأيام، أمها تلحّ عليها أن تخرج للهواء الطلق، خصوصاً أنه يوم ميلادها الثامن عشر اقترب وهي تعرف أن والديها يجهزان لها هدية ضخمة وهذا يشعرها بالاِكتئاب لسبب ما، كانت تنظر خلال النافذة بمقلتيها المظلمتين بملل وتحاول إقناع نفسها على الخروج لكنها اقتنعت أخيراً عندما شاهدت قطة أُم وهرتين يموئون بصخب قرب المنزل.

ذهبت بأقصى سرعتها للمطبخ وجلبت وعاء ماء وحليب خالي من اللاكتوز لأجلها، هي تعرف الطعام المناسب لها بفضل الإنترنت. خرجت ووضعت الأطباق قرب الأشجار تاركة مسافة كافية بينها وبين القطط حتى لا تخيفها.

أمها تكره القطط لهذا لن تسمح لها بإدخالهم المنزل، لكن لن تمنعهم دخول الحديقة بالتأكيد، إنها قطط لا يستطيع أحد منعها.

كان الثلاثة يأكلون بفوضوية وإليزا تمسح على فرائهم بلطف حتى تصنع رابط ثقة معهم، القطة الأم اقشعر ظهرها فجأة وأصدرت صوت غاضب ثم هربت مع صغارها داخل الحديقة، إليزا نهضت باِستغراب وقالت "أين ذهبتم!"

لاحظت كتل سوداء قادمة، إنه فير يقوم بتمشية كلابه المخيفة، يبدو أنه يعود لحقيقته خارج المدرسة فهو يرتدي الآن ملابس سوداء وسلاسل معلقة في بنطاله. كانت ترغب بالاِختباء في مكان ما لكن عيونها اصطدمت برماديتيه مباشرة وهذا جعلها تتجمد في مكانها.

اقترب إليها وعندها بدأ كلبيه يشمانها بينما هو قال بتبسم "هي! لم أتوقع رؤيتك أبداً، هل هذا بيتك؟"

ابتلعت ريقها ونظرت خلفها على المنزل لتجيب بتوتر "لا"

رفع رأسه بتفهم لكن تعابيره أوحت بأنه لم يصدق كلامها، سحب طوق كلبه وتابع "أنظري إنهما يتذكرانك"

صنعت ابتسامة صفراء "حقاً… أتعرف يجب أن أرجع" قالت وأشارت خلفها بعفوية ليعقد هو حاجبيه "اعتقدت أنه ليس بيتك!"

هي لم تفهم لماذا حلّ عليها الغباء الآن لذا قررت قول الحقيقة فقط "اوه! كنت أمزح إنه بيتي، ظننتك ستفهم الدعابة… بالمناسبة يجب أن تغادر بسرعة، أنت تخيف قططي! إنها أُم قد أنجبت حديثاً ولا أريد أن يزعجها شيء"

"هيا كلابي تحب القطط، أرِني إياهم! لولا وباغز _إسم كلبيه_ يهاجمون الناس أحياناً لكنهم لطفاء مع القطط بشكل خاص"

"لا! أخبرتك أن القطط تخاف"

رفع كتفيه "كما تشائين، بالمناسبة ألا يمكننا أن ندرس هنا فقط! حديقتكم تبدو مذهلة، حديقتي تشبه الغابة إلى حد ما، بقي فقط أن تعيش فيها التماسيح"

كانت على وشك أن تقول لا لكن صوت والدها الغاضب خرج من مكان ما "هي أنت!"

فير عض شفاهه بخوف مصطنع وفرّ مع كلابه بينما يضحك ويقول "أراكِ في المدرسة!"

والد إليزا تقدم إليها وقال بغضب "ما الذي يفعله هذا هنا؟"

"كان يسلم علي فقط، لا تقلق هو لا يشكل خطر بعد الآن، لقد اعتذر لي، ثم أنه يخاف منك ألم ترَ كيف هرب"

"ليز لا تترددي بإخباري ما إذا رفع إصبع عليك حسناً! يمكنك قول أي شيء وأنا سأحل الموضوع"

"في الحقيقة… هل يمكن أن أطلب شيء منك، دون أن تعرف أمي"

"بالطبع!"

