The Devil Wears Gucci 😈 // K...

By theywontknow

291K 14.1K 11.6K

كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون... More

CHAPTER ONE
CHAPTER TWO
CHAPTER THREE
CHAPTER FOUR
CHAPTER FIVE
CHAPTER SIX
CHAPTER SEVEN
CHAPTER EIGHT
CHAPTER TEN
CHAPTER ELEVEN
CHAPTER TWELVE
CHAPTER THIRTEEN
CHAPTER FOURTEEN
وجهة نظر المحرر.
CHAPTER FIFTEEN
CHAPTER SIXTEEN
وجهة نظر B.
CHAPTER SEVENTEEN
CHAPTER EIGHTEEN
Back-of-Book (fin.)
The Devil's Black Card // Vol. 2

CHAPTER NINE

13.8K 693 511
By theywontknow

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كانت الأيام القليلة التالية صعبة على كيونقسو.

عمليًا, لم يتغير شيء. جونق إن لا يزال رئيس تحرير مجلة فوغ الذي لا يمكن المساس به, ولا يزال مساعده الثاني. كل يوم مليئًا بعبء العمل ولم يكن هناك وقت للتنفس.

مع ذلك, كان يعرف شيئًا لم يعرفه أحد. وراء ذلك القناع, تغير كل شيء. لأن جونق إن أخبره بأشياء لم يكن من المفترض أن يخبرها مساعده. لأن كيونقسو شعر بأشياء لم يكن من المفترض أن يشعر بها. لأن كل شيء في عالمه انقلب فجأة رأسًا على عقب ولم يكن هناك شيء يمكنه فعله حيال ذلك في المكتب الأبيض.

كل ما يمكنه فعله هو دفع كل ذلك إلى مؤخرة ذهنه وإلهاء نفسه بالعمل. هناك رسائل بريد الكتروني ليتم الرد عليها ومكالمات لإجرائها. تغيير الجداول و ترتيب الصور.

كان هناك الكثير من العمل.

لكن, كان هناك شعور بوخز في صدره كل مرة يسير جونق إن خلال الأبواب الزجاجية المزدوجة في مكتبهم. تذكير.

وهذا الشعور بالوخز—جعل كل شيء أكثر تعقيدًا. لأنه ربما اقترب من جونق إن, تشارك أفكاره ومشاعره معه, وربما قبّله بصدق. ربما أعطى فرصة. معهم.

ولكن هذا كله كان وراء الأبواب المغلقة, هكذا يقولون. بينهم الاثنين فقط.

في المكتب, مع ذلك, لم يتغير شيء. لا يزال جونق إن يعمل, وكذلك فعل كيونقسو, سيهون و بيكهيون. جميعهم يملكون مسؤولياتهم.

إذا حدث أي شيء, فهو أن كيونقسو أصبح متوتر أكثر في العمل تلك الأيام الماضية. يلقي نظرات محرجة ويتعثر في كلماته الخاصة, غير قادر على النظر في عينا رئيسه.

"سأحتاج منك إيقاف كل الاستعدادات لالتقاط الصور في برلين," تحدث جونق إن أول شيء عندما دخل إلى المكتب في ذلك اليوم وشعر كيونقسو بنفسه يستقيم ويرمش بسرعة على التعبير المنزعج لرئيسه. لم يكن يعلم ما إذا كان يتحدث معه أم سيهون. لا يهم حقًا. "لقد تلقيت رفض الناشرين على رفع ميزانية إصدار طبعة للذكرى السنوية. هذا لن يجدي نفعًا. قم بتجهيز مقابلة معهم في أقرب وقت ممكن, وهذا أمر ضروري."

وقف كيونقسو من مقعده لنزع معطف جونق إن وحقيبته من ذراعيه ونقلهم إلى الجانب, بينما استمر الرجل الآخر في الحديث.

"إذا يمكن حدوث هذا اليوم, فقم بإعادة جدولة البروفة ليوم غد. أرجو أن يردوا بنعم لحفلة شانيل. أخرجني أيضًا من تلك المقابلة لماري كلير. لا أشعر أنني أريد القيام بها."

"لكنك بالفعل ألغيت أربع مقابلات هذا الشهر فقط."

كان كيونقسو سعيد جدًا أنه لم يكن في مكان سيهون حاليًا, لأن النظرة التي أرسلها جونق إن في اتجاهه كانت قاتلة.

"دعنا نجعلها خمسة إذًا."

كيونقسو سمع سيهون يزفر عندما اختفى جونق إن في مكتبه. يملك جونق إن بعض الأيام الجيدة, لكنه أيضًا يملك بعض الأيام السيئة. يبدو أن اليوم واحدٌ من هؤلاء.

لم يتمكن كيونقسو إلا من تعليق المعطف بعناية وإلقاء نظرة على الممر الفاصل بين الغرفتين.

"أين الشاي خاصتي؟" وصل صوت جونق إن إليهم من الغرفة الأخرى بعد لحظات, واستقام كيونقسو مرة أخرى.

ألقى نظرة سريعة ومحزنة تجاه سيهون, الذي أومئ بشكل غائب تمامًا.

كيونقسو فهم التلميح.

أمسك معطفه في أسرع وقت ممكن, وخرج من الباب. يتمنى أن ستاربكس عبر الشارع قد فتح بالفعل.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

عندما سلّم كيونقسو الشاي إلى جونق إن بعد ست دقائق بالضبط, شعر بأصابع جونق إن تلمس يده. تفاجئ قليلًا عندما التقت أعينهم, يسحب يده بسرعة وكأنها احترقت. جونق إن فقط ابتسم بخفة. كيونقسو يمكنه الشعور بنظرة الرجل الآخر عليه عندما استدار وسارع للخروج من مكتبه والعودة إلى مكتبه.

