المُحِبّة لجذب الأنظار

By _Heyv_

31.3K 4.3K 1.8K

am I a pick me girl? إنه مصطلح انشهر في الفترة الأخيرة، هذا الشيء يعني حرفياً، الفتاة التي تحب جعل نفسها محط... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
النهاية ٢٠
محطّة ١
محطّة ٢
محطّة ٣
محطّة ٤
محطّة ٥
محطّة ٦
محطّة ٧
محطّة ٨
محطّة ٩
محطّة ١٠
محطّة ١١
محطّة ١٢
محطّة ١٣
محطّة ١٤
محطة ١٥

٨

917 142 80
By _Heyv_

ڤيولا كانت تزعج إليزا اليوم بلا توقف، تريد معرفة تفاصيل الشجار كلها لكن الأخرى لم تفتح فمها بحرف عن الأمر.

أغلب الطلاب غادروا وبقيت إليزا حتى تأخذ درسها الإضافي، دخلت الفصل ووجدت القليل من التلاميذ الآخرين هناك لكن ما فاجأها هو فير الجالس ببرود في المقاعد الأولى وقد وضع ضمادة على أنفه. في الحقيقة هي أيضاً أذت مشط يدها بسبب اللكمة لهذا كانت قد لفّت عليها قماش طبي بإحكام وهذا جعل مظهرها مثير للشفقة أكثر من ذي قبل.

تجاهلته قدر المستطاع وجلست على أبعد كرسي عنه، بعد لحظات من الصمت الثقيل دخل المعلم، أعطاهم محاضرة كمقدمة من ثم سلم لهم أوراق وأخبرهم أن عليهم العمل سوياً لحل هذه الأسئلة، وتعمد على جعل فير وإليزا شريكان في هذا العمل لأن هدفه في النهاية أن يصالحهما.

إليزا رفعت يدها وقالت "لا يمكنني الكتابة فيدي تؤلمني... هل أستطيع بدل هذا تدوين أجوبتي صوتياً على هاتفي؟"

ابتسم المعلم بلؤم "هذه ليست مشكلتي، تعرفين جيداً أن الهواتف ممنوعة، كان عليكِ التفكير بهذا قبل أن...... حسناً يا طلاب سأعطيكم عشرون دقيقة لتنتهوا من مهمتكم، إنطلقوا" صاح بالأخيرة.

فير تحرك من مكانه وجلس أمامها بلا تعابير، سرعانما اعتدل بجلوسه ووضع ورقته على الطاولة سحبت هي يديها وأبعدت كرسيها عنه، كانت ركبتيهما تتلامسان وهذا يثير حنقها وتوترها.

زفر أنفاسه وقرأ أول سؤال "ما هي أغلب مسببات التضارب في المدارس... ما هذه التفاهة... السؤال الثاني كيف يمكن تجنبها"

حركت شفاهها بملل "التنمر اللفظي والجسدي، لا يمكن تجنبه فهو موجود في كل مكان ولكن بدرجات مختلفة" حملت قلمها لتدون ملاحظتها لكن فير أمسك يدها قائلاً "أنا سأكتب، بما أنكِ مصابة"

كانت تحدّق بموضع يده وتتسع عينيها، سحب يده بسرعة وقال بفتور "آسف... نسيت بشأن هذا"

كزت على أسنانها وتنفست الصعداء حتى لا تفقد السيطرة مجدداً، بعدما أنهى كتابته رفع رأسه إليها واستطرد "لقد بحثت قليلاً بالأمس... أقصد بحثت في الإنترنت عن أنواع الرهاب التي قد تجعل المرء يكره أن يُلمَس، هناك أنواع كثيرة، رهاب اللمس، الوسواس القهري، الرهاب من الرجال... ثنائي القطب..."

كانت تنظر إليه بملل فقط، ابتلع ريقه وقال بينما يرسم خطوط دائرية فوق ورقته "أنا لم أعرف بهذا من قبل لكن تصرفاتك وتلك اللكمة جعلتني أفكر... الخوف يجعل المرء يفعل أمور جنونية... أنا فقط آسف... كان علي أن أتصرف بنضج..."

"بما أنك تعرف الآن، لا تلمسني أبداً مجدداً، بشأن موضوع خوفك من أن أفشي معلوماتك فأنا لا أعرف أي شيء عنك ولست مثل فيولا أستمتع بنشر فضائح الآخرين"

"حسناً... لن يمسكِ أحد بسوء مجدداً"

"هل يمكننا أن نكمل الآن..."

"لدي سؤال أخير بعد... ما الذي غيرك؟ شيء ما غير صحيح، في تلك المدينة كنتِ معروفة بالفتاة الصبيانية... معروفة بأمور أخرى... كنتِ أيضاً تكتبين واجبات الآخرين، حتى الصفوف الأعلى منكِ…"

"ألا تعرف لماذا؟"

حرك رأسه برفض لتتابع "كل الأمر بدأ في المرحلة المتوسطة لكني الآن نضجت وتوسع تفكيري..."