"هل يمكن أن تبني بيت صغير في الحديقة الخلفية، يتسع لثلاث قطط؟"

"بالطبع! أمك لن تمانع بهذا"

***★****★***

يوم الثلاثاء، فير مايزال يضع على طاولة إليزا زجاجات العصير والحليب كشكر لها لمساعدته، هي لن تقول لا لهدايا كهذه.

اليوم أثناء الاِستراحة في مكانهما المعتاد كانت تضغط عليه في الدراسة لأن الاِختبار سيكون في الغد، لكن من المريح أنه كان يبلي جيداً.

عندما افترق كل منهما لفصله، فتحت إليزا هاتفها قبل أن يبدأ الدرس، في مجموعة النميمة شخص ما أرسل صورة لشيء مكتوب على باب حمام الذكور "فير وإليزا يفعلان أشياء غير أخلاقية في السطح كل يوم" ولحق رسالته الكثير من الرموز التعبيرية المصدومة والأسئلة والتصديق والتكذيب.

ڤيولا ركضت إلى إليزا وأقراطها كانت ترنّ مثل جرس الإنذار، التصقت بها لتتفوه باِنفعال "ما هذا! لماذا لم تخبريني! هل أنتما على علاقة!؟"

إليزا امتعض وجهها وقالت بتقزز "ما خطبكم! ستصنعون ألف قصة عني بمجرد أن تطرف عيني، نحن ندرس في السطح، فقط ندرس"

حركت ڤيولا شفاهها ورفعت كتفيها "ولكن لماذا لا تفسرين للآخرين الأمر! دافعي عن نفسك إفعلي شيء ما!"

"دعيهم يثرثرون بقدر ما يريدون أليس هذا هو الهدف من هذه المجموعة؟"

"لا! بلى ولكن أنا أنتِ وفير وأشخاص آخرين يمنع الثرثرة عنهم، سأفقع عيون مَن كتب هذا، سأكتشف الأمر بنفسي" عادت لمكانها وبدأت تكتب بسرعة على شاشتها وتهاجم الناس وتهددهم بفضحهم لتزفر إليزا أنفاسها بإحباط، هذه المدرسة كريهة جداً خصوصاً أن أمامها أسبوع من الدروس الإضافية.

في يوم الاِختبار بينما كانت تجهز نفسها كانت الكثير من أغراضها ضائعة وهذا جعلها تفقد أعصابها بينما تبحث، تحدث معها أشياء كهذه دائماً عندما يكون يوم مهم مثل هذا.

في النهاية تجاهلت أغراضها الضائعة وغادرت إلى المدرسة، كتبت اختبارها بكل سهولة فقد درست له مرتين، فير لم يضع لها زجاجة مشروب لذيذ كالعادة وهذا جعل يومها فوضوي أكثر فبات الأمر شيء أساسي من النهار!

أنهت الاِختبار وخرجت مباشرة، ثم مجدداً رأت فير يصعد سيارة سوداء ويغادر بها، بات لديها فضول كبير نحوه، أين يذهب في كل مرة؟

فتحت هاتفها ولاحظت أن هناك رقم مجهول يتصل بها منذ الصباح، لقد استعملت تطبيق لتكشف اسم صاحب الرقم وكان ذلك كيليان، هو بالتأكيد يتصل ليتهمها مثل المرة السابقة لذلك ضغطت على الخيارات وقامت بحظره.

بعد لحظات ظهر إشعار جديد، ڤيولا قامت بإضافة كيليان إلى المجموعة، اتسعت عينيها بينما تقرأ رسائل الآخرين له "مَن أنت؟"

رفعت الحظر عنه حتى تتمكن من رؤية ما يفعل، كان يجيبهم أنه صديق ڤيولا وإليزا وأنه سينضم لهذه المدرسة في السنة القادمة.