أشياء من هذا القبيل ظلت تحدث في الأسبوع التالي.

بين كل هذا العمل, وكل تلك المواعيد والجداول المختلفة, كان كيونقسو يشعر أحيانًا ببعض الأشياء, يلاحظ أحيانًا اللمسات المتعمدة والتحديقات الطويلة. وكان مرتبك.

مرتبك للغاية, لأنه في العمل.

لأنه يعمل, لديه الكثير من العمل للقيام به وكان مرتبك جدًا.

يمتلك كل تلك المشاعر و الأسئلة في داخله ولا يستطيع فعل أي شيء بشأنها. يمكنه فقط الاستمرار في العمل وتحمل الضغط الذي يكبر داخل صدره بعد كل لمسة صغيرة من أصابعهم أو النظرة المشتركة.

و أسوأ جزء من ذلك؟

ابتسامات جونق إن الصغيرة والمتكلفة. بالكاد مرئية, لكنها موجودة.

يبدو الأمر وكأنه يعرف بالضبط ما يفعله مع كيونقسو, بالضبط كيف يشعر بالتعقيد حيال هذه المحنة بأكملها—وكان يبتسم هكذا عن قصد. لتذكير كيونقسو بكل شيء كان يحاول نسيانه بشدة, على الأقل أثناء عمله. بينما من المفترض أن يعمل على أي حال.

يبدو الأمر وكأنه يستمتع حقًا بمشاهدة كيونقسو يعاني. يراقبه وهو يرتبك ويحتار, يتوتر و يصاب بالاحراج في كل مرة يبتسم فيها.

'ماكر جدًا', فكر كيونقسو في نفسه مع عبوس ساخط يتشكل على وجهه بينما يضرب بغضب أزرار لوحة مفاتيحه, يلغي اجتماعًا آخر لا يشعر رئيسه بالرغبة في حضوره. لقد حرص جونق إن على الابتسام نحوه ثلاث مرات تقريبًا أثناء إعطائه التعليمات, و بطريقةٍ ما إحدى يديه سقطت فوق خاصته أثناء تدوين ملاحظاته. 'ماكر واللعنة', حطم كيونقسو زر الإرسال, 'مع عينيه الجميلة الغبية وابتسامته الجميلة الغبية'.

"هل انت بخير؟"

نظر كيونقسو من جهاز الكمبيوتر إلى سيهون, الذي كان يحدق في وجهه بحاجبين مرتفعة. لم يكن هناك قلق في صوته. الكثير من الحكم, رغم ذلك.

لاحظ بالتأكيد كيف بدا كيونقسو منزعج من الحياة, فقد استمر هذا لمدة أسبوع الآن, بعد كل شيء.

عندما رفع المساعد الأول حاجبه أعلى, هز كيونقسو رأسه مع سخرية ونظر بعيدًا.

لم يكن لديه الوقت لذلك. لديه الكثير رسائل البريد الإلكتروني للإجابة عليها.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

كانت تعليمات جونق إن هادئة, ولكن واضحة. لا يترك لكيونقسو فرصة قول لا. ليس بينما يكون سيهون في الغرفة المجاورة وحتى رئيسه اضطر إلى اللجوء للهمس.

'انتظرني في الردهة بعد العمل'.

وهذا ما فعله كيونقسو.

كان يقف في الردهة, في الردهة الفارغة وانتظر. بدا سيهون أنه يصدقه عندما أخبره أنه ينتظر صديق قادم لاصطحابه.

من الناحية الفنية, لم تكن كذبة.

وهكذا أصبح وحيدًا الآن, يلقي نظرة خاطفة نحو المدخل الرئيسي للمبنى في انتظار ظهور جونق إن.

كيونقسو لم يكن يعرف ما عليه التفكير به. كان هذا الأسبوع الماضي في العمل مشغول للغاية, مليء بالتوتر. لقد كان مضغوط حقًا.

في الغالب لأنه ظل يتساءل عما إذا كانت هذه مزحة لجونق إن.

لأن, حقًا, لماذا شخص مثل جونق إن سيعجب بشخصٍ مثله؟ لماذا سيزعج نفسه؟ لم يكن كيونقسو يستحق الوقت والطاقة. لم يكن شخص مميز.

تلك الأفكار, إضافة إلى الارتباك في العمل حول كيف يتصرف, وحول ما يقوله أو كيف يمثّل—كانت تتراكم وتصل إلى مستوى خطير للغاية. كيونقسو سينفجر إذا استمرت في التضخم على هذا الحال.

حتى اليوم, بالطبع, عندما طلب منه جونق إن انتظاره.

كان ذلك مثيرًا للشفقة, و يعرف ذلك, لكن كيونقسو تمسك بهذه الجملة الصغيرة على أمل أن تغير شيئًا ما. أنها ستشرح له بعض الأشياء, وأنه سيحصل في النهاية على الإجابات التي يحتاجها بشدة.

نظر إلى الأعلى عندما سمع أخيرًا أصوات من الأمسية الصاخبة في المدينة, عندما فُتحت أبواب المبنى وسار جونق إن بثقة وسلطة. وأنفاس كيونقسو توقفت. مرة أخرى, كالعادة.