"ولكن... ماذا عن هذه الفوبيا... هل هي جديدة"

"لقد بدأت تبالغ، أنا لم أسألك بعد لماذا تغيرت فجأة وما جاء بك إلى هنا وما هي قصة الرجال الثلاثة الذين ضربتهم"

"لا أقصد التطفل! أنا فقط مهتم بعلم النفس لكن علاماتي لن تعطيني أي فرصة لدراسته لاحقاً... لهذا أبحث كثيراً بشأن هذه الأمور"

"إنها مجرد فوبيا... فقط دعنا نكمل عملنا وإلا سيبدأ المعلم بإلقاء المحاضرات مجدداً"

"... أنا سأكتب"

فير وإليزا قدّما عمل رائع انبهر منه المعلم، وكانت المعاملة بينهما سليمة وهذا أكثر ما صدمه، هي كانت مسرورة أنه لن يتم إزعاجها مجدداً، فير أخبرها أنه لم يسبق له أن قدم شيء بهذه الجودة في المدرسة. الآن بقيت تلك الفتاة فيولا فقط، من الصعب إيجاد طريقة لتجنبها.

يومها المدرسي الرابع، حدث عكس مبتغاها وصارت كل الأنظار عليها فهي ضربت فير حبيب الملايين. اليوم كان عليها كتابة اختبار، رغم أنه تم تخييرها ما إذا كانت ستكتب فهي جديدة ولم تحضر كل الدروس لكنها تجد الأمر سهل.

يدها قد تحسنت بشكل ملحوظ وهذا جعلها تتمكن من إمساك القلم والكتابة باِرتخاء، سرعانما أنهت اختبارها ونهضت لتسلمه لمعلمتها، اقتربت هي منها وهمست لها "شخص ما ينتظرك في الإدارة"

"لماذا؟"

رفعت المعلمة كتفيها "لست أدري، أنتِ معفية عن الدرس التالي في حال أخذ الموضوع وقتك"

هي لم تفهم شيء لكن رغم ذلك خرجت، بحثت عن غرفة المدير وعندما دخلت تفاجأت بوجود محققي قضيتها جالسان هناك باِنتظارها، أغلقت الباب خلفها وهي تراقبهما بعينيها بحنق، المدير لم يكن موجود، هذا يعني أنهما على وشك قول شيء خاص.

جلست أمامهما وقالت "هل جئتم لتعتقلوني مجدداً؟"

أحدهما أخرج مسجل صوت وضغط على زر التسجيل ثم بدأ يقول تاريخ اليوم والساعة من ثم طرح عليها سؤال "أين كنتِ في الأمس في الساعة الثانية عصراً"

عقدت حاجبيها "ألا يحق لي أن أعرف سبب وجودكما أولا؟"

قال الآخر "في الأمس صديقك لوك تعرض لمحاولة قتل، لقد طُِعن في صدره وهو الآن في غيبوبة"

ضغطت على ذراع الأريكة بقوة واتسعت عينيها، هل أخذ أحدهم حقها بطريقة ما؟ لم تشعر بالرضى من هذا الاِنتقام، كانت فقط تريد أن يرى المعاناة نفسها تماماً ويفهم…

"الأمر حدث فجأة، ووظيفتنا أن نأتي بالحقيقة لذا نحن استجوبنا كل أصدقائه وأنتِ الأخيرة"

"ماذا الآن؟ هل تعتقدون أني قتلته؟ لماذا قد أقتله مثلا؟ ربما لأنكم الآن صدقتم أني سُجِنت ظلماً أليس كذلك وبسبب هذا جئت لأنتقم!"

"آنسة إليزا لا تخلطي الأمور ببعضها، بكلامك هذا تجعلين الشكوك تدور حولك"

"أوه حقاً، شكوك؟ أنا بعيدة عن ذلك الوغد خمسين كيلو متر ما الذي سيوصلني إليه ويجعلني أطعنه! هل سوف تلبسوني تهمة جديدة! لن أسمح لهذا بالحدوث مجدداً"

"نحن لا نحاول شيء، أنتِ منفعلة بشكل مثير للريبة، أخبرينا أين كنتِ في الساعة الثانية في الأمس"

"كنت في المدرسة"

"في المدرسة حتى الساعة الثانية؟"

"أجل كنت آخذ دروس إضافية ومعلمي وبضع تلاميذ آخرين كانوا معي في الصف ويشهدون على وجودي، أي اتهامات أخرى؟"

"هل يمكنكِ أن تتذكري ما إذا كان يملك لوك أعداء... تذكري شخص كان من الممكن أن يفعلها"

ضحكت بسخرية "ألستما تعرفان الإجابة؟ سجلّه مليء بالمشاكل كان دائماً يتعارك مع الناس ويخرب الممتلكات، إبحثا في سجله ما الذي يمنعكما، صحيح المعذرة! نسيت أنكما حرقتماه لأن والده طلب هذا ذات مرة"

المحققان لم يقدرا على مواجهتها بعد وفضح أعمالهما أكثر، بعدما صمتا طويلاً نهضت قائلة "لا أريد سماع اسمي واسم أولائك الأوغاد في نفس الجملة بعد الآن" غادرت المكتب بعدما رمت كلامها، كانت تقبض على كفها بقوة وتمشي بعرج محاولة الوصول للحمام، هناك دموع تتجمع على حواف جفونها وتريد إخفائها على الفور.