الجميع كانوا طبيعيين معه وبعضهم طلبوا منه أن ينقل أخبار مدرسته أيضاً حتى تصبح المجموعة أكبر، إليزا لم تصدق عينيها، هذا الفتى يعرف ماضيها المظلم، لقد شهد ضدها، صنع صداقة مع ڤيولا…

سرعانما دق الجرس مشت بأقصى ما تستطيع إلى فصلها، المعلمة غادرت لهذا استغلت الفرصة ذهبت إلى ڤيولا حيث كانت جالسة في مكانها تتحقق من الإشعارات، أمسكت ذراعها وقالت بغضب "ماذا تظنين نفسكِ فاعلة!"

ڤيولا تأوهت "أنتِ تؤلمينني! ماذا يحدث لكِ!"

"لماذا تضمين كيليان إلى المجموعة!"

"لقد قال أنه صديقك وسينضم للمدرسة ما المشكلة!"

"هذا الشخص ليس صديقي! إنه أكبر متنمر وظالم عرفه التاريخ، إحظريه على الفور!"

"مهلاً مهلاً أنا لم أعرف أي من هذا! سأحظره فقط إهدأي واتركي ذراعي"

أفلتت إليزا ذراعها بتنهد "أنا آسفة، لا تأخذي الأمر بطريقة شخصية"

"اه لا تقلقي بشأن هذا! هل لديكِ أي فضائح دسمة عن كيليان حتى نمسح بكرامته الأرض قبل أن أطرده من المجموعة؟"

ضحكت بسخرية "ڤيولا توقفي، فقط أطرديه لا أريد مشاكل معه"

رفعت لها إبهامها تعبير عن الموافقة وطردته من المجموعة ثم قامت بحظره، إليزا لم ترتح بعد، هذا الفتى سيفعل شيء ما، كانت تفكر بهذا وعندها أرسل لها في الخاص "ما خطبكِ يا لوز؟"

جلست في مكان بعيد وكتبت بسرعة "ماذا تريد مني أكثر بعد؟"

"أكثر بعد؟ لا شيء أنا واقع في أزمة مالية، أريد بعض المال فقط، أنا أعرف أنكِ كنتِ تدخرين للجامعة لذا هل تستطيعين إقراضي إياهم!"

أخذت نفس عميق لتهدئ من أعصابها وكتبت آخر كلامها "لا تتحدث معي مرة أخرى، أنت لست بحجم قضايا الاِبتزاز، ولا تظن أن ما حدث من قبل سيتكرر فالشرطة هنا ليسوا فاسدين" قامت بحظره سرعانما وصلته الرسالة وأرخت رأسها على الكرسي بتعب، بعد لحظات قليلة أرسل لها على الإيميل "أعرف أين مدرستك وأين تعيشين"

إسمه لم يكن على الإيميل لكنها عرفته، من سيكون غيره، لم تعرف كيف تقوم بحظره من الإيميل لذا بلّغت عنه بعدما صورت الشاشة، هذه ستكون أدلة ضده إذا فعل شيء آخر.

كانت مرهقة نفسياً، في كل مرة تنسى يأتي أحد ويذكرها، لم تستطع البقاء في المدرسة لذا اتصلت بوالدها ليرجعها للبيت بأسرع وقت.

أثناء جلوسها لجوار أبيها في السيارة كانت تفكر، كيليان أعلن حرب عليها… رُكن أفكارها المظلمة يريها أنه ربما لن يتوقف قبل أن تفعل به جريمة كما فعلت بِلوّك…

***★****★***

كل عام وأنتم بخير („• ᴗ •„) ❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

23.2K 2.3K 11
- جاري التعديل - [مكتملة] كان جوهان يُعايش أقصى درجات الشقاء لهذا لم يكن حتى يستطيع أن يُمنيّ نفسه بالسعادة، أن يهز رأسه باندماج مع أغنيَّة أو ن...
680K 13.6K 61
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
1.2K 186 11
الجميع_أسرة، مدرسة، مجتمع_ يقول أن علينا العمل، الاجتهاد، النجاح، الانجاز، دوامة مهام وتوقعات، لكن من أين نبدأ..!
70.3K 6.5K 38
كانَ مُختلِفاً عن بقيّةِ الوجود، كانَ مُميّزاً بـطريقةٍ غآمِضةٍ ومُريبَة. *تاريخ النشر: ١٠/٩/٢٠١٧* *تاريخ الانتهاء: ١/٧/٢٠١٨*