لم يسبق له رؤية جونق إن يرتدي زيّ عادي كهذا.

كان يرتدي بنطال جينز أزرق فاتح, يعانق ساقيه النموذجية الرائعة تمامًا. أيضًا يرتدي سترة bomber كبيرة مع فرو على الياقة. كانت بالينسياغا, كيونقسو يمكنه رؤية الحروف من بعيد. حذاءه الرياضي كان بسيط, هل كان Converse؟ كيونقسو متأكد تمامًا أنه يمتلك نفس زوج الأحذية الرياضية في مكانٍ ما في المنزل. ربما الشيء الوحيد الذي يملكه هو وجونق إن.

كانت ملابس بسيطة, غير رسمية, رغم الأسماء الموجودة على العلامات, و جونق إن لم يبدُ جيدًا هكذا لكيونقسو من قبل. يبدو بطريقةٍ ما أصغر سنًا, بطريقةٍ ما حر.

خاصةً عندما نظر إليه وابتسم أخيرًا, ابتسامة رائعة بدا أنه احتفظ بها لمدة أسبوع كامل. كيونقسو يمكنه الشعور بنبضات قلبه ترتفع.

"هي," استقبله جونق إن بصوته العسلي, وقف كيونقسو هناك متصلب في ذهوله, لا يزال يحدق في ذلك الإنسان المثالي الذي يسير نحوه عبر الردهة الكبيرة الفارغة. "آسف, لقد جعلتك تنتظرني."

"لا بأس," كيونقسو بالكاد تحدث. ابتسامة جونق إن لانتْ, من ابتسامة كبيرة إلى ابتسامة صغيرة. كان قلب كيونقسو يؤلمه. "أنت تبدو... أنت تبدو جيدًا."

نظر جونق إن إلى ملابسه بابتسامة متعالية, قبل أن يهز رأسه ويشير إلى كيونقسو بدلًا من ذلك.

"وأنت كذلك."

نظر كيونقسو للأسفل حتى يخفي ابتسامته. كان يرتدي احدى الأقمصة ذو الرقبة الطويلة من مجموعة بيكهيون ومعطف أسود كبير فوق ذلك. كان متأكد تمامًا أن الوشاح من لويس ڤويتون, بسبب الشعار وفي الغالب لأن سيهون ظل يحدق به هذا الصباح. كان الشيء الملون الوحيد حول ملابسه.

"حسنًا, لا شيء أرتديه من تارقت, لذا أعتقد أنه يبدو جيدًا."

قهقهة جونق إن كانت منخفضة, يهز رأسه.

"لم أقصد الملابس."

دفن كيونقسو وجهه في الوشاح مرة أخرى. يمكنه الشعور بوجهه يحمّر. كان الجو صامت بشكل محرج لبضع لحظات, لدرجة بإمكانه سماع قلبه ينبض في أذنيه.

جرى لسانه على شفتيه الجافة, قبل أن يتحدث أخيرًا.

"إذًا, اه... ما هذا؟"

"أوه, اعتقدت أن يمكننا الخروج اليوم منذ أنها ليلة الجمعة." تحدث جونق إن, نبرته غير مبالية, لكن نظرة جدية للغاية في عينيه. "ربما يمكننا الذهاب لرؤية فيلم. ربما يمكننا الحصول على ماكدونالدز. أتذكر حديثك بأنك تحبه."

"أ—... أوه."

"إذا تريد ذلك, بالطبع," أضاف جونق إن بسرعة, يرمش عدة مرات, قبل أن يهز رأسه. سقطت بعض خصلات شعره على عينيه. "إذا أنت متفرغ. لقد نسيت سؤالك إذا تمتلك بالفعل خطط. كم هذا غباءٌ مني."

"لا أملك!" قاطعه كيونقسو, صوته ربما أعلى مما كان يريد. "خطط. ليس لدي أي خطط. سأحب—... أقصد, ماكدونالدز والأفلام يبدو رائعًا."

حقًا. كان رائع حقًا. بدا الأمر طبيعي جدًا. بسيط جدًا.

ومع كيف يبدو جونق إن اليوم, لا شيء يمكنه جعل ليلة الجمعة أكثر مثالية.

ربما شيءٌ واحد, وهي الابتسامة المرتاحة والسعيدة التي أزهرت على شفتين كيم جونق إن, يومئ برأسه.

"ممتاز. دعنا نذهب إذًا," توجه نحو الباب. "سيارتي في المقدمة."

لوى كيونقسو شفتيه حين بدأ في المشي إلى جانب جونق إن. رفرف قلبه قليلًا عندما سحب جونق إن الباب الثقيل للمبنى وفتحه أمامه.

تقدم للأمام بشكل محرج, عيناه تنطلق للبحث عن سيارة SUV السوداء المألوفة مع النوافذ المظلمة و السائق بلا تعابير الذي لا يبدُ أنه يقول أي شيء ابدًا.

لكن وضع جونق إن يده على كتفه بخفة وقاده نحو السيارة التي أمامهم مباشرةً. كانت سوداء و لامعة تشبه تمامًا ما كان يتخيل كيف تبدو سيارة شخص ثري. بالكاد حبس كيونقسو تنهيدته.

"أخبرت سائقي أن يأخذني إلى المنزل أولًا. ثم غيّرت السيارات, لهذا السبب تأخرت قليلًا." أوضح جونق إن بسرعة, وربما شعر بنظرة كيونقسو الفضولية. "من الجيد أن يكون لديك بعض الخصوصية."