كانت ستدخل الحمام عندما سمعت شخص ينادي عليها، فير كان على مقربة منها ولوح بيده أمام عينيها "ما خطبك!"

"ماذا تريد؟"

رفع كتفيه "لا شيء، أشعر بالملل وحدي، كنا في اختبار وأنا سلمت أوراقي مبكراً… ماذا تفعلين؟"

"لا شيء…" أرادت الدخول لكنه قال مجدداً "هل أنتِ بخير؟"

زفرت أنفاسها باِنزعاج وحاولت ألا تكون فظة "لا شيء، كان الاِختبار بالغ الصعوبة" دخلت وغسلت وجهها، أرادت أن تختفى للحظات لذا دخلت الحمام، جدران هذا المكان والأبواب مليئة بالكلام مثل "معلم اللغة لديه علاقة مع الطالبة سين"

"هاناكو سان، هاناكو سان، هاناكو سان" ضحكت إليزا من بين أنفاسها بملل قبل أن تختفي تعابيرها عندما وجدت رسمة غبية لها، رسمو فتاة ذات قدم مجبرة ويد كبيرة ملفوفة بقماش وكُتِب بجانبها "هل تخفين شيء؟"

"تباً لكم!" تمتمت وخرجت من هناك، فير مايزال خارج حمام الذكور ويتحدث في الهاتف، غادرت إليزا للخارج إلى ساحة المدرسة، المكان فارغ في هذه الساعة، لاحظت سيارة سوداء مشكوك في أمرها تقف بعيداً، احتمال أن للشرطة يد في هذا…

جلست خلف الشجيرات عمداً حيث لا يمكن لأحد رؤيتها لكنها تستطيع رؤية كل شيء من الفجوات بين الأغصان، شاهدت فير يخرج من بوابة المدرسة وينظر حوله من ثم يعبر بعيداً، فتح الباب الأمامي لتلك المركبة السوداء وجلس أمام المقود ليغادر بها…

مجموعة النميمة كانت صاخبة، ڤيولا كتبت "إليزا كادت تأكل الأوراق! لماذا لم تخبرينا أنكِ درستِ؟"

شخص ما وضع تعابير غاضبة "ماذا! اعتقدت أننا سنرسب جميعاً حتى تضطر المعلمة على إعادة الاِختبار!"

إليزا كتبت لأول مرة في المجموعة "أخبرتك يا ڤيولا قبل ثلاثة أيام أني سأدرس، في اليوم الذي أقمتم به حفلاً"

شخص آخر كتب "رائع، رسبنا بسبب ڤيولا وإليزا شكراً لكما"

ڤيولا أرسلت "لا! أنا رسبت معكم وليس لي شأن بهذا! اعتقدت أن إليزا ستدرس للاختبارات التي فاتتها في الشهرين السابقين وليس لاِختبار الكيمياء"

ذلك الشخص كتب مجدداً "توقفي عن التبرير ألست صديقتها وتعرفين كل ما ستفعله! لقد انتهى أمرنا بسببك! كانت هذه فرصتي الأخيرة لأنجح في هذه المادة"

ڤيولا كتبت "وما أدراكم! ربما هي من بلّغت الشرطة عنّا في ليلة الاِحتفال"

احتد الشجار في المجموعة وبدأت الاِتهامات السيئة تلحق إليزا وهذا دفعها لتضغط على خيارات المجموعة وتغادرها…

لوك تم طعنه والشرطة تتهمها، الجميع رسب ويضعون اللوم عليها، ماذا بعد؟ إذا زلزلت الأرض سيضعون اللوم عليها أيضاً.…

Continue Reading

You'll Also Like

70.8K 5.5K 62
"لم أخسر أصدقائي في ذلك الحادث ، لقد خسرت ذاتي" ستضع جيني نفسها في مغامرة للبحث عن ذاتها ، بين ضجة أصدقائها الجدد و حياتها الجديدة لن يتركها الماضي و...
673K 13.5K 61
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
88.1K 3.7K 16
دانييل فتى لطيف و رقيق للغايه لكن والداه يتفرقان ليختار عيش مع ابيه ظان بانه سيتلقى دلال منه و من عائله والده ولكنه اختار الاختيار خاطئ و صحيح بنفس و...