"أجل," كره كيونقسو نفسه عندما خرج صوته بنبرة أعلى من المعتادة.

هل يدرك جونق إن ما يفعله به؟ هل يدرك كيف تأثير كلماته عليه؟

يحتاج كيونقسو إلى لحظات قليلة.

لذا عندما فتح جونق إن باب الراكب له وأبقاه مفتوحًا حتى جلس كيونقسو على الجلد المريح, أخذ هذه الثوانٍ التي دار فيها رئيسه حول السيارة للاستنشاق بعمق ثم الزفير.

'اجمع شتات نفسك', تذمر لنفسه, بينما استقام في المقعد.

ابتسم عندما جلس جونق إن في السيارة خلف عجلة القيادة وأعطاه نظرة, شيءٌ لطيف في تلك الأعين غير المقروءة عادةً, حين ابتسم هو أيضًا.

"ضع حزام الأمان."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"لقد مر وقت طويل منذ أن تناولت هذه الأشياء," تحدث جونق إن بحماس بين القضمات وكيونقسو لا يمكنه سوى الشعور بوخز ناعم بعض الشيء في صدره. "إنه غير صحي أبدًا, لكنه جيد جدًا!"

ضحك كيونقسو بهدوء, يأخذ قضمة أخرى من الهمبرقر. لقد كان الأمر رائعًا حقًا—رؤية جونق إن بملابس غير رسمية, مع بطاطس ماكدونالدز و قطعتان برقر على صينيه. الكاتشب من العبوة الصغيرة أفسد كل شيء على الصينية تقريبًا, لكن لا أحد يمانع ذلك.

كان يرى جونق إن في ضوء مختلف الليلة, هنا, على طاولة في الزاوية المضاءة بشكل جيد في ماكدونالدز الخاص بالسينما, بينما ينتظرون فيلمهم.

ظل يراقب, بينما أمسك جونق إن بقطعة بطاطس أخرى ووضعها في فوضى الكاتشب على الصينية. هناك ابتسامة مستمتعة على وجهه حتى أثناء مضغه, خط أحمر على شفتيه. رمش كيونقسو بسرعة, عيناه تركز على شفتين الرجل الآخر.

خطأٌ خطير. بسبب بعض الكاتشب الغبي, كان يحدق الآن في شفتين جونق إن ولم يستطع النظر بعيدًا. شفتين ممتلئة وجميلة.

و ليّنة. يعرف كيونقسو ذلك. إنه يتذكر.

فقط على الذكريات, بدأت شفتيه تحترق, أثر لمسة جونق إن تعود إلى الحياة لازعاجه في أكثر اللحظات غير المريحة.

لماذا يفكر في القبلة الآن؟ من بين كل الأوقات, لماذا الآن؟

بينما يكون جونق إن أمامه مع الكاتشب يلطخ شفتيه وتعبير بريء كالطفل بينما يفكر بصوت عال ما إذا يجب عليه شراء قطع الدجاج.

وذلك اللون الأحمر الغبي, كان يقوده للجنون. تلك الشفتين, كانوا يقودونه للجنون.

"لديك بعض..." كيونقسو قاطعه, صوته يتعثر في منتصف الجملة. كان يرمش بسرعة نحو جونق إن, يده مترددة. أوقف نفسه قبل أن يذهب لوجه جونق إن. بدلًا من ذلك, كانت أصابعه مرفوعة ضد شفتيه الخاصة.

بدا أن جونق إن فهم التلميح, لأنه أمسك بأول منديل رآه ورفعه إلى شفتيه, يمسح القليل من الكاتشب. وضع المنديل على الطاولة ثم نظر إلى كيونقسو.

عيناه تفحصته لبضع لحظات طويلة, قبل أن ترتفع شفتيه في ابتسامة بينما أخرج تنفس. لقد بدا مستمتع, ولم يكن كيونقسو متأكد ما إذا كان ذلك إيجابي أو سلبي, حين استند جونق إن على الطاولة.

"أنت لا تزال غير مرتاح حولي, أليس كذلك؟" تحدث في حيرة, وتمنى كيونقسو ألا يبدو مذنب كما شعر.

لم يكن غير مرتاح, كان فقط منطقي. ليس غير مريح, ولكن واقعي.

مسحور تمامًا بكل ما يقوم به جونق إن, لأنه يبدو ممتلئ بالنعمة والجمال.

واقع بالحب. واقع بالحب واللعنة.

وإذا خرج ذلك وكأنه يشعر بعدم الارتياح, فربما نعم. ربما كان كذلك.

غير مرتاح لحقيقة أنه يجرّد من جميع الدفاعات عندما يتعلق الأمر بكلاهما فقط, عندما لا يحتفظ جونق إن بالقناع, عندما يكون جونق إن فقط. فقط جونق إن كان قوي. أكثر من رئيسه حتى, بطرق مختلفة تمامًا وساحرة.

لم يرد كيونقسو على سؤاله, وبدلًا من ذلك, نظر للأسفل ومد يده نحو الحليب المخفوق خاصته, أصابعه ترفع الغطاء. لعب مع القشة, يشاهدها تختفي في الخليط الرقيق من المشروب قبل أن يتنفس بهدوء وينظر إلى جونق إن.

ما زال الرجل الآخر يبدو مستمتع, عيناه لا تبتعد عنه ابدًا بينما يتبع كل حركة صغيرة يقوم بها كيونقسو.

"دعني أريك سرًا," تحدث كيونقسو بأكثر نبرة صوت مشرقة, يحاول تغيير الموضوع. التقط قطعة بطاطس, غمسها داخل الحليب دون تفكير. شاهد حاجبي جونق إن تنعقد في ضيق بينما يتبع حركته. "لا شيء يمكنه الفوز على مزيج البطاطا المقلية والحليب, ولا حتى قطع الدجاج مع صلصة الباربيكيو."

استمتع بالتعبير المفزع على وجه جونق إن حين شاهده يأكل بطاطا الحليب المخفوق.

"هذا يبدو مقزز للغاية."

ابتسم كيونقسو, يدفع الحليب المخفوق إلى منتصف الطاولة.

"جربها."

"لا أريد ذلك."

"كيف ستعرف إذًا أنه مقزز أم لا؟"

حدق جونق إن في وجهه لبضع ثوان طويلة, عيناه تضيّق بخفة. 'حسنًا', بدا أن نظراته تقول, 'سأسمح لك بتجنبها مرة واحدة'.

"عادل بما يكفي," تحدث في النهاية, يلتقط البطاطس.

مشهد آخر لم يكن كيونقسو يتوقع رؤيته.

كيم جونق إن—كيم جونق إن المعروف—يغمس بطاطس ماكدونالدز في الحليب المخفوق ويرفعه نحو شفتيه في تردد. ألقى نظرة مستفسرة نحوه وكيونقسو رفع حاجبيه. كانت نظرة جونق إن متحدية حين أكل البطاطس بالفعل.

ابتسم كيونقسو بينما يشاهد رئيسه يمضغ بتعبير شديد التركيز. كاد يضحك عندما أطلق جونق إن نظرة عليه مرة أخرى.

"إنه مقزز," تحدث بعد فترة, يتبعها قهقهة منخفضة, يميل على الطاولة مرة أخرى و يرفع بطاطس اخرى بين يديه النحيلتين. "ولكن أحب ذلك."

ارتفعت شفتين كيونقسو في ابتسامة بينما يشاهد جونق إن يغطس البطاطس في الحليب المخفوق مرة أخرى, ابتسامة أخرى تنتشر على ذلك الوجه الرائع. وهكذا, تحولت الزاوية المظلمة لماكدونالدز إلى ألمع مكان رآه كيونقسو على الإطلاق.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

لم يكن كيونقسو قادر حقًا على التركيز على الفيلم. كان أكثر انشغالًا بالتفكير في جونق إن أثناء معظمه لينتبه إلى القتال الذي يحدث على الشاشة الكبيرة أمامه. الصور بدت غير واضحة.

كان احيانًا يلقي نظرات إلى الجانب, إلى جونق إن.

لرؤية أضواء الفيلم تنعكس على وجهه المنذهل, لرؤية الضوء يجعل زوايا فكه أكثر حدة ومنحنى شفتيه—ناعم أكثر.

ذلك المشهد, وجه جونق إن الجانبي, كان مثير للاهتمام أكثر بمليون مرة من أي شيء يحدث في الفيلم الذي يشاهدونه.

لم يكن يعرف المدة التي بقيوا يشاهدونه لكن في مرحلةٍ ما بدأت الشخصيات الرئيسية في التقبيل. لم يكن كيونقسو متأكد من السبب الذي أدى إلى ذلك. لو كان مهتمًا, لكان قد عرف. لكنه لم يفعل.

قضى معظم الفيلم في التفكير.

ما علاقته هو وجونق إن؟ الذهاب إلى مسرحية معًا, تناول العشاء معًا في مطعم رائع؟ تلك الساعة الغالية السخيفة, تلك اللمسات والنظرات في العمل. السينما.

كانت يد جونق إن تستريح على مقبض المقعد, راحة يده مسترخية. أصابعه طويلة وأنيقة, وتساءل كيونقسو عن مدى دفء يده إذا لمسها الآن. كيف ستكون أطرافه ناعمة ضد خاصته.

بدت هذه الفكرة جذابة جدًا.

نظر كيونقسو بعيدًا, يرمش بسرعة, الصور غير الواضحة من الفيلم بدأ يركز فيها بينما ينظر إلى الشاشة الكبيرة. لم يستطع سماع كلمة واحدة يقولها الممثلون, كل ما يسمعه هو ألف صوت يصرخ في رأسه.

'أنت لست شخص بلا قيمة. أنت تستحق هذا.'

'إنه معجب بك. قالها بنفسه, معجب بك'.

'توقف عن القلق كثيرًا'.

'لقد قبّلك. قال إنه يريد تقبيلك'.

أسند كيونقسو رأسه مجددًا ضد المقعد, شفتيه تصبح جافة فجأة. يشعر بالضيق هنا, وكأن لم يكن هناك ما يكفي من الهواء للتنفس.

وكان قريب جدًا من جونق إن. أصابعهم تقريبًا تتلامس, أكتافهم تصطدم ببعضهما أحيانًا. قريب جدًا.

'توقف عن كونك جبانًا'.

لوى كيونقسو شفتيه لفترة قصيرة, يغلق عينيه.

رفع ذراعه و وضع أصابعه على جلد جونق إن. وجدت يده طريقها داخل كف جونق إن المناسب بشكل مريح. كانت يده دافئة. دافئة بشكل ممتع حيث جمع كيونقسو الشجاعة ليعقد أصابعهم معًا.

ثم انتظر, مع أنفاسه تتوقف في حنجرته.

ويبدو أنه كان ينتظر للأبد, رغم أنها لم تكن سوى ثواني, عندما شعر بجونق إن يتحرك بجانبه, يضغط أكتافهم بإحكام بينما يميل نحوه.

شعر كيونقسو بضيق في التنفس عندما دغدغت أنفاسه الساخنة بشرته بينما يهمس في أذنه.

"كنت أنتظر منك فعل ذلك."

تنفس كيونقسو, يشعر وكأن شخصٌ ركل صدره. مع ذلك, شعر بشعور جيدة. جيد جدًا. غاية في الروعة.

عندما شد جونق إن أصابعه حول يده, عضّ كيونقسو شفته السفلية, مرتبك تمامًا, لكن دافئ جدًا. دافئ واللعنة.

ألقى نظرة على أيديهم المرتبطة ثم عاد إلى وجه جونق إن الوسيم. الرجل الآخر لم يكن ينظر إليه, كانت عيناه لا تزال على الفيلم.

مع ذلك, هناك ابتسامة على شفتيه الممتلئة ولم يستطع كيونقسو سوى الشعور بنفس الوخز في صدره مرة أخرى.

تلك الابتسامة, كانت بسببه.

ابتسم كيونقسو, ينظر نحو الفيلم. ربما الآن لديه بعض الإجابات.

وربما هذا الوخز الذي يشعر به في صدره بين فترة وأخرى—ربما كان أكثر قليلًا من مجرد سعادة وإعجاب.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

"دعني أقودك إلى المنزل؟" فتح جونق إن باب السيارة , ورمش كيونقسو بسرعة وهز رأسه. يمكنه الشعور بالحرارة تملأ وجنتيه بالفعل.

"أوه, ليس عليك القيام بذلك. يمكنني فقط أخذ المترو و—"

"كيونقسو, من فضلك," ابتسم جونق إن, يفتح باب سيارته الرياضية السوداء على نطاق أوسع. "الجو بارد وتأخر الوقت وأريد فعل ذلك."

ألقى كيونقسو نظرة سريعة نحو الشارع. لم يكن هناك الكثير من السيارات, لذا أن افترض أن الوقت قد تأخر. و جونق إن محق, الجو بارد.

تنهد و أومأ في النهاية. ابتسم جونق إن عندما دخل السيارة.

انتظر من جونق إن ركوب المقعد خلف عجلة القيادة قبل أن يسحب أخيرًا الوشاح بعيدًا عن عنقه.

"شكرًا لك."

ابتسم جونق إن بتكلف, يهز رأسه ويشغل المفتاح. محرك السيارة خرخر بلطف.

"ليس عليك أن تشكرني, كما تعلم," تحدث, "ليس على أمور من هذا القبيل. هذا محبط بعض الشيء عندما يشكرني الناس على أصغر الأشياء. يجعلني أتساءل عما يفكرون بشأني حقًا."

همهم كيونقسو بهدوء, يحدق خارج النافذة بينما تتجاوز السيارة مرآب السيارات الفارغ تقريبًا.

"حسنًا, أنت كيم جونق إن. أنت رجل مشغول. غير ملموس. لا أحد سيجرؤ حتى على طلب هذا منك, لذا عندما تعرض الأمر بنفسك, يشعر الناس بالحاجة إلى شكرك."

"حتى أنت؟" رفع جونق إن حاجبًا نحوه للحظات قصيرة, قبل أن يعيد عينيه على الطريق مجددًا. بقي كيونقسو صامت, عيناه تسقط لينظر إلى يديه. "قيادة شخصٍ ما إلى المنزل عندما يتجاوز الوقت منتصف الليل بالفعل, عندما يكون الجو باردًا للغاية في الخارج, وقد لا يكون مترو الأنفاق يعمل بعد الآن... إنه شيء لائق لفعله. خاصةً عندما تكونوا خارجين معًا, في موعد."

"كان هذا موعدًا؟" رمش كيونقسو إلى الجانب, عيناه تتفحص الابتسامة المتكلفة الصغيرة التي ظهرت في شفتين جونق إن مجددًا.

"لا, أنا فقط أحب جلب مساعدي الثاني إلى السينما."

كان دور كيونقسو بالابتسام وعينيه نظرت نحو راحة يده.

"كان علي السؤال," تحدث في النهاية. "لم أكن متأكدًا. كنت بحاجة لسماع ذلك منك."

"لماذا؟"

"أخبرتك," هز كيونقسو كتفيه, ينظر خارج النافذة ونحو الشوارع الفارغة, مصابيح الشارع تومض عليه. "أنت غير ملموس."

كان المكان صامت لفترة أطول من المعتاد وتساءل كيونقسو بفضول عما إذا قال شيئًا أساء فيه جونق إن. لم يجرؤ النظر إليه. شعر وكأنه سيقول شيئًا آخر سخيف وغبي تمامًا إذا فعل.

"لا أريد أن أكون غير ملموس," تحدث بهدوء ونظر كيونقسو باتجاهه سريعًا. "ليس معك."

فتح كيونقسو فمه, ولكن لم يصدر صوت. لم يرد على ذلك.

بدلًا من ذلك, شعر بوخز شديد في صدره, ينتشر في جميع أنحاء جسمه بأمواج خفيفة.

"على أي حال," ضحك جونق إن وكسر الصمت, يسحب كيونقسو من أفكاره المعقدة في لحظات, ابتسامته الجميلة تُعميه. "أنت لم تخبرني بعنوانك. لا أعرف إلى أين أقود بك."

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

ظن كيونقسو أنه كان من شهامة جونق إن اسراعه في الدوران حول السيارة حتى يتمكن من فتح الباب مرة أخرى.

شعر كيونقسو بضيق في التنفس أثناء وقوفه في البرد, حيث كانت شقته تقع في الجهة المقابلة من الشارع. الأمر غريب, سيارة جونق إن الفاخرة في حي بسيط مثل خاصته.

رمش بسرعة عندما أغلق جونق إن الباب بعد أن خرج وابتسم له.

"من بعدك."

"ماذا؟" رفع نظراته إلى جونق إن الذي ابتسم ابتسامة عريضة. لا يبدو أنه يواجه مشكلة مع كلمة 'ماذا؟' عندما لا يكون في المكتب.

"سوف أسير معك إلى المنزل بالطبع. أليس هذا ما يفعله الناس عادةً."

"ربما في الأربعينيات, نعم."

"أنا من الطراز القديم, ماذا في ذلك."

"ورئيس تحرير أكبر مجلة أزياء, يواكب أحدث صيحات الموضة." تمتم كيونقسو, يرفع حاجبيه. "رومانسية ميؤوس منها."

ابتسم جونق إن.

"أنا أحاول."

"كما تريد," هز كيونقسو كتفيه, يقفز على الرصيف ويسير عبر الشارع الفارغ مع جونق إن بجانبه.

كان متأكد أنهم اخذوا أقل من عشرين خطوة, استغرقوا نصف دقيقة على الأكثر, قبل أن يتوقف كيونقسو أمام باب المبنى ورفع حاجبًا نحو جونق إن.

"وصلنا."

راقب حين نظر جونق إن للمبنى مع لا شيء سوى اهتمام خالص في عينيه. الرياح تهب شعره غير المصفف, و هناك شيء أثيري في كيف توهجت بشرته باللون الذهبي تحت ضوء إنارة الشارع.

ثم تقابلت أعينهم وتوقفت أنفاس كيونقسو مرة أخرى.

وصل الوخز إلى أطراف أصابعه, يشعر وكأن جسده كله يهتز في البحث عن الكلمات المناسبة.

استقر على كلمتان جاءوا إلى ذهنه أولًا.

"شكرًا لك," تحدث بهدوء في ليلة صامتة. "لقد استمتعت الليلة."

"وأنا كذلك."

كان سعيد لرؤية لا شيء سوى الإخلاص في نظرة جونق إن. ذلك جعله سعيدًا.

ثم حبس أنفاسه مجددًا, عندما التفت أصابع جونق إن الناعمة حول إحدى يديه, يمسك بها بإحكام. يده الأخرى رفعها نحو وجهه, تلك الأصابع الطويلة والنحيلة دفعت شعره من جبينه ثم انزلقت إلى الأسفل ليمسك وجهه, يده تبقى بين أذنه ورقبته, ابهامه يلمس فكه. خرجت أنفاس كيونقسو بارتعاش على اللمسة, ينظر للأعلى ليرى أعين جونق إن تحدق به.

كان يميل أكثر وكيونقسو فرّق شفتيه.

جونق إن يميل أكثر وأكثر وقلب كيونقسو يضرب ضد قفصه الصدري.

لم يتراجع. لا يريد التراجع.

شعر بالفعل بأنفاس جونق إن الساخنة ضد شفتيه. كان ذهنه يدور.

انتظر تلك القبلة. لم يعرف المدة التي كان ينتظرها. ثواني, ساعات. منذ ليلة رأس السنة, كان ينتظر.

لكن تلك القبلة لم تأتِ, بدلًا من ذلك شعر بجونق إن يضغط جبينه ضد خاصته.

"هل ما زلت غير ملموس؟"

فتح كيونقسو عينيه ورأى شفتين جونق إن المتفرقة أولًا قبل أن ينظر إلى عينيه. دائخ للغاية.

جرى إبهام جونق إن مرة أخرى على فكه, يرقص على جلده.

"يمكنك أن تلمسني, كيونقسو."

المسه؟

تنفس كيونقسو, وأنزل نظرته. رأسه تحرك قليلًا وضغط جبينه ضد خاصة جونق إن أكثر. يمكنه الشعور بأنفاسه على جلده وذلك دفعه إلى الجنون. قريب جدًا.

لمسة.

قام كيونقسو بتحريك يده الحرة بتردد إلى خصر جونق إن, حيث أمسك بحافة سترته الجلدية ولفّ أصابعه حولها بإحكام, يضغط قبضته على جسم الآخر.

ثم سحب يده الأخرى من قبضة جونق إن حينها, يستولي على معصمه بدلًا من ذلك, يقود كفه إلى خصره. حبس أنفاسه عندما وضع يد جونق إن على جسده, قبل أن يرفع يده على كتف جونق إن.

انزلقت يده ببطء لعمود عنقه ومؤخرة رأسه. ودفن أصابعه في شعر جونق إن.

ثم نظر إلى عينيه مرة أخرى.

قريب جدًا.

بالكاد رأى كيف ارتفعت شفتين جونق إن إلى أصغر ابتسامة متكلفة, راضي وسعيد, قبل أن يميل الرجل أخيرًا ويضغط شفتيهم معًا.

بعد مضي وقت طويل, وبعد التفكير في هذا الأمر لعدة أيام, ولعدة أسابيع, بعد التذكير بشعور شفتين جونق إن ضده خاصته—حدث هذا مرة أخرى.

جونق إن يقبّله و كيونقسو يبادله القبلة. دون دوار الكحول بينهما, دون أحكام غائمة.

كان أفضل بكثير من أي شيء يتذكره كيونقسو.

شفتين جونق إن كانت ناعمة ضده, لكنها قوية. يقبّله بفارغ الصبر, كل حركة من شفتيه تأخذ الأنفاس وأنيقة مثل كل شيء عن كيم جونق إن.

أغلق كيونقسو عينيه على الإحساس. على المشاعر التي تدور حول جسده بينما شد أصابعه في القبضة حول شعر جونق إن و اقترب منه أكثر وأكثر, يقابل كل قبلة متلهفة بالجوع والإلحاح.

انتظر طويلًا لهذا.

والآن بعد حصوله عليها, لا يبدو أنه يكتفي منها.

قبلة جونق إن الحقيقية, قبلة جونق إن الواعي, وقبلة كان يقصدها حقًا—لم يكن الأمر كما تصوره كيونقسو في حياته كلها. كانت ترسل كهرباء خلال جسده بالكامل, تصنع الألوان خلف جفونه المغلقة.

انزلقت يد جونق إن من خصره إلى أسفل ظهره, يقرّب ويضغط أجسادهم معًا. قام بتعميق القبلة, شفتين تتفرّق ولسان يتتبع شفاه كيونقسو.

كان كيونقسو يرتعش. قام بحبس شفاه جونق إن السفلية بين خاصته, لا يريد كسر القبلة.

لم يكن يهتم بأنه لا يستطيع التنفس, ولم يكن يهتم بالدوار.

كل ما يهتم به هو أن النيران تغمر جسده بالكامل على احساس يدين جونق إن الواثقة وشفتيه الماهرة.

تنفس بعمق عندما كسر جونق إن القبلة, يضغط جبينه ضد خاصته مرة أخرى. كانت بشرته دافئة.

كان صدر كيونقسو يرتفع للأعلى وللأسفل, الهواء يحرق رئتيه وأثر شفتين جونق إن يحرق جلده.

'تبًا', وربما إنه حقًا يحترق.

أدرك مدى قوة التفاف أصابعه حول شعر جونق إن, إلى درجة أنه شدّه وفتح يده على الفور, يحركها أسفل عنق جونق إن إلى كتفه. يمسك به للحصول على بعض الدعم.

كان يخشى الانهيار إذا لم يفعل.

لم يقل أحد أي شيء لبضع لحظات طويلة, كلاهما يلهث من أجل الهواء. كانت يد جونق إن في أسفل ظهره, لا تزال تضغط عليه بإحكام.

"لقد تأخر الوقت حقًا," تحدث جونق إن في النهاية, صوته يبدو مبحوح. "كنت تعمل طوال اليوم قبل أن آخذك للخلرج."

"وأنت كذلك," كان كيونقسو يلهث عندما أجاب. لم يعرف حتى ما عليه قوله. ذهنه في فوضى جميلة, حيث حدق في شفتين جونق إن مرة أخرى.

لم يرد التخلي عنه الآن بعد أن حصل على طعم حقيقي. لم يرد منه المغادرة.

ابتسم جونق إن بتكلف فقط عند هذا الرد, وانحنى لتقبيله مجددًا. لفترة قصيرة, تقريبًا. مجرد نقرة بريئة من شفتيه ضد خاصة كيونقسو.

ترك كيونقسو سترته الجلدية على مضض وحاول حبس تنهده عندما تراجع جونق إن. قام بمسح إبهامه على عظمة ترقوته مرةً, قبل أن يسحب يده. كانت عيناه مشرقة حتى في الظلام.

"تصبح على خير, كيونقسو."

كيونقسو لم تتح له الفرصة للرد. لقد شك في أنه يستطيع ذلك, حتى لو أراد. كانت كلماته عالقة في حنجرته بينما يشاهد جونق إن يستدير ويمشي عبر الشارع, عائد إلى سيارته.

ضغط شفتيه معًا بإحكام عندما استدار جونق إن للنظر إليه قبل دخول السيارة.

ابتسم, وحتى من الجانب الآخر من الشارع, كان وسيم جدًا. مثالي جدًا.

بعيد عن مقامه, لكن ليس غير ملموس.

ليس بعد الآن.

ابتسم كيونقسو نحوه, ورفع يده في تلويحة ضعيفة.

راقب السيارة حين قادت بعيدًا ولم يتحرك حتى اختفت خلف زاوية الشارع الكبير.

عندما حدث ذلك, أخيرًا أخرج نفسًا لم يكن يعلم أنه كان يحتجزه. انزلق ضد باب المبنى, لم تعد تمسكه قدميه ورفع يده ليضعها على صدره.

كان قلبه ينبض بقوة.

ابتسامة دائخة ظهرت على شفتيه, بينما أخيرًا أبعد عينيه عن الشارع.

.

.

.

🎞🎞

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

376K 23.6K 31
‏[مكتمل~] في رحلة مُتعبة للحفيد الأصغر من حيث تفادي فِخاخ أعمامه للتنازل عن الورث و البحث بحرص عن المُساعد المثالي لشخصٍ في وضعه.. يخوض الرئيس الكفيف...
168K 8K 27
‎"أنت تملك إصدارات أكثر من فوغ." issues: اصدارات/مشاكل . Original Writer: jongnugget (https://archiveofourown.org/works/19240288/chapters/58229413?ut...
6.3M 279K 38
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...
4.2M 244K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...